متى يفعل العالم العربي الملف الأحوازي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إستهتار و تمادي السياسة الإيرانية العدوانية الموجهة صوب العالم العربي قد تجاوز كل الحدود، و المنطلقات العدوانية الإيرانية لم تعد سرا مكينا بعد أن تخلى الإيرانيون رسميا عن حالة التقية السياسية التي لعبوا على حواشيها و أطرافها طيلة عقود طويلة وباتوا يمارسون علنا العربدة السياسية و العسكرية في العالم العربي بل أضحوا يهددون فعلا و بطريقة مثيرة للغثيان الأمن القومي العربي في الخليج العربي و في مملكة البحرين العربية تحديدا و التي أضحت اليوم هدفا إيرانيا مباشرا يعكس كل الأطماع التاريخية و الأمراض النفسية التي توجه سلوكيات قادة إيران، فبعد الهيمنة شبه المطلقة على العراق و سكوت الشعب العراقي المخزي للأسف عن تلكم الحالة المريعة من السطوة و الإذلال و الإستهتار بالسيادة، لايتردد قادة إيران عن دعم التمرد العلني في البحرين و مساندة العصابات الطائفية الإيرانية بعناوينها الطائفية وشخوصها العميلة و التي تدعو صراحة لطي البحرين تحت جبة الولي الإيراني الفقيه ووفقا لمفاهيم طائفية مرفوضة وطنيا لأنها شكل مريع من أشكال الخيانة الوطنية الكبرى، فالمطالبة بالإصلاح لا تعني تسليم البلد للقوى الأجنبية و الخضوع لراية غير راية الوطن و الشعب.
وفي صفحات الثورة السورية العظيمة المشتعلة حاليا توضح بجلاء الدور الإيراني القذر من خلال الإشتباك المباشر مع الشعب السوري و دعم نظام القتلة و المجرمين الأسدي و مباركة جرائمه ودعم إقتصاده بل و المشاركة في خططه التسليحية الإرهابية إضافة لبقية الدعم اللوجستي المتمثل في تحشيد القوى و العصابات الطائفية الإيرانية الولاء في الشرق الأوسط لكي تقاتل الشعب السوري تحت الراية الإيرانية و الفاشية مسببة لشكل من أشكال الحرب الأهلية وزارعة الفوضى و الدمار في الوطن السوري الجميل، ولا يمكن أيضا أن نتناسى المواقف المخزية لحكومة نوري المالكي في العراق المؤتمرة بأوامر و نواهي قائد فيلق القدس الحرسي الإرهابي قاسم سليماني الذي يخشى قادة العراق الطائفي المريض سطوته و يتلذذون بإطاعة أوامره و تنفيذ أجنداته، وتلك لعمري قاصمة الظهر في أن يتحول العراق لطعنة نجلاء في قلب العالم العربي، ومع التهديدات الإيرانية الأخيرة لدولة الإمارات العربية وحملات الإبتزاز و التهديد المستمرة يكون لزاما على العالم العربي التحرك الجدي لإدارة الأزمة ومعالجة ملف الصراع مع النظام الإيراني بطريقة عملية وفاعلة وليس بطريقة الصمت أو التجاهل وصم الآذان، وذلك عبر تفعيل ومساندة و إظهار أقوى ورقة يمتلكها العالم العربي في الصراع ضد النظام الإيراني وبما من شأنها أن تجعل النظام يزحف على بطنه و ينكفأ و يكف أذاه عن المنطقة وهي ورقة الكفاح التحرري للشعب العربي الأحوازي المحتل منذ تسعة عقود ( 1925 ) و الذي يعيش على البركان منذ سنوات وشبابه اليوم قد اشعلوا راية الإنتفاضة ورفعوا قفاز التحدي و المطاولة ولكن إعتمادا على إمكانياتهم الذاتية التي لا تستطيع في النهاية مقاومة إمكانيات دولة إرهابية و طغمة مجرمة بحجم النظام الإيراني؟
