فضاء الرأي

كلهم .. "دقَّة خويلتي"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

-1-

قبل أن نبدأ بقراءة هذا المقال، لا بد أن نشرح عنوانه: (كلهم.. دقَّة خويلتي). فعنوان هذا المقال مثلٌ أردني يضربه الأردنيون عندما تتشابه الحالات. فيقولون: دقَّة خويلتي. ودقَّة معناها "شبه" و "خويلتي" تصغير خالتي، وهو تعبير للتحبب، باعتبار أن الخالة هي الأحب للمرء بعد الأم. ومناسبة هذا المثل، وهذا العنوان، كتاب الباحثة الأمريكية ليزا وادين، الذي صدر حديثاً مترجماً تحت عنوان (السيطرة الغامضة: السياسة والخطاب والرموز في سوريا المعاصرة) وهو كتاب يبحث في الدولة السورية ولكن معظم ما جاء فيه، ينطبق كل الانطباق على الحالة العربية، والدولة العربية القروسطية الحالية.
فلكي يمر هذا المقال مرَّ الكرام، سوف نُعمم الأحكام، ليضيع الدم بين القبائل!
والقاريء فصيح، وشديد الذكاء، ويستطيع - بسهولة - أن يفهمها وهي (طايرة)، ويُلبس كل حاكم طاقيته!
فبدل كلمة العربية (العامة) يمكن وضع اسم القطر المبتغى.
وسوف يستقيم الأمر تماماً.
فلا يموت الذئب، ولا تفني الغنم!
و(فهمكم كفاية)!

-2-
لقد فشلت الدراسات حول السياسة العربية، في طرح التساؤل عن السبب الذي من أجله يستمر إنفاق الموارد، للإبقاء على ظاهرة تقديس الحاكم، وإجبار المواطنين على المشاركة في مظاهرها.
وتتساءل وادين: لماذا تنفق الحكومات العربية مبالغ باهظة من المال، وموارد نادرة، لصناعة الرموز (الحكام)؟
والجواب:
أن البلاغة الإنشائية والرموز ينتجان "الشرعية"، و "الكاريزما"، و "الهيمنة" للنظام.. لأي نظام. والشرعية المُنتَجة من خلال ذلك، شرعية مزيفة، وهشَّة، وتسقط مدويةً عند أول هبة ريح شعبية من هنا أو هناك، كما حصل في عدة بلدان عربية، وكما سيحصل في بلدان عربية أخرى في القريب والبعيد كذلك.

-3-
كتاب ليزا وادين يفترض أن ظاهرة تقديس الحاكم العربي، هي استراتيجية للسيطرة القائمة على "المطاوعة Compliance" بدلاً من "الشرعية". ولنعلم هنا، أن هناك فرقاً بيناً بين المطاوعة Compliance، والطاعة Obedience. فالمطاوعة - كما يشرحها نجيب الغضبان مترجم كتاب وادين - تعني التنازل لرغبات الآخرين، أو مجاملتهم. أما الطاعة فتعني الانصياع لسلطة شخص آخر، بالاشتراك، أو الامتثال لأوامر، أو قوانين. وأن تكون مطاوعاً فهذه خاصية في الشخصية، أما أن تكون مطيعاً فليست بالضرورة خاصية شخصية.
وتضيف وادين قائلة:
أن النظام في العالم العربي - وفي سوريا خاصة - يمكن أن يمضي من دون شرعية - فشرعيات الحكام العرب زائفة، وهشَّة، ولا تساوي شروى نقير - وأن استثماراته في البلاغة الإنشائية، ليس من المهم أن تُنتج شرعية ذات فائدة من الناحية السياسية. وفي هذا الصدد، لنا من مثال صدام حسين وعبد الناصر، والسادات، والقذافي والأسدين و.. و.. و.. و.. و.. وغيرهم، الأمثلة التي تخرق عين الشمس والقمر معاً.
فالشرعية كما يقول صامويل هنتنغتون "مفهوم هلامي".


-4-
الدساتير العربية عبارة عن بساطير.
وورق الحمامات أكثر قيمة وقدراً منها.
والدستور العربي هو الحاكم.
وتقول وادين:
لا توجد فقرة في الدستور تفوق، أو حتى تحد سلطة حاكم عربي. كما أن العرب يعيشون في العالم المعاصر، حيث الاستناد إلى السلطة المقدسة يجد تجاوباً، أقل بكثير من أوروبا في القرن السادس عشر (القرون الوسطى)، وهي الفترة الذهبية للأدبيات حول الشرعية والحق الإلهي.
ألم نقل لكم من قبل، أن الأنظمة العربية هي أنظمة دكتاتورية قروسطية!
ألم نقل لكم من قبل، أن الأنظمة العربية، التي تنتسب إلى آل البيت أنظمة ذات شرعية إلهية مزيفة، وأن "أبا لهب" كان من آل البيت!
ألم نقل من قبل، أن الأنظمة العربية قروسطية، تحكم شعوباً تعيش في القرن الحادي والعشرين، وفي مطلع الألفية الثالثة!

