أصداء

من قال ان الحب ليس تملكاً للمحبوب؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الحب كالسياسة والدين والرياضة.. جميع الناس يتكلمون عنه ويُنظرون له، ويصدرون الاحكام، ولعل أكبر خراب أصاب الحب حدث على يد الشعراء الذين أطلقوا العنان لمخيلتهم في وصف مشاعر من إبتداعهم نسبوها الى الحب، وصارت فيما بعد مفاهيم وقوانين أثرت في الناس وشكلت وعيهم وأبعدتهم عن إدراك حقيقة هذه المشاعر.

على سبيل المثال: يردد غالبية الناس : (( الحب عطاء وليس تملكاً )) وهذا الكلام المثالي يصلح للشعر والأغاني فقط وليس له علاقة بمشاعر الحب التي تربط الرجل والمرأة، وقبل المضي في الحديث لدحض هذا الإعتقاد الخاطيء لابد من الإشارة الى ان مشاعر الحب التلقائية العفوية نحو المحبوب، هذه المشاعر غامضة، وقد وقيل حول تفسيرها الكثير على مدى عمر البشرية، انا شخصيا مؤمن بتفسير عقيدة تناسخ الأرواح التي ترجع سبب حصول الإنجذاب والحب من أول نظرة بين البشر عموما، والمرأة والرجل خصوصا، الى انهما سبق لهما ان عاشا علاقة حب في حياة ماضية وحينما التقيا مجددا حصل التعارف بشكل حدسي روحي بينهما، لاحظ كيف يخاطب العشاق بعضهم البعض : (( كأني أعرفك من زمان ))، وتفسير تناسخ الأرواح هذا ينطبق ايضا على مشاعر النفور والكراهية من أول نظرة من دون سبب، فالخصوم في الحياة السابقة حينما يلتقوا مرة أخرى في حياة جديدة تعاودهم مشاعر الكراهية والأحقاد بشكل حدسي منذ اللحظة الأولى للقاء!

كل واحد منا يبحث عن محبوبه.. ليس من اجل يفتح جمعية خيرية للعطاء بلا حدود مثلما يقول دعاة ان الحب عطاء وليس تملكاً، بل نحن نبحث عن المحبوب كي نجتمع به ونضمه الى عالمنا ونحتويه بكل كيانه، ونلتحم به فكريا وروحيا وجسديا... نذوب فيه ونريد منه ان يذوب فينا، حيث تتلاشى الإرادتين وتضمحل إستقلالية الذات وتزول الحواجز، ويصبح المحبوب أغلى مانملك، تأمل تعبير العشاق : (( حبيبي.. أو حبيبتي، أغلى ماأملك ))، أين العطاء هنا ؟.. ثم ان العطاء فعل واع ينطلق من إرادة حرة، وفي حالة الحب لاتوجد إرادة مستقلة حرة، بل يوجد براكين من المشاعر التي تكتسح العقل والمشاعروالإرادة وتسلب كل شيء وتحتجز العاشق تحت سطيرتها.

أكبر دليل على ان الحب في جوهره تملك هو حالة الغيرة الجنونية التي تصيب المحب على محبوبه، فالغيرة هي تعبير عن إرادة التملك، ولايوجد عاشق مهما كان يحب معشوقه ويتمنى له الخير، يقبل عن طيب خاطر بالإنفصال عنه وذهابه الى شخص آخر.

