الشيعة والسنة ثانية..اين المفر؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لو اتفق الشيعة والسنة فيما بينهم على نهج سياسي واجتماعي توافقي يقوم على اساس المصارحة والمكاشفة وعدم ممارسة التقية من اي نوع وتحت اي ذريعة ضد بعضهما البعض، وترك السجالات الفقهية العقيمة جانبا لانها برهنت عبر التاريخ انها لن تزيد الامور الا تعقيدا وتفاقما، لارتفعت المجتمعات التي يعيشون فيها الى مصاف المجتمعات المتحضرة وانعمت بالرفاهية والسلام، فما قيمة ان يبرز الجانبان نصوص القران واقوال الرسول لتدعيم موقفهما والصراع بينهما مازال قائما والخلاف على اشده، وماقيمة ان تشير دائما وابدا بوقائع تاريخية معينة مثل واقعة غدير خم لتثبت ان "علي" هو مولى المؤمنين وانه احق بالخلافة من"ابي بكر" ان كانت الخلافة قدحسمت امرها منذ الف واربعمائة سنة، وهل لسقيفة بني ساعدة بعد ذلك اي قيمة هي الاخرى مادام امر الخلافة قد حسم وانتهى ولم تعترض الامة عليها؟ فما الضير ان جاء الخلفاء الثلاثة "ابوبكر وعمر وعثمان" قبل علي بفترة محدودة ام ان علي جاء قبلهم بفترة ؟ هل يفرق من الامر شيئا ؟ ام انها حجة لافتعال الازمات واشغال الامة بامور ثانوية غير مجدية ؟ ثمة حقيقة يجب ان نعيها دائما ونلقنها لاولادنا واولاد اولادنا بدل ان نعلمهم الحقد والكراهية وهذه الحقيقة هي؛ ان هذه الفترات باشخاصها واحداثها وبايجابياتها وسلبياتها وبقضها وقضيضها، قد ولت الى غير رجعة، ولن تعود هذه الايام ابدا ولن يعيد التاريخ نفسه بالصورة التي يريدونها، هذه الحقيقة يجب ان يدركها الطرفان، و يجب ان يعلما ان"ابابكر"كان اول الخلفاء بعد وفاة الرسول ولايمكن دحض هذه الحقيقة مهما اعترضوا وسبوا ولعنوا، وطعنوا في شرعيته وان"علي"جاء من بعده خليفة رابعا بأربعة وعشرين عاما، وان معركة (الصفين) التي حدثت بين"معاوية" و"علي"على خلفية مقتل"عثمان بن عفان" انتهت، وتوارى ابطالها عن الوجود، وكذلك الحال بالنسبة لمقتل الحسين، فهل من المعقول ان نعيد على اسماعنا في كل لحظة احداثا سبقت واندثرت ونجعلها شغلنا الشاغل ؟
تركنا الدنيا وما فيها من علوم وتكنلوجيا والاكتشافات للغربيين بينما اتجهنا نحن الى الصراع العبثي والجدل السفسطائي حول من هو على الحق"علي" ام" ابابكر" ؟ والعجيب انه اذا ما اعترضت على هذا التفكير الاعوج الذي لايأتي بخير، وصموك فورا اما بالاموي الناصبي اوالعلوي الرافضي! فلا نستغرب بعد ان نجد ان كل الانجازات العلمية المبهرة وجوائز نوبل لكل فروع الحياة من حصة ونصيب الدول الغربية، وحصتنا اللطم والبكاء والتطبير و..الجدل العقيم!
