فضاء الرأي

كيف أتخيل ليبيا بدون الطاغية القذافي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تؤكد كافة المعلومات والمعطيات الميدانية حول آخر بؤر الطاغية في مدينة بني وليد التي يحاصرها الثوار، ومن المؤكد طرد بقايا الطاغية منها خلال ساعات قليلة. ورغم السيطرة شبه الكاملة للثوار الليبيين على غالبية الأراضي والمدن الليبية، إلا أنّ الطاغية القاتل ما زال مختبئا يفرّ من زنقة إلى زنقة مدعيا المقاومة والتحرير، وهو بفراره هذا واختبائه المخزي يظهر على حقيقته التي تمّ تزييفها طوال ما يزيد على أربعين عاما، مبذّرا على هذا التزوير ثروة الشعب الليبي التي أنفق غالبيتها على طقوسه وديكوراته المضحكة، وفساد أولاده في داخل ليبيا وأوربا التي لم تخلّ عاصمة من عواصمها من فضيحة من فضائحهم المخزية.
ويمكننا تخيل عار هذه العائلة من طاغيتها الأكبر القذافي وطغاتها الصغار أولاده وبنته، من تصرفاتهم الجبانة بعد إدعاءات البطولة والصمود وتأييد الشعب الليبي لهم، ويكفي تأمل المشاهد الثلاثة التالية:
أولا: الفرار المبكر لابنته عائشة وولديه هانيبال ومحمد وزوجته الثانية صفية للجزائر يوم الاثنين التاسع والعشرين من أغسطس الماضي، بشكل يليق بهم وبسلوكهم العاري من أية أخلاق، خاصة فضائح المدعو هانيبال في أكثر من عاصمة غربية آخرها فضيحته في سويسرا وحجزه من قبل البوليس السويسري مع زوجته اللبنانية الين سكاف في تموز 2008 بعد الاعتداء في الفندق على خادمات عربيات كنّ في صحبتهم داخل الفندق، واستمر احتجاز ابن ملك ملوك أفريقيا عدة أيام. فلماذا تفرّ عائشة القذافي وهي التي كانت تدافع عن والدها الطاغية على اعتبار أنه محبوب الجماهير الليبية وليس ملك ملوك أفريقيا فقط.
ثانيا: هروب مدعي البطولات الرياضية (الساعدي ابن الطاغية) ثم قائد فرقة من فرق الموت التابعة لجيش والده المجرم ، إلى النيجر في الأول من سبتمبر الحالي مع قافلة ضخمة لم يعرف بعد الشخصيات الأخرى الهاربة معه، ولا ما حملته هذه القافلة في سياراتها من ثروة الشعب الليبي النقدية والذهبية، حيث تؤكد كافة المعلومات أن الطاغية كان يحتفظ بعشرات المليارات من الدولارات نقدا وأطنانا من الذهب في أنفاقه ومخابئه.
ثالثا: الأنباء المؤكدة من قبل ثوار ليبيا عن اعتقال سيف الإرهاب (وليس سيف الإسلام) نجل القذافي وأبو زيد دوردة مسؤول الأمن الخارجي في نظام الطاغية، واستمرا ر اختباء وفرار ملك ملوك المجانين، إذ لا يستطيع غالبية أطباء وعلماء النفس من تحليل هذه الشخصية، لمعرفة هل هو مريض نفسي أم عقدة جنون العظمة أم فعلا يتعاطى بعض أنواع حبوب الهلوسة، إذ يكفي تحليل ظاهرة عشرات الفتيات اللواتي يجبرهن على مرافقته بدعوى حراسته.

