فضاء الرأي

ليس دفاعا عن الهاشميين بل الحقيقة التاريخية المعاشة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


هناك حقائق تاريخية عشناها وما تزال مؤرخة لا يستطيع مؤيد أو ناقد لنظام ما أن يتجاهلها أو يقفز عنها. وأنا هنا لست بصدّد الدفاع عن النظام الأردني، فلا يوجد نظام عربي ملكي، جمهوري، أميري، أم سلطاني، يخلو من العيوب والسلبيات التي بعضها لدى غالبية الأنظمة العربية يخجل الشخص من ذكرها واعتبار أصحابها ينتمون للشعوب العربية. لذلك وعلى قاعدة (الخلاف في الرأي لايفسد المودة بين البشر) سوف أناقش بعض الآراء التي أوردها الصديق الذي أحترم وأقدّر الدكتور شاكر النابلسي في مقالته بعنوان (سطور سوداء من تاريخ هؤلاء) المنشورة في "إيلاف" بتاريخ الثاني من ديسمبر 2012 .

هل هناك عربي يؤيد الوحدة العربية؟

يقول الزميل الدكتور شاكر النابلسي في مقالته المذكورة: "ولنعلم جيدا أنّ الهاشميين يرفضون
الوحدة رفضاً تاماً، ويقاوموها كما قاموا "وحدة مصر وسوريا" عام 1958، ووحدة "جنوب اليمن وشماله" عام 1990، وحاربوا الى جانب الإمام المخلوع آنذاك". أعتقد أنّ هذا الرأي لا تؤيده مجريات ووقائع التاريخ العربي الذي عاصرناه جميعا ولا توجد أية معلومة تاريخية موثقة تؤيد ذلك، فمن في الأساس قاوم وحدة مصر وسوريا؟. إنّهم السوريون أنفسهم لأنّها كانت وحدة غير منطقية ومجرد نزوة ناصرية قوتلية (شكري القوتلي)، أتاحت لعبد الناصر فرصة لخطابات وحدوية بين دولتين لا تربطهما حدود جغرافية، وأطلقت يد المشير عبد الحكيم عامر (حاكم سوريا، الإقليم الشمالي) أن يعيث فسادا وإرهابا من قصره المنيف في منطقة بلودان الجبلية السياحية، من خلال عبد الحميد السراج وزير داخلية عبد الناصرالذي فرض على سوريا حكما بوليسيا لم تعرفه سوريا إلا بعد ذلك في حكم الوحشين حافظ وبشار، ويكفي أنّ هذا القاتل المجرم عبد الحميد السرّاج ، قام باعتقال زعيم الحزب الشيوعي اللبناني السوري فرج الله الحلو عام 1959 وقتله بالرصاص ثم قام بتذويب جثته بالأسيد كي لا يكتشف أي أثر لهذه العملية القذرة الجستابوية، ومن المهم قراءة كتاب عديله غسان زكريا بعنوان (السلطان الأحمر).. نتيجة ذلك قامت حركة الانفصال في الثامن والعشرين من سبتمبر 1961 بقيادة الضابط السوري عبد الكريم النحلاوي، ولم يكن قد مرّ على هذه الوحدة البوليسية سوى ثلاثة سنوات تقريبا لم تشهد توحيدا حقيقيا في أي مجال من مجالات الحياة سوى القمع والسجون والمعتقلات. فمن إذن الذي أطاح بالوحدة الشكلية بين مصر وسوريا؟ هل هم الهاشميون أم الضباط السوريون أنفسهم؟. وإذا كانت هناك رغبة سورية أو مصرية في العودة للوحدة، لماذا لم نسمع بأية محاولة في هذا الاتجاه منذ الانفصال حتى اليوم رغم حكم حزب (أمة عربية واحدة) منذ عام 1963 في سوريا عبر انقلابات دموية لا مثيل لها في أي قطر عربي سوى العراق الذي حكمه نفس الحزب الدموي؟. فلماذا الزجّ بالنظام الأردني في الإطاحة بالوحدة الديكورية بين مصر وسوريا، وقد أطاح بها السوريون أنفسهم احتجاجا على القمع والسجون والمعتقلات التي كان بطلها هو السلطان الأحمر الدموي بامتياز مخزي؟.أليس هذا الإدعاء تزوير لتاريخ عشناه وما زلنا؟.

