أصداء

ماذا لو انتخب اوباما ثانية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقينا ان الانتخابات هي حدث امريكي اولا وأخيرا، ولكنه مع ذلك انتخاب يقرر الى حد بعيد موقف امريكا تجاه الكثير من قضايا عالمنا اليوم باعتبارها القطب الاوحد والأقوى ولو الى حين، خاصة والسياسة التي مارستها الادارة الديموقراطيه الحاليه كانت سلبية الى ابعد الحدود لاسيما المتعلق منها بالشرق الاوسط وما يسمى بالربيع العربي.

لقد استغربت اوساط البيت الابيض حجم الاستنكارات والاحتجاجات التي اجتاحت العالم الاسلامي بسبب فليم فاشل وسيء عن الاسلام دون ان تفهم هذه الاداره مفاد الرسالة وهي انها لم تكن بسبب هذا الفليم المسيء فحسب وإنما بسبب السياسة الخارجية الامريكيه التي خلقت هذا الجو المشحون بالعداء لأمريكا في كل مكان، فقد تركت ليبيا في شبه حرب اهليه وتونس تغلي على بركان ومصر تعيش اكبر انقسام في شارعها يهدد مستقبل البلاد وسوريا تدفع يوميا اكثر من مائة ضحية بشريه والعراق سلم على طبق من ذهب لجارتها ايران ومع ذلك قالت السيده كلينتون ان ادارتها والسيد اوباما ملتزمون بالانسحاب المسئول!!

أي انسحاب مسئول هذا الذي تتحدث عنه السيده كلينتون والشعب العراقي والسوري والمصري والليبي والأفغاني يدفعون هذا الثمن الباهظ الذي يدفعونه يوميا من ثرواتهم ودماء ابنائهم ومدى استقلالية قرارهم الوطني.

أي انسحاب مسئول هذا الذي يخطط لترك (ملاله يوسف) في ايدي طالبان مثلا خاصة وان هذه الاداره التي لا تملك رؤية واضحة لم تقطع اتصالاتها لتوفير ارضية انسحاب اخر من افغانستان وترك الشعب الافغاني لقدر مجهول بعد كل سنوات المعاناة المريرة التي عاشها لاستعادة آدميته كما ترك العراقيين لكل من هب ودب من الفساد المستشري والصراع الطائفي و الارهاب المنظم وأطماع القوى الاقليمية في ثرواته والقضايا المصيرية المعلقة كقضية المناطق المتنازع عليها لتبقى قنبلة مؤقتة تهدد بأسوأ ما يمكن ان يحدث للعراق.

من حق الشعب الامريكي ولاشك مطلق الحق والحرية في اختيار رئيس بلاده ولكن من حق العالم ايضا ان يطالبهم باختيار رئيس يعبر عن روح امريكا الحقيقيه وتمسكها بالحرية والعدالة والديموقراطيه هذا اذا كان هناك بقية من روح لأمريكا.

لقد فشلت ادارة الرئيس اوباما في معالجة مشاكل المنطقه جملة وتفصيلا حتى حلفاؤها التقليديون غير راضون عن نهجها مثل تركيا وإسرائيل وباكستان وليس غريبا هذا التراجع الهائل في التعاطف مع الشعب الامريكي نتيجة السلبيه والتخبط والتهرب من المسؤولية الذي تتسم به السياسة الخارجية لأقوى دولة في العالم في عهد الادارة الديموقراطية!.

ان اعادة انتخاب السيد اوباما وهذه الادارة ألانهزاميه ( موقفها في العراق مثالا ) سيكون بمثابة اطلاق رصاصة الرحمه على البقية الباقية من سمعة امريكا ومصداقية شعاراتها ودورها في الدفاع عن العدالة والحرية والديموقراطيه كما تحب ان توصف به، وسيكون هناك المزيد من الاستنكارات والغضب العارم ضد السياسة الخارجية الانهزامية التي تتعارض تماما ومصالح الشعب الامريكي وأيضا مصالح شعوب المنطقة ونظره سريعة الى الوضع العراقي وحده كفيل بتوضيح مدى فشل هذه السياسة.

bull;كاتب عراقي
bull;sbamarni@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اميركا والحقيقة
شيرين -

ان اعادة انتخاب اوباما ستكون كارثة لمنطقة الشرق الاوسط باكملها. انه يحاول توسيع دور ايران من خلال اسقاط الحكومات المعارضة لايران ومنع اسقاط الحكومات المؤيدة لها كما الحال في سوريا . اسقط مبارك خلال ايام قليلة وهاهو يسمح لبشار بارتكاب المجازر اليومية لعله يوقف الثورة. انه يسمح لحزب الله باختطاف الدولة اللبنانية ويسمح له بعمل الارهاب بدون محاسبة. ان عبارات التنديد التي تصدر عن امبركا ضد ايران او حزب الله ليست الا حبوب تخدير لشعوب المنطقة حتى لا ترى مايحصل.

اميركا والحقيقة
شيرين -

ان اعادة انتخاب اوباما ستكون كارثة لمنطقة الشرق الاوسط باكملها. انه يحاول توسيع دور ايران من خلال اسقاط الحكومات المعارضة لايران ومنع اسقاط الحكومات المؤيدة لها كما الحال في سوريا . اسقط مبارك خلال ايام قليلة وهاهو يسمح لبشار بارتكاب المجازر اليومية لعله يوقف الثورة. انه يسمح لحزب الله باختطاف الدولة اللبنانية ويسمح له بعمل الارهاب بدون محاسبة. ان عبارات التنديد التي تصدر عن امبركا ضد ايران او حزب الله ليست الا حبوب تخدير لشعوب المنطقة حتى لا ترى مايحصل.

