الشرق الاوسط و(خنجر إسرائيل)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما الذي يعنيه الشرق الاوسط جغرافيا وسياسيا؟
لقد ظهر هذا المصطلح بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها، وتم ترسيمه جغرافيا بشكل نظري بين إيران الواقعة غرب آسيا حتى آقاصي شمال أفريقيا المشارف على المحيط الأطلنطي، وما بين البعدين يستقر عمق جغرافي واقتصادي وديني مكثف، أقصد الجزيرة العربية بالتواصل الحيوي مع العراق، الذي يُعدًّ بوصلة التفاعل بين شرق العالم الاسلامي وغربه، و يمتدد شمالا ليشارف دولة الخلافة العثمانية من جهة انتمائها الاسيوي المتاخم للدول العربية، ولكن هذا الامتداد ياخذ حريته الانسيابية باتجاه آخر، يتمتع بثروة هائلة نفطيا وبشريا واثنيا، أقصد حوض النيل بشمال سودانه ملتحما بام الفراعنة وارض السلام، مصر الكنانة والازهر الشريف، ليلامس تقريبا مياه البحر المتوسط، وكأن البحر الاحمر ليس حاجزا بين حاضرتي الاسلام مكة والازهر بل عامل تكامل وتوافق وتواصل!
هذا هو الشرق الاوسط باوجز عبارة رغم أنه خاضع لكثير من التاويلات السياسية تبعا لمبدا الصراع في العالم، فلم تعد الجغرافية هي التي تعرِّف الاقليم والوطن كما هي السياسة في كثير من الاحيان.
كان هنري كيسنجر يقول أن الشرق الاوسط جغرافية صغيرة وتاريخ محتشد، فيما هو حقيقةٌ جغرافيةٌ كبيرةٌ متواصلة وتاريخ متنوع، واليوم يشكل بؤرة الصراع العالمي، وما يحتويه من صراع وطني داخلي وصراع اقليمي، إنما في نطاق صراع عالمي مخيف، والسؤال هو : تُرى أين تسيرالمقاديربهذا العالم الشرق الاوسطي في ظل هذا الصراع المنتشر في كل اوصاله؟
ليس هناك من تصور واضح لدى الاستراتيجيين العالميين لما سيؤول إليه واقع هذه الجغرافية الهائلة، لان عوامل الصراع كبيرة وكثيرة ومعقدة ومتداخلة، ولذلك مثل هذه المنطقة من الصعب التكهن بصورة مستقرة لها سوى صورة واحدة هي ( عدم الاستقرار )!
هل ستُقسَّم سوريا؟
هل ستتشكل الدولة الكردستانية الكبرى؟
هل العراق بطريقه إلى التشظي والتبعثر؟
الحرب بين شمال السودان وجنوبه هل هي مرشحة للاستمرار؟
ماذا عن مستقبل العلاقة بين المسلمين والاقباط في مصر؟
وماذا إذا كانت هناك حرب إسرائيلية إيرانية؟
هل حقا أن المملكة العربية السعودية مرشحة للتداعي الداخلي؟
يقولون أن الحرب الإيرانية / الإسرائلية قد تهييْ الشعوب الايرانية للتحرك والتمرد، هل هذا صحيح؟
شرق الاردن، هذه الإمارة المصطنعة هل بدات تدشن ما يسمى برياح الربيع العربي؟
لبنان على فوهة بركان مجرد أن يتداعى الحكم الأقلوي في سوريا، ماذا ينتظر هذا البلد الذي مازال يعاني من حربه الاهلية التي بدات منذ سنة 1975!
اليمن حيث لم يهدا أوار الحرب الداخلية هل ستعود ( يمنين )، شمالي وجنوبي؟
الوضع الداخلي في ليبيا لم تتحدد إلى هذه اللحظة معالم مصيره، وهناك نزعة انفصالية ربما تتبلور في قابل الأيام، فماذا ينتظر هذا البلد وهو يخرج توا من نير حكم فردي تسلطي ديكتاتوري مدمِّر.
