أصداء

إنهم يبحثون عن لاشئ!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التفاؤل الذي أبداه وزير الخارجية الايراني علي أکبر صالحي بشأن الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوکالة الدولية للطاقة الذرية منذ يوم السبت الماضي لإيران، قد يکون أکثر من تلميح للمجتمع الدولي بصدد إمکانية حل و معالجة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية و دون اللجوء الى أية خيارات معاکسة.

صالحي الذي رحب بزيارة المفتشين الدوليين، أکد أن (إيران لاتسعى البتة الى إمتلاك اسلحة نووية)، رافضاً في نفس الوقت المزاعم التي تشير الى أن بلاده تطور اسلحة نووية حينما قال:(ليس لديهم مايخفونه.)، لايبدو أن تصريحاته هذه قد تکون لها أية تأثيرات او تداعيات إيجابية بل وان هکذا تصريحات"تطمينية"صادرة من طهران لم تعد تجد لها من آذان صاغية في العالم خصوصا من قبل الجهات الدولية المعنية بالامر.

لعبة القط و الفأر او الجزرة و العصا بين الغرب و النظام الايراني على خلفية البرنامج النووي الايراني المثير للمخاوف الدولية و الاقليمية و التي لازالت مستمرة منذ أعوام عديدة، من الواضح جدا انها لا و لن تفضي الى أية نتيجة مرضية وانما ستظل تدور و تدور في حلقة مفرغة لاجدوى من ورائها غير إنتظار سلبي، وقد يبادر النظام الايراني الى لعبة او مناورة سياسية جديدة الهدف من ورائها کسب المزيد من الوقت و تخفيف الضغط الدولي عليه، وهو قد يحاول مرة أخرى الى شق وحدة الصف الدولي بمختلف الطرق و الوسائل الممکنة لديه، لکن من الواضح جدا أن عامل الوقت الذي طالما راهن النظام الايراني عليه و وظفه لصالحه، لم يعد مجديا کسابق عهده حيث أن أوراق النظام قد باتت مکشوفة بالکامل ولم تعد تجدي نفعا محاولاته و مساعيه المختلفة من أجل المزيد من اللعب و المناورة، ذلك أن الغرب قد ضاق ذرعا بالانتظار الممل غير المجدي من أجل الحصول على ثمة نتائج إيجابية بصدد الملف النووي الايراني وهو بدلا من أن ينتظر يريد أن يدفع النظام الايراني نفسه الى محطات الانتظار المحفوفة بألغام إقتصادية و سياسية و أمنية.

العقوبات الجديدة المفروضة على النظام الايراني، ليس هناك من شك بأنها ستؤثر عليه سلبا و ان نتائجها و تداعياتها ستظهر قريبا على الارض، لکن، من المهم جدا ان لايکتفي المجتمع الدولي بسلسلة من العقوبات من دون تهيأة الارضية و المناخ المناسب و اللازم لها، وان تفعيل دور المعارضة الايرانية و منحها المزيد من الاهتمام و الدعم الدوليين(على الاخص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي تمثل رأس الحربة بوجه النظام)، من أهم العوامل التي ستساعد المجتمع الدولي للتوصل الى نتائج مفيدة و مثمرة على الارض، رغم ان هنالك أکثر من مؤشر يدل على ثمة توجه نحو تفعيل دور المعارضة الايرانية وان هناك شتاء قارص جدا بإنتظار النظام الايراني، ومن يدري قد يکون آخر شتاء في عمر هذا النظام!

Asraa.zamli@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل في مجاهدي خلق
احمد حسين تواق -