ومن قاوم وحدة اليمن ويريد الانفصال اليوم؟

أمّا عن مقاومة الهاشميين كما يقول الزميل الدكتور شاكر النابلسي (وحدة جنوب اليمن وشماله عام 1990 وحاربوا إلى جانب الإمام المخلوع)، فهذا السرد مغالطة تاريخية واضحة، فلا أتذكر أن أحدا من العرب قاوم أو كان ضد وحدة اليمن عام 1990 ، وما علاقة إمام اليمن بهذا السياق وهذه الوحدة، وهو من تمت الإطاحة به في انقلاب عبد الله السلال في السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وهو الانقلاب الذي ورّط عبد الناصرمن خلاله الجيش المصري في حرب اليمن التي أعقبت الانقلاب، ليكون هذا التوريط انهاكا للجيش المصري وصولا لهزيمة يونيو1967 التي نتج عنها احتلال كامل سيناء المصرية وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان السورية. وبالتالي فلا علاقة للنظام الأردني بحرب اليمن التي أعقبت الانقلاب ولا بوحدة اليمن التي أعلنت عام 1990 ولم يعارضها أي نظام عربي، بدليل أنّه استمرت عضوية (الجمهورية العربية اليمنية) الجديدة بعد الوحدة في جامعة الدول العربية، ولم ترفض أية دولة عربية الاعتراف بالجمهورية اليمنية الجديدة الموحدة من شمال اليمن وجنوبه بما فيها الأردن. بالعكس بعد الممارسات العنصرية التطهيرية والانقلابات والاغتيالات المتوالية، تندّم الشعب اليمني في الجنوب على موافقته على هذه الوحدة الديكورية، وهاهم يطالبون علانية بالانفصال منذ سنوات، وهدّد بعض قادة الحراك الجنوبي اليمني باللجوء للسلاح لتحقيق هذا الانفصال، وكانوا قد لجأوا للسلاح في حرب دامية عام 1994 انتصر فيها الطاغية علي عبد الله صالح الذي استمر في طغيانه وفساده إلى أن أطاح به الربيع اليمني. وبالتالي فإن الزجّ باسم النظام الأردني في سياق الوقوف جانب إمام اليمن والتدخل عسكريا لصالحه، ثم مقاومة الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، لا تؤيده أية معلومة أو حقيقة تاريخية خاصة أنّنا عشنا هذه المرحلة بكافة تفاصيلها.

هل من المنطقي تشبيه النظام الملكي الأردني بالنظام الوحشي الأسدي؟

وأيضا اعتمادا على الواقع الذي عاشه ويعيشه الشعبان الأردني والسوري منذ أكثر من ستين عاما، يدلّل هذا المنطق كما عشناه جميعا على حجم خطأ الصديق الدكتور شاكر النابلسي في قوله: ( إن النظام البوليسي الهاشمي، لا يختلف عن النظام البوليسي الأسدي الحالي، وربما كان النظام البوليسي الهاشمي أشد وأفتك عند الحاجة، وكما كان في 1957، و 1989).هل عاش الشعب الأردني في كل هذه السنوات بما فيها عامي 1957 و 1989 أية نسبة تذكر من قمع النظام الوحشي الأسدي؟ هل خسر الأردنيون ماخسره الشعب السوري حتى الآن منذ انطلاق الثورة السورية قرابة خمسين ألف قتيلا وألاف السجناء والمفقودين، وقرابة مائتي ألف لاجىء سوري في الأردن وتركيا ولبنان والعراق؟. هل سمع أحد بلاجئين أردنيين هروبا من ممارسات النظام الملكي الأردني؟.وهل عاش أو عرف الشعب الأردني مذابح تشبه ولو بنسبة واحد بالمائة مذبحة حافظ الوحش وشقيقه رفعتت في مدينة حماة عام 1982 التي راح ضحيتها ما لا يقل عن خمسة وثلاثين ألفا من الشعب السوري بتهمة انتمائهم للإخوان المسلمين؟.وهل سمع أحد بمعارضة أردنية خارج الأردن، أم أنّها تمارس في داخل الأردن نسبة عالية من مطالبها وتظاهراتها دون أن تتعرض لنسبة واحد بالمليار مما يتعرض له الشعب السوري داخل سوريا منذ عام 1970 حيث فعلا السجون والمعتقلات أكثر من الجامعات والمستشفيات لدرجة تسميتها بالأرقام لكثرتها. وأكرّر هذا لا يعني أنّ الأردن يخلو من السجون والتجاوزات والإساءات، ولكن قول الزميل الدكتور شاكر النابلسي ( النظام البوليسي الهاشمي أشدّ و أفتك عند الحاجة ) هو افتراء على الحقيقة التي يعيشها الأردنيون ولم يشهدوا نسبة من قمع نظام الوحوش في سوريا.

