كرد سورية أول من ثار على النظام وسيكونون أخر من يستفيد من سقوطه!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الثورة ضد ظلم وطغيان نظام البعث البغيض بدأها كرد سورية كما هو معروف بأمد طويل قبيل النهضة العربية التي جاءت بها رياح الربيع العربي من تونس، تمثلت بالانتفاضة الكردية الشعبية العارمة عام 2004 والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء، مئات الجرحى وآلاف المعتقلين هذا بالإضافة الى سياسة الانتقام التي مارستها السلطة الدكتاتورية من خلال اصدار العديد من القرارات والمراسيم العنصرية الجائرة بحق المنطقة الكردية التي كانت تعاني التمييز المقيت أصلا.
كرد سورية مع بقية أطياف المجتمع السوري يتأملون انتصار الارادة الشعبية وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية موحدة، يجد فيها الجميع متسعا للتآلف والعيش المشترك وذلك من خلال القبول والاعتراف بالآخر.
حساسية القضية الكردية اقليميا هي التي زادت الأمور تعقيدا. التوجس من تنفيذ أجندات القوى الاقليمية والمتمثلة بالدرجة الأولى بالمصالح التركية، هذه الخشية أثرت بشكل مباشر على السلوك والنهج السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الغير منسجم مع المعارضة السورية والتي تبلورت في علاقته مع المجلس الوطني السوري الذي بدوره يخضع لنفوذ كبير من حزب الاخوان المسلمين القريب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركية.
الحركة الكردية ببقية أحزابها المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي في سورية قريبة من المعارضة لكنها ليست منخرطة في صفوفها تنظيميا.
حركة تيار المستقبل التي كان يقودها الشهيد مشعل التمو مثّلت الجهة الكردية السورية السياسية الوحيدة المنخرطة بنفس القوة والزخم مع بقية قوى المعارضة لكن تأثيرها خفّت بشكل ملحوظ مع تغييب قائدها.
جدير بالذكر أيضا انخراط بعض الشخصيات الكردية المستقلة و التنسيقيات الشبابية الكردية في الحراك.
هذه المعادلة المتشابكة أعطت خصوصية للحراك الكردي في مواجهة النظام وكذلك خصوصية لسياسة النظام الأقل هجومية وربما أخف عدوانية تجاه المناطق الكردية التي تحولت نوعا ما الى ملاذات آمنة للسوريين من بقية المحافظات الساخنة حتى أمد قريب.
لكن العنف بدأ يقوض هذه الملاذات الآمنة أيضا ونذير الدمار بدأ مع الهجوم الذي قامت به مجموعات مسلحة تدعي انتمائها للجيش الحر على مدينة ( سري كانيه ) الكردية المعربة الى رأس العين. الحقيقة أن الكل يعلم بأن النظام لن يسقط من خلال السيطرة على رأس العين التي تخلو أساسا من قوات الجيش الحكومي، لكن الهجوم جاء بإيعاز من حكومة أنقرة وخدمة لمصالحها أكثر من أي طرف اخر، كونها لا تريد لكرد سورية أي نفوذ قد يشكل عونا لإخوتهم الكرد في تركيا مستقبلا والذي يتجاوز عددهم العشرون مليون نسمة يعيشون على أرضهم التاريخية مجردين من حقوقهم القومية.
الآن لا يحق لأحد أن يلوم الكرد لأن منطقتهم لم تتعرض للقصف والتدمير مسبقا، بل ان جميع السوريين يتمنون لو أن الدمار المؤسف لم يلحق بسائر مدنهم وبلداتهم، لكن الكرد قبل أي مكون سوري اخر بحاجة الى استراتيجية جديدة تضع الصالح العام للشعب السوري بسائر مكوناته في أولوياتها، تلك الاستراتيجية لابد أن تسير باتجاه الانضمام للائتلاف الوطني السوري حيث يعدّ ذلك واجبا وطنيا و خطوة باتجاه توحيد القوى وقطعا لدابر التذرع بشرذمة المعارضة من قبل المجتمع الدولي وإجباره أخلاقيا وقانونيا على القيام بواجبه تجاه شعبنا والمساهمة في إيقاف نزيف الدم السوري.
.
