مخيم أشرف: الذين لم يعد أحد يسأل عنهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"سكان مخيم أشرف بين ظلم الماضي وقسوة الحاضر" هو عنوان المؤتمر الذي عقد بالقاهرة 18 يناير 2012، تحت رعاية منظمة " إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية " في فندق سفير بالدقي. هدف المؤتمر هو تسليط الأضواء مجددا علي (غياب العدالة الدولية)، ومأساة سكان المخيم الذين يتجاوز عددهم 3250 شخصا (أكثر من 1000 إمرأة) يطاردهم شبح التشريد بعد أن أمهلتهم السلطات العراقية مهلة لمغادرة مخيم أشرف، حتى شهر إبريل القادم من هذا العام 2012.
شارك في المؤتمر 110 من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين، حيث أكد " شادي طلعت " مدير عام منظمة إتحاد المحامين: أن سكان مخيم أشرف هم مجموعة من مجاهدي خلق، اللذين كانوا نواة الثورة الإيرانية والأجدر بحكم إيران خاصة وأنهم أصحاب الثورة الحقيقيين، إلا أن الرياح تأتي بما لاتشته السفن، حيث أختطف الإمام الخوميني وتياره الإسلامي الثورة منهم، وبعد أن تمكن الملالي من حكم إيران قاموا بإعتقال ما يزيد عن 12000 من مجاهدي خلق ثم قاموا بقتل 30000 من هؤلاء المجاهدين، وهذا ليس بغريب على نظام فاشي يقتل معارضيه.
بعض مجاهدي خلق إنتقلوا إلى العراق إبان حكم الرئيس العراقي صدام حسين، الذي خصص لهم مخيم أشرف ليقيمون فيه، حتى جاء الإحتلال الأمريكي والذي قام بدوره بالإشراف على سكان مخيم أشرف، إلى أن سلم السلطات العراقية مهمة الإشراف على المخيم عام 2009. وللأسف الشديد داهمت السلطات العراقية المخيم دون سابق إنذار من نفس العام 2009، وقتلت من سكان المخيم 11 شخصاً ثم عاودت الهجوم عليهم مرة أخرى عام 2011، وفي هذه المرة قتلت منهم 36 شخصاً، ثم أعطوهم مهلة ليغادروا المخيم 31 ديسمبر 2011، ثم مهلة أخيرة لنقلهم من مخيم " أشرف " إلي " ليبرتي " في إبريل القادم، كل ذلك علي مرمي ومسمع من العالم المتحضر الذي يتشدق بحقوق الإنسان، بينما أول هذه الحقوق جميعا، كما يقول طلعت هو الحق في الحياة.
صديقي " أشرف راضي " الناشط والمحلل السياسي أشار في كلمته إلي أمرين مهمين، الأول: هو أن الإهتمام بقضية سكان مخيم أشرف موضوع يشغل كافة منظمات المجتمع المدني في العالم، لأن قضية إنسان واحد معرض للإنتهاك أو للقتل يجب أن تشغل أي إنسان بشكل فطري قبل أن تكون ضد القانون، إلا في الدول العربية أو دول الشرق الأوسط فلا توجد قيمة لحياة الإنسان، التي ترفض التوقيع على معاهدات حقوق الإنسان وإذا وقعت فإنها توقع بتحفظات، وكافة الشرور - علي حد قوله - تكمن في تلك التحفظات لذلك يجب على الأنظمة العربية أن تلتزم بكافة الإتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان دون أي تحفظات.
الأمر الثاني: هو المحاولات المستميتة للأنظمة العربية للقضاء على منظمات المجتمع المدني والتي تقف في وجه تلك الأنظمة المستبدة، فإذا لم تتمكن تلك الأنظمة من إعتقال نشطاء المنظمات أو قتلهم فإنها تلجأ للتشويه الإعلامي واتهامهم بالعمالة والخيانة، وهنا لابد من تصدي منظمات المجتمع المدني لتلك الأنظمة المستبدة مهما كان الثمن، بالتزامن مع مخاطبة كافة المنظمات العالمية لمساندة سكان مخيم أشرف، وإغاثته من يد النظام الإيراني المستبد والذي يساند أنظمة مستبدة مثله، وفقد جاء النظام الإيراني إلى الحكم برعاية غربية وهذه هي العمالة بعينها، وعندما وصل الخوميني إلى إيران بعد الثورة قادماً من باريس، وبسبب العلاقات العلنية والسرية بين كل من أمريكا وإيران قامت روسيا بإحتلال أفغانستان، هذا هو التاريخ الذي يجب علينا أن نعيه وأن نعرفه جيدا، كما يقولً راضي.