والآن كيف أتخيل ليبيا بعد فرار هؤلاء الطغاة؟
أعتقد أنّ الشعب الليبي من خلال معايشتي له ومعرفته ميدانيا، إنّه في قمة السعادة لزوال هذا الطاغية وعصاباته وزمرته المنافقة، وبالتالي فهم سيحاولون عبر قادة الثورة برئاسة السيد مصطفى عبد الجليل، إعادة ليبيا إلى زمن ما قبل 1969 حيث الهدوء والأمن، وهذا يستدعي من قادة الثورة العديد من الاجراءات بسرعة كي يخيبوا ظنّ المراهنين على فشل الثورة:
1 . تشكيل حكومة وحدة وطنية بسرعة، تمثل وتشمل كافة أطياف المعارضة والشعب اللليبي، عبر تفاهمات واضحة حول سياسة ليبيا القادمة التي تحترم الجميع بدون تهميش أحد، فردا أو عشيرة أو توجها سياسيا طالما كان معتدلا يؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية.
2 . البعد عن سياسة التصفيات والانتقامات حتى ممن أيدوا الطاغية السابق من الأفراد العاديين الذين لم يكن بإمكانهم القول لا للطاغية. أي أن التسامح والعفو سوف يعطي الثوار الليبيين احتراما وتمييزا عن سياسة الطاغية المدحور التي كانت تقوم على القتل والانتقام بشكل فردي وجماعي. بدليل أن منظمة العفو الدولية اتهمت نظام الطاغية في تقرير من 122 صفحة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، ولكنّ التقرير أشار أيضا لتجاوزات وجرائم من قبل الثوار الليبيين أيضا.
3 . ضرورة التسامح مع المرتزقة الأفارقة الذين جلبهم القذافي عبر الإغراءات المالية، وإعادتهم لبلادهم بدلا من احتجازهم في السجون أو محاكمتهم، لأن هذا السلوك إن حصل فسوف يدّل على تحضر وتمدن الثوار وما يفكرون فيه حول مستقبل ليبيا القادم.
4 . ضرورة إقرار دستور جديد وبسرعة لليبيا الجديدة، ولا أعتقد أنّ أحدا من الليبيين سيكون ضد ما أعلنه السيد مصطفى عبد الجليل في خطابه مساء الاثنين الماضي في طرابلس؛ حيث استقبل استقبال الأبطال معلنا: (نحن شعب مسلم، إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك) ،و التحذير من سرقة الثورة (أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا). ومن المهم أن ينصّ الدستور الجديد على التعددية السياسية وحرية الرأي لانتاج نظام يختلف عن النظام الشمولي الاستبدادي لملك مجانين أفريقيا والعالم أجمع.

بداية الترحيب العالمي
وتستبشر دول العالم بالنظام الجديد خيرا وحرية، بدليل بدء عودة السفارات الغربية لاستئناف عمل سفاراتها كما فعلت الولايات المتحدة إذ أرسلت فريقا من أربعة أشخاص لعمل اللازم لاستئناف عمل السفارة في العاصمة طرابلس، وقد أكّد السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي شكره لكافة من ساعدوا الثوار والشعب الليبي على التخلص من عميد طغاة العرب والعالم بقوله في خطاب المشار إليه سابقا: (لا بد من تحية صادقة من الأعماق لإخوتنا في دولة قطر وكذلك في دولة الإمارات والأردن والسودان وفرنسا التي كان لها دور فاعل لنصرة الحق ونصرة المظلومين، ثم المملكة المتحدة وايطاليا والولايات المتحدة، وكل دول التحالف: أسبانيا وكندا والبرتغال جميعها كان لها دور فاعل).
وعن تطلعاته للمستقبل قال مصطفى عبد الجليل: (الإسلام في ليبيا وسطي ولا مكان لأية إيدولوجية متطرفة).كما دعا إلى (الابتعاد عن انتهاك حرمة البيوت وعن الاساءة إلى النساء والأطفال من عائلات المسؤولين السابقين) ، واعدا أنه (سيكون هناك في المستقبل وزارات ترأسها نساء، وسيكون دور المرأة فاعلا في التعليم والصحة وغيرها من المسائل)، وبالطبع ليس من مهماتهن الحراسة كحارسات الطاغية اللواتي كنّ يقدّرن بالمئات، ولهن كلية خاصة تعدّهن ليكنّ على ذوق ورغبة المجنون.
حتما ليبيا المستقبل ستختلف عن ليبيا الطاغية، فقد آن أوان الحرية والأمن والديمقراطية للشعب الليبي بعد عذاب وشقاء 42 عاما..وفي انتظار حفرة الطاغية الراحل بدون أسف عليه حتى من عائلته التي فرّت في كل صوب، تاركة إياه يفرّ من زنقة إلى زنقة وصولا إلى الحفرة الموعودة.
ahmad.164@live.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بصراحة
خوليو -

