أصداء

انه خريف حزب الله 2-2

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لاغرو من الاقرار بأن حزب الله اللبناني، قد تمکن من سرقة الاضواء و ترکيز الاهتمامين الاقليمي و الدولي عليه، وصار اللاعب"الاهم"و"الاقوى"في الساحة اللبنانية و مرشحا

انه خريف حزب الله اللبناني 1-2

ساخنا جدا ليصبح اللاعب"الاجدر" في سوح المنطقة، و من السذاجة المفرطة التصور بأن النظام الايراني قد أغدق المليارات من الدولارات عبثا و من دون طائل على هذا الحزب، ذلك ان رجال الدين المتطرفين في طهران يتحسبون و يدققون لکل شاردة و واردة، ولا يلقون الحبل على الغارب من دون التحسب للمستقبل و تأکيد کل الاحتمالات، ولذلك، فإن إطلاق يد هذا الحزب و بهذه الصورة"غير الطبيعية"، کان أمرا مخططا له مسبقا و واضح أنهم(أي رجال الدين الحاکمين في طهران)، کانوا ينتظرون بلهفة لحظة"القطاف"، ولأجل ذلك، فإن النظام الديني المتطرف في طهران قد عول أکثر من اللازم على هذا الحزب الذي صرف عليه"دماء قلوب الايرانيين"، وجعله رأس الحربة الذي يناور و يقاتل به خصومه و مناوئيه، وقد أدرك هذه الحقيقة کل المعنيين بالامر في المنطقة و تيقنوا من أن المواجهة مع هذا الحزب و التصدي له يعني بالضروة الدخول في مواجهة مباشرة مع النظام الايراني ذاته.

حزب الله، وبحکم الامکانيات الاستثنائية التي وضعت تحت تصرفه"من مال وفير و سلاح کثير"، لم يکن بإمکانه التصرف بصورة طبيعية و تقليدية وانما کان على الدوام يميل الى نمط من الطيش و النزق في الخط العام لسياساته و تصريحاته التي يطلقها و التي أثارت و تثير حفيظة معظم دول المنطقة بما فيها تلك الدول التي تربطها علاقات"طيبة"مع طهران، وقد کان أکثر شئ يزعج هذه الدول، أن هذا الحزب کان يعتبر نفسه"ومن خلال أدبياته و وسائل اعلامه" بالاضافة الى مناصريه و مؤيديه المنبهرين به، أنه البديل الافضل للنظام الرسمي العربي، وقطعا لم يتصرف هدا الحزب بهذه الصورة إعتباطا وانما کان ينفذ ثمة سيناريو و مخطط قد سبق وان کلف به"شرعا"، من قبل ولاة أمره في طهران، وهي رسالة فهمتها و استوعبتها الاوساط الحاکمة في المنطقة.