الحب الحقيقي لايوجد فيه طرف يتمتع بالحرية، كلا العاشقين منقاد بصورة قهرية رغما عن إرادتهما لمشاعره التي تستعبده وتجذبه بعنف وجنون نحو محبوبه للإجتماع الأبدي معه، وكل واحد يريد تملك الآخر، والحب يتملك الإثنين معا، ممكن في علاقات الصداقة والإعجاب يحتفظ كل طرف بإستقلاله وحواجز ومسافة بينه وبين الآخر فلايوجد تملك في هذا النوع من العلاقات، أما الحب فأهم شروطه : تحطيم المسافات والحواجز، والإستقلالية، وإقتحام فكر ومشاعر وإرادة المحبين وإلقائهم صرعى يترنحون على شواطيء الأحلام، محلقين عاليا في سماوات الأوهام والجنون، حيث تتوحد الأرواح والأجساد والأنفاس والهمهمات، وتسدل جفون العشاق على لحن الغطس في بحار اللذة الفردوسية و يصبح الجسد ممرا للسعادة الكبرى.


kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بشكل حدسي؟
شادي -

ما علاقة الحدس بالحب؟ الحب مصدره القلب والحدس مصدره العقل فلا تخلط الأمور

لا للتناسخ
علياء -

اوافق على التملك ولا أوافق على التناسخ لا دليل علمي عليه !

ماساة الاخ خضير
عراقي يكره البعثيه -

خضير طاهر يدرك تماما ان نظرية الاستنساخ غير واقعية وليس وجود حقيقي لكنه يتشبث بها وان كان على سبيل التصور والامل بوقوعها ولو في المخيلة..اسباب كثيرة دعت خضير الى تبني هذا الاعتقاد في نفسه ................. اعتقاد يشابه ملاحقة خيط دخان مع انه غير مجد الا انه يبعث امل وان كان الذهن فقط وليس له مصداقا خارجيا

لم تحب فأخطأت !!
هشام الخاطر -

.الحب عطاء وليس تملكاً لأنه ليس حبة بنادول نصحو فجأة لنحب هذه أو تلك . إنه خلاصة قراءة إنسانية تجمع اثنين بلا ميعاد ليكتشف كل طرف إضاءات وافكار الآخر بعدها تنمو بذرة الإعجاب وقد تتحول لحب فتبدأ المشاعر الإنسانية تضخ عطاءاتها بين الأثنين . كتعبير طبيعي في سياقه الإنساني .تفسيرك للتناسخ متهافت . وقد يكون لعدم إلمامك للسيرة النبوية سبب لذلك . فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( الأرواح جنود مجندة فماتعارف منها ائتلف وماتنافر منها اختلف ) أو مافي معناه .

أنا أختلف مع الكاتب
المهاجر -

أولاً إستنساخ الأرواح أو التقمص , كما أعتقد, يفترض بنا أن نقبل , أن المخلوق الجديد يحيا بروح كانت موجودة في يوم من الأيام أي وبمعنى آخر فإن هذه الروح ليست جديدة وهذا يعني أن النطفة الذكرية والبويضة الأنثوية هما خليتان ليس فيهما روح جديدة وهذا يتنافى مع العلم ياسيد خضير طاهر. معنى ذلك أن تفسيرك للمقولة"" وكأنني أعرفك من زماااان" يجب أن تسنده إلى أمر آخر غير تناسخ الأرواح ولنسمه التيليباتيا أو التخاطب عن بعد . أما قولك حول العطاء والتملك ففيه وجهتان اانظر . أنت تقول: (( حبيبي.. أو حبيبتي، أغلى ماأملك )) وأنا أقول: حبيبي أو حبيبتي أفديه بروحي . فالأول تملك والثاني عطاء وكلاهما صحيح وهذا مايدعونا للقول أن العطاء والتملك في موضوع الحب هما صنوان لايفترقان فما رأيك دام فضلك ياسيدي الكاتب؟

