وزارة التجارة العراقية تتحدى الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سلة غذاء البطاقة التموينية تعتبر من البرامج المساندة لدعم الحالة المعيشية للعراقيين وخاصة للعوائل الفقيرة من ناحية توفير المواد الغذائية الرئيسية، ولكن بسبب فساد السلطة تعرضت هذه السلة خلال السنوات من 2003 الى 2010 الى السرقة والنهب من قبل وزراء ومسؤولين في الحكومات السابقة وبفضل السياسة "الرشيدة" لتنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي تقلصت النفقات السنوية المخصصة للبرنامج على التوالي إبتداءا من سنة 2005 حتى وصل حجم التقليص في 2008 الى حافة التلاشي فأزيل مواد كثيرة من السلة دون مراعاة لحاجات الشعب ودون مراعاة للعوائل الفقيرة التي تقدر أعدادها بعشرات الملايين، وهي بحاجة الى لقمة العيش في ظل الفساد الرهيب والظروف العصيبة التي يمر بها البلاد، واستمر تقلص النفقات السنوية للبطاقة التموينية ضمن ميزانية الحكومة حتى وصل في عام 2011 الى 4 مليار دولار امريكي، وهو تخصيص قليل مقارنة بما يحتاجه الاغلبية الفقيرة من الشعب العراقي.
ونتيجة الارهاب والفساد الرهيب والنهب العريض لاموال الشعب، تعرض برنامج السلة الغذائية الى وضع مأساوي نتج عنه مخاطر كثيرة على حياة العراقيين، اضافة للخوف والرعب والترهيب والهجرة والترحيل التي تعرضت لها العوائل العراقية مع ترك بيوتهم وحوائجهم من منطقة الى منطقة أخرى بحثا لانقاذ حياة الأطفال والنساء وفي ظل ظروف عصيبة ومفتقرة الى تأمين المواد الغذائية الأساسية وخاصة في السنوات التي تلت سنة الفين وثلاثة، وفي ظل هذه السنوات القاسية للعراقيين قامت الحكومة بتقليص المواد الغذائية للبطاقة التموينية بحجة تقليص المصروفات العامة واتباع سياسة السوق الحر التي تطبق في كل اجزاء العراق بشهية شريرة وبفرعنة شرسة ومن قبل نفوس لا تتسم الا بالقلوب الشيطانية.
والمشكلة لم تنحصر في مسألة تقليص المواد من سلة الغذاء بل أخذت عملية التأمين وتوزيع المواد تعاني من شحة وفقدان لمدد طويلة، فلم تكن تصل المواد الى المواطنين الا بعد شهور وبنقص كبير وشديد، وكن التوزيع مسألة مزاجية يلعب بها المسؤول الاول في وزارة التجارة في الحكومات السابقة، فلم يكن معلوما لماذا التأخير حاصل ولماذا يحصل حجب لمواد كبيرة من السلة؟.
وفوق هذا عانى برنامج البطاقة التموينية من إهمال متقصد من الوزراة المعنية ومن الحكومة، وكان وراء هذا الاهمال المتقصد نية متعمدة للتلاعب بأسعار المواد الغذائية في الأسواق لزيادة اسعارها والربح على حساب المواطن العراقي، وعلى سبيل المثال سجل سعر اللتر الواحد من الزيت ارتفاعا ناريا من 1500 الى 3000 دينارا، وكذلك الحال للمواد الغذائية الأخرى، فأصبح حال المواطن واقعا بين نارين، نار الأسعار، ونار فساد المسؤولين على البرنامج وقصور واهمال الحكومة للجوانب المعيشية للحياة.
والحمدلله، بفضل الكفاءة التي يتميز بها وزير التجارة العراقي الحالي تمكن من اخراج البطاقة التموينية من الفساد الرهيب التي عاشته في ظل السلطة بالسنوات السابقة، وتمكن من تحسين مفرداتها الغذائية بالرغم من قلتها، وبفضل المراقبة والمتابعة المتواصلة تمكن من تنظيم عملية توزيعها واستقرار ايصالها الى كل مواطن شهريا، ومن المؤمل تعبئة السلة الغذائية برزمة واحدة في الفترة القادمة لتسهيل وضمان ايصالها الى العائلة العراقية.
