كتَّاب إيلاف

دولة القرية والديمقراطية العرجاء؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتذكر العراقيون مطلع السبعينات من القرن الماضي كيف اتخذ الرئيس العراقي الأسبق احمد حسن البكر قرارا بمنع الألقاب واستخدام اسم العشيرة أو المنطقة أو حتى الاسم الرابع للشخص، في محاولة متواضعة لإيقاف المظاهر العشائرية ظنا بأنه في هذه الخطوة إنه سينهي نظاما تكلس في مفاصل وهياكل المجتمع العراقي منذ مئات السنين، ويحتاج إلى عملية تغيير اجتماعية وتربوية واقتصادية وثقافية ليست بالقصيرة، تحرر الفرد والمجتمع من القيود العشائرية والآليات التي تربط ذلك الفرد بنظام العشيرة وشيخها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، من خلال وضع أسس رفيعة للمواطنة التي ترتقي في مفاهيمها على العشيرة والمنطقة والدين والمذهب والعرق والقومية، إضافة إلى إشاعة التعليم وتطوير البنية التحتية للريف وإيصال الكهرباء والمواصلات والمدارس ومراكز الصحة والتصنيع والوعي بما يحرر الفرد من أثقال النظام العشائري وينقله تدريجيا إلى النظام المدني.

لكننا سرعان ما أدركنا إن قرار الرئيس البكر ( الذي رفع الألف واللام من اسمه الثالث البكر ليجعله بكر ) كان صورة من صور الصراع العائلي بين أطراف الحكم آنذاك، فبينما كان نائبه يُعرف وقتها بصدام التكريتي ووزير دفاعه حردان التكريتي وشقيق نائبه برزان التكريتي وتنهج مجموعة صدام نفس ذلك النهج في التعريف، كان صدام حسين يلملم كل أبناء قريته وعشيرته والمقربين منه ( في المرحلة الأولى ) من المفوضين ونواب الضباط والعرفاء وصغار الموظفين في الداخلية والدفاع لكي يدخلهم دورات سريعة ويحولهم الى ضباط في خطوط الحماية وحراسات القصر الجمهوري وديوان الرئاسة ( لصناعة دولة القرية )، حيث كانت الأمور تسير بهذا الاتجاه مع ( السيد النائب ) بينما كان ( بكر ) يحاول الغاء اللقب ربما ليجرد صدام مما كان يبغيه من استخدام اسم قريته وتأسيس دويلة ضمن الدولة التي يروم تكوينها الرئيس البكر آنذاك.

ورغم محاولات البكر ومجموعته في إحداث تغيير مهم في بنية القرية والمجتمع العراقي، من خلال الاهتمام بالأرياف والتشجيع على الهجرة المعاكسة للقرويين الذين تركوا قراهم وسكنوا أحزمة المدن، إضافة إلى ما سمي في حينه بالحملة الوطنية لمحو الأمية التي ركزت فعالياتها في الأرياف، إلا إن الطرف الثاني كان يؤسس شيئا آخر يناقض توجهات البكر ويعمل على تكريس العشائرية والمناطقية من خلال تكثيف تلك العقلية في المدن ومفاصل الدولة المهمة في الدفاع والداخلية والتعليم، حتى عشية الحرب العراقية الإيرانية وبداية عسكرة المجتمع وفصله إلى مناطق ومذاهب وأعراق واستكمال عملية ترييف المدن وبناء أسس دولة القرية.

وبذلك تكلست تلك العقلية والثقافة التي اعتمدت العشائرية والمناطقية في مفاصل مهمة من المجتمع وخلال ما يقرب من ثلاثين عاما غزت تلك العقلية والسلوك والانتماء أغلبية المدن بمظاهرها وتقاليدها حتى تسببت في مسخ وضياع هويتها أمام طوفان الأمية التي عادت مكللة بالأمية الحضارية وأفواج من القرويين العشائريين ذوي الرتب الحزبية والعسكرية والأمنية التي أنتجتها ماكينة إعلام السلطة وسياساتها لعقود طويلة في تسطيح العقول وتقزيمها وغلق حدودها وقنوات اتصالها حتى تحول العراق عشية الحرب والاحتلال والسقوط إلى قرية من قرى الخمسينات من القرن الماضي، لا يفقه أي شيء مما يدور حوله وهو المقطوع والممنوع عن كل ما يمت بالحضارة من صلة بدءا بالجامعات والمعاهد ومراكز البحوث والدراسات والصحف والمجلات وانتهاءً بالهاتف النقال والانترنيت وأجهزة استقبال القنوات الفضائية، واقتصرت بلاد النهرين العظيمين ونفوسها الذي يقارب الثلاثين مليونا على ما يضخه النظام على طريقة مفردات البطاقة التموينية المهينة، والتي أصبحت الحبل السري للمواطنة العراقية التي كان يريدها النظام السابق ويستخدمها ضد مواطنيه؟

