أصداء

رز ودجاج أم ديمقراطية وديمقراطيون؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كاتبنا الكبير الأستاذ خالد القشطيني أثبت، عبر كتاباته ونضاله وصموده عشرات السنين، أنه من أشد الديمقراطيين العلمانيين العراقيين والعرب إيمانا بحتمية انتصار الديمقراطية في الوطن العربي، مهما طال الزمن، ومهما غلا الثمن، ومهما شهدت الديمقراطية من انتكاسات وإخفاقات، سواء على أيدي حكام طغاة جبابرة، أو على أيدي معارضين ورثوهم وإقاموا على أنقاضهم حكومات جديدة تتكلم بلغة ديمقراطية مخملية ناعمة، ولكنها تتصرف بدموية همجية وقحة أشد إضرارا بالمواطن وأمنه ولقمة عيشه من كل ما سبقها من ديكتاتوريات ساقطة أو في طريقها إلى السقوط.

وأستاذنا القشطيني أدرك، وهو مصيب، أن فوز الإسلاميين في عدد من البلدان العربية لم يكن ليحدث لولا غياب الديمقراطيين الحقيقيين، وتشرذمهم وضعف أدواتهم. وهو بالتالي يدعوني، ويدعو غيري من أصدقائه ومحبيه الكثيرين إلى أن ينضموا إليه في دعوته المخلصة النزيهة لتشكيل تجمع أو تيار أو هيئة تلمهم وتوحدهم، من أجل " أن نعالج هذا النقص، و نبدأ بحملة تنوير وتوعية".

فإذا كان الإسلاميون، وكثيرون من قادتهم وأتباعهم أميين وجهلة أو بالكاد يفكون الخط، قد تمكنوا من انتزاع القيادة والسطو على ثمار الربيع العربي وهزيمة الديمقراطيين بأفكار الديمقراطيين ذاتها وشعاراتهم، أفلا يجدر بملايين المثقفين والمتعلمين المدججين بالعلم والخبرة والكفاءة والفكر والثقافة أن يفعلوا مثل ذلك؟

شيء آخر. لقد فازت التيارات الإسلامية في انتخاباتٍ حرة، إلى حدٍ بعيد، وغير مزورة وغير مدبرة من قبل الأمن والمخابرات. فهل كان انتصارها بفعل برامجها الإقتصادية الناجزة وأفكارها الحضارية الباهرة، أم بضعف المنافس العلماني وقلة خبرته، وانعدام حنكته ولباقته، وضيق ذات يده، أم بفعل عوامل موضوعية عديدة أخرى؟

وهنا لابد من الاعتراف بأن أول وأقوى أسباب ذلك الانتصار هو خيانة المعسكر العلماني الغربي الأمريكي الأوربي للعلمانيين العرب، وانقلابه عليهم، واعتمادُه سياسة محاربة الإسلام المتطرف بالإسلام المعتدل المنافق الانتهازي الذي لا يمانع في تعطيل أحكام الشريعة، والقبول بإدارة دولة أغلبُ قوانينها علمانية تتنافى، قطعا وكاملا، مع الشريعة، من أجل الوصول إلى الكراسي.

أما ثاني أسباب هزيمة الديمقراطيين فهو أن الأنظمة الديكتاتورية، كلـَّها، ما سقط ومنها وماهو في طريقه إلى السقوط، تستر رجعيتها وعبثها بحقوق الإنسان بأردية علمانية ديمقراطية كاذبة، فتضع بذلك جميع العلمانيين الديمقراطيين، حقيقيين ومزيفين، معها، في خانة أعداء العدالة والحرية، في نظر الأغلبية الكادحة من الجماهير، وتجعلهم لديها في موضع الشك والريبة وعدم النزاهة والأمان، حتى لو كان بعضٌ منهم معارضا صلبا لأنظمة الظلم والفساد.

وثالث أسباب ذلك الانتصار أن الانتخابات التي شهدتها دول الربيع العربي جرت في ظل جهلٍ واقع وحقيقي تعاني منه ملايين من الناخبين الذين يتوقف على أصواتهم مصير هذا الطرف أو ذاك من المرشحين.

