"بغداد الفتاة": دور المثقف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أصدر الأديب والصحافي العراقي عبد الخالق كيطان بيانا يدعو فيه الى تأسيس جمعية باسم " بغداد الفتاة"، هدفها ايجاد وسائل لقيام "المثقف الحر" بدور مفيد في الأزمة العامة التي ترزح تحتها البلاد، دور يمثل على حد تعبير البيان" انتصارا لكل ما هو جميل وانساني، وضد القبح ، ضد الطائفية، وانتصارا للنور والتنوير".
ومايزال البيان الذي نشر قبل اسابيع يثيراهتماما واسعا في اوساط مثقفين وصحفيين في بغداد. ورغم ان الجمعية مازالت فكرة، فقد اجتذبت مئات "الأعضاء"، كما يتضح من موقعها على الفيسبوك. والنقاشات بين الأصدقاء والزملاء في الموقع، وعلى صفحات الجرائد العراقية، تناولت الفكرة من جوانب عديدة، مثل الوظائف، الآلية، ومواصفات العضوية.
ويسعى عبد الخالق وزملاؤه المبادرون الى الفكرة في هذه المرحلة الى الاستفادة من هذه النقاشات عند كتابة البيان التأسيسي، الذي لم يصدر بعد. ولعل افضل ما يفعلونه هو هذا التأني، والصبر، ليأخذ النقاش وقته وصولا الى انضاج الفكرة، ومن ثم بلورتها في مشروع حقيقي.
ويبدو ان هناك اتفاقا بين المؤسسين على ان تكون العضوية مقصورة على فئتين هما المثقفون والصحفيون، وبشكل خاص المستقلين منهم، أو غير المنتمين الى أحزاب. وقد يكون الجمع بين الفئتين موضع تساؤل، نظرا لاختلاف " وظيفة" كل منهما. ولكن يبدو ان التوقيت والهدف يجعلان هذا الجمع مبررا ومطلوبا.
والمقصود بالتوقيت المرحلة التي يمر بها العراق، وهي مرحلة ازمة عامة تشمل تدهور الأمن والخدمات والمصير المجهول لإتجاه البلد. وفي مثل هذه المرحلة فان الصحفي الحر، مثله مثل المثقف الحر، يلتقيان تحت سقف القيم الليبرالية المشتركة، وبالخصوص منها حرية التفكير،حرية التعبير، التسامح، الخلاف، قدرة العقل، قوة الأفكار، وقداسة الفرد.
ان هناك مصلحة مشتركة للفئتين في رؤية هذه القيم مترجمة الى الواقع، فمن دونها لا امكانية لوجود صحافة حرة، ولا امكانية ايضا لقيام المثقف بدوره. وبالتالي فان الجانبين معنيين عناية مباشرة بالدفاع عن هذه القيم لارتباطهما بها ارتباط وجود أومصير.
الصحافة والثقافة
ان وظيفة الصحافة الحرة( في جانبها الجدي غير المتعلق بجوانب التسلية والترفيه) هي تقديم خدمة الحقيقة للجمهور. اما وظيفة المثقف فهي تنمية المعرفة والحرية. الأمران ليسا شيئا واحدا بالطبع. ولكن اداء كل منهما لوظيفته مشروط بإطار اجتماعي معين يسمح بانتاج الحقيقة والمعرفة.
والمشكلة مع الحريات في العراق مزدوجة: لا الاطار الاجتماعي موجود، وهو الطبقة الوسطى( البرجوازية ان شئتم)، ولا الارادة السياسية. بل ان هذه الأخيرة، الممثلة بقوى طائفية وعشائرية وعرقية، عامل عرقلة خطير للتنمية الاجتماعية بقدر ما هي كذلك على مستويات التمية السياسية والصحافية.
احدى نتائج هذا الوضع على مستوى الصحافة، مثلا، غياب اي وسيلة اعلام حرة داخل البلد، فهي جميعا اما حكومية او حزبية أو مرتهنة بشروط الاثنين أو احدهما. ولكن هذا لا يعني غياب الصحفي الحر. انه موجود، بل ربما يمثل أغلبية، وهو يناضل من اجل القيام بدوره في الحدود الممكنة. مثلا اذا كان دعمك كرديا تستطيع ان تتحرر في نقد الآخرين. واذا كنت من " المجلس الأعلى" يمكنك ان تدوس قليلا على "دولة القانون". وهكذا. في النتيجة فان مستثمرا واحدا من القطاع الخاص لم يجرب العمل في هذا المجال، نظرا لهشاشة المجتمع المدني. وفي حالات نادرة جدا حدث استثمار من هذا النوع لكن سرعان ما خضع للشروط السائدة نظرا لهيمنة الطبقة السياسية على سوق الإعلان، فضلا عن التمويل.
