أصداء

حماية المدنيين ومسألة التدخل الخارجي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"يعد مبدأ التمييز حجر الأساس في البروتوكولين الإضافيين لعام 1977لاتفاقيات جنيف. ويقدم هذا الكتيب مراجعة لواجبات أطراف النزاع للتمييز بين المدنيين والمقاتلين، والأهداف المدنية والعسكرية. كما يشرح الحماية التي يوفرها البروتوكولان لغير المتورطين في النزاع وكذلك الحماية المكفولة للمقاتلين" جاء فيهما" لايجوز أن يكون السكان المدنيين بوصفهم هذا.. محلا للهجوم" المادة 51 من البرتوكول الاضافي الأول. ومبدأ التمييز لا يميز بين تعرض المدنيين للهجوم اثناء النزاعات المسلحة سواء بين أطراف دولية أو في حرب أهلية أو من قبل نظام سياسي ضد سكان دولته.

هذه المقدمة البسيطة، توضح بما لايقبل الشك الفارق بين طلب حماية المدنيين كقضية إنسانية عامة وشمولية المعنى، وبين طلب التدخل العسكري من أجل انتصار طرف مسلح على طرف آخر، أو من أجل تحقيق أهداف سياسية مباشرة أم غير مباشرة لمجموعة مصالح سياسية أيضا. كلا الأمرين تحكمهما قضايا عديدة، لا بد من توضيحها، لكن قبل ذلك علينا تحديد الوصف الدقيق للوضع السوري منذ انطلاق ثورته قبل أكثر من ستة أشهر ونصف، في سورية هنالك احتجاجات وتظاهرات سلمية، تنادي بتغيير النظام السياسي للبلد وهذا حق تكفله كل الشرائع الدينية والدنيوية، وهنالك نظام سياسي يستخدم كافة وسائل العنف، بشكل لا قانوني ولا دستوري ولا تقره الاعراف الانسانية، لوقف الاحتجاجات والتظاهرات، وهذه الوسائل تطال كافة شرائح الشعب السوري حتى قسما منهم لا يشارك في هذه التظاهرات! من خلال محاصرة المدن ونهب اسواقها وبيوتها دون تمييز في غالب الاحيان، وانتهاك كل حرماتها. أما مع المتظاهرين فيستخدم القتل والاعتقال والاغتيال وكل وسائل التعذيب للمعتقلين منهم. كما لا يوجد طرف مسلح آخر يواجه النظام، والكلام عن وجود مسلحين حتى على فرض كان صحيحا إلا انه لا يشكل سوى استثناء لايذكر في هذه الانتفاضة السورية السلمية وحوادث فردية كردة فعل على افعال جريمة الابادة الانسانية التي تقوم بها أجهزة القمع. هنا يصبح مطلب الناس المحتجين والمتظاهرين السلميين بطلب حماية دولية من الأمم المتحدة، امرا مشروعا وتقره أيضا كافة الشرائع الحقوقية والمدنية، هذه قضية لا تحكمها معايير من يتحدثون عن مسألة التدخل الخارجي، سواء من كان مع التدخل أم ضده، كلا الطرفين ينهلان من ثقافة سياسية الحكم عليها يكون في حقل الفكر السياسي والثقافة السياسية نفسها، وتتلطى المصالح لدى الطرفين كعادة السياسة خلف شعارات وخطابات الطرفين، هذا ضد التدخل لأنه يمزق البلد، ويستولي عليها ويحتلها..الخ وذاك التدخل الخارجي وحده كفيل بتخليصه من هذا النظام القاتل، أما طلب حماية المدنيين، فهو فقط لحماية المدنيين أثناء حياتهم ونشاطهم القانوني من أي نوع كان وليس مهمته اسقاط النظام. هذا ما يجب أن يتم التركيز عليه وتوضيحه وتوضيح الفارق بين طلب تدخل عسكري وبين طلب حماية المدنيين.

"الأصوات العربية الكثيرة التي تردّد رفضها للتدخل كيفما كان، وفي أي وقت، وبكثير من التشنج، تتغافل عن حقيقة بالغة الأهمية، هي أن بعض المجتمعات عاجزة عن حسم الصراع على السلطة مع أنظمتها".