يضاف إلى ذلك الجهل الواسع الكبير فقر ٌوحاجة ٌملحة وعاجلة إلى من يملأ بطون الجياع، ويستر عوراتهم، ويقيهم من تعديات الأغنياء وتجار الصفقات السرية الفاضحة. ولن يكون أقرب إلى هذه الجماهير وأقدر على استمالتها وكسب ثقتها سوى قادة أحزاب الدين (السياسية) وأعضائها الذين يعيشون في حارات الفقراء، يشربون من مائهم، ويأكلون من طعامهم، ويلبسون ثيابهم، وليس (الأفندية) المتأنقين الذين يأكلون بالشوكة والسكين، ويسكنون في أحياء المترفين والموسرين.

بعبارة أخرى. لقد وعد الإسلاميون فقراءنا بالرز والدجاج والزواج بأربعة، فانتصروا، وهي أمور ليس في استطاعة منافسيهم العلمانيين استخدامها، لا نفاقا ولا اقتناعا، وسيلة ً لاصطياد أصوات الناخبين.

إن المشكلة، إذن، ليست في قلة عدد الديمقراطيين. ولكنَّ في النقص عدد المتنورين والمتعلمين في صفوف الناخبين. وهذا هو السببُ الأكبر في ضعف قدرة الأغلبية من المواطنين على التمييز والتمحيص والاختيار الصحيح.

فليست الحرية ولا الديمقراطية من أولويات الجماهير، في هذه الأيام. حتى لو غنت لها تظاهراتها الهادرة، بل السرعة في تشغيل العاطلين، وتأمين الخبز والماء والدواء، والرغبة الملحة في التشفي والاقتصاص من الحكام السابقين.

عاملٌ آخر أهم. وهو أن أغلب أحزاب الديمقراطيين العلمانيين، عدا الحزب الشيوعي، أحزابٌ فوقية تؤسسها نُخبٌ قادمة من أصول بورجوازية مترفة توفر لها المال فظنت أنه كافٍ وحده لتجييش المؤيدين والمناصرين. ولنا في تجمعات النـُخب المصرية والتونسية والعراقية والسورية أسوة ٌ غير حسنة، مع الأسف الشديد.

في حين أن أغلب الأحزاب الدينية الفائزة هي أحزابٌ قواعدية تبدأ من تحت وتصعد إلى أعلى. ولأنها، في غالبيتها، أحزاب فقيرة غير ثرية، فقد كان أكثرُ نشاطها السري بين الطبقات الفقيرة، وليس الغنية الموسرة، الأمر الذي أكسبها خبرة في معرفة هموم هذه الجماهير العريضة، وأحلامها وآلامها، فأحسنت مخاطبتها.

لا يعني هذا أن يستسلم العلمانيون الديمقراطيون. بل إن الزمن الآتي هو زمن استراحة ومراجعة وتخطيط وتعمير وتنظيف، من أجل التخلص من أية معوقات وأدران وطفيليات علقت بهم في الأزمنة الفائتة.

خصوصا وأن منطق العقل والواقع لا يبشر أحزاب الدين (السياسية) بخير. فهي لن تتمكن من تحقيق ما انتظره منها الناخبون، خصوصا إذا أصرت على احتكار السلطة وتهميش القوى التكنوقراطية غير الدينية الأخرى.

وأغلب الظن أن الإسلاميين المنتصرين لن ُيفلحوا، في أربع سنوات، في توفير فرص عمل جديدة بالملايين، وُلن ُيقيلوا عثرة الاقتصاد المتعب المريض، ولن يقيموا صناعة متطورة ناجحة، وزراعة حديثة مزدهرة، ولا سياحة ولا تعليما ولا ثقافة، بل قد تزيد معدلات الفقر والجهل والبطالة.

هذا إذا حدثت معجزة فغالبوا بريق السلطة والمال، ولم يتسخوا بالعمولات والسرقات واستغلال النفوذ ومحاباة الحبايب والأقارب والمناصرين. وأمامكم ما جرى ويجري في العراق على أيدي قادة الأحزاب الدينية الحاكمة، من فساد وخراب وعبث بلقمة المواطن وكرامته وأمنه، والعياذ بالله.

إن ساحة العلمانيين الحقيقية هي الجماهير المُستـَغفلة المُستغـَلة الواسعة. إنها الأحوج إلى جهاد مضاعف لكسب أجيالها الشابة المتنورة وتثويرها. والمعركة الانتخابية المقبلة، بعد سنوات، معركة رز ودجاج وليست فقط معركة ديمقراطية وديمقراطيين، ومعركة فقراء معوزين وليست فقط معركة متعلمين مترفين.