وبعبارة موجزة فان الاطار الاجتماعي للصحافة الحرة، وهو المجتمع المدني او السوق، غير موجود او هو اقرب الى الجنين.
حال المثقف الحر ليس بأفضل من حال الصحفي الحر. يكفي مثالا على ذلك وجود دار نشر مرموقة للكتاب واحدة فقط ، هي دار المدى، المعنية اساسا بالأدب، وقد تأسست اصلا في دمشق ثم انتقلت الى بغداد بعد 2003 . وعلى اي حال فان العراق ليس استثناء في العالم العربي الاسلامي من حيث غياب الحاضنة الاجتماعية للصحافة الحرة والثقافة الحرة معا، فليست هناك سوق او مجتمع مدني للمنتوج الثقافي، بما يجعل البضاعة الفنية او الأدبية أو الفكرية سلعة يعتاش المثقف على بيعها، اللهم ماعدا السينما في مصر التي تفردت بذلك بين انواع الثقافة ( بينما في عراق اليوم لا توجد صالة عرض سينمائية واحدة ناهيك بغياب الصناعة السينمائية نفسها).
وعلى الرغم من وجود مشتركات بين العراق والدول العربية في احوال الصحافة والثقافة، الا ان هذا البلد، "سمير الأذى والظلام الرهيب" على رأي الجواهري، يزيد عليها بأن الصحافة والثقافة تصبحان فيه اليوم اشبه بشيء فائض عن الحاجة في ظل الأزمة العامة الشاملة، فالناس مهمومة بالأمن " المخترق" الذي ورث الأمن " المعدوم" بتعبيرالمالكي، والكهرباء "المزروب بيها"، والماء "الخابط"، والمزابل المنتشرة في العاصمة الى درجة بدت معها انها تمثل احد هواجس فكرة " بغداد الفتاة" ومؤازريها!
أدلجة
ترى هل يمكن ان يكون هناك دور للمثقف الحر في هذه الأزمة؟
هذا ما يكاد يمثل السؤال المحوري في بيان عبد الخالق كيطان والمناقشات الدائرة حوله. والواقع انه سؤال صار يطرح بشكل متتابع مع كل ازمة عامة تلم ب" الأمة". وهو سؤال محق كل الحق، بل واجب، على المثقف خصوصا والمواطن عموما من كل الشرائح الأخرى، في حالات المحن والمآسي. لكننا غالبا ما كنا نخطىء الاجابة عليه، وبالأساس للإلتباس او سوء الفهم الذي يحيط بوظيفة المثقف وبدوره في الحالات العادية او الاستثنائية. وفي ظني ان رؤية عبد الخالق كيطان يخالطها مثل هذا اللبس.
ففي بيانه يقول كيطان:" تحولنا الى سلبيين وهامشيين.. أغلبنا ظل يفضل الحل الفردي والعمل الفردي. فهو يكتب هنا وهناك محاولا ان يكون تنويريا في زمن ظلامي. ولكن هل يؤثر عمله هذا في قطاعات واسعة من أبناء شعبنا الذين تستعبدهم الايديولوجيات والايديولوجيون؟ لماذا ظلت المبادرة الاجتماعية غائبة عن عملنا؟ ولماذا لا نمد ايادينا لبعضنا البعض لكي نقول بوضوح وثقة اننا هنا موجودون ونحاول العمل جنبا الى جنب مع محبي الحرية وعشاق المدينة؟".
فعلى الرغم من ادانة هذا النص للايديولوجيا فانه يتغذى تماما منها. فعمل المثقف يجب ان لا يكون" فرديا"، ويجب ان يتضمن " مبادرة اجتماعية"، وان يصطف الى جانب " محبي الحرية وعشاق المدينة": ان هذه لغة ايديولوجية بامتياز. فعمل المثقف من طبيعة فردية خالصة بالضرورة، اذ لا يتشارك احد معه في ابداع قصيدة، او رسم لوحة، أو تأليف كتاب أو مقالة . وعمله هذا هو بالذات نوع مبادرته الاجتماعية.
