أصداء

لا.. لبدلة المشير المدنية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ليس هناك ثمة خروج من نفق السياسة المصرية الضبابي الا بإرساء قواعد الشفافية والعدالة الإجتماعية واحترام حقوق المواطنين المصريين ومن ثم تنفيذ مطالبهم العادلة التي لم تكن يوماً منظورة في أولويات نظام الحكم الفاسد السابق.

لهذا السبب ايقظ ظهور المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم وهو يرتدي بدلة مدنية في جولة في شوارع القاهرة وسط عموم الناس روح الثورة المصرية من جديد وألهب خيال وتوقعات الشباب المصري النشيط علي مواقع الفيسبوك وتويتر.. وعلي نفس النهج الذي قامت علي أساسه الثورة المصرية راح الشباب يتسابق في فهم مجريات ما حدث بنشاط وبروح فكاهية عالية إعتاد عليها،لكنها لم تكن تخلو ابداً من عمق في تحليل الحدث ومحاولة فهم دلالاته، بسرعة ومن خلال ذلك الإستبيان الذي عرض علي العديد من المواقع ظهر فيه ان بدلة المشير المدنية تلقي نفس معارضة البدلة العسكرية في السعي من ورائها لحكم مصر، لقد فهم الكثير من المصريين أن ذلك المشهد هو ربما بداية سيناريو عودة العسكر للحكم من خلال تغير البدلة العسكرية ببدلة مدنية وهكذا كانت تعليقات أصحاب الراي علي المواقع واضحة وجلية "نريدها دولة مدنية وليست بدلة مدنية".

ان سبر أغوار الفلسفة التي قامت علي أساسها الثورة المصرية يوضح بجلاء أن الشعب المصري لديه اصرار كبير ومتواصل لا يفت من عضده تلك المحاولات المستميتة علي كسره وهو رفضه لآن يعود العسكر لحكم مصر، خاصة بعد تجربة مبارك المريرة في الحكم والتي انحدر فيها بالبلاد الي هوة سحيقة من التراجع والتخلف والتردي والعمالة علي كل الأصعدة واسس لقواعد من الفساد أفسدت كل شئ في مصر..جمالها وروحها وحتي هوائها.

لا يستطيع أحد حتي من المحايدين أن يخطئ مشهد المشير وهو يترجل في شوارع القاهرة بين افراد الشعب العاديين،إن العمق والدلالة فسرهما شئ من تعليق المذيع المصري علي القناة المصرية التي عرضت المشهد والذي ربط فيه بين بث ذلك المشهد وسلوك المشير بين افراد الشعب كرئيس لمصر في المستقبل. رغم عدم شفافية تلك الخطوة وتركها هكذا علي الملأ لآن يفهمها كلٌ علي طريقته !! إلا انها بالشكل الذي عرضت به علي القناة المصرية والتعليق الذي صاحبها عزز مخاوف المصريين من العودة بنا من جديد الي تلك الأجواء المسمومة التي كانت سائدة في عهد مبارك وابنه وطريقة توريث الحكم له اعلامياً، فالطريقة التي تم بها تمرير هذا المشهد هي طريقة إعلامية كلاسيكية قديمة المقصود بها جس نبض الشارع ورد فعله ومن ثم البداية الإعلامية في جعل المصريين علي التعود علي صورة المشير الجديدة رويداً رويدا.

لايشك أحد في أن ذكاء المصريين وفهمهم الجيد لشؤون بلادهم يجعلهم يفصلون دائماً بين اشخاص المجلس العسكري الذي بيده الأمور وبين الجيش المصري الوطني الذي يكن له المصريون تقديراً واحتراماً كبيرين فهو يكاد يكون الجهة المصرية الوحيدة التي لا تخلو من وجود فرد من كل عائلة مصرية يخدم فيه كجندي او كضابط، إن صورة الجندي المصري في الشارع تلقي دائما الإحترام ويمكن بسهولة مشاهدة ذلك من خلال تلك العلاقة التي تربط بين الجنود القائمين علي حراسة المنشأت الوطنية الأن في مختلف المدن المصرية وبين أفراد الشعب، فالجيش نأي بنفسه بعيدأ عن التورط في الإساءة لحقوق الافراد علي عكس جهاز الشرطة الذي لم يتمتع يوماً بالسمعة الحسنة لكنه ورغم كل ذلك فالمصريون يطمحون لرؤية بلادهم دولة مدنية بعيدة عن حكم العسكر.

salah.soliman@gmx.de

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماالمانع كعسكري؟؟؟
علي البصري -

اذا سمح القانون الانتخابي لعسكري ان يترشح فما الضير في ذلك ثم ان القرار للشعب المصري واعتقد ان طنطاوي في مثل هذا الظرف ربما يكون الافضل لمصر 4 سنوات القادمة ((فقط)) خوفآ من الفوضى وترتيب اوضاع البيت المصري وارساء ديمقراطية صحيحة واذا اقتنع الشعب الصري به لانه انسان عسكري واداري قديم ولا اعتقد ان هناك غبار على فترته الانتقالية لحد الان رغم حراجة وحساسية الظرف واعتقد انه غير متطرف ويعي جيدأ ظرف مصر والظروف الاقليمية والدولية.

