أصداء

استقلالية شبكة الإعلام العراقي في خطر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تضم شبكة الإعلام العراقي كفاءات إعلامية من ذوي الخبرة تقع على عاتقهم بلورة سياسية إعلامية رصينة ومستقلة. وليس ثمة شك في ان المسؤولية الملقاة على عائق الأعضاء مسؤولية جسيمة، وهم وحدهم يتحملون مسؤولية الإخفاقات والنجاحات، مما يترتب عليهم احتساب كل خطوة أو نقلة في السياسة الإعلامية.

لكن المشكلة في الشبكة هي تلك التدخلات السافرة وغير المشروعة للمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، على الموسوي، ومحاولته فرض وصايا ونصائح، حتى بدت الشبكة كما لو انها تدار، بالتلفون عبر مديرها العام عبد الكريم السوداني.

والحقيقة ان هذه ديدن "مستشاري" بعض السياسيين في العراق الذين يعتقدون ان مناصبهم، تمكنهم من " توجيه " الآخرين، مستغلين علاقتهم المباشرة بالقيادات العليا في الدولة أبشع استغلال.

ولعل التاريخ يعيد نفسه في محاولات التدخل السافر في شؤون الشبكة بالريموت كونترول، فقد تعرضت استقلالية الشبكة للاهتزاز أيضا حين تدخل يومها المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وأقال الكاتب والإعلامي العراقي محمد عبد الجبار الشبوط من رئاسة تحرير جريدة "الصباح"، مما شكّل وقتها انتهاكا كبيرا لاستقلالية الشبكة ومحاولة استغلالها لأغراض سياسية ضيقة تخدم جهة معينة، وهذا ما واجه رفضا من بعض أعضاء الشبكة ومنهم الأستاذ الشبوط الذي آثر الابتعاد عن مهامه في الصباح عن أن يكون وسيلة تسخّر عبرها أجندة هذا وذاك.

ان ما يحصل اليوم من تدخل سافر وغير عادل، من قبل على الموسوي في شؤون الشبكة، هو صورة طبق الأصل للتدخلات غير المبررة لمستشار الجعفري في صحيفة الصباح حين كان يترأس أجندتها محمد عبد الجبار الشبوط، فقد حاول المستشار تحويل الجريدة الى ناطق بلسان رئيس الوزراء العراقي، بل ناطقا عن الحزب الذي ينتمي اليه.
وهكذا بالنسبة للشبكة اليوم، فثمة محاولات سافرة في التدخل في تسيير أمورها من قبل علي الموسوي، لفرض أجندة معينة حتى بالتلفون، وبطريقة لا يرضى عنها بالتأكيد رئيس الوزراء ولا أعضاء الشبكة الذين يبدون امتعاضا مما يحصل في كل مرة.

ان شبكة الإعلام العراقي لا يمكن ان تتحول في كل الأحوال الى هيئة ذيلية تدار بالاوامر الارتجالية وغير المدروسة من قبل الموسوي.
كما لا يمكن لها ان تكون صورة لمزاج المستشار المتغير في كل يوم، لان ذلك سيجعل منها ألعوبة، بيد هذه وذاك في وقت ينتظر منها العراقيون الكثير بعدما قدمت الكثير من الانجازات في مجال السياسة الإعلامية التي خدمت الاستقرار والوحدة الوطنية في العراق، كما لا يمكن للشبكة ان تدار من قبل الموسوي وكأنها صحيفة او هيئة تابعة للحزب الذي ينتمي اليه، مع الاعتزاز بالحزب ودور الجهادي، وبالتأكيد فان اغلب أعضاء الحزب ومناصروه ينتقدون التصرفات الارتجالية لمستشار المالكي الذي يشوه بسلوكياته صورة حزب الدعوة نفسه.