تصريح السيد مصطفى عبد الجليل من حيث مصدر التشريع الأساسي هي الشريعة الاسلامية يتناقض مع مايقوله من وصول النساء للقيادة ، سيأتي من يقول له اقرأ ما تقول هذه الشريعة عن المرأة ودورها وأين مكانها ولباسها ومساواتها وستبدأ المشاكل، وربما بدأت من الآن، لاعلاقة بدين السكان مع المساواة وهذه الشريعة لللأسف لاتقدم مساواة بين المرأة والرجل ولايمكن أن تكون دستور لبلاد تريد الحرية والعدل المدني، يجب ترك الشريعة كدستور اختياري شخصي لمن يرى فيها عدلاً أن يطبقها على نفسه، ملك الملوك طبقها أيضاً ولايستطيع أحداً بالمزاودة عليه من هذه الناحية، حارساته جواري وملك يمينه وهذا مقدس فهل من يرى غير ذلك من الناحية الشرعية؟

بصراحة
خوليو -

تصريح السيد مصطفى عبد الجليل من حيث مصدر التشريع الأساسي هي الشريعة الاسلامية يتناقض مع مايقوله من وصول النساء للقيادة ، سيأتي من يقول له اقرأ ما تقول هذه الشريعة عن المرأة ودورها وأين مكانها ولباسها ومساواتها وستبدأ المشاكل، وربما بدأت من الآن، لاعلاقة بدين السكان مع المساواة وهذه الشريعة لللأسف لاتقدم مساواة بين المرأة والرجل ولايمكن أن تكون دستور لبلاد تريد الحرية والعدل المدني، يجب ترك الشريعة كدستور اختياري شخصي لمن يرى فيها عدلاً أن يطبقها على نفسه، ملك الملوك طبقها أيضاً ولايستطيع أحداً بالمزاودة عليه من هذه الناحية، حارساته جواري وملك يمينه وهذا مقدس فهل من يرى غير ذلك من الناحية الشرعية؟

أتمنى النشر وشكرا
محمد علي -

هذا حال جميع الحكام العرب. عنتريات وشجاعة فارغة كاذبة وعند الشدائد يختفون بسرعة الضوء! صدام حسين كان خير نموذج للطغاة وهذا القذافي يسير على خطى صاحبه صدام, وزين الهاربين بن علي حاكم تونس والبقية تعرفون تاريخهم

أتمنى النشر وشكرا
محمد علي -

هذا حال جميع الحكام العرب. عنتريات وشجاعة فارغة كاذبة وعند الشدائد يختفون بسرعة الضوء! صدام حسين كان خير نموذج للطغاة وهذا القذافي يسير على خطى صاحبه صدام, وزين الهاربين بن علي حاكم تونس والبقية تعرفون تاريخهم