يعرف ييتس الفن بأنه " الفعل الاجتماعي لإنسان منعزل". وهذا ينطبق بالجملة على كل جنس او نوع من انواع الثقافة من فن وأدب وفكر. فان المثقف ما ان ينجز عمله متفردا ثم يظهره على الجمهور يكون فعله وتاثيره الاجتماعي قد بدأ. وهذا ينطبق على المثقف الحر انطباقه على المثقف المؤدلج - فهذا الأخير يؤلف او يبدع ايضا في عزلة لا وسط الجمهور. وعلى رأي الشاعر الألماني هاينه فإن الأفكار التي يطرحها استاذ من مكتبه الهادىء قادرة على ابادة حضارة بأكملها. وبرأي الشاعر نفسه فان اعمال روسو هي السلاح الملطخ بالدم الذي حطم بيد روبسبير العهد الملكي في فرنسا.
ونفس الشيء يمكن ان يقال عن اعمال القسم الاعظم من المثقفين العرب مع انطلاقة العصر الايديولوجي، فقد تحولت أيضا الى اسلحة حطمت عهودا ملكية أخرى بيد رجال من امثال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم والقذافي وأضرابهم- مع حفظ الفوارق. وكل هؤلاء الحكام الذين صنع المثقفون عقولهم اعتبروا في وقتهم " محبي الحرية وعشاق الوطن".
استبدادية فتية
على ان بيان الدعوة الى فكرة " بغداد الفتاة" يلاحظ صائبا، من جهة اخرى، غياب دور " المثقف الحر". ذلك ان النصر المؤزر منذ خمسينيات القرن العشرين كان من نصيب المثقف المؤدلج. المثقفون بتعبير داريوش شايغان "يبدون عندنا كأنهم صليبيون ذاهبون الى محاربة طواحين الهواء، أكثر مما يظهرون كمفكرين حكماء يتأملون بهدوء وراء طاولة عملهم". أما "المثقف بوصفه "وعيا شقيا" للمجتمع، يشكل فئة مستقلة، ويقوم مركزه على النقد، فلم ير النور في العالم الاسلامي ولذلك فانه لا يتمتع بمكانة خاصة" حسب شايغان.
ولعل انبل ما في دعوة " بغداد الفتاة" هو التطلع الى دور والى فاعلية للمثقف الحر. ان الأساس في عمل المثقف يبقى كما هو في الحالات العادية او الاستثنائية، وهو الانتاج في مكتبه او مشغله، في " برجه العاجي" اذا شئتم. ولكن الأوقات الاستثنائية، مثل هذه التي يمر بها العراق، تفرض عليه وظائف اخرى. وفي المقدمة منها قضية الحريات. وتنمية الحريات هي ايضا عمل المثقف بمقدار ما هو عمله في تنمية المعرفة. ولكن المثقف الذي يعاني مجتمعه من ازمة عامة يزيد على وظيفته في انتاجه الخاص - العام بالخوض في ميادين عمل عمل أخرى تقع في اطار نشاط عام يتشارك فيه مع اخرين من زملائه، مثل النقابات والجمعيات والاحتجاجات، مشاركة منه بدور في أزمات مجتمعه، وفي قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، ولعل" بغداد الفتاة" تقع في هذا الاطار.
في اعتقادي ان افضل هدف أعلى أو أساسي يمكن ان تضعه هذه الجمعية لنفسها هو الدفاع عن الحريات. ذلك ان جميع الحريات مهددة في عراق اليوم سواء من سلطات سياسية او اجتماعية او ميليشيات وعصابات فساد.
هناك، على سبيل المثال، "قانون حقوق الصحفيين" الذي صدر مؤخرا، ويمكن اعتباره عن حق مساسا بالحريات الصحفية. ذلك انه يشرط نشر المعلومة بأن لا تكون " محظورة"، والرأي بأن لا يكون مخالفا ل" القانون"، في حين لا يوجد تشريع يحدد ما هو المحظور من المعلومات، كما ان تشريعات النظام السابق الفظيعة بخصوص قضايا النشر مازالت سارية لأنها لم تلغ او تعدل.
