أصداء

الاماراتقراطية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كنت اتحدث انا وصديقي عن الثورات العربية أو كما يسميها الغرب الربيع العربي" فاتفقنا ان الشعوب العربية تبحث عن الديمقراطية، فسألني صديقي : ماتعريف الديمقراطية؟، فأجبته أن الديمقراطية تعني في الأصل حكم الشعب لنفسه وهو نظام سياسي واجتماعي حيث الشعب هو مصدر السيادة والسلطة، فرد علي : ياصديقي هرمنا من التعاريف النظرية "الجوجلية"، فالتعريف الاساسي للديمقراطية هو ان يعيش الشعب في امان ورخاء ونماء في ظل سيادة تحترم شعبها.

نعم أمان ورخاء ونماء هذا هو الحال وهذا هو التعريف الواقعي لما نعيشه هنا في دولة الامارات العربية المتحدة. فإن تحدثنا عن الأمان فهل يوجد امان اكثر من ان يتجول وزير خارجية في مكان عام ودون حراسة، فقد صدف وأنا ازور احد المعارض في ابوظبي وعندما توجهت (للسلم المتحرك) فإذ بي اقف بجانب الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي، وتحدثنا الى ان افترقنا ولم اشاهد اي نوع من انواع الحراسات بل تجول في المكان وثم توجه الى سيارته مغادراً..

السؤال هنا هل تستطيع هيلاري كلينتون او سواها من دعاة الديموقراطية التجول دون استخدام القناصة والحوامات وعناصر الامن لتأمين المنطقة ككل وليس المكان المتواجدة فيه. ليس هذا وحسب بل وفي احدى الخيم الرمضانية واثناء احد دعوات السحور، كنت أتحدث انا وصديقي، واذا بنا نتفاجأ بالشيخ هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني يجلس في الطاولة المجاورة لنا تماماً، فنظر الي صديقي السوري متعجباً ومعلقاً : انظر الى جمال هذا البلد "يا زلمة"، فلو كنت في سوريا وصادفت احد صغار المسؤولين أو احد ابنائهم، لوجدت أصحاب البدلات السوداء والنظارات الشمسية في عز الليل تملأ المكان هرجاً ومرجاً. ايضاً لن يستطيع اي شخص نسيان صورة الشيخ محمد بن زايد يجلس بجانب طفلة أضاعت أهلها، لحين وصول ذويها، في الوقت الذي نشاهد أطفال يقتلون في دول أخرى من قبل قادة بلدانهم. وما يؤكد رخاء هذا البلد المبارك هو حال أهله، الذين بالكاد يدفعون أية تكاليف استهلاكية (ماء- كهرباء - الخ)، ناهيك عن حملة تعيين توطين الوظائف والتي اطلق عليها "الأمرتة"، واستطاعت ان تتفوق من خلال ذلك على جميع حملات التوطين في منطقة الخليج. وأما النماء الذي خطته هذه الدولة الفتية فقد حجزت من خلاله مكانتها بين معظم دول العالم المتقدمة، حيث أصبحت وجهة المستثمرين والسياح على مختلف توجهاتهم (تراثية - علاجية -دراسية...).

وهذا تطور لم يأت من فراغ، بل سبقه دراسات واستراتيجيات تلاها سرعة ودقة في الانجاز. كل ماسبق تم تسخيره لخدمة المواطن الذي تعتبره القيادة جزء لايتجزأ من اهتمامتها في تطوير مقدرات الوطن، الأمر الذي حدا بأبناء الإمارات إلى الالتفاف حول قادتهم تعبيراً وامتناناً عما قدموه. ووفقاً لما اكدته احدى الدراسات فإن اكثر من 80% من سكان الامارات (امارتيين ومقيمين ) يصفون حياتهم "بالموسرة"، هذا الشعور بالأمن والأمان والحياة الرغيدة بين سكان الإمارات جاء نتيجة للديموقراطية التب نتحدث عنها: الامان والرخاء والنماء. ليتحدث من يريد أن يتحدث عن التعريفات النظرية للديموقراطية، لكننا من واقع تجربة سنتحدث عن الاماراتقراطية التي تجلب الخير والامن والأمان، وتحفظ للمواطن والمقيم حقوقهما وتمهد لهما الطريق للقيام بواجباتهما.


f113366@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلي فخر..واعتزار
بن ناصرالبلوشي -

الحمدلله على نعمه عليناوالتي لاتعدولاتحصى(الأمن,والرخاء,والقيادةالأبوية,شعب كريم,الحب,...)-وللكاتب أقول:كل اناء(معدنك)بمافيه(الحب)ينضح..شكرا.

