العراق: الفرصة الاقليمية وخيار المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاخيرة حول الثورات العربية تثير اكثر من علامة استفهام، خصوصا وانها تصدر عن اعلى سلطة تنفيذية في بلد يفترض ان يكون ابتعد عن خطاب النظام الرسمي العربي السابق ويتمسك بانه "عراق جديد".
ففي مناسبتين منفصلتين تحدث المالكي عن الحدث العربي، متضامنا مع مطالبه من جانب ومحذرا من ان تكون سببا لتقسيم البلد الواحد فيما اسماه بـ "سايكس بيكو جديد" وهيمنة اسرائيل من جانب اخر.
ويبدو ان رئيس الوزراء يبحث عن دور خارجي من خلال القناة التقليدية نفسها "اسرائيل" خصوصا وان كلامه التحذيري جاء في سياق حديثه عن ضرورة عودة العراق الى دوره الاقليمي.
الطبقة السياسية الموجودة في مراكز القرار سواء المنضوية في الحكومة او التي تجد نفسها جزء من العملية السياسية افتقرت دائما الى رؤية واضحة ومتميزة حول القضية الفلسطينية، ومواقفها روتينية تتلخص في الغالب بالتصويت الى جانب "الاشقاء" الاخرين حول بعض ما يحصل بين العرب واسرائيل، طبعا باستثناء موقف التيار الصدري الذي يحاول ان يأخذ اسلوب حزب الله في استعراض تعاطيه مع موضوع فلسطين واسرائيل.
فهل استحضار "اسرائيل العدو" حل مناسب لعودة العراق الى بعده اقليميا كبلد ستراتيجي في الشرق الاوسط والعالم العربي؟
ان شكل العلاقة باسرائيل، سلبا او ايجابا، يعد بلا شك نقطة اساسية في تحديد وضع أي بلد في المنطقة، والقضية الفلسطينية تبقى حاضرة في كل الاجندات العربية، ولكن خطاب المالكي يبدو وكأنه انتكاسة وعودة الى نفس الاساليب والخطاب التقليدي الذي اثبت فشله وما عاد يشكل حضورا مهما في ذهنية الفرد العربي، فضلا عن المواطن العراقي المعني باولوية عودة بلده الى وضعه الطبيعي قبل الدخول في أي اولوية خارجية.
ولهذا فإن استخدام موضوع اسرائيل بالطريقة التي استعرضها رئيس الوزراء العراقي ستضر بوضع العراق اكثر مما تفيده، خصوصا وأن هذا الحديث جاء في اطار تقييم الرياح التي تعصف بالانظمة، وكأنه يعرض الموضوع بنفس الطريقة التي تعرضها الانظمة العربية عندما تدافع عن نفسها امام تحركات الشارع.
قد يُقبل رأي المالكي لو صدر من كاتب او مفكر او زعيم حزب او رجل دين خصوصا في ظل الكثير من التعقيدات التي تمر بها المنطقة وتداخل المواقف الاقليمية والدولية ووجود قوى لا تقل خطورة عن الانظمة نفسها، ولكن ان يصدر هذا الكلام من رئيس وزراء، اي السلطة التنفيذية الاعلى في البلاد فهو امر غير مقبول، خصوصا وان العراق بحاجة الى العودة الى وضعه الاقليمي بشكل ايجابي، وما صدر من تصريحات عراقية تؤثر سلبا على أي دور عراقي مقبل، حتى وان كان المدخل هو قصة "مناهضة اسرائيل".. فهذا العداء لم يشفع للكثير من بلدان المنطقة التي تعصف بها عملية التغيير، على العكس يكون احيانا ذا نتائج عكسية.
وثمة مفارقة في هذه التصريحات، فمن جهة تتحدث الطبقة السياسية الحاكمة في العراق عن ضرورة ان تعم الديمقراطية في المنطقة وأن تسقط الدكتاتوريات، حتى وان كانت التحولات بفعل زلزال خارجي، ومن جهة اخرى نجد ان اغلب من يتبوؤن مراكزا سياسية في العراق "الجديد" يتخوفون من التحولات العربية.
