فضاء الرأي

قانون التاريخ: أنه يعاقب المغفلين وينتقم من المجرمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في ليلة التاسع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1916 م كانت الساعة تشير إلى الثانية والربع عندما جرت محاولة الاغتيال الأولى في مدينة (بوكروفسكو) للراهب الروسي(جريجوري بيفموتش) القادم من سيبيريا والذي اشتهر في بلاط القيصر نيقولا الثاني آخر الأباطرة الذين حكموا روسيا قبل الثورة البلشفية باسم (راسبوتين). وهي نفس اللحظة التي جرت فيها محاولة اغتيال (فردناند) ولي العهد النمساوي بيد عصابة (الكف الأسود) الصربية في سراييفو التي أطلقت شرارة الحرب العالمية الأولى إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هناك فارق خمسين درجة طول بين المدينتين. ويعقب (كولن ولسن) على هذا أنها:( مصادفة عجيبة أن يشهد التاريخ محاولتين للاغتيال في اللحظة ذاتها تقريبا وهي مصادفة تجعل المرء ميالا للشك بعمى التاريخ).
كانت مدينة (بطرسبرغ) في ذروة الانحطاط الخلقي وكان (راسبوتين) يقضي وقته بين الخمر والنساء والإيحاء لزوجة القيصر أنه يوحى إليه من الله. كان (الخبيث) يلعب بمصير (الجبارين) من عائلة رومانوف.
ومن أعجب ما ذكر التاريخ أنه كتب وصيته على شكل نبوءة للقيصر قال فيها "إن كان قاتلي من أهلك فلن يبق منك ومن ذريتك أحد حياً في سنتين بعد موتي وسيكون قاتلكم شعبك الروسي". وقضي فعلاً على العائلة المالكة بكاملها في (كاترين بورج) عام 1918 م. واندلعت حرب أهلية هلك فيها الملايين وهربت طبقة النبلاء تاركة روسيا لأكثر من خمس وعشرين سنة.
إن كل مغزى التاريخ يقوم على انزلاق الأحداث بين قطبي (الخبث) و(الغفلة). وعندما يجتمع الخبيث مع المغفل فإن مسرح الأحداث عامر بالقصص المسلية.
يقول (هربرت ويلز) في كتاب (معالم تاريخ الإنسانية) "إن نظام الكون الاجتماعي يعاقب المغفلين كما يعاقب المجرمين".
ويتولد من هذا القانون ثلاث حقائق:
ـ أن الكون يقوم على نظام اجتماعي كما في فيزياء الذرة وبيولوجيا الخلية. ـ وأن التاريخ يعاقب (المغفلين) كما يعاقب (المجرمين) لأن نظام الكون الاجتماعي قابل للارتداد وعكوس "يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم".
ـ وثالثاً أن من غفل عن سنن الله لا تغفل عنه سنن الله. ويضيف (ويلز )فيقول أيضاً أن قانون التاريخ ينص (أن من يمسك الأمور بيد من حديد يحول الممسوك إلى حديد أيضاً).
وبالنسبة (للمغفلين) فقد ظهرت في حرب الخليج الأولى التي مولتها ثلاثين دولة وامتدت أكثر من الحرب العالمية الثانية وحصدت أرواح مليون شاب وأحرقت 400 مليار دولار وخرجت العراق وإيران بعبث كامل.
