أصداء

هل يصوم الحاكم العربي في رمضان؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سؤال قد يبدو للكثيرين غير ذي أهمية، ولكن قد يرى " كثيرون " اخرين أهمية متعددة الجوانب لهذا السؤال. فالحاكم العربي في الحياة استمد نظرية بني أمية في الحكم " بان يكون مصون غير مسؤول " حتى لو حرق النسل والحرث، بل قد ينال حسنة على هذا الحرق من باب انه اشتهد فلم يصيب فحصل على حسنة ولو كان اصاب لحصل على حسنتين!
مع العلم لايجرأ أحد ليقول للقائد الرمز وطويل العمر وابو الشعب وبطل القومية وبطل الاسلام المزعوم بانك أخطات لذلك فالحسنتان مضمونتان في الجيب مسبقا.

لماذا على الحاكم العربي ان يصوم في رمضان؟ هل يطلب الآجر مثل بقية " المعترين " من أبناء الشعب؟ او يعتبر مثلا ان السنة 12 شهرا يمارس في 11 شهرا منها كل ذنوب الدنيا والاخرة ويحاول في شهر واحد في رمضان ان يكفر عن هذه الذنوب؟

اذا كان يبحث عن الآجر فابسط حقوق المساكين الذين يطلق عليهم الشعب ولاكتمال شروط الاجر عليه ان يعطيهم حقهم دون مكرمة تسجل او منة تحسب، واذا كان كذلك فعليه ان يقاسمهم " سفرة رمضان " بان تكون متساوية بين طعام الفقير وبين طعام الحاكم على الاقل في هذا الشهر الفضيل، لكن المراقب لابسط دعوة افطار رمضانية يقيمها الحاكم العربي سيرى بان فضلات هذه الدعوة تكفي لسد جوع احياء وحارات ومناطق ومدن كاملة من فقراء الناس، ثم الاهم هل الحاكم المصون هذا اقام دعوة الافطار هذه من جيبه الخاص او من حسابه الخاص !؟ او من بقية أرث ابيه او أهله ليمن بها حتى على ضيوف هذه الدعوة من وعاظ السلاطين واصحاب قصعة الحكم.؟ ناهيك عن فقراء الشعب.

اما الاحتمال الثاني بان الحاكم يصوم ليكفر عن ذنوبه السنوية، فبداية وهذا هو الاهم لااعتقد ان حاكم عربي واحد يعتقد نفسه بانه مذنب مع شعبه او حتى مقصر مع شعبه. ومع ذلك اذا حملنا الامر على محمل حسن وان السيد الحاكم بامره اراد ان يكفر عن ذنوبه السنوية، فالمفروض على الاقل وخلال هذا الشهر الفضيل ولاثبات هذه الحجة الضعيفة ان يوقف الحاكم المصون كل الاعتقالات والاعدامات والتعذيب والتغيب في سجونه الامنية والدموية، كما عليه ان يوقف سرقة ثروات الشعب وتبدديها، ومن الصعب تصور حاكم عربي دون ذلك الاماندر وماقدر ربي.

بمختصر مفيد اعتقد ان الحاكم العربي لايرى حاجة لصيامه باعتباره ولي امر الامة وقائدها وهو بحاجة الى طاقته اليومية الكاملة لاكمال واجباته " الالهية او التاريخية "، كما اعتقد بان شهر رمضان نفسه ليس بحاجة لصيام الحاكم في هذا الشهر الفضيل، اولا لانه لم يجرب الجوع منذ عقود طويلة وثانيا وان حدثت المعجزة ووقع صيامه فسيكون غضب على الامة والشعب على حد سواء لانه في الايام العادية تجد قرارات الحاكم العربي انفعالية وشخصية وفي احسن حالاتها عاطفية وبعيدة عن المهنية وعن العلمية في كثير من مفاصلها فكيف ستكون تلك القرارات وهو جائع وعطشان وهائج " لاسامح الله " وايضا دون معضلة " الواوه "!!. ثم ان الحاكم العربي يعتقد ان كفيه وعقله وقلبه جميعها مجتمعة او منفردة مصدر الخير والرزق لشعبه وليس ثرواتهم المنهوبه، فماحاجته لرمضان او حتى لرضا الله سبحانه وتعالى بعد ذلك !!؟

