مجاعة إفريقيا وصمة عار في جبين العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مشاهد البؤس والفقر والحرمان التي نشاهدها يوميا على وجوه أطفال الصومال تؤكد أننا نعيش في عالم يفتقر إلى القيم الأخلاقية، عالم يرى فيه الإنسان أخيه الإنسان يموت جوعا ولا يمد له يد العون، عالم تخاذلت فيه الأمم المتحدة منذ زمن عن منطقة القرن الإفريقي، وتجاهلت المجاعة التي تفتك بالملايين من سكانه، وفشلت في القضاء على هذه الكارثة الإنسانية، لأنها ليست على هوى الكبار في هذا العالم، وأي عالم هذا الذي نعيش فيه، عالم تحكمه شريعة الغابة، إننا نعيش في القرن الحادي والعشرين قرن التقدم العلمي والتكنولوجي المذهل، ومع ذلك لم يتمكن جهاز التحذير من المجاعة من رصد الجفاف الشديد الذي تعاني منه منطقة القرن الإفريقي، لكن يبدو أن هذا الجفاف جاء من العدم، ولم تهتم الحكومات وترغب في مد يد العون لأنه ليست لها مصالح هناك.
لماذا تقاعس المجتمع الدولي إلى أن أعلنت الأمم المتحدة رسمياً أن المجاعة في جنوب الصومال قتلت عشرات الآلاف، أغلبهم من الأطفال، فيما وصف بأنه أسوأ مجاعة تعاني منها تلك البلاد المضطربة منذ نحو ثلاثة عقود، أي منذ الإطاحة بنظام "سياد بري" عام 1991، الكل يعلم أن منطقة القرن الإفريقي كانت تئن تحت وطأة جفاف حاد وتسجل معدلات ادني من هطول الأمطار، وهو ما حذرت منه وكالات الإغاثة، وما زاد الطين بله الحرب الأهلية الدائرة في الصومال، ومنع حركة الشباب المتشددة بعض وكالات الإغاثة من العمل في المناطق التي تسيطر عليها، ولكن لا يجب أن يثني ذلك وكالات الإغاثة عن عملها، ومها يكن من معوقات فالصومال بحاجة إلى 300 مليون دولار خلال شهرين للتخفيف من حدة الأزمة.
تقع المسؤولية على دول العالم العربي فالصومال عضو في الجامعة العربية، وعلى الأخيرة أن تنفض الغبار عن كاهلها، وتمد يد العون للصومال، كفي تجاهل هذا البلد الفقير عشرات السنين،على أثرياء العالم العربي من دول النفط أن تضاعف جهودها، وتحذو حذو دولة الإمارات، إمارات زايد الخير التي لا تدخر جهدا في مساعدة الشقيق والصديق، الكل مسئول وعليه واجب بعد أن تقاعست الولايات المتحدة المشغولة بأزمة الديون، والغرب المنشغل بأزماته المالية.
يقول "فرانك إيكيزا"، مدير وكالة "أوكسفام" البريطانية: "إن بوادر الأزمة لاحت منذ عدة أشهر، لكن الاستجابة من المانحين الدوليين كانت بطيئة للغاية وغير فعالة، وما نشهده هو انهيار كلي لمسؤولية المجتمع الدولي بشأن التحرك السريع وتقديم العون للمنكوبين"، مؤكدا أن هناك عجزاً في تمويل المساعدات يصل إلى 800 مليون دولار، محذراً من أنه "عندما تصف الأمم المتحدة وضعاً ما بالمجاعة فذلك يعني أن الناس بدءوا يفقدون الحياة على نطاق واسع".