الله لا يغير علينا
المزروعي -

الحمدالله على النعمه التي نعيش فيها امن وامان ورخاء ونماء وشيوخنا الله يطول اعمارهم مثال لتواضع وحب الوطن

عيال زايد
بت الحمادي -

تسلم ايدك يا أخ فراس كفيت ووفيت هكذا هم أبناء زايد عودونا نحن الإماراتيين على الاستقرار والأمان والشعور بالراحة في أي مكان نتجول فيه دون خوف وهذا ليس بجديد عليهم.

يا رب
محمد السوري -

يارب تبارك لاهل الإمارات كما وصفها الكاتب النبيل , وياريت يعم الأمن والإزدهار كل ربوع العرب والعالم ويخلص الشعوب من الحكام القتلة مثل أل الأسد الذين يذبحون الشعب السوري ويدمرون سوريا أمام سمع العالم وبصره .

الصراحة معك حق
لارا سلوم -

يعني الصراحة معك حق بكل شي كتبته وكتير منيح ماكتبتت اسمك صديقك السوري لأنه فيه ناس بسوريا صايرة بس شمت ريحة واحد عم يقرب عليهم بكونوا عملوا الفظايع بأهله اذا ماقدروا يوصلواوطبعا ماحدا رح يسمع مني بس انصح كل الدول بتطبيق مبدأ الامارات قراطية فعلاسلمت ايدم استاذ فراس

بالعفل
ناصر -

بالفعل هذا مانشهده هنا في الامارات نماء وشفافيه في التعامل اسمعنا في الوطن العربي اقاله وزير كما يحدث هنا ونحن كمقيمين لنا كامل الحقوق في هذا الوطن ففي اكثر من مره شاهدت رجالات الدوله وخاصه محمد بن راشد في دبي يتجول في الاماكن العامه

نموذج مغاير
إخلاص -

ليس تعريف الديموقراطية حكرا ولو كان اصطلاحه كذلك، فللأمر أبعاد تتكيف وفق واقع الحال ومتغيرات الظروف، وانطلاقا من هذه الفكرة الجدلية يبدو أن الإمارات فرضت نفسها نموذجا ديموقراطيا بعيدا عن الصورة النمطية المكرسة

الله محييك
سوري اماراتي -

عجبني هالمصطلح، لك يفضح حريشك كم وين جبت هالاسم الاماراتقراطية والله بس انت جبتها من الاخر معلللللللمكلامك صح انا كسوري بحس بالامان اكتر من سوريا بكتييييير واكثر من القرداحة كمااان

شاور حرمتك واعصاها؟؟
هادئ -

كل يغني على ليلاه. هناك من سيصفق لهذا المقال، وهناك من سيقول عنه إنه عادي

لا للديمقراطية
محبط -

لا للديمقراطية علي نمط ديمقراطية الكويت ....بلد ممكن يكون احلي بلد لكن الديمقراطية ( ) افرزت طائفية وقبلية وتراجع علي جميع المستويات .

ديمقراطية الاقوال
Sami Alhajaj -

يقول احد الفلاسفة...الانسان لا يعتبر انسانا جيدا لانه يتحدث جيد...فقد أرتقت الشعوب بالأفعال لا بالأقوال...كان القائد الضرورة متحدثا بارعا،وكان الشيخ زايد رحمه الله رجل أفعال لا رجل أقوال...فالأول هدم دولة التاريخ بالآفعال الشائنة والثاني أسس تاريخ دولةعلى الرمال الساخنة..