"تناقضات كثيرة تتخلل هذا المنطق، في رأسها مناشدة الغرب "أن يفعل شيئاً"، والتهديد بـ "فضح دعاواه الإنسانية" حين "لا يفعل شيئاً"، ثم الجهر بالعداء له، بمجرد أن يفعل شيئاً!!!".

"تونس ومصر، العربيتان أيضاً، تمكنتا من إنجاز انتفاضتيهما من دون تدخل خارجي، لأن أوضاعهما لا تصح فيها المواصفات الليبية والسورية (والعراقية واللبنانية...). في المقابل، فإن يوغوسلافيا السابقة، غير العربية، لم تستطع جماعاتها أن تحسم صراعاتها من دون تدخل خارجي، وذلك بالضبط ناجم عن مواصفات فيها تشبه تلك الليبية والسورية".الباحث حازم صاغية جريدة الحياة.

في المقلب الآخر من ينادون بالتدخل الخارجي يتحدثون عن عجز الوسائل السلمية في اسقاط هذا النظام، ثم يتحدثون عن جرائمه وفساده، لكن لا يقدمون تصورا حقيقيا للشعب السوري، عن كيفية حصول مثل هذا التدخل؟ وما هو ثمنه؟ ومن هي القوى الدولية التي ستتدخل لإسقاط النظام؟ ومن أجل ماذا؟ كلها أسئلة يجب أن توضع الإجابة عنها أمام الناس.

النظام المجرم يستفيد من الطرفين في معركتهم هذه، الطرف الذي ينادي بأنه ضد التدخل إنما يعزز حضور الاجرام السلطوي أكثر، والطرف الذي ينادي بأنه مع التدخل ويتذرع بأسباب لا تمس جوهر المعطيات التي تفرضها حالة التدخل العسكري الخارجي، خاصة إذا كان خارج مؤسسات الأمم المتحدة، على المعارضة السورية أن تحسم خياراتها بهذه المسألة، وألا تحولها لساحة حرب خلبية حتما النظام هو المستفيد الوحيد فيها.

ولهذا أعتقد اننا يجب أن نخرج من هذا النفق، والتأكيد على مطلب حماية المدنيين فقط ولو عبر إرسال وفود رمزية من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والصليب الاحمر والهلال الاحمر والكريستالة..

لهذا يجب عدم زج قضية المطالبة بحماية المدنيين بالجدال داخل ثقافة مهترئة ما فتئ النظام يستفيد منها في استكمال جريمته، وهي ثقافة التدخل الخارجي عسكري أو خلافه.. ولهذا انا مع "جمعة حماية المدنيين".

قبل سنوات وقبل العراق أيضا، طالبت بتدخل خارجي من أجل اسقاط النظام لكنني، كنت أؤكد على المصالح السياسية التي تقف خلف هذه المطالبة، وبشكل واضح ودون أن أقول أن من اطالبهم بالتدخل هم منزهين عن مصالحهم، لكن الحقل السياسي نسبي، وهذا ما عبر عنه المناضل رياض الترك عندما سألوه عن الوضع العراقي بعد سقوط صدام على يد الأمريكيين، فأجاب: أن العراق كان تحت الصفر والآن اصبح في الصفر" كما أذكر.

حماية المدنيين دون التدخل في إسقاط النظام هو المطلب الذي يجب أن تكرس له بعضا من نشاطاتنا ونقاشاتنا، وليست مسألة التدخل الخارجي في ظل وضع دولي لايزال متواطئا مع الجريمة التي يقترفها النظام السوري بحق شعبنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حماية المدنيين ومسأل
أحمد -