هذه شهادة مسئول غربي يدين فيها تقاعس الدول المانحة خاصة الولايات المتحدة التي عليها مسئولية أخلاقية تجاه العالم، لكن يبدو أن تجربة الولايات المتحدة المريرة في الصومال يدفعها إلى عدم التفكير في تكرار التجربة، فقد سبق وأرسلت قوات حفظ سلام عام 1992 عقب الإطاحة بسياد بري، وكانت هناك أزمة مجاعة وانخرطت في عمليات عسكرية ضد أمراء الحرب، واضطرت إلى الانسحاب بعد مقتل جنودها وسحلهم في شوارع العاصمة مقديشو، واليوم تخشى أمريكا من حركة الشباب، بدليل تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" بأن الصومال لم تعرف حكومة مركزية منذ عقود وأن حركة الشباب مسئولة عن تفاقم الوضع، وحين تختلط السياسة مع الأزمات الإنسانية تحدث الكوارث، وليس هناك كارثة أسوأ من أن يموت الناس جوعا.
بحسب مسئولي الأمم المتحدة تراجعت المساعدات الإنسانية للصومال على نحو كبير منذ عام 2008، فالولايات المتحدة قلصت تمويلها الإنساني بحوالي 88 في المئة، إذ قدمت في ذلك العام نحو 237 مليون دولار، ثم تناقص الرقم في 2009 إلى 99 مليون دولار، وفي 2010 وصل الرقم إلى 28 مليون دولار، ويفسر هذا الانخفاض بالقيود التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على المنح الأميركية المقدمة إلى الخارج خوفاً من استفادة مقاتلي حركة "الشباب" من تلك الأموال واستغلالها لأغراض غير إنسانية.
السؤال الآن هو: ألا يمكن أن نعيش في عالم خال من الأزمات الغذائية؟ ولماذا لا تدفع المجاعة في إفريقيا التي تتكرر كل عقد من الزمان أصحاب الرؤى أن يعملوا على تفادي مثل هذه الكارثة بدلا من أن تصبح وصمة عار في جبين العالم.
إعلامي مصري
التعليقات
الله اكبر
هشام -ونحن على اعتاب الشهر الفضيل نتألم لما يحدث للاطفال والنساء وكبار السن لو اخرج المسلمون زكاة اموالهم ما وجدنا جائع ولا محتاج ولو منحت دول الغرب جزء من اموالها وهي تتشدق بالقيم ما حدثت مجاعة لا في الصومال ولا في هايتي انه الظلم المنتشر في عالم اليوم ارجعوا الى شرع الله تفلحوا.
رمضان كريم
عمر -استفيدوا من هذا الشهر الفضيل وفروا الى الله تنعموا بحياة طيبة في الدنيا ورضا الله في الاخرة وذلك هو الفوز العظيم كل عام وانتم بخير .
مناظر بؤس
ايهاب علي -الحقيقة ان مشاهد الاطفال الهياكل العظمية التي نشاهدها لا ترضي اصحاب الضمير يا جماعة الخير هناك من تصيبه التخمة من الاكل وهناك من يرمي اطنان من الغذاء في الزبالة ماذا لو تم حفظ النعمة واستهلاك ما يكفي والتبرع للبؤساء .
إلى من يهمه الأمر
ن ف -المجاعة في أفريقيا وصمة عار في جبين الجهلة والمتخلفين. لا دخل للعالم بهذا الشأن لا من قريب ولا من بعيد، إذ أن حركة الشباب الإرهابية في الصومال هي المسؤولة عن هذه المجاعة!! هذه العصابة لا تسمح بدخول الجمعيات الخيرية إلى الصومال. !
لا تلوم أحدا
ابو العتاهيه -العار كل العار على حكومات العرب وحكام المسلمين,,تستطيع السعوديه التي يفصلها عن الصومال فقط عرض البحر ,أن تجهز عشرات البواخر وتمد بها الجياع بضرف 48 ساعه لو أرادت ,,فهي(السعوديه)لها فائض نقدي يعد بالمليارات وهي التي تعد نفسها راعية الأسلام والمسلمين فلماذا تهدر الوقت وتذهب الى أسطنبول لحضور مؤتمر لمساعدة الصومال فأرض الصومال أقرب بكثير من أسطنبول,,لاتلوم سيدي الكاتب الأمم المتحده والمجتمع الدولي بل ضع اللوم على الحكام العرب وخاصة حكام الخليج
5
O -WHY NOW YOU BEG THE CHRISTIAN WORLD FOR HELP TO GIVE YOU YOUR DAILY BREAD WHERE ARE ARAB MUSLIM KINGS AND RULERS THEY SPEND THEIR BILLIONS ON ALKOHOL AND PROSTITUTES
ليس العالم
farid -انها و صمة عار في دبين الصوماليين اولا ثم الحركات الاسلامية ثم الدول العربية ة الاسلامية مثل ليران و تركيا اما العالم الغربي فاكثر سخاء من حاتمكم المزعوم
الغرب كان كريما
محايد -الدول الغربيه قدمت مساعدات هائله للصومال ليس اليوم فقط لكن منذ عشرات السنين ولو قدم المسلمين واحد بالمئه مما قدمه الغرب للصومال لقضو على المجاعهمن زمان لكن اموال المسلمين وثرواتهم تصرف ببذخ على امور اخرى لا علاقه لها بالانسانيه ....