-5-
تقول وادين:
لقد استخدم الباحثون الفاشية كأهم الأمثلة دراماتيكية، لتبيان قوة الرموز التاريخية في توطيد العلاقة الوجدانية بين القاعدة وأتباعهم. لذا، فإن جاذبية الفاشية تكمن في "شرعيتها"، وفي شعبيتها ذات النزعة العاطفية لدى الجماهير، وفي جاذبية المرجعية الخارجية لفكرة قدسية "الشعب"، الذي يحكم القائد باسمه.
ألم يصبح حافظ الأسد بطل "حطين" الجديدة، في انتخابات الرئاسة 1991؟!
ألم يتم ربط الأسد بالبطل الأسطوري الكردي صلاح الدين الأيوبي؟!
ألم يصبح بعض الحكام العرب من صقور قريش، وفهمكم كفاية؟!
ألم يتم ربط معظمهم بالخلفاء الراشدين؟!
ألم يصبح بعض الحكام العرب من الأبطال التاريخيين الأسطوريين، ويرتفعوا إلى منزلة الآلهة المقدسة، التي لا تُحاسب ولا تُعاقب، ولا تُمس ولا تُجس؟!
السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاسياد والعبيد
مؤيد الصباح -

بداية يجب الاعتراف بان التحركات الاحتجاجية الاخيرة في الوطن العربي لم تاخذ بعد الفهم الحقيقي للثقافة الديمقراطية,ورغم ركوب الاحزاب والتشكيلات السياسية موجة الاحتجاجات ومحاولة الاستفادة الضيقة منها فلم تحاول للان رفع المستوى الادراكي للجماهير او حتى مجرد المحاولة بعد مضي مايقرب من ثمانية اشهر على البعض منها ,واتفق كثيرا مع الكاتب في رؤيته لعلاقة السيد والعبد التقليدية وشخصنة الحياة السياسية العربية حتى في زمن الثورات فنشعر ان الكثير منهم يبحث عن رمز يلتف حوله ويشخصن انتماءه ,,فادارة الحرية ليست بالعمل السهل اذا ما انيطت باشخاص لم يسبق لهم ان كانوا مسؤولين عن انفسهم من قبل,, ومن هنا تاتي اهمية المرحلة التثقيفية لهذه المجتمعات وعدم الانجرار وراء الكلام الفارغ بان هذه الجماهير تستطيع لوحدها دون مساعدة النخبة الثقافية والسياسية الوصول الى نتيجة والقدرة على ادارة الذات ,,والامثلة على ذلك كثيرة دون ان ننسى ان الخلفية الدينية والاجتماعية في الوطن العربي تسمح وتحرض على اعادة شخصنة النضال للتعرف على الذات الوطنية من خلال ذلك,,فالثقافة الديمقراطية يجب ان تكون وسيلة لفهم افضل واعمق لكيفية التمتع والتصرف بالحرية ,,بمعنى ان الديمقراطية بحد ذاتها ليست الا وسيلة منظمة للوصول الى الحرية المسؤولة ,لا الفوضوية وكيفية ادارتها,,فالمواطن العادي والبسيط يدرك بطبيعته ودون الحاجة للثقافة انه مظلوم ولكن من اجل ان يترجم هذالادراك والشعور بالظلم الى برنامج سياسي ونضالي وحقوقي فمما لاشك فيه انه سيحتاج الى المثقف والمتعلم لتاطير هذا الشعور في برنامج عمل سياسي للتغيير والمساعدة بعد ذلك على الية ادارة الذات من خلال اشكال ادارية منتخبة تعبر عن الراي الغالب في المجتمع

الاسياد والعبيد
مؤيد الصباح -

بداية يجب الاعتراف بان التحركات الاحتجاجية الاخيرة في الوطن العربي لم تاخذ بعد الفهم الحقيقي للثقافة الديمقراطية,ورغم ركوب الاحزاب والتشكيلات السياسية موجة الاحتجاجات ومحاولة الاستفادة الضيقة منها فلم تحاول للان رفع المستوى الادراكي للجماهير او حتى مجرد المحاولة بعد مضي مايقرب من ثمانية اشهر على البعض منها ,واتفق كثيرا مع الكاتب في رؤيته لعلاقة السيد والعبد التقليدية وشخصنة الحياة السياسية العربية حتى في زمن الثورات فنشعر ان الكثير منهم يبحث عن رمز يلتف حوله ويشخصن انتماءه ,,فادارة الحرية ليست بالعمل السهل اذا ما انيطت باشخاص لم يسبق لهم ان كانوا مسؤولين عن انفسهم من قبل,, ومن هنا تاتي اهمية المرحلة التثقيفية لهذه المجتمعات وعدم الانجرار وراء الكلام الفارغ بان هذه الجماهير تستطيع لوحدها دون مساعدة النخبة الثقافية والسياسية الوصول الى نتيجة والقدرة على ادارة الذات ,,والامثلة على ذلك كثيرة دون ان ننسى ان الخلفية الدينية والاجتماعية في الوطن العربي تسمح وتحرض على اعادة شخصنة النضال للتعرف على الذات الوطنية من خلال ذلك,,فالثقافة الديمقراطية يجب ان تكون وسيلة لفهم افضل واعمق لكيفية التمتع والتصرف بالحرية ,,بمعنى ان الديمقراطية بحد ذاتها ليست الا وسيلة منظمة للوصول الى الحرية المسؤولة ,لا الفوضوية وكيفية ادارتها,,فالمواطن العادي والبسيط يدرك بطبيعته ودون الحاجة للثقافة انه مظلوم ولكن من اجل ان يترجم هذالادراك والشعور بالظلم الى برنامج سياسي ونضالي وحقوقي فمما لاشك فيه انه سيحتاج الى المثقف والمتعلم لتاطير هذا الشعور في برنامج عمل سياسي للتغيير والمساعدة بعد ذلك على الية ادارة الذات من خلال اشكال ادارية منتخبة تعبر عن الراي الغالب في المجتمع