يا اخت إسراء احسنت صنعا في نهاية مقالك حيث وضعت النقاط على الحروف. لأن ايران تمتاز سائر الدول العربية والاسلامية بأن الشعب الايراني قد تجاوز تاريخياً مرحلة التطرف الديني والسمة البارزة لهذا التجاوز وجود معارضة مسلمة ديمقراطية تؤمن بحقوق الانسان وبجميع المواثيق الدولية وبفصل الدين عن الدولة وبأن بؤتقة الاختيار لشرعية أية قوة هو صناديق الاقتراع. والاهم من ذلك أن هذه المعارضة المتمثلة في حركة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق العمود الفقري فيه، قد جاءت إلى ساحة النضال والسياسة قبل حوالي نصف قرن، أي في عهد الشاه وعند ما يكن هناك أي اسم ورسم عن الملالي وعن خامنئي وغيره وعن الحرس و... كما أن النظام الملالي الجاثم علي صدور العشب الايراني منذ 32 عاما لم يدخر أي جهد للقضاء على هذه الحركة فاعدم منهم اكثر من مائة وعشرين الفا وارتكب بحقهم مجازر و... وشنّ عليهم حرباً نفسياو اعلامياً قل نظيرها في العالم لكنه لم يستطع من تفكيك هذه الحركة الاصيلة والمتأصلة في أعماق تاريخ ايران والشعب الايراني. نعم لهذه الحركة جذور تمتد إلي بدايات القرن العشرين حيث أن اباهم الروحي والسياسي الدكتور مصدق بدأ نشاطه السياسي وفي بداية الخمسينات عند وصل المرحوم الدكتور مصدق إلى سدة الحكم وشكّل الحكومة الوطنية الوحيدة في تاريخ ايران. لذا عند ما وقف السيد مسعود رجوي أمام جنرالات الشاه في المحكمة العسكرية عام 1972 صرخ في وجهم وقال نحن أبناء الدكتور مصدق. فهذه الحركة هي التي تعبّر عن الطموحات التاريخية لابناء الشعب الايراني. ولن يكون هناك أي حل حقيقي للمشكلة الايرانية إلّا من خلال التركيز علي الاعتراف بهذه الحركة الوطنية الثورية الايرانية.فنعم ما قلت في مقالك بأن هنا يمكنم الحل لقضية ايران فقط

الحل في مجاهدي خلق
احمد حسين تواق -

يا اخت إسراء احسنت صنعا في نهاية مقالك حيث وضعت النقاط على الحروف. لأن ايران تمتاز سائر الدول العربية والاسلامية بأن الشعب الايراني قد تجاوز تاريخياً مرحلة التطرف الديني والسمة البارزة لهذا التجاوز وجود معارضة مسلمة ديمقراطية تؤمن بحقوق الانسان وبجميع المواثيق الدولية وبفصل الدين عن الدولة وبأن بؤتقة الاختيار لشرعية أية قوة هو صناديق الاقتراع. والاهم من ذلك أن هذه المعارضة المتمثلة في حركة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق العمود الفقري فيه، قد جاءت إلى ساحة النضال والسياسة قبل حوالي نصف قرن، أي في عهد الشاه وعند ما يكن هناك أي اسم ورسم عن الملالي وعن خامنئي وغيره وعن الحرس و... كما أن النظام الملالي الجاثم علي صدور العشب الايراني منذ 32 عاما لم يدخر أي جهد للقضاء على هذه الحركة فاعدم منهم اكثر من مائة وعشرين الفا وارتكب بحقهم مجازر و... وشنّ عليهم حرباً نفسياو اعلامياً قل نظيرها في العالم لكنه لم يستطع من تفكيك هذه الحركة الاصيلة والمتأصلة في أعماق تاريخ ايران والشعب الايراني. نعم لهذه الحركة جذور تمتد إلي بدايات القرن العشرين حيث أن اباهم الروحي والسياسي الدكتور مصدق بدأ نشاطه السياسي وفي بداية الخمسينات عند وصل المرحوم الدكتور مصدق إلى سدة الحكم وشكّل الحكومة الوطنية الوحيدة في تاريخ ايران. لذا عند ما وقف السيد مسعود رجوي أمام جنرالات الشاه في المحكمة العسكرية عام 1972 صرخ في وجهم وقال نحن أبناء الدكتور مصدق. فهذه الحركة هي التي تعبّر عن الطموحات التاريخية لابناء الشعب الايراني. ولن يكون هناك أي حل حقيقي للمشكلة الايرانية إلّا من خلال التركيز علي الاعتراف بهذه الحركة الوطنية الثورية الايرانية.فنعم ما قلت في مقالك بأن هنا يمكنم الحل لقضية ايران فقط