أصداء

هل يوقف اوباما غطرسة ملالي ايران؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


واخيرا فاز اوباما في ولاية ثانية في الولايات المتحدة ، وها هو يعود الى البيت الابيض والبلاد تشهد اكبر ازمات اقتصادية منذ اكثر من نصف قر ن. يعود الى البيت الابيض والديون وصلت قرابة 16 ترليون دولار ، وهناك قرابة 46 مليون امريكي تحت خط الفقر، ويواجه مشكلات ووعود قطعها على نفسه اثناء حملته الانتخابية ، اذ تعهد بمواصلة البقاء على التأمين الصحي ، والعمل على تقليص حجم المديونية ، وتقليص عدد العاطلين عن العمل.

وعلى الصعيد الخارجي لم يكن مثل منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني الذي تعهد بفتح جبهة مع روسيا التي اعتبرها من معسكر الاعداء ، كما تعهد بالحرب مع الكيان الصهيوني ضد المنشأت النووية الايرانية. بل بالعكس فقد سعى اوباما الى اقامة علاقات متكافئة مع كل من روسيا والصين. كما انه سحب قواته من العراق بعد تلك الخسائر الكبيرة في الارواح والمعدات. كما انه ينوي الخروج من افغانستان للتخلص من ما تواجهه قواته وقوات الاطلسي في هذا البلد المعقد.اما بشأن الملف النووي الايراني فان اوباما لم يكن في عجلة من امره ، كما هو حال زعماء الكيان الصهيوني ، الذين يمنون النفس في الاسراع في تدمير المنشأت النووية الايرانية. وقد تازمت العلاقات بين اوباما ونتنياهو خلال الاشهر الماضية ووصلت تبادل الاتهامات ، وبالذات اتهام اوباما بالتقاعس في امر الملف النووي الايراني. في حين يرى اوباما ان العقوبات الاقتصادية سوف تفعل فعلها في بنية نظام الملالي في ايران ويعجل في انهياره.

ويبدو ان اوباما يرى الامور بمنظار الرؤية التاريخية لما حصل للقوات الامريكية في كل من العراق وافغانستان ، ولا يريد ان يكرر المأساة ثانية. ولذلك فهو في غير عجلة من امره ، ويريد ان تنضج الامور لصالحه بدون حرب ، وهو الموقف الامريكي في المسألة السورية ، فالادارة الامريكية تتذرع بعدم تسليح المعارضة لامرين هما :
الاول : الخوف من تسرب الاسلحة الى عناصر القاعدة ، ومن ثم تعود بالخطر على القوات الامريكية في كل مكان. وخاصة في البلدان العربية المجاورة. وهو خوف غير مبرر ، اذ اني اعتقد ان الادارة الامريكية تستخدم القاعدة فزاعة لكي تبقي الحرب على الارهاب ، وتتدخل من خلال طائراتها بدون طيار ، او من خلال العمل الاستخباري ، الذي يتيح لعناصر السي اي ايه التغلغل في البلدان العربية والاسلامية على حد سواء.
والثاني : وهو ما حذرت منه وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون قبل ايام من الانتخابات الامريكية ونقدها المجلس الوطني السوري ، كونه لا يمثل المعارضة السورية في الداخل ، وعليه فقد سارعت قطر الى استضافة المجلس الوطني السوري ، الذي ناقش نظامة الداخلي واجرى تعديلات عليه ، وابرزها انتخاب القيادة بدلا من التراضي او التوافق. وكذلك اضافة قيادات من الداخل اي من الفصائل الثورية المقاتلة.

لقد شهدت السنوات الماضية صراعا سياسيا واعلاميا ومناورات عسكرية تدخل في نطاق الردع العسكري بين الولايات المتحدة والنظام الايراني. لقد اجرت القوات الامريكية ومعها قوات من عشرين دولة مناورات في مياه الخليج العربي ، تحت شعار التدريب على ازالة الالغام من مياه الخليج ، وارسال رسالة الى النظام الايراني بعواقب وخيمة اذا ما اقدمت على اغلاق مضيق هرمز ، كما ارضت إسرائيل بالموافقة على الاشتراك في مناورات عسكرية لاختبار منظومة الدفاع الصاروخي والقبة الحديدية التي بنيت تحت اشراف القوات الامريكية لمواجهة الصواريخ المعادية ، وحماية السكان من خطر الصواريخ. والقوات الاسرائيلية بحاجة الى قدرات القوات الامريكية في الارضاع الجوي، والدفاع الجوي رغم ان الخبراء الصهاينة قد طوروا هذه الاسلحة من قبل.

