كتَّاب إيلاف

لماذا الاردن مختلفة؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طوال ايّام عدّة من الشهر الجاري، كان هناك تركيز على الاردن. تحدّث كثيرون عن انضمام المملكة الى تلك الدول العربية التي شهدت تحولات كبيرة جراء "الربيع العربي". تبيّن بكل وضوح أن قلّة في هذا العالم العربي تعرف شيئا عن الاردن وتركيبتها والنظام فيها... وقدرتها على المقاومة في ظروف اقلّ ما يمكن ان توصف به أنها في غاية التعقيد.
لا يعود الجهل بالاردن، الى موقع المملكة، الذي يجعل منها مختلفة بمقدار ما يعود الى أن للبلد، من خلال تاريخه وتجاربه، تركيبة خاصة به لا علاقة لها بالدول العربية الاخرى التي شهدت ثورات انتهت بسقوط انظمة معينة كما في تونس ومصر وليبيا واليمن.
هذه التركيبة مكّنت الاردن من الدفاع نفسها في العام 1970 مثلا ومواجهة حملات التشكيك والتخوين من جهة والتصدي لمشروع "الوطن البديل" الاسرائيلي من جهة اخرى. هذا المشروع الذي لم يدرك عدد كبير من الفلسطينيين خطورته فراحوا يزايدون على الوطنية الحقة التي كان يتمتع بها الملك عبدالله الاوّل، رحمه الله، الذي امتلك بعد نظر افتقده معظم الزعماء العرب ثم الملك حسين، رحمه الله، والملك الحالي. قاوم عبدالله الاوّل الجهل. وقاوم الحسين، ابان الحرب الباردة، القومجيين والموجة الناصرية ثم اليساريين، كذلك مجموعة من الانتهازيين من كلّ المنابع والمشارب.
الآن يقاوم عبدالله الثاني كلّ هؤلاء مجتمعين. يضاف اليهم التطرف الديني وانتهازية الاخوان المسلمين والاطماع الايرانية وتداعيات الازمة السورية. عليه ايضا مواجهة ذلك الوضع الغريب العجيب الذي تسبب به التدخل الاميركي في العراق والذي جعل قسما من هذا البلد محمية ايرانية وساهم في الوقت ذاته في انفلات كل انواع الغرائز المذهبية التي تستغلها اسرائيل افضل استغلال من المحيط الى الخليج.
كان القرار الذي اتخذته الحكومة الاردنية قبل ايّام رفع الدعم عن الوقود والمشتقات النفطية مناسبة للدعوة الى تظاهرات واعمال مخلّة بالامن في كل انحاء المملكة. كان الهدف من تلك الدعوة ارباك الوضع الداخلي وتعطيل مسيرة الاصلاح التي يقودها الملك عبدالله الثاني...وتعطيل الانتخابات.
لا بدّ من العودة الى التاريخ الحديث للتأكد من الاردن لم تكن في يوم من الايّام بعيدة عن الازمات الاقتصادية. ولكن ما يجدر ملاحظته أنّه في كلّ مرة تسببت الازمة الاقتصادية في اضطرابات، كان العلاج مزيدا من الانفتاح السياسي والاصلاحات. فعلى سبيل المثال كانت احداث نيسان-ابريل 1989 التي عرفت بـ"هبّة نيسان" مدخلا لعملية تحوّل ديموقراطي توجت بعودة الحياة البرلمانية والانتهاء من الاحكام العرفية.
ما مهّد للتحول الديموقراطي القرار الجريء الذي اتخذه الملك حسين صيف العام 1988 والقاضي بفك الارتباط مع الضفة الغربية. وضعت الاردن اللبنة الاولى للدولة الفلسطينية المستقلة التي في اساس اي تسوية على الصعيد الاقليمي. وهذا يعني في طبيعة الاحوال أن الاردن كانت مهيّأة للعودة الى الحياة البرلمانية منذ ما قبل "هبّة نيسان" وذلك عبر ترتيب اوضاعها لداخلية اوّلا.
من يدافع عن الاردن هم الاردنيون. وما حال دون توسّع اعمال الشغب المفتعلة التي تلت القرار الحكومي برفع الدعم عن المشتقات النفطية الوعي الشعبي لاهمّية الدفاع عن السلم الاهلي. ترافق ذلك مع قدرة مؤسسات الدولة، خصوصا المؤسسات الامنية، على التعاطي مع اعمال العنف والفوضى بطريقة حضارية. هناك بكلّ بساطة استخدام مدروس للقوة ورغبة في تفادي سقوط ضحايا وليس تأديب المواطن.
في النهاية، لم يسقط الامن الاردني في فخّ الرد على الاستفزازات عن طريق اللجوء الى العنف. حتى عندما رفع متظاهرون شعار "اسقاط النظام" وحصل تهجّم على شخص الملك، كانت الروية هي التي تتحكم بتصرّف برجال الشرطة والدرك والقوات المولجة حماية الامن الاجتماعي. الاكيد أن ذلك لم يمكن ممكنا لولا أن الملك نفسه تحدث في خطاب القاه حديثا عن شعار "تغيير النظام". لم يجد عقدة في اثارة هذا الموضوع من منطلق أن هناك شبه اجماع على وجود نظام متصالح مع شعبه بغض النظر عن كل الاشاعات المضحكة التي تنتشر في الشارع الاردني بين حين وآخر.
لا يمكن تجاهل انّ هناك ازمة اقتصادية عميقة في الاردن. ولكن ما لا يمكن تجاهله في الوقت ذاته أنّ في اساس هذه الازمة ظروف داخلية وخارجية لا تخفى على احد. الاهمّ من ذلك كلّه ان يتحمّل الاردنيون مسؤولياتهم عن طريق المشاركة السياسية. الخطوة الاولى في هذا المجال الانتخابات المقبلة بعد شهرين. أن المشاركة في هذه الانتخابات تعتبر افضل ردّ على الدعوات الى المقاطعة التي يرفعها عاليا الاخوان المسلمون. هؤلاء يسعون الى تحقيق مكاسب سياسية عن طريق استغلال الازمة الاقتصادية وهم لا يدرون أن لعبتهم صارت مكشوفة. من يحتاج الى دليل على ذلك، يستطيع القاء نظرة على ما يدور في مصر حيث لم يتردد الاخوان في توقيع اتفاق مع صندوق الدولي في خضم الحرب الاخيرة في غزّة. هل في استطاعة الاخوان، المتعطشين للسلطة، اختراع وصفات اخرى للخروج من الازمة الاقتصادية، غير المؤسسات المالية العالمية التي يكرهونها عندما يلجأ اليها غيرهم؟ المؤسف أن صندوق النقد الدولي حلال على الاخوان وحرام على غيرهم!
ستشهد الاردن مزيدا من الاضطرابات، لكن حدودها ستظل محصورة في اطار معيّن نظرا الى وجود حدّ ادنى من الوعي الشعبي لضرورة التصدّي لهذه الظاهرة من جهة وغياب الحلول السحرية في المجال الاقتصادي من جهة اخرى. الى ذلك، هناك اطراف خارجية عدّة معنية بالاستثمار اثارة الاضطرابات في الاردن بغية التغطية على ما يدور في سوريا.
أقلّ ما يمكن قوله أن دعم الاردن في هذه الايّام مصلحة عربية عموما وخليجية على وجه الخصوص. الاردن جزء لا يتجزّأ من الامن الخليجي لا اكثر. ولذلك، ما على المحك يتجاوز حدود المملكة، خصوصا أنّ الهجمة التي يتعرّض لها كلّ ما هو عربي، بالمعنى الحضاري للكلمة، ستزداد في المستقبل القريب مع قرب خسارة ايران استثمارها الكبير في النظام السوري وتوابعه في لبنان وغير لبنان!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال للكاتب
علي الساعدي -