ستكون مفارقة غريبة بان تكون أسس وفلسفة الديمقراطية الغربية هي الاقرب الى تقوى الله ورضاه و بالتالي هي الاقرب الى متطلبات شهر رمضان الفضيل من سمات وأسس الحكم في البلاد العربية المسلمة، الا في بلدين عربين تمارس فيهما الديمقراطية وانتخاب الحاكم من قبل " المعترين والفقراء " !! فاذا كان الحاكم العربي مغتصب للحكم او وصل اليه بالتوريث او عن طريق دبابات الليل وبيان رقم واحد وانه وعائلته واقربائه وعشيرته من يحكم البلد ويتحكم بمقدراته دون وجه حق، فماحجاته للصوم بعد ذلك؟ هل يضحك مثلا على ذقون بعض ابناء الشعب ولو من خلال أدعاء الصوم، ممكن ذلك ولكن كيف يمكن له ان يضحك او " يعبر " الامور على من خلقه وخلق الشعب معا دون تمييز !! وهل تشفع نظرية بني امية في الحكم " مصون وغير مسؤول " يوم الحساب امام الله سبحانه وتعالى؟ لااعتقد...... لااعتقد بان الحكم العربي المستبد يفهم او يفكر او يعي ذلك. ورمضان كريم على الشعب العربي المعتر المسكين.

md-alwadi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فعلا
زمن الذهبي -

هذه المقالة فعلا لا تستحق التعليق

الا القمع !
مراد -

وبني العباس اكملوا ما ابتدعه بنو اميه وحولوها الى كسروية على النسق الفارسي على كل حال الحاكم العربي يصوم عن كل شيء الا القمع وبالطبع هو مسنود من الديمقراطية الغربية التي مكنت له كما في العراق حاليا ؟!

اسأل صاحبك المالكي
مصطفى العراقي -

هل يصوم المالكي؟ وان فعل فهل يقبل صيامه؟ وماذا عن ملالي قم؟ اصحاب ميليشيات القتل والاغتيال. بالنسبة للحكام العرب فهم يحكمون بالعلمانية وليس بالاسلام فلا يطلب منهم الصوم. اما صاحبكم بشار المجرم حليف ملالي طهران فقتل الناس في شهر الصوم فلم لا توجه له السؤال؟

وما شان العراق!!!
نور صباح نجم العتابي -

يا عزيزي العراقي كان مستعد لأن يتحالف مع الشيطان من أجل التخلص من ذاك السفاح المسمى صدام.. لماذا تحاسبون العراقيين؟؟!!

ما هذا يا إيلاف
الدكتور جمال شحادة -

ما هذا يا إيلاف مقال بدا بطائفية ومغالطة تاريخية مفتراة من تراث شعبي غير موثق قائم على ترهات وأكاذيب وتضليل ، ثم إنه مليء بالأخطاء الإملائية التي لا يسقط فيها طالب صف سابع ؟ كيف تنشرون مثل هذه المقالات المليئة بالأخطاء ، هذا تدمير للغة وتكريس لآفاتها فالرجاء سحب هذا المقال واحترام عقول القرّاء وثقافاتهم إلا إن كان لكم استراتيجية أخرى .