الناشط السياسي الدكتورعلي الكليدار قارن بين ما يتعرض له الشعب العراقي من تعذيب وقمع ليس له مثيل وما يتعرض له سكان مخيم أشرف من قمع أيضا، مشيرا إلي أن العراق بلد غني بالثروات الطبيعية، وهو كعكة كبيرة لا تقدر على أكلها دولة واحدة، فإتفقت كل من أمريكا وإيران على إقتسام الكعكة، فالأيادي التي تنشر الوقيعة بين السنة والشيعة أساسها أمريكي - إيراني، واليوم أصبحت إيران تتوغل في العراق بشكل أصبح يشكل خطراً، خاصة وأن النظام العراقي الحالي نظام مستبد ديكتاتوري، منقسم على نفسه قسمين: أحدهما مصالحه أمريكية، والآخر وهو الأكثر مصالحه إيرانية، وهنا تكمن المحنة التي يعيشها سكان مخيم أشرف.
الناشط الحقوقي الدكتور محمد الموسوي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، قال: بعد أن وافق سكان مخيم أشرف على الإنتقال إلى مخيم ليبرتي فوجئوا بأن السلطات العراقية قد إستولت على أكثر من 99% من مساحة المخيم، ووجد السكان أنفسهم سيعيشون علي قطعة أرض صغيرة لا تزيد مساحتها عن 500000 متر مربع، ودعا الحضور إلى تخيل المعاناة التي تنتظر سكان مخيم أشرف، إذا ما إنتقل 3250 شخص إلى العيش والإقامة في هذه المساحة الصغيرة، والتي لن تكون آدمية بالمرة، إن ذنب هؤلاء السكان الوحيد أنهم معارضون للنظام الإيراني، وبالتالي تمارس السلطات العراقية التنكيل بهم إرضاء للملالي في إيران ...
سكان مخيم أشرف لم يطلبوا غير " الحماية " فقط، ولم يطمعوا في أرض جديدة أو جنسية جديدة، لأنهم يعتزون بهويتهم ويأملون في العودة مرة أخري إلي وطنهم، فهل نساعدهم في ممارسة (حقهم في الحياة) بحق ما بقي فينا من إنسانية !
dressamabdalla@yahoo.com
التعليقات
..........
أبو العبد -شو صرت شيعي؟
هو ده كلام ياأستاذ عصام؟
أم الخلول -مخالف لشروط النشر
..........
أبو العبد -شو صرت شيعي؟
شبح الخمينيين
بن ناصرالبلوشي -(1)..إعتقال ما يزيد عن(12,000)من مجاهدي خلق ثم قاموا بقتل(30,000)من هؤلاءالمجاهدين..-الرقمان غير(راكبان)-(2)الانسانية قبل الدين وقبل الطائفية.
شبح الخمينيين
بن ناصرالبلوشي -(1)..إعتقال ما يزيد عن(12,000)من مجاهدي خلق ثم قاموا بقتل(30,000)من هؤلاءالمجاهدين..-الرقمان غير(راكبان)-(2)الانسانية قبل الدين وقبل الطائفية.
رفحه
SALIM -الى السيد الكاتب هل سمعت عن مخيم رفحه وهل كتبت عنه مقاله..اذا كنت تعرف مصيبه واذا كنت لا تعرف بالمصيبه اعظمالكتاب العرب بالعموم غير حياديين ومشدودين شد الى الطائفيه والعنصريه وهنا مثال مخيم اشرف خير دليل فليس الانسانيه من دفعتهم للكتابه ولكن البغض للحكومه العراقيه لا لشيئ فقط لان فيها شيعه ولو كانت نسبتهم في الحكومه لا تصل حتى الى 50%..فهم يكرهون 80 مليون ايراني ويحبون ثلاثه الاف فقط منهم
91
;كنانة -في عام 91 قام مجاهدو خلق ابشع جريمة حينما قمعو ا انتفاضة الجنوب وقتلوا الالاف
شيمة العرب على المجوس
ابن الرافدين -الرفيق عصام ايظا ركب موجة المدافعين عن اشرف بدواعي وطنية بعض الرفاق الذين يعزفون على وتر ايران وكالوا لها الذم مرة دكاتورية ومرة استبداد ومرة شوفينة يعني كما يقال طلعوها ما نكدر نقول العبارة ولاان الدول العربية سبقت ايران في مجال الثورات والاحتكام الى صندوق الانتخابات وبقت ايران التي تجاور هذة المجموعة الشمسية من الحضارة والتقدم والتخلف ولم تستفيد من تجارب الاخرين في الديمقراطية وحقوق الانسان والدليل ما يذكرة الرفيق عصام حول مجاهدي خلق اصحاب الثورة والتي سرقها الخميني نتجية العلاقات السرية والعلنية مع امريكا مظبوط بعدين انتقل مجاهدي خلق الى العراق مساكين خوش فلم بعدين عايشن على مساعدات صدام الخيرية لاان اخو هدلة معروف عنة بالانسانية والدليل مستحيل اتناقش فلسطيني حول صدام ابو المصاري تدري رفيق عاصم وين هاي المهنية ليش ما تتكلمون عن الحقيقة ليش هذا التدليس هل تريدون منا ان نصدق تاريخ مر علية 1400 جعلوا من الباطل حقا ومن الحق باطلا اليوم انتم تمارسون نفس النهج ومع دخول التكنولجيا والادلة مثبتة بالصوت والصورة بس انت معذور لاان من يأكل العصى ليس كما يعدهن يعني مجاهدي خلق باي صفة دخلوا العراق شنو للزيارة للعمل غير اتوضح شنو وجود مجاهدي خلق في العراق في حين ان النظام ابعد ناس بتهم التبعية الى ايران مع العلم ان هولاء عاشين في العراق منذ مئات السنين شنو الفلم هاي الهجمة على العراق لعن اللة الطائفية .