واليوم وبعد ما يقرب من تسع سنوات عجاف كان يفترض أن تكون سنوات خير وسلام وازدهار وبناء، تحولت رغم كل الاضاءات الخلاقة للحرية الى ساحات تكثفت فيها العقلية التي سادت لعشرات السنين وما صاحبها من سلوكيات وممارسات والتي دمرت البلاد والعباد طيلة أربعين عاما ما زالت تلك العقلية تديم نافورة الدماء والجدب وتخلط الحابل بالنابل لتشوه الحقائق، ويتساوى فيها الانتهازي والمناضل، تلك العقلية التي ما تزال مهيمنة على معظم مفاصل الدولة وحكامها وبمختلف المستويات وفي كل البلاد، بل وزادت حدتها من خلال دعم الحكومة والمتنفذين في مفاصلها على مقادير البلاد سياسيا واجتماعيا، فهم يكرسونها ويعملون على إدامتها وتفعيل آلياتها البدائية حتى في المدن التي يفترض أنها أي تلك الثقافة أقل سطوة، إلا إننا نشهد عمليات تثوير حادة لتلك العقلية والسلوك من خلال المؤتمرات العشائرية التي تعقدها الحكومة وتدعمها الأحزاب والكتل المتنفذة في البلاد.

وبذلك تتجه البلاد بهذه الحمولات والأثقال البعيدة عن مفهوم المواطنة الحقة، بسلوكياتها وتقاليدها الاقصائية، القبلية تارة والمذهبية تارة اخرى، وبانتماءات لا يضاهيها أي انتماء ينافس القبيلة أو المذهب أو القومية والدين، في بلاد تعج بالأعراق والقوميات والمذاهب والأديان، ولا يرتضي أي منها بعد اختراق حاجز الخوف وسقوط دولة الرعب والإرهاب، حكم أي من المكونات تحت أي تسمية أو شكل ما لم تنمو مفاهيم متفق عليها للمواطنة التي تجعل من الكل كأسنان المشط وبأطوال متساوية، وحتى تحقيق تلك المفاهيم والمشتركات فإن ديمقراطية في بلاد تنتهج الأسلوب العشائري والولاء القبلي والقروي في حياتها، وما يزال أكثر من نصف سكانها من الأميين ستكون ديمقراطية عرجاء ولن تنتج إلا مؤسسات معاقة جينيا؟

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأستاذ الفاضل الصحفي كفا
د.إسماعيل حصاف -

تكمن المشكلة الرئيسة في فقدان الدمقراطية في بنية العقل العربي والتي من إفرازاتها بطبيعة الحال الدمقراطية العرجاء ، وبالتالي فلا عجب في ذلك ، لننتظر قرن آخر ونترك الفرصة للأجيال القادمة ليقيموا دمقرطة حكام بغداد.

كل التحايا لكم ..
موسى فرج -

الاستاذ العزيز كفاح مع خالص تحياتي .. انا اسميتها العوجاء في مقالتي المنشورة اليوم تحت عنوان ( اذا كانت المحاصصة شرٌ..فان الاغلبية الطائفية شرٌ وبلاء ..)وانت اسمميتها العرجاء فاذن الاراء متطابقه ولكن ليس بالمعنى الذي يتصدر البيانات الصحفية التي تعقب زيارات الحكام العرب لبعضهم فيصدر البيان وهو يشير الى ان اراءهم متطابقه فنحن لسنا حكاما انما مجرد مواطنين صاحوا الداد من حكامهم ..الحادثة التي تشير اليها وتحسن الظن بالبكر ..حصلت في عام 1974 عندما باتت الدوله العراقيه من الرئيس للرزام كل منهم يعقب اسمه لقب التكريتي واحنا بالجنوب عندنا اسم معروف واحد هو حضيري ابو عزيز فاصدروا قرار مجلس قيادة الثورة بمنع استخدام الالقاب حتى يغطون اللقب الوحيد لمنتسبي الدولة العراقية بالتمريتي ..وقد حصل اثناء الخحرب الايرانيه وكنت مارا بجانب الكهرمانه ذاهبا الى دائرتي وبجانب الكهرمانة توجد ملهى الاجراس حاليا اعتقد مقر لاحد الاحزاب وتوجد لافته على باب الملهى تقول : منتسبوا ملهى الاجراس خلف القيادة السياسية لوقف الريح الصفراء ..هسا الرياح بكل الالوان ..وماكو ملاهي ..تحية لك يا صديقي ...