وماذا حدث في الأردن عام 1957 ؟

شهد الأردن في ذلك العام ما عرف ب "حركة الضباط الأحرار" ومن حسن حظ الأردنيين أنّه تم كشف هذه الحركة قبل تنفيذها انقلابا عسكريا، كان من المؤكد سيدخل الأردن في دوامة الانقلابات التي عاشتها سوريا وأقطار عربية أخرى، لم يكن هدفها سوى السيطرة على الثروة والكراسي، وخير دليل على ذلك ما عاشته الجارة سوريا منذ عام 1963 حيث انقلابات لم ترحم حتى البعثيين أنفسهم فمات بعضهم في السجون، ووصل هروب بعضهم إلى أمريكا اللاتينية، وأمضى بعثيون أردنيون مثل حكم الفايز وضافي اجميعاني عشرات السنين في سجون الوحش حافظ. بينما في ظل النظام الملكي الأردني، غادر أشهر أعضاء "حركة الضباط الأحرار" اللواء علي أبو نوار إلى مصر، ثم أعاده عفو ملكي أردني ليواصل عمله كمواطن أردني، متقلدا العديد من المناصب العالية منها مستشارا للمرحوم الملك حسين، وسفيرا للأردن في فرنسا وبلجيكا، وممثلا للأردن في منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ثم عضوا في مجلس الأعيان الأردني عام 1989 حتى وفاته رحمه الله في أغسطس 1991 . فهل حدث ذلك في حكم الوحش حافظ ونجله بشار منذ عام 1970 وحتى اليوم؟ إذن كيف وبأي منطق ومعلومات تاريخية يمكن القول أنّ النظام الملكي الهاشمي أشدّ بوليسية وفتكا من نظام الوحوش في سوريا؟.

متابعة مهمة
ومن يهمّهم التاريخ الموثق بحقائق وشهود عيان عاصروا الحدث الأردني، يستطيعون العودة لما كتبه الدكتور "سعد الدين أبو دية" في جريدة "الغد" الأردنية بتاريخ الخامس والعشرين من أبريل عام 2008 ، حيث يكشف جوانب من مؤامرة عام 1957 في الأردن، وأهم ما كشفه هو مراسلات المخابرات العراقية في زمن عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف مع (سليمان النابلسي)- رئيس الوزراء الأردني بين عامي 56 - 1957 - عارضين عليه القيام بانقلاب عسكري والسيطرة على الحكم في الأردن. رفض سليمان النابلسي العرض العراقي وقال لهم: ( الأولى أن تسيطروا على الحكم في العراق وتزيلوا نوري السعيد لأنّ الأردن دولة ديمقراطية). وأهم من ذلك ما كشفته تلك الوثائق، أنّ القيادي البعثي الأردني عبد الله الريماوي ذهب للقاهرة واستشار جمال عبد الناصر في مسألة الانقلاب في الأردن، فكان ردّ عبد الناصر الرفض قطعيا، لأنّ الانقلاب لا يخدم القضية العربية والوحدة العربية والدعوة إليها. وهنا كامل التفاصيل لمن يريد:
اضغط هنا