وأما قصص (الخبثاء) فيمكن رؤيتها في ظاهرة الاستعمار ومن زاويتين (أخلاقية) و(اجتماعية). ويشرح (مالك بن نبي) هذا فيقول إن الاستعمار مدان لأنه سارق ومجرم. ولكن يمكن النظر إلى الاستعمار من زاوية (تاريخية) أنه جيد وفيه خير وهنا وجه الغرابة. فالاستعمار جاء وانتزع منا لقمة الخبز اليابسة التي كنا نقتات بها واضطرنا أن نمشي على طريق الأشواك والآلام تحت لسع السياط ولكن لولا مجيء الاستعمار وانتهابه لكل ما نملك وانتهاكه لكل محارمنا ما اضطررنا إلى اليقظة، ولبقينا نضرب الشيش في البطون ونزمر لأفاعي الكوبرا المتمايلة ونبلع الزجاج والخرافات، ولكن مجيئه كان رحمة غير مباشرة فاستيقظنا على الصفعة المجلجلة.
ويعتبر المؤرخ (توينبي) أن إسرائيل في المنطقة هي (المنخس) الحضاري للعرب، أو بتعبير (سقراط) ذباب الخيل الذي يهيج الخيول ويخرجهم عن الخمول.
ويذكر (مالك بن نبي) عن (جده) من أنه كان مطمئناً في حالة خدر لذيذ يتغذى على أحلام السندباد. ولكن جيل (والده) فارقته الطمأنينة ودخل القلق إلى حياته بعد أن قلب الاستعمار حياته رأسيا على عقب. وكان يفكر في المشكلة بدون أن يصل للحل. وبتعبير الفيلسوف (فتجنشتاين) الذبابة التي تطن في فضاء زجاجة بدون أن تبصر العنق. وكان هذا بالنسبة لوالده (تقدماً) عما كان عليه جده. أما جيل (مالك) فبدأ في المواجهة الموجعة بعد انهيار عالم ألف ليلة وليلة على رؤوس المسلمين. وبدأ في تحليل وضع المسلمين كما جاء في كتابه (شروط النهضة) أن الأمة تخوض ثلاث مراحل من (دور الوثنية) و(دور البطولة) وعن (دور الفكرة). فأما (دور البطولة) فخاضه الذين قاوموا الاستعمار وإن لم يكن لهم قدرة على تحليل المشكلة كيف جاء الاستعمار؟ ولا ماذا سيفعلون حين يرحل؟. وانحصر دور البطولة في امتشاق السيف واعتلاء الحصان الموروث عن آباءهم. وربما هذا الذي جعلهم في وضع مختلف عن مصير سكان أمريكا الأصليين الذين لم يتمكنوا من تحليل أبعاد الكارثة فقضى عليهم ولم يرحل عنهم الاستعمار.
أما دور (الفكرة) فهذا هو الذي يأتي ببطء وهو الذي لم يتحقق حتى الآن في العالم العربي. مع مظاهر نكس باتجاه الوثنية حيث بدأت عقيدة التثليث السياسي في الانتشار ودخول أي معبر حدودي يظهر لك مركب الأقانيم الثلاثة في صور عملاقة تطل على مواطن مسكينا ويتيماً وأسيرا.
وضرب مالك أمثلة لكل دور من الأدوار الثلاثة ومما ذكر عن (بيازيد) العثماني أنه انصرف إلى حرب تيمورلنك في معركة أنقرة عام 1402م بدل أن يتوجه إلى أوربا التي كانت تحمل بذرة التطور البشري، فلو توجه إلى الغرب لأدخل أوربا ليل التاريخ الذي كان يغلف شفق العالم الإسلامي ولتأخر ظهور الحضارة الغربية أو لربما أجهضت برمتها. فكأن هذا التحول يدخل في (ميتافيزيقا التاريخ).