المعارضة السياسية و العسكرية المتمثلة بالجيش الحر الذي كثرت جماعاته وقياداته لهم بدون شك الكثير من الأخطاء لكن ايصال الصوت والتأثير على القرارات وتقويم الاعوجاج يأتي أقوى من الداخل ومن خلال الاشتراك الفعلي كجزء هام وشريك أساسي في العملية السياسية لا من خارجها.
بدون شك ينظر كرد سورية الى السيد عبدالله أوجلان كزعيم كردي ناضل ومازال من أجل القضية الكردية في كردستان تركية، كما أنهم يرون في السيد مسعود البرزاني قائدا كرديا فذا لكن هذا لا يغير من حقيقة أن مستقبل كرد سورية مع بقية الشعب السوري بمختلف أطيافه وحل قضيتهم في دمشق ليس في أربيل أو قنديل.
الآن وليس غدا على القوى السياسية الكردية أخذ موقعها الفعلي في صدارة المعارضة السورية وإلا سيكون الكرد أخر المستفيدين من سقوط النظام هذا ان بقيت أية استفادة.
الشعب الكردي في سورية من حقه التمتع بحقوقه القومية دستوريا ضمن الوطن السوري الواحد، شأنه في ذلك شأن بقية المكونات ولا قبل له على الاستمرار في معاداة الأنظمة القادمة أيضا وكأن قدره أن يعيش منبوذا جيلا بعد الاخر.
الائتلاف الوطني السوري جاء تأسيسه تحت ضغوط دولية كبيرة من أجل توحيد أكبر قدر ممكن من المعارضة ومن خلال حيثيات مشابهة للوقائع التي رافقت تأسيس المجلس الوطني الا أنه يبقى مسعى بالاتجاه الصحيح من أجل اعادة تنظيم المعارضة التي تباعدت وتوحيدها من جديد تحت مظلة تضم معظم فصائلها بحيث يمكن أن ينبثق عنها حكومة مؤقتة تكون مؤهلة لقيادة المرحلة الانتقالية.
رغم عدم التوصل الى التوافق في الكثير من المسائل العالقة بين الكرد والمعارضة يبقى انضواء الحركة الكردية والمتمثلة بالهيئة العليا أو على أقل تقدير المجلس الوطني الكردي تحت راية الائتلاف هو أفضل الخيارات.
مترجم وكاتب سوري مقيم في ستوكهولم
التعليقات
سوريا بلد فاشل مفكك ومنهك
محمد الخفاجي -أولا ليسقط بشـــــار الأســـــد وبعدها نتفاهم ،فلا يوجد أي مؤشر على سقوط الأسد وحكومته عن قريب فكل متابع محــــايد ينظر بتمعن وبتحليل واقعي وليس بأحلام وتمنيات ورغبات المعارضه يجد أنه وبعد سنتين ولم يسقط الأسد ولم يجمع شنطه ويهرب كما أوهمتمونا منذ البدايه بل أن الجيش العربي السوري ذو العدد 350 ألف لم يهرب أو ينشق منه ألا مايقارب ال 30 ألف لاغير، والدعم والزخم الغربي لأسقاط الأسد والأقليمي أصبح متوجسا ومترددا بل خجولا بل وحتى تركيا وسلطانها اردوغان أصبحوا كبلاع الموس وورطتهم لم تعد خافيه على أحد ،والأردن لاتعليق فأحداث الأسابيع الأخيره جعلته بهمومه ومصائبه أللهم ألا قطر وأميرها وهؤلاء ليس لديهم ألا تهريج الجزيره ،وهذه القناة أصبحت مكشوفه وهي نزعت غطاء الحريه والأعلام المحايد وعادت الى حقيقتها بأنها تابعه لحمد آل ثاني وحمد آل جاسم وأينما يتوجهون تتوجه فرقة طبالي الجزيره وأبواقها وقطر تملك مال لكن المال لايسقط أنظمه وحكومات كحكومة الأسد وحمد قال عن نفسه بأنهم نعــــاج وهذه حقيقتهم فلربما للنعجه مال وطبال لكن لن تستطيع النعجه حمـــــــد بالأنقضاض على الأســـــد ،عموما الأسد فقد بعض المناطق هنا وهناك لكنه ستراتيجيا غير قادره على أسقاطه في القريب المنظور وربما أن مشينا معكم وصدقناكم بأن الأسد سيسقط فعلى حسابات الوضع الحالي يحتاج الأمر لسنتين أو ثلاث بل ربما أربع لأكمال مشروعكم ،طيب الآن حال سوريا والسوريين خراب وهدم وتدمير وتفكك وضعف وفقر وغلاء وأنقسام وخوف وهلع ودماء وثأر وأنهــــيار فكيف بعد سنوات ،عندما ستدخلون الشام ،أن صدقت أحلامكم، ولكن أي شام خربه مدمره منهكه تنزف وتموت وعصابات هنا وهناك ،فعن أي فائده تتحدث للسوريين أو الأكراد ألا اللهم الفائده الخاصه لبعض الشخصيات والتنظيمات التي يجنونها من هذا الطرف الخارجي أو ذاك الأقليمي.أما الأكراد فعليهم أن لايتدخلوا بحرب مذهبيه يقودها السنه ولا حرب قوميه بين عرب وأتراك وأن لايكونوا وقودا لحروب غيرهم ويحافظوا على مدنهم وقراهم من ثوار السلطان اردوغان التركي أو مرتزقـــــــة سلفيي حمد آل ثاني. فلكل متابع معتدل وحيادي يعلم أن لايوجد رابح بماحدث لسوريا والخساره لجميع السوريين كأشخاص ولسوريا كبلد فاشل ومفكك ومنهك.