هذا المشهد المضطرب لا ينفصل بطبيعة الحال عن جملة معالم خطيرة اخذت تتحكم وتتلاعب وبالمنطقة...
أولا : تصاعد موجة الإسلام السياسي المتشدد، وعلى راس هذه الموجة السلفيون والصوفيون.
ثانيا : تصاعد حدة حركة الاثنيات القومية والدينية والمذهبية في كل المنطقة.
ثالثا : تصاعد حدة الخلافات والاختلافات بين دول الجوار، بصرف النظر عن اسباب هذه الخلافات والاختلافات.
رابعا : دخول قوى عالمية جديدة الى المنطقة بعمق وفاعلية ونشاط، وفي المقدمة روسيا والصين، وقد تجلى أثر ذلك على نتائج القتال في سوريا بين الجيش السوري الحر والحكومة السورية.
خامسا : دخول المنطقة حلبة الصراع النووي، أو بداية الدخول إلى ذلك، وفيما تمكنّت ايران من انتاج قنبلتها الذرية العسكرية كما يقول الغربيون واسرائيل سوف تتمرس كل دول الخليج العربي بسلاح ذري فتاك طبقا لمبدا توازن القوى.
سادسا : بدات تنشا مشاريع اقليمية ذات نكهة امبراطورية، مثل مشروع العثمانية الجديدة والفارسية الجديدة أيضا.
قبل اكثر من خمسين سنة تقريبا عثرت على كتاب بعنوان ( خنجر إسرائيل )، والكتاب عبارة عن وثائق حلف بغداد حصل عليها الصحفي الهندي كرانجيا، بعد انقلاب أو ثورة 14 تموز العراقية سنة 1958، وكان من ضمن الوثائق خطة اسرائيل للاعوام التالية، من دون تحديد سقف زمني لهذه الاعوام، والخطة تتحدث عن تقسيم العراق إلى ثلاث دول، ولبنان إلى خمس دول، وسوريا إلى ثلاث دول، وإلى شن حروب مباغتة على مصر وسوريا، وقبل اربعين سنة تقريبا اطلعت على كتاب بعنوان ( الصراعات المحتملة في الشرق الاوسط ) تأليف كتاب استراتجيين غربيين، وقد زود الكتاب القاريء بخريطة الصراعات المحتملة في الشرق الاوسط خلال خمسين سنة تقريبا، وقد رسمت الخارطة الحروب الحدودية بدائرتين متقاطتين، واشارت إلى حرب ايرانية / عراقية، وأشارت إ لى الحروب الداخلية بدوائر متداخلة، وكانت الدول المرشحة لهذه الحرب لبنان وسوريا والعراق والسودان، فهل نستفيد من ذلك أن كل ما يجري الآن كان مخطَّطا له مسبقا؟ وفيما كان ذلك صحيحا، هل يمكن للدول والقوى التي خططت لكل هذا ان تسيطر عليه وتسيِّره كما تريد وتشتهي؟
الغريب، ان كتاب خنجر اسرائيل اختفى من الاسواق العراقية، كان ذلك بعد حرب عام 1967!
