فضاء الرأي

ليبيا الحرة.. درس عميق للمعارضة السورية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بسقوط نظام معمر القذافي تكون ليبيا قد دخلتْ منعطفاً جديداً، فبعد ستة أشهر وخمسة أيام تحررت ليبيا من عهد امتد لأربعة عقود وأكثر، طريق طويلة قطعها الليبيون من بنغازي إلى طرابلس، الطريق التي خضبها الدم وسقط فيها الآلاف بين شهيد وجريح. استجاب القدر لشعب ليبيا الذي حسم أمره في السابع عشر من فبراير، قرر أن نظام الدكتاتور القذافي وصل إلى نقطة الصفر ولا بد من التخلص منه، وهو ما تحقق في الثاني والعشرين من أغسطس، قبل تسعة أيام فقط من الفاتح من سبتمبر، اليوم الذي احتفل به الدكتاتور الليبي لواحد وأربعين مرة من قبل، لكنه لم يستطع بلوغه هذا العام.
درس الثورة الليبية مختلف تماماً عن بقية الثورات العربية، فليبيا إحدى ثلاث دول عربية كانت قد وصلت إلى نقطة الصفر قبل 2011، وهي على التوالي: سوريا فليبيا فمصر. لكن هذه الدول الثلاث احتاجت إلى قبس تونسي، وكأن الشعوب العربية أرادت أن تنطلق الثورات من البلد الذي أطلق فيه أبوالقاسم الشابي صوته قبل عقود كي يُعلي من إرادة الشعوب على حساب الأنظمة الحاكمة مهما بدت غاشمة وقادرة على البقاء.
سقطت طرابلس، ومعها برز أكثر من سؤال، من أهمها الأسئلة ذات العلاقة بالثورة السورية تحديداً، فالليبيون لم يقبلوا أن يُطلق الطاغية مجنزراته وآلياته وطائراته الحربية لاحتلال المدن الليبية ويعيث فيها اعتقالا وقتلاً، لم يحتج الأمر لأكثر من أسبوعين ليعلن الليبيون تشكيل مجلس انتقالي استطاع أن يدوّل قضية الشعب الليبي ويطلب الحماية وينتزع السفارات واحدة تلو الأخرى من عواصم العالم، بينما لا تزال المعارضة السورية تكتفي بإجراء اللقاءات المتلفزة والنحيب في مقابل آلة عسكرية تقتحم المدن السورية وتعيد احتلالها وتقتل الشعب السوري المسالم. لا أدعوا هنا إلى حرب أهلية، كما لا أؤيد التدخل الأجنبي في سوريا، لكنني لا أرى حتى الآن بديلاً لنظام بشار الأسد الذي حين يتهالك سيكون قد قتل أضعاف أضعاف أعداد الشهداء الذين قتلهم نظام القذافي في ليبيا. ما يبدو الآن، بعد تحرير ليبيا على أيدي الليبيين هو أن المعارضة الليبية نجحت فيما فشلت فيه السورية التي لم تفعل شيئاً سوى التصعيد الإعلامي، كما لم تنجح في تشكيل مجلس انتقالي يدير الأزمة، فبسقوط شرعية الأسد لا يوجد بديل يستطيع العالم المتعاطف مع قضية سوريا أن يراهن عليه، كما لا يوجد بديل يمكن أن ينظم إليه سفير منشق أو معارض أو حتى جندي رفض الاستمرار في قتل السوريين بدم بارد.
أعلم يقيناً أن النظام في سوريا مختلف عن النظام البائد في طرابلس، وأن التجربة السورية مختلفة عن تجربة ليبيا، لكنني على يقين أن الجزء الكبير من علة سوريا كامن في سلبية المعارضة السورية، وأن القتل المنهجي الذي تمارسه السلطة السورية سيستمر بطريقة منهجية ومنظمة حتى إخماد الثورة طالما أن رهان المعارضة السورية يتوقف عند حدود النواح الإعلامي دون أي حراك سياسي منظم.
وأخيراً، إن الأمر في سوريا لا يحتاج لإعلان الحرب على النظام، لكنه في أمس الحاجة إلى وجود شخصية سياسية نزيهة ذات صدقية لدى الطوائف السورية كافة للالتفاف حولها وإيجاد بديل لنظام يتهاوى، فثوار الداخل السوري كلّوا من رفع شعارات إسقاط نظام الأسد، ولعل في غياب البديل ما سيجعلهم يصرفون الكثير من جهودهم في طريق الحرية على جدل طويل ولا نهائي عن مستقبل سوريا بعد الأسد، ما يعني أن سوريا إذا لم تتوحد حول مجلس أو حكومة انتقالية بديلة لنظام الأسد ستفقد البوصلة، وستسهل الأمر على نظام بشار كي يغتال من يغتال ويعتقل من يعتقل، بل ويتبجح في التلفزيون السوري أنه لا خيار لسوريا إلا إياه هو ونظامه الفاسد.
Haaat33@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Exactly
sami -