خضير والحب وخربشاته
د محمود الدراويش -

الاخ خضير كعادته لا يركز ,,,يقول قولا في مقدمته ويدافع عنه ويناقضه تماما في مواقع عدة ,, واضح ان.الرجل يكتب دون تركيز ,, وانه بمشقة ينحت جملا وعبارات ,, حتا تنسيه مشقته الربط بين كل جوانب.مقاله,, بحيث ياتي منسجما وغير متناقضا في تفاصيله وبنيته العامة . يقول الاخ خضير ( أكبر خراب أصاب الحب حدث على يد الشعراء الذين أطلقوا العنان لمخيلتهم في وصف مشاعر من إبتداعهم نسبوها الى الحب،) هو يحمل الشعر والشعراء خرابا اصاب الحب (لعله يقصد طبيعة الحب ) ويتهم مخيلة الشعراء بابتداع مشاعر نسبوها الى الحب ,, لكن من يتمعن كامل مقال الاخ خضير يجده مغرق في الخيال وصيغ لا علاقة لها بالحب وقد يصعب فهمها لانها نتاج مخيلته وصيغه التي ارى فيها تجاوزا لما قاله الشعراء ,, ومن ينظر الى الجملة التي يختم بها مقاله ,, يجد ان مخيلة خضير والتي لا تربطها بالواقع والحقيقة شيئا قد ابتدعت اكثر بكثير مما ابتدعته مخيلة الشعراء اذ يقول (كلا العاشقين منقاد بصورة قهرية رغما عن إرادتهما لمشاعره التي تستعبده وتجذبه بعنف وجنون نحو محبوبه للإجتماع الأبدي معه، وكل واحد يريد تملك الآخر، والحب يتملك الإثنين معا، ممكن في علاقات الصداقة والإعجاب يحتفظ كل طرف بإستقلاله وحواجز ومسافة بينه وبين الآخر,,,, ويتابع ,,,اما الحب فأهم شروطه : تحطيم المسافات والحواجز، والإستقلالية، وإقتحام فكر ومشاعر وإرادة المحبين وإلقائهم صرعى يترنحون على شواطيء الأحلام، محلقين عاليا في سماوات الأوهام والجنون، حيث تتوحد الأرواح والأجساد والأنفاس والهمهمات، وتسدل جفون العشاق على لحن الغطس في بحار اللذة الفردوسية و يصبح الجسد ممرا للسعادة الكبرى.) ما هذا الكلام يا اخ خضير الا يخرب هذا مفهومنا لطبيعة الحب اليس هذا اكثر اغراقا في الذاتية مما هو عليه حال الشعر والشعراء ,, وهذا صف كلمات لا يخدم فهما ولا يقدم صورة حقة للحب ,,, ويتابع الاخ خضير قوله (الى ان مشاعر الحب التلقائية العفوية نحو المحبوب، هذه المشاعر غامضة، ) لقد ادلى الكثيرون برايهم في الحب ,, والمسالة هنا ليست تلقائية وليست عفوية,,, انها نتاج عمليات شعورية ذات ديناميكية خاصة ,, تلتقط كالرادار موضوع الحب اي الشخص موضوع الحب ,,حيث تتجه نحوه عواطفنا ومشاعرنا ويحظى بتفضيلنا وقبولنا له ,, ان الحياة النفسية لها وجهان وجه شعوري اي وعي الآن وانا اكتب تعليقي والجانب الآخر لا شعوري له ال

بععض الاخطاء !!
د محمود الدراويش -

وقع في تعليقي بعض الاخطاء غير المقصودة ,, 1)فالقول (انها نتاج عمليات شعورية ذات ديناميكية خاصة ) خطا والصح انها نتاج عمليات لاشعورية ذات ديناميكية خاصة ,,,,,,, 2)والقول (ورغبته التي ترافقه في الشعور وهي رغبة مكبوتة) خطا ,, والصحيح ( ورغبته التي ترافقه في اللاشعور وهي رغبة مكبوتة ) 3) وهناك خطا في القول (وهذه عمليات شعورية بحتة وهذا ينسجم مع طرح مدرسة التحليل ),, والصحيح ( وهذه عمليات لا شعورية بحتة وهذا ينسجم مع طرح مدرسة التحليل ) عذرا للاخطاء وشكرا

الجائع أحلامه من خبز
فلانه -

مراهقة الشيخوخة ؟ ألم الحرمان ؟ شعور باللا إنتماء في الجنة (أمريكا) ؟

الرويبضة
مواطن عربي -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتى على الناس سنوات خداعات، يُصَدّق فيها الكاذب، ويُكَذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، ويُخَوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. أرجو من القراء أن يتدبروا معنى الحديث الشريف وأن يجولوا بأبصارهم لكشف الرويبضة. .