وماذا حدث في الأردن عام 1989 ؟

شهد ذلك العام ما عرف في الحياة السياسية الأردنية ب ( هبّة نيسان ) في مدينة معان على خلفية رفع اسعار المحروقات والوضع الاقتصادي الصعب إثر حرب الخليج الأولى، وتوسعت المظاهرات الاحتجاجية لتصل لعدة محافظات أردنية، وحصلت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الأردنيين، وسقط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين لا يتعدى كما عاشه وعرفه الأردنيون أصابع اليد الواحدة، ولكن ماذا كانت النتيجة؟. التقط المرحوم الملك حسين تلك اللحظة ، واستمع لصوت ومطالب الشعب الأردني فأقال حكومة زيد الرفاعي، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الأمير زيد بن شاكر، أقرت إجراء انتخابات برلمانية وتشريع العمل للأحزاب الأردنية وإلغاء قانون الطوارىء الذي كان معمولا به منذ عام 1967 ، وقد نتج عن هذا الانفتاح الديمقراطي ظهور الأحزاب الأردنية المرخصة رسميا وأصبحت تزيد عن خمسة وعشرين حزبا تحصل على ميزانية سنوية رسمية من الدولة، وظهور عشرات الصحف والمجلات والمواقع الإليكترونية من مختلف التوجهات والسياسات، وما زال هذا الوضع المنفتح على الحريات العامة خاصة حرية التعبير سائدا في الأردن حتى اليوم. فها عاش الشعب السوري نسبة من هذا الانفتاح منذ عام 1970 منذ استولى حافظ الوحش على السلطة؟. وهل استغل الشقيقان حافظ و رفعت الوحش اللحظة التي أعقبت مجزرتهما في حماة عام 1982 ليقوما بأية نسبة من هذا الانفتاح الديمقراطي، أم كان انفتاحهما على مجازر جديدة انتهت بتوريث مخزي للوحش بشار، وها نحن مع الشعب السوري نرى جرائمه منذ مارس 2011 . فهل هناك أية مصداقية في وضع النظام الأردني في صف النظام البوليسي الوحشي في سوريا؟
لذلك أعود للتأكيد أنني لست مع الدفاع عن أي نظام عربي، لأنّه لا يوجد أي نظام منها يخلو من العيوب والسلبيات، وسأظلّ مع صوت الشعوب العربية، والتي تطالب برحيل وسقوط نظامها سأؤيدها، ومن تطالب باستمرار النظام والمطالبة بتسريع الإصلاحات في كافة ميادين الحياة مثل الشعب الأردني أقف مع مطالبه وأؤيده، ولو استمع بشار الوحش منذ مارس 2011 لأي من مطالب الشعب السوري وأوقف مجازره ومذابحه لشكرّته وصفقفت له..وللزميل الدكتور شاكر النابلسي وعلى طريقته أقول له ولكافة القراء...السلام عليكم.
drabumatar@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عين الحقيقه
الاول -

يسلم ثمك ويا ريت شاكر وامثاله بس يطلعوا على مقالك وشكرا

عين الحقيقه
الاول -

يسلم ثمك ويا ريت شاكر وامثاله بس يطلعوا على مقالك وشكرا

الأردن هبة الهاشميين
عراقي هاشمي -

لو حكم الثوريون العرب أو غيرهم الأردن لاشبعوا أهله فقرا وتشردا وجوعا. أغمض عيني وأتخيل لو بقى الهاشميين حكاما لسوريا والعراق الغني فما يكون الحال للسوري أو العراقي اليوم. مع التحية للبيك الذي قابلت في الزمان والمكان والسبب الخطأ.

الأردن هبة الهاشميين
عراقي هاشمي -

لو حكم الثوريون العرب أو غيرهم الأردن لاشبعوا أهله فقرا وتشردا وجوعا. أغمض عيني وأتخيل لو بقى الهاشميين حكاما لسوريا والعراق الغني فما يكون الحال للسوري أو العراقي اليوم. مع التحية للبيك الذي قابلت في الزمان والمكان والسبب الخطأ.