الشعب السوري الثائر يعاني من مشكلتين أساسيتين رئيسيتين الأولى هي مواجهتهم بأيدي فارغة من السلاح لقوات احتلال همجية بعثية إجرامية طائفية نازية جبانة يقودها بشار الاسد وزبانيته و الثانية البلوى المرضية العضال من نخب خائبة عملية للنظام تقوم بدور خبيث و إجرامي بحق الشعب السوري في تميع تضحياته ....أريد أن أفهم متى سيستحى هؤلاء المنافقين العملاء لنظام بشار ويدعون انهم بأنهم معارضة سورية ادعاء يعتبر تجني على سوريا و شرفها الأصيل وثورتها العظيمة المباركة ظلما وعدوانا و تقدمهم الجزيرة وغيرها كمعارضة من أمثال غليون وعودات و سارة وكيلو و حسين وطحين ، يطالب غليون الجامعة العربية بإرسال مراقبين دوليين و يؤكد بان بشار ونظامه لن يقبل بهذا .. يريد برهان غليون أن يؤكد أن بشار غير صادق .. و هل يظن برهان غليون بأن العالم يراهن على صدق وكذب بشار ؟؟!! وهل يحتاج العالم بعد كل هذه الوعود مزيد تجارب لإثبات أكاذيب بشار؟؟؟!!! أنا أقول للعميل المزدوج لنظام بشار الخبيث اللئيم برهان غليون أن المراقبين هم ناس مدنيين و الشعب السوري المدني يحتاج لرجال أقوياء ذوي بأس شديد مدججون بالسلاح قادرون على حماية المدنيين السورين العزل عند الحاجة من البطش الوحشي الإجرامي الطائفي الجبان الذي ترتكبه قوات الاحتلال التي يقودها بشار الأسد ، وأرد على صبي النظام السوري حسين عودات و أقول له كفاك تقديم مبررات لجرائم سيدك بشار الاسد هذا الغبي ظهر على قناة الجزيرة ليقول بأن انتهاك المساجد في سوريا هي ليست المرة التي تنتهك هذه الحرمات فهذه الحرمات تنتهك و بيوت الناس المدنيين تنتهك و بشكل مبرمج وممنهج ودائم من زمن طويل ولم يحتج أحد مطلقا !!!! كأنما وجدنا في كلامه يقدم مبرر لتلك الانتهاكات و من خلال هذا كأنما يستنكر غضب العالم والشعوب العربية الغير مبرر و استنكار الجامعة العربية و الأمم المتحدة لتلك التصرفات الطبيعية من وجهة نظره ... يقول عبد الرزاق عيد أنشاءالله لا يشوفه يوم عيد يقول بأنه يتحدث باسم الشعب السوري قائلا بأن الشعب السوري يحتاج أيضا لمراقبين على الأرض لمراقبة المتظاهرين كيف يذبحون من أجل حمايتهم كما يتصور بغبائه وجهله الأخضر ، يعتقد عبد الرزاق عيد بأن وجود مراقبين سيمنع عصابات الشبيحة والمخابرات وقوات الاحتلال التي يقودها بشار وزبانيته من قتل الناس المتظاهرين المدنيين العزل... يا لسخرية

نظام المجازر
سوري وطني -

هذا اللانظام الدموي المجرم مستعد ان يبيد الملايين في سبيل بقائه متسلطا سارقا !!!!!!! فمجزرة حماه قد تكون مزحة لما يحضره المجرمون للفتك بسوريا و شعبها !!!!!!!!

السيد احمد
monsef -

قل حسنا او اصمت لاداعي للهجوم على رموز المعارضة وسط هذا القتل الذي نتعرض له

أسئلة مطروحة، بعيداً
سهل وران -

لا أختلف معك في كل ما أوردت، ولكن في إطاره النظري الذي لا يخرج عن طبيعة تعامل دول العالم المتنفذة وغير المتنفذة مع كل معاهدات ومؤتمرات جنيف، إذ أنها دائماً تجد لها المخارج من خلال مستجدات الأحوال والأوضاع على الأرض مما يبرر لها/ بحسب اعتقادها ومصلحتها، من تحويل شكل التعامل مع الأحوال على الأرض. وهذا يعني أنها لن تكون على الوجه المثالي بالنسبة إلى سوريا ونحن نعرف ما تعنيه سوريا للعالم والمنطقة… ثم أريد أن آخذ بعض أسئلتك بطريقة أخرى: “لا تقدم تصورا حقيقيا للشعب السوري، عن كيفية حصول مثل هذه الحماية؟ وما هو معيار النزاهة والالتزام فيها؟ ومن هي القوى الدولية التي ستتدخل لحماية الشعب؟ ومن أجل ماذا/ فقط من أجل تنفيذ مقررات جنيف؟ كلها أسئلة يجب أن توضع الإجابة عنها أمام الناس.” ثم: كيف ستكون الحماية؟ كيف سيحمون المتظاهرين ، وهل سحمون حقهم بالتظاهر وفي الأماكن التي يريدون، أم أنهم سيمنعونهم تحت مظلة سبل الحماية؟ هذا الذي أقول، ليس زجاً لثقافة مهترئة يتلبسها النظام ويجير فحواها. أنا أتكلم عن الأرض، كيف/ هاتِ مسودة أو خارطة عمل مقنعة….. أنا لست ضد الطرح كمبدأ أبداً، ولكنني أتساءل عن إمكانية التطبيق الفعلي والعملي…..؟

