دور مفهوم الأجر والثواب في إضعاف المشاعر الإنسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إنتقال البشر من عصور حياة الكهوف والغابات... الى عصر تشييد المدن والبلدان، وقبولهم بالعيش المشترك.. يعد نقلة حضارية كبرى للبشرية في تنظيم شؤونها والتأسيس للقوانين والأعراف والقيم التي تساعدها في تسيير حياتها نحو الأفضل.
والتفاعل الإنساني والمبادرة الى المساعدة وتقديم الخدمات لمن يحتاجها.. هو واجب أخلاقي قبل كل شيء، ودليل التحضر الذي وصل اليه الأفراد والمجتمعات في إحترام كيان الإنسان بغض النظر عن عرقه ودينه ولونه، اذ انه يضع مصلحة الإنسان كأولوية وغاية من دون إبتغاء الحصول على مردود أو مكاسب من وراء القيام بهذا الواجب الأخلاقي نحو الناس.
بينما نجد ان مفهوم الأجر والثواب الديني اذا جعلناه هو الدافع لمساعدة الناس سيضعف المشاعر الإنسانية ويتجاوزها الى غاية أخرى، اذ يصبح الهدف والغاية الحصول على الحسنات والثواب وليس الغاية مصلحة الإنسان المحتاج للمساعدة حيث تتراجع أهميته ويغدو مجرد وسيلة لايُلتفت الى كيانها ومشاعرها، ويمكن تشبيه الانسان المحتاج كما لو انه آلة صرف في أحد البنوك تُستخدم عند الحاجة لكسب الأجر والثواب!
واذا كان عمل الخير مدفوعا برغبة الحصول على الثواب والحسنات..سيكون محصورا على فئة واحدة هي التي تتطابق دينيا وطائفيا مع الشخص أو الجماعة التي تقدم خدماتها، وهنا سيدخل عامل التمييز العنصري الديني في الدوافع ايضار وسيحرم المحتاجين من اصحاب الديانات الأخرى ويوجه ضربة مضافة للدوافع الإنسانية.
ثم ستتقلص مساحة عمل الخير حتى داخل الدين الواحد والطائفة الواحدة اذا كان محركها الأجر والثواب وستنحصر في فئة المتدينيين حيث سيقدم فاعل الخير خدماته للشخص الذي يعتقد انه متدين ويحصل من ورائه على كمية كبيرة من الحسنات، وسيحرم المحتاجين الذين يمارسون حريتهم في اختيار معتقداتهم.
ان التعامل التجاري مع الله والدخول معه في صفقات تقديم الخدمات للناس مقابل ربح الحسنات والثواب منه.. عمل لايليق بقدسية العلاقة السامية التي تربطنا بالخالق العادل الرحيم الذي ساوى بين البشر في القيمة وطلب منا الإلتزام بمبدأ الأخوة الإنسانية وتجاوز الإنتماءات القومية والدينية واللون والطبقات.
التعليقات
السلب والايجاب
احمد الواسطي -اخ خضير اذا طبيعة الانسان تحتم عليه فعل الخير فهو يعمل كالمكينه وبهذا الامر ليس له الفخر بما يعمل!!! يعني كل شي في الحياة يمكن تفسيره بسلبية او ايجابيه حسب مزاج المفسر!! وتبقي في النهاية ان الله يريدها تجارة مع البشر ومع جميع مخلوقاته وما قصة إبليس وادم الموجودة في كل الأديان الا خير دليل علي المتاجرة!! فمثلا خضير عنده مليار دولار وانفها كلها علي الخير ولكن خضير لا يعترف بوجود الله فحسب جميع الأديان يدخل النار بدون حساب!! تحياتي
الحسنات
ari -إسئل من المواطن العادى الى العالم الدينى المعمم وغير المعمم لماذا تقوم بالحسنات تجاه الاخرين خصوصا تجاه المسلمين فيجاوبك انه من اجل الحصول على نعمة الله فى الاخرة من حور العين والغلمان وانهار من المشروبات فى الجنة وحتى الذى ينتحر نفسه بين جموع النلس يعتقد انه عمل عملا صالحا وثوابه الجنة فى الاخرة ،ويعملون كل هذا لترضية الله وليس لخدمة البشريه.