نحن عروبيين
صلاح الدين -

سمعنا من ملك الاردن ومن حسني مبارك ان ولاء الشيعي هو لايران وليس لوطنه؟ ورأينا كيف شيعة بيروت احرقو السفارة السعودية وقتلو السكرتير السعودي ونادوا بشعارات لا اله الا الله والعرب عدو الله؟واستقبلو امير قطر في الضاحية وجنوب لبنان وتعهد الامير حمد بأنه سيعيد بناء القرى الشيعية وليس السنية , على حسابه وخاصة مدينة بنت جبيل كاملة من منازل ومؤسسات وشوارع وكان الشيعة في لبنان يحبوه لكن فجأة لأن الجزيرة ازعجت بشار اتى تعميم لشتم قطر واميرها ؟؟واصبح الامير حمد مكروه في الضاحية؟؟؟؟؟اذا طلبت ايران من الشيعة العرب تخريب اوطانهم فهم سينفذوا هذا بكل بساطة وبدون وعي.......................................................أن النظام الايراني يريد جذب الشيعة له ويكونوا لهم اتباع ضد وطنهم .. في دمشق وفي ساحات الجامع الاموي يقف الحجاج الفرس لشتم بني امية ..وفي بيروت الحرس الثوري هاجم جوامع السنة مثل جامع برج ابي حيدر واحرقهم ..في اليمن حركت ايران الحوثيين ثم رمتهم ليحترقوا بدون اهتمام ايراني بهم وكأنهم حطب لها ولنزواتها ..الشيعة في بلاد الشام يعملوا في السعودية والامارات بكل حرية ويجنو الثروات لكنهم لا يقدروا الذهاب الى ايران للعمل ... بول برمير عين اول حكومة عراقية بعد ان وضع فيها 8 وزراء اصولهم ايرانية وهم يكرهو العرب مثل باقر صولاغ الذي يقول عن العرب انهم رعاة ابل واكلي جراد وبعدها قامت ايران لتنهب حقل مجنو

ليسوا من آل البيت
الكوفية الحمراء -

مخالف لشروط النشر

ليسوا من آل البيت
الكوفية الحمراء -

مخالف لشروط النشر

حقائق عن أل البيت
الكوفية الحمراء -

شكرا لايلاف على الحذف ولكنني أقول لشاكر النابلسي ان معلوماتة خاطئة جدا عن آل البيت اللذين اساسا من الحسن والحسين رضى الله عنهم اولاد فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم ( ص ) وعلي بن ابي طالب ( ر ) وهم احفاد الرسول ( ص ) والاحاديت النبوية واضحة بهذا الشأن ولا علاقة بابي لهب بنسب الرسول الكريم ( ص ) وهذة هي الحقائق الدينية والتاريخية وارجو من الجميع عدم تحريف وتزييف الحقائق لهدف سياسي مقصود . وشكرا لايلاف اذا تم هذا النشر التوضحي للعلم بها عموم الناس .

الى صلاح الطين
عدو الأغبياء -

صلاح الطين كردي والفرس أكثر تحضرا وثقافة وعلما والأكرادوتاريخهم يشهد بذلك.و في حديث عن رسول الله أنه(لو كان هذا الدين معلقا في الثريالناله قوم من فارس )وفي روايات أخرى متشابه.اذن الحقد المذهبى لا يقل بؤسا ولعنة عن الشعوبية والقبلية وقد جاء الاسلام ليتمم مكارم الأخلاق وليحارب العصبيات القبلية يعني:لا داعي للتنقل من موقع الى موقع حاملا بؤسك وشعوبيتك وتعصبك تجاه الشيعة (في مواقع لا تليق لا بالأسلام ولا بصلاح الدين )والذين قد يكونوا اشرف منك كما يقول رب العالمين (ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خبرا منهم).وبما أن الكاتب ليبيرالي كما يدعي فيجب أن يكون ليبراليا وجريئا فيسمي الأشياء بمسمياتها بدل التنقيط فيعدد الحكام العرب القبعين على عروشهم من غير دساتير وبحماية كلمة وأولي الأمر منكم أي ظل الله على الأرض فهل يقدر على ذلك أم أن فيلتمان سيعترض عليه.

وماذا عن مبارك؟
رشيد -

هذا واحد من المقالات التي سررت بقراءتها لشاكر النابلسي. لقد أثارت المقدمة ضحكي خصوصا عندما أوضح الكاتب أنه يتناول:( كتابا يبحث في الدولة السورية ولكن معظم ما جاء فيه، ينطبق كل الانطباق على الحالة العربية، والدولة العربية القروسطية الحالية. فلكي يمر هذا المقال مرَّ الكرام، سوف نُعمم الأحكام، ليضيع الدم بين القبائل! والقاريء فصيح، وشديد الذكاء، ويستطيع – بسهولة - أن يفهمها وهي (طايرة)، ويُلبس كل حاكم طاقيته!). هذه فقرة من المقال جميلة جدا، الهدف منها التحايل على الرقيب، ولكن مع ذلك، هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن ما يقوله شاكر النابلسي ضمنا عن كل الحكام العرب، ينطبق أيضا على حسني مبارك حين كان رئيسا لمصر. لماذا كان الكاتب يتحاشى توجيه أي نقد لهذا الديكتاتور الذي ثار عليه شعبه؟ بل لماذا كان يغازله في مقالاته، ويدافع عن مشروعه في توريث الحكم لابنه جمال، كما تورث الضيعات والأبقار والأغنام؟ هل مبارك يشكل في نظر الكاتب استثناء من قبيلة الحكام العرب؟؟