التعليقات
تعليق
ن ف -كم أتمنى على الكاتب أن يتناول في مقالة منفردة تحمل عنوان، العراق: بوصلة التفاعل بين شرق العالم الاسلامي وغربه. لنرى كيف؟
تعليق
ن ف -كم أتمنى على الكاتب أن يتناول في مقالة منفردة تحمل عنوان، العراق: بوصلة التفاعل بين شرق العالم الاسلامي وغربه. لنرى كيف؟
توهم من الشاهبندر
عراقي يكره البعثية -يبدو ان الكاتب توهم عن حدود الشرق الاوسط فقد حددت الامم المتحدة الشرق الاوسط الجنوب الغربي من اسيا ( الدول العربية الاسوية ايران اسرائيل)فقط ولايدخل فيه افريقيا وهو مادرسته في احد الجامعات الامريكية ايضا
توهم من الشاهبندر
عراقي يكره البعثية -يبدو ان الكاتب توهم عن حدود الشرق الاوسط فقد حددت الامم المتحدة الشرق الاوسط الجنوب الغربي من اسيا ( الدول العربية الاسوية ايران اسرائيل)فقط ولايدخل فيه افريقيا وهو مادرسته في احد الجامعات الامريكية ايضا
ردا على السيد الشابندر
عادل محمد عبدالعزيز -الأخ الشابندر المحترمأنا مواطن اردني من قراءك واقول صراحة انني أحترم رأيك وكتاباتك على الرغم من إختلافي معك في كثير من القضايا التي تطرحها وهذه سنة الحياة فالخلاف لا يفسد للود قضية، سيدي انا أردني أعتز بأردنيتي وعربي أفتخر بعروبتي ومسلم اتشرف بإسلامي .جلت اليوم يا سيدي في منطقة الشرق الأوسط وأعتبرت الأردن من دون غيره دولة صنيعة، وكأن كيان الشرق الأوسط الذي تتحدث عنه بمفهومه السياسي والجغرافي ليس بمجمله صنيعة، وكأن الحدود السياسية بين الأقطار العربية كلها ليست بصنيعة، او أن التقسيمات السياسية فيها ليست بصنيعة، ألم تنشأ معظم هذه الدول بحدودها السياسية، "التي نحترمها ونقدرها ونؤمن بقدرنا وقدرها"، بناء على هذه التقسيمات المصطنعة، فلماذا الأردن يا أستاذ شابندر ولماذا الاستهزاء به وباهله دون غيرهم ؟ الأردن الذي تستهزئ به مؤمن بامته ويعمل بلا كلل او ملل من اجل تحقيق وحدتها، ويدعم كل جهد يحقق العزة والكرامة لهذه الأمة، فالأردن ليس صنيعة كما تقول لأنه جذوره كما شعبه تغوص في التاريخ والشواهد على ذلك كثيرة .لقد كنت مجافيا للحقيقة وانتقائيا وقد تكون هذه الانتقائية مقصودة لا نعرف اهدافها، وقد تكون مبنية على معلومات مغلوطة وخاطئة سمعتها عن هذا الحمى العربي والجند "جمع اجناد" الاسلامي، فالأردن تاريخه معروف وشواهد الحضارات المختلفة التي مرت بأرضه كما هي المنطقة كلها لا زالت ماثلة للعيان حتى اليوم . كنت اتمنى ان تكون منصفا عند الحديث عن تاريخ وجغرافيا اي وطن او دولة او أقليم حتى لو اختلفت مع سياسة نظامه السياسي، الذي لم يكن في الأردن يوما إلا مع امته ومن أجل مصلحتها، على الرغم من الظلم الذي تعرض له خلال تاريخه تزويرا احيانا وإفتراء أحيانا اخرى .ومع كل الاحترام والتقدير
ردا على السيد الشابندر