رد
د.سعد منصور القطبي -لو فرضنا جدلا ان الله قال انه خلقنا ويريدنا ان نعمل الخير ولكن لايوجد حساب في الاخرة فلن تجد محسن الا من شخص انساني لذلك فالمقولة اننا نعمل هذا لوجه الله هي مقولة غير صحيحة مطلقا فهؤلاء دافعهم هو مصلحتهم لانهم يؤمنون ان كل ماسيفعلوه سيجازون اضعاف مضاعفة وانا دائما اكرر ان الكل تركض وراء مصالحها وحتى الانتحاري الذي يقتل نفسه ويقتل الاخرين معه هو ايظا يركض وراء مصلحته لانه يؤمن مئة بالمئة انه سيحظى بالجنة والحور العين وبحياة ابدية لذلك يضحى باغلى ماعنده لان الجود بالنفس هي غاية الجود اي انها كما قال الكاتب مسئلة تجارية القصد منها الربح .
كوبونات الثواب
Rizgar -اعمال الخير يعطيك رضاء داخلي satisfactionوانشراح شخصي ,وكذلك السيد خضير عندما تشتم الكورد تشعر برضاء داخلي.......
فثواب عيسى
Rizgar -مخالف لشروط النشر
كلام نظيف
nissan.samo -كلام نظيف وجيد إذا كانت المحاولة الأولى في هذا الموضوع؟ أما إذا كانت المحاولة الأخيرة فهناك نقص كبير وإضاحالت مهمة ناقصة في هذه الكلمة.
الرويبضة
مواطن عربي -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتى على الناس سنوات خداعات، يُصَدّق فيها الكاذب، ويُكَذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، ويُخَوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
الرويبضة
مواطن عربي -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتى على الناس سنوات خداعات، يُصَدّق فيها الكاذب، ويُكَذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن، ويُخَوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
كرسى فى الجنه
nero -الرد خارج الموضوع
كرسى فى الجنه
nero -الرد خارج الموضوع
يتناقض مع قولك بالتف
مزاحم محمد -استاذ خضير قولك في نهاية مقالتك هذه(عمل لايليق بقدسية العلاقة السامية التي تربطنا بالخالق العادل الرحيم الذي ساوى بين البشر في القيمة وطلب منا الإلتزام بمبدأ الأخوة الإنسانية وتجاوز الإنتماءات القومية والدينية واللون والطبقات.)يتناقض مع قولك وتبنيك لنظرية التفوق البايلوجي بين اصناف البشر وخاصة الغربي كما ورد في دراستك حول الشخصية العراقية؟؟انت هنا تتبنى مقول المساوات بين البشر في القيمة وبالتالي التساوي في القدرات؟؟
يتناقض مع قولك بالتف
مزاحم محمد -استاذ خضير قولك في نهاية مقالتك هذه(عمل لايليق بقدسية العلاقة السامية التي تربطنا بالخالق العادل الرحيم الذي ساوى بين البشر في القيمة وطلب منا الإلتزام بمبدأ الأخوة الإنسانية وتجاوز الإنتماءات القومية والدينية واللون والطبقات.)يتناقض مع قولك وتبنيك لنظرية التفوق البايلوجي بين اصناف البشر وخاصة الغربي كما ورد في دراستك حول الشخصية العراقية؟؟انت هنا تتبنى مقول المساوات بين البشر في القيمة وبالتالي التساوي في القدرات؟؟
السيد رزكار
ari -اعتقد منذ فترة غير قليلة السيد خضير لا تشتم الكورد ولا نلاحظ كتابات مغرضة او تهاجمية ضد إخوانه الكورد نتمنى له الشفاء العاجل
السيد رزكار
ari -اعتقد منذ فترة غير قليلة السيد خضير لا تشتم الكورد ولا نلاحظ كتابات مغرضة او تهاجمية ضد إخوانه الكورد نتمنى له الشفاء العاجل
ترغيب وتخويف
خوليو -عمودان تأسس عليهما الدين الجديد ، في المرحلة الأولى -13-عاماً ، كان الترغيب والمكافئات والوعود بجنات تجري من تحتها الأنهار وهم يرون الصحاري والغبار والعطش والجوع والذباب والجراد من كل حدب وصوب ،لم تجدي نفعاً ، فصلت السيف بالكف وبدأ بتوزيع الغنائم والسبايا، فأخذت الناس تدخل في دين الله أفواجا بعد أن كانوا يدخلون أفرادا : غنائم على الأرض ووعود بالثواب في الآخرة حتى وإن قتلت الآخر، عمودان مغريان للتأسيس ومن ثم للنشر والتوزيع، الآن فقدا بريقهما، لقد تغير الانسان.
