خطاب کان أمضى من کل حروب العرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخطاب المؤثر و البليغ و الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص طلب العضوية لفلسطين، لم يکن مجرد خطاب سياسي عابر او عرضي کأي خطاب آخر بهذا الخصوص، وانما کان خطابا عميقا جدا طرح فيه ضحالة الموقف الدولي إزاء واحدة من أهم القضايا السياسية المعاصرة حساسية و أهمية و خطورة وفي نفس الوقت جسد عمق القضية الفلسطينية و بعدها الانساني الاستثنائي، و نجح في نفس الوقت في إيصال رسالة(قضية و موقف)بلسان الشعب الفلسطيني المظلوم طوال العقود الماضية الى الضمير الانساني.
محمود عباس، ذلك الرجل الذي نفض عن نفسه رداء الرئاسة التقليدية و ظهر بدثار زعيم کبير بکبر قضيته، نجح أيما نجاح بليغ في دفع زعماء و قادة الدول الجالسين أمامه الى التصفيق بإيمان له و لقضيته، تصفيق ليس کأي تصفيق آخر شهده العالم في مثل هکذا إجتماعات، وانما کان تصفيقا من القلب و عن إيمان کبير بعدالة القضية المبدأية الانسانية التي يطرحها الزعيم الفلسطيني محمود عباس، والحق أنه قد أثبت و ببلاغة عباراته و دقة إختياراته للمفردات من أن(الکلمة أصدق من الرصاصة) مع الاعتذار الشديد للشاعر الکبير أبو تمام، الذي قال:(السيف أصدق أنبائا من الکتب)، وبديهي أن هذا النجاح الاستثنائي يعود اساسا الى مقدار المصداقية و العمق المبدأي الذي عکسه الزعيم الفلسطيني في خطابه الخالد هذا، و دفعه العالم کله (لجلد الذات)على موقفه التخاذلي و غير المنصف و اللاأبالي من القضية الفلسطينية، وظفر بإجتياح کل العقبات و الموانع التي وضعت في طريقه بل وانه حاصر الولايات المتحدة الامريکية في عقر دارها مثلما توفق في إلحاق هزيمة(سياسية تأريخية)نکراء بإسرائيل و لقن ساستها درسا بليغا في السياسة.
وعندما إندفعت الجماهير الفلسطينية في مدينة رام الله الى الشوارع إبتهاجا و فرحا بهذا الخطاب(الخالد)و(الکبير)الذي هو جدير بأن يسمى بخطاب النصر، فإن العالم کله قد وجد نفسه مع هذه الجماهير و شارکها فرحتها الاستثنائية في تأريخه الذي يتوزع على محطات جلها بنيت و شيدت بآجر و اسمنت المآسي و الاحزان و النکبات، نعم، فقد تمکن محمود عباس و بعد عقد طويلة من سير الشعب الفلسطيني على الاشواك و الالام من أن يدفعهم للسير على طريق تطل من جانبيه أکاليل الغار و أغصان الزيتون و أهدى لشعبه و للإنسانية فرحة لم تکن في الامکان أبدا لولا حنکته و درايته و حکمته و عمق فهمه و إستيعابه و عکسه لقضية شعبه، بل وانه قدم من خلال خطابه البليغ هذا للشعب الفلسطيني، مالم تتمکن من تقديمه کل الحروب التي خاضتها الدول العربية منذ عام 1948 إنتصارا للقضية الفلسطينية.
لم يدر بخلدي يوما أن أحلم ذات يوم بأن أکون فلسطينيا، لکنني و بعد أن سمعت هذا الخطاب البليغ و العظيم لمحمود عباس، تمنيت من أعماق قلبي لو کنت فلسطينيا، طوبى لفلسطين و شعبها المظلوم بهذا الزعيم الابي!
التعليقات
مواطنو شرف ..
أحلام أكرم -فلسطين تفخر بمواطن شرف .. إحترامي الكبير للكاتب وللمكتوب عنه ..
يسلمو
lamya -تسلم الايدين الي كتبت هالمقال :)))
يكفينا خطابات!
مراقب -أهنئ السيد الكاتب بفرحته بهذا الخطاب العتيد وأدعو الله أن يحرر أوطاننا من حكامها الرموز الذين لم يجيدوا إلا الكلام المعسول والعواطف السخية!
سياسة اسرائيل حمقاء
احمد حسين تواق -عدة نقاط: 1. إشادة بمقال السيد طارق حيث وضع النقاط على الحروف في التعبير عن خطاب اوباما وسياسته تجاه القضية الفلسطينية. لكنه نسى أن يذكر بأن موقف أوباما يتفق تماماً مع موقف الملالي الحاكمين في إيران ايضاَ.2. يجب الإشادة بالرئيس ابومازن في تحلّيه بالصبر والمثابرة والاتزان واقتناص الفرص والدبلوماسية المبنية على المبادئ في البحث عن مصالح وطموحات الشعب الفلسطيني3. صحيح أن أمريكا هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم لكنها ليس بمقدورها أن ترتكب الخطايا وتجني ثمار سياسة صحيحة، لا والف لا. اذا ارتكبت أمريكا خطأً استراتيجيا عليها أن تتحمل مضاعفاتها، كما حدث في العراق. فعندما ترتكب هذا الخطأ في قضية فلسطين فعليها أن تترقب ما ستعود إليها من المصائب الكبيرة.4. والاهمّ هو سياسة إسرائيل الحمقاء في هذا المجال. ولايمكن أن افهم عن ما ذا يبحث إسرائيل؟ ألا يسمع الصوت المدوّي في عديد من دول المنطقة ب ;الشعب يريد اسقاط النظام ؟ ألا يشعر بأن هذا الصوت يمكن أن يدوّي في إسرائيل ايضاَ؟ حيث أن الاسرائيليين باتوا مستائين من هذه السياسة الهوجاء. والدليل أنه لاول مرة عدد الذين غادروا إسرائيل فاق عدد الذين هاجروا إلى هذه الدولة.