هل للكاتب الالمعي ان يدلنا على الغرائز المذهبية التي انفلتت في العراق و التي تستغلها اسرائيل افضل استغلال من المحيط الى الخليج ؟؟ الرجاء من المعلقين عدم الاجابة على تساؤلي نيابة عن الكاتب.

Death to the brotherhood
lo -

I wish the Unired States and Israel stand with Jordan against any difficulty Jordan might confronts. Long Live King Abdullah II and death to the Islamic Brotherhoods

قراءة مغايرة
عبدالله -

الاردن وجد نفسه فجأة على مفترق طرق:امريكا وعدت ايران بتمكينها من التحكم بالمنطقة العربية مقابل تسهيل سقوط العراق ثم تراجعت عن وعودها المتعلقة بدول الخليج ثم اكتفت بتسليم العراق فقط لايران وجعلت سوريا وبالتالي لبنان ورقة مفاوضات على سلاح ايران النووي اي سوريا ولبنان لايران مقابل تخليها عن النووي وايران تريد على الاقل بعضا من دول الخليج كالبحرين والكويت واصبح هناك صراعا غير معلن رسميا بين دول الخليج والادارة الامريكية ووقع الاردن في حيرة من امره هل هو من ضمن الصفقة الامريكية الايرانية؟هل هو الوطن البديل لحل القضية الفلسطينية؟هل يقف مع امريكا؟هل يقف مع دول الخليج؟باختصار هو اضاع المشيتين لانه مغلوب على امره فلا يمكنه رفض القرارات الامريكية ولا يمكنه الاستغناء عن اموال دول الخليج.الموضوع من هنا طويل ومتشعب ومبهم لان الادارة الامريكية للآن لم تفصح عن مكان الاردن في خارطة الشرق الاوسط الجديد.