مقارنة بين سوريا والأردن
د محمد علي الحافظ -

عندما تكون حاقدا على نظام معين ستجد اي شيء لتبرير هذا الموقف وتكتب ما تريد وتشوه التاريخ والحقائق وهذا ينطبق على مقالة استاذنا الليبرالي الكبير شاكر النابلسي. ويبدو ان له مشكلة شخصية مع النظام الأردني ولمقارنة واقعية حديثة بين النظامين الأردني والسوري

مقارنة بين سوريا والأردن
د محمد علي الحافظ -

عندما تكون حاقدا على نظام معين ستجد اي شيء لتبرير هذا الموقف وتكتب ما تريد وتشوه التاريخ والحقائق وهذا ينطبق على مقالة استاذنا الليبرالي الكبير شاكر النابلسي. ويبدو ان له مشكلة شخصية مع النظام الأردني ولمقارنة واقعية حديثة بين النظامين الأردني والسوري

انظمة العرب فاسدة
شهاب -

بالتأكيد ليس هناك مقارنة بين الهاشميين والوحوش لكن قدر المثقف ان لايقف الا في صالح الشعوب المطالبة بحقوقها ايا كانت تلك الحقوق وايا كانت تلك الأنظمة التي هي بالضرورة ديكتاتورية مهما اختلفت النسبة .

تعليق الدكتور احمد
د محمود الدراويش -

منذ المؤسس الاول والاردن مشرعة ابوابه لكل العرب ولكل فكر يقرب الامة ويوحدها ,ولم توصد الابواب في وجه احد , كان ذلك في عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين ,وفي عهد رائد نهضة الاردن وسيدها جلالة المللك الحسين , وهي مشرعة ومفتوحة في ظل جلالة الملك عبد اللهلسماع صوت الامة و لسماع آراء الناس ,من مختلف المشارب والجهات في الاردن ,,وربما لا نتجاوز الحقيقة ان قلنا ان ظاهرة الهواشم في الاردن تستحق الدراسة والتمحيص والبحث المتأني وتستحق منا جميعا الثناء والمدح والاطراء والاعجاب ,,, لقد حدث في الاردن مخاض طويل وعسير منذ اربعينيات القرن الماضي ,وركب الكثيرون موجة تهديد الاردن والتطاول عليه , وشارك الكثيرون بجهالة جهات عدة في تآمرها على الاسرة والنظام ,, وارتكب بعضهم اخطاء كبيرة ,,لكن هذه الاسرة اظهرت حلما لا حدود له واظهرت صفحا عن كل متطاول او متآمر, وما قتلت ولا اعدمت ولا اراقت دم معارض قط ,,, المراقب الموضوعي يحمل بالتاكيد جم الاحترام الى تجربة بناء الاردن العويصة والطموحة ,,, وانا لا ابخس قدر احد لكن حسابات بسيطة وموضوعية لما تم انجازه في الاردن قياسا بقدرات الاردن وامكاناته وثرواته شبه المعدومة ,,, تجعل من هذا الحدث ضربا من الخيال يصح ان نصفه بالمعجزة ,,لكنني كمحلل نفسي اتسائل ,,كيف حدث هذا في الاردن ؟ وما اسباب نجاح قيادته ؟ وهل بالامكان احداث قفزة جديدة في الاعمار والبناء والتطوير والازدهار في الاردن لاحقا ؟لقد حدث بناء الاردن في خضم معارك عسكرية وسياسية وصراعات ومؤامرات لا حدود لها ,, ونحن نعرف ستينات وسبعينيات وثماننيات القرن الماضي وما كان يدور في المنطقة من قلاقل واضطرابات وتنافس ومعارك اعلامية وردح واتهام وتهديد ووعيد ,,, ولم يكن بمقدور احد ان يعمل او ان يفكر او يبني قط ,,, ومع هذا وقف الاردن الى جانب امته وما تردد قط وخاض معاركها ببسالة وتحمل اكثر مما تحمل ربما العرب اجمعين ,نهض الاردن وخرج من مستنقع الجهل والتخلف والبؤس والفقر الى عالم العلم والمعرفة والدولة العصرية ونجح نجاحا مذهلا في تجاوز الازمات والمؤامرات والصراعات اللامحدودة والتي حكمت اجواء المنطقة لفترة طويلة ,,لقد نجح الاردن في بناء مؤسسات دولية عصرية وبنية تحتية والاهم من هذا كله بناء الانسان الاردني بناءا علميا ومعرفيا وتقنيا وبامتياز ,,وفي بحثنا المعمق لاسباب نجاح بلد صغير فقير حوصر وهدد وضرب ,فانني لم