وقبل هبوب نسائم الربيع العربي، کان التوجس و القلق يطغيان على معظم الاوساط السياسية و دوائر القرار في المنطقة، وکان الجميع يرنون بأبصارهم صوب الغرب لمعرفة ردود فعله ازاء التصرفات"غير المنطقية"لهذا الحزب، لکن الغرب کان بدور يترقب الامور عن کثب و کان يعد العدة کي يبقي نيران هذا الحزب بعيدا عن دياره، لکن، إطلالة الربيع العربي من تونس و مروره الجارف بمصر وماحققه لحد الان في ليبيا و سوريا، أعاد صياغة الکثير من المعادلات و غير من مضامين الکثير من المفاهيم و الامور المتعارف عليها، ودفع الاوساط السياسية و الاستخبارية لکي تعيد النظر في حساباتها و تسعى لعملية استقراء أدق و أکثر تمعنا للواقع العربي، واسفرت عن حسابات و استنتاجات جديدة على الساحة من أهمها انه لم يعد هنالك من مخاطر(محتملة) من أية نيران او مخاطر محدقة قد يفتعلها حزب الله في ديار إقليمية او غربية، بل وان فرضية إشعال النار في ساحة الحزب ذاته لم تعد في حکم المحال وانما قد باتت قاب قوسين او ادنى من الواقع و هو خيار مطروح و يبدو مصيريا في کثير من الاحيان، ذلك أن حزب الله و في کل الاحوال حالة(عسکرية) على نمط(الطابور الخامس) الذي ينتظر التحرك و المواجهة في أية لحظة و بالاتجاه و السياق الذي يرسم له في طهران و ليس من قبل قيادته و زعامته و هذه حقيقة مهمة جدا يجب الانتباه لها دوما، إذ أن أي قرار استراتيجي و حساس، مهما کان حجمه و طابعه، لابد لهذا الحزب من التوجه الى مرجعيته في طهران لکي يبت في ذلك القرار و يفعله على أرض الواقع، وعندما نجد أن حزب الله أقوى"کارت" بيد النظام الايراني و هو بمثابة يده الامامية الضاربة، فإن حجم الخطورة التي يشکلها هذا الحزب على أمن و استقرار و سلامة المنطقة يتعدى الحدود الطبيعية، ومن هنا، فإن التفکير في مستقبل هذا الحزب و وضع حد له في خضم هذا الطوفان الذي يجتاح المنطقة و سيصل طهران عاجلا أم آجلا، أمر في منتهى الاهمية و مطلب ملح لابد منه ذلك أن يباغت هذا الحزب المنطقة على حين غرة يختلف تماما أن يحاصر و يحدد نشاطه و تحرکه و هو في عقر داره، وان الوضع الحالي يخدم توجها بهذا السياق، خصوصا فيما لو علمنا بأن الداخل اللبناني ذاته لم يعد بذلك الوضع و الاصطفاف الذي کان عليه خلال الاعوام الماضية، و قطعنا أن الداخل اللبناني يتباين وضعه و بصورة جلية لو قارنا بين مرحلة ماقبل حرب تموز 2006، و مرحلة الاعوام التي تلتها، و المرحلة الحالية(أي مرحلة الربيع العربي)، مثلما أن دول المنطقة بشکل عام و شعوب المنطقة بشکل خاص، قد باتت هي الاخرى تدرك ماهية و معدن هذا الحزب و تعرف خطورته و تداعياته السيئة على عموم الاوضاع في المنطقة، ومن هذا المنطلق، ولاسيما بعد إرتفاع درجة سخونة الداخل السوري و و الإحتمال الکبير في أن يصل نظام بشار الاسد الى مرحلة(الترنح)، قد بات أمرا واردا جدا و هو مايشکل خطورة بالغة على هذا الحزب الذي و طبقا لما تتداوله اوساط دبلوماسية و استخبارية في کل من بروکسل و فينا، قد بدأ يعمل من أجل إيجاد منافذ جديدة لتنفسه عوضا عن سوريا، و ان المنفذ البحري سيبقى"طبقا لهذه الاوساط"، الخيار الوحيد بيد هذا الحزب و بديهي أن هذا المنفذ سيکون مکلفا و صعبا و معقدا بالاضافة الى خطورته من الجانب الاستخباري، وان قلق الحزب و من خلفه النظام الايراني على النظام السوري و بحثهما عن خيارات بديلة، تطرح في نفس الوقت تراجعا ملحوظا في ظاهرة(الطيش السياسي)لهذا الحزب کما تطرح في نفس الوقت تراجعا واضحا جدا في التصريحات النارية القادمة من طهران بشأن الاوضاع الراهنة و المستقبل المنظور مما يعطي إنطباعا قويا بأن النظام الايراني في حالة ترقب و إنتظار يشوبهما توجس و قلق بالغين من إحتمالات المستقبل بالنسبة للمنطقة و تداعياتها و تثيراتها على إيران و حزب الله.