Unfortunately, you are so right.

Exactly
sami -

Unfortunately, you are so right.

غواني الأستعمار
احمد -

من اين جاء الكاتب بهذه السلسلسة الثورية سوريا فليبيا فمصر , واذا كانت هذه القدرة موجودة في استشراف الفعل الثوري قبل وقوعه , لماذا تطالب المعارضة السورية بالأستنجاد بالتدخل العسكري الغربي على طريقة الناتو الليبي .

غواني الأستعمار
احمد -

من اين جاء الكاتب بهذه السلسلسة الثورية سوريا فليبيا فمصر , واذا كانت هذه القدرة موجودة في استشراف الفعل الثوري قبل وقوعه , لماذا تطالب المعارضة السورية بالأستنجاد بالتدخل العسكري الغربي على طريقة الناتو الليبي .

سوريا الحرة
سيف الحق العربي -

تحتاج سوريا أولاً لقطع علاقتها فوراً بالنظام الحالي القائم في ايران جاثماً على رؤوس الشعب الإيراني والذي يزيد في قمعهم وسلب عقولهم بأفكاره مستغلاً بشار وباقي الشيعة العرب ثانياً الإقرار بأن مكان سوريا الطبيعي هو مع إخوته العرب أولاً وليس ضدها والبدء بطرد شبيحته والمجرمين الموجودين على أرض سوريا الفارسيين وخاصة حزبولا الطائش الموهوم ثالثاً قطع علاقته بالنظام العراقي الحالي الذي يخدم الفرس رابعاً الإلتفات لمطالب الشعب وحقوقهم الحقيقية والسعي بتنفيذها فوراً والتأكد من تحقيقها خامساً الموافقة على قبول الإستقالة في حالة طلب مجلس الشعب السوري المدعوم من العرب والمسلمين والعالم وأنصحه بشدة لفعل ذلك عاجلاجدا جاعلاً نصيحة المشفقين على سوريا العروبة وشعبها العظيم أمام عينيك ترافقك في جميع خطواتك وسيكتب التاريخ ما أتخذتم من خطوات لصالح الأمة العربية والإسلامية وبما يتماشى مع الأنظمة والقوانين الدولية وبما يحفظ كرامة الإنسان السوري وأرضه أرض الشام المجيدة

سوريا الحرة
سيف الحق العربي -

تحتاج سوريا أولاً لقطع علاقتها فوراً بالنظام الحالي القائم في ايران جاثماً على رؤوس الشعب الإيراني والذي يزيد في قمعهم وسلب عقولهم بأفكاره مستغلاً بشار وباقي الشيعة العرب ثانياً الإقرار بأن مكان سوريا الطبيعي هو مع إخوته العرب أولاً وليس ضدها والبدء بطرد شبيحته والمجرمين الموجودين على أرض سوريا الفارسيين وخاصة حزبولا الطائش الموهوم ثالثاً قطع علاقته بالنظام العراقي الحالي الذي يخدم الفرس رابعاً الإلتفات لمطالب الشعب وحقوقهم الحقيقية والسعي بتنفيذها فوراً والتأكد من تحقيقها خامساً الموافقة على قبول الإستقالة في حالة طلب مجلس الشعب السوري المدعوم من العرب والمسلمين والعالم وأنصحه بشدة لفعل ذلك عاجلاجدا جاعلاً نصيحة المشفقين على سوريا العروبة وشعبها العظيم أمام عينيك ترافقك في جميع خطواتك وسيكتب التاريخ ما أتخذتم من خطوات لصالح الأمة العربية والإسلامية وبما يتماشى مع الأنظمة والقوانين الدولية وبما يحفظ كرامة الإنسان السوري وأرضه أرض الشام المجيدة

