أصداء

المشهد الأعظم في تاريخ مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بالتأكيد ان الثالث من اغسطس عام 2011 هو يوم لن يٌنسي من قلوب وعقول المصريين ففيه كانت اللحظة الهامة في تاريخ مصر بأكمله، يوم ان وضع المصريون رئيسهم في قفص المحاكمة مثله مثل اي متهم. واهمية هذه اللحظة ليست لان مبارك هو اول حاكم مصري يحاكم، ولكن لأن هذه اللحظة وهذا المشهد اضاف "جينات" لم تكن لدي المصريين من قبل، فطوال تاريخ المصريين ومنذ قيام دولتهم وهم يعبدون الحاكم فتجد فرعون صغير السن يملك عليهم فيقومون بعبادته هي عادة توارثها المصريون بل وربما علموها لكل محتل مكث عندهم حتي ثورة يناير. واللافت ان كل ما تم مع الرئيس السابق لم يكن متوقعاً يوم تنحي عن حكم البلاد في الحادي عشر من فبراير الماضي، فلم يكن مبارك او غيره يعلم ان الامور ستتطور الي هذا المراحل. فبعد ايام من تنحي مبارك واثناء لقاء المشير حسين طنطاوي مع رؤساء الصحف المصرية توجه احد الصحفيين بسؤال الي المشير عن امكانية محاكمة مبارك فأجابه المشير "ان الرئيس خطاً احمر" بحسب ما قال وائل الابراشي بعد اللقاء، الا ان ضغوط شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير علي السلطة الحالية نجحت في بدء التحقيق مع الرئيس المصري المخلوع ثم منعه من السفر هو وعائلته ثم حبسه احتياطياً ثم محاكمته واخيراً ان تكون اجراءات المحاكمة علنية ومذاعة تلفزيونياً.

وفي رأيي ان نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير فى اجبار الرئيس المخلوع ان يكون كأي مواطن عادي ويدخل القفص ويمثل امام قاضي التحقيق في جلسة علنية يشاهدها الجميع ربما هو انتصار كبير يحسب لهم ربما اكثر من نجاحهم في خلعه. والحقيقة كان ظهور الرجل الذي حكم مصر

ثلاثين عاماً في قفض الاتهام وامام شاشات التلفزيون هو مشهد هام جداً لكل المصريين من كل الاجيال ليس فقط لمن سوف يحكم بعده ولكن ايضاً لشبابنا واطفالنا ليعرفوا قوة الشعوب. ظهور مبارك علي شاشات التلفزيون في قفص الاتهام هو اكثر لطمه لانصار الدولة الدينية وخطوة هامة علي طريق الدولة المدنية، فالحكم الديني اياً كان عقيدته هو حكم ديكتاتوري فاشي يقدس الافراد ويجعلهم فوق القانون بل وفي منزلة الالهة وهذا لا يستقيم ابداً مع شعب وضع رئيسه من قبل في منزلة اي متهم عادي. فمن ذا الذي يستطيع ان يغلق منافذ الحرية الان علي المصريين بعد مشهد محاكمة مبارك. من يستطيع ان يكمم افواههم حتي ولو استعمل عصا الدين الغليظة. بعد مشهد محاكمة مبارك انتهت عبارات كنا نسمعها ليل نهار مثل " نقد الرئيس خط احمر" و "اهانة الرئيس من اهانة الامة بأكملها" والقاب " الزعيم " " والقائد" تلك العبارات والالقاب والتي ملئت صحفنا في العهود السابقة بل وربما كانت مكتوبة في معابد الدولة المصرية القديمة.

كم كان هذا اليوم هاماً لمصر والمصريين ولهذا لا اخفي استغرابي ممن يطلقون عبارات ضد المحاكمة، علي طريقة "حرام" و" كفاية كده" وهم انفسهم ممن كانوا ينادون في موقف اخر بدولة القانون وهيبته، ولا شئ تعيد هيبة القانون الا بتطبيقة بمساواه ودون تمييز علي الجميع. فنحن مع محاكمته الرئيس المخلوع محاكمة عادلة ويحصل علي الحكم القضائي المناسب لأفعاله سواء كان بالاعدام او المؤبد او البراءة. فهذه الايام التاريخية في تاريخ مصر والمصريين ليس بها مكان للعواطف، اتركوا مصر تسمو في سماء الحرية واتركوا المصريين ينزعون عار عبادة حكامهم تلك العقدة والتي عاشت بداخلهم ربما منذ اكثر من سبعة الاف عام. واتذكر حينما تم محاكمة الرئيس الامريكي بيل كلينتون كان الامريكي يقول "انا اميركي واستطيع محاكمة رئيسي" فاليوم يستطيع المصريون ان يهتفوا للعرب وللعالم كله "انا مصري واستطيع ان احاكم رئيسي".