تعلق و تعوید
حکیمة -

أخیرا وقع کاتبنا فی ألحب فبح ما فی داخلک قد تجد حروف ألحب تحب کل ألناس ألحب فراغ تملؤه و حاجات تسدها و رغبات تشبعها مع من تود ولیس ألحب سوی تعلق و تعوید لیس إلی لو کان غیر ذلک لما کان هناک فراق موت ونسیان من تحب و تتزوج بغیرها کل تلک هی مشاعر تشتعل لحجة ما فیک لأجل غیر مسمی

د. دراويش ورويبضة ؟؟
رولا الزين -

مداخلة الدكتور دراويش على درجة عالية من الثراء المعرفي التخصصي وجديرة بان يعيد المهتمون بالموضوع قراءتها اكثر من مرة بتمعن . وارى شخصيا انه ينبغي التمييز بين الحب والزواج . الاول هو حالة وجدانية شديدة التعقيد تحتمل اكثر من تفسير او تحليل كما جاء في مداخلة د. دراويش . اما الزواج فهو مقتلة الحب لانه مجرد مؤسسة من شريكين يسعيان في غالب الاحيان الى ان يكسر احدهم ارادة الآخر. اما المحبون الحقيقيون فلا يتزوجون . ومعظم الزيجات يخسر فيها الحبيب الاول او الحبيبة الاولى فرصة العيش مع من احب او احبت اول مرة . وللعقاد قول ملفت في شان الحب وهو ( الانسان لا يحب حين يختار ولا يختار حين يحب ) . ويرى الفيلسوف غاستون باشلار ان من علامات الحب الحقيقي ان ينهزم المحب او المحبة تماما امام الطرف الآخر ويستسلم له طواعية . وارجو المعلق باسم مواطن عربي ان لا يحرض على منع الكاتب والقراء من طرق مواضيع انسانية وجودية كالحب ودور المراة في الحياة من باب ان الاسلام حرم ذلك . ففي الحديث الشريف نقرأ ( من احب فعف فكتم ومات مات شهيدا ) . والنبي عليه الصلاة والسلام احب السيدة عائشة حبا عميقا كاد ينسيه زوجاته الاخريات .

د. دراويش ورويبضة ؟؟
رولا الزين -

مداخلة الدكتور دراويش على درجة عالية من الثراء المعرفي التخصصي وجديرة بان يعيد المهتمون بالموضوع قراءتها اكثر من مرة بتمعن . وارى شخصيا انه ينبغي التمييز بين الحب والزواج . الاول هو حالة وجدانية شديدة التعقيد تحتمل اكثر من تفسير او تحليل كما جاء في مداخلة د. دراويش . اما الزواج فهو مقتلة الحب لانه مجرد مؤسسة من شريكين يسعيان في غالب الاحيان الى ان يكسر احدهم ارادة الآخر. اما المحبون الحقيقيون فلا يتزوجون . ومعظم الزيجات يخسر فيها الحبيب الاول او الحبيبة الاولى فرصة العيش مع من احب او احبت اول مرة . وللعقاد قول ملفت في شان الحب وهو ( الانسان لا يحب حين يختار ولا يختار حين يحب ) . ويرى الفيلسوف غاستون باشلار ان من علامات الحب الحقيقي ان ينهزم المحب او المحبة تماما امام الطرف الآخر ويستسلم له طواعية . وارجو المعلق باسم مواطن عربي ان لا يحرض على منع الكاتب والقراء من طرق مواضيع انسانية وجودية كالحب ودور المراة في الحياة من باب ان الاسلام حرم ذلك . ففي الحديث الشريف نقرأ ( من احب فعف فكتم ومات مات شهيدا ) . والنبي عليه الصلاة والسلام احب السيدة عائشة حبا عميقا كاد ينسيه زوجاته الاخريات .