ينطبق ذلك ايضا على مشروع أعدته الحكومة حول " حرية التعبير"، ومشروع قانون آخر مرعب باسم " قانون جرائم المعلوماتية"، ويبدو ان " عقلا تربى في ثقافة مجلس قيادة الثورة وغرفه المنحطة هو " من اعد هذا المشروع على حد تعبير صديقنا الكاتب د. حيدر سعيد. وهذا مع العلم انه لا يوجد في البلد اصلا قانون خاص بحرية الحصول على المعلومات.
وهكذا فان " الديمقراطية الفتية" يجري تقنينها على صورة " استبدادية فتية" في الواقع.
تحديد الهدف الأساس
ان وجود جسم ثقافي واعلامي حر، كالذي يمكن ان تشكله " بغداد الفتاة"، يمكنه مقاومة هذا النهج السائر في الاتجاه المعاكس للحرية او للديمقراطية، من خلال اشهار سلاح النقد المخيف، في صورة مذكرات ومقالات وورشات تفكير وتظاهرات. فمع كل خطوة او حركة مضادة لأي من الحريات يمكن لهذه الجمعية ان تقول: هلو.. نحن هنا. ومن المؤكد ان هذا الدور سيكون مؤثرا وضاغطا اذا ضمت الجمعية نوعا وعددا مهما من جسم الثقافة والصحافة في البلاد.
ان تحديد الهدف الأساس للجمعية بدقة ووضوح أهم عنصر من عناصر نجاحها. وايمان أعضائها بضرورة العمل من أجله عنصر ثان: وهذا يمكن اختباره مباشرة بعد صدور بيانها التأسيسي: هناك طرفة تقول انك يمكن ان تفرق متظاهرين يهودا اذا طلبت منهم تبرعات! التبرعات اذن هي المختبر لمدى جدية الأعضاء. ان 50 دولارا في الشهر ل 200 عضو تجمع 10 الاف دولار، وهو مبلغ كفيل ببدء اجراءات اعداد النظام الداخلي وتسجيل الجمعية قانونيا وافتتاح مكتب صغير لمقرها. ومع تتابع التبرعات او الاشتراكات الشهرية تنمو الجمعية وتنمو معها اعمالها وأدوارها.
العنصر الثالث الذي يساعد على نجاحها هو استثمار منابر الصحافة في البلد، وهذا من المفترض ان يكون ميسورا على جمعية تربط اعضاءها صلات عمل او مساهمة في الاعلام.
ان وجود هدف أساس للجمعية، وهو الدفاع عن الحريات، لا يمنع من قيامها بنشاطات وفعاليات اخرى، يمكن ان يستدل عليها او تكتشف او تقترح خلال مسيرة العمل: مثلا دفاع عن معلم من معالم المدن معرض لهدم او بحاجة الى ترميم، حملة من اجل اعادة الحياة لصالة سينما، اهتمام بتنظيف وتجديد" مقهى المعقدين" واعادة الاعتبار اليه كمقهى مثقفين، دعوة لانشاء مركز ابحاث يعنى بآداب وفنون وتاريخ بغداد..وهكذا.
في حديثه عن " المشاركة في الحياة المدنية" يروي دو توكفيل ان مائة الف اميركي الزموا انفسهم في وقت من الاوقات علنا بالامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، بعدما أفزعهم انتشار المسكرات حولهم، متبنين بذلك الدعوة الى الاعتدال في تناول المشروبات الكحولية. ويقول انه" لو كان هؤلاء المائة الف يعيشون في فرنسا، فالأرجح ان يكتب كل واحد منهم مذكرة الى الحكومة للعمل على مراقبة البارات".
وبنظر توكفيل فانه على اهمية المشاركات السياسية والصناعية التي تلفت انتباهنا في ذلك البلد بشدة، فانه ليس" هناك ما يستحق اهتمامنا اكثر من المشاركات الفكرية والأخلاقية في أميركا". ان علم المشاركة في البلدان الديمقراطية كما يقول "هو ام العلوم، لأن تقدم سائر العلوم الأخرى يعتمد على مدى تقدمه".
