أصداء

الأزمة بين الاقليم والمركز.. الدوافع والمحددات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سبق ان اشرنا في مقابلة على احدى القنوات الفضائية في عام 2009، الى ان الخطر الكامن المستقبلي في العراق يتجسد بطبيعة ومضمون العلاقة العربية الكردية، وان مسالة الصدام بين الطرفين هي ليست سوى مسالة وقت، وعدنا للتاكيد عليها في دراسة موسعة نشرها مركز الجزيرة للدراسات حول التحديات المقبلة للعراق.

لكن المشكلة ان لاحد يستمع، والساسة لايستمعون سوى لانفسهم، والادهى من ذلك ان معظمهم لايرى سوى ظله، دون ان يمتلكوا اية رؤية استراتيجية او سياسية حقيقية، ويعتقدون ان السياسة ليست الا اجتهادا شخصيا تفرضه اللحظة، ومن هنا جاءت الاشكالات والخيبة من هؤلاء الساسة، لان توقعات الجمهور الذي انتخبها كانت اكبر مما يستطيعون تحقيقه، والوعود التي تم طرحها من قبلهم بابتذال وباسفاف، الى درجة الاستهانة بالجمهور والتلاعب بعواطفه ومشاعره لم تجد تطبيقا على ارض الواقع، فكان العنوان الابرز للمنتج السياسي على الصعيد الداخلي احتقانا سياسيا، وفسادا صارخا الى حد الاشمئزاز، وانسداد افق الحل للمشكلات القائمة بين الاطراف، فضلا عن فشل على نحو كبير في ادارة ملفات السياسة الخارجية.

وبالعودة الى ملف الازمة، فان دوافعها متعددة، فرئيس الوزراء نوري المالكي له اهداف عدة من وراء التصعيد من الاكراد، الاول شق وحدة صف العراقية واضعاف موقفها امام جمهورها، نظرا للعلاقة الجيدة التي سادت في الاونة الاخيرة بين الاكراد والقائمة العراقية، ناهيك عن كسب ود العرب في تخوم مناطق الصدام في كركوك والموصل وديالى، والثاني ان الاستحقاقات الانتخابية قد اقترب موعدها، وبالتالي فان تصعيد الازمة مع الاكراد سيجعل من رئيس الوزراء في المحافظات العربية شخصية قوية وقادرة على مواجهة مطالب الاكراد، بما يخدم ويعزز موقفه الانتخابي تجاه الاطراف الاخرى، ويدفع بعضها نحو التحالف معه، الثالث ان التصعيد مع الاكراد سيشغل الراي العام وحتى الاطراف السياسية عن ملفات الفساد التي طالت شخصيات نافذة من الحكومة، بحيث بات الاسثناء هو النزاهة والفساد هو القاعدة، ولاشك ان التصعيد هو احد الادوات للتعمية عن ملفات الفساد والتعويل على الزمن في طيها ونسيانها كباقي الملفات الاخرى.

من جهة اخرى، فان للقادة الكرد دوافعهم في تصعيد الازمة، اولا احراج المالكي واظهاره بانه رجل ازمات وليس رجلا حلول، ثانيا ابراز وترسيخ شخصية البارزاني بانه القائد الكردي الوحيد القادر على مجابهة المركز، تحسبا لاية متغيرات تظهر نتيجة غياب الطالباني، وظهور قوى صاعدة ك"كوران والتيار الاسلامي"، التخلص من تبعة المشاكل الدخلية من خلال ايجاد عدو خارج المركز.
بيد ان هناك محددات لهذا الصراع، فهذا التصعيد لن يتحول الى صراع عسكري مباشر او اندلاع للحرب، وربما نشهد احتكاكات وعمليات محدودة جدا على ابعد احتمال ممكن، لان كلا الطرفين لايرغب الدخول في صراع فعلي، فالاكراد لديهم الان ما يخشون عليه فعلا، من بنية تحتية ونهوض على كافة الصعد، وبالتالي فان الثمن غالِ جدا، وانه لا المكان ولا الزمان مناسبان تماما لهكذا نزاع، اما المالكي فهو لايريد ان يخسر الاكراد على نحو نهائي لانه يدرك تماما انه إذا اراد منصب رئيس الوزراء لولاية اخرى فعليه عدم خسارة الاكراد بشكل نهائي، وبالتالي فان هذه الموازنات تلعب دورا كبيرا في عدم تحول هذا الخلاف الى صراع دموي، ومن هنا يسهل علينا فهم قبول الطرفين للتهدئة.

