فضاء الرأي

ثقافة الفساد وملاحقة الفاسدين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

احد القواسم المشتركة للانظمة العربية القمعية التي تقوضت تحت ضربات الثورة المجيدة التي قام بتفجيرها جيل الشباب، هي ثقافة الفساد، فقد تلازم القمع وغياب الحريات واهدار حقوق الانسان، مع تنامي ثقافة الفساد وهيمنتها على اجواء هذه الانظمة، حتى صارت ملمحا اساسيا من ملامحها ومكونا من اهم مكوناتها، وربما كانت ايضا اخطر العوامل التي جلبت عليها نقمة الشعوب، مع ان اهوال هذا الفساد لم تظهر على حقيقتها الا مع تداعي وتقوض هذه الانظمة، لانها وصلت في كثير من هذه الاقطار الى احجام مهولة ووصلت المبالغ المنهوبة الى ارقام فلكية، ولعل الايام القادمة سوف تكشف لنا ان اكثر هذه الارقام وهذه الاحجام التي وصلها الفساد وسجل خلالها مستويات قياسية هي عمليات النهب والسطو الاجرامية التي قام بها اعضاء الاسرة الحاكمة في ليبيا والعصابة التي عملت معها، نتيجة لسببين اثنين اولهما توافر ليبيا على ثروة نفطية وثروة في موارد الغاز جعلتها الدولة الاغني في قارة افريقيا، وثانيا طول عمر النظام الذي وصل الى اثنين واربعين عاما من حكم الاستبداد والطغيان ونزوات الحاكم الفرد الذي لا شريك له في اتخاذ القرار، والذي استحوذ هو وافراد اسرته استحواذا كاملا على ثروات البلاد ومقدراتها واستباح حرمات اهلها واعمل فيهم قتلا وافقارا واهانة، وقمعا لكل حركة تحاول المطالبة بالعدل والانصاف.
وتظهر التقارير التي صدرت عن مؤسسات دولية تلاحق الفساد والمفسدين، ان اموال الشعب الليبي التي نهبتها العائلة الحاكمة تصل الى مئات المليارات من الدولارات، وقرأنا في الايام الاخيرة حديثا للسيد عبد الرحمن شلقم يتهم فيه رئيس الحكومة المنهارة في اخر ايام القذافي، البغدادي المحمودي، والمشهور بين الناس باسم لص بغداد، بان سرقاته وصلت الى ثلاثين مليار دولار، ولم يكن هناك مسئول كبير في اخر وزارات القذافي لم تطاله الاتهامات بسرقة المال العام، واحيانا كان القذافي نفسه، وهو الذي يبيح هذا الفساد ويحرض عليه، يستخدمه كوسيلة لمحاسبة ازلامه ويقدمهم للمحاكمة عندما يريد تاذيبهم او يشك في ولائهم له، وقد سبق ان قدم للمحاكمة وزيرا للمالية اسمه محمد بيت المال وبعد ان صدر حكما عليه بالسجن، اصدر عفوا عنه وقام بتعيينه رقيبا على المال العام، ليصدق فيه المثل الشعبي الذي يقول " حاميها حراميها "، كما انه يطلق تسمية الامناء على هؤلاء اللصوص زيادة في الفجور والزيف، وكان يمكن النظر بشيء من الفهم والاستيعاب لطبيعة هذا الفساد، لو انه بقى في هامش صغير، واقتصر على الفائض من الدخل، بعد سد حاجات الناس الضرورية، او ظل محصورا في نسبة الواحد في المائة لاهل الادارة يتقاضونها عن كل عقد من العقود الكبيرة، كما يحدث في عديد البلدان، ولكن النهب في ليبيا لم يكن يرتضي الا الاستيلاء على كل الثروة وحرمان المواطن من ابسط حقوقه المالية، الى حد صار معه المواطن في هذه الدولة الغنية، يعاني كل مظاهر العوز والفقر، بل ان هناك احصائيات وتقارير دولية تثبت ان اغلبية الشعب يعيشون تحت خط الفقر، رغم الموارد النفطية والاموال الموظفة في محافظ وصناديق استثمار عبر العالم، التي تضع البلاد في مصاف اكثر البلدان دخلا في العالم.
وكان هذا المواطن الليبي، البائس، يقرأ في الصحف ويسمع ويشاهد في وسائل الاعلام عن السفه والبطر واسلوب الحياة الباذخ الذي تعيشه جمعية المنتفعين، والاسراف في الانفاق الذي يقوم به اطفالهم، وحفلات المجون والفسوق التي يقوم بها انجال الطاغية واقاربه في مختلف عواصم العالم، بما يربي في نفوسهم الحسرة والالم، وينبت النقمة والشعور بالحقد والكراهية لهذا النظام وازلامه، وهو ما صنع في خاتمة المطاف مناخا صالحا لاشعال فتيل الثورة وتأجيجها ووصولها الى مراحل النجاح في الاطاحة بالطاغية ونظامه الكريه.