دور الشباب في الثورة
بشير المنتصر -

الشعب الليبي جميعه كره القذافي ونظامه ولجانة الشعبية والثورية البغيضة منذ قيامه هو وزملائه من حتالة ضباط الجيش الليبي بالأنقلاب على السلطة الشرعية في ليلة الواحد من ستمبر المشئومة وأسقطوا نظاما كان يحبو نحو تحقيق الديمقراطية بخطى متسارعة متخطيا العقبات والفقر والجهل والتشردم الأقليمي والمطامع الشخصية. ورغم هذه الكراهية المتزايدة للقذافي ألا أن أجيالا متعاقبة قبلت الأمر الواقع وفر من إستطاع إلى الخارج وأصبح اللجوء الى الخارج امنية الليبيين هروبا من الملاحقة وحياة القهر والكبت . وفجاة جاء الربيع العربي وهب الشباب الليبي المغبون ونفض غبار الخوف والتردد ووقف ضد قوى الطغيان .ورأينا على شاشاة التلفزيون هذا الشباب الشجاع وهو يواجة الموت بصدور عارية ينتزع السلاح من أيدي كتائب الطغيان ليحاربها بها . وكان لتضحيات هذا الشباب الفضل في أن تسارع الجامعة العربية للمطالبة بوقف عمليات الأبادة التي بدأ نظام القذافي فرضها على هذا الشباب المطالب بحريته ورفع الأمر لمجلس الأمن فتجاوبت قوى العالم والناتو مع هذا التصميم الذي فرضه الشباب الليبي على الاوضاع في ليبيا . وقامت دول الناتو بالأسراع بمساعدة هذا الشباب المتحفز مضحية بمصالح إقتصادية وسارعت إلى الأعتراف بالمجلس الانتقالي والفضل كله للشباب وتضحياته وليس لأفراد معينين أو دول معينة كما نسمع ويشاع . ومن حسن حظ الشباب إنشقاق بعض الشخصيات من المسئولين والجيش الليبي ورجال الامن على نظام القذافي وأولاده . وسارع بعض الليبيين الذين يعيشون في الخارج إلى الرجوع غلى الوطن ومشاركة الشباب في ثورته . وقد شجع هذا جمبع جماهير الشعب الليبي لمعانقة الشباب والانطواء معهم تحت علم الثورة والفضل كله كان للشباب وتصميمه وإقدامه على الثورة . وقد ألتف الشباب والشعب الليبي حول المجلس الأنتقالي برأسة السيد مصطفى عبد الجليل ورفاقه تقديرا للشيخ مصطفى عبد الجليل منذ أن رفع صوته ضد القذافي في مجلس الشعب عندما طالب بالأفراج عن الذين حكمت المحاكم بتبرئتهم .والأن وقد تم الحسم وزهق الباطل يتجه الشعب ألى السيد مصطفى عبد الجليل ليقود سفينة الوطن ألى شاطئ السلامة وأعادة النظام والحياة العادية للبلاد والبدء في إنشاء دولة ليبيا الحرة الديمقراطية البرلمانية حسب الأعلان الدستور ي والتمسك بمراحل التنفيذ التي حددت فيه.ويثق الشعب اليوم في نز

دور الشباب في الثورة
بشير المنتصر -

الشعب الليبي جميعه كره القذافي ونظامه ولجانة الشعبية والثورية البغيضة منذ قيامه هو وزملائه من حتالة ضباط الجيش الليبي بالأنقلاب على السلطة الشرعية في ليلة الواحد من ستمبر المشئومة وأسقطوا نظاما كان يحبو نحو تحقيق الديمقراطية بخطى متسارعة متخطيا العقبات والفقر والجهل والتشردم الأقليمي والمطامع الشخصية. ورغم هذه الكراهية المتزايدة للقذافي ألا أن أجيالا متعاقبة قبلت الأمر الواقع وفر من إستطاع إلى الخارج وأصبح اللجوء الى الخارج امنية الليبيين هروبا من الملاحقة وحياة القهر والكبت . وفجاة جاء الربيع العربي وهب الشباب الليبي المغبون ونفض غبار الخوف والتردد ووقف ضد قوى الطغيان .ورأينا على شاشاة التلفزيون هذا الشباب الشجاع وهو يواجة الموت بصدور عارية ينتزع السلاح من أيدي كتائب الطغيان ليحاربها بها . وكان لتضحيات هذا الشباب الفضل في أن تسارع الجامعة العربية للمطالبة بوقف عمليات الأبادة التي بدأ نظام القذافي فرضها على هذا الشباب المطالب بحريته ورفع الأمر لمجلس الأمن فتجاوبت قوى العالم والناتو مع هذا التصميم الذي فرضه الشباب الليبي على الاوضاع في ليبيا . وقامت دول الناتو بالأسراع بمساعدة هذا الشباب المتحفز مضحية بمصالح إقتصادية وسارعت إلى الأعتراف بالمجلس الانتقالي والفضل كله للشباب وتضحياته وليس لأفراد معينين أو دول معينة كما نسمع ويشاع . ومن حسن حظ الشباب إنشقاق بعض الشخصيات من المسئولين والجيش الليبي ورجال الامن على نظام القذافي وأولاده . وسارع بعض الليبيين الذين يعيشون في الخارج إلى الرجوع غلى الوطن ومشاركة الشباب في ثورته . وقد شجع هذا جمبع جماهير الشعب الليبي لمعانقة الشباب والانطواء معهم تحت علم الثورة والفضل كله كان للشباب وتصميمه وإقدامه على الثورة . وقد ألتف الشباب والشعب الليبي حول المجلس الأنتقالي برأسة السيد مصطفى عبد الجليل ورفاقه تقديرا للشيخ مصطفى عبد الجليل منذ أن رفع صوته ضد القذافي في مجلس الشعب عندما طالب بالأفراج عن الذين حكمت المحاكم بتبرئتهم .والأن وقد تم الحسم وزهق الباطل يتجه الشعب ألى السيد مصطفى عبد الجليل ليقود سفينة الوطن ألى شاطئ السلامة وأعادة النظام والحياة العادية للبلاد والبدء في إنشاء دولة ليبيا الحرة الديمقراطية البرلمانية حسب الأعلان الدستور ي والتمسك بمراحل التنفيذ التي حددت فيه.ويثق الشعب اليوم في نز