والمؤسف ان " ثقافتنا الاجتماعية" تشكل عامل اعاقة اكثر منها عامل تنمية ل" علم المشاركة". فالمثل عندنا يقول" جدر الشراكة ميطبخ". فهل"مثقفنا الحر" لسان حال هذه الروح التعويقية أم هو قاض حكم عليها بالإدانة وعكس اتجاهه منها؟
قد يمثل مصير " بغداد الفتاة" احد الأجوبة على هذا السؤال. ولا شك في ان أصعب الأوقات التي تمر بها الأمم يتمثل بما نسميه الفوضى، او انهيار القانون. وهذا هو الى حد ما وضع عراق اليوم. وفي مثل هذه الأوقات تتجرد الأخلاق العامة من الإعتدال والأدب والاحترام، وتسود الخشونة والعنف. وهذه ليست بالشروط الملائمة لثقافة صحية. ولكن هل نسلم انفسنا للرهان على الزمن وحده؟ الا يوجد أيضا ذلك الشيء المسمى بالإرادة الانسانية؟ وهل هناك من هم اقدر من مثقفين ذوي ضمائر على الافصاح عنها؟
التعليقات
أوهام !
سلام احمد -استاذ احمد أولا مساحة المقالة طويلة ، وكما تعلم في زمن الأنترنت القاريء لديه خيارات كثيرة وليس لديه الصبر لقراءة المطولات التي تعود الى زمن الصحافة الورقية ، وثانيا صاحب البيان : أما يكون ليس حالما فقط وانما واهما لدرجة السذاجة السياسية التي لم تدرك حجم الكارثة بعد وتجاوزها للنوايا الطيبة والأحلام الوردية ، وأقترح على صاحب البيان النظر الى مأزق المثقف اللبناني الذي سبقنا الى مثل هذه الأوهام وكانت النتيجة المزيد من تكريس الإنقسام والمحاصصة والفساد في لبنان منذ أكثر من ستين عاما ، واذا أسأناالظن به ربما يكون الرجل يبحث عن الشهرة من وراء هذه الحركة والله أعلم .
شماعة الأمبراطور إ
صباح جميل -مبادرة عبد الخالق كيطان تستحق الأنتباه , مع انها ليست الأولى والفريدة ويقينا انها لن تكون الأخيرة . ان تشعل شمعة افضل من الأستمرار بلعن الظلام .ان ملاحطات الكاتب احمد المهنا مفيدة في هذا السياق , لولا اسشهاده - نقلا عن جيدر سعيد - ب بعبع الدكتاتور الذي نحيا اليه كل مصائب الدنيا , غير مدركين بأن الأستمرار في هذه اللعبة , يعني اصرار على اخفاء مصادر ومنابع الدكتاتورية داخل الموروث الثقافي وعبر تجارب اجزاب ليست هي في نهاية المطاف سوى مشاريه استبداد وتعسف وان طليت بأرادة الحزب الذي يطل كالشبح على كل شيْ . الى السيد عبد الخالق والأخ المهنا , اقول احموا مبادراتكم النبيلة من كل تدخل حزبي حتى ذلك الحزب الذي لا تتجرأون للمساس بمعبده ومقدساته وبدون ذلك تضيع مبادراتكم وتفقد طراوتها مع المحبة
لماذا تركتم مواقعكم؟
رامي الأصيل -أسأل: لماذا تركتم مواقعكم الأولى التي جئتم بها ومن أجلها لتبحثوا عن مثل هذه الحلول لأزماتكم؟ فأنت أسست لقناة الحرة، وراديو سوا..وغيرك(مثل ف.س)عمل مستشاراً للقوات الأميركية بصفة مترجم، وآخون خاضوها مثلك في العلن.. ولم يحسبوا الحساب لمواقف الأميركان التي تنتهي بعد انتهاء المهمة.(مواقفكم) لن ينساهاالمثقفون العراقيون الذين حافظوا، ليس مثلكم، على نظافة تاريخهم. والغد قريب، والحساب فيه عسير، حتى إذا هربتم الى البلدان التي منحتكم جنسيتها.
كيطان
رحيم -الاستاذ احمد المهنا كاتب محترق قلبه على اهل بلده. وهو يؤكد منذ سنوات على الجانب الاجتماعي في العراق، اما صاحب جمعية بغداد الفتاة فهو مهموم بالانتهازية والشهرة. وتذكروا كلامي هذا.