واضيف الى هذه الحقائق عن ثقافة الفساد، حقيقة ان ما حدث من نهب لثروات الشعب الليبي بهذا الشكل الفاحش الذاعر، قد ترك قطاعات كثيرة من الشعب تبحث عن الاحسان و الصدقة، واوصل افرادا من الشعب يعانون المرض الى حد لا يجدون معه العلاج، لان النظام عامدا متعمدا سعى الى تدمير المؤسسات الصحية للمجتمع بكل مستوياتها وصار يتعذر احيانا وجود شاش نظيف لربط الجرح او ابرة جديدة لحقن العلاج وهي التي لا تساوي اكثر من مليم او او اثنين، في سياسة ممنهجة لقتل الليبيين، ولا خيار للمواطن الذي يريد ابسط الخدمات الطبية الا ان يدبر مبلغا يوصله الى خارج البلاد، وليس كل مواطن يستطيع تدبير مثل هذا المبلغ فلا يجد مناصا من ان يبقى في بيته يتحمل المعاناة والالم او ينتظر الموت، وهو الامر الذي ضاعف من تبعات هذا الفساد وجعل له ضحايا تصل اعدادهم الى مئات الالاف من القتلى. وجريمة الفساد والافساد، لا نريد اليوم وبعد ان تقوض النظام ولفظ اخر انفاسه، ان نتبعها بجريمة اخرى في العهد الجديد، هي جريمة السكوت عن هذا الفساد والاهمال في ملاحقة فاعليه، بل يجب منذ الان انشاء مؤسسة قانونية ذات افرع محلية ودولية، ووضع شروط حازمة جازمة لمحاسبة هؤلاء المفسدين، واستخدام كل الوسائل السياسية والقانونية والضغوط الاقتصادية لاسترداد الثروات المنهوبة من ارزاق الشعب الليبي وخزينته العامة، والزام الدول التي لجأوا اليها والمصارف التي اودعوا فيها اموالهم باعادتهم للمثول امام القضاء واعادة كل دينار سرقوه من اموال الشعب.
ونحن جميعا نعرف ان بعضهم عمد الى الهروب الى الامام ملتحقا بالثورة في الايام الاخيرة للنظام، بعد ان ايقن بحتمية انتصارها، لتوفير غطاء لما نهبه من اموال، واذا كنا نعرف السيد موسى كوسه بسجله الاجرامي وحجم الثروات التي قام بنهبها، مما لا مجال لان يعفيه من المحاسبة والملاحقة رغم انشقاقه المبكر، فان هناك اخرين اقل شهرة واكثر قدرة على التنكر، بسبب خمول ذكرهم وقلة مراتبهم الوظيفية رغم طول باعهم في اللصوصية، ممن اعلنوا هم ايضا انشقاقهم بل ووصل بعضهم الى تحقيق موقع في المجلس الانتقالي، مثل حالة من الحالات، واظنها حالة نادرة ومعزولة، عندما رايت شخصا يظهر على التلفاز، يقدمه المذيع باعتباره عضوا في المجلس الانتقالي عن احدى المدن المحاصرة في ذلك الوقت، فاذا به ذات الشخص الذي اعرف من خلال شهود عيان، انه انتهز فرصة الثورة اثناء وجوده مسئولا على احدى الشركات العامة، وسرق خزينة تلك الشركة التي بلغت كما قال لي احد العاملين معه عشرين مليون دولار، احالها الى حسابه الخاص في احد المصارف بالخارج واخذ الطائرة الى مصر ومنها الى بنغازي ليقول انه من الثائرين ضد النظام. وقد ابلغت بهذه الحالة اكثر من صديق قريب من المجلس، وابدى لي احد الشهود على هذا اللص استعداده للشهادة اذا طلبت منه. نعم، هذا مجرد مثل، على احد اللصوص الصغار، ولكننا نعرف اللصاص الكبار الذين هربوا باموالهم ولحقوها في دول الغرب، واعتقد ان التجربة المصرية التي سبقتنا بعدة اشهر، يمكن الاستفادة منها، فقد انشات مصر عشرات اللجان القضائية، التابعة لهيئة قضايا الدولة وهيئات اخرى، واستخدمت الوسائل الديبلوماسية ومؤسسات الدولة السياسية والدبلوماسية في ملاحقة هذه الاموال وملاحقة اللصوص الذين لحقوا بهذه الاموال من رموز النظام المنهار، وبدات في تحقيق بعض النجاحات.
نعم، لا هوادة ولا مهادنة ولا اهمال ولا ارجاء، لمثل هذه المهمة التي هي واحدة من اهم الواجبات الوطنية، واحدى اهم الاستحقاقات التي تطالبنا بها دماء الشهداء الذين بذلوا ارواحهم في سبيل استعادة ليبيا المخطوفه الى اهلها، واعادة الحقوق المنهوبة الى اصحابها، والله ولي التوفيق.