الحلم الجميل
بهاء -

ربما عنونة المقال ب(ما أحلم به لليبيا) يكون أكثر واقعية للحال... نتمنى ككل إنسان أن ينعم الشعب الليبي الكريم بالتحرر من الديكتاتور الدموي ومنهجه وأدواته، نتمنى ونحلم ونصلي.... لكن الواقع والتاريخ لا يمنح هذا الحلم طريقا واسعا!!! للأسف فدول الناتو بدأت بتقاسم الكعكة الليبية، وحصص الدول بدأت بالتوزيع بين شركاتها... وقادة الثورة بدؤوا يختلفون وبدؤوا بتبادل الاتهامات بين الوطني والعميل والكافر وذيل السلطة البائدة!!! هذه مؤشرات غير سعيدة للإنسان الليبي ولا للوطن... ومن الضروري بهذه الحال كما قال الكاتب نبذ الخلافات وتأسيس معنى وأسلوب الحوار الوطني والديمقراطية، وعدم العودة لمنهج القذافي (أنا الحق والوطن ومن يخالفني خائن وعميل وكافر)... من الضروري -رغم اللباقات الديبلوماسية- شكر من ساهم وساعد، لكن بتوضيح للشعب والرأي العام ولمن يسن أسنانه من حكومات أننا نفهم أن لهفتكم على ليبيا ليست لسواد عيون الشعب الليبي وليست لدوافع إنسانية، بل لمصالح وأرباح تريدونها، ولا مانع من منحكم أجركم، لكن ليس على خساب الشعب الليبي وليس مثل دول إفريقيا التي تموت جوعا بينما شركاتكم تزرع المحاصيل لإنتاج الوقود الحيوي بدل إطعام البشر الجائعين... الشعب الليبي يستحق قيادات لا تكفر ولا تخون ولا تعدم على الشبهة والمصالح... كم أتمنى لهذه الشعوب أنبياء يوزعون الوطنية والشرف والتقى تساويا بين الناس دون شروط وتقييمات...