ولا شك ان عمل الوزير يأتي في ظل ظروف معقدة وضغوطات شديدة يتعرض لها الوزير من مسؤولين وتجار كبار واحزاب سياسية لتمرير صفقات تجارية فاسدة لنهب أموال البرنامج والاضرار بصحة المواطن العراقي، ولكن بفضل الشفافية والمتابعة وبذل جهود غير عادية تمكن الوزير الجديد من السيطرة على برنامج البطاقة التموينية الذي كان محل سخرية واستخفاف في السنوات الماضية بسبب فساد المسؤول الأول لوزارة التجارة في الاعوام السابقة.
ولكن مع هذا بات على مجلس النواب والحكومة ووزارة التجارة ابداء اهتمام أكبر ببرنامج السلة الغذائية للمواطن العراقي لأهمية مواد هذه السلة للأغلبية العظمى من الشعب وللفقراء والمساكين واليتامى والثكالى، والمقدرة بعشرات الملايين من المواطنين، وعلى الحكومة ان تعير اهتماما كبيرا بهذا البرنامج الحيوي الذي يعتبر شريان الحياة للمواطن الفقير ولمن يمتلك دخلا محدودا، وحان الوقت للتفكير الجدي في تطوير البرنامج لخدمة العراقيين لتوفير مستوى مناسب من القوت لهم، واضافة مواد غذائية أساسية اخرى الى السلة الشهرية، والواقع الراهن الذي يتسم ببطالة عالية وركود اقتصادي يلزم الحكومة بالتفكير جديا للعمل على زيادة المواد الغذائية في البطاقة التموينية التي تعتبر لقمة العيش لعشرات الملايين من المواطنيين.
وبمناسبة تحسين برنامج السلة الغذائية الشهرية للمواطن العراقي في ظل الحكومة الحالية، نتقدم بتحية التقدير الى وزير التجارة الدكتور خيرالله حسن بابكر لدوره الأساسي والفعال في ارساء هذا التحسن لصالح جميع العراقيين ولدوره الوطني في تخليص البرنامج من الفساد الرهيب الذي كان يعيش فيها في السنوات الماضية، وبمناسبة الموقف المسؤول والحريص للسيد الوزير امام السلطات التركية قبل ايام لاعادة جثمان شهيد عراقي الى أرض الوطن نتقدم بتحية عراقية أصيلة لموقفه وحرصه الوطني.
وعسى أن نسمع كلمة طيبة من الحكومة والبرلمان ووزارة التجارة لتطوير برنامج البطاقة التموينية وزيادة مكوناتها الغذائية لضمان الغذاء والصحة الجيدة لكل العراقيين.
كاتب ومحلل سياسي - اقليم كردستان العراق
Office.baghdad@gmail.com
التعليقات
الفقير يزداد فقرا...
جمال الهموندي -بعد تحرير العراق من الدكتاتورية بفضل التحالف الدولي..انهمك المسؤولون الجدد بجمع الأموال بطرق غير قانونية دون أن يابهوا بمعيشة حياة المواطن العادي، ويشكل المواطنون ذوي الدخل المحدود نسبة قد تزيد عن 60% على اقل تقدير..وهناك نسبة أخرى تعيش تحت خط الفقر المدقع..ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية ولحد الآن..تكاد الحصة التموينية تدخل أفق السراب بسبب قلة مفردات الحصة وغياب بعضها ورداءة بعض آخر منها..مع كل هذه المعاناة للعائلة العراقية ضمن النسبة المذكورة، تفكر وتعرض وتقترح جهات واشخاص برفع الحصة التموينية عن المواطن، بسبب يظن البعض من المسؤولين بأن الوضع المعيشي أي مستوى المعيشة للمواطن العراقي قد ارتفع الى حد الاكتفاء، دون أن يدري أن هناك أناس فقراء ودون الاطلاع على عوائل تعيش في المناطق الشعبية وهم يعيشون حياة صعبة جدا بسبب قلة مقدار الراتب أو عدم وجود معيل أو كثرة عدد أفراد العائلة أو البطالة لأفراد العائلة..قد اصاب كاتب المقال قلب الحقيقة، وعتابه ومفردات مقاله نعبير صادق عن معاناة المواطن العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه..يا سيادة وزير التجارة ومعالى رئيس الوزراء، والسادة البرلمانيين..اعتمدوا على بيانات معلومات وفروها عبر الوزارات والدوائر والمنظمات الانسانية قبل الاقدام على اتخاذ اي قرار بشان البطاقة التموينية ومفرداتها..ويحتاج العراقيون لسنوات أخرى للحصول على مفردات الحصة التموينية بل وتحسينها وزيادة مفرداتها وتنويع وتوفير مصادر جيدة للاستيراد منها..بالله عليكم لا تلعبوا بلقمة الانسان العراقي..عانى ما عانى في زمن الدكتاتور والحروب والحصار..أقول رأفة بأبناء وطنكم العراق وطن الخير..