fagih@hotmail.com
www.ahmedfagih.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفساد
بوعبد الله -

كل الحكام العرب ومن فى فلكهم عبارة عن مجموعة من الفاسدين

True
Tobruk -

I couldn''t agree more, I for one, know a certain character who is a master opportunist, he is a well known thief for the past 40 years and still working in the oil and gas field, he is now an assistant to one council member for oil. It will be the responsibility of all true Libyans to stand firm and point out those thieves, they have already stolen enough and should be stopped, there is no FEAR now.Constructive criticism is useful, that is what we need in Libya, side personal vendetta are destructive and should be set aside, we need unity, reconciliation, forgiveness, tolerance and team spirit so that we can start rebuilding not bickering.

True
Tobruk -

I couldn''t agree more, I for one, know a certain character who is a master opportunist, he is a well known thief for the past 40 years and still working in the oil and gas field, he is now an assistant to one council member for oil. It will be the responsibility of all true Libyans to stand firm and point out those thieves, they have already stolen enough and should be stopped, there is no FEAR now.Constructive criticism is useful, that is what we need in Libya, side personal vendetta are destructive and should be set aside, we need unity, reconciliation, forgiveness, tolerance and team spirit so that we can start rebuilding not bickering.

حقول الرماد
محمد احمد الزوي -

دكتور احمد انت كحقول الرماد تكتب المقدمات لقصص القذافي وتتحدث باسى عن فرح الليبيين بتدخل الناتو ثم تقول ليبيا الحرة بعد ان انتصر الشعب انت كبحر لاماء فيه وهذه وجهة نظر عن كتاب انت تمثلهم وهم نوع يحمل مراكب شراعية تركب الموجة والميزة انهم يتمتعون بلياقة دائمة طوال العمر

حقول الرماد
محمد احمد الزوي -

دكتور احمد انت كحقول الرماد تكتب المقدمات لقصص القذافي وتتحدث باسى عن فرح الليبيين بتدخل الناتو ثم تقول ليبيا الحرة بعد ان انتصر الشعب انت كبحر لاماء فيه وهذه وجهة نظر عن كتاب انت تمثلهم وهم نوع يحمل مراكب شراعية تركب الموجة والميزة انهم يتمتعون بلياقة دائمة طوال العمر