الى صلاح الطين
عدو الأغبياء -

صلاح الطين كردي والفرس أكثر تحضرا وثقافة وعلما والأكرادوتاريخهم يشهد بذلك.و في حديث عن رسول الله أنه(لو كان هذا الدين معلقا في الثريالناله قوم من فارس )وفي روايات أخرى متشابه.اذن الحقد المذهبى لا يقل بؤسا ولعنة عن الشعوبية والقبلية وقد جاء الاسلام ليتمم مكارم الأخلاق وليحارب العصبيات القبلية يعني:لا داعي للتنقل من موقع الى موقع حاملا بؤسك وشعوبيتك وتعصبك تجاه الشيعة (في مواقع لا تليق لا بالأسلام ولا بصلاح الدين )والذين قد يكونوا اشرف منك كما يقول رب العالمين (ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خبرا منهم).وبما أن الكاتب ليبيرالي كما يدعي فيجب أن يكون ليبراليا وجريئا فيسمي الأشياء بمسمياتها بدل التنقيط فيعدد الحكام العرب القبعين على عروشهم من غير دساتير وبحماية كلمة وأولي الأمر منكم أي ظل الله على الأرض فهل يقدر على ذلك أم أن فيلتمان سيعترض عليه.

بدون دساتير ؟
خوليو -

بل وهناك دستور مقدس ُيّدرس في المدارس منذ أن يدخل الطفل في بدء مرحلة الوعي يقول له: أطع ولي أمرك ولو سرق مالك وجلد ظهرك، دستور ينقشه الطفل على خلايا العقل، وعندما تنبت شواربه ويحمل السلاح ويصل للحكم، يطبقه بحذافيره وهذا هو سبب هذه الديكتاتوريات الطويلة الأمد منذ أكثر من 1400 عام، صحيح لقد هبت ثورات في الوطن العربي لأن وسائل إعلام الحرية والمساواة والديمقراطية دخلت المنازل بدون إذن من أولياء الأمر، وعندما تنجح تلك الثورات في إسقاط الوالي الذي يطبق درسه جيداً في سرقة الشعب وجلد الظهر، يتذكر الثوار الذين أصبحوا أولياء جدد الدستور المقدس وثقافة الواحد الأحد ، فتخفق قلوبهم من خوفهم من عذاب النار إن لم يطبقوا فرائضه فيعودون لنقطة الصفر من جديد، إن لم يعلنوها ثورة فاصلة بين ذلك المقدس ويكتبون دستور جديد يبتعد عنه في حكم الوطن، فستظل دقة الخالة هي المنهج السائد في تلك البقع من الكرة الأرضية، إسأل فقيراً ثائراً هل تعتقد بثقافة الواحد الأحد كحكم؟ فيقول لك هو العدل، ثقافة تعلمه من جهة قول كلمة حق في وجه سلطان جائر وبنفس الوقت طاعة الوالي ولو جلد ظهرك، فيضيع الانسان، أمة تائهة.

بدون دساتير ؟
خوليو -

بل وهناك دستور مقدس ُيّدرس في المدارس منذ أن يدخل الطفل في بدء مرحلة الوعي يقول له: أطع ولي أمرك ولو سرق مالك وجلد ظهرك، دستور ينقشه الطفل على خلايا العقل، وعندما تنبت شواربه ويحمل السلاح ويصل للحكم، يطبقه بحذافيره وهذا هو سبب هذه الديكتاتوريات الطويلة الأمد منذ أكثر من 1400 عام، صحيح لقد هبت ثورات في الوطن العربي لأن وسائل إعلام الحرية والمساواة والديمقراطية دخلت المنازل بدون إذن من أولياء الأمر، وعندما تنجح تلك الثورات في إسقاط الوالي الذي يطبق درسه جيداً في سرقة الشعب وجلد الظهر، يتذكر الثوار الذين أصبحوا أولياء جدد الدستور المقدس وثقافة الواحد الأحد ، فتخفق قلوبهم من خوفهم من عذاب النار إن لم يطبقوا فرائضه فيعودون لنقطة الصفر من جديد، إن لم يعلنوها ثورة فاصلة بين ذلك المقدس ويكتبون دستور جديد يبتعد عنه في حكم الوطن، فستظل دقة الخالة هي المنهج السائد في تلك البقع من الكرة الأرضية، إسأل فقيراً ثائراً هل تعتقد بثقافة الواحد الأحد كحكم؟ فيقول لك هو العدل، ثقافة تعلمه من جهة قول كلمة حق في وجه سلطان جائر وبنفس الوقت طاعة الوالي ولو جلد ظهرك، فيضيع الانسان، أمة تائهة.