وكما كان اكثر ما يعرفه العالم عن الرومانيين انهم حاكموا "شاوشيسكوا" وعن الفلبينيين بانهم حاكموا "استرادا" فاليوم لن ينسي العالم ان المصريين حاكموا "مبارك". مرة اخري تأخذ مصر الريادة بين كل دول المنطقة ومن حق المصريين ان يقولوا لدول الجوار" نحن حاكمنا رئيسنا ومن اليوم نحن احرار واولادنا واحفادنا احرار، خلعنا مبارك وحاكمناه وما ادراك ما مبارك ولكن أيضاً وما ادراك وما المصريين.....

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;
mona -

الرد غير مفهوم

;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;
mona -

الرد غير مفهوم

الحصاد المر
ابو الرجالة -

الحصاد المر من المخلوع لكي لا يدافع عنة اي قبطي من فضلكم 1990 أحداث دامية من أجل المحمل – منفلوط – راح ضحيتها 6 قتلى و50 جريحا مسيحي 1990 حرق أراضي زراعية ملك للمسيحيين في بولاق الدكرور بسبب شائعة بناء كنيسة 1990 الإعتداء على أقباط أبو قرقاص 1990 أحداث منفلوط الدامية وقتل عدد من المسيحيين 1990 الإعتداء الدموى على الأقباط وقتل ستة من بينهم كاهن فى مركز أبو المطامير بالبحيرة 1991 هجوم مسلحين من العصابات الإسلامية على الأقباط فى امبابة 1992 المذبحة التى راح ضحيتها 13 مسيحياً قبطياً فى قرية المنشية في أسيوط 1992 المذبحة راح ضحيتها 14 مسيحياً قبطياً بقرية المنشية – قرية ويصا – ديروط محافظة أسيوط 1992 مقتل 4 من الأقباط ونهب وسرقة وتخريب وفوضى تجتاز طما 1993 إعتداءات للمسلمين على الأقباط فى مدينة أسيوط 1994 هجوم إرهابي مسلح على دير العذراء مريم المحرق بالقوصية وقتل 5 رهبان وقتل 4 بالمدافع الرشاشة 1996 إعتداءات دموية على الأقباط في كفر دميانة في الشرقية قتلى ومئات الجرحى 1996 الإعتداءات الدامية فى العقال البحرى وعزبة الأقباط 1997 قتل 9 أقباط أمام كنيسة مارجرجس بقرية الفكرية – مركز أبو قرقاص 1997 قتل 13 قبطى وإصابة ستة بجراح فى عزبة كامل تكلا التابعة لقرية بهجورة مركز نجع حمادى 1997 العصابات الإسلامية ترتكب مذبحة عذبة داود نجع حمادى 1998 مذبحة الكشح الأولى في سوهاج وقتل قبطيان وطرح جثثهم على مشارف القرية 1999 مقتل مسيحيين من كنيسة مارجرجس هليوبوليس برصاص الإسلاميين 2000 مذبحة الكشح الثانية ونهب بيوت المسيحيين وقتل وذبح وحرق 19 قبطي أمام أسرهم 2002 أعتداء المسلمين على كنيسة السيدة العذراء بإحدى قرى المنيا 2003 هجوم عصابات إسلامية على قرية جرزا مركز العياط محافظة الجيزه 2003 المسلمون يقتلون القبطية نعمة ملاك شفيق بمسدس ميري 2005 المسلمون يهاجمون الكنائس القبطية والمسيحيين بمدينة الإسكندرية ويصيبون العشرات 2005 مباحث أمن الدولة تقتل المحامي القبطي صبري زكي خنقاً ثم تلقية من شرفة مكتبه 2005 الإعتداءات الهمجية على محلات ومنازل الأقباط قرية كفر سلامة إبراهيم ” كنيسة أبى سيفين ” مركز منيا القمح الشرقية 2006 إنتشار حوادث الطرق التي يقتل فيها بشكل واضح المسيحيين 2006 الهجـوم الدموى على المصليين الأقباط بكنائس الأسكندرية 2006 الإستيلاء على أراضى الأقباط بقرية الحمام بمركز أبنوب محافظ