أصداء

القضاء العراقي في مساومات المصالح و المبادئ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سبقَ وأن كتبتُ أنَ التلكؤ في المحاسبة والعقاب والكشف عن المجرمين وجذور الأرهاب هو خضوع لحلول( أحتضان المجرمين) تتنافي مع العدالة والشفافية التي نادت بها الأحزاب العربية والكردية العراقية. والتهمة الحالية الموجهة للهاشمي بمذكرة قضائية يجب أن تُعالج وتُدقق وتُبحث ويصدر البت فيها من قبل السلطة القضائية ( وحدها) أحتراماً لكل هيئات المجتمع المدني العراقي ولنجاح الحرب على الأرهاب ومن يموله ويغذيه. ولن تزيد رسالتي الى مام جلال طالباني أهمية أكثر من أهمية وضرورة ألتزامه كرئيس للجمهورية بطرق المحاسبة القضائية وأحترام القانون قبل أقتراحه المصالحة السياسية وعقد المؤتمر الوطني بين من قد يكون من المتأمرين على مستقبل العراق. بالفعل والقول، يجب على السيد طالباني أن يستجيب ويأتمن أمانة القضاء وينحني للعدالة والدستور نظراً لوجود ملفات وأدلة وشهود ومتابعة قضائية من مجلس القضاء الأعلى لدعوة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المثول أمام محكمة في بغداد والرد على الاتهامات الموجّهة إليه وسكرتيره الشخصي وبعضًا من افراد حمايته بالتحريض على القتل والإرهاب.

فقد وَقَعَ الضرر The damage is done. أنها العبارة الأمريكية المستعملة في أحكام القضاء لمن يحاول ترقيع الجريمة بعد وقوعها وحبك أمور وأصلاح أوضاع أجتماعية أو سياسية بعد حدوث الضرر المادي والنفسي والأخلاقي على شعب العراق بأطيافه المختلفة. وهنا تبدأ المسؤولية الأخلاقية والوطنية لمن يستطيع التفريق بين لعبة المصالح التي تتغير بين يوم وآخر، وسياسة المبادئ الثابتة للدولة والصلاحيا ت الدستورية وشعبية ممثليها. وارباك المشهد السياسي بتعطيل سلطة القضاء وسحق التحقيق بأوامر رئاسية من طالباني و مصالحاته المستمرة التي لم تُقلل من أستمرار البعض في الحصول على الأمتيازات والرواتب ونهب ثروات العراق وتحويلها الى الخارج. فالهاشمي له مطلق الحرية القانونية للدفاع عن التهم واختيار ممثليه ومحاميه وتبرئة ذاته دون اللجوء الى حث قادة أحزاب سياسية للدفاع عنه.

وعلى الأكثر، لن يضيف هذا المقال خصوصية دروس جديدة لقادة العراق ممن لايستطيع أدراك قيمة وضع قانون الدولة في المقدمة ومراعاة شأن تفويق القضاء على مصالح أفراد، طائفة، قومية عنصرية، عشيرة. العمل السياسي منافسة شريفة لأحزاب وطنية غرضها خدمة الوطن والحفاظ على تاريخه وتراثه ومستقبله من التخريب والأرهاب. وقد نفض العراقيون أيديهم من شخصيات عديدة تأمرت على ذبحه بعقائد مريضة مع دول محيطة بأقليمه. لذا، فأن التحضيرات لعقد المؤتمر الوطني الموسع التي بدأها الطالباني والنجيفي وبعض قيادات مجلس النواب العراقي لن تؤدي الى معرفة جرائم القتل والسرقة المنظمة ولن تؤدي الى الكشف عن قوى التخريب والأرهاب والمجازر الغير أنسانية التي ألحقتها قوى الأرهاب الشيعية والسنية منها بالعراقين المتضررين وأصحاب البلاد الاصليين. والتلكؤ في المحاسبة والعقاب بالكشف عن المجرمين والسراق والمخربين تعتبر جريمة في بلد يحبو نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الأجتماعية.