مسؤلية عظيمة
علي- الامارت -لقد صنفوا الامارات بانها من اكبر المانحين في العالم هذا ليس غريب على بلد المغفور له الشيخ زايد نحن نعيش في هذه البلد العظيمة ونتمنى ان تكون كل البلاد العربية مثل الامارات تحية الى الكاتب والى ايلاف.
الغرب والعرب
محمد عمر -فلوس العرب عند الغرب وبالتالي اذا اعطى الغرب فهذا يعني اعطى العرب مليارات بل تريليونات عربية في امريكا واوربا لو تم تسخيرها في خدمة العرب والمسلمين لن تجد فقير واحد .
الى 10
سالم -اولا امول المسلمين في الغرب للاستثمار يعني العائد على حكامكم وشيوخكم يا للجهل والتجهيل الذي تضعونه على عيونكم ان هذه المجاعة وصمة عار على هذا الدين وليس الغرب الذي يتعامل من باب الانسانية فمافائدة الصومال بالنسبة لهم حالها حال بقية دول الايمان الموسمة بالتخلف والفقير والمرض هذا ما جابه لكم هذا الافيون والمخدر الذي تصدحون به ليل نها وتكفرون وتفخخون انفسكم لملاقاة جنه وهمية خدعكم بها شيوخكم وغسلوا عقولكم بحيث ان اخطائم ترمونها على الاخرين فما دخل الغرب وغيره من الدول بناس يكرهونهم ويحقدون عليهم ويتمنون ابادتهم وهم اكثر الناس حاجة لمعوناتهم الخزي والعار لكل دول الايمان التي تتشدق بسماحة واخلاق هذا الدين وهي لم تقدم شيء لمحتاجيها ولو اوقفت هذه الدول بناء المساجد في دول الكفار وارسلت الامول للصومال لعاش الصومال في بحبوحة فالجزائر وهي دول محتاجة بنت اكبر مسجد في اوربا بمبلغ مليار دولار وكذلك القذافي ,واتراك المانيا و مسلمي السويد لماذا يبنون المساجد في بلاد الكفار ولايستغلون هذه الاموال في اعانة ابناء ملتهم صحيح نه وصمة عار على اتباع هذا الافيون الحقيقي
Talk vs. Action
Iraqi American -As I said, if there is need, the Christians will be there to help. Arabs and Muslims can only talk but they have no action.
قلعاط
مازن -يعني الكاتب جاي من كوكب آخر، بس يريد ان ينتقد، يا اخي ما سمعت انه الشباب المجاهد مانع دخول منضمات الاغاثه الغربية، علماء الشباب المجاهد بعد الابحاث و الدراسات اكتشفو انه لا يوجد مجاعة و الامور عال العال و ان هذول جماعات تبشير، اي قلعاط يقلعطكو
Somalia
Salem -Yes there is a hesitation from the World toward Somalia but Somalis they have to help themselves.The new Islamic movement Alshabab is behind the problemThey don''t like non Muslims to help this is what they say all the time because they don''t like non Muslim to see Muslim Women looks like Muslim Women came from a different planet. Alshabab movement takes full responsibility and the Somali people too.If they cant afford i child why they have 10Also even if they like to help and will send a ship its very likely to be kidnapped by the gangs