وقد عبر عن هذا (جون آرنولد توينبي) بأسلوب آخر حين قال "من عجائب التاريخ أن سلوك البشر يحقق نتائج لا تخطر في بال الذين رغبوا في أهداف تحقق غيرها، والقرآن يعبر عن هذا بقوله (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً). وهو نفس مبدأ (ابكتيتوس) الفيلسوف الرواقي الذي لا يرى في النهاية شرا في العالم. فلنستبشر إذن ولا نحزن.
إن الله جعل لمخالفي قوانينه من المغفلين والمجرمين العقوبة التي تأتي فوراً أو (لاحقاً) على شكل كموني تغلي تحت السطح حتى تنفجر. ونحن صرنا قابلين للاستعمار قبل أن تتحقق ظاهرة الاستعمار. وكلما تغافل الناس عن العقوبات تأتي العذابات مضاعفة مع فوائدها المركبة. ويكبر حجمها باستمرار. ويبدو أن العالم الإسلامي لم يهتم بالعواقب ولا يربط الأسباب بالنتائج ولهذا لم يوقظه ظهور إسرائيل في عام 48 كما لم تفعل له شيء هزيمة 67 ولم تفزعه حرب الخليج الثانية التي كانت أكبر من أخواتها من الحروب عندما نسي العرب إسرائيل وتبين لهم أن الصراع العربي العربي أخطر من إسرائيل وأمريكا.
هكذا تأتي الفتن يرقق بعضها بعضاً " وربما يغط الناس في سبات عميق ولكنهم في النهاية يستيقظون على انبلاج الفجر. لأنه كما يقول نيتشه " أن هذا من شأن الحقيقة لا شأننا نحن" والعرب مازالوا في مرحلة الفجر الكاذب. والمصائب توقظ الأجيال لأن ذلك يعمل لصالح التاريخ. وبذلك يدخل بنوا آدم دار السلام ويخرجون من دار الفساد.
وعندما تعصر المحنة ويحلك الظلام وتكتمل دورة القمر فإنه بداية الولادة واقتراب الفجر وعودة القمر كالعرجون القديم فهذه قوانين وجودية تحكمنا وتحكم البشر جميعا عربا وأمريكان. ولن تجد لسنة الله تحويلا.
نحن اليوم نواجه أمم متحدة مصابة بالعنة في مواجهة روما الجديدة. كما كان العالم بعد معركة زاما عام 146قبل الميلاد. ولكن قانون التاريخ دفن روما فلم يبقى من الكولوسيوم سوى الأطلال.
ولو أن ألمانيا النازية انتصرت لما أمكن لهتلر أن يصنع أمم متحدة أسوأ من هذا الموجود. فماذا كان سيصنع أكثر من أن يعطى لنفسه وإيطاليا واليابان حق الفيتو. وهو المعنى الذي لم يكن يتكلم عنه أحد ونطقت به وزيرة العدل الألمانية يوما في مواجهة أمريكا وقالت إن بوش يتصرف مثل النازيين!
لقد انفجر بوش غيظاً من هذا التشبيه ولكن بوش نفسه صرح في نفس اليوم من أن الأمم المتحدة ستلحق بالمرحومة عصبة الأمم ولكن لم يقل أن الأمم المتحدة ستتحول إلى ديمقراطية عالمية.
وإذا كان هذا الهدف بعيداً لا يتحدث عنه أحد إلا أنه قريب وسيدينون حق الفيتو كما شبهوا أمريكا بالنازية.
ونحن نراهن أن المحن التي يمر بها العرب اليوم فلسوف تغير واقع العرب تحت الضغط كما في تحول الكربون إلى الماس. فكلها قوانين سواء في الفيزياء أو البيولوجيا أو علم الاجتماع.
أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بصراحة
مواطن عربي مهاجر -