حزب الله، بعد أن کان رأس حربة موجهة ضد اسرائيل، وبعد تلك الحرب المدمرة الخاسرة مسبقا و التي خاضها ضد اسرائيل و النتائج الکارثية التي ترتبت عليها، انه قد طفق يمنح جل إهتمامه للمنطقة و للداخل اللبناني ذاته، اما اسرائيل، فلم تعد تهم الحزب إلا وفق السياق الاعلامي و الخطب"الرنانة الطنانة"التي يوجهها قادة الحزب بين الفينة و الاخرى، لکن، يبدو أن حزب الله لم يعد يجيد إستقراء الاوضاع جيد مثلما لم يعد يفهم الشارع الشعبي العربي کما کان يفهمه قبل حرب صيف 2006، حيث أن غلبة الخطاب الاعلامي على"مقاومته" و"مواجهته"لإسرائيل، أمر لم يعد الشارع العربي يستسيغه بل و انه عاد يرى فيه ماسبق وان شاهده بعد حرب أکتوبر 1973 و ذلك الانتصار الجزئي الذي حققته القوات المصرية ضد إسرائيل، کما ان تدخلاته الفاضحة في الشأن اللبناني و فرضه إملائاته على الواقع اللبناني من أجل منافع تعود اساسا للنظام الايراني نفسه، بات يثير الريبة و النفور داخل مختلف اوساط الشارع الشعبي العربي الذي لم يعد ينظر الى هذا الحزب بتلك النظرة"الانبهارية" أيام کان يخوض حروبه الخاسرة ضد اسرائيل، وهي حروب لم تکن موجهة ضد اسرائيل بقدر ماکانت موجهة ضد العرب ذاتهم ويظهر جليا ان المنطقة قد بدأت تفهم و بشکل واضح هذا التوجه الجديد لحزب الله والذي هو اساسا توجه خاص للسياسة الايرانية في ظل مستجدات الاوضاع القليمية و الدولية الراهنة و آفاقها المستقبلية و التي يستشف منها ان النظام الايراني قد يلجأ الى الاستخدام"الکامل"لکارت حزب الله من أجل أهدافه و مصالحه الخاصة، وهو استخدام سيکون بإحتمالين؛ اما فرض الخيار الايراني على المنطقة و العالم(وهو أمر مستبعد جدا و لايمکن الرکون إليه لأسباب و معطيات متباينة کثيرة)، او رضوخ النظام الايراني للمنطق الاقليمي الدولي و الذي يعني بالضرورة بتر أذرعه الاقليمية و على رأسها و في مقدمتها حزب الله ذاته، و الجميع ينتظرون لحظة الحسم هذه و قطعا أن الانتظار لن يطول کثيرا!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكذب الدعائي
ماجور و ممول -

اذا كنت تعتقد ان المقاومه هزمت امام اسرائيل......افيدك ان تقراء ما كتبته الصهيونيه عن هزيمتهم ..فينوغراد بيسلم عليك .............

wen 3ayesh
abo omar -

رد غير مفهوم

ليس كذب
sam -

حزب الله اوهمنا انه يقاتل اسرائيل ان حزب الله عمل التالي:حرب مع اسرائيل بناء على طلب ايران-استولي على الدوله بجميع مقدراتها-التوسع بشراء اراضى ام بالترغيب او الترهيب في عدة مناطق -اصبح يلاحق بائعي الخمور ونسي ان لبنان متعدد الطوائف وبلد سياحيالاهم من ذلك ان حزب الله انفضح امره كا ميليشيا واصبح يتعامل مع اهل البلد كحاكم البلد والاامر الناهي ويوزع الادوار على الوزراء وغيرهم حتى راس الهرم وهذا ليس كحزب . مبروك عليك ياحزب الله حكم لبنان المؤقت ونقول مؤقت وبالمقابل خسرت احترام ومحبة اكبر عدد من الناس ولم يبقى معك سوى المستفيد من مالك النظيف .

nassralla al dacal
abdulbari -

anta tachdaa alshaab alsuri li himayet bashar assad

inta meeeen
abu samra -

هذا الحزب المذهبي .....هم شلة قطاعين طرق على تجار مخدرات على عاطلين عن العمل مكنسة بيد الفرس شلة لا تمثل النسيج اللبناني المتحضر المثقف انهم أخر الناس شاهدوا أشكالهم اسمعوا ألفاضهم ل حضوا سلكوهم عملاء جبناء يجمعهم ومناصريهم الخوف والرعب من أطياف المجتمع اللبناني الاخر والرفض لطريقة حياتهم بأزيأهم ولحاهم وعمائمهم . المقاومة سلعتهم والعمالة كارهم والدولار دينهم وقم قبلتهم والخيانة في دمهم ولكن لا يهمنا هذا فهم يعرفون أنهم منبوذون لهذا تراهم منطوين ويتعرفون على الاخر من خلال محابسهم الفضية وأشكالهم المبتورة مذيعهم التلفزيوني حسب الله أعلامهم صفراء كحقدهم الى المزبلة ذاهبين ......لا ينامون الليل و........... في سوريا يترنح انتصر الدم على السيف مقولة تافهة وهيهات منا الذلة أذا تأمن بهذه المقولة لماذا لا تخرج من جحرك وانت قابع به منذ ٢٠٠٦ يوم أنتصرت على أسرائيل في قناة المنار المضلمة وتوسلت كالنساء تقبل .....المرتزقة ......على خط المواجهة. هذا ذنب الشعب العربي الذي حاكمته عواطفه الغريق الذي يبحث عن عود كبريت لانقاذه عمل دور لخونة مثللك وابناء جلدتك

