سوريا «ليست للبيع.. سوريا للعرض فقط»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقف السوريون والعرب ودول الإقليم والعالم مذهولين جراء الإفراط المفرط من طرف النظام لوأد الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ أواسط آذار الماضي وإلى الآن بالحل الأمني - ومؤخراً الحسم الأمني- هذه الانتهاج الذي تسبب في إزهاق أرواح أكثر من ألفين وستمائة " سقط أيضاً جنود ورجال أمن" شهيد سوري جلهم من الشباب الذي كان من المفترض أن يكون عنوان الإعمار والإنماء في سوريا، لو كفت يدُ وحش الرصاص الأعمى عن اللحاق بروحه لتعمل به تقتيلاً قبل الأوان، وموتاً لا مبرر له، ولن يفيد السوريين نظاماً ومعارضة، وقبلهما شعباً في شيء.
رغم أن هذا الأسلوب الذي يخلق شرخاً كبيراً في بنيان المجتمع السوري مستقبلاً لم يؤتَ أكله، والدليل أن المظاهرات والاحتجاجات مستمرة طيلة هذه الأيام العصيبة في حياة السوريين - كل السوريين، إلا أن النظام مستمر في أسلوب القمع والتعامل مع الاحتجاجات السلمية ابتداء بالعصا الكهربائية والهراوات والقنابل المسيلة للدموع والشبيحة إلى قذائف الدبابات والمدافع التي تهتك حرمات البيوت، وتخرس الأنفاس، و"الأخطر" تدكُّ منارات بيوت الله.
أخذت القوة المفرطة طابعاً مأساوياً بكل بلاغة الكلمة مع بداية شهر رمضان الفضيل حيث يفترض أن تكون له خصوصية وحرمة ورحمة، وفتح النظام حرباً رسمية ونظامية لا مبرر لها على الإطلاق تحت أي دعوى وعلى أكثر من جبهة وفي أكثر من منطقة سورية " حماة- إدلب- ديرالزور- حمص - درعا " بالتوقيت نفسه، ويسابق الزمن سباقاً محموماً لإخماد الانتفاضة الشعبية التي قال أحد" أولياء " الله إنها في نهايتها، والتي يتهم فرسانها بـ "العصابات المسلحة والمجموعات الإرهابية والخارجين عن القانون والمندسين والسلفيين والمنادين بالإمارات الإسلامية" كم إمارة إسلامية فككت في سوريا خلال الخمسة الأشهر المنصرمة؟؟" وغيرها من النعوت التي لم ليس لها هذا المبرر ليبرر استعمال القوة بهذا الشكل"
لا أقتنع البتة أن العصابات والمجموعات المسلحة بهذه القوة العظيمة، هي" أين هي؟" لا تملك أسلحة ولا قنابل نتروجينية ولا نووية، ولا طائرات أسرع من الصوت حتى يتم المغامرة بزج الجيش السوري الوطني وإنهاكه وانكشاف ظهره، ورخو مناعة الحدود مع الأعداء في هذه الحرب، وتجيّش كل هذه الجيوش وأرتال الدبابات والمدافع والآليات الكثيرة بالمئات لتدك تحصينات هؤلاء"الأعداء".
لقد زُجَّ الجيش السوري الذي عاهد أن يحمي السوريين من أعدائهم الحقيقيين في حرب هي ليست حربه، وميدان هو ليس ميدانه، مما ينذر بزعزعة السلم الأمني، وبمخاطر جمة واحتقان شعبي وتجييش ثأري، والخوف كل الخوف من مخاطر نمو الحقد الطائفي في نفوس السوريين، وهم بأحوج ما يكونون إلى العيش المشترك الآمن المؤمن الذي نعموا به منذ قرون، وليس عقود.
بات كل الغيارى على سوريا يخشون الانزلاق إلى احتراب داخلي بغيض، لن يخرج منه سوري واحد منتصراً كما قلنا في سابق هذا الكلام مرةً.
إيماني الشخصي كبير بوعي الشعب السوري الذي لم ينزلق إلى اللحظة لارتكاب هذا الخطأ الكبير، "ربما وجدت حالات فردية" لكنها لا تُعنْوِنُ حالة الحراك الشعبي السوري الذي بمجمله سلمي، ويطالب بسوريا أفضل وأجمل.
بي ثقة - حتى اللحظة- أن السوري لن يحمل السلاح في وجه أخيه السوري إلا أن استمرار الحل أو الحسم الأمني يفتح الطريق - حتى لأعدائنا جميعاً لإذكاء نار الاستعداء فيما بيننا، واستمرار القتل المجاني يُشجّع على ردّات فعل عواقبها غير محمودة بتاتاً.
بشديد الأسف كان ولا يزال فارس حل المعضل السوري هو السلاح الذي يفترض أن يستخدم عادة ضد الأعداء الألداء لا ضد الشعب الذي اشترى بحلال ماله كل هذا السلاح، وهو السلاح من العيار الثقيل والثقيل جداً.