بصراحة لم أفهم تماماً النتيجة التي يريد الكاتب الوصول إليها (فيما إذا نسينا إستشهاداته من االشرق والغرب وخلط الحابل بالنابل)! لا خلاف على أن الإستعمار بشقيه الجديد والقديم أخّر تقدم العرب لسنوات طويلة. دول كثيرة اخرى لاقت نفس المعاملة لكنها تطورت وتجاوزت الماضي لأنها بنت على المستقبل. العرب مشغولون أكثر بأحداث تاريخية مرّت عليها قرون فترسّخت المذهبية والطائفية لتصبح قضية الشيعة والسنة الهمّ الأكبر (الكاتب هذا عمل بجد على توسيع الشقاق بين المذهبين). وفي ذات الوقت الذي تعمل الشعوب على بناء الحضارات التي تقدّس حرية الفرد والمرأة والتعبير وتعزيز الديمقراطية، تقوم شعوبنا التي يعبث بها عتّ التعاليم الدينية بانتخاب (ولو بفارق مئوي ضئيل جداً) منظمات دينية لا شأن لها سوى إعادة العرب إلى مجاهل التاريخ بشعارات لا تفيد الحضارة والتقدم والمساواة بشئ.

بصراحة
مواطن عربي مهاجر -

بصراحة لم أفهم تماماً النتيجة التي يريد الكاتب الوصول إليها (فيما إذا نسينا إستشهاداته من االشرق والغرب وخلط الحابل بالنابل)! لا خلاف على أن الإستعمار بشقيه الجديد والقديم أخّر تقدم العرب لسنوات طويلة. دول كثيرة اخرى لاقت نفس المعاملة لكنها تطورت وتجاوزت الماضي لأنها بنت على المستقبل. العرب مشغولون أكثر بأحداث تاريخية مرّت عليها قرون فترسّخت المذهبية والطائفية لتصبح قضية الشيعة والسنة الهمّ الأكبر (الكاتب هذا عمل بجد على توسيع الشقاق بين المذهبين). وفي ذات الوقت الذي تعمل الشعوب على بناء الحضارات التي تقدّس حرية الفرد والمرأة والتعبير وتعزيز الديمقراطية، تقوم شعوبنا التي يعبث بها عتّ التعاليم الدينية بانتخاب (ولو بفارق مئوي ضئيل جداً) منظمات دينية لا شأن لها سوى إعادة العرب إلى مجاهل التاريخ بشعارات لا تفيد الحضارة والتقدم والمساواة بشئ.

ما الفرق
.................. -

مخالف لشروط النشر

ما الفرق
.................. -

مخالف لشروط النشر

لن يخرج العرب من شرنقتهم
فاطمة الادريسي -

يادكتور لا اظن ان العرب سيخرجون من النفق المظلم الذي بناة الاول والسبب لان هذا التخلف ثم تسيجه بسياح عالي من مقدس كاذب ثم اضافته للمقدس من قبل من اغتصبوا السلطه فوضعوا ان الخروج على الظالمين يستحل الابادة وان طاعة الظالمين هو من اساس الدين ووضعوا لهذا التخلف حراس غلاض مهمتهم الاولى هي عدم التفكير في الخروج من ذلك النفق وحتى طريق تلقي العرب والمسلمين هو تلقي سماعي وليس تحليلي الا ترى الالف ممن يقادون لتفجير انفسهم بالابراء وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا؟ الا ترى من شركوا صدام في اجرامه وتسببوا في دمار العراق والعرب والمسلمين ونهب خيرات تلك المنطقه وثم احتلالها لازالوا يجرمون ويتلقون التصفيق وينقلون تجاربهم في ابادة النساء والاطفال في بلدكم العزيز واظن ان اكثر المغفلين هم من تم حكمهم بالعث المجرم الا ترى كيف يخربون بيوتهم باديهم ويجعلون بلدانهم مسرح لمعارك الاخرين وكم مرت بهم من محن ولايتعضون ابدا، الا تشاهد كيف يستخدم العب الديمقراطيه للوصول للحكم وما انيصلوا حتى يرموها ويتسكوا بمن وضع لهم قاعدة من اتاكم وامريكم جميع فاقطعوا عنقه كائنا من كان سنقيى عبيد من يوم قال الحسين في كربلاء نصرتم ابن مرجانه وحاربتم ابن بنت نبيكم فانتم العبيد بعد اليوم

