فضاء الرأي

حسابات مختلفة ومتلاقية وراء تسخين المنطقة..

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التوتر الخطير في المنطقة، منذ إطلاق النار من الجولان وصواريخ حماس، ينذر بحرق المنطقة.
أن ندين إسرائيل ونتياهو ليس صعبا، بل هي لغتنا الدارجة، من زمن "قال وبلى"، وأيا كان الحدث والمسؤول عنه؛ فإسرائيل ليست ملاكا، ونتنياهو ليس قديسا، ولا يهمهما أن يكون الرد على تحرش ما غارات يقع فيها ضحايا من المدنيين الفلسطينيين العزل.
هذا كله معروف، ولكن من واجب الإعلام الحصيف وغير الغوغائي، ومن واجب القيادات السياسية العربية أن تتساءل: لماذا محاولة إشعال المنطقة الآن بالضبط؟ ومن البادئ؟- وهذا بصرف النظر عن كل عدوانية إسرائيلية أو حسابات انتخابية لنتنياهو.
البدء كان إطلاقات سورية على إسرائيل عند الجولان، ردت عليها إسرائيل وتوقفت، وتلت الحدث قذائف حماس لتعطي إسرائيل حجة جديدة للرد العنيف الذي يتواصل.
والسؤال: من هم أصحاب المصلحة في تسخين المنطقة في هذه اللحظات بالذات، وبما قد يؤدي لحريق عام؟
يمكن الاتفاق مع التحليل الذي يرى أن أصحاب المصلحة الأوائل هم النظامان الإيراني والسوري، اللذان تخضع حماس لحساباتهما وإراداتهما، بعيدا عن المصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني المنكوب. والهدف الرئيس هو محاولة إلهاء العرب والعالم بالصراع مع إسرائيل لإبعاد النظر عن مأساة الشعب السوري ومجازر طاغية الشام؛ هذا من جهة، وأيضا، إلهاء المجتمع الدولي عن خطورة المشروع النووي الإيراني العسكري.
إن نظام الفقيه، سيد حماس، هو المفجر الأول للأزمة الحالية بأمل إنقاذ حليفه الرئيس، النظام السوري، مستخدما أدواته في المنطقة، وعواطف الشارعين العربي والإسلامي.
نعم، لماذا التسخين الآن؟ ومن المبادرون للتسخين؟ ولأية غايات؟ وأية لعبة خطرة هذه التي يقومون بها في وقت انقسام الفلسطينيين، والمشاكل الداخلية العربية المتفاقمة، والضعف العربي العام؟ وهل ينسون أن خطوات غير محسوبة قد توقد شرارة نيران حرب عامة ستكون مغامرة كسابقاتها، وبنتائج أكثر كارثية من قبل حتى ولو ضربت تل أبيب نفسها بمزيد من الصواريخ؟!
ربما تشجع اللاعب الإيراني بباب الحوار الذي لا يزال أوباما فاتحه له على مصراعيه، وثمة الأخبار عن عروض صفقة أميركية مطروحة.، ولكن هذا النظام لا يجهل أن هناك ثوابت في السياسات الأميركية بقدر ما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، والحرب التي تكون طرفا فيها.
الحقيقة أن الشارع العربي مستعد لصرف النظر مؤقتا عن الهموم الديمقراطية، وحتى عن الهم المعيشي، عندما يكون الخصم المباشر إسرائيل. وهذا ما سبق للحكام المستبدين العرب أن استغلوه لأقصى حد في مزايدات غوغائية ومتاجرات ديماغوغية، رسمية وإعلامية، باسم فلسطين ليكون الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية هي الخاسرة من جديد. أما نظام الفقيه، فإنه يشعل الفتيل عادة ليحارب إسرائيل بغير الإيرانيين بل بالواسطة، كما حدث يوما في حرب حزب الله في لبنان. منه الصواريخ والمال، وأما الضحايا، فليسوا إيرانيين. وهل يهم ذلك خامنئي! هل يهمه ما تحدثه الغارات الإسرائيلية من عمليات تدمير فظيعة وسقوط الضحايا الفلسطينيين؟! وهل تهمه مجازر حليفه السوري وعشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف من المهاجرين الهاربين من الموت؟!
كما أن تسخين الوضع مع إسرائيل ربما لا يحرج حكم الإخوان في مصر بل قد يستغلونه لإلغاء معاهدة كمب ديفيد وقطع العلاقات مع إسرائيل، وهذا لو حدث، فقد تدفع انفعالات الشارع الحماسية إلى خطوات أخرى غير محسوبة ترتد تبعاتها على الجميع.
لقد خسر الفلسطينيون منذ قطعهم التفاوض عام 2009 بسبب فرض شرط وقف الاستيطان، علما بان المفاوضات السابقة التي انتهت عام 2007 باتفاق جيد على جدول العمل كانت تجري بلا شروط مسبقة. وخلال هذه السنوات التي مرت ازداد عدد المستوطنات، وتمادى نتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف في التعنت.
إن أية دولة فلسطينية فعلية لا رمزية لا يمكن قيامها بدون المفاوضات وبإشراف دولي محايد. أما حماس و"الجهاديون"، ومعهم الإخوان المسلمون العرب جميعا، فهم لا يؤمنون بالحلول السلمية عبر التفاوض، ويعملون وفق مبدأ "إما كل شيء أو لا شيء". وإن ما تفعله حماس لا يخدم قضية الشعب الفلسطيني حتى ولو وقع مائة قتيل إسرائيلي بالصواريخ الإيرانية وبالصواريخ الليبية المهربة عبر سيناء.
كلا، إن حسابات الأسد وخامنئي لا تتطابق مع مصالح الشعب الفلسطيني والأمن العربي.
هذا كلمة عاجلة بانتظار تطورات الوضع الخطير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تركيا وإيران
ra -