تحليل صائب
syriana -

اوافق الكاتب على معظم أفكار مقالته. والدليل على صحة رأيه في معظم أصناف المعارضة ( لا أطيافها)، فاليوم خرج علينا حسن عبد العظيم، رئيس ما يسمى بالهيئة التأسيسية لأحزاب المعارضة في الداخل، ليقول ان حزبه الناصري البائس المحنط يدرس امكان طلب الترخيص للعمل العلني من لجنة الأحزاب التابعة للقيادة القطرية لحزب البعث. فيالها من مهزلة وفاجعة. ونصيحتي للتنسيقيات الثورية ان ترمي خلف ظهرهاأي كلام عن المعارضة الحزبية في سوريا، سواء العربية أو الكردية: فكلها عميل للأمن السوري أو مدجنة وخانعة. لا بديل عن مجلس ثوري مدني ـ عسكري بقيادة التنسيقيات وحدها مع ضباط منشقين عن الجيش الأسدي. النصر سيكون في الشارع وليس في اسطمبول وبروكسيل.

تحليل صائب
syriana -

اوافق الكاتب على معظم أفكار مقالته. والدليل على صحة رأيه في معظم أصناف المعارضة ( لا أطيافها)، فاليوم خرج علينا حسن عبد العظيم، رئيس ما يسمى بالهيئة التأسيسية لأحزاب المعارضة في الداخل، ليقول ان حزبه الناصري البائس المحنط يدرس امكان طلب الترخيص للعمل العلني من لجنة الأحزاب التابعة للقيادة القطرية لحزب البعث. فيالها من مهزلة وفاجعة. ونصيحتي للتنسيقيات الثورية ان ترمي خلف ظهرهاأي كلام عن المعارضة الحزبية في سوريا، سواء العربية أو الكردية: فكلها عميل للأمن السوري أو مدجنة وخانعة. لا بديل عن مجلس ثوري مدني ـ عسكري بقيادة التنسيقيات وحدها مع ضباط منشقين عن الجيش الأسدي. النصر سيكون في الشارع وليس في اسطمبول وبروكسيل.

Tripoli - Libya
Mohamed -

very professional article. the Syrian people have to get weapons to hunt for their freedom

Tripoli - Libya
Mohamed -

very professional article. the Syrian people have to get weapons to hunt for their freedom

السوريون مظلومون
د. رجائى ميخائيل -

السوريون مظلومون لانهم تحت ضغوط لا يستحملها بشر:1-حزب البعث وهو حزب المستفيدين من الاسد يقاتلون الشعب بدم بارد حفاظاعلى مكتسباتهم الخاصة2- وكذلك العلويين مثل البعثيين 3- حزب الله وايدولوجيته المرتبطة بنظام الاسد4- النظام الايرانى ونظرياتة فى الدفاع عن نفسة خارج ارضة

السوريون مظلومون
د. رجائى ميخائيل -

السوريون مظلومون لانهم تحت ضغوط لا يستحملها بشر:1-حزب البعث وهو حزب المستفيدين من الاسد يقاتلون الشعب بدم بارد حفاظاعلى مكتسباتهم الخاصة2- وكذلك العلويين مثل البعثيين 3- حزب الله وايدولوجيته المرتبطة بنظام الاسد4- النظام الايرانى ونظرياتة فى الدفاع عن نفسة خارج ارضة