الفساد في الاردن
huda -

اتمنى من كل قلبي ان تنطلق شرارة الثورة ضد النظام الفاسد المفسد في الاردن فقد قام النظام مؤخرا باطلاق سراح الوزير السابق عادل الفضاة المحكوم من قبل القضاء الاردني ليقضي باقي محكوميته في بيته يا سلام على الشفافية وسيادة القانون وتطبيق مبدأ المساواة بين المواطنيين كما ينوي النظام اطلاق سراح عدد من الارهابيين المحكوميين بقضايا ارهاب في مدينة معان ارضاءا لذويهم هذه هي نتيجة عدم وجود حكومات منتخبة النظام يريد ان يرضي اكبر قدر ممكن من الناس ولو على حساب القانون وكأن البلد لا يكفيها كل هذه الجرائم وانعدام الامن هذا ناهيك عن سرقة المنازل التي تزايدت في الاونه الاخيرة وبشكل لافت لسببين ضعف جهاز الامن الذي بات شغله الشاغل قمع المظاهرات وضعف تطبيق القانون دعائي لله ان يخلصنا قريبا من هذا النظام الفاسد المفسد

الفساد في الاردن
huda -

اتمنى من كل قلبي ان تنطلق شرارة الثورة ضد النظام الفاسد المفسد في الاردن فقد قام النظام مؤخرا باطلاق سراح الوزير السابق عادل الفضاة المحكوم من قبل القضاء الاردني ليقضي باقي محكوميته في بيته يا سلام على الشفافية وسيادة القانون وتطبيق مبدأ المساواة بين المواطنيين كما ينوي النظام اطلاق سراح عدد من الارهابيين المحكوميين بقضايا ارهاب في مدينة معان ارضاءا لذويهم هذه هي نتيجة عدم وجود حكومات منتخبة النظام يريد ان يرضي اكبر قدر ممكن من الناس ولو على حساب القانون وكأن البلد لا يكفيها كل هذه الجرائم وانعدام الامن هذا ناهيك عن سرقة المنازل التي تزايدت في الاونه الاخيرة وبشكل لافت لسببين ضعف جهاز الامن الذي بات شغله الشاغل قمع المظاهرات وضعف تطبيق القانون دعائي لله ان يخلصنا قريبا من هذا النظام الفاسد المفسد

انتهت علاقتي بايلاف
زينب البيلي -

جريدة تنشر تعليق صغير وتمحيه بعدها لا تستحق أن تقرأ ، جريدة تنشر لخدم القذافي ولا تريد ان يرد عليها أحد لا تختلف عن جرائد القذافي ، أنا نادمة على أني كنت من قراء إيلاف فعلا ، لا تستحق ...

انتهت علاقتي بايلاف
زينب البيلي -

جريدة تنشر تعليق صغير وتمحيه بعدها لا تستحق أن تقرأ ، جريدة تنشر لخدم القذافي ولا تريد ان يرد عليها أحد لا تختلف عن جرائد القذافي ، أنا نادمة على أني كنت من قراء إيلاف فعلا ، لا تستحق ...

Before and after
Hassan -

أحمد إبراهيم الفقيه: العطاء الإبداعى للقائد معمر القذافىإنه جانب من العطاء الإبداعى للقائد معمر القذافى، الذى عرفه عالمنا المعاصر مناضلا وقائدا قوميا وصاحب نظرية فى الفكر السياسى والاقتصادى والاجتماعى، الذى نحتفى اليوم بمجموعته القصصية (القرية القرية.. الأرض الأرض، وانتحار رائد الفضاء). ولا شك أن القائد معمر القذافى صاحب قلم وله إسهام فى الكتابة والتأليف منذ زمن طويل، منذ أن كان طالبا فى مراحل الدراسة الثانوية عندما كان يصدر صحفا طلابية، ثم بعد أن قدم إسهاماته للنشر وفى الدوريات المتخصصة وأصدر قبل قيام الثورة كتابه المعروف: السوق والتعبئة فهو إذن قلم متمرس وصاحب تجربة متميزة فى هذا المجال، وليس غريبا أن يكون له إبداع أدبى مثل هذا الإبداع ونراه ينتزع من وقته الثمين والملىء بالأعباء والمهام التاريخية وقتا يكرسه للكتابات الإبداعية، ولا شك أن مجال الأدب يفخر اليوم بأن يكون من بين مبدعيه قائد تاريخى له قامة معمر القذافى.