لإيران دور بارز حيث حماس وحزب ألله من جهة لإشغال ألعالم وصرف ألنظر عن سوريا وإشعال ألمنطقة - ألدور ألتركي ألأبرز ومن جهة أخرى وهذه معلومة مؤكدة صواريخ تركية للجيش ألحر تضرب إسرائيل لضرب إسرائيل من جولان وهذه ألجبهة تفتحها تركيا لتضرب عصفورين يحجر أولا إنتقامها م ن إسرائيل بخبث بيد ألعرب ثانيا إلهاء نظام بشار لضرب إسرائيل

تركيا وإيران
ra -

مكرر

تركيا وإيران
ra -

مكرر

دمار كلا ألطرفين
ra -

نصر ألله من لبنان وحماس هؤلاء جبهة إيران ضد إسرائيل ثم جبهة تركيا وصناعة ألإرهاب من جولان بيد ألمعارضة ألسورية للإنتقام ن إسرائيل إسرائيل بين فكي كماشة تركيا وإيران

ولا مرة
كميل -

تكتب عن التصعيد ولا تتكلم عن تصعيد مسعود البيرزاني ضد العراق والعراقيين ........هدا الدي يتحرش بالعراقيين ويصعد من تسهيل عبور الارهابيين الى العراق ........ لمادا لاتتكلم عن دللك ؟؟؟ ........

اعلنوا فصل كردستان
عادل -

ياعرب العراق الشرفاء .....لمادا ا تتركون السرطان الكردي ينخر في جسد العراق ؟؟ لمادا لا تعلنون انفصال مايسمى بالاقليم وفصله الى غير رجعة من العراق ؟؟؟ كل يوم يوجه لكم القزم مسعود بيرزاني المتحالف مع الصهيونية صفعة وانتم ساكنين خانعين .....فمرة يعلن ان بيشمركته ستضرب بيد من حديد كل من يتحرش بالاقليم الكردي .ومرة يستعرض قواته في خانقين وطوز خرماتو .......... يحلبون العراق بال 17% ويريدون من الحكومة دفع رواتب البشمركة التى يريدون بها مقاتلة الجيش العراقي ......... نوابه يتقاضون رواتب من نفط البصرة ولكنهم يوجهون اقدع الكلام لمن ينتقدهم .