ألأن قارن ؟
abulhuda -

نحن كعراقيين عامة سنة وشيعة ومختلف ألأديان والملل, عايشنا ألأردن كبلد وكنظام وكشعب وعايشنا سورية كنظام وبلد وشعب لاتوجد مقارنة أبدا فسورية بلدنا ألثاني اذا لم يكن ألأول ولم بتعرض ألنظام لأي فرد مادام لايضر أو يخالف ألقوانين ولم يقوم ألبلد بتسليم أي فرد معارض لصدام أنذاك كما فعل ألأردن ( ألشيخ طالب ألسهيل )مثلا على ذلك عندما طردوه الى ألأردن ومن ثم ساعدوا على اغتياله وقتله ؟سورية ألحبيبة بلد مضياف ألفقراء وكل ألمستضعفين وشعبها أطيب مايكون أما ألأردن فهي بلد مضياف رغد صدام وكل ألحثالات من ضباطه ألقتلة وبلد مضياف لكل من يملك فقط أما ألفقير فيعيش على أرصفة شوارعها ويتعرض للضرب والأهانة من قبل مخابرات وأمن النظام ؟نظام وحشي فعلا كما تفضل ألكاتب ألقدير ألنابلسي . شكرا لأيلاف

قارء رقم 6
قارء رقم 6 -

رائي لل المحترم قارء رقم 6 فقط للتوضيح بالنسبة للعراقيين اللذين كانو متواجدين في الاردن او سوريا لم يكن هنالك اي شئ من اللذين تفضلت به او اي شئ اخر كلا البلدين كانو جيدين وكريمين مع العراقيين اما من ناحية الاغلى والارخص فذلك يعتمد على قدرة كل البلد الاقتصادية ولايجوز لك المقارنة بينهم واخيرا احب انوه على امران الاول لاتنسب نفسك على بقية العراقيين اكتب تعليقك من رائيك وثانيا انا لست مع هذا او ذاك اي القديم او الجديد

احترمك جدا يا استاذ مطر -
زيد نبيل -

احترمك جدا يا استاذ مطر -انت انسان رائع

حاجتك مسح جوخ
JJ -

اترك الأردن للأردنيين.....

الحقيقة التاريخية
ج . ب -

يا ريت يا سيد احمد ان تكون مقالتك التالية حول احداث ايلول الاسود كما يسمونه اخواننا الفلسطينيين في سنة 1970 وما جرى حينها واين كانت هده الاحداث ؟ وانا اتصور بان هدا الموضوع اكثر اهمية بالاخص لك لكونك فلسطيني ؟ فهل ستتجرا وتحكي لنا الحقائق وتقول كيف تعامل ابطالك الهاشميين مع اخوانك الفلسطينيين

لا للمقارنة
ابو احمد -

لايمكن مقارنة الوحوش حافظ وابنه بشار بأى انسان اخر , فهؤلاء وحوش وليسوا بشر

لمصلحة من ؟
منذر حمدان -

أخي احمد أبو مطر نحن في الأردن نستغرب ونستهجن ما يكتبه الدكتور شاكر لأن بعض كتاباته تتضمن مغالطات تاريخية كبيرة من ناحية ونشعر أن هناك حقد كامن من ناحية أخرى وأنا شخصيا أعتب علية مرتين الأولى لأنه أردني من عائلة كريمة والثانية لأنني وإياه سلطيان ( نسبة إلى مدينة السلط ) والكثيرين معي يتساءلون لمصلحة من يكتب الدكتور شاكر ؟أي جهة يخدم في كتاباته ؟سبق وعلقت في إحداها أن خروج الملك فيصل الأول من سوريا بعد ميسلون في العام ( 1921 ) لم يتمكن أحدا من ملء الفراغ السياسي الذي تركة بغيابه القسري وأن العراق لم يشهد استقرارا من تاريخ 14/7/1958 يوم استشهاد الملك فيصل الثاني ولتاريخ اليوم وغيرها الكثير ونحن نطالب الآخرين أن ينظروا ماذا يدور حولهم وهل يوجد مجال للمقارنة ؟