ماالمانع كعسكري؟؟؟
علي البصري -

اذا سمح القانون الانتخابي لعسكري ان يترشح فما الضير في ذلك ثم ان القرار للشعب المصري واعتقد ان طنطاوي في مثل هذا الظرف ربما يكون الافضل لمصر 4 سنوات القادمة ((فقط)) خوفآ من الفوضى وترتيب اوضاع البيت المصري وارساء ديمقراطية صحيحة واذا اقتنع الشعب الصري به لانه انسان عسكري واداري قديم ولا اعتقد ان هناك غبار على فترته الانتقالية لحد الان رغم حراجة وحساسية الظرف واعتقد انه غير متطرف ويعي جيدأ ظرف مصر والظروف الاقليمية والدولية.

بدلة مصر
seif -

واضح أن بدلة مصر وسعه عليه؟

سوار الذهب
محمد علي -

لا ادري ما هو السر في تعلق العسكريين بالسلطة اذا كانت عقيدة الجيش هي الدفاع عن الوطن ليس الا واذا لم تكن كذلك فان الامر لن يعدو عن انقلاب عسكري على الطرق المعهودة ولكن هذه المرة تم تنفيذ الانقلاب عبر الية ميسرة وهي القفز على الثورة الشعبية بدلا من الاطاحة المباشرة بالحرس القديم ياترى هل يتعض المشير القادم الى ما وصل اليه مصير غيره من العسكر السابقين في كل دولنا العربية على الاقل ام ان شهوة السلطة لا تترك مجالا للتفكير في هذا المصير هل يتذكر هولاء العسكر التنازل الحقيقي الذي قدم فيه الفريق سوار الذهب مثالا راقيا للعقلية العسكرية الوطنية الحقيقية يبدو ان ذلك لن يحدث بعد ان قدم المشير شهادته في محاكمة مبارك مما لا يدع مجال للشك ان لا مكان للضمير الحي والصادق في ذهن المشير

سوار الذهب
محمد علي -

لا ادري ما هو السر في تعلق العسكريين بالسلطة اذا كانت عقيدة الجيش هي الدفاع عن الوطن ليس الا واذا لم تكن كذلك فان الامر لن يعدو عن انقلاب عسكري على الطرق المعهودة ولكن هذه المرة تم تنفيذ الانقلاب عبر الية ميسرة وهي القفز على الثورة الشعبية بدلا من الاطاحة المباشرة بالحرس القديم ياترى هل يتعض المشير القادم الى ما وصل اليه مصير غيره من العسكر السابقين في كل دولنا العربية على الاقل ام ان شهوة السلطة لا تترك مجالا للتفكير في هذا المصير هل يتذكر هولاء العسكر التنازل الحقيقي الذي قدم فيه الفريق سوار الذهب مثالا راقيا للعقلية العسكرية الوطنية الحقيقية يبدو ان ذلك لن يحدث بعد ان قدم المشير شهادته في محاكمة مبارك مما لا يدع مجال للشك ان لا مكان للضمير الحي والصادق في ذهن المشير

جنرالات مبارك
Col Mohammed Makkawi -

المجلس العسكرى الحاكم بمصر باطل غير شرعى ، ويجب محاكمة اعضائه اسوة بمبارك بعد ثبوت خيانتهم لدماء الشهداء وامال المصريين وتضحيات طلائع مصروطنية على امتداد ستون عاما ، العسكر لابد ان يعودوا الى سكناتهم ويضطلعوا بواجباتهم الدستورية التى حددتها جميع دساتير العالم لجيوشها ، ويتركوا الثورة للثوار والسياسة للساسيين ، القيادات العليا فى الجيش خانوا الله ''''وخانوا الرسول وخانوا امانتهم وهم يعلمون'''' ، انهم سدنة مبارك اللص وشركاء مبارك الخائن وحراس مبارك العميل وعصاته الغليظة ضد الاحرار وحماة مملكة ظلمه وفساده ، ووكلاء امريكا الاقلميين ، واصدقاء اسرائيل الموثوقين ، انهم يريدون ان يمحو دم الشهيد لتظل مصر رهينة فى ايديهم قيد الظلم وقيد الحديد ورغم اننى لا اطلع على الغيب ولكن اقول انتظروا مفاجأت ليست فى الحسبان من جنرالات مبارك الذى فوضهم لادارة كل المواضيع من بعده بعد موافقة امريكا وطمئنة اسرائيل ، فانا اعرف معظمهم واعرف غرور القوة وما تصنع بصاحبها واعرف طريقة تفكير جنرال القت به الاقدار فوق رقاب العباد ''''وستذكرون ما اقول وافوض امرى الله''''.

احسن من الجبةوالقفطا
مصريية.باحثة فى التا -

الرد خارج الموضوع