أصداء

البعض ممّن هم ضدّ الأسد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيلاحظ المراقب للثورة في هذا البلد العربي أو ذاك أنّ اختلافاً بيّناً في ردّات الفعل الخارجيّة تضامناً أو تجاهلاً أو عداءً، وليس من قبل الدول أو الأحزاب وحسب بل من قبل الفرد الواحد أيضاً، فهناك من يقبل أن يغزو "أجانب" بلداً عربيّاً مثل البحرين وفي آن يستدعي حلف الناتو السيّء السمعة استنكاراً أن "يغزو" القذّافي ذاته بلده الذي هو ليبيا، وفيما كل إحتلال "أجنبيّ" أو "وطني" هو مرفوض إلاّ إنّ هناك من إذا حُشِر في ثنائيّة مغلقة فقد يختار إحتلالَ إبن البلد على احتلال الأجنبي، فالأوّل قد يقتطع من اللحم مكتفياً أما الثاني فقد يريد اللحم إلى العظم، وقد يكسر العظم أيضاً لامتصاص اللبّ، وفي إبادة شعوب دليل.

وهكذا تبرز إزدواجيّة المعايير أو الإستنسابيّة بأجلى صورها بشاعةً، وتجد في الجماعات والأفراد أو في الدول والمنظّمات والمستقلّين، كما ألمحنا، الكثير من هذه الإزدواجيّة، حيث على رغم العِلم إنّ الأميركي هو واحد فإنّ هناك من ينظر إليه مثنّى، فتكون مبارَكةٌ لسلوك الأميركي هنا وإدانةٌ للسلوك ذاته هناك، أي قبول الأميركيّ في ليبيا ورفضه في أفغانستان أو العراق والعكس صحيح، وحدِّث ولا حرج حيث هناك من يتآمر مع النظامين المنهارين تباعاً أي نظام بن علي أوّلاً ثمّ نظام حسني مبارك ضدّ الشعبين التونسي والمصري وينقلب ثائراً مع الشعب السوري ضدّ نظام بشّار الأسد، والعكس صحيح تماماً بلا زيادة أو نقصان، وقد يقول قائل أنّ الأنظمة مختلفة، وهذا حق، إنّما السؤال هو: أليس الشعب واحد؟.

وبخصوص الوضع السوري فمن لا يلاحظ أنّ بعض من يبكي، وربّما يتباكى فليس هنا موضع التقويم، تأثّراً بما يتعرّض له الشعب السوري من قمع، ذاته وبحسب ويكيليكس والوقائع الكثيرة طالما تملّق لإسرائيل لتغزو بلاده أو وهي تغزو بلاده وليس هنا كبير فرق عموماً بين التملّقين وتقتلَ أهله وتحشرَ في معتقلات من كُتبت له النجاة، أو مثلاً هناك من يلاحظ "دمويّة" النظام السوري، بحسب تعبيره، في تعامله مع المحتجّين ولا يلاحظ "دمويّة" زعيمه في تعامله مع المنشقّين عليه من رفاقه أو إخوته، وهناك من يلاحظ التوريث، وإنّ بشّار الأسد وريث، ويصبّ جام غضبه على التوريث وهذا حقّ أيضاً، إنّما متناسياً بوقاحة فظيعة أو غباء رهيب إنّه يركب الأبجر حصان أبي الفوارس عنتر ويصول ويجول في ميدان زعيمٍ وارث آخر طالباً المبارزة دفاعاً عن "وارثه".

أو على هذا النحو يقول بوجوب حضور المرأة، ثمّ يهيم غراماً بالنظام الذي يئد المرأة، ويتنمّر لنظام يفسح هامشاً للمرأة، ولو هو هامش متنفّس منعاً لوقوع انفجار أكيد أي هو هامش شكلي مبدئيّاً.

وليس هنا محلّ تبرئة أو إتّهام أو تأييد أو رفض أو مع أو ضدّ، وإنّما فقط للإشارة إلى تناقضات مثيرة للعجب، والله من وراء القصد.

Shawki1@optusnet.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال
ziad -

مقال لانستطيع ان نقول عليه الا انه سخيف

مقال
ziad -

مقال لانستطيع ان نقول عليه الا انه سخيف

صحيح
7abazbuz -

من اروع ماقرات

صحيح
7abazbuz -

من اروع ماقرات

بعض اللبنانيين
syriana -

بعض اللبنانيين، لم يعد لديهم ذرة واحدة من ضميرأو أخلاق أو..؟؟ ألم يكفكم ثلاثة عقود من الاذلال والاهانة والفتل والنهب على يد النظام الأسدي، حتى تكونوا أنتم بالذات الوحيدون في الشعوب العربية من ....دعما لهذا النظام..؟؟ ومن مقالاته السابقة، والآن، يعلم المرء أن الكاتب هو من جماعة القومي السوري، وهو الحزب الفاشستي الذي لا يؤمن سوى بالعنف والارهاب وعبادة الزعيم بغض النظر اذا كان زعيمهم سعادة او الأسد البعثي العلوي او نصرولا الشيعي الفارسي.

