أصداء

نهاية اللعبة بين إيران والغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا جديد في مشروع إيران النووي سوى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير الذي كشف النقاب عن أن إيران تتجه بالفعل لصنع القنبلة الذرية،الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي يصعدان اللهجة ضد طهران، وتفرض الأولى عقوبات على وإرادات النفط الإيرانية، ويتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوربي مبدئيا على وقف استيراد النفط الخام من إيران في انتظار قرار نهائي في الاجتماع الوزاري في لشبونة نهاية الشهر الجاري، الصين واليابان قللتا من وارداتهما من النفط الخام من ايران خشية تعرض شركاتها لعقوبات أمريكية، وهذه ضربة لإيران حيث تشكل عوائده 60 بالمئة من الاقتصاد الإيراني..

إدارة اوباما ترى أن العقوبات بدأت تفعل فعلها خاصة في ظل انهيار قيمة العملة الإيرانية لكنها مع ذلك تلتزم الحذر لان أي خطأ أو تحرك غير مدروس قد يؤدي إلى كارثة، علامات الاستفهام المطروحة الآن هي: هل وصل الغرب وإيران إلى نهاية اللعبة؟ هل سيكون عام 2012 هو عام المواجهة مع إيران؟


من يتابع الإعلام الغربي يشعر أن موعد المواجهة بين إيران والغرب قد اقترب خاصة بعد تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره أربعون في المئة من نفط الخليج إلى الغرب، وحذرت واشنطن طهران من مغبة هذا الفعل، وهددت بريطانيا بضرب إيران إن قامت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز.

مصدر التصعيد هو طموحات إيران النووية، واستعراض القوة الذي قامت به أخيرا، حين قامت بمناورات في الخليج العربي، أجرت خلالها اختبارات على صواريخ طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى لتكشف عن أخر ما توصلت إليه ترسانتها الحربية من صواريخ، وتبعث برسالة للغرب ودول الجوار مفادها أنها قادرة على التصدي لأي ضربات من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل.

صحيفة 'الاندبندنت' البريطانية قالت في واحدة من افتتاحيتها: "إن مشروع إيران النووي صار جزءا من 'موسيقى العالم' والحديث عنه يدور منذ مدة طويلة"، لكن التصعيد الأخير يشير إلى أن طهران والغرب يتحركان نحو نهاية اللعبة والتي ستشعل منطقة الشرق الأوسط الملتهب بسبب الثورات التي اندلعت فيه العام الماضي ونجحت في تونس ومصر وليبيا ومستمرة حتى الآن في اليمن وسوريا.

وترجع الصحيفة الفصل الأخير من المواجهة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر في نوفمبر الماضي، وأكدت فيه الوكالة أن إيران تقترب من الانضمام للنادي النووي في غضون سنوات قليلة، إيران تنفي دوما أن يكون برنامجها النووي مخصص لأغراض عسكرية، والغرب تساوره الشكوك في أن هذا البرنامج مخصص للأغراض العسكرية، والخبراء يقولون انه ليس هناك برنامج نووي سلمي وأخر عسكري، ويقطعون بأن أي برنامج نووي يمكن أن يتحول إلى عسكري إذا اتجهت الدولة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تسعين في المئة، ومن يخصب بنسب قليلة يكون قادرا على التخصيب بنسب عالية.

وبين إيران والغرب، تظهر إسرائيل كطرف ثالث، فهي لا تمل من الدعوة إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية، بل وتهدد بأنه ما لم تقم الولايات المتحدة والغرب بتدميرها فإنها ستفعل هي ذلك، المسألة النووية الإيرانية تطرح بقوة في برامج المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي بدأت مبكرا، كل مرشح يريد أن يغازل اسرائيل، ويبدي استعداده لضرب إيران في حال فوزه في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، كما يطرح الموضوع النووي في الداخل الإيراني خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل، والتي ستشهد تنافسا كبيرا بين الإصلاحيين والمحافظين.

