أصداء

ثورة واحدة ترفض الجريمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فصل مستمر آخر من الفصول المخابراتية يعيشها السوريون مع نظام احترف إهانة رعاياه وبالأخص كل من تسول له نفسه أن يطالب بشيء من إنسانيته وكراماته .
وبينما تتوالى رسائل "الإصلاح الفارغة " والوعود ب"العفو" التي يلقيها الرئيس بشار الأسد في خطاباته وفي وقت يوجه وزير خارجيته وليد المعلم رسائله "التطمينية " لأعضاء جامعة الدول العربية من اجل تبيض صفحة النظام، كان أتباع النظام البعثي يوجهون الرسائل الحمراء قتلا وسفكا للدماء في الشوارع ؛ رسائل ترهيب و تركيع لكل من يقول لا للظلم فيما تتابع عمليات القنص والاعتقال لتذكر الناس يوميا بالحل الأمني الجائر.

و لو آمنا جدلا بصدق وعود النظام بالإصلاح ولو صدّقنا بسيناريوهات الرواية الرسمية القائلة بالمؤامرة وبوجود إرهابيين ومسلحين.فهل حملات التعذيب والاعتقال وقنص الأطفال مبررة ؟ أليس كافيا أن تكون إراقة دماء الأبرياء سببًا لاستقالة رئيس" يحبه شعبه ويحبونه" ؟ أليس جديرا برئيس "يحترم " شعبه أن يقدم اعتذارا لأمهات من سقطوا ولا ذنب لهم إلا أنهم كانوا هناك؟

والسؤال الكبير المفصلي الذي نضعه حيال كل الأحرار : هل سياسة سوريا الخارجية الممانعة والمقاومة - والتي يؤيدها معظم المزاج العربي والشعبي - سببا للسكوت عن القمع الداخلي والمجازر التي يرتكبها النظام يوميا ؟ وهل قدر الأحرار أن يسكتوا عن انتهاكات حقوقهم المدنية بذريعة أن النظام ممانع ؟ ولماذا يتم تصوير أي محاولة إصلاح داخلي في أي دولة عربية على أنها مؤامرة خارجية ؟ وكأن الديمقراطية والمقاومة لا تجتمعان !ولماذا يتم تصوير المعارضات على أنها عميلة أو إسلامية متطرفة؟

لم يعد بوسع احد تغطية جرائم تمادى النظام في ممارستها حتى عند مؤيديه وشركائه الإقليميين ففي إيران المناصرة له تعالت الأصوات في البرلمان معتبرة ان مطالب الشعب السوري محقة ويجب دعمها، مما يؤشر على تغيير في المزاج الإيراني حيال الوضع في سوريا. وبالتالي فإن "حزب الله " الذي راهن على إصلاحات الأسد خسر شعبيته العريضة في الشارع السوري كما خسر تأييد القواعد الشعبية العربية له و التي اكتسبها بعد حرب تموز 2006 . ولم يعد بإمكان أمينه العام حسن نصر الله أن يقدم الخطب "التبريرية " ويجمل صورة ظهرت بأبشع صورها الدموية.

وفي عصر لم يعد بوسع الإنسان مهما كان انتمائه أن يرضى بأقل من الكون حدودا له وبالكرامة والحرية حقا دائما له فان أنظمة القمع كلها باتت أيامها معدودة ولم يعد بإمكان الشعب وحتى الكوادر الرسمية العاملة في القطاعات الثقافية والمدنية أن تسكت حيال أكاذيب تقال باسمهم يوميا.

الكلام نفسه ينطبق نعم على كل دولة قمعية وكل نظام شمولي وقد حان الوقت لان تضع الشعوب حدا للخوف الذي دفعت ثمنه غاليًا جدًّا وآن لها أن تواجه كل المسرحيات الكاذبة التي تتجلى من خلال ازدواجية الكلام المعسول والوعود بالإصلاحات من جهة و الرسائل الدموية والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين من جهة أخرى.

نعم غدًا تاريخ مفصلي في العالم العربي وسوريا بعدما انطلقت عدوى الثورة والمطالبة برحيل أنظمة توتاليتارية مارست شموليتها بشكل مقزز وذلت شعوبها بكابوس الحزب الأوحد والنظام الوحيد قرابة نصف قرن واغتالت الأوطان وحرية الكائن المسمى إنسانا.

و نعم لثورة واحدة في ترفض الجريمة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاعراب اشد نفاقا
احمد الفراتي -

الى كل المترحمين على صدام هل لازلتم تترحمون عليه وانتم تشاهدون جرائم النظام السوري الذي تقل جرائمه كثير عن جرائم صدام. فاذا كنتم اصحاب مبادئ عليكم الاعتذار اولا من الشعب العراقي لانكم استهواتم بمشاعره طويلا وانتم تساندون جلاده ان لم تكزنوا قد شاركتم فعلا بقتل الشعب العراقي فكثير من العرب الطائفيين باركوا مهرجان قتل العراقيين على يد التحالف البعثي الوهابي فبعضهم قاتل بيده وفجر ضد العراقيين بعد سقوط صنم الاعراب الصدامي وبعضهم بسانه واعلامه وقلمه وتحريضه وبعضهم بقلبه وهذا اضعف الاجرام. فهل آن الاوان ان يعتذر الاعراب من العراقيين حتى نحيي وندافع عن حريتهم . وعلى كل حال لاننا اشرف من اتباع بني اميه فاننا مع حريتهم وان كانوا هم عبيدا لطائفيتهم وعنصريتهم وهم لايستحقون الحريه . فاليوم في خبر عاجل قام(الثوار) الليبيين باقتحام السفاره العراقيه (فقط العراقيه من دون كل السفارات) ونهبوا محتوياتها وكتبوا شعارات تؤيد صدام عليها . كم هم احرار هؤلاء الثوار(نسبة الى الثور لا الى الثورة)

