صفعة دبلوماسية لابد منها للملالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في 16/کانون الثاني يناير/2010، عندما أمرت محکمة الاستئناف في واشنطن وزارة الخارجية الامريکية إعادة النظر في قرارها بخصوص وضع منظمة مجاهدي خلق في لائحة المنظمات الارهابية، أثار ذلك القرار حفيظة رجال الدين المتطرفين في طهران وقم ودفعهم لرمي الولايات المتحدة الامريکية بشتى النعوت و الاوصاف البذيئة، معتبرين ذلك بداية التخطيط ل(مؤامرة) شيطانية، ويقينا أن صفة(الشيطان الاکبر)، التي أطلقت على الولايات المتحدة الامريکية من جانب الخميني نفسه و إتخذت هذه الصفة بعدا رسميا إلتزم به کافة أرکان النظام، وقد رافق ذلك تأکيدات قاطعة من جانب الخميني ذاته بعدم إجراء أية إتصالات(رسمية او غير رسمية) مع الولايات المتحدة الامريکية بل وقد وصل الغلو و المبالغة به أن صرح بأنه(تقطع اليد التي تمتد من طهران نحو أميرکا)! لکن هل بقي هذا الموقف المتعنت على حاله؟ وهل کان الخميني و من خلفه رجال الدين السائرين على نهجه، أوفياء لهذا الموقف السياسي؟ يقينا ان کل الدلائل و المؤشرات تؤکد على أن هذا الموقف السياسي"الصارم" من جانب الخميني(رمز و مؤسس النظام) قد خرق لأکثر من مرة، وقد کانت البداية صفقة إيران کونترا، والتي کانت بمثابة القطر الذي يتبعه غيث ينهمر، لکن والحق يقال أن الولايات المتحدة الامريکية هي من کانت تقوم بالمساعي الحثيثة من أجل کسب ود رجال الدين و إعادتهم الى الحظيرة الامريکية بأية وسيلية او اسلوب کان، لکن الملالي الذين يبدو أنهم قد نجحوا أيما نجاح في إبتزاز الامريکيين و تمرير الکثير من سياساتهم و مشاريعهم المشبوهة و المضرة بأمن و استقرار المنطقة و العالم، من جراء قصر النظر الامريکي في التعاطي مع الشأن الايراني، وبعد أن تيقنت العديد من الاوساط السياسية الغربية و الامريکية بوجه خاص من أنه لاجدوى من سياسة اللين المتبعة من جانب واشنطن تجاه الملالي وانها لاتعدو عن کونها لعبة خاسرة من البداية بل وانها لعبة کرة قدم ولکن هناك مرمى واحد فقط لتلقي الاهداف و هو المرمى الامريکي، ولأجل ذلك بدأت الاصوات تتعالى في الولايات المتحدة الامريکية بضرورة إعادة النظر بالسياسة الامريکية المتبعة حيال النظام الايراني المتطرف، وطفقت الانتقادات اللاذعة لهذه السياسة الخاطئة تکثر يوما بعد آخر ولاسيما فيما يتعلق بالتقييم الامريکي للواقع السياسي في إيران و آفاق التغيير، بل وان قضية إدراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة(أکبر و أکثر الفصائل المعادية للنظام نشاطا و دورا على الساحة الايرانية)، في قائمة المنظمات الارهابية، بات العديد من الساسة و المشرعين و المحللين السياسيين الامريکيين يتسائلون عن خلفية و ماهية و حقيقة الدوافع القائمة وراء إعلان قرار وزارة الخارجية الامريکية عام 1995 و القاضي بإعتبار منظمة مجاهدي خلق ضمن لائحة المنظمات الارهابية، وهو قرار يعلم الجميع انه قد أتخذ على عجالة و بطريقة مشبوهة جدا، إذ لم تأخذ وزارة الخارجية الامريکية وجهة نظر منظمة مجاهدي خلق(بإعتبارها صاحبة الشأن الاساسية في القرار) وانما إعتمدت على مسائل و أمور و مصادر تعود جميعها بصورة او أخرى للنظام الايراني نفسه وهو أمر يثير ليس الريبة فقط بل و يطعن بمصداقية القرار، ولذلك فإن هنالك اليوم حالة غير مسبوقة في واشنطن من أجل إعادة النظر في القرار المذکور خصوصا بعد أن أمرت محکمة الاستئناف الامريکية وزارة الخارجية بإعادة النظر بقرارها المذکور، ويبدو أن ملالي طهران قد طار صوابهم من وراء هذه الحالة و بدأوا بالاعداد لحملة استثنائية فريدة من نوعها في التأريخ المعاصر للملالي عندما وظفوا مئات الملايين من الدولارات لهذا الغرض و وفروا للوبيهم"لوبي الملالي لدى الشيطان الاکبر!!)، کل الامکانيات و القدرات للتحرك على کافة الاصعدة و بشتى الوسائل و الاساليب و الطرق من أجل منع إصدار قرار جديد من جانب وزارة الخارجية الامريکية لصالح منظمة مجاهدي خلق الايرانية، والذي يدفع الملالي لليأس و القنوط هو أن مختلف الاوساط السياسية الامريکية بدأت تدرك النفاق و الدجل و الکذب و التزييف الذي مارسه و يمارسه نظام الملالي من أجل التغطية على الحقيقة و تشويه واقع المشهد الايراني من خلال أقلام و نفوس أمريکية باعت نفسها للملالي.