وعلى أية حال لا يمكن النظر إلى التصعيد الإيراني إلا من ناحية الظروف الداخلية، فنظام طهران يعاني صراعا من اجل البقاء بين الداعين لإصلاح الاقتصاد بقيادة الرئيس "محمود احمدي نجاد " والموالين له من جانب، والمحافظين المتشددين المدعومين من الحرس الثوري الإيراني وطبقة رجال الأعمال التي جنت مكاسب شخصية بشكل كبير منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

في ظل هذا التنافس يحاول المرشد الأعلى للثورة "علي خامنئي" الوقوف في الوسط، فهو ينظر بعين القلق لتحركات البوارج الأمريكية في الخليج، ويحذر قادة إيران واشنطن من العودة مجددا، والعبور عبر مضيق هرمز إلى الخليج ويخشى في الوقت نفسه من أن يقود الصراع الداخلي إلى ثورة ثانية في البلاد. في ظل الربيع العربي، فالشباب الإيراني الذي راقب الشباب العربي وهو يطيح بحكامه لم ينس ما حدث بعد الانتخابات المزورة عام 2009 الذي فاز فيها "احمدي نجاد"، ويعتقد الإيرانيون أن الدور سيأتي على إيران عاجلا أم آجلا، على الرغم من أن قادة الحراك الشعبي عام 2009 في السجون وبعضهم تحت الإقامة الجبرية.
فؤاد التوني
إعلامي مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكاتب مصري
ابو الوليد -

أقول للكاتب فكّر في بلدك مصر وأترك أيران فإنها اللاعب الذي لا يمل ولا يهدأ..عليك بما تمر به مصر وأترك امر أيران لله ولأهل البيت عليهم السلام ...أمريكا دائما تحترم القوي وتحترم السياسي المحنك وتحترم من يؤمن بآل البيت عليهم السلام..أمريكا تدري أن حزب الله يقلقها أكثر من 23 دولة عربية أخرى لأنه حزب متسلح بسلاح الحُسين وأيران كذلك...

النهاية
علي -

ايران تكتب بيدها خطاب نعيها هي لا تدري ان موازين القوى ليست في صالحها وتعتمد على روسيا والصين الاخيرة خفضت صادراتها من النفط الخام واليابان تناقش مع السعودية سبل امدادها بالنفط الخام اعتقد ان هذا العام هو عام الحسم لموضوع ايران

إكفش لازال هناك ساذج
في المشمش -

ثلاثة أنظمة عنصرية ورابعهم ميليشيا تتبعهم.وأقصد النظام الايراني,والنظام السوري ونظام المالكي,وميليشياالغدر في لبنان واليمن جميعهم في حكم الساقطين والزائلين ومن لايعرف ذلك ساذج واهم.وجميع هؤلاء يشتركون في ثلاثة أمور الوهم والعنصرية والغدر ولايحسنون تقدير الأمور وسيكون سقوطهم بشكل مدوي ومريع قريباً جداً...

لله عاقبة الامور
حميد -

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ، واستنادا الى هذه الحقائق الربانية ، لن ولم نخشى العدوان على الجارة المسلمة ايران ، فالله معها ، ولنرجع قليلا الى بداية الثمانينات ، حيث كان كل العالم المستكبر والمتجبر مع الطاغية صدام ، حيث فرضت عليها حرب ظالمة دامت لمدة ثمان سنوات ، وما انجلى غبار المعارك وعلى كل الصعد ، حتى عادت ايران بلدا متطورا اقتصاديا وعسكريا ومدنيا، وبنى تحتية راقية وصناعة متطورة يشهد لها كل من رأى ايران عن قرب ، هذا على الصعيد الداخلي ، أما على الصعيد الخارجي فكانت ايران الدولة الوحيدة التي أوجدت توازنا عسكريا مع العدو الاسرائيلي ، وكانت الحرب الأخيرة مع العدو ، منازلة كبرى أثبت من خلالها حزب الله أنه خاض معركة ناجحة قضت مضاجع العدو وأربكته ، وكانت بحق معركة اختزلت كل المعارك العربية على مر التأريخ والتي لم تذق اسرائيل مرارة الهزيمة مثلما ذاقتها على أيدي المقاومة الاسلامية ، ومنها في الصدارة حزب الله لبنان ، كل هذا حصل بجهود ايرانية مضنية ، فالله مع المجاهدين الحقيقيين وانه على نصرهم لقادر ، وما النصر الا من عند الله ، ولو حصلت المنازلة سيكون الخاسر الأول هي دول المنطقة ، وستكون الخسارة كارثية ، بل وصمة عار على كل من يدفع الى هذه الحرب بكل الوسائل.