ومن الغريب ان بعض الدول التي تحصل فيها ثورة اتهمت من قبل الحكومة بالتورط في اعمال عنف في العراق، فليبيا متهمة بدعم تنظيم القاعدة والجماعات المعادية الاخرى بالمال، وسوريا اتهمها المالكي مرارا بالوقوف وراء تسلل وتدريب مقاتلين من القاعدة واليمن تحتضن تنظيمات بعثية، وحتى مصر مبارك وتونس بن علي لم يكن موقفهما ايجابيا من العراق.
ومن الغريب ان بعض الدول التي تحصل فيها ثورة اتهمت من قبل الحكومة بالتورط في اعمال عنف في العراق، بل ان كلها تقريبا متهمة بلعب دور سلبي في العراق وفي تأزيم الاوضاع او على الاقل انها متورطة في دعم فصيل سياسي ضد اخر.
فمالذي تغير؟
يبدو ان الطبقة السياسية العراقية تخاف من التحولات الاقليمية لانها ببساطة تحرمها من اللعب بهذه الورقة والاستفادة منها في اطار الصراع السياسي والتوازن الداخلي، فمعروف مثلا ان التقسيمة الحكومية الحالية حصلت بموجب صفقة ايرانية تركية سورية تحت رعاية امريكية.
كما تدل تلك التصريحات على ذهنية لم يستطع بعد ان تتأقلم مع المرحلة الديمقراطية التي تعني باختصار تقرير المصير بشرط ان لا يكون على حساب حياة الناس وحرياتهم الطبيعية. فهو لم يدرك بعد ان حياة الامم والبلدان والشعوب لن تكون مستقرة الا من خلال بناء وجود حقيقي للافراد وكفل حياتهم الحرة وليس من خلال قهر الفرد تحت لائحة الدفاع هو هوية المجتمع. فما قيمة ان يكون الشعب مستقلا اذا كان خاضعا للقهر والقمع؟ بل وكيف يمكن لمجتمع يفقد حرية افراده ان يكون مستقلا عن التأثيرات الخارجية؟
وهي ايضا لا تختلف كثيرا عن تلك التي اطلقت بعد سقوط صدام حسين عندما قيل من قبل ابواق النظام الرسمي العربي ورواد الفكر الديني والطائفي والعروبي المتطرف بأن "المشروع الصهيوني" يتحكم بالعراق لتبرر بذلك اعمال الجماعات المسلحة تحت شعار ذلك المشروع، وهي لا تختلف كثيرا عن تبرير القمع في البحرين بانه لحماية البلاد من هيمنة عدو متربص عبر الخليج..
لذلك فان هذا الموقف وامثاله لم يكن موفقا، فما يحصل في العالم العربي هو فرصة العراق الحقيقية لبناء علاقة جيدة بجيرانه، على الاقل من خلال اتخاذ موقف مترو وعدم الاستعجال في أي خطوة تؤثر على العلاقة بدول المنطقة وتحديدا بشعوبها، فمشكلة العراق بشكل اساس لم تكن مع الشعوب العربية انما مع الثقافة التي بثها النظام الرسمي العربي والتي انتجت في ذهنية الكثيرين "صدام البطل" و"الزرقاوي المقاوم".
وعودة العراق لدوره الطبيعي كبلد محوري في المنطقة لن يكون من خلال استخدام ورقة العدو الخارجي مجددا في الصراع الاقليمي والداخلي، لأن هذه الورقة لا تنتمي بأي حال من الاحوال للحظة التي نحن فيها او للمرحلة المقبلة، اي مرحلة بحث الشعوب عن خياراتها الداخلية لبناء الذات وتقويم اسس الدولة السليمة.
ربما تخفق الشعوب او تمر بالعديد من الازمات كما مر العراق ويمر، ولكن في نهاية الامر ان مواجهة أي عدو والتعامل مع أي قضية لن يكون بشعب مرهق وفقير وجاهل، انما لابد ان تستمد القوة وجودها من شعب مرفه ومتعلم وواع لما يفعله.