بعض اللبنانيين
syriana -

بعض اللبنانيين، لم يعد لديهم ذرة واحدة من ضميرأو أخلاق أو..؟؟ ألم يكفكم ثلاثة عقود من الاذلال والاهانة والفتل والنهب على يد النظام الأسدي، حتى تكونوا أنتم بالذات الوحيدون في الشعوب العربية من ....دعما لهذا النظام..؟؟ ومن مقالاته السابقة، والآن، يعلم المرء أن الكاتب هو من جماعة القومي السوري، وهو الحزب الفاشستي الذي لا يؤمن سوى بالعنف والارهاب وعبادة الزعيم بغض النظر اذا كان زعيمهم سعادة او الأسد البعثي العلوي او نصرولا الشيعي الفارسي.

لما الجبن؟
د. بسام -

قل ما تريد، مما تخاف؟ أين هي شجاعتك؟ ببساطة: هل أنت مع حق إلهي لديكتاتور بأن يحكم سوريا ويورثها بمن فيها لأولاده، أم مع شعب يريد الكرامة والحرية؟ لا لزوم للف والدوران أبداً ولا بأن تقارن مواضيع لا علاقة لها بموضوعنا أبداًحتى تدعم الديكتاتور. قولها بصراحة، أما نحن شعب سوريا فإننا نأسف على أن آباءنا رضخوا لحافظ أسد منذ البداية، وكانوا جبناء بحيث أنهم خلفوا هذه العاهة لأولادهم الذين هم اليوم من يضحي بدمه وروحه من أجل الحرية والكرامة.

لما الجبن؟
د. بسام -

قل ما تريد، مما تخاف؟ أين هي شجاعتك؟ ببساطة: هل أنت مع حق إلهي لديكتاتور بأن يحكم سوريا ويورثها بمن فيها لأولاده، أم مع شعب يريد الكرامة والحرية؟ لا لزوم للف والدوران أبداً ولا بأن تقارن مواضيع لا علاقة لها بموضوعنا أبداًحتى تدعم الديكتاتور. قولها بصراحة، أما نحن شعب سوريا فإننا نأسف على أن آباءنا رضخوا لحافظ أسد منذ البداية، وكانوا جبناء بحيث أنهم خلفوا هذه العاهة لأولادهم الذين هم اليوم من يضحي بدمه وروحه من أجل الحرية والكرامة.

لبق !!!!!!!
سوري وطني -

صاحب الخربشة اعلاه متحدث لبق كالفيلثوف بثار !!!!!!!!!!!!!!! لف و دوران و بالاخر حكي فاضي!!!!!!!!!!!!!!

لبق !!!!!!!
سوري وطني -

صاحب الخربشة اعلاه متحدث لبق كالفيلثوف بثار !!!!!!!!!!!!!!! لف و دوران و بالاخر حكي فاضي!!!!!!!!!!!!!!

رائحة عفنة
محمد -

تفوح من هذا المقال رائحة التعصب الطائفي العفنة...

رائحة عفنة
محمد -

تفوح من هذا المقال رائحة التعصب الطائفي العفنة...

ليس اللبنانيين فقط
احمد -

ان علامة العظيم هي اجتماع الأوغاد ضده.

ليس اللبنانيين فقط
احمد -

ان علامة العظيم هي اجتماع الأوغاد ضده.

....
رهف -

مقال ... غير مفهوم

....
رهف -

مقال ... غير مفهوم

يا حيف
حميد بركات -

البعض ممّن هم ضدّ المسلماني ينطبق عليهم مقال الإسرائيلي أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا هيهات هيهات يفهمون وإذا ثوار سوريا من شاكلتهم فلا يسعني إلاّ أن أترحّم على الثورة السوريّة من الآن

يا حيف
حميد بركات -

البعض ممّن هم ضدّ المسلماني ينطبق عليهم مقال الإسرائيلي أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا هيهات هيهات يفهمون وإذا ثوار سوريا من شاكلتهم فلا يسعني إلاّ أن أترحّم على الثورة السوريّة من الآن

د. بسام
الممرض عادل -

صح يا دكتور,آباءنا ما كانوا عناتر من وراء الكومبيوتر مثل حضرتكم.

د. بسام
الممرض عادل -

نسيت أن أقول لحضرتكم صح يا دكتور،آباءنا ما كانوا عناتر من وراء الكومبيوتر مثل حضرتكم.بس ضلوا داخل البلد

0000
kamel -

من غير المقبول ، ومن غير المعقول أن أمة عانت خلال عقود خمسة من ضعف الدخل ومن خشونة العيش بسبب إنفاقها على جيش ليكون حصناً لها ، يحمي الوطن والمواطنين من عدو إسرائيلي لئيم يتربص بها الدوائر ؛ فإذا بهذا الجيش يصوب أسلحته الفتاكة على المواطنين المحتجين ويقتلهم بعشرات المئات

,,,,,,,,,,,
moslmani -

mqal tafeh,gher mfhom

ما العمل؟
سمير -

مقال عميق فهو يقول الكثير بأفل الكلمات ولكن ماذا تفعل يا أخي شوقي بمن عقله كسول أو رحل ومات؟