لن يخرج العرب من شرنقتهم
فاطمة الادريسي -

يادكتور لا اظن ان العرب سيخرجون من النفق المظلم الذي بناة الاول والسبب لان هذا التخلف ثم تسيجه بسياح عالي من مقدس كاذب ثم اضافته للمقدس من قبل من اغتصبوا السلطه فوضعوا ان الخروج على الظالمين يستحل الابادة وان طاعة الظالمين هو من اساس الدين ووضعوا لهذا التخلف حراس غلاض مهمتهم الاولى هي عدم التفكير في الخروج من ذلك النفق وحتى طريق تلقي العرب والمسلمين هو تلقي سماعي وليس تحليلي الا ترى الالف ممن يقادون لتفجير انفسهم بالابراء وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا؟ الا ترى من شركوا صدام في اجرامه وتسببوا في دمار العراق والعرب والمسلمين ونهب خيرات تلك المنطقه وثم احتلالها لازالوا يجرمون ويتلقون التصفيق وينقلون تجاربهم في ابادة النساء والاطفال في بلدكم العزيز واظن ان اكثر المغفلين هم من تم حكمهم بالعث المجرم الا ترى كيف يخربون بيوتهم باديهم ويجعلون بلدانهم مسرح لمعارك الاخرين وكم مرت بهم من محن ولايتعضون ابدا، الا تشاهد كيف يستخدم العب الديمقراطيه للوصول للحكم وما انيصلوا حتى يرموها ويتسكوا بمن وضع لهم قاعدة من اتاكم وامريكم جميع فاقطعوا عنقه كائنا من كان سنقيى عبيد من يوم قال الحسين في كربلاء نصرتم ابن مرجانه وحاربتم ابن بنت نبيكم فانتم العبيد بعد اليوم

????
Akbar khan -

Archduke Franz Ferdinand of Austria was assassinated on 28 June 1914

????
Akbar khan -

Archduke Franz Ferdinand of Austria was assassinated on 28 June 1914

معلومات خاطئة
منذر العاصي -

تصحيح بعض المعلومات في المقالة أعلاه. فرانز فرديناند الذي وُلد في ١٨ ديسمبر ١٨٦٣ قُتل في ٢٨ يونيو ١٩١٤ (ليس في ديسمبر ١٩١٦ كما ذكرت). أما تاريخ مقتل جريجوري راسبوتين فقد تحول إلى ما يشبه الأسطورة، بعضه ملفق أو مبالغ فيه روي عن طريق الرجال أنفسهم الذين قتلوه، ولهذا السبب أصبح من الصعب تبين المسار الفعلي للأحداث. لقد سُجلت تواريخ مختلفة للوفاة ، فإما أنه في ١٧ أو ٢٩ ديسمبر من العام ١٩١٦. هذا التناقض يرجع إلى حقيقة أنه لم يتم عرض التقويم الميلادي (النمط الجديد) في روسيا السوفيتية حتى عام ١٩١٨. وباستخدام التقويم الميلادي قد تكون المحاولات الأولية لقتل راسبوتين قد بدأت قبل منتصف ليل ٢٩ ديسمبر على الرغم من أنه قد يكون قد توفي في الساعات الأولى من صباح ٣٠ ديسمبر ١٩١٦. وكل هذه التفاصيل تبدو معقدة، باعتراف كل المؤرخين. أنا أعرف أنك تعود إلى موقع ويكيبيديا لتتحفنا بسعة معلوماتك، لكنني دعني أوصيك أن المعلومات في هذا الموقع باللغة العربية غير موثقة ومحرفة في الكثير من الحالات، وذلك لسبب بسيط وهو أن معظم الذين قاموا بترجمة المعلومات ليسوا حرفيين بل هواة. لن أقوم بتدقيق المعلومات (الويكيبيدية العربية) في كل المقال رحمة بالقراء، لكننا (نحن قراء إيلاف) نتمنى أن تتأكد من معلوماتك أكثر في المرات القادمة.