وان العودة لاستخدام موضوع اسرائيل بنفس الروح السابقة وعدم البحث عن اساليب لتجديد التعاطي مع الموضوع هو دليل فشل داخلي يعوض بمحاولات البحث عن اساليب خارجية تسوق للداخل وفي الاقليم لأنها اساليب غير ناجعة...
في السابق استخدمت هذه الورقة من قبل القوى القومية والعروبية ويبدو اننا اليوم امام استخدامها من رواد الاسلام السياسي لتعزيز وضعها. ويبدو ان هذه القوى التي ورثت جينات الدكتاتوريات بحاجة الى صدمة كي تدرك ان موضوع الصراع مع الاخر لن يكون بشعارات ايدلوجية او بجنان عرضها السماوات الارض، انما بوجود شعب يشعر بنفسه وبقيمته وبافراد يدركون ان انتماءهم لهذه الارض هو انتماء حقوق وواجبات وليسوا مجرد سلعة تباع في سوق العقائد والشعارات.
هناك جيل يتشكل، وذهنية تولد، متى ستأخذ وضعها الطبيعي؟ هذا ما ستكشفه المرحلة الانتقالية التي تمر بها المنطقة بل والعالم.
التعليقات
عجيبه غرام!
احمد الواسطي -عجيبه غريبه أمركم يا كتاب العراق المالكي وحكومة العراق اول من نادي الي تغير الحكومات العربية الديكتاتورية وهم ينادون الي إشراك الشعوب بالقرارات وانتم ياكاتبنا ...! المالكي اصبح يدعم الديكتاتوريه! عجيب غريب! علما ان في كل الثورات هناك دول ستتضرر وهناك من يستفيد ففي مصر خسرت اسرائيل ولكنها ستربح بسقوط نظام سوريا! تحياتي
عجيبه غرام!
احمد الواسطي -عجيبه غريبه أمركم يا كتاب العراق المالكي وحكومة العراق اول من نادي الي تغير الحكومات العربية الديكتاتورية وهم ينادون الي إشراك الشعوب بالقرارات وانتم ياكاتبنا ...! المالكي اصبح يدعم الديكتاتوريه! عجيب غريب! علما ان في كل الثورات هناك دول ستتضرر وهناك من يستفيد ففي مصر خسرت اسرائيل ولكنها ستربح بسقوط نظام سوريا! تحياتي
اسرائيل اقرب
احرار -ادعو الحكومة العراقية الى فتح سفارة اسرائيلية في بغداد، والتطبيع مع تل ابيب.. العرب هم اعداءنا
اسرائيل اقرب
احرار -ادعو الحكومة العراقية الى فتح سفارة اسرائيلية في بغداد، والتطبيع مع تل ابيب.. العرب هم اعداءنا
مشكور
مشكور -مشكور مقال جيد ياريت يقرا ويسمع من قبل سياسي العراق الحكومة يجب ان لاتبحث عن دور اقليمى الا بعد ان توفر الخدمات وتقضى على الارهاب والافضل ان تترك الدور الاقليمى وتركز على بناء البلد المخرب
مشكور
مشكور -مشكور مقال جيد ياريت يقرا ويسمع من قبل سياسي العراق الحكومة يجب ان لاتبحث عن دور اقليمى الا بعد ان توفر الخدمات وتقضى على الارهاب والافضل ان تترك الدور الاقليمى وتركز على بناء البلد المخرب
اي خيار ؟
ميسون -اي خيار ؟ .....
اي خيار ؟
ميسون -اي خيار ؟ .....
..................
......... al malky -بغداد الاسيره..... تفرق كثرا فليبيا شعب حر واحد ..... ...ليبيا لايوجد فيهاايرانيين وهنا الفرق عزيزنا الكاتب هل سمعت او شاهدت ما قام به فقبل ايام ظهر المالكي يشتم ثورات الشباب العربي خوفا على طاغية دمشق والان يمجد بأنجاز شباب ليبيا فهل رايت هذا
..................