خلط وقياس خاطيء
د محمود الدراويش -

بين يدي كتاب ( ليزا وادين ) وهو اطروحة الكاتبة للحصول على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية ,, وقد جرت على الرسالة بعض التعديلات قبل ان تقوم جامعة شيكاغو بطباعته في عام 1999,, وقام بترجمته نجيب الغضبان وصدر الكتاب عن دار رياض الريس في لندن بعد عشرة سنوات من صدوره في جامعة شيكاغو ,, لقد قرات الكتاب جيدا وهو اقرب الى الدراسات الانثربولوجية ,, او اللغة السياسية وتحليلها ودلالاتها منه الى كتاب يستند الى عقلية الناس ومشاعرهم ووجدانهم وارثهم الفكري وعاداتهم وتقاليدهم ,, ورغم ما في الكتاب من ابداع تحليلي ومن محاولات جادة لانتزاع دلالات فكرية وسياسية لخطاب النظام في سوريا ,,,وبلاغته المعممة والمسيطرة في لغته السياسية وخطابه وبياناته وما يصدر عنه او يمجده من ادب وفن وشعر ورسم وغيرها,, الا ان الكتاب لا يعطي الصورة الادق ,,والاكثر وضوحا ,,عن صراع بين بلاغة النظام وصبغتها الغالبة بلاغة التقديس,, وبين البلاغة المضادة والتي تتمثل في الموقف غير المعلن لمقاومة السوريين لبلاغة التقديس والمتمثلة ايضا فيما يتداولونه في الخفاء من نكات وقصص ساخرة ورسوم وتعابير تتناقض تماما مع بلاغة التقديس وتحد من فعاليتها ,,, ,, قد يبدو الكتاب تحصينا للناس في وجه بلاغة التقديس ,, او ما يشبه تمتينا للمناعة السياسية لكل فرد لكي لا يخترق من جانب بلاغة التقديس او يقع صريعا لها ,,ولكي لا تنفرد في سيطرتها على العقول والسلوك تماما ,,, لقد استندت الباحثة في دراستها الى المادة المتاحة من النظام وادبياته وانتاج اجهزته ومريديه,,, والمتواجدة في صحف النظام وفنونه وبياناته الرسمية وغيرها ,, وفي المقابل جرى تحليل لما توفر لها من مصادر من الطرف الآخر المعارض والذي يتظاهر او يتصنع (كما لو انه مؤمن ومصدق )ببلاغة التقديس والتي هي صناعة محكمة للنظام ,,,, استندت الكاتبة في تحليلها الى نظريات ماكس فيبر , وانطونيوغرامش,, وهي نظريات محكمة في علم الاجتماع السياسي,, ويؤخذ بها ويعتد ,,, تقر الباحثة او تفترض ,, انه لا يمكن فهم تاريخ سوريا السياسي المعاصر بشكل مستقل بعيدا عن تقديس الاسد !!! وانا هنا اختلف معها تماما,, فهي من جانب تتحدث عن بلاغة التقديس وصناعته ,, ومن جانب آخر تتحدث عن مقاومة سلمية له وبلاغة مضادة ,, ثم ان الوقائع والاحداث في سوريا على الاقل بعد حرب عام 1973 تثبت هذا وتعطي دليلا على صحة موقفنا اذلم يكن ه

الحرب الطائفية قادمة
شهاب -

كما تكونوا يولى عليكم، الأكيد ان الانظمة والحكومات والشعوب العربية تعيسة وبائسة وحتى الشعوب التي ثارت او استثورت والتي ستثور او ستستثور لاتعمل لصالحها وصالح اوطانها وقوميتها ولو كانت الدعاية او الرغبة غير ذلك. كونوا متأكدين ايها العرب ان الفرس والكورد والاتراك وبقية الاعراق الاخرى التي تأثرت من الفتح العربي الاسلامي تحمل الضغينة والكراهية ولديها الاستعداد للتحالف مع الشياطين الكبرى والصغرى للقضاء عليكم مع محاليفيهم الجدد قرروا اشعال الحرب بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط ككل باستخدام بؤر الصراع الملتهبة في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين والبقية آتية. ونحن نعتقد ان المسألة حرية و ديمقراطية والحكم الرشيد. فعلا اول من اسس لهذه المشاكل بكل اقتدار هم حكامنا بالاساس لإهمالهم تنمية وتطوير شعوبهم والا لما حاول احدا التدخل في شؤوننا و الآن على شعوب المنطقة دفع ثمن اخطاء حكامنا ولأكيد ان بعض الطائفة الشيعية المتطرفة من ابناء جلدتنا ابتلعوا الطعم الفارسي التركي الكوردي وبدأو العمل الجاد مع الصهيونية والمتطرفين الغربيين لسحق الاسلام السني وهذا مانراه الان في اكثر من مكان فلقد تقاطعت مصالح الشعوبيين الجدد مع المتصهينين من الشيعة و الغرب المتطرف لتفجير مايسمى بالعالم الاسلامي السني بواسطة الشيعة والشعوبيين الجدد في كل مكان لتغيير التحالفات القديمة

poetry
laf -

كثير من المقال خفيف الضل. عندما قرأت المطاوعه بمعنى compliance تبادر الى ذهني بيت من الشعر (شعبي) يتضمن معني ''compliance + ''. يقول الشاعر: و المطوع لو يشوف خديد ساره..........طوح المصحف و جاز عن الصلاتي. (خديد تصغير و تحبيب للخد .....طوح =حذف ). هذه قمة ال-(compliance)