الاعراب اشد نفاقا
احمد الفراتي -

الى كل المترحمين على صدام هل لازلتم تترحمون عليه وانتم تشاهدون جرائم النظام السوري الذي تقل جرائمه كثير عن جرائم صدام. فاذا كنتم اصحاب مبادئ عليكم الاعتذار اولا من الشعب العراقي لانكم استهواتم بمشاعره طويلا وانتم تساندون جلاده ان لم تكزنوا قد شاركتم فعلا بقتل الشعب العراقي فكثير من العرب الطائفيين باركوا مهرجان قتل العراقيين على يد التحالف البعثي الوهابي فبعضهم قاتل بيده وفجر ضد العراقيين بعد سقوط صنم الاعراب الصدامي وبعضهم بسانه واعلامه وقلمه وتحريضه وبعضهم بقلبه وهذا اضعف الاجرام. فهل آن الاوان ان يعتذر الاعراب من العراقيين حتى نحيي وندافع عن حريتهم . وعلى كل حال لاننا اشرف من اتباع بني اميه فاننا مع حريتهم وان كانوا هم عبيدا لطائفيتهم وعنصريتهم وهم لايستحقون الحريه . فاليوم في خبر عاجل قام(الثوار) الليبيين باقتحام السفاره العراقيه (فقط العراقيه من دون كل السفارات) ونهبوا محتوياتها وكتبوا شعارات تؤيد صدام عليها . كم هم احرار هؤلاء الثوار(نسبة الى الثور لا الى الثورة)

إلى أحمد الفراتي
شهم سوري -

إلى أحمد الفراتي بنو أمية أشرف العرب قاطبة هم سادة قريش على الإطلاق ففيهم الرياسة لما يتمتعون به من عقول راجحة ونظرات ثاقبة وسعة أفق سياسية ولئن كان هناك طائفي واحد في الكون فهو انت أنت منبع طائفية فما الذي جلب سيرة المرحوم صدام وما الذي جلب سيرة أسياد العرب والعجم بني أمية العظماء سواك هنا وبدون مبرر؟؟

إلى أحمد الفراتي
شهم سوري -

إلى أحمد الفراتي بنو أمية أشرف العرب قاطبة هم سادة قريش على الإطلاق ففيهم الرياسة لما يتمتعون به من عقول راجحة ونظرات ثاقبة وسعة أفق سياسية ولئن كان هناك طائفي واحد في الكون فهو انت أنت منبع طائفية فما الذي جلب سيرة المرحوم صدام وما الذي جلب سيرة أسياد العرب والعجم بني أمية العظماء سواك هنا وبدون مبرر؟؟

إلى أحمد الفراتي
شهم سوري -

تعليقاتك تثير الحس الطائفي النائم بين جوانحنا والله إني لأكره الطائفية كما أكره ثوبي الوسخ ولكن عندما أرى أناسا يتحدثون بسوء بدون علم أو من منطلق طائفي عن بني أمية تستيقظ في أحاسيس طائئفية كرد فعل ليست موجودة عندي طبيعة وإنما رد فعل فانبذ الطائفية إن كنت عاقلا ولا تثر الآخرين بما ليس من حقك فبنو أمية هم من نشرو ا الإسلام وعليك شكرهم إن كنت مسلما حقا وتحب الإسلام فهم سبب إيمانك أنت وأمثالك .

إلى أحمد الفراتي
شهم سوري -

تعليقاتك تثير الحس الطائفي النائم بين جوانحنا والله إني لأكره الطائفية كما أكره ثوبي الوسخ ولكن عندما أرى أناسا يتحدثون بسوء بدون علم أو من منطلق طائفي عن بني أمية تستيقظ في أحاسيس طائئفية كرد فعل ليست موجودة عندي طبيعة وإنما رد فعل فانبذ الطائفية إن كنت عاقلا ولا تثر الآخرين بما ليس من حقك فبنو أمية هم من نشرو ا الإسلام وعليك شكرهم إن كنت مسلما حقا وتحب الإسلام فهم سبب إيمانك أنت وأمثالك .

أين أنت أيتها
شهم سوري -

أين أنت أيتهاالحرة النبيلة مروة كريدية المحترمة التي عرفناها بأنها لا تولي الطائفية ولا المنفعة الشخصية أي أهمية وإنما تعولين على الحقيقة والحرية نحن من زمن بعيد لم نقرأ ترنيماتك ولم نلتقط من جواهر كلامك فيما يثقفنا ويشيع بيننا المحبة والاحترام والتقدير بغض النظر عن الجنس واللون والدين والمذهب بوركت ِ وأمثالك يا مشعل الحرية .

أين أنت أيتها
شهم سوري -

أين أنت أيتهاالحرة النبيلة مروة كريدية المحترمة التي عرفناها بأنها لا تولي الطائفية ولا المنفعة الشخصية أي أهمية وإنما تعولين على الحقيقة والحرية نحن من زمن بعيد لم نقرأ ترنيماتك ولم نلتقط من جواهر كلامك فيما يثقفنا ويشيع بيننا المحبة والاحترام والتقدير بغض النظر عن الجنس واللون والدين والمذهب بوركت ِ وأمثالك يا مشعل الحرية .