ما هي رسالتك
بهاء -

لم أفهم سيد حامد!! هل تريد من السوريين الانتقال لثورة مسلحة؟؟؟ إن كانت هذه رسالتك، فلا شكرا ولا أهلا ووفر نصائحك و(تحليلاتك العميقة) للشعوب التي يرثها الأبناء عن الآباء منذ 80 عاما وبدون برلمان أو أي نوع من الانتخاب، فما أحسب من يدعو لتسليح الثورة السورية سوى أسد جديد ومخلوف آخر يريدون فقط نقل الملكية من عائلة لعائلة!!! الثورة السورية سلمية وستبقى سلمية، ولا تريد قائدا (تاريخيا) فكل ديكتاتوريي العرب كانوا بلحظات طويلة تاريخيا (قوادا تاريخيين) ومنهم من ما زال (قائدا تاريخيا حكيما مباركا أطال الله بعمره).... نعم فرحنا للشعب الليبي انتصاره وحريته!!! لكن لنرى هل الحل المسلح فعلا هو ضمان مستقبل أفضل من القذافي؟؟؟ أتمنى ألا تتكرر مأساة العراق، فلا يكون (قواد معارضته الحكام الحاليين) أسوء من صدام... طبعا ليس هذا تبريرا ودعوة لقبول الموجود من ظلم وديكتاتورية، لكنه تحذير وتنبيه لألا تنهج الثورة السورية المباركة بسلميتها وشهدائها منهج السلاح والعنف، فهذا سيدمر ولن يبني، والسوريون يريدون بناء ما دمره ديكتاتوريو دمشق ولا يريدون زيادة التدمير والدماء والأحقاد... أي عنف شعبي بسورية سيدمر الوطن السوري لخمسين قادمة... وأكرر تحذيري من دعوات الأقلام المذهبة خلف المكاتب الوثيرة وهي (تناضل) و(تقاتل) بدماء الشعوب والناس، تماما كما فعل ويفعل الاسد والقذافي وكل ملوك وسلاطين العرب.... لا وألف لا للعنف الثوري... لا وألف لا للقائد التاريخي المناضل... من حول الجزائر إلى بلد فقير سوى من كانوا أبطالا لأكبر ثورة استقلال بالعالم؟؟ من قهر وأسس للجمهورية الديكتاتورية بمصر وبلاد العرب سوى الضباط الأحرار أبطال التحرير !!!! من يدير ويستأثر بنصف ثروات بلاده سوى القائد الحكيم فقط لأنه سليل العائلة المباركة!!!! الشعب السوري والشعوب العربية تريد القرن الواحد والعشرين بحريته وديمقراطيته وقانونه وحقوق الإنسان، وليس العودة للشعارات والمناضلين على الورق وخدمة حروب الجمل وصفين.....

ما هي رسالتك
بهاء -

لم أفهم سيد حامد!! هل تريد من السوريين الانتقال لثورة مسلحة؟؟؟ إن كانت هذه رسالتك، فلا شكرا ولا أهلا ووفر نصائحك و(تحليلاتك العميقة) للشعوب التي يرثها الأبناء عن الآباء منذ 80 عاما وبدون برلمان أو أي نوع من الانتخاب، فما أحسب من يدعو لتسليح الثورة السورية سوى أسد جديد ومخلوف آخر يريدون فقط نقل الملكية من عائلة لعائلة!!! الثورة السورية سلمية وستبقى سلمية، ولا تريد قائدا (تاريخيا) فكل ديكتاتوريي العرب كانوا بلحظات طويلة تاريخيا (قوادا تاريخيين) ومنهم من ما زال (قائدا تاريخيا حكيما مباركا أطال الله بعمره).... نعم فرحنا للشعب الليبي انتصاره وحريته!!! لكن لنرى هل الحل المسلح فعلا هو ضمان مستقبل أفضل من القذافي؟؟؟ أتمنى ألا تتكرر مأساة العراق، فلا يكون (قواد معارضته الحكام الحاليين) أسوء من صدام... طبعا ليس هذا تبريرا ودعوة لقبول الموجود من ظلم وديكتاتورية، لكنه تحذير وتنبيه لألا تنهج الثورة السورية المباركة بسلميتها وشهدائها منهج السلاح والعنف، فهذا سيدمر ولن يبني، والسوريون يريدون بناء ما دمره ديكتاتوريو دمشق ولا يريدون زيادة التدمير والدماء والأحقاد... أي عنف شعبي بسورية سيدمر الوطن السوري لخمسين قادمة... وأكرر تحذيري من دعوات الأقلام المذهبة خلف المكاتب الوثيرة وهي (تناضل) و(تقاتل) بدماء الشعوب والناس، تماما كما فعل ويفعل الاسد والقذافي وكل ملوك وسلاطين العرب.... لا وألف لا للعنف الثوري... لا وألف لا للقائد التاريخي المناضل... من حول الجزائر إلى بلد فقير سوى من كانوا أبطالا لأكبر ثورة استقلال بالعالم؟؟ من قهر وأسس للجمهورية الديكتاتورية بمصر وبلاد العرب سوى الضباط الأحرار أبطال التحرير !!!! من يدير ويستأثر بنصف ثروات بلاده سوى القائد الحكيم فقط لأنه سليل العائلة المباركة!!!! الشعب السوري والشعوب العربية تريد القرن الواحد والعشرين بحريته وديمقراطيته وقانونه وحقوق الإنسان، وليس العودة للشعارات والمناضلين على الورق وخدمة حروب الجمل وصفين.....