لا أدري حقيقة السبب الذي يجعل ساسة الخليج العربي يعيشون حالة مريعة من التلكؤ في التعامل مع الملف الأحوازي الذي هو أبو الملفات جميعا و الذي يمثل واسطة العقد و نهاية الأرب في عمق الأزمة الوجودية الإيرانية، الأحواز ليست مجرد قطعة أرض سهلية رسوبية بل أنها أكبر من ذلك بكثير، إنها الأرض العربية التي إنطلق منها الأجداد أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( رض ) ليفتحوا فارس و يسقطوا ظلم الأكاسرة و يشبعوا العدل في تلك البلاد التي كان حكامها يرفعون راية الظلم و العنصرية، إنها الأرض التي شهدت صفحات خالدة من التاريخ الإسلامي كما أنها اليوم تعج بملايين العرب الذين فشل النظام العنصري الإيراني بحقبتيه الشاهانية أو الثيوقراطية الحالية في تفريسها و ظلت ترفع راية التوحيد و العروبة و رفضت كل مظاهر الشرك و العنصرية وهي خزان النظام الإيراني النفطي و نقطة مروره البرية و الستراتيجية للعراق و العالم العربي، الإحوازيون لا يطلبون المستحيل وليسوا على إستعداد لأن يكلفوا العالم العربي أكثر من طاقته، فهم بإمكانهم تحقيق المهمة و إنجاز الهدف لو أمتلك الخليج و العالم العربي رؤية سياسية مستقبلية واضحة وساندوا الملف الأحوازي في المحافل الإقليمية و الدولية ووفروا الغطاء السياسي و القانوني للجهاد التحرري الأحوازي الأحوازيون لا يريدون جيوشا جرارة و لا رجالا للقتال لأن الأحواز مصنع الرجال و معدن الرجولة، فالذي يقبل حبال المشانق لايمكن أن يتردد عن المواجهة ورفع راية الإستقلال و التحرر التي تحولت اليوم لتكون مطلبا شاملا لجميع فئات الشعب العربي الأحوازي، لن يكسر ظهر الصفويين و لن يرتد أذاهم عن العالم العربي و لن يسحق عملائهم و تموت خلاياهم السرية إلا عبر دعم الكفاح التحرري الأحوازي، فهل يتحرك العرب ليساندوا إنتفاضة أسود العروبة و الإسلام في الأحواز الثائرة.. أم يظلون يلطمون و يشتكون و يبكون و يلومون الظروف كالأجداد في الأندلس المفقود... لابد من وقفة عربية جادة لمعالجة الملف الأحوازي فمنه الحل وبه الخلاص..... والتاريخ لن يرحم المترددين!
dawoodalbasri@hotmail.com
التعليقات
العالم العبــــــــري
مكرم سالم -عندما تأتي الأوامر من مــــاما أمريكا وبنتها المـــدللـــــه أسرائيــــل ستجد العالم العبري والأعـــــلام العبــــــــري يستجمع كل أزلامه ومرتزقته ومثقفي الدولار والريـــال والدينـــار الكويتي لشن هذه الحمله
من مجنون!!
مجنون -من مجنون!! ليش العالم العربي براسه خير!!
لا اذن لمن تنادی
احمد -اخی الفاضل داوود شکرا لک علی امتنانک بهذا الموضوع المثیر للجدل والمنسی من قبل الامة العربیة لو لا اهتمام کاشخاص مثل حضرتکم . والواقع مثل ما تفضلت الاحوازیون هم حاضرین ومستعدین یصنع المستحیل لنیل کرامتهم واستقلالهم ولکن کما یعلم الجمیع فی الوقت الحاضر لا یتحقق هذا الا بمساعدة من لهم شآن و مصالح مشترکة واخویة بهذا الموضوع . وها هم الدول العربیة والعرب عامة لو کانوا یهتمون بقضیة اخوانهم الاحوازیین منذ سنة 1925 میلادی . لما کان الایرانبون یجولون ویهددون العالم ا لعربی علنا هکذا. وجدیر بالذکر هذ ا الامر لیس کان مخفيا علی احد قبل ان یعلنوا هم بصراحة وعلانیة . ولکن لا اذن لمن تنادی .
بعد فلسطين والاسكندرونة !