وليس ثمة برهان أدل مما كتبه وهو احد الصحافيين العراقيين الذين عملوا في جريدة الصباح، عن دور محمد الشبوط في تأكيد استقلالية الصباح حيث يقول".
الخط الإعلامي الذي اختطه محمد عبد الجبار، قد ترسخ من خلال العمل المستمر، سواء كان بطيئا او متعثرا إلا انه اخذ مسارا متصاعدا وملموسا، فهو يؤكد و يشتغل بدأب على ان جريدة الصباح تابعة للدولة كونها من المال العام، وليست تابعة للحكومة الا بالقدر الذي يجعل انجازات الحكومة، تظهر كمكتسبات داخل عملية الإعلام الحر المسئول".
ان التعريج على موضوع جريدة الصباح ضروري لكي نركز على موضوعة أن التاريخ يعيد نفسه اليوم في التدخل في أمور الشبكة "..كمحاولة لنزع استقلاليتها.

فعلى رغم الانجاز الكبير الذي قدمه الشبوط للصباح فقد أسفرت تدخلات مستشار الجعفري ( البعض ينسبها الى خلافات تعود الى عقدين من الزمان بين الرفاق في حزب الدعوة) الى فرض قرار تعسفي صدر عن شبكة الإعلام العراقية يتضمن إقصاء محمد الشبوط، العام 2005، وبلغ التعسف الى الحد الذي مُنع فيه الشبوط حتى من كتابة افتتاحية اليوم التالي، مما يدلل على حجم "الحقد" الذي يكنه بعض "الرفاق" لبعضهم.

إننا اليوم أمام لحظة فاصلة، وهي ان لا يرى السياسيون في مراكز القرار الأمور عبر مستشارين يحاولون إقامة تحالفات سرية ويحجبون الحقائق بحيطان المصالح الشخصية والمغالطات ويرسمون صورة مشوهة للسياسي بريشة المزاج المتقلب.

والكل يتذكر انه بعد رحيل الشبوط من الصباح ظهرت الجريدة في اليوم التالي وقد تصدرت صورة الجعفري صفحتها الأولى، لتجسد نهاية استقلالية ظلت محافظة عليها طيلة فترة رئاسة الشبوط، لكنها وُأدت على يد المستشار الإعلامي الذي سعى إلى تسخير الجريدة لأغراض حزبية ضيقة، تماما مثلما يفعل مستشار اليوم وهي يحاول تطويع شبكة الإعلام لتوجهاته وأهواءه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحقيقة
جسين كريم -

انا ارى ان الشبكة صارت مسيسة طالما يتدحل المستشارون الحكوميون في عملها ادعو الحفاظ على استقلاليتها حتى لانفقد الثقةة فيها

الشئ الغائب
الغائب -

الواضح ان الشبكة تنقل وجهة نظر الحكومة فقط ولا تنقل وجهات النظر الاخرى ........عند السقوط قالو ان الشبكة ستكون مهنية وحرفية بما يوازي البى بى سى ولكن هذا الحلم تبخر .....الشبكة يجب ان تدار من مجلس مستقل فيه اختصاصيون كما يجب ان تعالج مشاكل الناس وان تكون مهنية لا ان تكون بوقا حكوميا-------

الشئ الغائب
الغائب -

الواضح ان الشبكة تنقل وجهة نظر الحكومة فقط ولا تنقل وجهات النظر الاخرى ........عند السقوط قالو ان الشبكة ستكون مهنية وحرفية بما يوازي البى بى سى ولكن هذا الحلم تبخر .....الشبكة يجب ان تدار من مجلس مستقل فيه اختصاصيون كما يجب ان تعالج مشاكل الناس وان تكون مهنية لا ان تكون بوقا حكوميا-------

متى كانت مستقلة
نزيه -

متى كانت مستقلة حتى اصبحت مسيسة الان فجميعنا نعلم بان تلفزيون العراقية مسيسة من اساسها فكانت تطرح اخبار المقبور عبدالعزيز الحكيم واخبار الصدر في مستهل اخبارها قبل اخبار رئاسة الجمهورية والحكومة وتطرح وجهات نظر الرسميين من ذوي الدرجات والعمائم ونرى في نشراتها اخبار غضة يانعة كاننا نعيش في خضرة واستقرار_ وعند حادثة جسر الائمة اصبح تلفزيون العراقية مركزا لجمع التبرعات ولقاءات مع مناضري الشعر الطائفي واللطميات حتى ان بث مواعيد الاذان طائفية فالظهر للشيعة والعصر للسنة وهكذا دواليك فاي مؤسسة عراقية تعمل بحيادية بالله عليك حتى نرى الاعلام حياديا