نصائح للداخل
عمار تميم -

قبل أن تتوجه أستاذنا العزيز بنصائح وتلميحات تذهب باتجاه المعارضة المسلحة حبذا لو وجهت هذه النصائح لداخل بلدك وبدأت من الآن ترسمون خارطة طريق لبلدكم الخالية من المعارضة والخالية من المساوئ ولله الحمد ، تعيبون على الدول الأخرى إطلاق أسماء رؤسائها عليها (سوريا الأسد ، مصر مبارك ، ليبيا القذافي) ولكن لديكم دولة بأكملها تسمى باسم عائلة فهل انتقدكم أحد بهذا الخصوص ، كان هناك حراك سياسي طاهر في بداية الأحداث في سوريا تسارعت معه وتيرة الإصلاح وصدرت قرارات ومراسيم تذهب لتلاقي هذه الاحتجاجات في منتصف الطريق وفجأة ظهرت الخلايا النائمة أو من تسمي أنفسها معارضة لتركب هذا الحراك وتوجهه (الأدق سرقته) فشوهت الصورة وتمّ إرسال السلاح منذ أحداث درعا وطرطوس لأنه أن يقال استشهاد 2200 سوري مدني نرى على الطرف المقابل 500 جندي سوري فهل سنصدق المعارضة أن الأمن السوري قتلهم لرفضهم إطلاق النار على المتظاهرين ؟؟!! المعارضة في الخارج لجأت لسلاح الكذب ككل الأنظمة القائمة وأبواقها ففشلت وهولت الأمر بينما الواقع على الأرض يقول عكس ذلك ، من المعيب جداً أن نقرأ يومياً أكثر من 50 مقالاً من دول الخليج تجاه الأحداث في سوريا ولانقرأ مقالاً يؤسس لتغيير قادم في بلدان الكتاب استعداداً للقادم في المستقبل ، المعارضة في ليبيا الواقعة في أحضان الغرب هل صدقت نفسها أن الناتو ساعدها لجمال عيونها أو لقدسية أهدافها أم أنها قامت بتوقيع اتفاقيات النفط منذ بدء الأحداث ، السؤال الأهم في سوريا شخصيات وطنية كثيرة همشها النظام لكنها ما زالت محافظة على وطنية ولها القدرة على التحاور مع النظام لرسم مستقبل أفضل ولكن الغرب (وعبيده) ممن يسمون أنفسهم المعارضين في الخارج لايريدون ذلك فكل إصلاح أو قرار يصدر عن النظام في سوريا يجابه بالرفض والإستهجان وهم يعرفون أن لا أرضية لهم داخل الوطن ولكنهم يؤدون الدور المرسوم لهم ، لاننكر على أحد من أخوتنا العرب الإدلاء برأيه في كل الأحداث بسورية ولكن في المقابل إصلاح الآخرين يتطلب البدء في إصلاح أنفسنا وأوطاننا قبل أن نطالب الآخرين بالإصلاح ، كم حرب على أرض عربية تمّ تمويلها من نفطنا العربي فهل كلها كانت تصب في مصلحة الوطن العربي بأكمله أم أننا نشتري استقرارنا بهدم مباني الآخرين ، شكراً .