ومهما عاتبنا انفسنا وانتقدناها فلا نزيد او ننقص من الحالة الموجودة فينا شيئا، فالسني يبقى سنيا مهما حاول الشيعي ان ينشر فكرة التشيع في المجتمع السني وكذلك الشيعي، وقد حاول كل جانب عبر التاريخ بكل الوسائل ان يخضع الجانب الاخر ويحوله الى عقيدته ولكنه لم يفلح، اذن علينا ان نجد طريقة اخرى غير تقليدية تحافظ على الروح الانسانية فيما بيننا وتبقي على ادنى درجات العلاقة الطبيعية بيننا كأفراد مجتمع واحد، من غيراللجوء الى ممارسة الوصاية الابوية والتفوق الفكري، فلكل واحد منا طريقته الخاصة في التفكير مهما كانت متخلفة وغير مناسبة لانسان القرن الواحد والعشرين، يجب احترامها وتقديرها، وهذه اولى الخطوات للوصول الى صيغة حضارية مشتركة تعطي للانسان قيمته التي يستحق وتفسح له المجال ليعيش على الجنب الذي يريحه"كما يقول اخواننا المصريون" فلا الشيعي يشعر بالاضطهاد في المجتمع السني ولا السني يحس بالاضطهاد في المجتمع الشيعي، وهذه الحالة "الانسانية" لن تتم الا في ظل الدولة المعاصرة التي يتساوى الاثنان فيها امام نظام الدولة السائد ويخضعان لقانون المواطنة، بغض النظر عن انتمائهما الفكري او العقدي، فالدين لله والوطن للجميع.
m.wany@yahoo.com
التعليقات
الحل واضح
ابو رامي -حل واضح وفعال وهو دواء لكل داء..انه العلمنه لكن لااحد يريد ان يفهم هذا الدواء..لن تحل اي مشكله عند العرب ولا تحل مشكلة الطائفيه بالتبويس والشعارات الفضفاضه..الحل يجب ان يكون جذري بغسل الادمغه من هوسها الديني الاسن ..يجب اولا علمنة المجتمع بالقوه والا سنظل امة متخلفه تتدهور يوما بعد يوم..اي حل لايتضمن تنوير المجتمع سوف لن ينجح واي ابتعاد عن العلمانيه سوف ندفع ثمنه دما والام لاتنتهي
gg
Omer Kareem -السيد محمد واني المحترماذا كان الامر كذلك وهو فعلا مثل ما تقول ,فمن اين يسترزق رجال الدين.ان الدين هو ثورة على القيم الاجتماعية السائدة ولكن بمرور الزمن يتحول الى مجموعة من الممارسات التي لا تمت بصلة الى غاية الدين وهدفه,ومن ثم ياتي اللاحقون ويضيفون مما تستلزم ظروف عصرهم اليه حتى يصبح الدين ليس الا مجموعة من الشعائر التي هي ابعد ما تكون عن جوهر الدين
الحل
mahdi -الحل الجذرى هو اولا زوال النظام الايرانى ثانيا ازالة جميع مظاهر الدينية للسنة والشيعة من الاضرحة والقبور ومنع زيارات هذه الاماكن .
فرق تسد
كاظم كاشف الغطاء -المشكلة في التدخل الايراني فايران تستغل العناصر المتطرفة من السنة والشيعة لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية واضعاف هذه الدول داخليا وفق سياسة ( فرق تسد) من اجل اسقاط حكوماتها وتنصيب حكومات موالية لها ومهيمنة عليها وتدور في فلكها اي تستخدم الشيعة كسيف مسلط لتفكيك الدول الخليجية .(اي ان المنطقة تعيش على بركان جغراسياسي تلعب ايران دورا خطيرا فيه يهدد استقرار العالم) ومما ساعد ذلك عمق الفجوه التي تفصل الشيعة عن السنة فكل فريق يعتقد انه شوه الرسالة المحمدية ، والشيعة لا يؤمنون بالحكومات العربية والاسلامية لانها ليست حكومات من سلالة ال البيت ولذلك يكفرونها حتى لو تعاونوا معهم في فترة من تاريخهم والنبوه الشيعية تؤمن بعودة الامام الغائب ولذلك فهي تقود صراعا تريده ان يكون كونيا لخلاص العالم بعودة الا مام المهدي وعلى العالم ان يفهم هذه الحقيقة .فلذلك ستستمر المواجة الشيعية والسنية زمنا طويلا ستحد د مستقبل المنطقة والعالم .