الأردن
Samer -

أحسنت أيها الكاتب......تحليل رائع للأردن وهي دولة مواجهة للنفوذ الايراني الذي لم يستطع يوما اختراقها والعبث بها وبنفس الوقت اسرائيل تريد زعزعة الأردن لتهجير الفلسطينيين الى الأردن

قراءة كاتب وحراك شعب؟!
مواطن عربي مهاجر -

كاتب المقال حر في قراءته للحدث الاردني، مع ملاحظة ان مقال التسويق والتبرير والتسويف من صنف سمك حسك لبن تمر هندي. بل واكثر، حاول الكاتب اصدار احكام على التاريخ المسجل والموثق والمعاش بخفيّة وفهلوة وكانّ الشعوب العربية عموما والشعب الفلسطيني خصوصا كانوا في كوكب اخر عندما حدثت الاحداث المتعلقة بفلسطين والاردن. على كل، الشعب الفلسطيني لم يكتب تاريخه بعد ولم يدلي بوقائعه ومستنداته ووجهة نظره في الاحداث التاريخية التي كان او جزء من حركاته النضالية طرفا فيها. كل ما هو متداول لا يعبّر الا عن نظرة جهة واحدة وبالتالي لا اعتبره كاملا ولا موضوعيا ولا منصفا]. قفزا عن التاريخ الى ان يحين وضع النقاط على الحروف من طرفي اي حدث، ناتي للحاضر المعاش والمشاهد والمبثوث فضائيا على مدار الساعة مع اختراق الساحات بقوى حقوق الانسان والحريات والديموقراطية ووووو. هناك تسونامي ربيع عربي للتغيير ودخول الامة في تجارب انسانية لازمة وحضارية وحق من حقوق الشعوب وليست بدعة بين الامم وليست حالة فريدة، بل التغيير عالميا، او على اقله في الدول المتقدمة، هو القاعدة الذهبية والاحتكار والديكتاتورية والطغيان وعبادة الفرد واخصاء الانسان هو الاستثناء. كيف يمكن قبول علاك مصدّي من صنف "هذا شعبي يحبني وابناء وطني يؤيدونني وكل الشعب وطنيون يحبون حاكمهم ووطنهم وووووو" اذا ما قبلوا بما هو قائم وتم توارثهم من جد الى والد الى حفيد، وفجاة "هؤلاء انتهازيون ولا يدركون وغير مطلعين ويساعدون الاطماع الاجنبية ولا يقدرون العواقب وووووو" عندما يطالبون او جزء مهم منهم بشوية حرية ومشاركة في حكم وطنهم وتطوير مؤسسات دولتهم والتطلع لتحسين نواحي حياتهم. كيف يكون الشعب تمام ١٠٠٪ وفجاة يصبح نفس الشعب مشاركا لاعداء الحكم في تنفيذ مخططات شيطانية من صنف المجموعات الارهابية التي تشكلت من منشقي الجيش الرسمي؟! بمجرد انتقال العسكري من طرف الموالاة وعبادة الصنم الذي لا يحمل طهر الحجر وانحيازه الى طرف شعبه المطالب بشوية حرية ومشاركة يصبح مجموعات ارهابية وقاعدة وارهاب وشاورما وكباب؟؟؟!!! انا افهم ان الحاكم وسلطته وحكومته وجيشه وحرسه وووو لهم مصلحة في مقاومة التغيير وابقاء الوضع على ما هو عليه الى الابد، او الى ان تتدخل العناية الالهية؟؟؟!!! ما لا اتقبله او استسيغه هو ان يقوم بعض الكتاب والمثقفين واهل الراي والمطلعين على افضال الحرية والديموقراطية

DIFFERENT DIFFERENT
sdfg -

JORDAN IS DIFFERENT BECAUSE IT DOES NOT ACCEPT DIVISION BY ANY NUMBER... JUST LIKE PRIME NUMBERS.. VERY UNIQUE... EVER WONDER WHAT MONEY CAN DO MORE THAN THAT

رأي
محمود حمدان -

صور المقال، إحذف "الأردن" اكتب بدلاً منها "سورية"، واحذف كلمة "الملك حسين" واكتب عوضاً عنها "حافظ الأسد" ثم احذف كلمة "الملك عبد الله" وضع بدلاً منها "الرئيس بشار الأسد"، تجده مقالاً بعثياً بامتياز.