الفقير يزداد فقرا...
جمال الهموندي -بعد تحرير العراق من الدكتاتورية بفضل التحالف الدولي..انهمك المسؤولون الجدد بجمع الأموال بطرق غير قانونية دون أن يابهوا بمعيشة حياة المواطن العادي، ويشكل المواطنون ذوي الدخل المحدود نسبة قد تزيد عن 60% على اقل تقدير..وهناك نسبة أخرى تعيش تحت خط الفقر المدقع..ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية ولحد الآن..تكاد الحصة التموينية تدخل أفق السراب بسبب قلة مفردات الحصة وغياب بعضها ورداءة بعض آخر منها..مع كل هذه المعاناة للعائلة العراقية ضمن النسبة المذكورة، تفكر وتعرض وتقترح جهات واشخاص برفع الحصة التموينية عن المواطن، بسبب يظن البعض من المسؤولين بأن الوضع المعيشي أي مستوى المعيشة للمواطن العراقي قد ارتفع الى حد الاكتفاء، دون أن يدري أن هناك أناس فقراء ودون الاطلاع على عوائل تعيش في المناطق الشعبية وهم يعيشون حياة صعبة جدا بسبب قلة مقدار الراتب أو عدم وجود معيل أو كثرة عدد أفراد العائلة أو البطالة لأفراد العائلة..قد اصاب كاتب المقال قلب الحقيقة، وعتابه ومفردات مقاله نعبير صادق عن معاناة المواطن العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه..يا سيادة وزير التجارة ومعالى رئيس الوزراء، والسادة البرلمانيين..اعتمدوا على بيانات معلومات وفروها عبر الوزارات والدوائر والمنظمات الانسانية قبل الاقدام على اتخاذ اي قرار بشان البطاقة التموينية ومفرداتها..ويحتاج العراقيون لسنوات أخرى للحصول على مفردات الحصة التموينية بل وتحسينها وزيادة مفرداتها وتنويع وتوفير مصادر جيدة للاستيراد منها..بالله عليكم لا تلعبوا بلقمة الانسان العراقي..عانى ما عانى في زمن الدكتاتور والحروب والحصار..أقول رأفة بأبناء وطنكم العراق وطن الخير..
شعب عجيب
رائد -اراه تعديا صارخا يا اخوان ساعدوا الحكومة الحالية وامنحوها المجال لسرقة المزيد من اموال الشعب اما كنتم تعيشون زمن صدام ب خمسة بالمئة من واردات النفط يجب على الشعب منح الفرص للحكومة وعلى رأسها السيد رئيس الوزراء لأختلاس المزيد والشعب الى الجير
شعب عجيب
رائد -اراه تعديا صارخا يا اخوان ساعدوا الحكومة الحالية وامنحوها المجال لسرقة المزيد من اموال الشعب اما كنتم تعيشون زمن صدام ب خمسة بالمئة من واردات النفط يجب على الشعب منح الفرص للحكومة وعلى رأسها السيد رئيس الوزراء لأختلاس المزيد والشعب الى الجير
أطفال جيل الحرية
كاضم كيطان كاطع -عمالة الأطفال من الظواهر القديمة في المجتمع العراقي، لكنها زادت استفحالا في السنوات القليلة الماضية في ظل غياب تطبيق القوانين والتشريعات. وتعد عمالة الأطفال لجمع النفايات وفي مناطق الطمر الصحي أسوأ وجه لهذه العمالة.“منذ عامين وأنا اعمل في هذا المكان بعد ان قتل والدي وتم تهجيرنا من منزلنا”، هذا ما قالته الطفلة ابتسام حسين علي، والتي تعمل في إحدى مناطق الطمر الصحي (مكان جمع النفايات) التابع لمدينة الصدر ببغداد، بعد أن دفع الفقر والحاجة الماسة إلى المال عائلتها في ظل غياب المعيل، إلى إرسالها للعمل. وتضيف ابتسام، (10أعوام)، التي تقضي معظم نهارها في البحث وجمع زجاجات المشروبات الغازية لغرض بيعها، “أخرج إلى العمل من الصباح الباكر