کذبة مستمرة منذ 1995، وتعلم وزارة الخارجية الامريکية قبل غيرها أن قرارها الخاص بصدد إعتبار منظمة مجاهدي خلق منظمة إرهابية، هو قرار سياسي محض مجرد من کل الجوانب و الابعاد الاخلاقية و القانونية و الانسانية، ولذلك فإن وزارة الخارجية الامريکية تجد صعوبة کبيرة جدا في الاستمرار بتلك الکذبة الممجوجة و ترى في ذات الوقت نفسها في موقع غير مشرف عندما تتزلف لنظام إرهابي دکتاتوري لايتورع من القيام بأي شئ في سبيل بقائه، ومن هنا فإن الانظار و التوقعات کلها تتجه صوب إقدام الخارجية الامريکية على إتخاذ قرار من شأنه يعيد الاعتبار لها لدى الشعب الايراني اولا، و يعيد الاعتبار لمصداقية قراراتها و بعدها القانوني ثانيا، وفي النهاية إعادة الامور لنصابها و جعل الصورة تبدو أکثر وضوحا و توجيه صفعة دبلوماسية استثنائية للملالي في طهران بتغيير هذا القرار، وبغير ذلك لن يکون هناك أي معنى للجدل الدائر حاليا في اروقة صياغة القرار بواشنطن!
التعليقات
تحية لأيران
ابو الوليد -أحلموا ياغرب بلبن العصفور...أيران لن تركع لأن الدين الشيعي يتميز بالصمود حتى الموت والحسين بن علي بن ابي طالب يبقى مثالا خالدا لكل من يشكك..
ابو الوليد
محمد احمد -ولكن الحسين عليه السلام لم يكن دينه شيعيا....كان عربيا مسلما على دين جده واباه....اليس كذلك؟
وفوگهم بوسة
مراقب من لندن -الكاتب الاردني المتوله على منافقي خلق يستطيع ان يطلب من حكومة بلاده ان يستضيفوا اعضاء هذه المنظمة.. بالمناسبة هم مفيدون لامثالكم فقد استخدمهم صديقكم صدام من قبل ضد مكونات العراق وانتم لديكم مشكلة مع فلسطينيي الاردن لذلك الصفقة رابحة مقدماً
الى الرقم 3
کمال العنبکي -ولماذا أنت من لندن تتحرق شوقا و لهفة على ايران، بالمناسبة مارأيك بمقتدى الصدر في البدلة العسکرية؟ أعتقد تشغل نفسك بهکذا مسائل أفضل.