عادل محمد عبدالعزيز -الأخ الشابندر المحترمأنا مواطن اردني من قراءك واقول صراحة انني أحترم رأيك وكتاباتك على الرغم من إختلافي معك في كثير من القضايا التي تطرحها وهذه سنة الحياة فالخلاف لا يفسد للود قضية، سيدي انا أردني أعتز بأردنيتي وعربي أفتخر بعروبتي ومسلم اتشرف بإسلامي .جلت اليوم يا سيدي في منطقة الشرق الأوسط وأعتبرت الأردن من دون غيره دولة صنيعة، وكأن كيان الشرق الأوسط الذي تتحدث عنه بمفهومه السياسي والجغرافي ليس بمجمله صنيعة، وكأن الحدود السياسية بين الأقطار العربية كلها ليست بصنيعة، او أن التقسيمات السياسية فيها ليست بصنيعة، ألم تنشأ معظم هذه الدول بحدودها السياسية، "التي نحترمها ونقدرها ونؤمن بقدرنا وقدرها"، بناء على هذه التقسيمات المصطنعة، فلماذا الأردن يا أستاذ شابندر ولماذا الاستهزاء به وباهله دون غيرهم ؟ الأردن الذي تستهزئ به مؤمن بامته ويعمل بلا كلل او ملل من اجل تحقيق وحدتها، ويدعم كل جهد يحقق العزة والكرامة لهذه الأمة، فالأردن ليس صنيعة كما تقول لأنه جذوره كما شعبه تغوص في التاريخ والشواهد على ذلك كثيرة .لقد كنت مجافيا للحقيقة وانتقائيا وقد تكون هذه الانتقائية مقصودة لا نعرف اهدافها، وقد تكون مبنية على معلومات مغلوطة وخاطئة سمعتها عن هذا الحمى العربي والجند "جمع اجناد" الاسلامي، فالأردن تاريخه معروف وشواهد الحضارات المختلفة التي مرت بأرضه كما هي المنطقة كلها لا زالت ماثلة للعيان حتى اليوم . كنت اتمنى ان تكون منصفا عند الحديث عن تاريخ وجغرافيا اي وطن او دولة او أقليم حتى لو اختلفت مع سياسة نظامه السياسي، الذي لم يكن في الأردن يوما إلا مع امته ومن أجل مصلحتها، على الرغم من الظلم الذي تعرض له خلال تاريخه تزويرا احيانا وإفتراء أحيانا اخرى .ومع كل الاحترام والتقدير
كما عودتنا
شامل السعدي -رائع ابو عمار كما عودتنا ، تحليل ومعلومات ولغة ، تسلم دياتك مثل ما يقول الاخوة في لبنان وسوريا ، استمر بهذا واترك الاخرين ،
الشيعة والعرب
محمد علي -انا الذي اعرفه ان الشيعة العرب يربون على كره العرب والعروبة وكل شيعي اذا ما تعمقت معه بالكلام سيظهر لك مدى كرهه للعرب الذين يسميهم الاعراب ومدى اعتزازه بالفرس وبالحضارة الفارسية فاذا لماذا نرى الشيعة اول من يعلق على الشؤن العربية ربما يشاركون لتاكيد مدى حقدهم على العرب
الاخ العزيز عادل
غالب حسن الشابندر -مستحيل أن اسيء لشعب عربي كريم له فضل على الامة العربية مثل الشعب الاردني اخي الكريم ، تحدثت جغرافية ولم اتحدث تاريخ ، والاردن رغم قلة موارده متطور ونظيف ورائع ،، وهو سؤال عن مستقبل هذا البلد في ظل هذه التحولات لا اكثر ولااقل ، تسلم لي ومعذرة من كل اساءة
الدولة الكردستانية الكبرى
Rizgar -إن الشعوب و القوميات و الأديان والمذاهب المضطهَدة و التي رزحت و لا تزال ترزح تحت الإحتلال و الإستيطان و تعرضت هوياتها و لغاتها و ثقافاتها و تأريخها و معتقداتها و طقوسها و تراثها الى الإلغاء و التزوير و التهميش من قِبل الحكومات العنصرية و الطائفية في المنطقة، بدأت تستعيد وعيها و تتعرف على هوياتها و تعرف واقعها و تبحث عن الوسائل و المستلزمات التي يمكن إستخدامها في الخلاص من العبودية و الهمجية و القتل و الإرهاب التي تعرضوا لها و لا يزالون يعانون منها، ليكونوا أحراراً في أوطانهم.بالرغم من الا حتلال الهمجي لكوردستان فقد فشلت الشعوب المحتلة لكوردستان فشلا ذريعا في فناء الكورد , الحكومة العراقية استعملت الاسلحة الكيمياوية ١٩٣٢في قصف مركز مدينة السليمانية والحكم النازي اسست مستوطنات صهيونية عربية في الحويجة ١٩٣٦ وطرد الفلا حين الكورد الفقراء واعدم الضبات الكورد ١٩٤٧ وشنق الرعاة الكورد1948 لاسباب عرقية وفي سوريا طبقت الحزام العربي لتعميق احتلال كوردستان ومجازر كوردستان الشمالية ١٩٢٩مجازر بد ليس ومجازر وان ١٩٣٦ ...الى مجزرة روبوسكي ٢٠١٢ .......هل بامكان الشعو بالمحتلة لكوردستان استعمال نفس الاساليب الهمجية لابادة الكورد في عصر البلو توث ؟