مع والدتي لأساعد عائلتي المؤلفة من ستة أفـراد بجزء يسير من تكاليف المعيشة الصعبة، التي باتت تثقل كاهلنا وسط الارتفاع المستمر للسلع الغذائية وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية”. الحاجة إلى المال سبب الظاهرة كرار حمزة شاكر، هو الأخر احد ضحايا عمالة الأطفال في بغداد، والذي يعمل على جمع الأشياء والحاجيات التي تأتي بها سيارات القمامة من المناطق المختلفة لغرض بيعها وتوفير جزء يسير من تكاليف المصروف اليومي للعائلة على حد قوله في حديثة مع دويتشه فيله: “بعد ان توفي ابي وجدت نفسي المعيل الوحيد والمسئول عن رعاية نفسي ووالدتي المريضة”. ويضيف شاكر، الذي لا يعرف كم يبلغ من العمر، بانشغاله بإزاحة النفايات لغرض استخراج ما فيها من مواد يكسب منها لقمة عيشه بعد بيعها من علب معدن الألمنيوم و البلاستيك والنحاس وغيرها من المواد الأخرى، “يعتبر هذا المكان المصدر الوحيد الذي اكسب منه قوتي اليومي، كما أتعرض إلى الضرب في بعض الأحيان من الأكبر مني سناً بسبب اقترابي من الأماكن التي يدعون بأنها خاصة بهم”. منوهاً إلى أن “درجات الحرارة في هذا المكان تصل إلى أعلى درجاتها في أيام الصيف الجاف”.
أطفال جيل الحرية
كاضم كيطان كاطع -عمالة الأطفال من الظواهر القديمة في المجتمع العراقي، لكنها زادت استفحالا في السنوات القليلة الماضية في ظل غياب تطبيق القوانين والتشريعات. وتعد عمالة الأطفال لجمع النفايات وفي مناطق الطمر الصحي أسوأ وجه لهذه العمالة.“منذ عامين وأنا اعمل في هذا المكان بعد ان قتل والدي وتم تهجيرنا من منزلنا”، هذا ما قالته الطفلة ابتسام حسين علي، والتي تعمل في إحدى مناطق الطمر الصحي (مكان جمع النفايات) التابع لمدينة الصدر ببغداد، بعد أن دفع الفقر والحاجة الماسة إلى المال عائلتها في ظل غياب المعيل، إلى إرسالها للعمل. وتضيف ابتسام، (10أعوام)، التي تقضي معظم نهارها في البحث وجمع زجاجات المشروبات الغازية لغرض بيعها، “أخرج إلى العمل من الصباح الباكر مع والدتي لأساعد عائلتي المؤلفة من ستة أفـراد بجزء يسير من تكاليف المعيشة الصعبة، التي باتت تثقل كاهلنا وسط الارتفاع المستمر للسلع الغذائية وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية”. الحاجة إلى المال سبب الظاهرة كرار حمزة شاكر، هو الأخر احد ضحايا عمالة الأطفال في بغداد، والذي يعمل على جمع الأشياء والحاجيات التي تأتي بها سيارات القمامة من المناطق المختلفة لغرض بيعها وتوفير جزء يسير من تكاليف المصروف اليومي للعائلة على حد قوله في حديثة مع دويتشه فيله: “بعد ان توفي ابي وجدت نفسي المعيل الوحيد والمسئول عن رعاية نفسي ووالدتي المريضة”. ويضيف شاكر، الذي لا يعرف كم يبلغ من العمر، بانشغاله بإزاحة النفايات لغرض استخراج ما فيها من مواد يكسب منها لقمة عيشه بعد بيعها من علب معدن الألمنيوم و البلاستيك والنحاس وغيرها من المواد الأخرى، “يعتبر هذا المكان المصدر الوحيد الذي اكسب منه قوتي اليومي، كما أتعرض إلى الضرب في بعض الأحيان من الأكبر مني سناً بسبب اقترابي من الأماكن التي يدعون بأنها خاصة بهم”. منوهاً إلى أن “درجات الحرارة في هذا المكان تصل إلى أعلى درجاتها في أيام الصيف الجاف”.