مافيش حب
حفظ النوع -

مافيش حب، في هورمونات وفي ميكانيكه بيولوجية تحرك الغريزة المدفوعة بالإفراز الهرموني نحو شخص معين هدفه البيولوجي هو حفظ النوع فقط ... يهتمون بالحب والوجدان والسيطرة على الشريك ومحبة أزهار التولب والواين المعّتق وضوء القمر لكن النيجة النهائية هي حفظ النوع

مافيش حب
حفظ النوع -

مافيش حب، في هورمونات وفي ميكانيكه بيولوجية تحرك الغريزة المدفوعة بالإفراز الهرموني نحو شخص معين هدفه البيولوجي هو حفظ النوع فقط ... يهتمون بالحب والوجدان والسيطرة على الشريك ومحبة أزهار التولب والواين المعّتق وضوء القمر لكن النيجة النهائية هي حفظ النوع

الاخت رولا الزين
د محمود الدراويش -

اتفق مع تعليقك وتميزك بين مفهومي ,,الزواج والحب ,, ففيهما قدر من التداخل والخلط لكن بهما قدر اكبر من الاختلاف ,, شكرا على اثرائك للمداخلة ,, بوعي ومعرفة وانت محقة

الاخت رولا الزين
د محمود الدراويش -

اتفق مع تعليقك وتميزك بين مفهومي ,,الزواج والحب ,, ففيهما قدر من التداخل والخلط لكن بهما قدر اكبر من الاختلاف ,, شكرا على اثرائك للمداخلة ,, بوعي ومعرفة وانت محقة

هولندا
ليانا بدر -

أتفق تماما مع الدكتور محمود الدراويش.. لقد أجاب بحرفية كامله عن الموضوع و واضح جدا من كلماته و تفسيره أنه صاحب خبره كبيرة في تحليل الشخصية و علم النفس

هولندا
ليانا بدر -

أتفق تماما مع الدكتور محمود الدراويش.. لقد أجاب بحرفية كامله عن الموضوع و واضح جدا من كلماته و تفسيره أنه صاحب خبره كبيرة في تحليل الشخصية و علم النفس

مقالا و تعليقا
ربى محمد -

المقال فيه شيء يجعل القاريء يهفو اليه ... خصوصوصا من يعيشون حالات مشابهة ... الحب حالات يعيشها البشر بحسب ثقافاتهم و ظروفهم و مجتمعاتهم... هو لم يتشكل مفهومه على يد أي شاعر أو كاتب ... بل هم عبروا عنه بما يعرفون كما يعبر كل حسب علمه ... فالرسام يرسم و الموسيقي يؤلف مقطوعة و عدا ذلك فهو يمكن أن يصمت ليعبر ... الحب واحد من مركبات النفس ... اذا غاب تنقص النفوس ... فنبدأبالبحث عما يملؤها ...د. الدراويش يقول انه تأثير اللاشعور ... لذلك نحب ما نميل اليه بحسب ما يشبع رغباتنا ... و اما ان نكون عقلانيين أو نكون شهوانيين ... لكن لفت انتباهي الدكتور محمود بما قاله (عندما يقول رجل لامراة انا احبك فهو قد يقصد انا امتلكك ,,وآخر عندما يقول انا احبك ,,يقصد انت فوق وانا تحت ,, وثالث انا صبي مطيع ورابع وخامس ,, الاول يرى في الحب وسيلة للسيطرة فهو مدفوعا بلاشعور يفترض ملكيته للمراة ويرفض ان يشاركه في ملكيته لها شخص آخر قط ,,,ثم عندما يقول النمط شبه الفصامي لامراة انا احبك فان قوله يعني انه يتعلق باخلاقها وثقافتها وتربيتها وكونها زوجة صالحة مطيعة ,,,لاحظوا ان ليس في كلماته كلمة واحدة تتصل بجسد المراة ,,اما السايكوباثي فعندما يقول لامراة انا احبك فهو يقصد تعلقه بجسدها وعندما يصفها فانه لا علاقة له باخلاقها وادبها وثقافتها بل يصف طولها وشعرها ولون عينيها ,,الخ) ألا تجتمع الحالتين معا؟ فإذا بدأ الحب بالحالة الأولى سيصل المحمب لنقطة تجعله يشتهي من يحب جسديا ... و هذا ما تتضمنه العلاقات الزوجية الناجحة نوعا ما ... علاقة ناتجة عن انسجام ثم رغبة ... تستمر بشكل بناء و تستمر حالات الحب بالتغير بين الشخصين عما سبقها و تولد حالة جديدة و مختلفة ... لكن أعتقد اذا بدأت العلاقة بحب الجسد فهي فقد تكون علاقة قصيرة الأمد تنتهي بمجرد اشباع الرغبة المبدئية* أردت أيضا أن أذكر موافقتي على بعض ما قالته الاخت رولا الزين