نصائح للداخل
عمار تميم -

قبل أن تتوجه أستاذنا العزيز بنصائح وتلميحات تذهب باتجاه المعارضة المسلحة حبذا لو وجهت هذه النصائح لداخل بلدك وبدأت من الآن ترسمون خارطة طريق لبلدكم الخالية من المعارضة والخالية من المساوئ ولله الحمد ، تعيبون على الدول الأخرى إطلاق أسماء رؤسائها عليها (سوريا الأسد ، مصر مبارك ، ليبيا القذافي) ولكن لديكم دولة بأكملها تسمى باسم عائلة فهل انتقدكم أحد بهذا الخصوص ، كان هناك حراك سياسي طاهر في بداية الأحداث في سوريا تسارعت معه وتيرة الإصلاح وصدرت قرارات ومراسيم تذهب لتلاقي هذه الاحتجاجات في منتصف الطريق وفجأة ظهرت الخلايا النائمة أو من تسمي أنفسها معارضة لتركب هذا الحراك وتوجهه (الأدق سرقته) فشوهت الصورة وتمّ إرسال السلاح منذ أحداث درعا وطرطوس لأنه أن يقال استشهاد 2200 سوري مدني نرى على الطرف المقابل 500 جندي سوري فهل سنصدق المعارضة أن الأمن السوري قتلهم لرفضهم إطلاق النار على المتظاهرين ؟؟!! المعارضة في الخارج لجأت لسلاح الكذب ككل الأنظمة القائمة وأبواقها ففشلت وهولت الأمر بينما الواقع على الأرض يقول عكس ذلك ، من المعيب جداً أن نقرأ يومياً أكثر من 50 مقالاً من دول الخليج تجاه الأحداث في سوريا ولانقرأ مقالاً يؤسس لتغيير قادم في بلدان الكتاب استعداداً للقادم في المستقبل ، المعارضة في ليبيا الواقعة في أحضان الغرب هل صدقت نفسها أن الناتو ساعدها لجمال عيونها أو لقدسية أهدافها أم أنها قامت بتوقيع اتفاقيات النفط منذ بدء الأحداث ، السؤال الأهم في سوريا شخصيات وطنية كثيرة همشها النظام لكنها ما زالت محافظة على وطنية ولها القدرة على التحاور مع النظام لرسم مستقبل أفضل ولكن الغرب (وعبيده) ممن يسمون أنفسهم المعارضين في الخارج لايريدون ذلك فكل إصلاح أو قرار يصدر عن النظام في سوريا يجابه بالرفض والإستهجان وهم يعرفون أن لا أرضية لهم داخل الوطن ولكنهم يؤدون الدور المرسوم لهم ، لاننكر على أحد من أخوتنا العرب الإدلاء برأيه في كل الأحداث بسورية ولكن في المقابل إصلاح الآخرين يتطلب البدء في إصلاح أنفسنا وأوطاننا قبل أن نطالب الآخرين بالإصلاح ، كم حرب على أرض عربية تمّ تمويلها من نفطنا العربي فهل كلها كانت تصب في مصلحة الوطن العربي بأكمله أم أننا نشتري استقرارنا بهدم مباني الآخرين ، شكراً .

