أصداء

فأر البارزاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



نزار جاف
الفأر الذي بدأ يلعب في"عب"مسعود البارزاني، إنطلق اساسا من داخل عمامات ملالي إيران، وهو فأر غير عادي لأنه يدري بکل المسالك و الدروب و يعرف کيف يدخل و متى يخرج و ماذا يفعل!
معسکر أشرف الذي کان الشغل الشاغل لرئيس الوزراء العراقي و کان يرکز عليه الى الحد الذي يدفع المرء للإعتقاد بأنه لم تبق من مشاکل و أزمات للعراق سوى مشکلة معسکر أشرف، يبدو أن إخلاء هذا المعسکر قد يفتح بابا لايمکن غلقه بسهولة خصوصا مالم تکن هناك ضغوطات دولية و إقليمية تمارس على الطرفين و لاسيما على نوري المالکي.

معسکر أشرف الذي صار بعد سقوط النظام العراقي السابق مسألة مثيرة للجدل، يظهر أن إصرار حکومة نوري المالکي على جعله مقرا لقيادة قوات دجلة الموجهة ضد الکرد، سيسلط عليه من جديد الاضواء بقوة، واللافت للنظر هنا هو أن المالکي لايأبه او يکترث للنتائج و التداعيات و مستمر في موقفه المتشدد من الکرد عموما و من البارزاني خصوصا، حتى وصل الامر به الى أن يعلن بأن البارزاني و المسؤولين الکرد ممنوعين من السفر من دون إذن رسمي، ومن المتوقع أن يقود هذا الموقف الجديد الى موقف کردي يميل للمزيد من التشدد ضد المالکي، لکن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو: ماهو مقدار و حجم التشدد الذي سيتخذه الکرد مجددا ضد المالکي؟ وهل ان ذلك کفيل بالتأثير على الرجل الذي يحظى بدعم مکشوف من ملالي إيران و يعتبر رأس حربتهم في العراق؟

مسعود البارزاني الذي بدأ يتحرك منذ مدة بطريقة لايبدو أنها قد أعجبت ملالي إيران، أرسلوا له العديد من الاشارات و الرسائل الرمزية لکن البارزاني وعلى مايبدو وعلى الرغم من فهمه الکامل لمضمون تلك الاشارات و الرسائل إلا انه لم يغير من اسلوبه و نهجه شيئا يذکر، وهذا مادفع بنظام الملالي الى ترجمة أقوالهم أفعالا، خصوصا لو دققنا قليلا في أن إخلاء معسکر أشرف کان اساسا مطلبا ملحا للملالي أنفسهم و أن جعله مقرا لقيادة قوات دجلة تحمل في طياتها معاني کثيرة جدا خصوصا وان نظام الملالي قد أطلق إشاعات من خلال مواقع مشبوهة تابعة له على شبکة الانترنيت إتهامات للبارزاني بعلاقة مزعومة له مع منظمة مجاهدي خلق وانه قد تلقى رسالة من الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي.

الاختلاف الحالي الذي يفصل بين المالکي و البارزاني يترکز على نقطتين رئيسيتين هما:
ـ المناطق المتنازع عليها.
ـ الموقف من النظام السوري.

المناطق المتنازع عليها مسألة لايبدو أنها تهم نظام الملالي وخصوصا في الوقت الحاضر، بل وحتى من الممکن أن يجدوا لها حلا فيما لو ارادوا ذلك، لکن المسألة العويصة التي تهمهم هي الموقف من النظام السوري و الذي يظهر واضحا أن مسعود البارزاني يحبذ رکوب الموجة الدولية الرافضة له و الداعية لإسقاطه، على العکس تماما من نوري المالکي الذي لايجد غضاضة من الإصطفاف على نفس الرصيف الذي يقف عليه ملالي إيران و الذي يدعم و يساند نظام بشار الاسد بقوة و يرفض الاطاحة به و يبحث عن حلول وسط بديلة للموضوع، ولو غير البارزاني موقفه من هذه المسألة"کما تؤکد اوساطا دبلوماسية في بروکسل و فينا"، فإن هذه المشکلة ستأخذ طريقها للحل بإيحاءات من الملالي.