متى كانت مستقلة
نزيه -

متى كانت مستقلة حتى اصبحت مسيسة الان فجميعنا نعلم بان تلفزيون العراقية مسيسة من اساسها فكانت تطرح اخبار المقبور عبدالعزيز الحكيم واخبار الصدر في مستهل اخبارها قبل اخبار رئاسة الجمهورية والحكومة وتطرح وجهات نظر الرسميين من ذوي الدرجات والعمائم ونرى في نشراتها اخبار غضة يانعة كاننا نعيش في خضرة واستقرار_ وعند حادثة جسر الائمة اصبح تلفزيون العراقية مركزا لجمع التبرعات ولقاءات مع مناضري الشعر الطائفي واللطميات حتى ان بث مواعيد الاذان طائفية فالظهر للشيعة والعصر للسنة وهكذا دواليك فاي مؤسسة عراقية تعمل بحيادية بالله عليك حتى نرى الاعلام حياديا

الدكتاتورية قادمة
اكرم العراقي -

والحقيقة ان كل مستشار ومقرب او قريب للمالكي يتدخل فيما لا يعنيه ولا يقع ضمن اختصاصه ومع ذلك يسمي حزب المالكي نفسه بدولة القانون فايه دولة واي قانون هذا؟!

الدكتاتورية قادمة
اكرم العراقي -

والحقيقة ان كل مستشار ومقرب او قريب للمالكي يتدخل فيما لا يعنيه ولا يقع ضمن اختصاصه ومع ذلك يسمي حزب المالكي نفسه بدولة القانون فايه دولة واي قانون هذا؟!

استقلالية شبكة
ابن رواحه محمد -

عذرا مقدما لكل من يعنيهم الامر واءولهم الاستاذ علي البهادلي متى عرفنا ان كل مواقع الدوله العراقيه هي تسير باستقلاليه تامه منذ تاءسيس الحكومه العراقيه الاولى ايام العهد الملكي غير ان هناك تفاوتا في التدخل لمواقع الدوله كان هناك في السابق تدخلا من قبل مسؤلا واحدا في السلطه او الحزب الحاكم كم كان قبل عام 2003 غير ان مصيبتنا الان اعم وادهااليوم مئات الاشخاص من عشرات الاحزاب والحركات السياسيه تتدخل في الحياة اليوميه لمرافق الدوله برمتها وحتى تدخل بعضا من دول الجوار في مرافق الدوله يا استاذ عادل ان مصيبتنا معروفه لكن العيب والعار والنكايه ان من يدعون الوطنيه والاخلاص لهذا الوطن وهم على كرسي السلطه هم من ياول الاساءه الى هذه المؤسسات وانني اتحدى المسؤلين كافة بدون استثناء الخوض في هذا الموضوع وانني اهيب بالشعب العراقي ان يقطع كل الايدي التي تعمل ضد مصلحته العامه عذرا للجميع

استقلالية شبكة
ابن رواحه محمد -

عذرا مقدما لكل من يعنيهم الامر واءولهم الاستاذ علي البهادلي متى عرفنا ان كل مواقع الدوله العراقيه هي تسير باستقلاليه تامه منذ تاءسيس الحكومه العراقيه الاولى ايام العهد الملكي غير ان هناك تفاوتا في التدخل لمواقع الدوله كان هناك في السابق تدخلا من قبل مسؤلا واحدا في السلطه او الحزب الحاكم كم كان قبل عام 2003 غير ان مصيبتنا الان اعم وادهااليوم مئات الاشخاص من عشرات الاحزاب والحركات السياسيه تتدخل في الحياة اليوميه لمرافق الدوله برمتها وحتى تدخل بعضا من دول الجوار في مرافق الدوله يا استاذ عادل ان مصيبتنا معروفه لكن العيب والعار والنكايه ان من يدعون الوطنيه والاخلاص لهذا الوطن وهم على كرسي السلطه هم من ياول الاساءه الى هذه المؤسسات وانني اتحدى المسؤلين كافة بدون استثناء الخوض في هذا الموضوع وانني اهيب بالشعب العراقي ان يقطع كل الايدي التي تعمل ضد مصلحته العامه عذرا للجميع