والأمل كبير في أن نجد رفاقنا الديمقراطيين العلمانيين قد حفظوا الدرس، وتعلموا من الفشل، وتبينوا مواضع الخلل، لإقالة العثرة، وتعديل كفة الميزان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
راتب التقاعد الصحفي
خالد القشطيني -

ساترك الساحة للديمقواطي جدا ابراهيم الزبيدي ليعيد رسم الساحة الديمقراطية العربية كيفما يشاء ولكن من سيعطيني راتبي التقاعدي؟

راتب التقاعد الصحفي
خالد القشطيني -

ساترك الساحة للديمقواطي جدا ابراهيم الزبيدي ليعيد رسم الساحة الديمقراطية العربية كيفما يشاء ولكن من سيعطيني راتبي التقاعدي؟

متى كان قشطيني ديمقراطيا؟
حاتم -

القشطيني يغازل الإسلاميين منذ زمن بعيد وقد زار إيران قبل عدة سنوات ثم كرموه في (دار الإسلام) ولا يحظى بهذا التكريم إلا ذو حظ عظيم! لذلك عليك أن تحارب وحيدا من أجل (الديمقراطية) يا أستاذ إبراهيم!!!! مع ذلك أعتقد أن لكل شيء ثمنا، ولن يبقى ديمقراطي في نهاية المطاف.

متى كان قشطيني ديمقراطيا؟
حاتم -

القشطيني يغازل الإسلاميين منذ زمن بعيد وقد زار إيران قبل عدة سنوات ثم كرموه في (دار الإسلام) ولا يحظى بهذا التكريم إلا ذو حظ عظيم! لذلك عليك أن تحارب وحيدا من أجل (الديمقراطية) يا أستاذ إبراهيم!!!! مع ذلك أعتقد أن لكل شيء ثمنا، ولن يبقى ديمقراطي في نهاية المطاف.

العراق
سعد -

اعتقد انك في معرض حديثك اجبت لماذا لم يفز الديمقراطيين اولها هو بضعف التيار العلماني وتشرذم عناصرة ,وضيق ذات يده، حيث ان قطر والسعودية فتحت كل خزائنها ليتمكن التيار الاسلامي والسلفي من الانتصار ولا ننسى الماكنة الاعلامية المدفوعة في تبيض وجهة السلفية ,وبعد هذا وذاك هناك بوادر صلح بين القاعدة و امريكا والغرب بعد مقتل بن لادن ولا تستغرب ان يكون في يوم من الايام ان يكون المجرم السلفي ايمن الضواهري وزيرا في الحكومة المصرية بعد ظهرت دعوات لابنها الضال لعودتة لمصر ام الدنيا

العراق
سعد -

اعتقد انك في معرض حديثك اجبت لماذا لم يفز الديمقراطيين اولها هو بضعف التيار العلماني وتشرذم عناصرة ,وضيق ذات يده، حيث ان قطر والسعودية فتحت كل خزائنها ليتمكن التيار الاسلامي والسلفي من الانتصار ولا ننسى الماكنة الاعلامية المدفوعة في تبيض وجهة السلفية ,وبعد هذا وذاك هناك بوادر صلح بين القاعدة و امريكا والغرب بعد مقتل بن لادن ولا تستغرب ان يكون في يوم من الايام ان يكون المجرم السلفي ايمن الضواهري وزيرا في الحكومة المصرية بعد ظهرت دعوات لابنها الضال لعودتة لمصر ام الدنيا

شعب الفتاوي
ابن الرافدين -

مادامت الشعوب العربية والاسلامية تعاني من الاميةوانها سائرة بازدياد كبير وهائل في طريق التخلف والامية وبقيادة الساسة الاميين واصحاب الفتاوي الاميين وهذا مالاحظنا في العراق ((الجديد)) فأقرأ على الديمقراطية السلام

شعب الفتاوي
ابن الرافدين -

مادامت الشعوب العربية والاسلامية تعاني من الاميةوانها سائرة بازدياد كبير وهائل في طريق التخلف والامية وبقيادة الساسة الاميين واصحاب الفتاوي الاميين وهذا مالاحظنا في العراق ((الجديد)) فأقرأ على الديمقراطية السلام

اتقي الله رقم 4
احفاد البابليين -

كيف انت اعرابي وابن الرافدين؟؟؟اعطني فتوى من علماء العراق الجديد؟؟؟هل تريد ان اعطيك فتاويكم الخرافيه؟؟؟