اريد آلية
شلال مهدي الجبوري -

هذا كلام نظري كل شخص يستطيع ان يكتبه وهو جالس امام شاشة الكومبيوتر. يا استاذ ضع لنا آلية عملية واقعية وهي كيف نستطيع اسقاط هذا النظام البعثي الفاشي وتحرير الشعب السوري الشقيق منه؟؟؟ رجاءا مللنا من تدبيج المقالات الرومانسية والغير واقعية وعملية. الشعب يقتل ويباد وقوات النظام تسرح وتمرح وتذبح وتباد في كل دقيقة اين الحل الملموس؟؟ المظاهرات السلمية والصدور العارية لاتسقط نظام مدجج بالسلاح ومستعد ابادة كل الشعب؟؟ انا كمواطن عراقي اتضامن مع الشعب السوري الشقيق فأرى الحل الوحيد هو تسليح الشعب وتدخل عسكري كما حصل في ليبيا واسقاط النظام ولا ارى اي حل آخر واذا لديك حل آخر واقعي فاكتبه لنا وبعيدا عن التنظير الرومانسي والبعيد عن الواقعالف تحية للشعب السوري الشقيق والنصر سيكون حليفه لامحال **** التاريخ مكان البعث

اعتقد
برجس شويش -

اعتقد بان الان و نحن في مرحلة متقدمة من الثورة السورية وفي ظل ولاء القوى الامنية للنظام و كذلك قيادات الجيش بسبب طائفي بحت فاعتقد من الصعب اسقاط النظام في ظل مظاهرات ليست كبيرة ولا مشاركة لبعض المناطق كحلب و دمشق, فلا بد من سيناريوين بامكان الثورة السورية تحقيقها اولها التدخل العسكري الخارجي و حماية المواطنين و قصف مراكز القمع للنظام و بالتاكيد بقرار من مجلس الامن, و الحل الثاني و اعتقد اصبح الظروف ناضجة_ وفي ظل وجود جنود و بعض الضباط الذين ينشقون عن الجيش _ للعمل المسلح ضد النظام , فالمظاهرات العارمة و النضال المسلح لحماية المتظاهرين سيجعل من الانشقاقات في صفوف الجيش اكبر و اكثر مما يودي الى السقوط السريع للنظام, خلاصة القول انا مع التدخل العسكر من مجلس الامن او مع البدأ بالنضال المسلح ضد النظام , اعتقد حان الوقت و من الخطأ الكبير ان يستمر النظام في القتل اليومي و نترك له ان يستمر فهل نحن اغنام ام يجب على الاقل الدفاع عن النفس ضد نظام اجرامي لا يردعه اي شيء سوى القوة المضادة لقوته

أنا مع التدخل
تمام شحود -

أنا مع التدخل الخارجي قلباً وقالباً. علينا الضغط على المجتمع الدولي ليضح حداً لإجرام بشار و أخيه خاصة و أنهما يلعبان على عنصر الوقت لتمييع قضية الشعب السوري. ومن ناحية أخرى فأنا ارى أن النضال المسلح قد أصبح حقاً مشروعاً للدفاع عن النفس و العرض. فماهي فائدة مظاهرة مؤلفة من عشرة آلاف مواطن إذا كان شبيح واحد مزود برشاش 500 قادر على تفريقها و قتل العديد من المواطنين فيما المجتمع الدولي يعرب لنا عن قلقه!!!؟ أنا مع التدخل إياً كان هذا التدخل و الغرب لن يسرق من خيرات وطننا أكثر مما سرقته العصابة الحاكمة.