فرغم كل هذه الدماء التي سالت وكل هذه الجراحات الواسعة على امتداد الوطن إلا أن السوريين لم، ومن الجلي لن يتوقفوا عن الإصرار الأسطوري لاستمرار خروجهم إلى حارات وساحات وأمام جوامع الوطن، ولن يكلوا، أن ييأسوا، لأن ما دفع من فاتورة الدماء والقتل والتعذيب والسجن والإخفاء هو باهظ حقاً، ومن سخا كل هذا السخاء لن يبخل الآن، ولن يتعب غداً، ورسالة الشعوب دائماً أبلغ، والتنصت إلى هذه الرسالة أجدى وأفضل من كل حلول الدم والقهر، والبكاء على الأحبة الذين يرحلون في غير الأوان.
الخيار الأمني الذي يوسم تفكير النظام حالياً هو الخيار الذي يلحق الآن وغداً أفدح الخسائر بكل السوريين، والنظام يعي جيداً أن التاريخ يكره كثيراً الالتفات إلى الوراء، التاريخ سيارة، علبة سرعته لا توجد فيه " الأنارييه" حتى يعود إلى ما قبل الخامس عشر من آذار الماضي.
النظام بهذه الحالة يستعدي كل يوم شرائح جديدة ضده كانت في خانة الحياد أو المنتمية لفئة الأغلبية الصامتة التي لم تقرر بعد مع من تصف؟
هذا الخيار يذهب بسوريا إلى مجاهيل وظلمات لا يرضى أحد أن يتعرف عليها أو يذهب إليها.
هذه مسؤولية النظام لأنه الأقوى، وهو الراعي لكل مكونات السوريين باعتباره يقودهم، ويرعاهم، هي مسؤوليته أمام الله والتاريخ.
الاحتكام إلى منطق العقل، وسماع رسائل الأهل والجيران والأصدقاء والأغراب ليس خطأ، ولا استهانة من كرامة، ولا خضوعاً لأحد، ويبقى المستقبل المشرق لأي نظام هو أن يخدم، ويخضع لإرادة الشعب.
الخضوع لهذه الإرادة ليس إهانة بل قمة النبل والكرامة والغيرية والشرف.
لنفكر ألا نفرّط بسوريا العزيزة، لنشترِ سوريا معاً معارضة ونظاماً، قبل أن نباع جميعاً في أسواق الآخرين بأبخس الأثمان.
ونبكي كما قال الأندلسي الغريب يوماً تحت خيمة الحزن الأخيرة مثل" النساء ملكاً مضاعاً لم نحافظ عليه مثل الرجال"!!
التعليقات
السلطات التركية
حکیمة -كشفت مصادر اعلاميّة تركيّة، أنباء عن انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان في مخيمات اللجوء التي تأوي لاجئين سوريين فاريّن من قمع النظام السوري.وذكرت هذه المصادر أن ما لا يقل عن اربعمائة امرأة تعرّضن للاغتصاب.وأشار موقع ;كربي هابر; التركي، أنه لم يتم النشر الا بعد التاكد من صحة المعلومات. كاشفاً أن بعضهنّ أخرجن من المخيّمات، وعُرضنَ على رجال.تجدر الاشارة الى ان السلطات التركية تفرض تكتّماً شديداً على أوضاع اللاجئين السوريين الفارّين من قمع النظام السوري الى الاراضي التركيّة، وتفرض عليهم طوقاً أمنيّاً محكماً وتمنع الإعلام ومنظمات الاغاثة العالمية من الوصول اليهم.
حكيمة بتدي حقن
مصطفى العراقي -ماهذا التعليق يا حكيمة الذي نجده في كل موضوع عن سورية,اتق الله. ام انك مثل تلك الحكيمة التي ذكرها عادل امام في مسرحيته (شاهد ماشافش حاجة). ارجو ان تكوني حكيمة بتدي حقن ولكن مهدئة للشبيحة واتباع بشار وحاخامات قم الذين يفقدون اعصابهم بسهولة. كفي عن اكاذيبك .