الكاتب والعراق العربي
الكاشف -

اتتحدثون عن البكر وصدام وتتحدث عن نظامهما العائلي والعشائري و المناطقي والحزبي وتتجاهلون نظام الحكم في اقليم كوردستان ؟! اكيد ان خطابك موجه للعراقيين العرب وليس لمواطنيك الكرد لانك لاتتجراْ على قلب الحقائق !..

الاستاذ العزيز كفاح
أمين عثمان -

ان قائدا يقلب شعبا راسا على عقب ويبقى المورث الثقافي في الشرق الاوسط من اسباب التخلف رغم الشهادات العليا والعيش سنوات طويلة في الغرب الا ان الجذور المتخلفة لثقافة تنتج سياسة متخلفة وتستمر لاجيال ونتجة الحروب والويلات يأتي الجيل الجديد اكثر تخلفا ومذهبية وطائفية في غياب الوعي العلمي والثقافي . لابد من ثورة ثقافية في ظل العولمة والتكنولوجيا التي تغير من ذهنية الفرد والمجتمع

اللقب والعشيرة
سرمد الصفار -

كما نفهمها نحن اهالي بغداد ان البكر او غيره من ثلة البعث قد سعوا جاهدين الى رفع اللقب واستبداله باسم العشيرة او المنطقة لانهم جميعهم لايحملون اللقب , فاللقب يستخدمه اهالي بغداد كغالبية عظمى لانه مشتق من العمل ونعطي امثله الصفار, الصراف, الحداد , النجار ,.... وغيرها من المهن الحرفيه القديمة جدا , وهذه هي عقدة نفسية داخل نفسيتهم وهي معادات اهل المدينة وتسليط اهل القرية ,استمرت هذه النظرية لحد يومنا هذا فكل متنفذ سعى ان يقرب عائلته وعشيرته الى الجد الخمسين منه واعطائه الامتيازات والمناصب واستمروا في تشييد قراهم وتوسيعها وجعلها منطقة تفوق من ناحية الجمال والترتيب والعمران حتى على المدن الرئيسية , سببه حب السلطة واعتقادهم ان ابناء العشيرة سوف يقومون بحمايتهم والذود عنهم حين يثور الشعب عليهم او تتفاقم الازمة السياسية مهما كانت طبيعتهااتصور لو ان جميع السياسيين يضعون صدام وزمرته امام اعينهم ويتصرفون مع شعوبهم بالحكمة والمنطق ويعملون على اسعاد الشعوب وتحررها , لان مهما اعطى لعشيرته او اقاربه فانهم سوف يبقون مجموعة صغيرة جدا ليس لها تاثير كبير في المجمتمع , تحياتي لك ايها الرائع

دولة القرية
Fatn -

حقيقة من اجمل المصطلحات وادقها في توصيف كثير من دول الشرق الاوسط هو هذا الذي استخدمه الكاتب كفاح محمود ( دولة القرية ) حيث تمثل هذه الدول افضل تمثيل ثقافة القرية وشيخها وتقاليدها .

الجيب العميل
عربي -

ان الان ان يكف الاكراد عن شطحاتهم العنصرية, واذا كان بيتك (الجيب العميل) من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة

العشائر
Nijyar Nerway -

مقالة رائع وفيها كثير من الحقائق ،وعلينا ان لا ننسى نحن ايضا جزء من هذه نوع من الديمقراطية ،واعتماد على الرؤساء العشائر والعشيرة من قبل السلطة قد لا يستمر ،بوجود القوانيين والمؤسسات ستضعف النفوذ وتأثير هؤلاء الرؤساء على افراد عشيرته

موضوع شيق
سروه هورامي -

موضوع شيق ومقال رائع ..سلمت يداك

ما زال الشيخ رئيسا؟
فارس عبود -

تسلسل الوظائف في بلادنا العربية والاسلامية يبدأ بشيخ العشيرة أو الاغا او مختار القرية حتى ينتهي بالرئيس او الامير او الملك، ناقلا معه كل ادوات المشيخة والاغاتية الى كل هذه المواقع مغيرا المظهر فقط لا غير!