سوريا بلد فاشل مفكك ومنهك
محمد الخفاجي -أولا ليسقط بشـــــار الأســـــد وبعدها نتفاهم ،فلا يوجد أي مؤشر على سقوط الأسد وحكومته عن قريب فكل متابع محــــايد ينظر بتمعن وبتحليل واقعي وليس بأحلام وتمنيات ورغبات المعارضه يجد أنه وبعد سنتين ولم يسقط الأسد ولم يجمع شنطه ويهرب كما أوهمتمونا منذ البدايه بل أن الجيش العربي السوري ذو العدد 350 ألف لم يهرب أو ينشق منه ألا مايقارب ال 30 ألف لاغير، والدعم والزخم الغربي لأسقاط الأسد والأقليمي أصبح متوجسا ومترددا بل خجولا بل وحتى تركيا وسلطانها اردوغان أصبحوا كبلاع الموس وورطتهم لم تعد خافيه على أحد ،والأردن لاتعليق فأحداث الأسابيع الأخيره جعلته بهمومه ومصائبه أللهم ألا قطر وأميرها وهؤلاء ليس لديهم ألا تهريج الجزيره ،وهذه القناة أصبحت مكشوفه وهي نزعت غطاء الحريه والأعلام المحايد وعادت الى حقيقتها بأنها تابعه لحمد آل ثاني وحمد آل جاسم وأينما يتوجهون تتوجه فرقة طبالي الجزيره وأبواقها وقطر تملك مال لكن المال لايسقط أنظمه وحكومات كحكومة الأسد وحمد قال عن نفسه بأنهم نعــــاج وهذه حقيقتهم فلربما للنعجه مال وطبال لكن لن تستطيع النعجه حمـــــــد بالأنقضاض على الأســـــد ،عموما الأسد فقد بعض المناطق هنا وهناك لكنه ستراتيجيا غير قادره على أسقاطه في القريب المنظور وربما أن مشينا معكم وصدقناكم بأن الأسد سيسقط فعلى حسابات الوضع الحالي يحتاج الأمر لسنتين أو ثلاث بل ربما أربع لأكمال مشروعكم ،طيب الآن حال سوريا والسوريين خراب وهدم وتدمير وتفكك وضعف وفقر وغلاء وأنقسام وخوف وهلع ودماء وثأر وأنهــــيار فكيف بعد سنوات ،عندما ستدخلون الشام ،أن صدقت أحلامكم، ولكن أي شام خربه مدمره منهكه تنزف وتموت وعصابات هنا وهناك ،فعن أي فائده تتحدث للسوريين أو الأكراد ألا اللهم الفائده الخاصه لبعض الشخصيات والتنظيمات التي يجنونها من هذا الطرف الخارجي أو ذاك الأقليمي.أما الأكراد فعليهم أن لايتدخلوا بحرب مذهبيه يقودها السنه ولا حرب قوميه بين عرب وأتراك وأن لايكونوا وقودا لحروب غيرهم ويحافظوا على مدنهم وقراهم من ثوار السلطان اردوغان التركي أو مرتزقـــــــة سلفيي حمد آل ثاني. فلكل متابع معتدل وحيادي يعلم أن لايوجد رابح بماحدث لسوريا والخساره لجميع السوريين كأشخاص ولسوريا كبلد فاشل ومفكك ومنهك.