رأي
محمود حمدان -

صور المقال، إحذف "الأردن" اكتب بدلاً منها "سورية"، واحذف كلمة "الملك حسين" واكتب عوضاً عنها "حافظ الأسد" ثم احذف كلمة "الملك عبد الله" وضع بدلاً منها "الرئيس بشار الأسد"، تجده مقالاً بعثياً بامتياز.

توزيع الاعطيات
huda -

في الدستور اليوم مقال لماهر ابو مطر يوضح فيه كيف يقوم الديوان الملكي الاردني بتوزيع بعض الاموال على البعض من المسؤوليين السياسين وبعض النخب السياسية وخصوصا في المحافظات لاجل الحفاظ على ولائهم لعرشه ومن اموال دافعي الضرائب انه نظام استبدادي ِ Authortarianوليس ديمقراطي ولم تأت به صناديق الاقتراع ويريد البقاء في السلطة حتى ولد الولد وها هو يستخدم اموال دافعي الضرائب لتنفيع بعض النخب لتأمين ولاءها له فعن اي نظام تتكلم ان الاوان للتغيير واتمنى على الادارة الاميركية الجديدة ان تقوم برفع غطاءها السياسي عن هذا النظام والكف عن تزويدة بأموال دافع الضريبة الاميركي ليغدقها على بعض النخب والسياسيين فيما نصف الشعب يأن تحت خط الفقر والجوع

توزيع الاعطيات
huda -

في الدستور اليوم مقال لماهر ابو مطر يوضح فيه كيف يقوم الديوان الملكي الاردني بتوزيع بعض الاموال على البعض من المسؤوليين السياسين وبعض النخب السياسية وخصوصا في المحافظات لاجل الحفاظ على ولائهم لعرشه ومن اموال دافعي الضرائب انه نظام استبدادي ِ Authortarianوليس ديمقراطي ولم تأت به صناديق الاقتراع ويريد البقاء في السلطة حتى ولد الولد وها هو يستخدم اموال دافعي الضرائب لتنفيع بعض النخب لتأمين ولاءها له فعن اي نظام تتكلم ان الاوان للتغيير واتمنى على الادارة الاميركية الجديدة ان تقوم برفع غطاءها السياسي عن هذا النظام والكف عن تزويدة بأموال دافع الضريبة الاميركي ليغدقها على بعض النخب والسياسيين فيما نصف الشعب يأن تحت خط الفقر والجوع

صدقت
mazen -

درست في الاردن وعندما تعيش وتقيم هناك تشعر انكفي بلد متحضر ونظام متميز

صدقت
mazen -

درست في الاردن وعندما تعيش وتقيم هناك تشعر انكفي بلد متحضر ونظام متميز

المطلوب توضيح
حسن العراقي -

مع اني مع وحدة وامن وسلامة الاردن شعبا وملكا واتمنى ان يفتح عليهم الله ابواب رزقه ويجنبهم الغوغاء. لكني اسئل لماذ يختلف الامر في البحرين عنه في سوريا وسوريا عن الاردن واذا سئلت الكاتب سيفصل لك قانونا يسمح لبعض بالمطالبة بحقوقهم ويمنعها عن اخرين. لماذا؟؟؟

المطلوب توضيح
حسن العراقي -

مع اني مع وحدة وامن وسلامة الاردن شعبا وملكا واتمنى ان يفتح عليهم الله ابواب رزقه ويجنبهم الغوغاء. لكني اسئل لماذ يختلف الامر في البحرين عنه في سوريا وسوريا عن الاردن واذا سئلت الكاتب سيفصل لك قانونا يسمح لبعض بالمطالبة بحقوقهم ويمنعها عن اخرين. لماذا؟؟؟