ايران وخططها
صلاح الدين -الشيعة العرب يتبعو ايران ويظنوا انها المنقذ والطرف الذي يحاول مساعدتهم لكن هدف ايران هو استغلال الشيعة العرب ليكونو مجرد حطب لمشاريع ايران الهمايونية التي تحطمهم ولا تحفظ لهم الكرامة والسيادة بل تعتبرهم اداة ووسيلة لوقت محدد وترمى في المدفن
المفخخات السنيه الامويه
احمد الفراتي -لازال الكاتب يدعي الحياديه وهو يدافع عن وجهة النظر السنيه فقط ويرى التاريخ من هذه الزاويه فقط ... اما هؤلاء المعلقين الطائفيين والذين ينسون ان دولهم السنيه هي سبب التاجيج والقتل الطائفي ويرمونها كالعاده وبشكل هستيري على الشيعه المقتولين المستهدفين
اكو فد واحد
ابن الرافدين -انت يارفيق واني تبسط الامور والتاريخ ملئ بكم هائل من الدس والتزيف بدل يارفيق واني تخلط علينا الاوراق المفترض ان لايساوي الضحية والجلاد ولا يمكن وضع الجميع في سلة واحدة يجب فرز الصالح من الطالح لايمكن ان نضع الامام علي (ع)مع معاوية في نفس الميزان كما ذكرت حروب صفين صفين التى ذهب من الضحايا ما يقارب 70000 من هو المسؤل عنهم هل هو معاوية ام علي ومن هو احق بالامر اثارة هذا الموضوع يارفيق واني اكيد هذة الحملة يعرفون انهم في طريق الزوال ماعدهم غير اثارة المواضيع الطائفية التي سخرت لها الاقلام .
السنه والشيعه
مسلم لاسني ولا شيعي -عزيزي الكاتب الكريم السنه والشيعه ليس من الاسلام فلكل طائفة لها عقيدة خاصة بها والاسلام له عقيدة خاصة به بعيدة كل البعد عن تلك العقيدتين.فالمسلم في الاسلام هو كما وصفه نبي الاسلام(ص)(المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)اما في الدين السني والدين الشيعي فالسني هو من يقتل ويهجر ويسرق ويغتصب ويلعن الشيعي والشيعي هو من يقتل ويهجر ويسرق ويغتصب ويلعن السني وواقع الحال والتعليقات خير دليل .فارجوا ان ننصف الاسلام مما يفعل السنة والشيعة
اعرف الحق تعرف أهله
عدو الأغبياء -المشكلة ليست بين الأفراد كشيعة وكسنة المشكلة تكمن في تاريخ مليء بالتزييف للحقائق والوقائع ووضع الأحاديث التي تناقض بعضعها بعضا فاشبه على الباحيثين الضعيف وألقوي والمسند فكان بعض الضعيف صحيحا والصحيح ضعيفا والمسند ضعيفا وهكذا....المشكلة في الثقافة الدينية التي وضع أسسها معاوية بن أبي سفيان الذي أدار وجه التاريخ وبدل أن يكون مشرقا جعلة معتما مكفهرا اشترى الأقلام والذمم هو أول دكتاتور في الخلافة الأسلامية وأول معول دك قواعد مكارم الأخلاق وسماحة الدين الأسلامي.هو أول من استن سنة اللعن على منابر الأسلام فكانت لا تقبل خطبة من امام لا تنتهي بلعن على بن أبي طالب وآله وكل من شايعه وبايعه، واضطهد أتباعه ومريديه ولاحقهم سبعين عاما.المشكلة أن الثقافة الموروثة من ألف واربعمائة سنة لم تتغير فاللعن والشتم متبادل لأن معاوية هو المؤسس لهذه الثقافة.التي أظهرت حسنات أشخاص وأخفت حسنات أخرين وكان هو صاحب السلطة والصولجان وكسر شوكة أعدائه فكان حق القوة بدل قوة الحق.وكان كلامة نافذا حيث اشترى من يضع له ما يوافق حكمه من أحاديث ملفقة(كاطاعة السلطان الجائر ولو ألهب ظهرك...الخ).نحن أبناء التاريخ لأننا نتوق الى التمثل بالسلف الصالح ولكن البون شاسع والعثرات التي وضعهامعاوية على الطريق الى السلف الصالح قد أضلت كثيرين دروا أو لم يدروا ولكنها الحقيقة.وعلي بن أبي طالب لم يكن ضمن الخلفاء الراشدين بسبب تلك الثقافة الموروثة وارضاءاأو خوفا من جبروت معاوية وقد تمت اضافة اسمة كخليفة راشد بمشورة من أحمد بن حنبل الى الخليفة العباسي في القرن الثالث الهجري.ولهذا فان الأحاديث المروية عن علي بن أبي طالب قليلة جدا بسبب السياسة الأموية الموروثة عن معاوية لطمس مآثر علي وما ورد عنه وبه من أحاديث عن رسول الله ولا زالت آثارها طاغية على ثقافتنا حتى اليوم ولم تتطور كثيرا.وهذا غيض من فيض .