ملالي إيران الذين يعيشون أياما صعبة و يمرون بمرحلة حساسة و استثنائية، يلعبون هذه الايام العديد من الاوراق و على أصعدة مختلفة من أجل أن يخرجوا من هذه المرحلة بأقل الخسائر المحتملة سالمين، ويعلمون بأن احدى الشروط المهمة الواجب توفرها لعبورهم الى مرحلة جديدة هي بقاء نظام بشار الاسد، ولذلك فإنهم لايسمحون لا للبارزاني و لالغيره من الساسة العراقيين الآخرين أن يغردوا خارج سربهم، ويقفوا حجر عثرة بوجه هذه المسألة، أما البارزاني الذي يسانده الطالباني على إستحياء في موقفه من قوات دجلة، فإن إستمراره في موقفه آنف الذکر من الاسد سوف يقود به الى معترکات و منعطفات أخرى متباينة خصوصا وان الملالي يعرفون کيف يلعبون على الارض العراقية التي للأسف باتوا متمرسين في کل أرجائها، فهل يعني ذلك أن البارزاني يسير في طريق ذي إتجاه واحد؟ الاجابة على هذا السؤال يعتمد على الموقف الامريکي الضبابي"المراوغ"و"الهلامي"من هذه المسألة تحديدا، وهو الذي يحمل في ثناياه الکثير من الاجوبة الشافية على الاسئلة المتناثرة و المتراکمة هنا و هناك على هذا الفأر الذي بات يثير اليوم حفيظة الکرد و الذي لايمکن الامساك به إلا في طهران نفسها!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحيه
رازان -

الكل يصور برزاني على انه دونكيشوت الكرد ونسي الكل بأن برزاني كان صديقا لصدام حسين ..لا أدري هل الشعب الكردي غبيا الى هذا الحد..متى يفهم الكرد بأن برزاني هو سرطان ينخر بهم وبنا نحن العرب..

تبت يد ملالي طهران
محمد فاضل الشاوي -

نعم هي مؤامرة تحاك من جانب الفاشية الدينية الحاكمة في ايران و تملي علي هذا المالكي ضد ساكني معسكر اشرف العزل و الذي ينفذها و يساعده مارتن كوبلر ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق و الذي عليه ان يكون محايدن و ليس منحازا لملالي طهران. كما رايا ما قام به هذا الكوبلر بترتيبات جديدة تتخذتها الحكومة العراقية لسرقة ممتلكات سكان أشرف وسلب عائديتها منهم اليوم الخميس 22 تشرين الثاني وفي رسالة الى ممثل سكان أشرف وليبرتي تحت عنوان «ترتيبات الأموال ونقل الأفراد المئة المتبقين في مخيم أشرف الى مخيم الحرية» قرر مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أن على السكان أن يستخدموا محامياً عراقياً معتمدا لديهم لكي يقوم لحد يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر بجرد «المواد القابلة للبيع» (من مئات الآلاف من المواد المختلفة منها 1200 عجلة وأكثر من ألف جهاز ومنظومة كهربائية غالية الثمن وعدة آلاف من مكيفات الهواء ومدافئ زيتية) ثم ينقلون جميع المواد الى جزء أصغر في أشرف ويضعوها عند الحكومة العراقية ثم هم أنفسهم يذهبون الى ليبرتي!وحسب رسالة كوبلر فان المحامي العراقي بامكانه لاحقاً أن يبيع هذه المواد في العراق أو يقوم بتصديرها ! الى بلد ثالث «حسب العملية المعمولة بها للتصدير» في العراق.الواقع أن هذه الترتيبات ليست سوى تخطيط لسرقة ممتلكات سكان أشرف وسلب عائديتها منهم في اطار عمل تسهيل من قبل مارتن كوبلر كما انها تأتي في مخالفة سافرة لجميع القوانين والاتفاقيات الدولية وجميع الوعود والتوافقات المكتوبة والشفهية المطلقة طيلة عام مضى حول ممتلكات السكان حيث تم التأكيد عليها قبل حركة كل قافلة من أشرف الى ليبرتي. قيمة الممتلكات المنقولة والغير منقولة تقدر بما مجموعه 550 مليون دولار (بيان 20 نيسان/ أبريل 2012 صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية/عقد شركة بريطانية 5 ايلول 2012).سكان أشرف وممثلوهم كتبوا لحد الآن مرات عديدة وأعلنوا أنهم سينتقلون الى ليبرتي فور حل قضية ممتلكاتهم المنقولة والغير منقولة في أشرف. واضح تماماً أن الماراثون الذي استغرق 11 شهراً لسلب عائدية ممتلكات سكان أشرف قد انتهى بسناريو «ترتيبات الأموال ونقل الأفراد المئة المتبقين من مخيم أشرف الى مخيم الحرية» الذي أرسله السيد كوبلر اليوم 22 تشرين الثاني نيابة عن الحكومة العراقية. وبشكل ملخص يقول المسّهل اعطوا