....
تاةىتات -

مخالف لشروط النشر

يد ايران القوية
سعد -

يد ايران القوية في المنطقة لا علاقة له بلبنان يخدم مصالح ايران و بس و الدليل وقوفه بقوة مع الكاغية بشار بل حتى مشاركته في قمع السوريين

اعدوا لهم
wesaam -

رغم التكتم الذي فرضته الرقابة العسكرية على عرض وقائع حرب تموز/يوليو 2006 تجنباً للمس بمعنويات الإسرائيليين وجيشهم، فإن الكثير من لقطات الهواة التي تسربت فيما بعد كشفت بالشهادات الحية ما عاشه جيش الاحتلال والمستوطنون من رعب واضطراب نتيجة الحمم النارية التي صبتها المقاومة، وحولت منطقة الشمال في كيان العدو الى ما يشبه الجحيم كما وصفها بعض من وثق تلك الاحداث، فضلاً عن شهادات لجنود تعرض لأول مرة حول ضراوة المعارك والقصف الذي تعرضوا له. وفي احدى تلك اللقطات سئل جندي صهيوني:هل رأيت مقاتلي حزب الله؟ ن اجاب: فقط عبر العدسة.ومن ثم سئل: صفهم لي وكم اعمارهم ؟اجاب الجندي الصهيوني: هم شبان في جيل الثامنة عشرة حتى 25 عاماً لقد كان القتال قاسياً في اغلب الاحيان عندها سئل ولماذا القتال كان قاسياً فاجاب: لأنه قتال ضد قوة اشباح ;.ولدى سؤاله: هل تخاف على مصيرك ومصير من حولك ؟ اجاب الجندي الاسرائيلي: ;كنا عند مدخل المطلة ورأيت الكثير من الجنود على حمالات الجرحى، مقاتلو حزب الله كانوا يقصفوننا دون توقف ويعلمون مكان وجودنا بالضبط. وكل مرة ننتقل الى نقطة مختلفة، فهذه رشقات دقيقة ولا أعلم لولا الدبابات ماذا كان سيحصل لقد تعرضنا لضربات قريبة جداً، بتنا نشعر اننا كالفئران وكل لحظة صافرة إنذار لنهرع الى داخل الالية وتحدث جندي اسرائيلي اخر عن مشاهداتها فقال: ;إذا دخلنا الى لبنان – وانا اقول ذلك بقناعة تامة – فإننا سنعود جميعاً بعد ساعتين في التوابيت، صاروخ كورنيت سينهي المسألة، الجميع يعلم ذلك ولا يريد الحديث عنه ;.شهادات الجنود الاسرائيليين تلك عرضت الحالة النفسية المزرية والتعقيدات التي شهدتها الحرب، وقد ظنوا بداية انها عملية سهلة.وقال في هذا السياق احد الضباط الذين شاركوا في الحرب: ;هناك احباط جراء عدم تمكننا من ايقاف الكاتيوشا والقضاء عليها، وكان هذا اكثر تعقيداً مما اعتقدنا، فنحن لا نقاتل ضد جيش انما ضد مجموعات حرب عصابات ;.اما احد الجنود فوصف الواقع بالقول ;نحن لا نقوم بالهجوم انما نقوم فقط بإنقاذ الجرحى، كل خلية تستطيع تدمير دبابتين ويكفي ان يسقط قتيل في كل دبابة لتشتغل كل الكتيبة بالانقاذ والتغطية وهذا محبط جداً ;.الشهادات الجديدة كانت جزءاً من واقع عاشه الاسرائيليون طيلة ثلاثة وثلاثين يوماً وقد كشفت عن وطأة الضغط والرعب المتواصل بفعل الضربات الموجعة التي سددتها المق