......... al malky -بغداد الاسيره..... تفرق كثرا فليبيا شعب حر واحد ..... ...ليبيا لايوجد فيهاايرانيين وهنا الفرق عزيزنا الكاتب هل سمعت او شاهدت ما قام به فقبل ايام ظهر المالكي يشتم ثورات الشباب العربي خوفا على طاغية دمشق والان يمجد بأنجاز شباب ليبيا فهل رايت هذا
تحية
ابو الوليد -لا أدري كيف يكتبون ولا ادري ماذا يريدون ...يوم أتهم المالكي سوريا والسعودية بأنهما يصدران الارهاب للعراق ويقتلون ابناءه ثار المثقفون ضده ومنهم الكاتب فكتب في أكثر من مكان يندد بماقاله المالكي ووصفه أشبه بأنه دكتاتور العراق الجديد..اليوم المالكي يحذر العرب يهجمون على المالكي ويتهمونه بأعنف الألفاظ..السبب واضح وهو لأن المالكي شيعي ولا سبب آخر..نصيحتي للاخوة السنة هي العودة الى الله............
....
شاهين -المالكي اكبر مثال، بدل ما يخدم شعبه يروح يخدم ايران هؤلاء الآشخاص الذين اتى بهم المحتل لكى يبنوا العراق المهدم . هؤلاء التنكوقراط الذين اوجع رأسنا بهم . الآيكفيهم السرقه والنهب
المنطق الرمادي
فلاح العلياوي -في البدء ارجوا نشرها كما هي من مبدأ الاتجاه المعاكس ......عجيب امور غريب قضية كما قالهاقدوري... لايعجبكم العجب ماذا تريدون من هذا الرجل الذي لايمر يوم الا وخصصت وسائل اعلامكم حيزا يهاجم به المالكي ومتحفزين لكل كلمة يقولها ومؤولينها بما يتلائم وتوجهاتكم والمعرفة سلفا واقول للاخ الكاتب والعامل في قناة الحرة عراق اقسم عليك بالله هل تطرقت في مواضيعك عن الطاغية صدام في حضرته اوبعد غيابه ومنهاعلى صحيفتك ايلاف ولااضنك تتجرأ في ذلك(ارجو ان لاتحذف) ثم لماذا هذا الرصد لكل كلمة واردة وشاردة عن العراق والمنتحلة صفة القناص المتاهب لاقتناص فريسته ....ومن خلال قرائتي لكل ماطرحتموه ياخذ منحاً ونسقاًواحداً هوالقدح بكل مايتعلق بالعراق الجديد الذي ضمن لك ولغيرك الحرية في التعبر دون المساس بك وتغني هذه عما دونها فانت وغيرك نلتها وهي الاغلى من كل كنوز الدنيا... مما يضعكم في موضع الاتهام بالانحيازية الى الحقبة التي سيحذفها المقص ان كتبتها لانكم اكتسيتم برداء الحصانةالتي اقتنيتموها من ايلاف
اين المنطق
عراقي وافتخر -عجيب امرك ايها الكاتب الاسود فالمالكي اول من قال ان ما يحدث في دول الجوار وغير الجوار هو لعن العراق عليهم لانهم وقفوا موقف المتفرج
إلى من يهمه الأمر
ن ف -قيل في المأثور ((عش رجباً ترى عجباً)) وها هو الشعب العراقي قد عاش ثمانية أعوام رأى خلالها العجب العجاب وما يشيب لها الولدان! ولا غرابة إن علمنا أن الماء الزلال إذا طال مكثه، ظهر خبثه. وإذا سكن متنه، تحرك نتنه. وها نحن بعد ثمانية أعوام من سقوط الصنم نعبد صنماً آخراً من دون الله.. تعالى الله عما يشركون علواً كبيراً. وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء يوم أمس، أضحكني فيها وأبكاني، يقول أن العام في العراق 30 يوماً. وحسبتة لا تخلوا من الظرافة وخفة الدم وقد حسبها كالآتي، يقول: في العام الواحد، في العراق، 30 يوم فقط ! احسبوها 12 إمام على ولادة ووفاة .. عاشور 10 أيام، الأربعينية 10 أيام، زيارة موسى الكاظم 10 أيام، فرحة الزهرة 5 أيام، العيدين 14 يوم، نوروز 7 أيام، المولد النبوي وراس السنة الهجرية والميلادية وعيد العمال ، أيام التفجيرات والانتخابات وحظر التجوال فد 30 يوم. جمع بطرح يبقالنه 130 يوم. اطرحوا منها خميس وجمعة مجموعها 100 يوم بالسنة شباقي؟ 30 يوم! إنتهى الإقتباس. إذن ماذا ينتج هذا الشعب في 30 يوماً؟ هذا ما جنيناه إذن بعد ثمانية أعوام من النظام الثيوقراطي الاستبدادي لصاحبه أبو وجه الطويل. فنحن كمن صام وأفطر على بصلة.. أو على جريّة كما يقال في جنوب العراق ولله في خلقه شؤون وشجون.
والله ضحكتوني
العراقي انا -العراق يا سيدي الفاضل غارق في براثن الصهيونية ومن يدعم الصهيونيه. لا احد ضد اسرائيل لا العراق ولا اي دولة عربية او اسلامية بل انهم يتاجرون بالقضية الفلسطينية و ام تقراء قصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب. القدس عروستكم. فلا الصدر ولا الظهر يختلف عن اي من الكيانات العراقية التي تقتل الشعب العراقي وتسرق امولاه وتدمر بنيته الاجتماعية اما التحتية فهي غير موجوده لا تحتية ولا فوقية.
سوريا والعراق
سوريا والعراق -يبدو ان العراق سوف لن يخلص من سوريا فزمن بشار وبعد سقوط صدام ارسلت سوريا الاف الارهابيين الذين ذبحو العراقيين بالقنابل والتفجيرات بحجة محاربة المحتل . وبعد سقوط بشار فسيتدفق الاف الارهابيين وهذه المرة اضعافا مضاعفة من عناصر القاعدة المدعومة من الحكومة السورية الحديدة علما بان الطائفة القادمة في سوريا يعتبرون من الاشد تشددا ويحملون الفؤؤس والسكاكين ويتلذذون بقتل الفئة الاخرى وهتاك احتمال ان تتحول محافظة الانبار الى قاعدة اوسع واشد من السابق ومن المحتمل ان تعلن عناصر القاعدة حكومة فيها ويحتمل ان تطلب الانضمام الى سوريا انا لااعرف لماذا السوريون يتلفتون دائما شمالا ويسارا ولا يركزون على بلدهم فمرة هم من اشد المنادين باسم القومية والوحدة والبعث وبعدها احترق الاخضر واليابس واليوم يرفعون راية الدين والمذهب لحرف المنطقة من جديد .ان سوريا عنصر تازيم في المنطقة على العراق تدارك الاخطار القادمة فالسوريون زمن الملك لعبوها ضد العراق وزمن الوحدة لعبوها ضد عبد الكريم ولكن هذه المرة بسبب الفتنة فقد يحولوا العراق الى انهار من الدماء بسبب احتمال قيام السوريين بتفجير الصراع الطائفي او بالاحرى الحرب الطائفية على ارض العراق .سوريا بخيرها لم تعرف العراق وبشرها تعم عليه .