تحت الرعاية الفارسية
kamel -الرد غير مفهوم
تحت الرعاية الفارسية
kamel -الرد غير مفهوم
حقيقة معروفة
hashem -حقيقة معروفةتحية.. هذه حقيقة..! والصفويون على مختلف مشاربهم وتسمياتهم طبلوا وزمروا على أساس أنهم الأكثرية:حدثني أحد الأخوان الذي كان يعمل في وزارة التجارة (الرقابة التجارية) لغاية عام 2006 ان تعداد مدينة الثورة شرق بغداد وفق آخر تحديث لغاية 31\ 12\2002 هو 923,000 ألف نسمة وفق الجرد الأصولي للبطاقة التموينية..! فكيف قفز الرقم الى 2,5 مليون في عام 2006..؟! حتما ان الرقما قد اصبح اكبر في عام 2010..!!واذا ما اريد اجراء انتخابات نزيهة تحت اشراف أممي ودولي دون تدخل امريكا فأنا متأكد أنهم سوف لن يحصلوا على أكثر من 50 مقعدا في مجلس النواب.. ..!! ترة عدنا حكومة 95 بالمئة من مكونها اسلاميون معممون يوالون دولة الفقيه السفيه..!! قد يكون احدهم مررَ البطاقات الوهمية من تحت عمائمهم وهم عميٌ ثولٌ عمون.. وإن رأوا المنكرَ لايقبلون، فهم فيما عبثت نفوسهم المريضة متفقون، وعلى ظلم الشعب عازمون..وانا لله وانا اليه راجعون ...
حقيقة معروفة
hashem -حقيقة معروفةتحية.. هذه حقيقة..! والصفويون على مختلف مشاربهم وتسمياتهم طبلوا وزمروا على أساس أنهم الأكثرية:حدثني أحد الأخوان الذي كان يعمل في وزارة التجارة (الرقابة التجارية) لغاية عام 2006 ان تعداد مدينة الثورة شرق بغداد وفق آخر تحديث لغاية 31\ 12\2002 هو 923,000 ألف نسمة وفق الجرد الأصولي للبطاقة التموينية..! فكيف قفز الرقم الى 2,5 مليون في عام 2006..؟! حتما ان الرقما قد اصبح اكبر في عام 2010..!!واذا ما اريد اجراء انتخابات نزيهة تحت اشراف أممي ودولي دون تدخل امريكا فأنا متأكد أنهم سوف لن يحصلوا على أكثر من 50 مقعدا في مجلس النواب.. ..!! ترة عدنا حكومة 95 بالمئة من مكونها اسلاميون معممون يوالون دولة الفقيه السفيه..!! قد يكون احدهم مررَ البطاقات الوهمية من تحت عمائمهم وهم عميٌ ثولٌ عمون.. وإن رأوا المنكرَ لايقبلون، فهم فيما عبثت نفوسهم المريضة متفقون، وعلى ظلم الشعب عازمون..وانا لله وانا اليه راجعون ...
دولة لا تحترم نفسها
خير الله -لو كنّا في بلد غير بلدنا هذا، وفي ظل دولة غير دولتنا هذه لزُلْزلَتِ الأرضُ زلْزالَها وأخرجتِ ٱلأرْضُ أثْقَالََها، فما من دولة تحترم نفسها (أي تحترم شعبها وإرادته) يحدث فيها مثل ما حدث لدينا وكشف عنه أحد الوزراء الرئيسيين في الحكومة، ثم تُعطيه الآذان الصماء. الوزير هو وزير التجارة السيد خير الله بابكر، وما كشف عنه يُفترض (لو كنا في دولة تحترم نفسها) أن يدفع الحكومة الى تقديم استقالتها في الحال من دون أي تلكؤ أو ممانعة. فالوزير أعلن عن وجود الملايين من البطاقات التموينية الوهمية التي استخدمت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. كان الوزير بابكر يتحدث لصحيفة الدولة (الحكومة) العراقية “الصباح” من القاهرة على هامش اجتماع إقليمي في مقر الجامعة العربية، وهو قال بالنص “هناك ملايين البطاقات التموينية الوهمية في الكثير من المحافظات تعمل الوزارة على كشفها والجهات المتورطة بتزويرها”، وأضاف أن هذه الكمية من البطاقات التي استعملت في عملية التصويت “أثّرت في نتائج الانتخابات ومن ثم في العملية والقرار السياسي في العراق على مدى السنوات الماضية”. أكثر من هذا كشف الوزير عن تعرضه إلى “تهديدات كبيرة من جهات سياسية معروفة لترك هذا الموضوع”، لكنه أكّد إصرار الوزارة على المضي بكشف هذه البطاقات ووعد بإعلان ذلك الى وسائل الإعلام “قريباً”، ونحن بدورنا سننتظر هذه الـ”قريباً”. ما معنى كلام وزير التجارة؟ معناه بكل بساطة أن البرلمان الحالي باطل لأنه كان ثمرة انتخابات باطلة. والانتخابات باطلة لأنها تمّت ببطاقات وهمية (مزورة، باطلة) بالملايين، إضافة إلى أن القانون الذي جرت تلك الانتخابات وفقاً له غير دستوري بحسب حكم المحكمة الاتحادية التي، لأسباب نعرفها، قضت على نحو عجيب وغريب بان عدم دستورية قانون الانتخابات تنسحب على الانتخابات اللاحقة وليست السابقة مع أن حكمها كان في قضية طعن في نتائج الانتخابات السابقة قدّمه بعض المرشحين في تلك الانتخابات. ولأننا دولة لا تحترم نفسها (لا تحترم شعبها وإرادته) لم نسمع بأحد يرفع صوته ويقول إن هذا الكشف الذي أعلن عنه أحد أعضاء الحكومة يحتّم على الحكومة أن تستقيل لكي تفسح في المجال أمام حل مجلس النواب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. فالمفترض أن الغالبية العظمى من أعضاء الحكومة والبرلمان يؤمنون بان ما بُني على باطل هو باطل، ومن المفترض أن هذه الغالبية العظمى تخشى ال
دولة لا تحترم نفسها
خير الله -لو كنّا في بلد غير بلدنا هذا، وفي ظل دولة غير دولتنا هذه لزُلْزلَتِ الأرضُ زلْزالَها وأخرجتِ ٱلأرْضُ أثْقَالََها، فما من دولة تحترم نفسها (أي تحترم شعبها وإرادته) يحدث فيها مثل ما حدث لدينا وكشف عنه أحد الوزراء الرئيسيين في الحكومة، ثم تُعطيه الآذان الصماء. الوزير هو وزير التجارة السيد خير الله بابكر، وما كشف عنه يُفترض (لو كنا في دولة تحترم نفسها) أن يدفع الحكومة الى تقديم استقالتها في الحال من دون أي تلكؤ أو ممانعة. فالوزير أعلن عن وجود الملايين من البطاقات التموينية الوهمية التي استخدمت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. كان الوزير بابكر يتحدث لصحيفة الدولة (الحكومة) العراقية “الصباح” من القاهرة على هامش اجتماع إقليمي في مقر الجامعة العربية، وهو قال بالنص “هناك ملايين البطاقات التموينية الوهمية في الكثير من المحافظات تعمل الوزارة على كشفها والجهات المتورطة بتزويرها”، وأضاف أن هذه الكمية من البطاقات التي استعملت في عملية التصويت “أثّرت في نتائج الانتخابات ومن ثم في العملية والقرار السياسي في العراق على مدى السنوات الماضية”. أكثر من هذا كشف الوزير عن تعرضه إلى “تهديدات كبيرة من جهات سياسية معروفة لترك هذا الموضوع”، لكنه أكّد إصرار الوزارة على المضي بكشف هذه البطاقات ووعد بإعلان ذلك الى وسائل الإعلام “قريباً”، ونحن بدورنا سننتظر هذه الـ”قريباً”. ما معنى كلام وزير التجارة؟ معناه بكل بساطة أن البرلمان الحالي باطل لأنه كان ثمرة انتخابات باطلة. والانتخابات باطلة لأنها تمّت ببطاقات وهمية (مزورة، باطلة) بالملايين، إضافة إلى أن القانون الذي جرت تلك الانتخابات وفقاً له غير دستوري بحسب حكم المحكمة الاتحادية التي، لأسباب نعرفها، قضت على نحو عجيب وغريب بان عدم دستورية قانون الانتخابات تنسحب على الانتخابات اللاحقة وليست السابقة مع أن حكمها كان في قضية طعن في نتائج الانتخابات السابقة قدّمه بعض المرشحين في تلك الانتخابات. ولأننا دولة لا تحترم نفسها (لا تحترم شعبها وإرادته) لم نسمع بأحد يرفع صوته ويقول إن هذا الكشف الذي أعلن عنه أحد أعضاء الحكومة يحتّم على الحكومة أن تستقيل لكي تفسح في المجال أمام حل مجلس النواب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. فالمفترض أن الغالبية العظمى من أعضاء الحكومة والبرلمان يؤمنون بان ما بُني على باطل هو باطل، ومن المفترض أن هذه الغالبية العظمى تخشى ال