جهل مركب
علي اياد -الكاتب يعرّف بالالف واللام كلمة "صفين" وهو اسم علم اطلق على المعركة الشهيرة. كيف لمثل هذا الكاتب ان يصدر احكاما على ما يجري بين السنة والشيعة وهو جاهل بتاريخ معارك الشيعة والسنة الى هذاالحد؟هي ليست معركة الصفين بل معركة صفين.
جهل مركب
علي اياد -الكاتب يعرّف بالالف واللام كلمة "صفين" وهو اسم علم اطلق على المعركة الشهيرة. كيف لمثل هذا الكاتب ان يصدر احكاما على ما يجري بين السنة والشيعة وهو جاهل بتاريخ معارك الشيعة والسنة الى هذاالحد؟هي ليست معركة الصفين بل معركة صفين.
ربما يكون حلا
شيعي صريح وافتخر -هو ان يقدم السنه الاعتذار للشيعه وان يمسحوا كل الاكاذيب والاحاديث الامويه والهريريه والبخاريه وان يتوقفوا عن الترضي على كل من اساء الى ال البيت من اولهم الى امهم الى معاويتهم ويزيدهم وان يسحلوا الكلباني والعريفي والعرعور والقرضاوي وان يقوم كل من عادى الشيعه باالمباهله على نفسه طالبا من الله ان يلعنه جراء ماقام به من تظليل وفتاوي تفجير وقتل لمحبي ال البيت وعندها سنقول للسنه اذهبوا فانتم الطلقاء
ربما يكون حلا
شيعي صريح وافتخر -هو ان يقدم السنه الاعتذار للشيعه وان يمسحوا كل الاكاذيب والاحاديث الامويه والهريريه والبخاريه وان يتوقفوا عن الترضي على كل من اساء الى ال البيت من اولهم الى امهم الى معاويتهم ويزيدهم وان يسحلوا الكلباني والعريفي والعرعور والقرضاوي وان يقوم كل من عادى الشيعه باالمباهله على نفسه طالبا من الله ان يلعنه جراء ماقام به من تظليل وفتاوي تفجير وقتل لمحبي ال البيت وعندها سنقول للسنه اذهبوا فانتم الطلقاء
التاريخ ينصف الجميع
binthabit -أبوبكر وعمر وعثمان وعلي كانوا أصدقاء على وفاق ، وبينهم مصاهرات كثيرة هم وأبنائهم بعضهم بعضا ، وهي مدونة في تاريخيّ السنة الشيعة على السواء.فلماذا يزعم البعض بوجود خلاف لا أساس له من الصحة ثم يبني عليه أحكاما ويرتب عليه آثارا دينية؟؟!!
التاريخ ينصف الجميع
binthabit -أبوبكر وعمر وعثمان وعلي كانوا أصدقاء على وفاق ، وبينهم مصاهرات كثيرة هم وأبنائهم بعضهم بعضا ، وهي مدونة في تاريخيّ السنة الشيعة على السواء.فلماذا يزعم البعض بوجود خلاف لا أساس له من الصحة ثم يبني عليه أحكاما ويرتب عليه آثارا دينية؟؟!!
شؤال
عمر الحسين -أبوعثمان وبكر وأبوعلي وعمر اليس كلهم أشخاص ماتوا من آلاف السنين ؟ أم أنا مخطئ ؟ فلماذا يتقاتل الشيعة والسنة بسببهم في القرن الواحد والعشرين, لا ولم ولن أفهم
شؤال
عمر الحسين -أبوعثمان وبكر وأبوعلي وعمر اليس كلهم أشخاص ماتوا من آلاف السنين ؟ أم أنا مخطئ ؟ فلماذا يتقاتل الشيعة والسنة بسببهم في القرن الواحد والعشرين, لا ولم ولن أفهم