الى حضرت رئيس الوزرا
احمد الوطني -الى حضرت رئيس الوزراء نوري المالكي .السلام عليكم وعلى جميع من يقراء كتابتي المتواضعة.. حضرت رئيس الوزراء انا مواطن عراقي جدا عادي مثلي مثل كل عراقي يحب العراق وشعب العراق ويحارب لاجل العراق ويسالم لأجل العراق واقف مع كل وطني يضحي بكل شيء لاجل العراق وشعبه . حضرت رئيس الوزراء انا من ضمن العراقيين الذين انتخبوك نعم لانك عراقي وطني وشموخك ووطنيتك لايشكك بها احد ولاكن حب الوطن ليس بلدفاع عنه امنيين الوطن يحتاج الى سياسة محنكة ورزينة وخبرة واستراتيجية بعيدة المدى هذا بناء وطن وليس ادارة دائرة او مدرسة مع فائق الاحترام وكانت قائمتك خيبت ضننى وشتت احلامنا وبعثرة عراقنا ونتهى بنا المطاف بأن تقطع عنا ايران العدو الصديق والجار البعيد 42 نهرا وتطلب تعويض الحرب وكان من قائمتك من يطالبون وهؤلاء وصلو للبرلمان بلتزكية ومنكم شخصيا لكي يوافقوك على كل شيء وهذا غير كثير من نضرة الشعب اتجاهكم ونعود ثم الكويت تبني ميناء مبارك وانتم من 8 سنوات تمنون العراق ببناء ميناء ولن تفعلو وحتى الأن لن تتحركو قانونيا وبدأت ايران بلضغط على اتباعها وبدأو يهددون الكويت هي تقطع المياه وتطالب تعوضات والكويت تبني ميناء وكل هذا هو ضغط عليكم حتى لاتمددو للامريكان .وضغطة عليكم اتجاه سوريا لتقفو معها وهي على وشك الانهيار . وارتكبتم خطاء كبير بأبتعادكم عن اولاد عمومتنا واخوننا السعودية والخليج عموم حضرت رئيس الوزراء حب الوطن ليس بلابتعاد عن ضهرنا وسندنا وامتدادنا التأريخي والمستقبل ومعاداتهم والذهاب الى ايران التي قطعت عنى حتى الماء اين هم من الاسلام والمذهب هؤلاء مصلحتهم تغلب دينهم ومذهبهم .صدقني انا لاابغضهم ولاكن هذه حقيقتهم . فأمامك فرصة اخيرة عد الى اولاد عمومتنا دول الخليج فوالله لن يخذلو العراق ابدا فستراهم الجبل الذي تستند اليه فنحن الشعب نطلب منك هذا .حضرت رئيس الوزراء حب الوطن اكبر من حب الذات . تحياتي انا احمد الوطني
عداوة
علي الموسوي -تعليق ١٣ يبدو انك نسيت ما فعله العرب معنا'' لا أدافع عن ايران لكنها دولة جارة نتعامل معها بمنطق مصلحة العراق وتتعامل مع السعودية نفس الشي، ولا يوجد دولة افضل من اخرى ويكفي ان نرمي انفسنا السعودية رغم كراهيتها
الطائفية
خالد المهندس -لماذا نتبع ايران قولا وفعلا ان حاربت حاربنا وان سالمت سالمنا لماذا لايكون لنا موقف مستقل يحمل اسم العراق وينطق به سياسيين العراق اعتقد ان بلدنا لازال يرفع علما وشعبه من خيرة الشعوب في المنطقة كلنا يعلم من الذي عاداناهذه الانظمة العفنة في البلدان العربية وايران للاسف شئتم ام ابيتم ولكن ليعلم الجميع ان شباب البلدان العربية اليوم غير الامس ونحن في البلاد الاوربية اليوم اصبحنا نفخر باننا عرب والحمدلله
..................
صلاح جاسم -ومن وضع المالكي على راس سلطة؟؟؟ ...................