الشعوب و القوميات
Rizgar -لماذا مصير كيانات سايكس بيكو سيكون اخرب وادمر ؟ للجواب على هذا السوال علينا النظر الى بعض الاسئلة :هل بإمكان احد الادعاء أن الفراعنة كانوا ذي أصول عربية، من حيث اللغة والشكل؟ هل كان حمورابي ملك بابل عربيا؟ هل كانت مملكة إسرائيل المتحدة وعلى رأسها الملك سليمان مملكة عربية؟ وهل جاء حيرام ملك صور من جذور عربية؟
توماس ادوارد لورانس،
توماس ادوارد لورانس، -إحدى أهم الشخصيات الرئيسة التي أوجدت وفرضت ” العروبة” في المنطقة، كان ضابط المخابرات البريطاني توماس ادوارد لورانس، حليف الهاشميين. فبإشرافه دعم البريطانيون ثورة القبائل العربية في الحجاز ضد الإمبراطورية العثمانية وقد عُرف هذا السياسي بدوره الاساسي في تسويق “الأمة العربية” كأداة لتوطيد المصالح البريطانية . لماذا تعتبر إيديولوجية ” العروبة” الإسرائيليين أعداءً لها؟تعتبر الأحزاب العربية، التي تأسست على أساس إقامة امة عربية واحدة، كحزب البعث وغيره، أن دولة إسرائيل عدوة غريبة “مجرمة”ولا تقبل وجودها في المنطقة. هذا العداء للإسرائيليين يحمل أكثر من علامة استفهام !!! بكل بساطة العداء للإسرائيليين نابع من تمسكهم بهويتهم ولغتهم وحضارتهم المتشبث التاريخ بها من الاف السنين،واضعين مبدأ الحفاظ على لغتهم العبرية لغة وطنهم الأم، فخورين بالصهيونية الإسرائيلية التي عادت إلى ارض إسرائيل مغلفة الشعب اليهودي ضمن كيان ينتمون إليه ويعبدونه، معارضين المصالح البريطانية و” الهوية العربية” المفروضة عليهم وعلى أرضهم . داعمو العروبة والأنظمة الفاسدة المنبثقة من عقيدتها، يراودهم أبدا الخوف من فقدان السيطرة على الشعوب الناطقة بالعربية، ومن محاولة التعرف على أصولهم الحقيقية غير العربية وحضارات أجدادهم ومن أن يحذو حذو شعب إسرائيل في نضالهم من اجل الحفاظ على الهوية التاريخية. فكانت “الهوية العربية” مشروعهم المفبرك، مصورين إسرائيل كعدو امبريالي قاتل غريب في المنطقة تريد القضاء على “عروبة” الشرق الأوسط، معششين الحقد في قلوب شعوبهم تُجاهها حتى لا تنتقل عدوة الحرية والمطالبة بالهوية الأساسية إلى أبناء الحضارات الأصلية للمنطقة. اليوم، وبعد عقود على العنف، الحقد والحروب باسم العروبة المفبركة، بدأت بوادر الحقيقة تلوح في الأفق وإشعاعاتها تضيء جذور شعوب المنطقة، وبدأت حقيقة هذا المشروع تظهر للعلن، لا سيما وان أدواتها -الأحزاب البعثية- في الدول العربية مارست أبشع أنواع الظلم والاضطهاد بحق شعوبها التي تقول إنها “عربية”. هوية المرء هي ثروة غالية لا يمكن لأي غريب انتزاعها، وكل من يسمح أو يقبل بفرض لغة، حضارة، إيديولوجية وعادات غريبة عليه يعتبر خائنا لشعبه وتراثه التاريخي.
تمك رائع
المارينيز -يسلم هذا لتم على مثل هذه الكتابات الارقية التي تفتح اذهان الناس على ما يجري ، انت راقي ايها هالعراقي ، وكتاب العراق راقون ، شكرا لك مرة ثانية