اعلنوا فصل كردستان
عادل -

ياعرب العراق الشرفاء .....لمادا ا تتركون السرطان الكردي ينخر في جسد العراق ؟؟ لمادا لا تعلنون انفصال مايسمى بالاقليم وفصله الى غير رجعة من العراق ؟؟؟ كل يوم يوجه لكم القزم مسعود بيرزاني المتحالف مع الصهيونية صفعة وانتم ساكنين خانعين .....فمرة يعلن ان بيشمركته ستضرب بيد من حديد كل من يتحرش بالاقليم الكردي .ومرة يستعرض قواته في خانقين وطوز خرماتو .......... يحلبون العراق بال 17% ويريدون من الحكومة دفع رواتب البشمركة التى يريدون بها مقاتلة الجيش العراقي ......... نوابه يتقاضون رواتب من نفط البصرة ولكنهم يوجهون اقدع الكلام لمن ينتقدهم .

شماعة ايران
علي البصري -

الكاتب مصاب بهوس معاداة ايران فكل امر يحدث يعتقد ان ايران وراءه مثلما كان العرب يعتقدون ان اسرائيل وراء كل همومهم ونكباتهم وحظهم العاثر ،المنطقة تشتعل في صراع يتاجج منذ ان وعينا في حروب متواصلة وربما يريد الكاتب ان يتهم حماس في اشعال المنطقة بينما تقارير يساري اسرائيلي وسيط مع حماس ان اسرائيل كانت على وشك توقيع اتفاق هدنة دائمة مع حماس وكان الشهيد الجعبري يحمل مسودة الاتفاق قبل استشهاده وتوقع ان اسرائيل جادة فخرج بسيارة مدنية فتم اغتياله فورا وقد اتهم الوسيط اسرائيل بالتصعيد (وشهد شاهد من اهلها)وقد نشرت ايلاف هذا التقرير فعن اي حصافة اعلامية تتكلم ومن اي مصدر غير موثوق استقيت معلومتك الحصيفة هذه وهل تعتقد ان اسرائيل تريد ان تعطي الفلسطينيين شيء وتبرر بما ان الفلسطينين رفضوا المفاوضات واعترضوا لان الاسرائيليين يقضمون اراضيهم بالجدار والاستيطان اذن اسرائيل زادت الامور تشددا وقضمت المزيد !!! اي افكار مضحكة هذه فقد ثبت لكل الفلسطنيين وخاصة سلطة اوسلو ان الاسرائيليين يماطلون ويسووفون الامور ولا رجاء يذكر من المفاوضات واهل مكة ادرى بشعابها منك .

لن تحميك
نور -

الى مسعوديرزاني ]القبة الحديدية التى وضعتها على راسها اسرائيل فقدت قيمتها واصبحت خردة ........ انت من يحمى راسك ؟.......

لن تحميك
نور -

الى مسعوديرزاني ]القبة الحديدية التى وضعتها على راسها اسرائيل فقدت قيمتها واصبحت خردة ........ انت من يحمى راسك ؟.......

لا تثر الفتنة
لقمان جوزيف -

انا اسال الكاتب بادب باي روح ثورية يتكلم . هل السيد هو نفسه الذي عينه صدام حسين بنصب باليونسكو . هل السيد الكاتب هو نفسه من قدم كل المعلومات عن الرفاق الشيوعيين الذين انتهو في اقبية صدام حسين . اي مناضل ومثقف ثوري نقرأ له هذا اليومهل الكاتب نفسه الذي يحدثنا عن السياسة وحساباتها ؟ . هل ما زلت تعيش في باريسمنعما بما انعم عليك صدام ابتعد وارفع يدك ولا تستعمل قلمك في مثل هذه الامور التي تثير الفتنة جهاد ايران وحماس وسوريا هو الذي سيشرف المنطقة العربية في النهاية وان غدا لناظره قريب