الى 1 ابو الوليد
عراقي من اربيل العراقية -

(امريكا تحترم من يؤمن بال البيت), انت من كل عقلك تقول هذه الجملة وتثق بها , شوية شغل دماغك وكافي جهل , بالرغم ان الامل فيك مفقود لكن ادعوا من الله ان يشفيك .

!!!!!WOW to #1
ALEX -

You must be living in a dream or maybe on a different planet

الى 1 والله ضحكتني
احمد -

( امريكا تحترم من يؤمن بال البيت )ضحكت جدا من هذه النكتة وساعتبرها نكتة 2012

خط احمر
سامي -

الشيعة خط احمر وامريكا تحترم الخط الاحمر وايران رايحة في مصيبة قريبا ساعتها يلطموا على خدودهم ويضربوا انفسهم بالجنازير .

خط احمر
سامي -

الشيعة خط احمر وامريكا تحترم الخط الاحمر وايران رايحة في مصيبة قريبا ساعتها يلطموا على خدودهم ويضربوا انفسهم بالجنازير .

من كاتبة الى قراء
سامية العزاوي -

صحيح أن أمريكا تخاف من الشيعة ...أما السنة فهم قتله وأمريكا تستطيع مواجهة المقاتلين أينما كانوا لكن فكر الشيعة الأمامية المناصرين لأهل البيت في عباداتهم وتعاملاتهم هو الذي تهابه أمريكا...فالسعودية بكل مافيها لا تخيف أمريكا بقدر ماتخيفها أيران وأمريكا لا تحسب السعودية عدو لأنها أشترت ولاءها بالقوة..حقائق غائبة عن قراء ايلاف أو يتغابون عنها نتيجة للحقد التاريخي السني على شيعة اهل البيت الكرام..

من كاتبة الى قراء
سامية العزاوي -

صحيح أن أمريكا تخاف من الشيعة ...أما السنة فهم قتله وأمريكا تستطيع مواجهة المقاتلين أينما كانوا لكن فكر الشيعة الأمامية المناصرين لأهل البيت في عباداتهم وتعاملاتهم هو الذي تهابه أمريكا...فالسعودية بكل مافيها لا تخيف أمريكا بقدر ماتخيفها أيران وأمريكا لا تحسب السعودية عدو لأنها أشترت ولاءها بالقوة..حقائق غائبة عن قراء ايلاف أو يتغابون عنها نتيجة للحقد التاريخي السني على شيعة اهل البيت الكرام..

AMERICA
محمد رجب -

زيارة احمدي نجاد لفنزويلا ونيكاراجوا وكوبا والاكوادور مهمة ايران تبحث عن شركاء وحلفاء بعد تقليل الصين واليابان واردات النفط من ايران موقف صعب

AMERICA
محمد رجب -

زيارة احمدي نجاد لفنزويلا ونيكاراجوا وكوبا والاكوادور مهمة ايران تبحث عن شركاء وحلفاء بعد تقليل الصين واليابان واردات النفط من ايران موقف صعب

to number 9
ياسمين -

اهنئك سيده ساميه على هذا النفس الطائفي وانت تدعين انك كاتبه تقولين:اما السنة فهم قتله وأمريكا تستطيع مواجهة المقاتلين:, بوجود امثالك على الساحه العراقيه والذين يغذون مشاعرالبسطاء من الناس بالطائفيه سيستمر الدم العراقي يسيل وسيصبح لدينا نهران من الدم نهر دجله الدموي ونهر الفرات الدموي

to number 9
ياسمين -

اهنئك سيده ساميه على هذا النفس الطائفي وانت تدعين انك كاتبه تقولين:اما السنة فهم قتله وأمريكا تستطيع مواجهة المقاتلين:, بوجود امثالك على الساحه العراقيه والذين يغذون مشاعرالبسطاء من الناس بالطائفيه سيستمر الدم العراقي يسيل وسيصبح لدينا نهران من الدم نهر دجله الدموي ونهر الفرات الدموي