دولة القريه والدبمقراطيه
بيار ساكو -

استادي الكريم كل تحول او تحوير يواجهها مصاعب جمه لانها تحناج خلفيه اجتماعيه وفكريه وقليل من الخبره سواء كانت من الفرد نفسه ام ماحوله وجميع مناحي الحياة على اختلاف اتجاهاتها كل حسب ظرفه الزماني والمكاني يختلف فيما بينها ولكن سؤالك عن الديمفراطيه في العراق..سيدي الشنكالي الديمقراطيه في العراق ليست عرجاء وانها تتجه في الاتجاه الصحيح وكيف..حسب ماسمعنا وقرأنا عندما ارادت اوربا بناء الديقراطيه لشعوبهم واجهتها مشاكل كثيره جدا واصعب واتعس تلك المشاكل كانت الكنيسه حيث كانت تدخلها في شؤون المواطن اضعاف مالدينا من تدخل الدين والطائفه والقوميه ماعندنا حاليا في العراق وشعبنا اقل طمعا واكثر ثقافتا لو قسنا بين الاثنين كل في زمانه ماكنا عليه الآن وماكانو هم في ذلك الوقت لكنهم توكلو وباشروا فيها بقوة سواعدهم وبرجاحة عقولهم وقوة عزيمتهم ولم يرضوا في اختبار طريق آخر سوى الوصول الى وضع اللبنه الاولى في طريق بناء الديمقراطيه لشعوبهم واستغرقت 50 عاما كانما لحظه عابره لديهم ..اننا الآن في بدايتها ونختلف عن اوربا لأمور كثير ومصاعب من جلها الشعول من حولنا الذين يحاولزون بكل الطرق افشال مشروع الشعب العراقي في بناء الديمقراطيه في بلدهم...فيا سسيدي نحن نسير في الاتجاه الصحيح رغم الكصائب لكننا نملك ناس لديهم الاصرار والعزيمه على السير في هذا الطريق المليء بالاشواك لكنهم يتحملونها في سبيل غاية هي اسمى من كل شيء ليضعو لنا اللبنه الاساسيه الصلبه الني سوف لاتهتز برياح الغير مهما ارادو لنا من شرور...شكرا سيدي لعنوان موضوعك الجميل .......

ابحثوا في الجذور الثقافية
محمد قاسم ; ابن الجزيرة ; -

كان المامول ان الإسلام يكسر الحدود الضيقة -القبلية حينها- الى دولة كونية عنوانها قيم إنسانية عليا أ÷مها المساواة والسلام"أفشوا السلام بينكم" تنضوي تحتها الأمم والأقوام والقبائل ومختلف التكوينات الاجتماعية...وكانت الدلالات الرمزية التي وضعها الرسول(ص) توجه الى ذلك..بلال الحبشي الوحيد الذي يطا ظهر الكعبة، وسلمان الفارسي-وربما الكوردي - "سلمان منا اهل البيت" وصهيب الرومي ,...و...الخ.لكن القبلية-او العقلية القبلية كانت حاضرة في التأسيس للدولة الأموية واكثر، تصنيف المسلمين الى عرب وموالي...وتابعت الحاكميات التالية النهج ذاته، وفي عهد البعث كل مواطن بلغ الخامسة عشرة- أو كل الذين يستدعون مهما كان السبب وهي كثيرة- يستدعى الى فروع امنية مختلفة يسألون أولا عن الاسم ويكون السؤال الثاني عن العشيرة...وتوزيع المراكز على أساس ذلك حقيقة وانكارها واقعيا،واستثمار الجماعات القليلة والمستعدة للنبطاح من أجل مال او جاه او شهوة...اضافة الى فكرة إذا لم تحكم جماعتي- قبيلة ام طائفة ام مذهب....فستحكمني جماعة مختلفة ...لذا فكل إدارة سياسسية تتبع خطوتين أساسيتين على الأقل:1- لم العشيرة حولها كما فعل صدام...فالخوف من الآخرين- أو شهوة التحكم بالآخرين حاضرة في نسيج الثقافة-2- تربية شعارات فارغة من المضمون للتأثير النفسي على الجماهير الخائفة والبسيطة لأنها لا تملك سوى التصفيق في ظل الحكومات الاستبدادية ومن المؤسف ليس الإسلاميون أقل من هؤلاء في نهج التصنيف هذا في شكل او آخر...لكن الأشد أسفا موقف الذين يعتبرون مثقفين...إذا لمن يريد الاصلاح ابحثوا عن الجذور الثقافية وابدؤا الاصلاح.تحياتي