اتقي الله رقم 4
احفاد البابليين -

كيف انت اعرابي وابن الرافدين؟؟؟اعطني فتوى من علماء العراق الجديد؟؟؟هل تريد ان اعطيك فتاويكم الخرافيه؟؟؟

عيب
خالد القشطيني -

إلى رقم 2 إن انتحال أسماء الغير جبن وسوء أخلاقلم أعلق على مقال الزميل العزيز الأستاذ الزبيدي ولست في حاجة إلى مثل هذه الألاعيب المخجلة

عيب
خالد القشطيني -

إلى رقم 2 إن انتحال أسماء الغير جبن وسوء أخلاقلم أعلق على مقال الزميل العزيز الأستاذ الزبيدي ولست في حاجة إلى مثل هذه الألاعيب المخجلة

تساول في محله
معن - دبي -

يقينا هذا السؤال يطرح بشدةالان..لماذا فاز الاسلاميين الان رغم ان الشعوب العربيه تتوق الى الحرية والديمقراطية والتخلص من حكم العائلة والمجرمين ..ولنا في العوائل الحاكمة خير مثال من عائلة صدام الى ابن علي الى عائلة القذافي وبعده عائلة حسني مبارل وعلي عبدالله صالح وبشار الاسد ..تحليلي المتواضع ان هذه العوائل الحاكمة ادخلت شعوبها في غياهب الجهل والفقر المدقع والتخلف ليسهل قيادتهم وتوريث حكمهم الى اولادهم وجعل هذه الشعوب مهمومة بتوفير لقمة العيش وتترك العلم والثقافة لفئة قليلة تدور في فلك هذه العوائل المجرمة ..وبسسب الوعي المكتسب من الثورة المعلوماتية والانترنت ثارت هذه الشعوب ضد الطغيان والتخلف في زمن خارج حسابات هولاء القادة وخارج حسابات امريكا والدول الاوربية لان المطلوب كان هو اغراق الشعوب العربية بالجهل والتخلف والهدف معروف ...واقول عندما تكون غالبية هذه الشعوب ترزح بالجهل وعند غياب البديل الديمقراطي الموسسي سواء منظمات او احزاب او حتى مجاميع ثقافية قادرة على استقطاب هذه الجماهير وبوجود البديل الاسلامي المنظم بحكم وجوده من ثلاثينات واربعينات القرن الماضي وبحكم القمع الذي مورس ضدهم من الانظمة الدكتاتورية اصبحوا قادرين على استقطاب هذه الشعوب وطرح انفسهم كبديل ومخلص لحكم العوائل بالرغم ان طروحاتهم وحلولهم البديلة في كل النواحي لا تمت الى الديمقراطية بصلة ..الحل هو بتثقيف هذه الشعوب ومحو الجهل والتخلف وتحسين الوضع الاقتصادي وبعدها سيكون الاتجاه للديمقراطية هو الخيار السلس والحتمي لهذه الشعوب .. الفقر والجهل مع الديمقراطية لا تجتمع

تساول في محله
معن - دبي -

يقينا هذا السؤال يطرح بشدةالان..لماذا فاز الاسلاميين الان رغم ان الشعوب العربيه تتوق الى الحرية والديمقراطية والتخلص من حكم العائلة والمجرمين ..ولنا في العوائل الحاكمة خير مثال من عائلة صدام الى ابن علي الى عائلة القذافي وبعده عائلة حسني مبارل وعلي عبدالله صالح وبشار الاسد ..تحليلي المتواضع ان هذه العوائل الحاكمة ادخلت شعوبها في غياهب الجهل والفقر المدقع والتخلف ليسهل قيادتهم وتوريث حكمهم الى اولادهم وجعل هذه الشعوب مهمومة بتوفير لقمة العيش وتترك العلم والثقافة لفئة قليلة تدور في فلك هذه العوائل المجرمة ..وبسسب الوعي المكتسب من الثورة المعلوماتية والانترنت ثارت هذه الشعوب ضد الطغيان والتخلف في زمن خارج حسابات هولاء القادة وخارج حسابات امريكا والدول الاوربية لان المطلوب كان هو اغراق الشعوب العربية بالجهل والتخلف والهدف معروف ...واقول عندما تكون غالبية هذه الشعوب ترزح بالجهل وعند غياب البديل الديمقراطي الموسسي سواء منظمات او احزاب او حتى مجاميع ثقافية قادرة على استقطاب هذه الجماهير وبوجود البديل الاسلامي المنظم بحكم وجوده من ثلاثينات واربعينات القرن الماضي وبحكم القمع الذي مورس ضدهم من الانظمة الدكتاتورية اصبحوا قادرين على استقطاب هذه الشعوب وطرح انفسهم كبديل ومخلص لحكم العوائل بالرغم ان طروحاتهم وحلولهم البديلة في كل النواحي لا تمت الى الديمقراطية بصلة ..الحل هو بتثقيف هذه الشعوب ومحو الجهل والتخلف وتحسين الوضع الاقتصادي وبعدها سيكون الاتجاه للديمقراطية هو الخيار السلس والحتمي لهذه الشعوب .. الفقر والجهل مع الديمقراطية لا تجتمع