معلومات خاطئة
منذر العاصي -

تصحيح بعض المعلومات في المقالة أعلاه. فرانز فرديناند الذي وُلد في ١٨ ديسمبر ١٨٦٣ قُتل في ٢٨ يونيو ١٩١٤ (ليس في ديسمبر ١٩١٦ كما ذكرت). أما تاريخ مقتل جريجوري راسبوتين فقد تحول إلى ما يشبه الأسطورة، بعضه ملفق أو مبالغ فيه روي عن طريق الرجال أنفسهم الذين قتلوه، ولهذا السبب أصبح من الصعب تبين المسار الفعلي للأحداث. لقد سُجلت تواريخ مختلفة للوفاة ، فإما أنه في ١٧ أو ٢٩ ديسمبر من العام ١٩١٦. هذا التناقض يرجع إلى حقيقة أنه لم يتم عرض التقويم الميلادي (النمط الجديد) في روسيا السوفيتية حتى عام ١٩١٨. وباستخدام التقويم الميلادي قد تكون المحاولات الأولية لقتل راسبوتين قد بدأت قبل منتصف ليل ٢٩ ديسمبر على الرغم من أنه قد يكون قد توفي في الساعات الأولى من صباح ٣٠ ديسمبر ١٩١٦. وكل هذه التفاصيل تبدو معقدة، باعتراف كل المؤرخين. أنا أعرف أنك تعود إلى موقع ويكيبيديا لتتحفنا بسعة معلوماتك، لكنني دعني أوصيك أن المعلومات في هذا الموقع باللغة العربية غير موثقة ومحرفة في الكثير من الحالات، وذلك لسبب بسيط وهو أن معظم الذين قاموا بترجمة المعلومات ليسوا حرفيين بل هواة. لن أقوم بتدقيق المعلومات (الويكيبيدية العربية) في كل المقال رحمة بالقراء، لكننا (نحن قراء إيلاف) نتمنى أن تتأكد من معلوماتك أكثر في المرات القادمة.

الحتميه التاريخيه
باسم العبيدي -

لآشك بأن الأحداث التاريخيه لها أسبابها وأن الوقائع تصنعها متغيرات تتكون نتيجة معطيات وظروف ورجال لتحقيق أهداف تختلف مابين من يريد أن يتسلط كطاغيه ليحكم الناس وبين من تصهره الأحداث والمعاناة ليصنع فجرآ جديدآ للناس ، وتدور الحقب التاريخيه بين هذين المحورين وقديعتلي الصهوه مجرم أو مغفل وقد يعتليها مصلح وهو أمر نادر الحدوث في التاريخ ولكنه يحدث بين فترات متباعده لأن هناك من يختبيء ويقتنص الفرصه ليكون هو الثائر والمضحي عندما يجود الثائر الحقيقي بنفسه لذلك تجد في التاريخ طغاة وحكام جاءت بهم الأحداث في غفلة من الزمن فأشتروا لغرض تجميلهم مفتين وشعراء وكتاب ومستشارين همهم الأكبر هو تلميع صورة الحاكم، نعم ماجاء بمقالتك من أن التاريخ يعاقب المغفلين وينتقم من المجرمين صحيح جدآولكن التاريخ أيضآ ينتصر للمصلحين والثوار الخالدين ولو بعد حين، وأضرب لذلك مثالين كشاهد فعلي أبن أبي طالب عليه السلام هو الأنسان الذي لم يرتقي لصفاته وعدله وشجاعته وزهده وتقواه أي أنسان بعد الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)) كان يشتم على منابر المسلمين في زمن الدوله الأمويه (70) عامآ ورغم كل هذه المده الطويله أنتصف له التاريخ فوصلت رغم التعتيم فضائله التي ملأت الخافقين ولاتزال ، وعلى العكس لوتساءلنا أين المغفلين والمجرمين والطغاة الذين سخروا كل الأمكانات لهم أثناء حكمهم أقول لقد أنتهوا بأنتهاء أيام حكمهم‘ وكذلك ثورة الأصلاح التي قادها الأمام الحسين عليه السلام فرغم المأساة في حينا أنصفه التاريخ ليكون رمزآ للثائرين المصلحين في الأنسانيه بعد هذا الشاهد أقول أن نظام الحياة وأحداث التاريخ لاتحدث مصادفه فسنة هذا الكون هي النظام وللشر أنتصارات على طول وعرض الكره الأرضيه وللخير ايضآ أنتصارات ولكن تأبى سنة الله الا أن تتم الأحداث من خلال الناس لأن الأبتلاءات هي من تميز بين من يتبع الشر وبين من يتبع الخير ليثاب كل على عمله ولكي لاتبقى حجة للناس على الله فأن كل من لديه نظريه سواء كانت سماويه كأصحاب الرسالات السماويه أو وضعيه كالنظريات الماديه والآيديولوجيه في مختلف بقاع الأرض فأنه أعطي فرصه للتطبيق ليبرهن على صدق نظريته وكم يستطيع أن يقدم خدمه للمجتمع وفي التهايه فأن القرآن يبين لنا هذا التداول في حكم الشعوب فيقول تعالى((وتلك الأيام نداولها بين الناس))ثم يبين لنا من الذين سيرثون الأرض أي لمن الأنتصار النهائي ب