مفروض يأخذ موقف صريح
حسين التميمي -

مفروض يأخذ السيد بارزاني موقفا صريحا حول تدخلات ايران في شأن العراق الداخلي والاعمال الذي يفعله العميل المالكي في كردستان العراق واحداث سوريا وتقدم الجيش السوري الحر هو تقسم المنطقة الى الموالي الى نظام ايران والشريف فمفروض ان يقف السيد بارزاني على جانب الشرفاء ضد نظام المالكي وان يتحالف مرة ثانية مع العراقية لاسقاط حكومة المالكي الناقصة التي تم تشكيلها على اساس مباردة البارزاني كما ومن المفترض ان يعلن دعمه لمجاهدي خلق ولقضيتهم الوطنية لان ايام الاسد المجرم قريبة وبعد النظام الاسدي سيكون دور المالكي وخامنئه اي و جميع اذناب ولاية الفقيه في لبنان وفلسطين

نزار الجاف وكليزار
نبيل سعيد كريم -

العفوية الطبيعية اشرف من هلاوسهم !!!الكاتبان الكرديان الثنائيان نزار الجاف وكليزاربشكل يومي يتهجمان على تجربة الفيدرالية في اقليم كردستان .. والتي يشيدها وتقيمها عشرات من مثقفي العرب والاجانب ..وهما بيدهما فأس يوميا يقطعون أغصانها وجذورها في مقالاتهما فلو يعمل هؤلاء والبعض الحاقدين على الاقليم والكرد .. لو عملوا بنظرية الحكيم الصيني (لاوتزي تاو) كان افضل لهم وكتاباتهم تكون انفع للكرد.!!يقول الحكيم الصيني لاوتزي : العفوية يجب ان تكون صفة مميزة لكل الافعال البشرية .فالعمل بتناغم مع الطبيعة الصادقة يهني بالنسبة للطاويين هو التصرف بعفوية ووفقا للطبيعة الصادقة للمرء انه يعني وثوق المرء بذكائه الحدسي الذي يكون فطريا في العقل البشري تماما مثلما ان قوانين التغيير هي متاصلة في كل الاشياء من حولنالمصير قوميتهم..فكم من اناس عفويين قد اخلصوا لقوميتهم اضعاف المرات ممن يدعي البعض بالثقافة والتغيير المشبوه ومن ورائه قصده المريض ..

كلاهم متشابهان (المالكي و
سالم احمد -

ان البارزاني ينهي صلاحيات المالكي ولكن من ينهي صلاحياتك ..دعنا نسأل هل انت افضل منه هل انت قدوة للاخريين حتى تنهي صلاحياتهم انظر ماذا فعلت بالاقليم انت وابنائك وعشيرتك وحزبك اليس كل شيء فيها يعود لهم اي كل شيء يعود باسمهم اين يذهب الملاين من المال العام الميزانية وكذلك اجور الماء والكهرباء وبيع النفط لا احد يعرف ولن يعرف احد حتى اذا سأل لذلك الشعب الكوردي مليء بخطاباتك التي دائما تتهم الاخريين وتنسى نفسك كأنك واحد قديس ..لذلك لا ادافع عن المالكي لانه ايضا واحد الذي نشروا الفساد في العراق وسرقة المال العام بحجة صفقات اسلحة مع الدول وغيرها لذلك المالكي قد فسد العراق من خلال حكمه ..ويريد ان يتهرب من الموضوع وذلك بمثل هذا المشاحنات مع جماعة البارزاني ...