أصداء

السلمية والعسكرة كمعادلة أخلاقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أكثر من عشرين شهرا لايزال بعضنا يطرح هذا السؤال"هل وكيف ومتى تعود السلمية، وكيف يشارك الشباب السلمي في الثورة في ظل غيابها؟" وفي الاجابة عنه أيضا الآن وفي وقت وصلت فيها أعداد الشهداء اليومية إلى مئات، يصبح من النافل بالنسبة لبعضنا الحديث عن مسألة العودة لسلمية الثورة، ومشاركة الشباب فيها من خلال التظاهرات ونشاطات مدنية أخرى ذا طابع سلمي.

من المعروف سلفا أن نقاش السلمية والعسكرة هو نقاشا سياسيا بالمؤدى الأول والأخير وليس نقاشا بين مثقفين، كل منهم يفضل هذا الاتجاه أو ذاك.هذه بداهة لا يجب أن نغفل عنها في طرح هذا الموضوع.

والسياسة ايضا موازين قوى على الارض، وليس احلاما لنا ككتاب ومثقفين عن ثورة مخملية او برتقالية او بيضاء بلا قطرة دم واحدة..لذلك قبل الخوض بتفاصيل طرح المسألة أخلاقيا، لا بد أن نعيدها إلى الشق السياسي والذي من المفترض أن الامور تحال إليه او أنه لشدة حضوره يحيلها إليه، بما هو قوى رابضة على الارض، وبما هو مصالح..

المستوى السياسي هذا يطرح سؤالا، بعدما تدمرت المدن والاحياء، بعدما انتشر السلاح وانتشر الدم السوري في كل بيت وحارة وشارع، هل لايزال هنالك قاعدة مادية لتظاهرات سلمية؟ هل لايزال لدينا من الطاقات التي تفتح صدرها للنار عارية إلا من صوتها الذي يصدح بالشعب السوري واحد، والشعب يريد اسقاط النظام، وسورية بدها حرية...؟

وهل من المفيد أن يلقي الشباب سلاحه ويعود للتظاهرات السلمية؟ إن طرح الموضوع بالنسبة لهؤلاء الآن مجرد طرحه يعتبر خيانة..!!

هذا ما سيرد به كل من حمل السلاح دفاعا عن حياته وحياة من يخصه، ومن اجل سورية بلا آل الأسد..

غسان المفلح

وكذلك سيكون رد العصابة الحاكمة التي قطعت البلاد ودمرتها لمنع التظاهرات منذ البدء، وقبل انتشار السلاح..قبل انتشار السلاح كانت الجموع تخرج.. ويواجهها صوت الرصاص وتزف شهداءها بشكل يومي..ستة اشهر من عمر التظاهرات السلمية، كان المستوى السياسي كله منشغلا بعجزه عن تقديم إجابة واضحة عن السؤال الذي اقلق الجميع حينها، هل التظاهرات السلمية قادرة على اسقاط العصابة الحاكمة، بعدما اتضح خيارها منذ اليوم الأول للثورة في درعا، وهو خيار القتل؟ والمجتمع الدولي يبحث عن طريقة ما لوأد الثورة، التي يرى بأن لامصلحة لديه بانتصارها..

من المفارقات اللافتة في الثورة السورية، ان معظم دعاة السلمية، سياسيا يقفون في صف عدم طلب التدخل الدولي العسكري لحماية المدنيين..وهذا ما اضعف دعواهم وجعل الشباب السوري يشكك بهذه الدعوة..

لأن ستة أشهر كانت كفيلة بالنسبة لهم لكي يقطعوا الشك باليقين أن هذه العصابة، لن تسقطها التظاهرات السلمية مهما قدمت من شهداء..لن يسقطها سوى خيار عسكري داخلي أو خارجي..لهذا اصبح الحديث عن السلمية وفقا لمعطياتهم اليومية في التظاهرات والتي تعمدت بالدم، هو نوعا من خدمة للعصابة الحاكمة.. لأن المعادل الأخلاقي يقول: ببساطة أن العصابة الحاكمة تتعسكر وتقتل وتحشد سلاحها وشبيحتها، والتظاهرات السلمية تقدم القرابين فقط دون أن تحدث خلال ستة أشهر أي خرق يذكر في ميزان القوى الداخلي والدولي لمصلحة الثورة..

لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لحماية المدنيين..الذي وصل عدد شهداءهم اليومي إلى أكثر من خمسين شهيدا اضافة لاعتقال عشرات الألوف..وألوف المفقودين..فهل تقتضي الأخلاق أن ندعو الناس لتخرج للشوارع وتموت بسلاح العصابة دون تغيير يذكر على ميزان القوى إلا اللهم احراج المجتمع الدولي المتواطئ مع هذه العصابة...؟ بينما بالنسبة لهذه العصابة الأسدية ليس هنالك قوة عسكرية كما تفهم تواجهها؟ وطالما انه لاوجود لقوة عسكرية، فهي مستمرة في القتل..وهذا ما لمسه كل الشعب السوري وكتلته الثائرة بالملموس، وغطى الدم كل سورية قبل أن يبدأ الحديث عن تسليح الثورة.. تآثر المثقفين بالغاندية يغيب عنه ان هنالك فارق كبير بين الاستعمار الانكليزي وبين العصابة الأسدية.. لا يوجد عاقل في سورية لا خارجها يرفض اسقاط النظام بالسلمية..والدعوة للسلمية تعطي انطباعا أننا نتعامل مثلا مع نظام يشبه النظام المصري البائد، او يشبه أي استعمار عرفه التاريخ المعاصر..

حتى إسرائيل لم تطلق رصاصا حيا بمواجهة تظاهرات سلمية إلا في حالات نادرة.. التظاهرات السلمية تفترض أن هنالك ارضية مشتركة ما ومن أي نوع ما رابط بين الشعب والدولة، وتفترض وجود دولة أصلا.. هذا الرابط مفقود منذ تلك اللحظة التي سيطرت فيها العصابة الأسدية على الدولة وحولتها لمزرعة خاصة.. لم تعد الدولة تعني سوى آل الأسد وأجهزة مخابراتها وقتلها... فقد قطعت هذه العصابة أي أرضية مشتركة بين الدولة الباقية والاشخاص المفترض أنهم عرضة للتغيير..بالنسبة لهذه العصابة كله قابل للتغيير ماعدا سيطرتها المافيوية على سورية بشخوصهم..حتى لو انهارت ما تبقى من صورة الدولة..وهذا ما تقوم به الآن عمليا..

أعتقد الآن أن الحديث عن السلمية والعودة إليها بعد تهجير وتحطيم المدن التي خرجت فيها هذا التظاهرات السلمية، يجب ان يترافق مع قراءة دقيقة لما تم على الارض بعد عشرين شهرا تقريبا من عمر الثورة..

وكيف يمكن التوفيق الآن بين التظاهرات المأمولة وبين العسكرة المنتشرة؟ وبدون حماية للمدنيين علينا التفكير جديا الآن بقضية الدعوة مجددا للتظاهرات السلمية..مجرد الدعوة تحتاج منا لوقفة مع ما تم على الارض..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الليرات والريالات
محمد الخفاجي -

أتباع السلطان وقطر يحرقــــــون حلــــب ,طبعا سيردون علينا ويقولون ان الأســــــد والجيش العربي السوري من يظرب المدن، فنقول لهم الجيش لم يدخل حلــــــب منذ 40 سنه وهي فترة حكم آل الأســـــد فلذلك كانت حلب ومدينتها القديمه مزدهره وآمنه وتجاره مربحه بيد أهالي حلب ولكن عندما أدخلتم زناة العـــــــرب والأتراك الى مدينة حلب بمساعدة سوريين أرتموا تحت أقدام أمير قطر وتحت أمر السلطان وفرمانه وبابه العالي حدث الهـــــدم والتخريب والحرق فالجيش سيرد على هذه العصابات، وأن كانوا ثوارا بشكل حقيقي ليخرجوا من المدن والمناطق السكنيه ومنازل الناس ومحلاتهم وليحاربو الأســـــــد بعيدا عن المناطق المأهولــــه، أما أن تأتي عصابات حمـــد ومجرمي السلطان والقتله الليــبيين والذباحيين السلفييــــــن الخليجيين والقتله الشيشانيين وتختبيء بين الناس وبيوتهم وشققهم ومحلاتهم ويستخدمونهم كدروع بشريه أمامهم فهذا لن يوقف تعقبهم والأقصاص منهم، فمن يدخل العصابات والقتله وقطاع الطرق والــــزناة على أهله ويفضوا بكــــــارة الشام والشاميين وحلب والحلبيين من أجل ليرات الســــلطان أو ريالات من خلـــــــع أبيه لارحمــة له ولمن يؤويه ولمن يستقبله ولمن يؤيده ولمن يسكت عنه ولن تتوقف ملاحقته وسحقــــــــه ونهايته أما القتــــــل أو الهــــروب عند أسيــــــاده