Before and after
Hassan -

أحمد إبراهيم الفقيه: العطاء الإبداعى للقائد معمر القذافىإنه جانب من العطاء الإبداعى للقائد معمر القذافى، الذى عرفه عالمنا المعاصر مناضلا وقائدا قوميا وصاحب نظرية فى الفكر السياسى والاقتصادى والاجتماعى، الذى نحتفى اليوم بمجموعته القصصية (القرية القرية.. الأرض الأرض، وانتحار رائد الفضاء). ولا شك أن القائد معمر القذافى صاحب قلم وله إسهام فى الكتابة والتأليف منذ زمن طويل، منذ أن كان طالبا فى مراحل الدراسة الثانوية عندما كان يصدر صحفا طلابية، ثم بعد أن قدم إسهاماته للنشر وفى الدوريات المتخصصة وأصدر قبل قيام الثورة كتابه المعروف: السوق والتعبئة فهو إذن قلم متمرس وصاحب تجربة متميزة فى هذا المجال، وليس غريبا أن يكون له إبداع أدبى مثل هذا الإبداع ونراه ينتزع من وقته الثمين والملىء بالأعباء والمهام التاريخية وقتا يكرسه للكتابات الإبداعية، ولا شك أن مجال الأدب يفخر اليوم بأن يكون من بين مبدعيه قائد تاريخى له قامة معمر القذافى.

فلنساعد قادة ثورتنا
عبد الحميد -

لقد اطلعت على بعض التعليقات...وليس دفاعا على الدكتور احمد لأنني لم التقى به منذ مدة طويله ولكنني كنت اتابع كتاباته منذ انطلاق ثورة 17 فبراير المجيدة... وأود إبداء بعض الملاحظات : 1- إن النظام القمعي وحكم الطاغية السابق كان يلجم الافواه ويقتل ويشرد ويلاحق الذين يبدون اية ملاحظات ضده وتطال هذه الملاحقة حتى أبعد الاقرباء والاصدقاء.2- لم ينج من عقابه إلا بعض الشرفاء الذين تركوا له البلاد على فترات متفاوته او من كان ينسق او يتصل بهم سرا.3- استمر هذا الوضع الى ان فجر الابطال ثورة 17 فبراير واستشهد فيها من استشهد والتحم بها من التحم .4- اعتقد ( وانا هنا لا اتكلم باسم الدكتور احمد ابراهيم الفقيه ) إن الدكتور احمد كان يعلق على نصوص ادبية وافكار وكتب كانت تكتب بإسم الطاغية القدافي ونحن ندرك جميعا وخاصة المثقفين بأن هذه النصوص لم يكتبها القدافي ولكن كانت تكتب له وتنشر بإسمه بغرض تلميع صورته كما هو الحال في كل المجالات ليستمر في حكمه وجبروته وطغيانه وخداعه .5- اعتقد بأننا نتفق جميعا بأن الوقوف ضد نظام الطاغية القدافي داخل ليبيا قبل ثورة 17 فبراير هي عملية إنتحارية بكل المقاييس ولكننا ندرك بأن معظم الليبيين كانوا ضد هذا النظام وحتى بعض كبار المسؤولين ونذكر منهم كمثل لا حصرا الاستاذ الفاضل مصطفى عبد الجليل والاستاذ عبد الرحمن شلقم الذين انتقدى النظام السابق حتى من داخله باسلوب ذكي ثم اعلنا موقفيهما المشرفين والذين ساهما مساهمة فعالة واساسية في ثورة 17 فبراير حتى إنتصرها و كما فعل الدكتور محمود جبريل حينما اعلن زيفمعمر برنامجه الكاذب ( ليبيا الغذ ) ثم ادرك ( اي د محمود ) بأنه برنامج مزيف وخادع فترك له البلاد والتحم بالثورة.6- إن مرجعيتنا الان جميعا هو المجلس الانتقالي والمجلس التنفيذي وتصريحات اعضاءه وهم ينطلقون من إرادة الثوار والليبيين ويؤكدون بإستمرار على ضرورة التلاحم والتصالح ويسثنون من شارك في قتل الليبيين الشرفاء أو حمل السلاح ضد ثورة 17 فبراير او سرق المال العام.7- لكل ذلك دعونا نتصالح وننسى الماضي البغيظ الذي فرضه علينا القذافي 42 عام ونلتحم بقادة ثورتنا المجيده الحرة ونبني ليبيا الحرة ليبيا الغذ الحقيقي وليس المزيف الذي جاء به زيف معمر .