للكاتب مع التقدير !
Nafie Akrawi -

السيد سـربست بامرنى كاتب قدير وقديم ...تشرفت بمعرفته (( شـخصيا )) فى جريده ((هوكارى ))انه قارىء وباحث وكاتب.... ..يحمل الكاتب المسـئوليه (( كل )) المسـئوليه على الأدارةالأمريكيه وعجزهـا على أكمـال دورهـا فى اسقاط الأنظمه الدكتاتوريه فى شـرقنا وترسيخ الروح الأمريكيه فى هذه الدول من العداله والديمقـراطيه والحريه ...باعتقادى المتواضع ..مهما تغيرت ((الرئاسه )) فى الأدارة الأمريكيه هنالك فى (( الظل )) قوى مؤثرة بالقرار ....اضـافة الى الكم من المسـتشارين ..وكل خطوة يخطوهـا الرئيس هى ليست رد فعل (( انفعالى )) على موقف او حدث ..بل انهـا الدراسة والتأنى لما يخدم مصـالحها وامكانياتها ...والتغيـر لن يكون كثيرا اذا جاء التغيـر ..ولكن ...هل لنا ان نتسـائل قليلا ما دورنـا نحن ...هل على امريكـا عمل كل شىء ...ونشتم امريكـا ...هل على امريكـا تحريرنا من ((قادة مجانين )) ونقتل سفرائهم ...هل على امريكـا ان تخلصـنا من صدام ..وياتى عملاء (( ايران )) بالتحكم بنـا ...اذا ما هو دورنـا ..هل سنبقى على كل شىء يقوم به الجندى الأمريكى فى كل صغيره وكبيره ......(( فى 1994 زرت كوردسـتان )) ورايت بعض الأمور منهـا رمى الأوساخ والنفايات والأوحال فى الشارع او على جوانبه ...رايت السرقه والتصفيات ..كنا جالسين فى ليله ظلماء بدون الكهرباء وعلى ضـوء الفانوس نتحدث عن هذه الأوضـاع فكان الجواب ((على امريكـا والأمم المتحده عمل شىء لأكمال هذه النواقص )) اضفت نعم على امريكـا وجنودهـا ان تبدل حفاظات أطفالنـا ....علينـا نحن بالتغير ...علينـا كشف السلبيات والنواقص وتحميل تلك على المسئولين لدينـا ....علينا تقديم التضحيات ..على الوقوف بشـده امام تيارات ظلاميه قديمه تبعدنا عن العالم المتحضـر ..علينـا يا اســـــــــــتاذ سربست تحمل الجزء (( الأكبر )) لأكمال المشـوار الأمريكى بالحريه والديمقراطيه و العداله ... وأخيراتقبل تقديرى واحترامى لشخصك

للكاتب مع التقدير !
Nafie Akrawi -

السيد سـربست بامرنى كاتب قدير وقديم ...تشرفت بمعرفته (( شـخصيا )) فى جريده ((هوكارى ))انه قارىء وباحث وكاتب.... ..يحمل الكاتب المسـئوليه (( كل )) المسـئوليه على الأدارةالأمريكيه وعجزهـا على أكمـال دورهـا فى اسقاط الأنظمه الدكتاتوريه فى شـرقنا وترسيخ الروح الأمريكيه فى هذه الدول من العداله والديمقـراطيه والحريه ...باعتقادى المتواضع ..مهما تغيرت ((الرئاسه )) فى الأدارة الأمريكيه هنالك فى (( الظل )) قوى مؤثرة بالقرار ....اضـافة الى الكم من المسـتشارين ..وكل خطوة يخطوهـا الرئيس هى ليست رد فعل (( انفعالى )) على موقف او حدث ..بل انهـا الدراسة والتأنى لما يخدم مصـالحها وامكانياتها ...والتغيـر لن يكون كثيرا اذا جاء التغيـر ..ولكن ...هل لنا ان نتسـائل قليلا ما دورنـا نحن ...هل على امريكـا عمل كل شىء ...ونشتم امريكـا ...هل على امريكـا تحريرنا من ((قادة مجانين )) ونقتل سفرائهم ...هل على امريكـا ان تخلصـنا من صدام ..وياتى عملاء (( ايران )) بالتحكم بنـا ...اذا ما هو دورنـا ..هل سنبقى على كل شىء يقوم به الجندى الأمريكى فى كل صغيره وكبيره ......(( فى 1994 زرت كوردسـتان )) ورايت بعض الأمور منهـا رمى الأوساخ والنفايات والأوحال فى الشارع او على جوانبه ...رايت السرقه والتصفيات ..كنا جالسين فى ليله ظلماء بدون الكهرباء وعلى ضـوء الفانوس نتحدث عن هذه الأوضـاع فكان الجواب ((على امريكـا والأمم المتحده عمل شىء لأكمال هذه النواقص )) اضفت نعم على امريكـا وجنودهـا ان تبدل حفاظات أطفالنـا ....علينـا نحن بالتغير ...علينـا كشف السلبيات والنواقص وتحميل تلك على المسئولين لدينـا ....علينا تقديم التضحيات ..على الوقوف بشـده امام تيارات ظلاميه قديمه تبعدنا عن العالم المتحضـر ..علينـا يا اســـــــــــتاذ سربست تحمل الجزء (( الأكبر )) لأكمال المشـوار الأمريكى بالحريه والديمقراطيه و العداله ... وأخيراتقبل تقديرى واحترامى لشخصك