الحرب الطائفية قادمة
شهاب -

كما تكونوا يولى عليكم، الأكيد ان الانظمة والحكومات والشعوب العربية تعيسة وبائسة وحتى الشعوب التي ثارت او استثورت والتي ستثور او ستستثور لاتعمل لصالحها وصالح اوطانها وقوميتها ولو كانت الدعاية او الرغبة غير ذلك. كونوا متأكدين ايها العرب ان الفرس والكورد والاتراك وبقية الاعراق الاخرى التي تأثرت من الفتح العربي الاسلامي تحمل الضغينة والكراهية ولديها الاستعداد للتحالف مع الشياطين الكبرى والصغرى للقضاء عليكم مع محاليفيهم الجدد قرروا اشعال الحرب بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط ككل باستخدام بؤر الصراع الملتهبة في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين والبقية آتية. ونحن نعتقد ان المسألة حرية و ديمقراطية والحكم الرشيد. فعلا اول من اسس لهذه المشاكل بكل اقتدار هم حكامنا بالاساس لإهمالهم تنمية وتطوير شعوبهم والا لما حاول احدا التدخل في شؤوننا و الآن على شعوب المنطقة دفع ثمن اخطاء حكامنا ولأكيد ان بعض الطائفة الشيعية المتطرفة من ابناء جلدتنا ابتلعوا الطعم الفارسي التركي الكوردي وبدأو العمل الجاد مع الصهيونية والمتطرفين الغربيين لسحق الاسلام السني وهذا مانراه الان في اكثر من مكان فلقد تقاطعت مصالح الشعوبيين الجدد مع المتصهينين من الشيعة و الغرب المتطرف لتفجير مايسمى بالعالم الاسلامي السني بواسطة الشيعة والشعوبيين الجدد في كل مكان لتغيير التحالفات القديمة

الى الدراويش....
صلاح الكردي -

الف شكر لك ايها الاستاذ على هذه المقالة الجميله واحلى ما فيها هو ذكرك للصنم الصغير صدام حسين. ايها الاستاذ الكريم لديه طلب وارجوا منك الاجابه وهو: هل تستطيع ان تكتب عن ثوار وابطال البحرين؟ الذين يطالبون بالحرية والعيش الكريم.. وكذلك اقول للدراويش متى ستكف عن خرابيطك؟ وشخابيطك؟ وتكف عنى بافكارك الجهنميه التي هي بعيدة كل البعد عن الواقع!!

الى الدراويش....
صلاح الكردي -

الف شكر لك ايها الاستاذ على هذه المقالة الجميله واحلى ما فيها هو ذكرك للصنم الصغير صدام حسين. ايها الاستاذ الكريم لديه طلب وارجوا منك الاجابه وهو: هل تستطيع ان تكتب عن ثوار وابطال البحرين؟ الذين يطالبون بالحرية والعيش الكريم.. وكذلك اقول للدراويش متى ستكف عن خرابيطك؟ وشخابيطك؟ وتكف عنى بافكارك الجهنميه التي هي بعيدة كل البعد عن الواقع!!

دوده من عوده
جمال الدين -

دوده من عوده او عباره تقال لوصف تلك الفاكهة اللتي تكون شهية الشكل من الخارج و عند فتحها تجدحا مليئه بالديدان وكان الثمره انتجت الدود. كلنا صرنا دق خويلتي بعد ١٤٠٠ عام من تقديس الحكام و الحروب و الاحتلال، دوده من عوده

دوده من عوده
جمال الدين -

دوده من عوده او عباره تقال لوصف تلك الفاكهة اللتي تكون شهية الشكل من الخارج و عند فتحها تجدحا مليئه بالديدان وكان الثمره انتجت الدود. كلنا صرنا دق خويلتي بعد ١٤٠٠ عام من تقديس الحكام و الحروب و الاحتلال، دوده من عوده

صلاح الكردي
د محمود الدراويش -

يلزمك الف عام حتى تكتب سطرا مما اكتب ويلزمك ربما الف عام ليكون لديك قليلا مما لدي من خلق وادب ,, فانت عديم المعرفة وعديم الادب ولن تجديك اقوالك وانحطاطك الفكري شيئا ,, الحكم بيننا القراء لا سذاجتك وبساطتك واحقادك على الاردن والامة ,, لن يضير الامة امثالك فانت لا تقدم ولا تؤخر ,, والنابلسي عملاق كبير لا يحتاج لامثالك قط وليس لك مكان في قطار معرفته ,, لذا فان قليلا من الحياء ينفعك فكن كذلك احتراما لنفسك ان كنت تحترم ,,وانا اخالك ترتع امام مذود ككل السائبة ,, لن تفهم ولن تفقه ولن يحكمك ادب وخلق ايضا

صلاح الكردي
د محمود الدراويش -

يلزمك الف عام حتى تكتب سطرا مما اكتب ويلزمك ربما الف عام ليكون لديك قليلا مما لدي من خلق وادب ,, فانت عديم المعرفة وعديم الادب ولن تجديك اقوالك وانحطاطك الفكري شيئا ,, الحكم بيننا القراء لا سذاجتك وبساطتك واحقادك على الاردن والامة ,, لن يضير الامة امثالك فانت لا تقدم ولا تؤخر ,, والنابلسي عملاق كبير لا يحتاج لامثالك قط وليس لك مكان في قطار معرفته ,, لذا فان قليلا من الحياء ينفعك فكن كذلك احتراما لنفسك ان كنت تحترم ,,وانا اخالك ترتع امام مذود ككل السائبة ,, لن تفهم ولن تفقه ولن يحكمك ادب وخلق ايضا

الى د .الدراويش
فخري القطارنة -

اشفق عليك كثيرا ايها المحترم تحاور باسلوب مهذب تبدي رايك بلغة راقية ولكن هيهات هيهات فانصاف المثقفين والجهلة ممن ابتلى بهم علمنا العربي لايجيدون الا الشتائم والمسبات ، متى سنرتقى الى المستوى الذي ندرك فيه ان اختلافنا في الاراء واحترامنا للراي المخالف شاهد حي على المعرفة وليس الجهل ... قالوا لاتجادل الاحمق فقد يخلط الاخرون بينكما .