امريكا تريد القضاء على ال
واحد -

ان ترحيب امريكا وحلفائها بوصول الاسلاميين الى السلطه في الدول العربيه ليست حبا بسواد عيون الاسلاميين او حبا بالدول الاسلاميه. ان امريكا تقدر بان الاسلاميين سوف يسيئون استخدام السلطه والتجربه الايرانيه احسن دليل امامها حيث ان العارفين بمشاعر الشعب الايراني تجاه نظام الملالي الذي يحكمه الان يعلمون جيدا بان الغضب والحنق الشعبي في ايران تجاه النظام قد وصل الان الى حاله لو قدر للشعب الايراني ان يتخلص من هذا النظام فليس فقط النظام لكن الاسلام كدين سينتهي في ايران بسبب الاستغلال وسوء الاداره والفساد المالي والاثراء غير المشروع لرجال الحكم الموجودين حاليا. لذلك ان امريكا تعلم جيدا ان افضل وسيله للقضاء على الاسلام هو في فسح المجال لدعاته بممارسة السياسه. يجب ان لا ننسى ان هناك دلائل قويه تشير الى ان امريكا قامت بدعم الحركات الاسلاميه وعلى رأسها حركة الاخوان منذ الخمسينات لمحاربة الشيوعيه ومن ثم بعد ذلك تشكيل التنظيمات الارهابيه ولو نظرنا الى نشأة والاماكن التي تربى قادة هذه التنظيمات وتلقوا تعليمهم فيها منذ الصغر لوجدناها كانت اما في امريكا او بريطانيا. اما مشاركة بعض دول الخليج بهذه العمليه فاتركها للقارئ لكي يستنتج ويخمن دوافعها. شكرا لايلاف للنشر.

امريكا تريد القضاء على ال
واحد -

ان ترحيب امريكا وحلفائها بوصول الاسلاميين الى السلطه في الدول العربيه ليست حبا بسواد عيون الاسلاميين او حبا بالدول الاسلاميه. ان امريكا تقدر بان الاسلاميين سوف يسيئون استخدام السلطه والتجربه الايرانيه احسن دليل امامها حيث ان العارفين بمشاعر الشعب الايراني تجاه نظام الملالي الذي يحكمه الان يعلمون جيدا بان الغضب والحنق الشعبي في ايران تجاه النظام قد وصل الان الى حاله لو قدر للشعب الايراني ان يتخلص من هذا النظام فليس فقط النظام لكن الاسلام كدين سينتهي في ايران بسبب الاستغلال وسوء الاداره والفساد المالي والاثراء غير المشروع لرجال الحكم الموجودين حاليا. لذلك ان امريكا تعلم جيدا ان افضل وسيله للقضاء على الاسلام هو في فسح المجال لدعاته بممارسة السياسه. يجب ان لا ننسى ان هناك دلائل قويه تشير الى ان امريكا قامت بدعم الحركات الاسلاميه وعلى رأسها حركة الاخوان منذ الخمسينات لمحاربة الشيوعيه ومن ثم بعد ذلك تشكيل التنظيمات الارهابيه ولو نظرنا الى نشأة والاماكن التي تربى قادة هذه التنظيمات وتلقوا تعليمهم فيها منذ الصغر لوجدناها كانت اما في امريكا او بريطانيا. اما مشاركة بعض دول الخليج بهذه العمليه فاتركها للقارئ لكي يستنتج ويخمن دوافعها. شكرا لايلاف للنشر.