قيام الرئيس طالباني بأستباق الأحداث بالتنسيق مع مجلس القضاء لنقل ملف الهاشمي الى محافظة كركوك عمل يتسم بالتمييع والأستهانة بروح القانون والدستور وخطوة عشائرية (ليست قضائية) وخضوع لأهواء القائمة العراقية لأحتواء ازمة سياسية تتعلق بمحاربة الأرهاب لن يتم حلها بعقد مؤتمر وطني للمتأمرين على مستقبل العراق. أنها الأستجابة التامة للأرهاب وتخدير لشعب العراق بعد 8 سنوات من التقتيل والغدر وسفك الدماء الذي مارسته فئات مسؤولة من داخل المنطقة الخضراء.

ويبدو أنني لستُ من الفطنة القانونية والذكاء السياسي لأدراك تصرف القائمة العراقية المهترية ورغباتها معالجة أعمال التخريب والأرهاب بتصريحات صحافية وأرسالها الألتماسات والمذكرات الى القادة الأكراد في سابقة فريدة تُمثل الطريقة العشائرية بدلاً من اللجوء الى المؤسسات القضائية المستقلة وأطلاق يد العدالة.

لماذا الخوف من تقديم ملفات الارهاب، وأعني كل الملفات والأدلة والشهود الى دوائر قضاء مستقلة لتشمل كل من حرض أو شارك في التحريض على أعمال القتل والسرقة والأرهاب؟ لماذا لاتطالب العراقية وممثلوها محاسبة القتلة من شيعة وسنة وقاعدة وعصائب وأخرين؟ ألا يهم العراقية معرفة العراقيين لمن ساهمَ في التخريب للسنوات الثمانية الأخيرة أم أن ماحصل لشعب العراق من تقتيل ودمار وتهجير لايهمهم؟

القائمة العراقية التي تركها الكثير من أعضائها لفقدانها المصداقية وصراعها المستميت على السلطة، مُطالَبةُُ وطنياً، اليوم أكثر من أي وقت مضى بتقديم مالديها من أدعاءات عن ملفات لأرهابيين عراقيين وعرب وفرس وأتراك، تغلغلوا بين صفوفها وأغناء الهيئات القضائية بما لديها من معلومات عن مخربين من الكتل الأخرى وأِلا أصبحت رسمياً مشاركة في جريمة الألتفاف على سلطة القضاء وتجريدها لدوره. وسينتظر أهلنا في العراق دورالسلطة القضائية في الوصول الى نتائج وأحكام عادلة.....

Easy707@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال طائفي بامتياز
معتز -

من الممكن ان تحكم على المقال من استعمال الكاتب تعبير القائمة العراقية المهترأة و هو تعبير ينافي الموقف الموضوعي لمتخصص في حقوق الانسان و لكن الامر يتجاوز ذلك، فالعديد من المشاركين في العملية السياسية قاموا بتصفية الالوف من الناس و انخرطوا في اعمال ارهابية مثل جماعة عصائب اهل الحق باعتراف الصدر نفسه و كذلك منظمة بدر و المجلس الاعلى الذي قام بتصفية الالوف من البعثيين و الطيارين و ضباط الجيش العراقي بدون محاكمة ، و قامت وحدات تابعة لجيش المهدي بقتل الالوف من السنة على الهوية و قتل العديد من اصحاب محلات بيع المشروبات و محلات التجميل و الحلاقة للنساء و كذلك العشرات من العلمانيين و اليساريين مثل المفكر اليساري كامل شياع الذي لم تقم الحكومة بأي جهد يذكر للبحث عن قتلته و اخيرا و ليس آخرا هادي المهدي، كما ان القوى الكردية نفسها ارتكبت مجازر عديدة بحق ضيوف مسالمين من النساء و الرجال في مجزرة باشتاشان.. لاشك ان الهاشمي يجب ان يحاسب و يحال للقضاء و لكن القول بعدالة القضاء كما و عدم شموله لكل المتهمين بارتكاب جرائم ضد ابناء الشعب لا يجعلنا نصدق ما يقوله الكاتب .. ان الارهاب هو حرمان انسان من حريته او حياته بسبب الفكر و الاختلاف و هو ما يجب ان يشمل جميع من يمارس هذا الفعل مهما كانت طائفته حتى لو كان من طائفة الكاتب فهل يتجرأ الكاتب على المطالبة باحالة قاتلي ابن المرجع الخوئي الى القضاء ام انه قتل من قبل كائنات قدمت من الفضاء؟