تعليق ٩ - بريطانيا العظمى
مواطن عربي مهاجر -

لصاحب تعليق رقم ٩ المدعو Mazen: تعليقك يدغدغ عواطف البسطاء، ولكن؟! انا ايضا عشت في بريطانيا العظمى [الام المنشاة الحنون] قمة التحضر والمدنية والديموقراطية والعلمانية والليبرالية والحرية وووووو. وفي بريطانيا العظمى ملكة دستورية واحزاب سياسية تطبق الديموقراطية وانتخابات دورية ومحدش بيحلّ مجلس انتخبه الشعب، وبيشكل الحكومة الحزب او الائتلاف الفائز باصوات الشعب، ومجلس النواب ومجلس اللوردات يحددون راتب الملكة وامتيازات الاسرة الملكية، وممنوع على الامراء والاميرات وفوقهم الملكة التدخل في الشان الحكومي وبالتالي مسيرة بريطانيا العظمى التي تحددها وتنفذها الحكومة وتراقب اداءها المعارضة [عن طريق حكومة الظل] وووو. وحياة البريطانيين ماشية وبريطانيا العظمى يا دوب حتّة دولة عظمى وتؤثر في السياسات العالمية بصورة تفوق الوصف ووووو. ومفيش ١٣ حكومة [تغيير حكومي] خلال ١٣ سنة، واخر صرعة تغيير حكومي ياتي ب ٤ وزراء قديم-جديد ويعيد تثبيت ١٦ وزير من الوزارة المستقيلة والتي "حجب" عنها رئيس الوزراء الحالي "الثقة" عندما كان "يلعب دور النائب المعارض"، ويتفاخر رئيس الوزراء بانه "انا ابن جلا وطلاع الثنايا" [وما هو في الحقيقة الا "اداة"] وبانه "عارض قانون الانتخاب نائبا" ولكنه "رئيس وزراء تطبق حكومته قانون الانتخاب الذي عارضه نائبا" الخ الخ الخ. حدوثة وعجائب لا تحدث الا في دولة متميزة استثنائية غير شكل؟؟؟!!! يا ريت المنحبكجية يعيرونا سكوتهم وبلاش مهرجانات التزيين والتبرير الفجّ؟؟!! الشعب الاردني يطالب بالمشاركة في تسيير وطنه الاردن وان تكون له كلمة في البلد الذي يتشرّف بالانتماء اليه، مش اكثر. الاردن دولة مؤسسات وليست قبيلة. مازال هناك امل في ملاقاة الشعب الاردني في منتصف الطريق، وبلاش العناد والمكابرة. خيركم من اتعظ بغيره، وشركم من كان عظة لغيره.

تعليق ٩ - بريطانيا العظمى
مواطن عربي مهاجر -

لصاحب تعليق رقم ٩ المدعو Mazen: تعليقك يدغدغ عواطف البسطاء، ولكن؟! انا ايضا عشت في بريطانيا العظمى [الام المنشاة الحنون] قمة التحضر والمدنية والديموقراطية والعلمانية والليبرالية والحرية وووووو. وفي بريطانيا العظمى ملكة دستورية واحزاب سياسية تطبق الديموقراطية وانتخابات دورية ومحدش بيحلّ مجلس انتخبه الشعب، وبيشكل الحكومة الحزب او الائتلاف الفائز باصوات الشعب، ومجلس النواب ومجلس اللوردات يحددون راتب الملكة وامتيازات الاسرة الملكية، وممنوع على الامراء والاميرات وفوقهم الملكة التدخل في الشان الحكومي وبالتالي مسيرة بريطانيا العظمى التي تحددها وتنفذها الحكومة وتراقب اداءها المعارضة [عن طريق حكومة الظل] وووو. وحياة البريطانيين ماشية وبريطانيا العظمى يا دوب حتّة دولة عظمى وتؤثر في السياسات العالمية بصورة تفوق الوصف ووووو. ومفيش ١٣ حكومة [تغيير حكومي] خلال ١٣ سنة، واخر صرعة تغيير حكومي ياتي ب ٤ وزراء قديم-جديد ويعيد تثبيت ١٦ وزير من الوزارة المستقيلة والتي "حجب" عنها رئيس الوزراء الحالي "الثقة" عندما كان "يلعب دور النائب المعارض"، ويتفاخر رئيس الوزراء بانه "انا ابن جلا وطلاع الثنايا" [وما هو في الحقيقة الا "اداة"] وبانه "عارض قانون الانتخاب نائبا" ولكنه "رئيس وزراء تطبق حكومته قانون الانتخاب الذي عارضه نائبا" الخ الخ الخ. حدوثة وعجائب لا تحدث الا في دولة متميزة استثنائية غير شكل؟؟؟!!! يا ريت المنحبكجية يعيرونا سكوتهم وبلاش مهرجانات التزيين والتبرير الفجّ؟؟!! الشعب الاردني يطالب بالمشاركة في تسيير وطنه الاردن وان تكون له كلمة في البلد الذي يتشرّف بالانتماء اليه، مش اكثر. الاردن دولة مؤسسات وليست قبيلة. مازال هناك امل في ملاقاة الشعب الاردني في منتصف الطريق، وبلاش العناد والمكابرة. خيركم من اتعظ بغيره، وشركم من كان عظة لغيره.