خطوة بطولية
حقاٌ خطاب بليغ -قد صدقت يا استاذ نزار لقد كان خطاباٌ تاريخياٌ رفع هامة الشرفاء و المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني و قد خاب آمال اعداء هذا الشعب البطل و منهم هؤلاء الاعداء هوا نظام الملالي الفاشي الحاكم في ايران و الذي جند كل طاقاتة ضد الخطة التي قام بها السيد محمود عباس نيابتاٌ عن الشعب الفلسطيني. و كما تعلم ايضاٌ لقد دأب النظام الإيراني منذ سنوات على استغلال القضية الفلسطينيه ووجه اسوأ الضربات الى وحدة الشعب الفلسطيني المناضل من أجل تحرير ارضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقله ، وقام عبر تدخلاته المباشره في الأراضي الفلسطينية بشق صفوف الشعب والقوى الفلسطينيه ، ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض ، وعلى مستوى المنطقه وجه ايضا اكبر الضربات لوحدة الأمة العربية ، واليوم والدول العربية تشهد تغييرات كبرى ، فان النظام الإيراني يسعى بكل قواه الى تعزيز القوى الإسلامية المرتبطة به وتقويتها ، وتمكينها من قيادة العمل السياسي في الدول العربية ، كما فعل للأسف في العراق ، حيث فصل بلدكم عن جسد العالم العربي وجره الى حروب طائفية عادت عليه بالدمار. ولكن بورك للشعب الفلسطيني وكما اعلنت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، عن تأييدها لخطة دولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس في الرجوع إلى مجلس الأمن والجمعيه العامة للأمم المتحدة بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، واعتبرتها خطوة باتجاه تحقيق السلام والديمقراطية والتعايش في كافة انحاء المنطقة.
رجال المبادئ
احمد حسين تواق -اقرأ مواقف الاخ الرئيس ابومازن وإشعر بالفخر والاعتزاز لانني اجد من يستحق الاشادة لأنه استطاع أن يملأ الفراغ الذي حصل بعد رحيل أب القضية الفلسطينية الرئيس ياسر عرفات. واعتقد أن المهم تركيز أبومازن على المبادى وعلى مصالح الشعب الفلسطيني. نعم إنه اثبت أنه رجل المبادئ. وهذا أهم شيئ، لأن في عالمنا اليوم قليلون جداً القادة من هذا النوع. وجدت أن الرجل فلسطيني حتى النخاع ويضع مصالح شعبه امام عينه ولو كانت الدول الكبرى ضده. و لايمكنني إلا أن اقارنه بشخصيات كبار من أمثال الدكتور محمد مصدق في تاريخ ايران الحديث او بالسيد مسعود رجوي الذي لم يقبل أي اقتراح من خميني واتخذ موقفا حازماً ضد ولاية الفقيه ودفع الثمن باهظاً بسبب هذا الموقف المبدئي. واعتقد أننا في هذا الوقت بالذات بحاجة لمثل قادة كهولاء لاننا ; نعيش في زمن ردئ كما عبر عنه الراحل عرفات.
حماس وموقفها العدمي
عبدالفتاح غزة -وليس صدفة ان تصطف حركة حماس الى جانب نتنياهو وغلاة الصهاينة في انتقاد الخطاب التاريخي للرئيس ابو مازن لأن بعض قادة حماس لا تهمهم القضية الفلسطينية بقدر اهتمامهم بتكديس اموال السحت وجبايتها مكوسيا بالقوة من شعبنا الصابر في غزة فالمهم بالنسبة اليهم دوام الحال على هذا المنوال من تعدد الزوجات الى تعدد الانفاق وبئس الحال.وأخيرا علينا كشعب فلسطيني اعزل وصاحب قضية الالتفاف مجددا حول مشروعنا الوطني بعد ابتعاثه حيا على المنبر الدولي وايضا حماية الرئيس ابو مازن لان بداية المؤامرة على الراحل الشهيد ابو عمار بدأت بعبارة اميركية اطلقها بيل كلينتون بعد كامب ديفيد وهي انه لم يعد شريكا وهذه العبارة بدأ عتاة الصهاينة في الكونغرس يرددونها الآن فلنحم مشروعنا وقيادتنا وانفسنا بالوحدة الوطنية.
HAMAS
Hanen -I would like to salute the honest writer who was able to express in this short article the feeling of honest Palestinians and Arabs . yes , Hamas , Israel , and the US didn''t like or welcome the speech . Israel and the US positions toward the whole subject is well known to everybody . Hamas didn''t like or agree of the said speech because they have their own agenda which has nothing to do with Palestine or the Palestinian people . Now it became clear and cant be hidden any more , the only thing we hope , the blinds will open their eyes and see the fact