مقال طائفي بامتياز
معتز -

من الممكن ان تحكم على المقال من استعمال الكاتب تعبير القائمة العراقية المهترأة و هو تعبير ينافي الموقف الموضوعي لمتخصص في حقوق الانسان و لكن الامر يتجاوز ذلك، فالعديد من المشاركين في العملية السياسية قاموا بتصفية الالوف من الناس و انخرطوا في اعمال ارهابية مثل جماعة عصائب اهل الحق باعتراف الصدر نفسه و كذلك منظمة بدر و المجلس الاعلى الذي قام بتصفية الالوف من البعثيين و الطيارين و ضباط الجيش العراقي بدون محاكمة ، و قامت وحدات تابعة لجيش المهدي بقتل الالوف من السنة على الهوية و قتل العديد من اصحاب محلات بيع المشروبات و محلات التجميل و الحلاقة للنساء و كذلك العشرات من العلمانيين و اليساريين مثل المفكر اليساري كامل شياع الذي لم تقم الحكومة بأي جهد يذكر للبحث عن قتلته و اخيرا و ليس آخرا هادي المهدي، كما ان القوى الكردية نفسها ارتكبت مجازر عديدة بحق ضيوف مسالمين من النساء و الرجال في مجزرة باشتاشان.. لاشك ان الهاشمي يجب ان يحاسب و يحال للقضاء و لكن القول بعدالة القضاء كما و عدم شموله لكل المتهمين بارتكاب جرائم ضد ابناء الشعب لا يجعلنا نصدق ما يقوله الكاتب .. ان الارهاب هو حرمان انسان من حريته او حياته بسبب الفكر و الاختلاف و هو ما يجب ان يشمل جميع من يمارس هذا الفعل مهما كانت طائفته حتى لو كان من طائفة الكاتب فهل يتجرأ الكاتب على المطالبة باحالة قاتلي ابن المرجع الخوئي الى القضاء ام انه قتل من قبل كائنات قدمت من الفضاء؟

لو كان جلال طالباني شيعيا
لو -

لو كان جلال طالباني شيعيا لاءختلفت السينا ريو

لو كان جلال طالباني شيعيا
لو -

لو كان جلال طالباني شيعيا لاءختلفت السينا ريو

الازمه المفتعله
just iraqi -

يراد لهذه الازمه المفتعله توجيه الانظار عن الكارثه والخراب الذي يعاني منه العراق فلايبنه تحتيه ولاحريه شخصيه ولاامان ولا عداله اجتماعيه فلذلك يجر المجتمع لمشاكل تؤدي لانقسامه وتفرقته ومن ثم يبقى الفاسدون والسراق يعثيون فسادا وسرقه والشعب يتحزب بين المالكي والهاشمي كفى اذهبوا وتقاتلو في جهنم ودعوا الشعب يتدبر امره

الازمه المفتعله
just iraqi -

يراد لهذه الازمه المفتعله توجيه الانظار عن الكارثه والخراب الذي يعاني منه العراق فلايبنه تحتيه ولاحريه شخصيه ولاامان ولا عداله اجتماعيه فلذلك يجر المجتمع لمشاكل تؤدي لانقسامه وتفرقته ومن ثم يبقى الفاسدون والسراق يعثيون فسادا وسرقه والشعب يتحزب بين المالكي والهاشمي كفى اذهبوا وتقاتلو في جهنم ودعوا الشعب يتدبر امره

ماذا لو كان الهاشمي شيعياً .؟
بسمار قوي -

أوأيدك عزيزي رقم (2) فتساؤلك ماذا لو كان جلال طالباني شيعيا بسمار قوي ومعبر واضيف وياريت ان يجيبنا الاخ الكاتب ماذا لو كان الهاشمي شيعياً وماذا لو كان الخزاعي على سبيل المثال سنياً..؟ ولانريد ان نذكر الاخرين كأبن صولاغ وسجون القتل والتعذيب ...ثم لماذا وانت تعدد ملفات العراقية لم تتطرق الى الملفات التي تتهم بها المالكي وميليشاته كقضية اغتيال الصحفي هادي المهدي ...؟

