أصداء

إنتخابات مجلس الأمة و المخابرات السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لعل واحدة من أهم محاولات إختراق الحالة السياسية الراهنة في الكويت في ظل الموسم الإنتخابي الحالي لمجلس الأمة الكويتي البرلمان ) و الذي يأتي توقيته في زمن عربي صعب، حيث الثورات الشعبية، و الإنتفاضات الجماهيرية، وحراك الربيع العربي المستمر منذ عام كامل و الذي أفرز متغيرات حاسمة ومفصلية بل تاريخية في بعض الدول العربية كمصر وتونس و ليبيا واليمن، بينما تقف دول أخرى على قائمة الإنتظار و بتكلفة دموية عالية كما هو الحال مع نظام الحكم السوري مثلا، الذي ذهب بعيدا في تحدي إرادة شعبه، وأرتكب من المجازر الدموية الشنيعة و بما هو متناسب و سيرة وتاريخ هذا النظام المفرطة في دمويتها و التي لاتعرف أنصاف الحلول، ولا تلوك سوى بعبارات التآمر الدولي و غيرها من العبارات الفاقدة لمصداقيتها وواقعيتها، الكويت كانت ولا زالت بمثابة مرآة عاكسة لأوضاع العالم العربي، وهي منذ إنطلاقتها عام 1961 كانت عنوانا ميدانيا لأي تحرك عربي، و مساهماتها القومية واضحة في صفحات التاريخ السياسي الحديث للشرق الأوسط.

ولا تنفصل الحالة الداخلية في الكويت أبدا عن أحوال العالم العربي بل أنها مرتبطة به إرتباط السوار بالمعصم، وتلك بديهية ستراتيجية للوضع الكويتي رغم المتغيرات البنيوية الكبيرة التي أعقبت الغزو العراقي عام 1990 ثم تحرير الكويت عام 1991، إلا أن هوية الكويت العربية و توجهاتها القومية ظلت على الدوام العنوان الشامل للسياسة و الأمن و الدبلوماسية الكويتية، تصاعد المشاحنات الداخلية في الكويت أدى لأزمة سياسية خانقة إستدعت اللجوء للدستور و حل مجلس الأمة حلا دستوريا إقتضى معه إعادة تنظيم إنتخابات جديدة للمجلس حرصت الحكومة على أن تكون إنتخابات شفافة ومن دون أية عناصر تهييج أو إثارة لا تستلزمها الظروف و لا يستدعيها الموقف في هذا الوقت العصيب تحديدا وحيث تطرح رؤى وسيناريوهات عديدة تمس أمن و سلامة و مستقبل الكويت و المنطقة بشكل عام خصوصا في ظل تصاعد نيران أزمة إيران مع نفسها و مع دول الجوار و مع العالم ككل وأشباح المواجهة العسكرية المحتملة في الخليج العربي ومضيق هرمز وصولا لمسلسل التدخلات الإيرانية الفظة في دول المنطقة وتحديدا في مملكة البحرين التي تتعرض لهجمة إيرانية مدعومة من وكلاء داخليين للنظام الإيراني وبهدف فرض ملفات سياسية و آيديولوجية معينة تستهدف في النهاية ضرب الوحدة الخليجية و إجهاض مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لإسقاط الأنظمة الخليجية و تلك عملية ليست بجديدة بالمرة بل أنها مفضوحة و مكشوفة منذ عقود، خصوصا و أن الوضع المتأزم في العراق بسبب الهيمنة الإيرانية المطلقة ووصول الأحزاب الإيرانية الولاء للسلطة في العراق قد جعل من عملية إدارة ملفات الصراع في المنطقة من أصعب الأمور...

وإرتباطا بما تقدم من حيثيات وعوامل فإن لإنتخابات البرلمان الكويتي صدى ووقع خاص لدى العديد من الدوائر الإقليمية التي تحاول إستغلال الديمقراطية الكويتية والإنفتاح الكويتي المعهود لتمارس عملية تسلل سياسي وأمني معروفة الغايات والأهداف و النتائج لممارسة دور ما أو تأثير ما على كواليس السلطة في الخليج العربي، لذلك فقد لاحظنا مثلا أن اللوبي السوري / الإيراني قد طرح مرشحيه وخصوصا أن بعض المرشحين لهم علاقات عمل واسعة ومعروفة ومفضوحة بالكامل مع نظام المخابرات السورية وأوراقهم مكشوفة بالكامل أمام الملأ، يضاف لذلك كله دورهم التخريبي الكبير في الخليج العربي عبر مساندة جماعات التخريب البحرينية المدعومة إيرانيا ودعوتهم من خلال التجمعات التي عقدت في العراق تحديدا و تحت ظل الأحزاب الطائفية الإيرانية العراقية لإسقاط مملكة البحرين و نظامها الدستوري و الشرعي لصالح المشروع الإيراني و بشكل علني وفج وصريح تجاوز حدود الوقاحة؟ فهل يمكن لبرلمان الكويت أن يتحمل أو يضم عناصرا من هذا النوع.