الحتميه التاريخيه
باسم العبيدي -

لآشك بأن الأحداث التاريخيه لها أسبابها وأن الوقائع تصنعها متغيرات تتكون نتيجة معطيات وظروف ورجال لتحقيق أهداف تختلف مابين من يريد أن يتسلط كطاغيه ليحكم الناس وبين من تصهره الأحداث والمعاناة ليصنع فجرآ جديدآ للناس ، وتدور الحقب التاريخيه بين هذين المحورين وقديعتلي الصهوه مجرم أو مغفل وقد يعتليها مصلح وهو أمر نادر الحدوث في التاريخ ولكنه يحدث بين فترات متباعده لأن هناك من يختبيء ويقتنص الفرصه ليكون هو الثائر والمضحي عندما يجود الثائر الحقيقي بنفسه لذلك تجد في التاريخ طغاة وحكام جاءت بهم الأحداث في غفلة من الزمن فأشتروا لغرض تجميلهم مفتين وشعراء وكتاب ومستشارين همهم الأكبر هو تلميع صورة الحاكم، نعم ماجاء بمقالتك من أن التاريخ يعاقب المغفلين وينتقم من المجرمين صحيح جدآولكن التاريخ أيضآ ينتصر للمصلحين والثوار الخالدين ولو بعد حين، وأضرب لذلك مثالين كشاهد فعلي أبن أبي طالب عليه السلام هو الأنسان الذي لم يرتقي لصفاته وعدله وشجاعته وزهده وتقواه أي أنسان بعد الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)) كان يشتم على منابر المسلمين في زمن الدوله الأمويه (70) عامآ ورغم كل هذه المده الطويله أنتصف له التاريخ فوصلت رغم التعتيم فضائله التي ملأت الخافقين ولاتزال ، وعلى العكس لوتساءلنا أين المغفلين والمجرمين والطغاة الذين سخروا كل الأمكانات لهم أثناء حكمهم أقول لقد أنتهوا بأنتهاء أيام حكمهم‘ وكذلك ثورة الأصلاح التي قادها الأمام الحسين عليه السلام فرغم المأساة في حينا أنصفه التاريخ ليكون رمزآ للثائرين المصلحين في الأنسانيه بعد هذا الشاهد أقول أن نظام الحياة وأحداث التاريخ لاتحدث مصادفه فسنة هذا الكون هي النظام وللشر أنتصارات على طول وعرض الكره الأرضيه وللخير ايضآ أنتصارات ولكن تأبى سنة الله الا أن تتم الأحداث من خلال الناس لأن الأبتلاءات هي من تميز بين من يتبع الشر وبين من يتبع الخير ليثاب كل على عمله ولكي لاتبقى حجة للناس على الله فأن كل من لديه نظريه سواء كانت سماويه كأصحاب الرسالات السماويه أو وضعيه كالنظريات الماديه والآيديولوجيه في مختلف بقاع الأرض فأنه أعطي فرصه للتطبيق ليبرهن على صدق نظريته وكم يستطيع أن يقدم خدمه للمجتمع وفي التهايه فأن القرآن يبين لنا هذا التداول في حكم الشعوب فيقول تعالى((وتلك الأيام نداولها بين الناس))ثم يبين لنا من الذين سيرثون الأرض أي لمن الأنتصار النهائي ب