ماذا لو كان الهاشمي شيعياً .؟
بسمار قوي -

أوأيدك عزيزي رقم (2) فتساؤلك ماذا لو كان جلال طالباني شيعيا بسمار قوي ومعبر واضيف وياريت ان يجيبنا الاخ الكاتب ماذا لو كان الهاشمي شيعياً وماذا لو كان الخزاعي على سبيل المثال سنياً..؟ ولانريد ان نذكر الاخرين كأبن صولاغ وسجون القتل والتعذيب ...ثم لماذا وانت تعدد ملفات العراقية لم تتطرق الى الملفات التي تتهم بها المالكي وميليشاته كقضية اغتيال الصحفي هادي المهدي ...؟

احكموا بالعدل ولاتخسروا الميزان.
ابو ياسر -

اقسم انه مهما اضفيت على مقالتك من عبارات ومصطلحات قانونية ووطنية فانها ليست حيادية وتحمل في طياتها نفس شديد التعصب ، ان نظام الحكم الحالي في عراق ما بعد الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عما يحصل من قتل وارهاب وفوضى وفتن وخراب وتبعية لايران...الم يطالب المرحوم((عبد العزيز الحكبم)) يوم تولى رئاسة;مجلس الحكم; بتعويض ايران بمئة مليار دولار كتعويضات قبل ان يطالب للشعب المنكوب بشيء.. ان النظام الذي يستمد قوته من امريكا وايران يتحمل وزر الدم العراقي الذي سفك على يد المليشيات التي تغلغلت في اجهزة الداخلية , عندما أتفق رئيس الوزراء الاسبق الشقيري في وقتها مع وزير داخليته بيان جبر الساعد الأيمن للسيد الحكيم – بضم هذه المليشيات للداخلية , وكان احد نتائجها الكارثية استمرار الفلتان الأمني واستمرار جريان الدم العراقي لحد الآن ..وهذا ليس تبرئة لتنظيم القاعدة الاجرامي الذي فتح له السيد بوش ابواب العراق للفتنة الطائفية ..انا معك وانت تصف القائمة العراقية بالمهترية..!ولست معك عندما تفصلها عن بقية مكونات النظام ، فالنظام كله مهتري واذا حكمتم بين الناس ..احكموا بالعدل ولاتخسروا الميزان.

للشعب قانون وللمناصب أخر
Sami Alhajaj -

على ما يبدوا في العراق سلطة القانون لا تطال الجانين أن كبروا,بل تطالهم ان صغرو!!!!

احكموا بالعدل ولاتخسروا الميزان.
ابو ياسر -

اقسم انه مهما اضفيت على مقالتك من عبارات ومصطلحات قانونية ووطنية فانها ليست حيادية وتحمل في طياتها نفس شديد التعصب ، ان نظام الحكم الحالي في عراق ما بعد الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عما يحصل من قتل وارهاب وفوضى وفتن وخراب وتبعية لايران...الم يطالب المرحوم((عبد العزيز الحكبم)) يوم تولى رئاسة;مجلس الحكم; بتعويض ايران بمئة مليار دولار كتعويضات قبل ان يطالب للشعب المنكوب بشيء.. ان النظام الذي يستمد قوته من امريكا وايران يتحمل وزر الدم العراقي الذي سفك على يد المليشيات التي تغلغلت في اجهزة الداخلية , عندما أتفق رئيس الوزراء الاسبق الشقيري في وقتها مع وزير داخليته بيان جبر الساعد الأيمن للسيد الحكيم – بضم هذه المليشيات للداخلية , وكان احد نتائجها الكارثية استمرار الفلتان الأمني واستمرار جريان الدم العراقي لحد الآن ..وهذا ليس تبرئة لتنظيم القاعدة الاجرامي الذي فتح له السيد بوش ابواب العراق للفتنة الطائفية ..انا معك وانت تصف القائمة العراقية بالمهترية..!ولست معك عندما تفصلها عن بقية مكونات النظام ، فالنظام كله مهتري واذا حكمتم بين الناس ..احكموا بالعدل ولاتخسروا الميزان.