تعزيز العشائرية
Sabi Joseph Sylawa -

تحية طيبة لكاتبنا العزيز و لجميع المعلقين . ما يسرده كاتبنا الموقر من خلال هذا المقال الرائع . هو واقع موثق . الديقراطية . يعني ان نقول الصدق و ان لا نكيل بمكايل مختلفة . كما ان نقول ما لنا و ما علينا ! أعزائي الأكارم الديمقراطية لا يمكننا ان نطبقها في المجتمع و انظمة الدولة مادمنا لا نطبقها في العائلة الصغيرة ! و عندمانتحدث عن الديمقراطية نتخلص من هذه الزوائد . العشائرة و المناطقية و غيرها . و هذه الموروثات لها مكانة اكبر عند الأخوة الكورد و العرب في المنطقة اكثر من غيرها ! فا حتى الكاتب الموقر كفاح محمود اتخذ لنفسه في الموقع القيس بوك ( كفاح سنجاري ) في شرقنا كلمات و مصطلحات و افكار و زوائد نفتخر بها لتوصلنا إلى العنجهية لا وجود لها في عقلية الأوروبي . فحينما ننتقد الأوروبي نقول الجنس عندهم مباح . و في شرقنا التحدث بالجنس من المحرمات ! و اليوم قرأت خبرا مفاده ان وزارة الدخلية في اقليم كوردستان عراق اعلنت عن 1500 حالة اعتداء على المرأة !!!!!

اية ديموقراطية
سوزي رعد -

اي ديموقراطية تريد والامر(القرار)ليس بيدنالماذا الهروب من الواقع والتلاعب بالكلماتاي ديموقراطية تنشد في ظل انعدام ثقافتها وحب الذات للااسف الديموقراطية هي مصطلح لا وجود له في الوطن العربي خصوصاصناع القراروالا لما شاهدنا كل هذه الثوراات مع خالص ودي للعزيز على قلبي مبدع كعادتك

كونفدراليات العراقية
heba -

نحن بحاجه الى ثلاث كونفدراليات كوردية وسنيه وشيعيه لكي يعيش شعب العراق بسلام وامان ورفاهية بعيده عن مسميات واقوايل التى تودينا الى حلقه مفرغه وعل الجميع التحرك الفورى لتاييد هذا مقترح الواجب تنفيذه والا فسوف يسقط الشعب في بركان لا مفرمنه ابدا ولبا تحمد عقباه.....

مكامن الالم
Ahmad Alshahr -

في عراقنا العظيم بالمه وجروحه ومعاناته يكمن الالم في تلك الثقافة المتوارثة جيل بعد جيل من القرية والبداوة وتقاليدهما التي استمرت رغم تبدل الحال والاحوال.الرئيس والملك والسلطان لم يتجاوز حدود قريته او عشيرته وقد اصبح زعيما لامة او رئيسا لدولة فهو يتصرف كرئيس عشيرة او عمدة قرية او مدينة بكل ما تحمل تلك المهمة من معاني وتقاليد.

هل هو قدر الشرق؟
Ulla Badri -

منذ اجيال واجيال تتوالد وتتكاثر تلك التقاليد البالية في الشرق عموما وهي كالفايروسات التي تصيب الجسم فتنخر به حتى يذبل ويموتمجتمعاتنا العربية والاسلامية جميعها تقلد الغرب وتحاول ان تفعل مثله لكنها تعود ثانية الى تلك الجينات البدوية المتأصلة في سلوكها وعملهاشكرا لك اخي الكاتب المحترم كفاح محمود فقد فتحت بابا مهما للنقاش والمداولة في واحد من اهم المواضيع

كلام في الصميم
علي شنشل -

أستاذي العزيز كفاح محمود كريم كلامك سليم وفي الصميم , لكن مشكلتنا في العراق حتى وأن شخصنا الخلل المجتمع لايقبل التغيير للأحسن مع الأسف . علي شنشل