الليرات التركيه والريالات
محمد الخفاجي2 -

أتباع السلطان و قطر يحرقــــــون حلب, فكما أبتلعتم طعم السلطان أردوغان وأبتلعتم طعم الأمير الذي خلع أبيه والآن تبتلعون طعم أخر والنتيجه خراب سوريا وتدميرها وتهديمها وأضعافها بيدكم وبمساعدة السلفيين من الخليج والقتله من الليبيين والذباحيين من الشيشانيين والمجرميين من الأتراك وسيدفع السوريين والسوريات الثمن غاليا فيزدادون فقرا وشقاءا وعذابا وتشردا وجوعا وتم حقن مجتمعكم ببذور الحقد والكراهيه والخوف والتكفير والأنتقام والجريمه التي ستعانون منها طويلا وفي الأغلب لن تتعالجوا منها وعندها تم أبعاد سوريا من أوراق قوتها وستكون مريضه ومفككه وضعيفه وبذلك تحققت المطالب الأمريكيه والأسرائيليه بدون قطرة دماء واحده منهم، وحققتم أهدافهم بعيدة المدى ، تركيا وقطر والخليج أيضا سيكونون سعداء بتحجيم سوريا ومعاقبتها لوقوفها مع صف ايران وعدم أنبطاحها مع الخليجيين . الأســـــــد في الأغلب لن يسقط لعوامل كثيره ، وسيبقى يحكم سوريا لكن بمشاكل جمه، وأغلب السوريين ستستمر معاناتهم وكالمثل القائل يا أم حسيـــــــــــن كنا بواحـــــده فأصبحنا بأثنيــــــن ، والحقيقه أنهم السوريين أصبحوا بعشرات الكوارث، أما أنتم مطبلي ثوار قطر فبالتأكيد درت العمليه ربحا ماديا وأتخمتم بالليرات التركيه والريالات القطريه وضمنتم ثمنا مجزيا لدوركم في تخريب بلدكم وأفقار أهلكم وتشريد مواطنيكم فنجحتم أيما نجاح فمبروك لكم أبدعتم بالتهديم والتخريب. والأحداث تتجه بأن الأســــــــد سيستمر بالحكم لكن بضعف أكثر من قبل وستستمر سوريا تحت سيطرته وبمشاكل هنا وهناك، فمن لم يسقط بسنتين ربما لايسقط في المنظور القريب .