الى13
فلاح العلياوي -اي خليج واي امة عربية تتحدث اما آن لكم ان تعودوا الى رشدكم وتتركوا تلك الترنيمة والشعارات الفارغة التي ازكمت نفوسنا قروناً لم تجلب لنا سوى ويلات الحروب والدمار والتي اقتلعت منا خيرة شبابنا وكبلتنا على اثرها بمجموعة قيود ..فهؤلاء المتباكي عليهم غلقوا كل منافذ حدودهم التي استقبلت حتى قطاع الطرق من الاسيويين والعرب باستثنائنا يوم استنجدنا بهم من سطوة الجلاد المقبور بل ازيدك على ذلك انهم تعاونوا مع مخابراته بالقبض على معارضيه ونقلهم خلسة الى قبضةالطاغية عليه لعائن الله ...فاترك تلك الاوهام وعش بالواقع بعيدا عن السراب واترك الوهم الذي زرعته القومجية العربية بعداء ايران للعرب وهي التي تحملت عقوبات الغرب لموقفها المساند للقضايا العربية ولكن هكذا عودونا بانهم يقضمون اليد التي تمتد لمساعدتهم
اخواني المعلقين على
احمد الوطني -اخواني المعلقين على كتابتي المتواضعة السلام عليكم . انني احترم ردودكم المحترمة وهي واقعية وصحيحة ولاكن تغيرت الان الاوضاع وازيلت كثير من الاقنعة المزيفة واخذ العراق موقعه ولاكن لن يثبته الى الان اي انه هش ولن تتكرر خدع واوهام الماضي لان الدول العربية غيرة ايضا من سياستها كثيرا واصبحة الامور كلها مكشوفة والعراقيين كشعب قوي جدا ولن تنطلي عليه اي مراوغة ومن هنا كانت فرصة كبيرة لو عاد العراق وبقوة الى اولاد عمومته واخوته عرب الخليج لكان وقفو بجانبه ليكفرو على ما به فعلو وانا متأكد من هذا لاننا من نفس العشيرة والاصل وجميعنا متقاربين في كل شيء .ولاكن تركتهم الحكومة العراقية وذهبت الى الصديق العدو والجار البعيد ايران وسلمت مفاصل مهمة بيد ايران وسوريا وبدأو يقاتلون الامريكان بنا نحن الشعب العراقي وكذالك يقاتلون القاعدة بنا نحن الشعب العراقي ويقاتلون اخواننا العرب بنا نحن الشعب العراقي وبقتصادنا يتحكمون ولكم مثل بسيط عندما ترضى ايران عن دولة ما وتكون علاقتها جيدة معها وبعد زيارة المسؤل الايراني لتلك الدولة ترى وزارة التجارة والصناعة وامانة بغداد وهيئات الاستثمار تذهب للتعاقد اقتصاديا مع تلك الدولة اي كافئتها ايران على علاقتها معها واخرها باكستان بلامس صرح العراق انها سوف تصبح شريك اساسي اقتصادي للعراق وقبلها روسيا وصربيا واكرانيا ورمانيا بلغراد الصين الهند وحتى وزارة الدفاع والداخلية .وكذالك السياسة الخارجية فلن يذهب رئيس الوزراء الى اميركا واروبا زيارة ومنذ فترة طويلة لان ايران لم تعطيه الضوء الاخضر.. اخواني انا مسلم عربي عراقي العراق هو نفسي وهوائي ومائي وزادي وزوادي احبه مثل ماانتم تحبوه وضحينا من اجله بأعز مانملك وبلد مثل العراق بلد الانبياء والاولياء يجب ان نضحي من اجله وشعب صابر وشامخ ذو عزه وكرامة ابية يجب ان يحترم به الصغير قبل الكبير .فأذا وصل احدهم الى سدة حكمه يجب ان يحكم بأرادة الشعب وطموحاته . وليس بهوا الحاكم اذا كان هو لايحب دولة فيجب على الشعب ان لايحبها فهذا دكتاتور . فلنكن صريحين لو كانت علاقتنا مع السعودية والخليج عامة جيدة ومتينة ومصالح مشتركة فماذا كان وضع العراق الان . وماذا يأتينا من ايران الان وسوريا اذكر لكم شيء من مئة شيء الاف الاطنان من المواد الغير صالحة للاستهلاك البشري ومع الاسف لان الايرانيين لاينضرون للعراقيين بنضرة متكافئة ... قبل ايام