الديمقراطية السوداء
مجاهد البرزنجي -

أستادي الفاضل من وجهة نظري الديمقراطية العرجاء كانت سابقآ موجودة وما ذكرته عن السابق صحيح لكن الديمقراطية في هذا اليوم يمكن ان نسميها الديمقراطية المفقودة او السوداء - سابقآ كان النظام مثل ما ذكرته دولة القرية واليوم دولة المذهب الواحد والمسيطر على العراق أو دولة العراق ولو تسالني عن الماضي والحاضر أيهما اتعس لكان جوابي يومنا الأسود هذه والذي نفقد فيه الحرية والأمان والديمقراطية الحقيقية - تحياتي لأخي استاد كفاح

لا يحق للاكراد الانتقاد
salum -

انا اقول ان الاكراد لا يحق لهم الانتقاد لانهم ينتمون الى دولة ثانية اسمها كوردستان تحرم على العراقيين العرب الدخول اليها دون فيزا واقامة في حين يحق للكردي الدخول الى العراق والعمل به وشراء البيوت واقامة الاعمال بينما لا يحق للعربي العيش حتى في كركوك فالبيش مركة له بالمرصاد. كما لا اجد معنى لوجود النواب الاكراد في البرلمان العراقي فلهم برلمانهم ودستورهم وقضائهم وشرطتهم، فلماذا يشاطرون العراقيين العرب بوضع القوانين التي لا تنطبق عليهم!!!!!النواب الاكراد في البرلمان يشكلون عائق للديمقراطية وييقبضون ملايين الدولارات من الحكومة العراقية وحراسهم كلهم اكراد في اكراد. الاكراد اصبحو مثل المنشار طالع واكل نازل واكلكما ان الكاتب عليه ان ينتقد حكومة كردستان التي اصبحت حكرا على عائلة برزاني وطلباني وزيباري بدلا من انتقاد العرب وحكومتهم. وان اراد الكاتب ان ان يكون حسن النوايا فاول شيء يجب ان يفعله انتقاد التمييز العصري ضد العرب الذي يمارسه الاكراد ضدهم وذلك بمنع دخولهم الا بفيزا لمدة عشر ايام فقط. هذا عيب وتمييز يجب ان يخجل منه الاكراد.

لا يحق للاكراد الانتقاد
salum -

انا اقول ان الاكراد لا يحق لهم الانتقاد لانهم ينتمون الى دولة ثانية اسمها كوردستان تحرم على العراقيين العرب الدخول اليها دون فيزا واقامة في حين يحق للكردي الدخول الى العراق والعمل به وشراء البيوت واقامة الاعمال بينما لا يحق للعربي العيش حتى في كركوك فالبيش مركة له بالمرصاد. كما لا اجد معنى لوجود النواب الاكراد في البرلمان العراقي فلهم برلمانهم ودستورهم وقضائهم وشرطتهم، فلماذا يشاطرون العراقيين العرب بوضع القوانين التي لا تنطبق عليهم!!!!!النواب الاكراد في البرلمان يشكلون عائق للديمقراطية وييقبضون ملايين الدولارات من الحكومة العراقية وحراسهم كلهم اكراد في اكراد. الاكراد اصبحو مثل المنشار طالع واكل نازل واكلكما ان الكاتب عليه ان ينتقد حكومة كردستان التي اصبحت حكرا على عائلة برزاني وطلباني وزيباري بدلا من انتقاد العرب وحكومتهم. وان اراد الكاتب ان ان يكون حسن النوايا فاول شيء يجب ان يفعله انتقاد التمييز العصري ضد العرب الذي يمارسه الاكراد ضدهم وذلك بمنع دخولهم الا بفيزا لمدة عشر ايام فقط. هذا عيب وتمييز يجب ان يخجل منه الاكراد.

العشائر
Nijyar Nerway -

هذا يدل ان الانتخابات التي تجرى غير نزيهة في مثل هذه المجتمعات العشائرية والقبلية ، والمؤسسات موجود بنية على هذا الاساس ولكن نسأل قاد العراق هل مازال نحتاج لهذه السياسة لاعتمادهم على رؤساءالعشائر في هذه الاوقات وبعد هذه الانتفاضات والثورات في المنطقة؟وعلى قادتنا ايضا اي في الاقليم ان تبنى مؤسسات المدنية والحضارية ومستقلة ولا تعتمد على مثل هؤلاء رؤساء العشائر والعشيرة، كان سابقا تحتاج الى رؤساء العشائر لدعم لحركة التحريرية ولكن اليوم عليهم ان تراجع السياساتهم قبل فوات اوان هذا ليس تحريضاً بل اصبح واقعا