الى د .الدراويش
فخري القطارنة -

اشفق عليك كثيرا ايها المحترم تحاور باسلوب مهذب تبدي رايك بلغة راقية ولكن هيهات هيهات فانصاف المثقفين والجهلة ممن ابتلى بهم علمنا العربي لايجيدون الا الشتائم والمسبات ، متى سنرتقى الى المستوى الذي ندرك فيه ان اختلافنا في الاراء واحترامنا للراي المخالف شاهد حي على المعرفة وليس الجهل ... قالوا لاتجادل الاحمق فقد يخلط الاخرون بينكما .

الاخ فخري القطاونة
د محمود الدراويش -

اسعد الله اوقاتك ,, اخي فخري وجزاك الله خيرا على قول الحقيقة وبورك فيك ,, وفي كل الخيرين من ابناء امتنا ,, وانا اثني على ردك المقتضب والطافح بالخلق والمعرفة والرصانة شكرا وسلمت

الاخ فخري القطاونة
د محمود الدراويش -

اسعد الله اوقاتك ,, اخي فخري وجزاك الله خيرا على قول الحقيقة وبورك فيك ,, وفي كل الخيرين من ابناء امتنا ,, وانا اثني على ردك المقتضب والطافح بالخلق والمعرفة والرصانة شكرا وسلمت

د الدراويش
رشيد -

الأستاذ الدراويش أقرأ تعليقاتك بانتظام، ويعجبني خلقك الرفيع وأدبك الجم، وعمق تحليلك وردودك، وأستفيد شخصيا منها في الغالب أكثر مما أستفيده من بعض الكتاب، ولكنني أختلف معك حين ترفض لشاكر النابلسي تناوله للوضع الداخلي الأردني. أنا لست من المعجبين بمقاربات النابلسي للواقع العربي وأسجل تحيزه الدائم والمستمر للطرح الأمريكي والإسرائيلي في منطقتنا، ولكن أظن أنه إذا تناول الوضع الداخلي في الأردن لجهة غياب الديمقراطية وصوت الشعب ومراقبته واختياره لمن يسير شؤونه العامة، أظن أن من حق النابلسي التعاطي مع الشأن الأردني من هذه الناحية. إننا نلومه وهو وزمرة الكتاب الليبراليين لكونهم لا ينتقدون غياب الحرية وانتشار القمع إلا في دول مثل سورية وإيران وليبيا والعراق سابقا في حين يسكتون عن نفس الممارسات في الدول المنتجة للنفط والأنظمة الملكية، فمن باب أولى أن تنقبل منهم انتقادهم ولو على احتشام لهذه الأنظمة، حين يقومون بذلك ولو من بعيد. ما نود منهم هو أن تكون انتقاداتهم موضوعية وليست مجرد تصفية حسابات، وتقبل تحياتي..

د الدراويش
رشيد -

الأستاذ الدراويش أقرأ تعليقاتك بانتظام، ويعجبني خلقك الرفيع وأدبك الجم، وعمق تحليلك وردودك، وأستفيد شخصيا منها في الغالب أكثر مما أستفيده من بعض الكتاب، ولكنني أختلف معك حين ترفض لشاكر النابلسي تناوله للوضع الداخلي الأردني. أنا لست من المعجبين بمقاربات النابلسي للواقع العربي وأسجل تحيزه الدائم والمستمر للطرح الأمريكي والإسرائيلي في منطقتنا، ولكن أظن أنه إذا تناول الوضع الداخلي في الأردن لجهة غياب الديمقراطية وصوت الشعب ومراقبته واختياره لمن يسير شؤونه العامة، أظن أن من حق النابلسي التعاطي مع الشأن الأردني من هذه الناحية. إننا نلومه وهو وزمرة الكتاب الليبراليين لكونهم لا ينتقدون غياب الحرية وانتشار القمع إلا في دول مثل سورية وإيران وليبيا والعراق سابقا في حين يسكتون عن نفس الممارسات في الدول المنتجة للنفط والأنظمة الملكية، فمن باب أولى أن تنقبل منهم انتقادهم ولو على احتشام لهذه الأنظمة، حين يقومون بذلك ولو من بعيد. ما نود منهم هو أن تكون انتقاداتهم موضوعية وليست مجرد تصفية حسابات، وتقبل تحياتي..