دفاعا عن المضطهدين
محمد فاضل الشاوي -خالص التحية يا د.علي ضلاعين، حقاٌ وضعت النقاط علي الحروف و كشفت الوجة القبيح لنظام .....كما سماه السيد مسعود رجوي من بداية وصول الخميني علي سدة الحكم و سرق ثورت الشعب الايراني، و الاسلام و اهل البيت بعيدين كل العد عن العصابة الجاثمة علي صدور الشعب الايراني.و اليوم نري لم و لن يدافع عن ولاية الفقية و حكومة الملالي الا الذين مدفوعة اجورهم مسبقاٌ. و من المستحيل ان احداٌ شريفاٌ يدافع عن نظام الملالي الحاكم في ايران الملطخة يداه بدماء الشعب الايراني و شعوب المنطقه. و انا علي يقين سينتصر الشعب الايراني علي هذا النظام عاجلاٌ ام آجلاٌ باذن الله
الاعراب اشد نفاقا
احمد الفراتي -التشيع هو الاسلام المحمدي الاصيل الذي يرفض الذل والهوان والطغيان اما مايسمى بالتسنن الاموي فهو دين حكومات لا اكثر .. والحسين بن علي كان يمثل الاسلام المحمدي الاصيل اي التشيع واتباع سنة النبي الكريم بضرورة الحرية والكرامه وعدم الرضوخ للحكومات المستبده .. اما منظمه منافقي خلف فهي منظمه فارسيه عنصريه تكره العرب والعروبه واول مطالبها من الحكومه الايرانيه هو ان لاستكتب كلمة الجلاله في العلم الايراني باللغه العربيه فهم لايحبون اسم الله جل جلاله ويكرهون كل شئ عربي .. اما مايسمى بالمذهب السني فهو المذهب الفارسي النشاة وجل ائمته من الفرس كائمة الحديث وغيرهم من البخاري ومسلم والحالكم والترمذي وابن ماجه والنسائي وابو حنيفه والحسن البصري وابن حنبل ومالك ابن انس وابن تيميه(كردي) والالباني(البانيا) وميشل عفلق (اليونان)وطارق الهتشمي(شركسي قوقازي) ويوسف القرضاوي(كرازات الافغانيه) .. لا هاي الاخيره للضحك
ايران التطور
طالب بن محمد -نعم ، لقد قال الامام الحميني رحمه الله ذلك ، ولكن كلام الامام الخمييني ليس قرانا لايتغير حسب الظروف والمصلحه ، الاهم هو بقاء هذا النظام الإسلامي لكي يقف بوجه الامبريالية والصهيونية حتى لو كان ذلك بالاستفاده منهما .. الجمود هو فقط في عقول بعض الناس الذين لايفقهون السياسة .. تحياتي
خريط الفراتي
ماشالله يحجي نكت -ماهذا الخريط؟يعني اي واحد يكتب هلاوس لارابط لها تنشرون له؟ ثم لماذا هذا الشعور بالنقص؟اذا كنت عجمي فهذا موعيب هناك الكثير من العجم خوش اوادم اما شتائمك للعرب فهذه ماراح ترفع من شأنك بل على العكس... وتقسيماتك لأئمة المسلمين لن تنتقص منهم شيئا ..... يااخي اهأ شوية ..............
الى الفراتي
سيروان -الفراتي انت انسان منقطع الجذور.ريتك فارسي و الفرس لهم الاحترام لانهم متمسكين بثقافتهم و لكن انت انسان مقنع و حسب كتابتك تعرفنا بانك انسان اولاً طائفي و ثانياً تعاني من انفصام في الهوية و العرب و العروبة ليس انت من تنزهها او تقيمها فهي منبع الاسلام و في كثير من الدول العربية لا تشعر باصول الفرد لان الثقافة العربية ليست عنصرية.
الى ابو الضلاعين
ابن الرافدين -دائما من بعض الكتاب عبارة الملالي والفرس وعبارات غير مسؤلة لاشك هناك عداء طائفي الى ايران اليوم الملالي كما يسمهيم الظلاعين دولة بمعنى الدولة وفي الطريق لتصبح نووية اما انتم ماعدكم غير عبارات الاستهزاء والبحث عن الاخطاء بعدين مو الاردن اعتبر رغد ضيفة الاردن لاانها تملك المال وبنت حبيبكم صدام شنو المانع ما تسكنون مجاهدي خلق في حالهم حال ضيوفكم الفلسطنين وايضا مجاهدي خلق لا ينقصهم المال العراقين لا يريدون مجاهدي خلق على اراضيهم انتم عرب ومن نشامى الاردن ياللة وينكم .
iran loves usa
free syria wa baas -iran america are the same,they never were against each other,iran works with usa to blackmail the gulf countries.
تحليل عميق
محمود بكر -ما ورد في مقالة الكاتب الاردني الدكتور علي الضلاعين هو تحليل عميق يحتاج من الاخوه المعلقين التمعن به، ويحتاج من العرب الحذر من نظام الملالي المتعاون مع امريكا