المعلق رقم 1
syriana -

انت المدعو احمد بسمار ـ الاسم المستعار لنضال نعيسة شبيح الاعلام الرسمي. لا تتذاكى بشتم علي فرزات والمعارضين الشرفاء. كل ماكتبته تلفيق وكذب وانت من مدرسة الاعلام الأسدي: الكذاب

I support Internatio
Abusamer Almidani -

I support International force to protect the Syrians from the killing machine of the criminal regime of Assad the Coward

I support Internatio
Abusamer Almidani -

I support International force to protect the Syrians from the killing machine of the criminal regime of Assad the Coward

المعلق 7
أحمد -

أنا أتمت دراستي كمحاسب اختصاص أعمال بنكية و إدارية خدمت الجيش باختصاص علمي كراصد جوي ، تعذر حصولي على كل عمل تقدمت له وبعد نجاح في مسابقاته الشفهية والتحريرية برفض من قبل الأمن السياسي بحلب ، ( قلت في نفسي لن اقبل بأن أعمل بغير اختصاصي المهني الذي سهرت عليه الليالي عليه و أنفقت أموال من لقمة أمي و أخواتي لن اقبل أن اعمل منظف أو نادل في مطعم أو قهوة لن أكون مواطن من الدرجة العاشرة في وطني ، لا و ألف لا.... نعم أنني سأغادر البلاد لأصبح مواطن من الدرجة العاشرة في بلد أخر غير وطني ) تقدمت على جواز سفر للخروج للبحث عن عمل في بلد أخر حصلت على الموافقة من المخابرات الجوية لان اختصاص العسكري هو علمي و ليس اختصاص تسليحي ، أتممت جميع أوراق جواز السفر و بعد ان ذهبت لاستلم الجواز ، قالت لي الهجرة والجوازات لقد حجز جواز سفري من قبل الأمن السياسي بحلب ( مطلوب منك مراجعتهم ، عندما تأخرت عن مراجعتهم، حضروا الى البيت، واخذوا اخي الأصغر رهينة ، ذهبت إليهم .. قالوا لين لن احصل على عمل باختصاصي .. أنا من أسرة تم الاستيلاء على أراضيهم و جميع أموالهم في البنك وتم جعلنا فقراء ، وأمي و أخواتي كانوا يقطعوا من أفواههم من أجل تعليمي .. قالوا اذهب واعمل كذا .. كذا .. من الكلمات الحقيرة الرزيلة ...) و الحمدلله حصلت على الجواز عبر شخص من داخل الفرع السياسي كان أخ لعديل أخي ، بقدرة قادر الواحد الأحد قدر فهدى ، خرجت من المطار بقدرة قادر أيضا هيأ الله لي زميل دراسة يخدم في المطار و هو في حالة مناوبة في ذلك اليوم كقائد مفرزة المخابرات الجوية في المطار تعانقنا وراح يعبر لي عن اهتمامه بي وسعادته و جهز لي جميع الأشياء بسرعة دون الرجوع لأي معلومات ، ومنذ ذلك الحين و منذ 22 عاما لم أدخل سوريا وقمت بوادع أخي المريض بالسرطان على الهاتف قبل وفاته بعد مرور 14 عاما من عدم رؤيته ، و ودعت والدتي وهي تنازع الحياة على فراش الموت عبر الهاتف بعد مرور 17 عاما من عدم مقابلتها، وفقدت جميع أصدقائي بسبب تغير ألوانهم و مبادئهم ، وبقيت وحدي غريبا عن وطني و أهلي وغريبا عن أبناء وطني في الغربة ، لأنني ما زلت انتمي لتاريخي المشرف ، بينما في مقابلاتي و مراقبتي للأحدث التي مرت فيها سوريا منذ 50 عاما و الى الآن وجدت ممن يدعون بأنهم معارضين تقليدين في الداخل و الخارج و في الغربة ، من المتحكمين برقاب الشعب في