العشائر
Nijyar Nerway -

هذا يدل ان الانتخابات التي تجرى غير نزيهة في مثل هذه المجتمعات العشائرية والقبلية ، والمؤسسات موجود بنية على هذا الاساس ولكن نسأل قاد العراق هل مازال نحتاج لهذه السياسة لاعتمادهم على رؤساءالعشائر في هذه الاوقات وبعد هذه الانتفاضات والثورات في المنطقة؟وعلى قادتنا ايضا اي في الاقليم ان تبنى مؤسسات المدنية والحضارية ومستقلة ولا تعتمد على مثل هؤلاء رؤساء العشائر والعشيرة، كان سابقا تحتاج الى رؤساء العشائر لدعم لحركة التحريرية ولكن اليوم عليهم ان تراجع السياساتهم قبل فوات اوان هذا ليس تحريضاً بل اصبح واقعا

هنا وهناك
كاكا خورشيد -

ما يقوله الكاتب ينطبق ايضا على كوردستان فهي ايضا مجتمع عشائري ومتدين وما زالت العشيرة اهم بكثير من الشعب والامة كما ان القرية والمنطقة اهم بكثير من الوطن.نحتاج زمن ضوئي لكي نتخلص من كل هذه الاحمال

هنا وهناك
كاكا خورشيد -

ما يقوله الكاتب ينطبق ايضا على كوردستان فهي ايضا مجتمع عشائري ومتدين وما زالت العشيرة اهم بكثير من الشعب والامة كما ان القرية والمنطقة اهم بكثير من الوطن.نحتاج زمن ضوئي لكي نتخلص من كل هذه الاحمال

الديمقراطيه وما ادراك ما
رحيم الركابي -

منذ زمن بعيدونحن نتسائل عن الديمقراطيه ونحلم بها ونمناها ولكننا لم نتسائل عن انفسنا وهل نحن متوحدون ومندمجون من البعض وهل نحن من فئه واحده ومن حيث اليد والقوميه والمذهب ناهيك عن الاحزاب المتعدده , فاذا عرفنا انفسنا فهل ان الديمقراطيه تتحقق في مجتمعنا ؟

الديمقراطيه وما ادراك ما
رحيم الركابي -

منذ زمن بعيدونحن نتسائل عن الديمقراطيه ونحلم بها ونمناها ولكننا لم نتسائل عن انفسنا وهل نحن متوحدون ومندمجون من البعض وهل نحن من فئه واحده ومن حيث اليد والقوميه والمذهب ناهيك عن الاحزاب المتعدده , فاذا عرفنا انفسنا فهل ان الديمقراطيه تتحقق في مجتمعنا ؟

الديمقراطيه العرجاء
قاسم الفيلي -

الديمقراطيه العرجاء والعقلانيه العمياء .. لاديمقراطيتنا بلغت توافقها ولا عقلائنا بلغوا ديمقراطيتهم ..

الديمقراطيه العرجاء
قاسم الفيلي -

الديمقراطيه العرجاء والعقلانيه العمياء .. لاديمقراطيتنا بلغت توافقها ولا عقلائنا بلغوا ديمقراطيتهم ..

الرجعية ام المستقبل
dr kifah -

الاستاذ الفاضل لقد وضعت يدك على اهم مرض بالمجتمع العراقي ومع الاسف كانت مضاعفات العشائرية هي الطائفية والمحاصصة لا لحب ابناء قومهم ولكن لابتداع مناصب وللمنفعة الشخصية وهي الرجعية بعينها نتمنى ان ينتخب الشعب النخب ونبتعد عن هذا المرض السقيم

الرجعية ام المستقبل
dr kifah -

الاستاذ الفاضل لقد وضعت يدك على اهم مرض بالمجتمع العراقي ومع الاسف كانت مضاعفات العشائرية هي الطائفية والمحاصصة لا لحب ابناء قومهم ولكن لابتداع مناصب وللمنفعة الشخصية وهي الرجعية بعينها نتمنى ان ينتخب الشعب النخب ونبتعد عن هذا المرض السقيم