علي البصري -استوطنت قبائل عربية في زمن الامويين في بلاد فارس المسماة اليوم عربستان او خوزستان ومنها الاحواز التي يطلق عليها الفرس الاهواز وغيرها ويعاني هؤلاء من تمييز قومي فكانوا يقدرون صدام ونزعاته العروبية ضد الفرس وطبعا هم من الشيعة ويتقاطعون مع شيعة العراق الهاربين من بطش صدام !!! المطلوب اليوم مقاتلة ايران ونبش كل الاوراق فبعد الورقة الطائفية التي اتت اكلها قتلا وتهجيرا وتمزيقا وامتد الحريق الى سورية والنيران ستمتد الى لبنان يريد ثوار المارينز تحرير ابناء عمومتنا في الاحواز وتحرير الجزر العربية المسلوبة وبعد ان تاجل تحرير القدس وفلسطين والاندلس والاسكندرونة وغيرها من المسلوبات الى اشعار اخر او وضع في هامش النسيان او ان قادسية جديدة اصبحت قاب قوسين او ادنى بمسميات جديدة وابطال جدد نيابة عن الامة العربية والاسلامية والعالم المتمدن فمن تبرع؟؟ ارجوكم ان تعفو العراق هذه المرة لطفا لانه لازال يئن من جروحه التي لم تندمل وديونه التي لم تسدد بعد ان نكل الاخوة المساعدين وجعلوها ديونا واجبة الدفع بل صادروا خط نفط عراقي الى ينبع في اراضيهم تعويضا عنها واصبح صناديد القرن العشرين اباء المتعة !!! فلنا اخوة كثر بقدر الحصى ، فقد ادينا واجبنا والدور لكم .
قرائه ساذجه
سالم بغدادي -لاادري اذا كان الكاتب مطلع على الاحداث ام مجرد قارئ للتاريخ والسيره. الاحواز يسكنها عرب , صحيح وكل ما قاله الكاتب له ما يؤكده. المشكله انهم شيعه لايختلفون عن اولاد عمهم الشروك من عرب جنوب العراق وهم اولاد عمهم "شك المنشار". قبل ان ندعو الى تحريك ملفهم, لنوقف مهزله سياسه العمل على ضم اولاد عمهم العراقيين الى ايران, تلك السياسه التي تنتهجها السياسه الخليجيه منذ سقوط صنم بغداد و بغباء منقطع من خلال تايدها للانقسام الطائفي في العراق والمنطقه وتسيير جيوش مطايا الارهاب لقتل شيعه العراق ودعم وعاظ السلاطين ممن يهيج ضد الشيعه في الاعلام الممول خليجيا مما يخلق شعورا بالخوف لدى العقل الجمعي الشيعي العربي عموما والعراقي خصوصا يدفعهم الى ان الركون الى ايران كملجأ كي يتمتعوا بالامان الذي يتمتع به اولاد عمومتهم في رعايه وحمايه ولي الفقيه ! تحليل بائس فعلا مع شديد اعتذاري ولكني لم امسك نفسي من الضحك وانا اقرا المقال , عرب وين طنبوره وين ....
الاحواز والبحرين فوهة واحدة!!
احمد الواسطي -الكاتب من حقه ان يقف مع اولاد عمه العرب لتحريرهم من الفرس ولكن أنا لم افهم هذه الجمله (رفضوا الشرك)!! فاذا يقصد زيارة القبور فابشره ان اهل الاحواز يأتون سيرا على الأقدام!! ثم ياداوود الله يخليك انتم تتهمون اهل البحرين بانهم أتوا من الضفه الثانية للخليج وانهم إيرانيون وان صح اتهامكم لهم يعني انهم عرب من الضفة الثانية!!! العرب سيلعبون بهذه الورقة متى ما تركوا الطائفية وهذا مستبعد جدا لأنك تعيش في اوربا وفي بلد يضرب المثل به في التعايش والمساواة ولكنك لم تترك هذا الامر فكيف سيتركه من يعيش في وسط الصحراء!!!
الاحواز والبحرين فوهة واحدة!!
احمد الواسطي -الكاتب من حقه ان يقف مع اولاد عمه العرب لتحريرهم من الفرس ولكن أنا لم افهم هذه الجمله (رفضوا الشرك)!! فاذا يقصد زيارة القبور فابشره ان اهل الاحواز يأتون سيرا على الأقدام!! ثم ياداوود الله يخليك انتم تتهمون اهل البحرين بانهم أتوا من الضفه الثانية للخليج وانهم إيرانيون وان صح اتهامكم لهم يعني انهم عرب من الضفة الثانية!!! العرب سيلعبون بهذه الورقة متى ما تركوا الطائفية وهذا مستبعد جدا لأنك تعيش في اوربا وفي بلد يضرب المثل به في التعايش والمساواة ولكنك لم تترك هذا الامر فكيف سيتركه من يعيش في وسط الصحراء!!!
والاسكندرونه
hasan -ومتى يفعل العرب ملف الاسكندرونه وسبته ومليله...خلي تروح القدس مابدنياها...لو حلال على العثمانيين وحرام على ايران....
Saddam did it?
Saad -Saddam did support the people of Arabistan, he was a dictator, but seems he knew well how to handle the Mullahs of Iran ,