أشعل النـار ببيت جاره
محمد الخفاجي3 -

السلطان أردوغان والأمير الذي خلع أبي أبيه ورطوا السوريين بمغامره ومجازفه أكبر من قدراتهم فمع الأسف أن وصل الوضع بسوريا والسوريين والسوريات الى هذا الوضع الكارثي والذي مرشح ربما للسوء أكثر لأننا نقترب من فصل الشتاء، وسترون كارثه في مخيمات اللجوء، فقطر والسعوديه والسلطان التركي أردوغان ورطوا السوريين بلعبه أكبر من حجمهم وأوهموهم بأنها كلها يوم أو يومين بل أسبوع أو أسبوعين أو شهر أو شهرين وسينتهي الحكم بسوريا وسيستلم أتباعهم ممن مولوهم بالليرات أو الريالات السلطه وتصبح سوريا بجيب تركيا أو بجيب قطــــــــر،والآن نقترب من السنتين ولم يتحقق حلم السلطان أردوغان أو حلم الأمير الذي خلع أبيه.ومن خسر أنهم السوريين بلا شك، فالسوريين أعتقدوا أنهم برحله أقرب للسياحيه في تركيا والأردن لفتره لا تتجاوز الشهر، وسيفرش لهم السلطان العثماني وملوك العرب وأمرائها موائد وولائم من مالذ وطاب ووسائد وفيره ومفارش نظيفه،لكن الذي حصل أنهم أصبحوا بمخيمات معزوله يفترشون الأرض ويعيشون على ما يتفضل به السلطان من عطايا والملك من هدايا،فلم يتعض السوريين من تجربة الفلسطينيين الذين الى الآن وبعد 60 سنه لازال الأعراب والعثمانين يسكنونهم ويعزلونهم بمخيمات. سيأتي الشتاء والبرد، فأين جنــــــة الأعـــــــــراب،قطر بها 2 مليون أجنبي وأغلبهم أسيوي،فلماذا لا يصدر الأمير أمرا بجسر جوي لنقل اغلب اللاجئين السوريين لأمارته لنتحقق من صحة مساعدته للمظلوم وأنه طيب ورؤوف ويفتح خزائن قطر لهم.أما السلطان أردوغان فهو حيران ، أشعل النــــــار ببيت جاره فأنتقل اللــــــهب لداره ، وأصبح يكتوي بنيرانه ويحاول غلق أبوابــه. لكنه غباء السلطان الأبدي، فقديما قيل ربما تبدأ أنت لكن الأهم من ينهيها

الليرات والريالات2
محمد الخفاجي5 -

الســـــــود في جنوب أفريقيـــــا أستمروا بثورتهم ضد هيمنة الرجل الأبيض لعقود بثوره وأحتجاجات سلميه ، كذلك السود في أمريكا لنيلهم كامل حقوقهم المدنيه ،في بورما حديثا أستلمت السجينه السابقه حكم بلادها بعد سنوات من السجن والأعتقال ، جيفارا رمز الثوار في عصرنا الحديث حارب في الغابات والأدغال محاربة رجل لرجل وجندي لجندي ولم يختبيء ببيوت الناس ومحلاتهم وبين ظهورهم لجعلهم دروع بشريه ، أما أنتم فأولا حركتكم الليرات التركيه وفرمانات السلطان وريالات أمير أعرابي خالع لأبيــــــه وأدخلتم زناة العـــــــرب والأتراك الى سوريا و مدينة حلب بمساعدة سوريين أرتموا تحت أقدام أمير قطر وتحت أمر السلطان وفرمانه وبابه العالي حدث الهـــــدم والتخريب والحرق فالجيش سيرد على هذه العصابات، وأن كانوا ثوارا بشكل حقيقي ليخرجوا من المدن والمناطق السكنيه ومنازل الناس ومحلاتهم وليحاربو الأســـــــد بعيدا عن المناطق المأهولــــه، أما أن تأتي عصابات حمـــد ومجرمي السلطان والقتله الليــبيين والذباحيين السلفييــــــن الخليجيين والقتله الشيشانيين وتختبيء بين الناس وبيوتهم وشققهم ومحلاتهم ويستخدمونهم كدروع بشريه أمامهم فهذا لن يوقف تعقبهم والأقصاص منهم، فمن يدخل العصابات والقتله وقطاع الطرق والــــزناة على أهله ويفضوا بكــــــارة الشام والشاميين وحلب والحلبيين من أجل ليرات الســــلطان أو ريالات من خلـــــــع أبيه لارحمــة له ولمن يؤويه ولمن يستقبله ولمن يؤيده ولمن يسكت عنه ولن تتوقف ملاحقته وسحقــــــــه ونهايته أما القتــــــل أو الهــــروب عند أسيــــــاده .أستمروا بالتسليح فقــــطر لكل خراب جاهزه ولكل هــــــدم متحفزه ولكل حطام خزائنها مفتوحه ولــــكل .......مموله ، ولكن يجب أن تتوقفوا عن البكاء والعويل والتحدث عن مذابح وقتل ،فأنتم جلبتم عصابات الشيشانيين والليبين والسلفيين الخليجيين لأغتصاب سوريتكم وفظ عذريتها فعليكم تحمل صراخها وعويلها ونحيبها .

الحقد و البترودولار
ابو هادي -

الله محييك يا محمد الخفاجي فهؤلاء العميان لم يعد ينفع معهم المحاورة والجدال لأن الحقد والبترودولار اعمى بصيرتهم .