ليست للعرض ولا للبيع
ali -ستبقى سوريا وشعبها وقيادتها شوكة في عيون الكل وللي مو عاجبه يبلط البحر الله ..سوريا ..بشار وبس
مصطفى العراقي
حکیمة -أولا إنت مو عربی یا ترکمانی هذآ من جریدة ﴿هبر ألترکیة ﴾ و تأکدوا من صحته ١٠٠٪ و لیس من عندی
مصطفى العراقي
حکیمة -ترکمانی لایحق لک أن تتکلم أنت جسد غریب و عدو
والنظام للقمامة
لا احد الك -كيف وانت تصف وحشية النظام وجرائمه ومن ثم تدعو النظام والمعارضة بان يتكاتفوا وكانها زعله صغيرة بين الأخوة والدماء التي سالت والأرواح التي زهقت ماذا عنها ألهذه الدرجة رخيصة هي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مسؤولية إهدار الدم
عمار تميم -لم يعد هناك أي عاقل يدري ماذا يجري في سوريا فكم الأكاذيب التي تعلن أكبر من حقيقة ما يجري على الأرض ، فلمصلحة من وبرقبة من كل هذه الدماء الطاهرة التي تراق على أرض سوريا (متظاهرين أم عناصر أمن) النظام يدعو للحوار والمعارضة ترفض بدعوى عدم الجدية وعدم قابلية النظام للإصلاح والنظام وعلينا أن نعترف بذلك يملك الإمكانات والسيطرة على الأرض وهو الذي يعرض فلماذا الرفض طالما أن المعارضة لاتملك أي قدرات على الأرض عدا النفح بشعارات من الخارج والدعوة إلى التضحية من أجل الحرية وهم يختبئون في أحضان الخارج والذي يدفع الثمن هم أبناء الشعب وكأنهم (أي المعارضة) يقتاتون من هذه الدماء الطاهرة ، الوقت ليس مناسباً لإلقاء التهم على طرف دون الآخر هناك مصلحة عليا تقتضي منا جميعاً التآخي من أجلها حقناً للدماء وكلنا نريد الإصلاح والتغيير فلماذا لانذهب للحوار ونحاول الإصلاح مع النظام طالما أن الواقع العملي يحتم على الجميع التعاطي بذلك ، 2000 قتيل مدني و 500 عسكري رقم كبير وعزيز على القلوب من ينكر عدم وجود عصابات مسلحة يريد إخفاء الحقيقة وكذلك من يحاول التستر على سوء الأداء الأمني في التعاطي مع الأحداث ، آن لسوريا أن تصحو من كبوتها وأن يهب كل الغيارى عليها من موالاة ومعارضة أن ينظروا إلى مستقبل أفضل لسوريا وليكن الشعار الدائم أن سوريا قبل 15 مارس لن تكون مثل ما بعدها فالأفضل قادم وبهمة الجميع وبحب الجميع لهذا الوطن الغالي يمكن تصحيح الأوضاع ، نحن مسؤولون أمام الله قبل الناس إن لم نتحرك لحقن الدماء ووقف إهدارها وعلى النافحين من الخارج أن يكفوا أذاهم عن سوريا وليدعوا سوريا لأهلها فلا مؤتمراتهم الرخيصة ولالقاءاتهم المشبوهة ستمنح البركة لأرواح الشهداء الطاهرة ، وإنما الأمان والطمأنينة والتغيير والإصلاح هو الذي سيريح هذه الدماء الطاهرة في تربتها أن ما قدمته كان لبناء سوريا أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً ......(( يا دمشق التي تفشى شذاها ... تحت جلدي كأنه الزيزفون سامحيني إذا اضطربت فإني ... لا مقفى حبي ولا موزون وازرعيني تحت الضفائر مشطا ... فأريك الغرام كيف يكون قادم من مدائن الريح وحدي ... فاحتضني كالطفل يا قاسيون احتضني ولا تناقش جنوني ... ذروة العقل يا حبيبي الجنون احتضني خمسين ألفا وألفا ... فمع الضم لا يجوز السكون أهي مجنونة بشوقي إليها ... هذه الشام أم أنا المجنون حامل حبها ثلاثين قرنا ... فوق
لا فائدة
سمير أيوب -الكاتب يجهد ويجتهد ليجد آذاناً صاغية عند النظام ويرعويلكنه وضع القطن في أذنيه، والنظام لا يستمع للثكالى السوريات.. ويبدو ان ماض في جرائمه ضد الشعب السوري الأعزل.. وأعطى وعداً للحكومة التركية إنه سيقضي على لاانتفاضة السورية والاحتجاجات خلال أسبوعين، وهذا ما صرح به او لمح عليه أوغلو الذي أهين في الاستقبال حينما قال تنتظر سوريا أيام صعبة للغاية.. هل صدق أوغلو والاتراك وعود بشار بالقضاء الكامل على الشعب السوري.. ربما مطلوب الآن قنبلة نتروجينية حتى يتفقه السوريون ويعودون إلى منازلهم كما وعد اوغلو بشارالسوريون ماضون رغم الكلفة الصعبة والدماء التي ستسال
ليس الأن
عراقي -انا اتفق مع حكيمة على وجود حالأت الأغتصاب بحق نساء سوريات من الفارات الى تركيامن بطش النظام السوري ولكن وسائل الأعلآم العربية .... تحاول التكتم على هذا الموضوع لأنهم يخططون الى عملية عسكرية كبيرة للأطاحة بالنظام السوري وليس هناك وقت للجدال حول هذا الموضوع الأن انهم منشغولون بالتخطيط للأطاحة بنظام اسد