الحلم الجميل
بهاء -

ربما عنونة المقال ب(ما أحلم به لليبيا) يكون أكثر واقعية للحال... نتمنى ككل إنسان أن ينعم الشعب الليبي الكريم بالتحرر من الديكتاتور الدموي ومنهجه وأدواته، نتمنى ونحلم ونصلي.... لكن الواقع والتاريخ لا يمنح هذا الحلم طريقا واسعا!!! للأسف فدول الناتو بدأت بتقاسم الكعكة الليبية، وحصص الدول بدأت بالتوزيع بين شركاتها... وقادة الثورة بدؤوا يختلفون وبدؤوا بتبادل الاتهامات بين الوطني والعميل والكافر وذيل السلطة البائدة!!! هذه مؤشرات غير سعيدة للإنسان الليبي ولا للوطن... ومن الضروري بهذه الحال كما قال الكاتب نبذ الخلافات وتأسيس معنى وأسلوب الحوار الوطني والديمقراطية، وعدم العودة لمنهج القذافي (أنا الحق والوطن ومن يخالفني خائن وعميل وكافر)... من الضروري -رغم اللباقات الديبلوماسية- شكر من ساهم وساعد، لكن بتوضيح للشعب والرأي العام ولمن يسن أسنانه من حكومات أننا نفهم أن لهفتكم على ليبيا ليست لسواد عيون الشعب الليبي وليست لدوافع إنسانية، بل لمصالح وأرباح تريدونها، ولا مانع من منحكم أجركم، لكن ليس على خساب الشعب الليبي وليس مثل دول إفريقيا التي تموت جوعا بينما شركاتكم تزرع المحاصيل لإنتاج الوقود الحيوي بدل إطعام البشر الجائعين... الشعب الليبي يستحق قيادات لا تكفر ولا تخون ولا تعدم على الشبهة والمصالح... كم أتمنى لهذه الشعوب أنبياء يوزعون الوطنية والشرف والتقى تساويا بين الناس دون شروط وتقييمات...

الشعوب تقرر وماعليك
محلل نفسي -

وكيف تتخيل الاردن بدون هاشميين وفلسطينيين ياترى

الشعوب تقرر وماعليك
محلل نفسي -

وكيف تتخيل الاردن بدون هاشميين وفلسطينيين ياترى

شكرا للكاتب وبهاء
الكاتب وبهاء -

شكراً للدكتور أحمد على هذه المواضيع الجادة التي يخص بها الشعب الليبي وهو في وقت أكثر ما يكون محتاجاً للتشجيع وبعث الأمل!في كل الحالات ستكون ليبيا أفضل ما دام تخلصت من الكابوس وأزلامه! أما المرتزقة فمشكلتهم كبيرة ولا زالوا يأتون حتى يومنا هذا وتسليمهم الآن يعني إمكانية رجوعهم خاصة وان البلد لم تنظف بالكامل بعد! وحين يتم السيطرة على الجنوب وتضبط حدوده من المؤكد انه سيتم تسفيرهم لدولهم إلى غير رجعة! أشكر كذلك المعلق بهاء على تعليقه الجاد وإن كان متشائماً ونود طمأنته أن الشعب واع جداً لكل ما يقلقه! ومن الطبيعي ان يكون هناك قلاقل واختلافات في بداية المشاريع الكبرى ولا يغيب عنك أن الشعب الليبي تعرض لعملية تغييب وبرمجة لأربعة عقود إلا انه لوحظ سرعة إنتفاض الشعب لكل ما من شأنه تعكير صفو الثورة والتحرير والقضاء على أية محاولة للفتن في مهدها!

شكرا للكاتب وبهاء
الكاتب وبهاء -

شكراً للدكتور أحمد على هذه المواضيع الجادة التي يخص بها الشعب الليبي وهو في وقت أكثر ما يكون محتاجاً للتشجيع وبعث الأمل!في كل الحالات ستكون ليبيا أفضل ما دام تخلصت من الكابوس وأزلامه! أما المرتزقة فمشكلتهم كبيرة ولا زالوا يأتون حتى يومنا هذا وتسليمهم الآن يعني إمكانية رجوعهم خاصة وان البلد لم تنظف بالكامل بعد! وحين يتم السيطرة على الجنوب وتضبط حدوده من المؤكد انه سيتم تسفيرهم لدولهم إلى غير رجعة! أشكر كذلك المعلق بهاء على تعليقه الجاد وإن كان متشائماً ونود طمأنته أن الشعب واع جداً لكل ما يقلقه! ومن الطبيعي ان يكون هناك قلاقل واختلافات في بداية المشاريع الكبرى ولا يغيب عنك أن الشعب الليبي تعرض لعملية تغييب وبرمجة لأربعة عقود إلا انه لوحظ سرعة إنتفاض الشعب لكل ما من شأنه تعكير صفو الثورة والتحرير والقضاء على أية محاولة للفتن في مهدها!