وبالمقابل فقد اجرت القوات الايرانية عشرات المناورات البحرية والبرية والجوية ، وتم الكشف عن عدة اسلحة جديدة قيل انها تستخدم لاول مرة ، ومنها الصواريخ البعيدة المدى البالستية ، وصواريخ بحر بحر ، وكل هذه المناورات كانت رسائل من الطرفين في اطار الردع المتقابل. ورافقها حملات اعلامية وسياسية شغلت حيزا كبيرا في وسائل الاعلام.
لقد برع الملالي في فنون المراوغة اثناء المحادثات مع الطرف الامريكي و ( 5 +1 ) حول الملف النووي ، وقد استغلوا نفوذهم في العراق وافغانستان والدول العربية الاخرى وخاصة في سوريه ، للمماطلة والتسويف ، وملاعبة الجانب الامريكي. وبالمقابل يتمهل الجانب الامريكي في التعامل مع النظام الايراني ، ويكتفي بفرض عقوبات اقتصادية عليه ، بحيث يأمل ان تؤدي هذه العقوبات الى شرخ في البناء الاجتماعي داخل ايران ، ويحدث التغيير المطلوب لصالح المعارضة او لصالح الاصلاحيين في الداخل.

ان فوز اوباما وما يعانيه من مشكلات داخلية واقتصادية حادة ، يمنح الملالي فرصة المناورة من جديد ، وقد ردت على العقوبات وما تتوخاه الادارة الامريكية من تغيير داخلي ، بمزيد من القمع للمعارضة في الداخل وارتكاب مجازر بحق الابرياء الذين يجبرون على الاعتراف بذنوب لن يقترفوها ، او صلات وهمية بقوى خارجية.

الانباء من داخل ايران تفيد ان الملالي الذين ساقوا العشرات من المواطنين الى اعواد المشانق قبل اسبوع ، يشمرون عن سواعدهم لسوق المئات الاخرين الى المشانق ، ووصلت بهم الوقاحة حد ان يطالبوا السجناء بثمن حبال المشانق ، وكلف السجن.

ولم تسلم المعارضة الخارجية من الايذاء المتعمد ايضا ،فيجري اصدار وثائق تفيد بعائدية املاك الاشرفيين في مخيم اشرف الى هذه الوزارات ومؤسساتها ، مثل مولدات الكهرباء والسيارات الشخصية التي تم شرائها من اموالهم الخاصة بهدف مصادرتها وحرمان اصحابها الحقيقين من نقلها الى مخيم ليبرتي. اضافة الى الايذاء المتعمد للاشرفيين في مخيم ليبرتي.

ان تصرفات نظام الملالي ضد مواطنيهم واهدار المال العام في اعمال الارهاب الدولي ، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة كلها اعمال تستدعي التدخل الجماعي لايقاف هذا الارهاب المنظم الذي يقع في قائمة الجريمة المنظمة والابادة الجماعية.

ان الرئيس اوباما امامه مهمة كبيرة للتعامل مع نظام الملالي ، والتعامل مع النظام السوري الذي يذبح شعبه بلا رحمة ، بدعوى مواجهة المؤامرة الخارجية والعصابات المسلحة.

* كاتب اردني
arab.journalists.ashraf@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من انت ياطوالبه؟؟؟؟؟؟؟
عراقي -

مخالف لشروط النشر

طوالبة وايران
ابن الرافدين -

مخالف لشروط النشر

مهدي الجبوري
مار -

وينك يا شلال مهدي الجبوري؟ اقرأ جيدا مقال حسن طوالبه. تأمل فيه عن قرب لعلك تهم ما ورد فيه.إنه مثلك يطالب الأمريكان بإسقاط النظامين الإيراني والسوري. فحول ماذا تختلف معه حين تكتب تعليقاتك التي تدعو فيها أنت أيضا إلى تدمير سورية وإيران للتخلص من نظاميهما. أ.

اسقاط النظامين قريب
حسين التميمي -

ان اسقاط النظامين قريب جدا سواء كان النظام في ايران او في سوريا فاوباما جرب سياسة استرضاء ملالي ومد يد السلام اليها قبل 4 اعوام واليوم فرض عقوبات جديدة ضد النظام حيث حتى اوباما لا يستطيع تفاوض وتفاهم مع الملالي الحاكمين ولكن الحل هو بيد الجيش الحر والكفاح المسلح ضد الظلم والطغيان والقصة هي قصة ارادة الحياة وارادة الشعوب بارك الله فيك استاذ طوالبة وان الشعب السوري الابي والشعب الايراني سوف يفرضون انفسهم واردتهم على الانظمة الدكتاتوريه الحاكمة وايضا على الادارة الامريكية التي اختارت سياسة القيادة من وراء وهذا ما قاله اوباما رسميا في اكثر من مناسبة بانه ينظر الى الساحة وما الذي يجري في الساحة ويتخذ موقفا حسب مستجدات الساحة والله محيي الجيش الحر