صفوة القول ان ما يجري اليوم هو نوع من اللعب السياسية (political games) ضمن اطار من الخلاف المسيطر عليه، وانه ينبغي له او هكذا يتم ادراكه من كلا الطرفين انه لايخرج عن المألوف ولايتعدى حدوده خارج السيطرة، ويبقى ضمن محاولات لي اذرع و فرض ارادت واقتناص الفرص ولن تخرج المسالة عن هذه اللعبة، ومن يعتقد خلاف ذلك عليه ان يقرأ مابين السطور جيدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Basel Hussen
Zakaria Hassan -

أولا رئيس الأقليم هو رئيس أكثر شعبية سواء بين عشيرته أو على مستوى الأمة الكردية جمعاء ولا نحسد على ذلك لانه يستحق ذلك ، لكن هذا الاستحقاق ليس حصانة دائمة مدى الحياة ان إنما حصاة يفرض عليه جمهوره فهو الذي يلبي طلبات جماهير الكردية وإذا تعسر معه فاللشعب خيار آخر٠فالأزمات في العراق مفتعل سابقا لأن مازال هناك عقلية تحكم بغداد بيد من حديد و النار وتنتهج سياسة عدم إعتراف بالطرف الآخر وهذا التوجه لن يمس الأقليم بقدر ما يمس وحدة العراق ، لذا أقول مهما يكون نوايا القادة القادة سواء في الأقليم أو في المركز فإن الشعب الكردي لن يختار سوى الأفضل لذا لا خوف عليهم قيادة وشعبا ٠

Basel Hussen
Zakaria Hassan -

أولا رئيس الأقليم هو رئيس أكثر شعبية سواء بين عشيرته أو على مستوى الأمة الكردية جمعاء ولا نحسد على ذلك لانه يستحق ذلك ، لكن هذا الاستحقاق ليس حصانة دائمة مدى الحياة ان إنما حصاة يفرض عليه جمهوره فهو الذي يلبي طلبات جماهير الكردية وإذا تعسر معه فاللشعب خيار آخر٠فالأزمات في العراق مفتعل سابقا لأن مازال هناك عقلية تحكم بغداد بيد من حديد و النار وتنتهج سياسة عدم إعتراف بالطرف الآخر وهذا التوجه لن يمس الأقليم بقدر ما يمس وحدة العراق ، لذا أقول مهما يكون نوايا القادة القادة سواء في الأقليم أو في المركز فإن الشعب الكردي لن يختار سوى الأفضل لذا لا خوف عليهم قيادة وشعبا ٠

اليس سوء الحظ ؟؟؟
Rizgar -

لكي ان تصبح بطلا في عيون الجماهير العربية وبطلا عربيا عليك ان تقتل وتذبح الاطفال الكورد وتحرق كوردستان بالخردل وتغتصب البنات الكورد والقصة معروفة الى النهاية...وحتى الامام المهدي طلع عنصري !! اليس سوء الحظ ؟؟؟

اليس سوء الحظ ؟؟؟
Rizgar -

لكي ان تصبح بطلا في عيون الجماهير العربية وبطلا عربيا عليك ان تقتل وتذبح الاطفال الكورد وتحرق كوردستان بالخردل وتغتصب البنات الكورد والقصة معروفة الى النهاية...وحتى الامام المهدي طلع عنصري !! اليس سوء الحظ ؟؟؟

very soon
shorje / kerkuk -

THE core of the probelm is ARABAZATION and occuption of other peoples land ....my own home is occupide since1973 in kerkuk, let me tell you the turh ,i hate those arabs,but i did not want to kill arabs ,but in the futere- i mean now - will be glad to kill those arabs - not just to tak my house back, b

very soon
shorje / kerkuk -

THE core of the probelm is ARABAZATION and occuption of other peoples land ....my own home is occupide since1973 in kerkuk, let me tell you the turh ,i hate those arabs,but i did not want to kill arabs ,but in the futere- i mean now - will be glad to kill those arabs - not just to tak my house back, b

ترجمة3.very soon
ترجمة -

ان جوهر المشكلة هو التعريب ,واغتصاب اراضي الاخرين .. لقد سُلبوا مني مسكني منذ1973 فى كركوك , دعنى اقول لكم الحقيقة "انى اكره هؤلاء العرب المحتلين لكن لم اكن اريد قتل العرب سابقا ,ولكن الان - وسوف اكون سعيداء لقتل هولا العرب - ليس فقط ارجاع منزلي منهم .

ترجمة3.very soon
ترجمة -

ان جوهر المشكلة هو التعريب ,واغتصاب اراضي الاخرين .. لقد سُلبوا مني مسكني منذ1973 فى كركوك , دعنى اقول لكم الحقيقة "انى اكره هؤلاء العرب المحتلين لكن لم اكن اريد قتل العرب سابقا ,ولكن الان - وسوف اكون سعيداء لقتل هولا العرب - ليس فقط ارجاع منزلي منهم .