ديمقراطية المحاصصات وعقلي
موسى نجاجرة -

ليس ما مضى باسوء مما كان سواء في الشكل او العودة للمربع الاول في ديمقراطية الشللية وهي الاقل من عشيرة سواء ببيروقراطية المنطقة المسماة بالخضراء في بغداد وقس على كل ذلك في باقي المناطق فللتاريخ شهادة لا يغيرها تعليق هنا او تحيز هناك ودلائل ذلك فقدان الامن بعد دخول الامريكان بغداد وتوسع دائرة العشائرية والطائفية والمحاصصات الاثنية على حساب الامن والرخاء العراقي الكلي فاصبحت الشخصنة سيدة الموقف والمجاذبات والمشادات سيدة الاستراتيجيات الموجهة بخيوط رفيعة من قبل الغرب والولايات المتحدة وحلفائها فبالتالي سبح العراق في ليل من الدمار والدماء والاوهام التي سرعان ما يبددها حركة ضمير العراقي الحر النبيل بكل مكنونات الكلمة والرؤى الثاقبة لحاجة الامة العراقية بمجاميعها للم الصف ووحدة الاقاليم وجمع شتاتها تحت راية العراق الحر الابي الموحد الذي لاتثنيه الخطوب ولا تفت من هامه التحديات باستراتيجيات واقعية لا تمت للاجندة الخارجية بصلة بل هدفها وهمها الوطني هو النبراس القويم لتصحيح الاعوجاج القائم في البنى والهياكل والاستراتيجيات لتلافي ما هو قائم من ديمقراطيات هشة وانظمة متاكلة حد عدم القدرة على التمييز بين الغث والسمين والانكفاء على الذات في اول منحدر امني داخلي فكيف لو كان التحدي خارجي؟!وبالتالي رفع الايدي الاقليمية والدولية الاثمة عن نظام حكم وطني قادم باستراتيجيات وسياسات محسوبة وواقعية قادرة على اعادة الامن والنظام والوحدة لجسد وروح العراق بكل مكوناته وبشتى مشاربه والا فان التاريخ لا يرحم وعواقب الدهر وخيمة لا سمح الله مع كل امنياتنا لبوابة الامة الشرقية بعودة الروح لجسد اثخنته الجراح والله لا سواه من وراء القصد

ديمقراطية المحاصصات وعقلي
موسى نجاجرة -

ليس ما مضى باسوء مما كان سواء في الشكل او العودة للمربع الاول في ديمقراطية الشللية وهي الاقل من عشيرة سواء ببيروقراطية المنطقة المسماة بالخضراء في بغداد وقس على كل ذلك في باقي المناطق فللتاريخ شهادة لا يغيرها تعليق هنا او تحيز هناك ودلائل ذلك فقدان الامن بعد دخول الامريكان بغداد وتوسع دائرة العشائرية والطائفية والمحاصصات الاثنية على حساب الامن والرخاء العراقي الكلي فاصبحت الشخصنة سيدة الموقف والمجاذبات والمشادات سيدة الاستراتيجيات الموجهة بخيوط رفيعة من قبل الغرب والولايات المتحدة وحلفائها فبالتالي سبح العراق في ليل من الدمار والدماء والاوهام التي سرعان ما يبددها حركة ضمير العراقي الحر النبيل بكل مكنونات الكلمة والرؤى الثاقبة لحاجة الامة العراقية بمجاميعها للم الصف ووحدة الاقاليم وجمع شتاتها تحت راية العراق الحر الابي الموحد الذي لاتثنيه الخطوب ولا تفت من هامه التحديات باستراتيجيات واقعية لا تمت للاجندة الخارجية بصلة بل هدفها وهمها الوطني هو النبراس القويم لتصحيح الاعوجاج القائم في البنى والهياكل والاستراتيجيات لتلافي ما هو قائم من ديمقراطيات هشة وانظمة متاكلة حد عدم القدرة على التمييز بين الغث والسمين والانكفاء على الذات في اول منحدر امني داخلي فكيف لو كان التحدي خارجي؟!وبالتالي رفع الايدي الاقليمية والدولية الاثمة عن نظام حكم وطني قادم باستراتيجيات وسياسات محسوبة وواقعية قادرة على اعادة الامن والنظام والوحدة لجسد وروح العراق بكل مكوناته وبشتى مشاربه والا فان التاريخ لا يرحم وعواقب الدهر وخيمة لا سمح الله مع كل امنياتنا لبوابة الامة الشرقية بعودة الروح لجسد اثخنته الجراح والله لا سواه من وراء القصد