دروس لمن ؟
عمار تميم -

يقال فاقد الشئ لايعطيه ، أقلام يومية بفكر مكرر يريد إعطاء دروس في الديمقراطية وكيفية المعارضة للأنظمة القائمة وهم أنفسهم (أي الكتاب) يفتقدون داخل بلدانهم أبسط قواعد الديمقراطية ولاتوجد معارضة بالمطلق ، هل تريد أستاذنا مجلساً انتقالياً يسبغ عليه شرعياً من بعض الدول يطالب حلف الناتو بالتدخل لإسقاط النظام حفاظاً على أرواح المتظاهرين ؟! نحن بصراحة في زمن العجائب هل قدر هذه الأمة أن تشاهد تقسيم أوطانها عبر بث ونقل مباشر من دول تمول حروب الغرب على الوطن العربي ونقول أنه زمن إسقاط الأنظمة الطاغية ، ثم بعد ذلك ستصدر الأقاويل المعتادة (كما في حال العراق) أن إسقاط النظام يحتاج هذا الكم من الدماء ، هل كانت ستنجح المعارضة في ليبيا لولا الناتو ؟ وهل كان سيتدخل الناتو أصلاً لولا النفط الليبي ؟ أليس ساركوزي من نجح بانتخابات الرئاسة بأموال ليبية ؟ يا سيدي الفاضل إن كانت المعارضة الخارجية السورية تستجدي تصريحاً أو موقفاً من دول وتقبض ثمن تجييشها للشعوب للتظاهر وهي تعلم في قرارة نفسها أنها تنفذ وبغباء منقطع النظير سيناريو الشرق الأوسط الجديد فهي كما قال عنها الأستاذ غسان المفلح (معارضة سلطوية) وكل الشعوب ترفضها وهاهو المثال العراقي ما زال حاضراً أمام أنظار الجميع ، رحمةً بالناس حبذا أستاذنا لو وجهتم نصائحكم لدولكم وبدأتم الإستعداد للقادم برؤية وفكر نير فلايظنن أحد أنه بمنأى عن التقسيم وتمويل الحروب لايعني إعفاء الممولين من القادم السئ ، فهلا وعينا جميعاً لما يحاك لهذه الأمة ورصصنا الصفوف ووحدنا الفكر والهدف ولنصلح أوطاننا بأيدينا لأنه باستعانتنا بالخارج سيكون الثمن خسارة أوطان وعودة إلى الوراء ، شكراً .

دروس لمن ؟
عمار تميم -

يقال فاقد الشئ لايعطيه ، أقلام يومية بفكر مكرر يريد إعطاء دروس في الديمقراطية وكيفية المعارضة للأنظمة القائمة وهم أنفسهم (أي الكتاب) يفتقدون داخل بلدانهم أبسط قواعد الديمقراطية ولاتوجد معارضة بالمطلق ، هل تريد أستاذنا مجلساً انتقالياً يسبغ عليه شرعياً من بعض الدول يطالب حلف الناتو بالتدخل لإسقاط النظام حفاظاً على أرواح المتظاهرين ؟! نحن بصراحة في زمن العجائب هل قدر هذه الأمة أن تشاهد تقسيم أوطانها عبر بث ونقل مباشر من دول تمول حروب الغرب على الوطن العربي ونقول أنه زمن إسقاط الأنظمة الطاغية ، ثم بعد ذلك ستصدر الأقاويل المعتادة (كما في حال العراق) أن إسقاط النظام يحتاج هذا الكم من الدماء ، هل كانت ستنجح المعارضة في ليبيا لولا الناتو ؟ وهل كان سيتدخل الناتو أصلاً لولا النفط الليبي ؟ أليس ساركوزي من نجح بانتخابات الرئاسة بأموال ليبية ؟ يا سيدي الفاضل إن كانت المعارضة الخارجية السورية تستجدي تصريحاً أو موقفاً من دول وتقبض ثمن تجييشها للشعوب للتظاهر وهي تعلم في قرارة نفسها أنها تنفذ وبغباء منقطع النظير سيناريو الشرق الأوسط الجديد فهي كما قال عنها الأستاذ غسان المفلح (معارضة سلطوية) وكل الشعوب ترفضها وهاهو المثال العراقي ما زال حاضراً أمام أنظار الجميع ، رحمةً بالناس حبذا أستاذنا لو وجهتم نصائحكم لدولكم وبدأتم الإستعداد للقادم برؤية وفكر نير فلايظنن أحد أنه بمنأى عن التقسيم وتمويل الحروب لايعني إعفاء الممولين من القادم السئ ، فهلا وعينا جميعاً لما يحاك لهذه الأمة ورصصنا الصفوف ووحدنا الفكر والهدف ولنصلح أوطاننا بأيدينا لأنه باستعانتنا بالخارج سيكون الثمن خسارة أوطان وعودة إلى الوراء ، شكراً .