91
;كنانة -في عام 91 قام مجاهدو خلق ابشع جريمة حينما قمعو ا انتفاضة الجنوب وقتلوا الالاف
فينك ياأستاذ؟
ناصر -إيه المقال ده يأستاذ عصام ، ليه كده؟ ولا شتيمة واحدة للإسلام ! فين أمال مصطلحاتك المعهودة إسلاموي ، أخوانجي ، عربان ، بدو ، غزاة ، أفغانستان ، حزام ناسف ، أوباما المسلم ، أمريكا الأخوانجية ، عروبي قومجي ، ما يسمى بالبلدان العربية ، الحجاب والنقاب وهلم جرا ، جرا إيه بس برضه لازم ترجع زي ماكنت علشان تؤدي رسالتك الروحية في الحياة بهمة وإخلاص.
مخيم
hassan -هل يوجد في العالم او في احدى الدول العربية معسكر فيه كذا عشرات الألوف من القوات الأجنبية شبه مسلحة حتى بالدبابات -قبل ان يجردهم الامريكان منهم- ويسيطرون على كذا الف كيلو متر مربع طبعا ما عدا العراق,,,,
أين هو المنطق الصحيح؟؟
المحامي رعد مقبل العبيدي -السيد كاتب المقال المحترم...تحية طيبة ، وأما بعد ،مع الأسف أن بعض الكتاب يركب الموجة و يكتب في كل ما هب ودب من دون دراية بحقيقة المواضيع التي يطرحها و هذا هو شأن غالبية من كتب عن مخيم أشرف ، و اسمح لي في أن أبين لك أن منظمة مجاهدي خلق حاربت مع خميني ضد العراق مدة سنتين في الحرب العراقية الإيرانية التي إندلعت سنة 1980بتحريض أمريكي صهيوني لم يعد خافيا على أحد و أن محصلتها كانت إضعاف قوة العرب و المسلمين على حد سواء و هذا لا يعفي من المسؤلية الخميني أو صدام فكلاهما إستبد إلى أقصى حد و كانت النتيجة كارثة حقيقة للعراق و ايران بالدرجة الاولى كما تسببت باضرار اقتصادية فادحة لدول الخليج العربي و خلال الحرب و لأسباب سياسية و مصلحية واضحة تمكن صدام من إستمالة مجاهدي خلق إلى جانبه فانقلبت هذه المنظمة ضد الخميني و صارت تقاتله بصورة مباشرة و غير مباشرة بالمشاركة مع القوات العراقية و دوافع صدام فكرة جاهلية سخيفة هي عدو عدوي صديقي و هكذا أغدق صدام المال و السلاح على منظمة مجاهدي خلق و بقي الامر على هذا المنوال حتى وقف إطلاق النار وتوقف العمليات العسكرية بين العراق وايران سنة1988و بسقوط نظام صدام و سيطرة الموالين لايران على مقاليد السلطة في العراق بمساعدة و تفاهم أمريكي إيراني فمن غير المتوقع أن تسمح إيران في بقاء أعدائها من مجاهدي خلق بالعراق و بدلا من تسوية إنسانية مقبولة لوضع المنظمة في العراق لجأت أمريكا مع سبق الإصرار إلى خلق هذه الحالة الشاذة فابقت مخيم أشرف مسمار جحا في العراق فلا هي حمت لاجئيه مباشرة إن بقوا في العراق و لا هي نقلتهم إلى مكان آمن خارج العراق حتى صار المخيم تحت المطرقة و السندان بين إيران و الحكومة العراقية و المثير للدهشة أن الكتاب يتجاهلون الدور الأمريكي في خلق هذه الحالة الشاذة و أغلب الكتاب ينتقد إيران أو الحكومة العراقية أو كلاهما معا و يتناسى أن لأمريكا اليد الطولى في إدارة العراق سيدي كاتب المقال ...إيران عدو مجاهدي خلق فلا تستغرب إنها تتآمر و تتعدى على مخيم أشرف و الحكومة العراقية آخر من يحترم القانون تجاه العراقيين أنفسهم فماذا نتأمل منها تجاه ساكني مخيم أشرف ؟؟ و هذا لا يعني تسويغ الإعتداء على ساكني المخيم من أي كان و لكن هذه هي الحقيقة فاللوم و النقد يوجه أساسا لمن خلق الحالة الشاذة بإبقاء مخيم أشرف تحت رحمة حكومة عراقية تابعة لإيران صراحة أو ضم
مخيم
hassan -هل يوجد في العالم او في احدى الدول العربية معسكر فيه كذا عشرات الألوف من القوات الأجنبية شبه مسلحة حتى بالدبابات -قبل ان يجردهم الامريكان منهم- ويسيطرون على كذا الف كيلو متر مربع طبعا ما عدا العراق,,,,