ولا صورة ولا صوت
ولا صورة -

انا مشاهد للعراقية منذ زمن طويل .لم ارى ولا صورة ولا صوت لاياد علاوي على شاشة العراقية لكن صور وتصريحات المالكي تملأ شاشة الفضائية المسماة بالعراقية والتى يطلق عليها البعض اسم فضائية المالكي كال العراق دولة ديمقراطية كال شوف الفضائية العراقية تعرف مابقى من حجم الديمقراطية في العراق ....... المالكي يشخصن الاشياء ويقودنا نحو دكتاتورية جديدة ..... انها ماساة ....... لو بيدي حجر واستطيع الوصول الى هذه الفضائية لرميتها به ......لا حرفية لامهنية برامج مملة وتمجيد وتطبيل للاشخاص ..... حرامات حسافات على الفلوس التى تصرف على هذه الفضائية اللملة وتذهب عبثا.... انها اموال الفقراء ......لدى اقتراح الله بخليكم اغلقوا هذه الفضائية البائسة ووزعو ميزانيتها على الفقراء لحين مجيء كادر جديد وتوجه جديد وسياسة جديدة .......

ولا صورة ولا صوت
ولا صورة -

انا مشاهد للعراقية منذ زمن طويل .لم ارى ولا صورة ولا صوت لاياد علاوي على شاشة العراقية لكن صور وتصريحات المالكي تملأ شاشة الفضائية المسماة بالعراقية والتى يطلق عليها البعض اسم فضائية المالكي كال العراق دولة ديمقراطية كال شوف الفضائية العراقية تعرف مابقى من حجم الديمقراطية في العراق ....... المالكي يشخصن الاشياء ويقودنا نحو دكتاتورية جديدة ..... انها ماساة ....... لو بيدي حجر واستطيع الوصول الى هذه الفضائية لرميتها به ......لا حرفية لامهنية برامج مملة وتمجيد وتطبيل للاشخاص ..... حرامات حسافات على الفلوس التى تصرف على هذه الفضائية اللملة وتذهب عبثا.... انها اموال الفقراء ......لدى اقتراح الله بخليكم اغلقوا هذه الفضائية البائسة ووزعو ميزانيتها على الفقراء لحين مجيء كادر جديد وتوجه جديد وسياسة جديدة .......

مي اكرم
نزيه -

الكل يعرف مي اكرم (المطربة ) قالت زمان ان كل من يعمل في التلفزيون عاهر حتى الطير الذي يطير فوق بناية التلفزيون عاهر .......... وهل لأدارة التلفزيون بيانات بعدد مشاهديها ومتابعيها الا ان يكون هناك من يتابع هل غدا عطلة ام لا فهذه الذي يفلحون فيه عطلات بلا اسباب .لموت فلان وولادة فلان ويوم اللطم العظيم

مي اكرم
نزيه -

الكل يعرف مي اكرم (المطربة ) قالت زمان ان كل من يعمل في التلفزيون عاهر حتى الطير الذي يطير فوق بناية التلفزيون عاهر .......... وهل لأدارة التلفزيون بيانات بعدد مشاهديها ومتابعيها الا ان يكون هناك من يتابع هل غدا عطلة ام لا فهذه الذي يفلحون فيه عطلات بلا اسباب .لموت فلان وولادة فلان ويوم اللطم العظيم

من هو الكاتب؟
حسان -

هذا كاتب المقال يبدو محمد عبد الجبار الشبوط وليس علي البهادلي!!!

من هو الكاتب؟
حسان -

هذا كاتب المقال يبدو محمد عبد الجبار الشبوط وليس علي البهادلي!!!