وهل يتناسب هذا الموقف مع ممارسات نائب برلماني كويتي قومي و محترم وهو النائب السابق علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي الذي وقف بشراسة و شموخ وإباء عربي وهو يتحدى النظام السوري المجرم و يفضحه في المحافل البرلمانية الدولية و ينتصر لحق الشعب السوري المطلق في نيل حريته، مع مشروع فاشي و إرهابي لمرشحين شحنتهم المخابرات السورية و الإيرانية، بكل تأكيد فإن الناخب الكويتي يمتلك من الفطنة و الحكمة والدراية ما يجعل أحلام أولئك التابعين للولي الفقيه أو للواء أبو وائل تتحول لكوابيس و إن دخولهم للبرلمان الكويتي هو أشبه تماما بحلم إبليس بدخول الجنة!!.. و لن يخيب أهل الكويت الرجاء، فلننتظر و نرى.

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المخابرات السورية
Tarek Abo Hamid -

لقد اعماكم الحقد الطائفي وغابت عنكم النخوه والشهامه العربيه ومات فيكم الضمير وحيا عندكم الضمير الفارسي والله ان منظر القتل في سوريا يهز من عنده ذره انسانيه ولكن غابت عن ضماركم والله لم نتربي علي الارهاب المذهبي مثلكم اقول لثوار سوريانصركم الله وثبت اقدامكم وشكرالكم ثورتكم اسقطت من يدعي الممانعه وظهر وجه حسن نصرﺍﻠﻼﺖ الحقيقي والمالكي وبثار وجميع الخونه من ممثلين ومذيعين ونواب ورؤساء

انها عصابة ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉالاسد
Tarek Abo Hamid -

50 سنة سرقت هذة العائلة وهذا النظام الطائفى لعائلة الأسد سرقوا فيها سوريا وأخذوها رهينة وتوارثوها وأفرغوا فيها شهواتهم وأحقادهم ورغباتهم المجنونة فنهبوا ثرواتها وأفقروا شعبها وأهانوه وأذلوه وقتلوا أطفالها ونسائها وعذبوا وأعتقلوا شبابها وباعوا الأرض والعرض لأسرائيل مقابل بقاء عائلة الأسد فى حكم سوريا بالوراثة ألى الأبد ووضعوا سوريا العروبة تحت أقدام أسيادهم فى أيران الفارسية الكارهة لكل العرب ولكل المسلمين السنة ** طيب هل كل هذة الأسباب لا تكفى لقيم الشعب السورى بثورتة العظيمة لتطهير تراب سوريا وتحرير شعبها من هذة العائلة العميلة والخائنة

يسقط ﺍﻠﻤﺟﺮﻡ بشارﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ
ﺼﻼﺡﺍﻟﺪﻴﻥﺍﻻﻴﻭﺑﻲ -

ويلوموني .......اني افضح طائفيتهم ....... الصفويه !!!! من يجيب لما فقط ايران والبائد نصر الله والعميل المالكي هم من يستميتون ببقاء ....... بشار ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ وعصابته مســــــــــــــــــتعمرا لســـــــــــوريا ؟؟؟ ومن يجيب لما في ســـــــــــــوريا فقط تقصف المســـــــــــــــاجد وتداس المصـــــــــاحف ويقال لااله الابشار .. وبالمقابل مرتزقه النظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ تحرس الحوزات والحسينيات وتدعم كثرتها؟؟؟ و .......