الاخ رشيد
د محمود الدراويش -

اشكرك جزيل الشكر على تعليقك وادبك ووعيك ,, واتمنى لو ان كل شبابنا يناقشون ويحللون ويفسرون بموضوعية تخدم الحقيقة وترفع من وتيرة الفهم والاستيعاب والمعرفة في بلادنا ,, انا لا اختلف مع شاكر النابلسي لخصومة بيننا او كراهية فالرجل اكبر من حجمي بكثير وانا انسان عادي ,, لكنني عاشق للحقيقة متيم بها وعبد للمعرفة منذ ستة عقود ,, مقال شاكر النابلسي الذي بين ايدينا قراته ثلاث مرات قبل التعليق عليه فيه مخاتلة لغوية واستخدام تقنيات افهمها كمحلل نفسي ,, تخدم ....الاقناع بعيدا عن الحقائق والوقائع ,,, حسنا كتاب هذه الامريكية مقدس بالنسبة لاستاذنا شاكر ولبعض الجوقة التي تعلق على كتاباته ,,, لقد كتبت قبل ثلاثة عقود رسالة الدكتوراة عن الشخصية العربية في جامعة غربية مرموقة وبها اساتذة اجلاء اصحاب معرفة وعلم واطلاع ,,, لكنني عربي واهل مكة ادرى بشعابها كنت لحظة المناقشة سيد الموقف وكنت في اريحية لانني الم بالعرب ومؤثرات البيئة والمجتمع والعقيدة والتراث وووو ,, وهذا الامر ينطبق على كتاب هذه الامريكية ,, لكن الماساة عقدة الخواجا ,,, انا افهم ان يتلقف الغرب الكتاب بالرغم من عيوبه ونواقصه ,, لكن ان نتلقفه نحن اصحاب الدار وان نطوع الفاظه تطويعا قسريا وان ندخله نفق التشهير بهذا او بذاك فان هذا لا يدل لا على معرفية ولا علمية ولا على موضوعية ,,, اخواننا معجبين ببعض المصطلحات ومبهورين ببعض الاقوال ,,وانا اعطيك مثلا لتعرف ان هؤلاء يكتبون عبثا ولا يعرفون ما يكتبون وان الكثير من القراء لا يحللون كلمة كلمة وحرفا حرفا ما يرد في مقالات كتابنا ومنهم الكبار بالطبع ,,, يقول استاذنا شاكر النابلسي (فالمطاوعة - كما يشرحها نجيب الغضبان مترجم كتاب وادين – تعني التنازل لرغبات الآخرين، أو مجاملتهم. أما الطاعة فتعني الانصياع لسلطة شخص آخر، بالاشتراك، أو الامتثال لأوامر، أو قوانين. وأن تكون مطاوعاً فهذه خاصية في الشخصية، أما أن تكون مطيعاً فليست بالضرورة خاصية شخصية.) هذا انشاء وكلام فارغ تماما ,, وانا رغم خلافي مع شاكر النابلسي لا اتمنى له مثل هذا ,,, انا قضيت عمري في الدراسات النفسية والعلاج النفسي وعلم النفس السياسي والتحليل النفسي ,, وان ماورد في قول استاذنا شاكر لا يتفق قطعا مع علم نفس ,, والخطا ورد في جملته ( وأن تكون مطاوعاً فهذه خاصية في الشخصية، أما أن تكون مطيعاً فليست بالضرورة خاصية شخصية.) فهي

الاخ رشيد
د محمود الدراويش -

اشكرك جزيل الشكر على تعليقك وادبك ووعيك ,, واتمنى لو ان كل شبابنا يناقشون ويحللون ويفسرون بموضوعية تخدم الحقيقة وترفع من وتيرة الفهم والاستيعاب والمعرفة في بلادنا ,, انا لا اختلف مع شاكر النابلسي لخصومة بيننا او كراهية فالرجل اكبر من حجمي بكثير وانا انسان عادي ,, لكنني عاشق للحقيقة متيم بها وعبد للمعرفة منذ ستة عقود ,, مقال شاكر النابلسي الذي بين ايدينا قراته ثلاث مرات قبل التعليق عليه فيه مخاتلة لغوية واستخدام تقنيات افهمها كمحلل نفسي ,, تخدم ....الاقناع بعيدا عن الحقائق والوقائع ,,, حسنا كتاب هذه الامريكية مقدس بالنسبة لاستاذنا شاكر ولبعض الجوقة التي تعلق على كتاباته ,,, لقد كتبت قبل ثلاثة عقود رسالة الدكتوراة عن الشخصية العربية في جامعة غربية مرموقة وبها اساتذة اجلاء اصحاب معرفة وعلم واطلاع ,,, لكنني عربي واهل مكة ادرى بشعابها كنت لحظة المناقشة سيد الموقف وكنت في اريحية لانني الم بالعرب ومؤثرات البيئة والمجتمع والعقيدة والتراث وووو ,, وهذا الامر ينطبق على كتاب هذه الامريكية ,, لكن الماساة عقدة الخواجا ,,, انا افهم ان يتلقف الغرب الكتاب بالرغم من عيوبه ونواقصه ,, لكن ان نتلقفه نحن اصحاب الدار وان نطوع الفاظه تطويعا قسريا وان ندخله نفق التشهير بهذا او بذاك فان هذا لا يدل لا على معرفية ولا علمية ولا على موضوعية ,,, اخواننا معجبين ببعض المصطلحات ومبهورين ببعض الاقوال ,,وانا اعطيك مثلا لتعرف ان هؤلاء يكتبون عبثا ولا يعرفون ما يكتبون وان الكثير من القراء لا يحللون كلمة كلمة وحرفا حرفا ما يرد في مقالات كتابنا ومنهم الكبار بالطبع ,,, يقول استاذنا شاكر النابلسي (فالمطاوعة - كما يشرحها نجيب الغضبان مترجم كتاب وادين – تعني التنازل لرغبات الآخرين، أو مجاملتهم. أما الطاعة فتعني الانصياع لسلطة شخص آخر، بالاشتراك، أو الامتثال لأوامر، أو قوانين. وأن تكون مطاوعاً فهذه خاصية في الشخصية، أما أن تكون مطيعاً فليست بالضرورة خاصية شخصية.) هذا انشاء وكلام فارغ تماما ,, وانا رغم خلافي مع شاكر النابلسي لا اتمنى له مثل هذا ,,, انا قضيت عمري في الدراسات النفسية والعلاج النفسي وعلم النفس السياسي والتحليل النفسي ,, وان ماورد في قول استاذنا شاكر لا يتفق قطعا مع علم نفس ,, والخطا ورد في جملته ( وأن تكون مطاوعاً فهذه خاصية في الشخصية، أما أن تكون مطيعاً فليست بالضرورة خاصية شخصية.) فهي