عجيبة
شهم سوري -

عددت له في ثلاثة الأسطر الأولى تسعة أخطاء إملائية فقط وخطأ تاريخي غير موثق حتى كلمة اجتهد كتبها اشتهد ثم أجد أنه أقحم بني أمية فقط بدافع مجوسي طائفي عنصري ما أدري ماذا فعل بنو أمية للفرس سوى أنهم جعلوهم بشر من الناحية الأخلاقية والسمو الإنساني صحيح المجوس كانوا ذوي حضارة لكن حضارتهم مادية بحتة وبنو أمية فتحوا الدنيا وما ذمهم إلا عنصري طائفي ضيق الأفق بدافع عقدي منحرف عن جادة الصواب وبعيد كل البعد عن الإسلام الحقيقي الذي يفهمه الأموي والعربي قبل غيره فهم سليقة ونحيزة وطبع وسلامة ذوق .والله المقال حرام يكون على مثل هذه الجريدة التي تثقف وتعلم وتربي . ليتني لم أقرأ هذا المقال لأنه خلا من كل فائدة .

مقتنع
خوليو -

أعتقد أن الغنائم (أموال وسبايا) هي العامل الأول في اعتناق الناس وخاصة البؤساء لهذا الدين، لايعمل المسلم أي شيئ إلا بأمل أو لقاء أجر كما يسمونه،أي اكتساب ونفع مادي يُسجل لمصلحته، والنفع المادي الأكبر يأتيه من الجهاد في سبيل الله،(من قتل قتيلاً فله سلبه يقول الحديث)أعتقد أن جميع الحكام العرب يصومون ويصلون، لأن عقلية الغنائم والمنافع لاتترك أذهانهم، في الدنيا يستولون على مكاسب عظيمة(رزقي في رأس رمحي)، غنائمهم المسروقة من المهزوم تتحول بفعل مقدس لبيت أموال المسلمين،وحصة الله ورسوله وخليفته منها فيما بعد الخمس(كما خمّس عبد الله ابن جحش في أول غزوة قتلوا فيها قرشياً قرب مكة ونهبوا عيره والحجة هي إخراجهم من ديارهم كما يرددون)، فهم لاعقدة ذنب لديهم، ومايفعلونه يعتقدون أنه أموال حلال، وطالما هم بهذه العقلية وبهذه الثقافة الخاصة بهم(ثقافة الرزقة والكسب)، يطبقون فريضة الصوم من أجل الجنة وأرائكها وأنهارها وحورياتها فزيادة الخير خير،كسب في الدنيا وكسب في السماء فلما لايصومون ؟ ولتكن ذكراك مؤبدة ياعنترة ابن شداد قبل الاسلام عندما قلت مخاطباً الحبيبة عبلة :ينبئك من شهد الوقيعة أنني/أغشى الوغى وأعف عند المغنم. هذه هي الفروسية الحقة، أي امتناع نهب المقتول، فيكفي مصيبة قتله لأهله وعشيرته.

الى رقم 6
مصطفى العراقي -

العامل الاول في اعتناق الناس للاسلام هو وضوح الرؤية وصدق العقيدة...!! بالنسبة للغنائم فهي قوانين الحروب, وبأمكانكم عن تقارنوا بين اخلاق المسلمين في الحروب واخلاق النصارى مثل الامريكان وما فعلوه في اليابان وفيتنام قديما والعراق حديثا.

صح لسانك
مصطفى البحريني -

صح لسانك يالوادي.. وبعدين انا بسأل الاخوان ! ليش زعلانين على الاخطاء الاملائية ومحتجين عليها !! ليش ما يشطرون على اخطاء حكامهم ؟!

من الأخلاق
خوليو -

مخالف لشروط النشر

زد وبارک
حکیمة -

یصوم یصوم بعدها یفطر علی بصل بورؤس شباب ألوطن ویعمل من منها کوارع باچة بألعراقی و قبل ألأفطار یأخذ تمرة قلب أمهات و زوجات و أخوات ألشهداﺀ بعدها یصلی و یتسحر بأعین أطفال ألوطن بعدها یصلی و یقول ربی زد وبارک

حلوه
شنيور -

متسالهم اذا بصومو

اخطاء القراءة
salam -

,,,,,,,,,

بعد القراءة
فادي حداد -

مقال دسم ولكن لولا أن وضع فيه محمد الوادي بعض السموم