وماذا عن التمويل القطري؟
عمار تميم -

سأبدأ بمقطع من مقالة أستاذنا العزيز وهي ((وإرتباطا بما تقدم من حيثيات وعوامل فإن لإنتخابات البرلمان الكويتي صدى ووقع خاص لدى العديد من الدوائر الإقليمية التي تحاول إستغلال الديمقراطية الكويتية والإنفتاح الكويتي المعهود لتمارس عملية تسلل سياسي وأمني معروفة الغايات والأهداف و النتائج لممارسة دور ما أو تأثير ما على كواليس السلطة في الخليج العربي، لذلك فقد لاحظنا مثلا أن اللوبي السوري / الإيراني قد طرح مرشحيه وخصوصا أن بعض المرشحين لهم علاقات عمل واسعة ومعروفة ومفضوحة بالكامل مع نظام المخابرات السورية وأوراقهم مكشوفة بالكامل أمام الملأ، يضاف لذلك كله دورهم التخريبي الكبير في الخليج العربي عبر مساندة جماعات التخريب البحرينية المدعومة إيرانيا ودعوتهم من خلال التجمعات التي عقدت في العراق تحديدا و تحت ظل الأحزاب الطائفية الإيرانية العراقية لإسقاط مملكة البحرين و نظامها الدستوري و الشرعي لصالح المشروع الإيراني و بشكل علني وفج وصريح تجاوز حدود الوقاحة؟ فهل يمكن لبرلمان الكويت أن يتحمل أو يضم عناصرا من هذا النوع)) ، حبذا لو كنت منصفاً وطرحت لنا عن دور التمويل القطري لبعض نواب الأمة من أجل إضعاف الدور النيابي داخل هذا المجلس والشيك بقيمة (200) مليون وهناك لجنة تحقيق مشكلة بهذا الشأن ، أما عن لوبي إيراني فقد يسهل نقاشه ، أما لوبي إيراني سوري فأزعم أنه غير موجود إلا في عقلية منتفعي المال الخليجي الإعلامي لأنه لم يسبق لسورية أن تدخلت في الشأن الكويتي إلا للصالح العام وهي المساعدة في تحريره من العدوان العراقي وعدا ذلك لايوجد ، أما حديث الأخونجي رئيس ما يسمى بالبرلمان العربي فحبذا لو أنعشنا ذاكرة الأخوة المتابعين بعد ذاكرتك أستاذنا العزيز لقراءة التمجيد والتهليل لصموده - أعني النظام السوري - أثناء حرب 2006 لنعرف الحقيقة كاملةً بدون أدنى مواربة أو تزييف ، ولنتأكد أن علاقة الأخوان المسلمين وتقاطع المصالح مع الأمريكان وقبلها الإنكليز الذين أنشأوا هذا التنظيم قائمة والتصريحات والتمويلات أصبحت معلنة وغير خفية على أحد ، لذلك لزم التوضيح والإشارة حتى يكون المقال مكتملاً وحيادياً ، مع الشكر للجميع .

امسك هارب
العراقي -

داود البصري هذا هارب من الجيش العراقي الذي قاتل ايران التي يكرهها ... هو الان يمدح الديمقراطية الكويتية التي ليس لها نظير ... تلك الديمقراطية التي ترعاها عائلة تحكم كل مفاصل البلاد ... كافي تملق ... ولا تنسب نفسك للبصرة رجاء

أين عمار تميم ؟
sam -

نحن بتنتظارك لنرى كيف لاتمل من التكرار !

عائلة سادية
صلاح -

العائلة التي تحكم سوريا هي مجموعة اشخاص يتصرفوا بشكل عدواني عشائري ولديهم ميول اجرامية لقتل الناس ولديهم استسهال في سفك الدم والقمع واذلال الناس واعتقالهم انهم حفنة مريضة وتتصرف بشكل قاسي وسادي ويلزمها وباسرع وقت تدخل من جمعيات دولية اما لجلبهم للمحكمة الدولية والزامهم بعقوبات حاسمة مثل الاعدام وثم تسليم الحكم للشعب وتطبيق الدمقراطية

عجبي من إعلاميي الدولار
الهدهد الشامي -

وعجبي أكثر من إعلاميي الريال القطري وعجبي من إعلاميي الكرون النرويجي....

الاسد ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ مجرم حرب
الهدهد الشامي -

الشعب السوري يطلب و يأمرﺍﻠﻁﺎﺋﻔﻪﺍﻟﻌﻟﻭﻴﻪ وجيشها العمل لألقاء القبض على بشارومحاكمته بدمشق بتهمة تشجيع ﺍﻠﻗﺗﻞﻮالإرهاب والعمل على زعزعة أمن الوطن والمواطن .