ترغيب وتخويف
خوليو -عمودان تأسس عليهما الدين الجديد ، في المرحلة الأولى -13-عاماً ، كان الترغيب والمكافئات والوعود بجنات تجري من تحتها الأنهار وهم يرون الصحاري والغبار والعطش والجوع والذباب والجراد من كل حدب وصوب ،لم تجدي نفعاً ، فصلت السيف بالكف وبدأ بتوزيع الغنائم والسبايا، فأخذت الناس تدخل في دين الله أفواجا بعد أن كانوا يدخلون أفرادا : غنائم على الأرض ووعود بالثواب في الآخرة حتى وإن قتلت الآخر، عمودان مغريان للتأسيس ومن ثم للنشر والتوزيع، الآن فقدا بريقهما، لقد تغير الانسان.
رائع
samar -اليوم فعلا اجواء ما بعد المقال اكثر من روعه وذلك لكون المداخلات من اطراف تعرف ما يقصده الكاتب . هذه الاطراف بالرغم من قلتهم الا انهم اضفوا المقال روعة وبهاء .. اما الاطراف التي لا تزال تؤمن بتلك الخرافات فانهم لا يروق لهم قول الحق .. تحية لهذه المداخلات ولكاتبنا الجرئ ..
رائع
samar -اليوم فعلا اجواء ما بعد المقال اكثر من روعه وذلك لكون المداخلات من اطراف تعرف ما يقصده الكاتب . هذه الاطراف بالرغم من قلتهم الا انهم اضفوا المقال روعة وبهاء .. اما الاطراف التي لا تزال تؤمن بتلك الخرافات فانهم لا يروق لهم قول الحق .. تحية لهذه المداخلات ولكاتبنا الجرئ ..
الى مواطن عربى 7
ari -صراحة انا لست معمقا فى اللغة العربية اكون شاكرا اذا قام الاخ مواطن عربى بشرح (الرويبضة ) لانه الاحظ يتكرر خلال التعليفات
الى مواطن عربى 7
ari -صراحة انا لست معمقا فى اللغة العربية اكون شاكرا اذا قام الاخ مواطن عربى بشرح (الرويبضة ) لانه الاحظ يتكرر خلال التعليفات
عزيزي Ari
Rizgar -خارج عن الموضوع
عزيزي Ari
Rizgar -خارج عن الموضوع
وانته زعلان ليه ؟؟؟
مراد -صحيح ان الخلق جميعهم عيال الله ولكن الصحيح ايضا ان منهم من هو مؤمن ومنهم من هو كافر فلا يمكن التسوية هنا ولكن العدالة واجبة من عمل خيرا سيلقى خيرا ومن يعمل شرا سيلقى شرا لا يمكن ان المساواة بين من يعبد الله كما شرع وطلب وبين من كفر به وعبد غيره بعدما اكل خيره او الحد ونفى وجوده عزوجل المساواة بين المؤمن والكافر ظلم كالمساواة بين من يعمل ولا يعمل مع قدرته على ذلك وكالمساواة بين المجتهد والبليد ولا مانع ان يكون الدافع الى الخير هو الثواب لماذا انت كعلماني منزعج من ذلك هناك من يعمل للانسانية من اجل الشهرة ومن اجل المال الخ وهناك من يعمل بدافع الثواب والاجر من الله المهم بالنهاية الانسان المحتاج هو المستفيد والاسلام يعلمنا ان في كل كبد رطبة اجر كبد انسان او حيوان لقد ضيقت واسعا يا خضير بخواطرك هذه التي تفتقد الى المنطق والموضوعية ?????
وانته زعلان ليه ؟؟؟
مراد -صحيح ان الخلق جميعهم عيال الله ولكن الصحيح ايضا ان منهم من هو مؤمن ومنهم من هو كافر فلا يمكن التسوية هنا ولكن العدالة واجبة من عمل خيرا سيلقى خيرا ومن يعمل شرا سيلقى شرا لا يمكن ان المساواة بين من يعبد الله كما شرع وطلب وبين من كفر به وعبد غيره بعدما اكل خيره او الحد ونفى وجوده عزوجل المساواة بين المؤمن والكافر ظلم كالمساواة بين من يعمل ولا يعمل مع قدرته على ذلك وكالمساواة بين المجتهد والبليد ولا مانع ان يكون الدافع الى الخير هو الثواب لماذا انت كعلماني منزعج من ذلك هناك من يعمل للانسانية من اجل الشهرة ومن اجل المال الخ وهناك من يعمل بدافع الثواب والاجر من الله المهم بالنهاية الانسان المحتاج هو المستفيد والاسلام يعلمنا ان في كل كبد رطبة اجر كبد انسان او حيوان لقد ضيقت واسعا يا خضير بخواطرك هذه التي تفتقد الى المنطق والموضوعية ?????