لا مفر
Doust -إذا أستمر بقاء النظام السوري سيكون مأساة الكورد كبيرة فأن المعركة ستنتقل إلى المناطق الكوردية حتما بين المتطرفين المسلمين من الجيش الحر و أصحاب الايديولوجية العنف الثوري(الدكتاتورية البروليتارية) الذين ارادوا (الحفاظ على الدم الكوردي بعدم زجهم في الثورة السورية) و بما أنه لا تبدو نهاية الاسد في الافق القريبة فأن احتمال تحول المناطق الكردية إلى ساحات المعركة كبيرة و واردة جدا فبحسب الجيش الحر فأن نظام الاسد يستمد بعض من قوته من المناطق الكردية من البترول و القمح و غير ذلك من المواد الاولية و سيطرتها على تلك المناطق ستكون ضربة قاسية لاضعاف و اسقاط النظام ، لذلك فأن نظرية أو حجة المحافظة على الدم الكردي عديمة الجدوى و الفائدة فأما أنضمام ألى صفوف المعارضة و محاربة النظام أو الوقوف مع النظام فالبنسبة للاكراد الحياد صعب جدا بسبب الخريطة الجغرافية و السياسية للكورد و المنطقة فعلى الكورد أن يختاروا احد الطرفين على الاقل في هذ المرحلة ! و تقديم التضحيات أمر لا مفر منه !!
لا مفر
Doust -إذا أستمر بقاء النظام السوري سيكون مأساة الكورد كبيرة فأن المعركة ستنتقل إلى المناطق الكوردية حتما بين المتطرفين المسلمين من الجيش الحر و أصحاب الايديولوجية العنف الثوري(الدكتاتورية البروليتارية) الذين ارادوا (الحفاظ على الدم الكوردي بعدم زجهم في الثورة السورية) و بما أنه لا تبدو نهاية الاسد في الافق القريبة فأن احتمال تحول المناطق الكردية إلى ساحات المعركة كبيرة و واردة جدا فبحسب الجيش الحر فأن نظام الاسد يستمد بعض من قوته من المناطق الكردية من البترول و القمح و غير ذلك من المواد الاولية و سيطرتها على تلك المناطق ستكون ضربة قاسية لاضعاف و اسقاط النظام ، لذلك فأن نظرية أو حجة المحافظة على الدم الكردي عديمة الجدوى و الفائدة فأما أنضمام ألى صفوف المعارضة و محاربة النظام أو الوقوف مع النظام فالبنسبة للاكراد الحياد صعب جدا بسبب الخريطة الجغرافية و السياسية للكورد و المنطقة فعلى الكورد أن يختاروا احد الطرفين على الاقل في هذ المرحلة ! و تقديم التضحيات أمر لا مفر منه !!
اللهم أعنا على أصدقائنا
معاوية -الشعب السوري سينتصر على هولاكو العصر ونيرون دمشق في النهاية، وستتحقق مقولة أن الثورة تأكل بعض أبناءها، عندما ستتم محاسبة كل من وضع العصي في دواليب الثورة وكل من أعاقها وكل من أطال في عمر عصابة بشار أسد ،حتى كل من وقف متفرجاً ليصطف مع المنتصر ، وكل سلبي متخاذل وكل بحسب موقفه وأياً كانت ملّته وجريمته فقد أصبحت المواقف موثقّة ومكشوفة ولم تعد هوبقة كما يقال.................
اللهم أعنا على أصدقائنا
معاوية -الشعب السوري سينتصر على هولاكو العصر ونيرون دمشق في النهاية، وستتحقق مقولة أن الثورة تأكل بعض أبناءها، عندما ستتم محاسبة كل من وضع العصي في دواليب الثورة وكل من أعاقها وكل من أطال في عمر عصابة بشار أسد ،حتى كل من وقف متفرجاً ليصطف مع المنتصر ، وكل سلبي متخاذل وكل بحسب موقفه وأياً كانت ملّته وجريمته فقد أصبحت المواقف موثقّة ومكشوفة ولم تعد هوبقة كما يقال.................