الى المعلق مار
شلال مهدي الجبوري -

تحية لك سيد مارانا موقفي واضح مع اسقاط البعثين في دمشق الوجه الاخر لبعثية هدام في العراق وتحرر الشعب السوري كما تحررنا من هذه الطغمة الفاشية المجرمة التي دمرت العراق.العراق بخير بدون البعث مع كل السلبيات التي تصاحب الديقراطية الوليدة واتمنى سقوط ملالي التخلف في ايران وتحرير الشعب الايراني من هذه الزبالات.سيد مار آخر اخبار ازلام هدام الهاربين عند رفيقهم بشار انقسموا الى قسمين جماعة يونس الاحمد بقوا في سوريا ويدعمون بشار الزرافة والجماعة الاخرى جماعة ابو الثلج عزت الدوري زعيم دولة العراق الاسلامية هربوا الى دول اخرى تبنتهم ويقومون بالعمل الارهابي من حين لاخر في العراق وقتل الناس الابرياء وتحول بعثية ابو الثلج الى بندقية للايجار والارهاب ويبدو الرفيق طوالبة حسم موقفه لدعم رفيقه بالعقيدة والنضال البطل المغوار ابو الثلجيك؟؟

شلال مهدي الجبوري رقم 5
مار -

سؤالي كان حول أين تختلف أنت في موقفك من النظامين السوري والإيراني عن موقف حسن طوالبة الذي تتصور أنه دائما لابد لك ويخصك بتعليقاته لأنك تختلف معه في نظرتك للنظامين. وبدل أن تجيبني عن سؤالي هذا انهمكت في الحديث لي عن هدام وأبو الثلج ويونس الأحمد وماعرفشي إيه. عن أي ديمقراطية في العراق تتكلم يا صاحب طاقية الإخفاء وبلدك محتل من طرف إيران ويعتبر ثاني بلد من حيث انتشار الفساد في مؤسساته وتصنف عاصمته الأولى في عواصم العالم من حيث انتشار القاذورات والأوساخ في شوارعها. بالمناسبة مبروك السقطة لميت رومني في الانتخابات، هل تدري يا يساري ويا علماني ويا من درس في الاتحاد السوفياتي سابقا، أن من بين الأسباب التي أدت إلى سقوط رومني وفوز أوباما هو الإرث السلبي الثقيل الذي خلفه للجمهوريين سيدك وحبيب قلبك جورج بوش الابن حين غزا العراق وافغانستان، فوجد نفسه ومعه أمريكا غارقة في الأوحال والمستنقعات ففر مهزوما من العراق، وهاهو أوباما يعد العدة للهروب خاوي الوفاض من أفغانستان. الشعوب يا شلال تحررت من الطغاة لكي تتحرر من هيمنة قوى الاستعمار الجديد على مقدراتها، وهذا ما لا تستطيع إدراكه .

الى مار
شلال مهدي الجبوري -

يامار ياصاحب مئة اسم .حقيقة عندك موهبة في اختيار الاسماء؟؟يامار كان تعليقي وجوابي لك واضح وهو ان موقفي ثابت من مافيات البعث وملالي طهران اما انت الذي تحاول ان تخدع نفسك بهذه البهلوانيات البعثية والتستر تحت اسماء مختلفة انت غيرت ولائك البعثي واصبحت تدعم جناح ابو الثلج الذي تحول من رفيق بعثي الى مجاهد بعثي طائفي مدعوم من قبل جهات معينة ضد بشار الزرافة وضد ايران من منطلق طائفي .انتم البعثية لملوم من المافيات لاقيم ولامبادي كاي مرتزق اين وجد الارتزاق ذهب اليه.انتم اصبحتم بندقية للايجار وانت تركض وراء السراب ولاتريد ان تقتنع ان مرحلة البعث انتهت والتاريخ لم يرجع للخلف مطلقا.يامار ياحسن ياشافي انت البعثي الفلسطيني اخبرني ماذا قدمت لشعبك الفلسطيني والمهدد بسلب كل وطنه ؟؟العراق سيتخلص آجلا ام عاجلا من قوى الاسلام الطائفي والنظام الايراني سيرحل لامحال!! لكن بلدك فلسطين يوميا يتعرض للقرض واذا استمرت الامور هكذا سينتهي هذا الوطن وهذه مآسات يامار؟؟ .يكفي تركض وراء احلامك البعثية وكرس جهودك لشعبك المشرد واترك العراق للعراقين.يامار اراك حاقد على شعب العراق وكانه هو الذي يحتل فلسطين!!ياشافي كف عن الارتزاق وعد لرشدك وانظر الى ابناء وطنك المحتل.يامار العراق بخير بدون البعث.هذه مرحلة سنتجاوزها بمشيئة الله وكما يقول المثل العراقي غيمة وتزول.اكتفي بهذا القدر والحليم تكفيه الاشارة