وكأن "أم الدنيا" ناقصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إنتشر خبر مفاده أن المحامي عبدالعظيم السيد، والدكتور حامد مكي الباحث بالمركز القومي للبحوث، أقاما دعوى قضائية يطالبان فيها بإستخراج جثه محمد علاء مبارك حفيد الرئيس المخلوع حسني مبارك لبيان سبب وفاته الحقيقية، متهمين سوزان ثابت زوجة مبارك وجدة الطفل، بأنها وراء قتل الحفيد بأوامر مباشرة من أمريكا وإسرائيل.
وذكرت الدعوى أن مبارك توفي في 16يولية من عام2004 في ألمانيا أثناء إجراءه جراحة سرطان بالأذن، لكن أمريكا وإسرائيل وألمانيا نظرا لمصالحهم تم الإتفاق على التعتيم على الخبر وإعداد شخص بديل لمبارك، إلا أن الطفل أحس بأن البديل ليس جده، وأصبح يبكي ويردد ذلك بالمناسبات المختلفة، حتى وصل الأمر للخارج، وخوفا من إفتضاح الأمر تم الإتفاق مع سوزان ونجليها للتخلص منه، وبالفعل تم قتله بسم "الأكونتين" والذي يستخلص من نبات "خانق الذئب"، والذي ينبت في غابات "بافاريا" بألمانيا ويتم تركيزه كيميائيا، ولا يظهر إلا بتشريحات وتحاليل محددة.
عندما تقرأ خبرا كهذا، لا بد وأن تصرخ بلا وعي يامثبت العقل والدين، فهذه الدعوى بحيثياتها مصيبة، فهل صحيح أن مبارك لم يكن مبارك، فإن صح هذا، فهل يعقل أننا كنا نعيش في كذبة منذ 2004، ولماذا لم يجد "آل مبارك" لهم مخرجا منذ ذلك الحين، فهذا البديل ممكن أن يتوفاه الله أيضا، أم كانوا يخططون لإعداد بدائل مدى الحياة، لماذا إستمروا في هذه الكذبة 7 سنوات بلا مخرج سوى قتل الحفيد بالسم، والطفل حين توفى مبارك (الوفاة المزعومة في 2004) كان عمره 7 سنوات، فلماذا صبروا عليه هو الآخر 5 سنوات ليقتلوه في 2009 عندما بلغ الثانية عشرة - علما بأن الطفل في السابعة لا يكون واعيا بما فيه الكفاية ليدرك أن هذا ليس جده - في حين مر الأمر مرور الكرام على دول وبلاد وأجهزة أمن ومخابرات.
وسنفترض جدلا والجدل غير الحقيقة أننا صدقنا هذا الفيلم الهندي، فكيف عرف من أقاما الدعوى نوعية السم بالتحديد، فهل كانوا على صلة بالأمر بطريقة أو أخرى، وإن صح هذا فهذا يجعلهما شريكان في الجريمة ويجب أن يحاكما مع "الهانم" وأولادها، لا أن يقيما دعوى، أم عملوا بالمثل الذي يقول "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" وزادوا عليه يرفعوا دعوى عالجدة كمان...هذه الدعوى كارثة بكل المقاييس، ليس دفاعا عن أحد ولا إتهاما لكن مايحدث في مصر الآن "عيب" ويجعلنا نخجل من "الثورة"... وكانت مصر تفتخر بالريادة، ودورها الحيوي في منطقة الشرق الأوسط، لكنها الآن بلا "كبير" وباتت مسرحا لكل من يريد أن يلعب دور ولو كومبارس، وإنعدم فيها الأمن والأمان وإنتشرت البلطجة، وفي يوم ليس به ضو قمر، إتفق هذان السيدان على إقامة هذه الدعوى، التي تستدعي إحالتهم إلى طبيب لمعرفة مدى قواهم العقلية وكإن أم الدنيا ناقصة.
التعليقات
تحياتي
سلامة الياس -تحياتي علي هذا التحليل الرائع.. إلا أنني أخالفك في موضوع الكشف عن قواهما العقلية لأننا بذلك نضع فرضاً جدلياً بوجود منطق أو عقل لديهما
تحياتي
سلامة الياس -تحياتي علي هذا التحليل الرائع.. إلا أنني أخالفك في موضوع الكشف عن قواهما العقلية لأننا بذلك نضع فرضاً جدلياً بوجود منطق أو عقل لديهما