فلنساعد قادة ثورتنا
عبد الحميد -

لقد اطلعت على بعض التعليقات...وليس دفاعا على الدكتور احمد لأنني لم التقى به منذ مدة طويله ولكنني كنت اتابع كتاباته منذ انطلاق ثورة 17 فبراير المجيدة... وأود إبداء بعض الملاحظات : 1- إن النظام القمعي وحكم الطاغية السابق كان يلجم الافواه ويقتل ويشرد ويلاحق الذين يبدون اية ملاحظات ضده وتطال هذه الملاحقة حتى أبعد الاقرباء والاصدقاء.2- لم ينج من عقابه إلا بعض الشرفاء الذين تركوا له البلاد على فترات متفاوته او من كان ينسق او يتصل بهم سرا.3- استمر هذا الوضع الى ان فجر الابطال ثورة 17 فبراير واستشهد فيها من استشهد والتحم بها من التحم .4- اعتقد ( وانا هنا لا اتكلم باسم الدكتور احمد ابراهيم الفقيه ) إن الدكتور احمد كان يعلق على نصوص ادبية وافكار وكتب كانت تكتب بإسم الطاغية القدافي ونحن ندرك جميعا وخاصة المثقفين بأن هذه النصوص لم يكتبها القدافي ولكن كانت تكتب له وتنشر بإسمه بغرض تلميع صورته كما هو الحال في كل المجالات ليستمر في حكمه وجبروته وطغيانه وخداعه .5- اعتقد بأننا نتفق جميعا بأن الوقوف ضد نظام الطاغية القدافي داخل ليبيا قبل ثورة 17 فبراير هي عملية إنتحارية بكل المقاييس ولكننا ندرك بأن معظم الليبيين كانوا ضد هذا النظام وحتى بعض كبار المسؤولين ونذكر منهم كمثل لا حصرا الاستاذ الفاضل مصطفى عبد الجليل والاستاذ عبد الرحمن شلقم الذين انتقدى النظام السابق حتى من داخله باسلوب ذكي ثم اعلنا موقفيهما المشرفين والذين ساهما مساهمة فعالة واساسية في ثورة 17 فبراير حتى إنتصرها و كما فعل الدكتور محمود جبريل حينما اعلن زيفمعمر برنامجه الكاذب ( ليبيا الغذ ) ثم ادرك ( اي د محمود ) بأنه برنامج مزيف وخادع فترك له البلاد والتحم بالثورة.6- إن مرجعيتنا الان جميعا هو المجلس الانتقالي والمجلس التنفيذي وتصريحات اعضاءه وهم ينطلقون من إرادة الثوار والليبيين ويؤكدون بإستمرار على ضرورة التلاحم والتصالح ويسثنون من شارك في قتل الليبيين الشرفاء أو حمل السلاح ضد ثورة 17 فبراير او سرق المال العام.7- لكل ذلك دعونا نتصالح وننسى الماضي البغيظ الذي فرضه علينا القذافي 42 عام ونلتحم بقادة ثورتنا المجيده الحرة ونبني ليبيا الحرة ليبيا الغذ الحقيقي وليس المزيف الذي جاء به زيف معمر .