مقالا و تعليقا
ربى محمد -

المقال فيه شيء يجعل القاريء يهفو اليه ... خصوصوصا من يعيشون حالات مشابهة ... الحب حالات يعيشها البشر بحسب ثقافاتهم و ظروفهم و مجتمعاتهم... هو لم يتشكل مفهومه على يد أي شاعر أو كاتب ... بل هم عبروا عنه بما يعرفون كما يعبر كل حسب علمه ... فالرسام يرسم و الموسيقي يؤلف مقطوعة و عدا ذلك فهو يمكن أن يصمت ليعبر ... الحب واحد من مركبات النفس ... اذا غاب تنقص النفوس ... فنبدأبالبحث عما يملؤها ...د. الدراويش يقول انه تأثير اللاشعور ... لذلك نحب ما نميل اليه بحسب ما يشبع رغباتنا ... و اما ان نكون عقلانيين أو نكون شهوانيين ... لكن لفت انتباهي الدكتور محمود بما قاله (عندما يقول رجل لامراة انا احبك فهو قد يقصد انا امتلكك ,,وآخر عندما يقول انا احبك ,,يقصد انت فوق وانا تحت ,, وثالث انا صبي مطيع ورابع وخامس ,, الاول يرى في الحب وسيلة للسيطرة فهو مدفوعا بلاشعور يفترض ملكيته للمراة ويرفض ان يشاركه في ملكيته لها شخص آخر قط ,,,ثم عندما يقول النمط شبه الفصامي لامراة انا احبك فان قوله يعني انه يتعلق باخلاقها وثقافتها وتربيتها وكونها زوجة صالحة مطيعة ,,,لاحظوا ان ليس في كلماته كلمة واحدة تتصل بجسد المراة ,,اما السايكوباثي فعندما يقول لامراة انا احبك فهو يقصد تعلقه بجسدها وعندما يصفها فانه لا علاقة له باخلاقها وادبها وثقافتها بل يصف طولها وشعرها ولون عينيها ,,الخ) ألا تجتمع الحالتين معا؟ فإذا بدأ الحب بالحالة الأولى سيصل المحمب لنقطة تجعله يشتهي من يحب جسديا ... و هذا ما تتضمنه العلاقات الزوجية الناجحة نوعا ما ... علاقة ناتجة عن انسجام ثم رغبة ... تستمر بشكل بناء و تستمر حالات الحب بالتغير بين الشخصين عما سبقها و تولد حالة جديدة و مختلفة ... لكن أعتقد اذا بدأت العلاقة بحب الجسد فهي فقد تكون علاقة قصيرة الأمد تنتهي بمجرد اشباع الرغبة المبدئية* أردت أيضا أن أذكر موافقتي على بعض ما قالته الاخت رولا الزين