حقائق عن الاردن !
أراس -

الاخ الكاتب تجاهل او اراه يجهل الكثير من الحقائق ..وهناك حقيقة واحدة نتفق فيها مع الكاتب وهي ان النظام الاردني ليس ذي قبضة امنية وانه متسامح الى ابعد الدود مع معارضيه بعكس النظامين السوري و العراقي البعثي المباد. وكذلك النظام الناصري المخابراتي ..اما فيما يخص الرئيس السوري الراحل شكري القوتلي فأن الكاتب تجنى عليه فالرئيس القوتلي كان ينشد الديمقراطية وكان نزيها وحكيما ولكنه لم يكن ذا قبضة امنية او دموية وكان معارضا للوحدة الفورية الاندماجية بدون دراسة ومراحل الا يعرف الكاتب ان رئيس الاركان السوري عفيف البزري ومعه كبار ضباط القيادات العسكرية ركبوا طائرة وحطوا في القاهرة وطالبوا عبد الناصر بالتوقيع على الوحدة وهناك في دمشق لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء واخرين من القيادات المدنية لا يعرفون ذلك ولا احاطوا رئيس الجمهوريه علما او اخذ رأيه وكأن المسألة ( لعب عيال ) وهكذا كان ثم تبين ان للاردن ضلع كبير وكذلك السعودية في التمرد على الوحدة وانهاء التسلط الناصري - السراجي البغيض والظالم على الشعب السوري وكان قائدي الحركة عبد الكريم النحلاوي على علاقة مع السعودية (للدعم فقط ) وليس لقبض اموال اما الضابط الاخر ( حير الكزبري ) فقيل واتهم انه قبض اموالا من الاردن ..ثم محاولة المرحوم غازي الداعستاني وتأمره على عبد الكريم قاسم وكان قاعدته في الاردن وبعلم وتسهيلات من السلطات العليا الاردنية ثم لماذا لايتطرق الكاتب للدعم والتأييد الغير المعقول والطبيعي للملك الاردني الراحل في دعمه للمجرم صدام حسين في الحرب مع ايران واطلاق الملك قذيفة مدفع نحو القطعات الايرانية في جبهة الحرب وعلى خط التماس والنار وكذلك لا يتحدث الكاتب عن زيارات الملك حسين الى صدام حسين التي ربما فاقت ثلاثين او اربعين زيارة وهي امور مخالفة وغير طبيعية وخالف البروتوكولات والتقاليد بين دولتين وحتى لوكانتا متجاورتين وحتى لو يحكمهما عائلة واحدة !!انها كانت علاقات مشبوهة تحمل في ثناياها الكثير من الاسرار والخفايا على المستوى الاقليمي والدولي ثم ايضا يتجاهل الكاتب تسليم السلطات الاردنية لمعارضين عراقيين الى السلطات الصدامية او تقديم التسهيلات وغض النطر للمخابرات العراقية للقيام باعمالها الكريهة ضد العراقيين في الاردن من اغتيال وخطف !! اين انت يا داود البصري من تلك الحقائق وهي بعض من كثير ...!!!

رد على ج ب 10
منذر القاسم -

كان والدي ضابط في الجيش الأردني اثناء ايلول 1970. وهو من مواليد فلسطين. لذا نهتم بالموضوع وما حدث بالضبط هو ان عناصر فلسطينية وبعض قادتها عملاء لدمشق وبالتآمر مع نظام دمشق وعلى رأسهم المجرم حافظ الأسد تآمروا ان يشكلوا في الأردن دولة داخل دولة كما يفعل حزب الله الآن في لبنان. اضطر الجيش الأردني للتدخل وطرد العصابات المسلحة وقتل عدد منهم وبعض المدنيين الذين تواجدوا في المكن الخطأ. لم يكن هناك مجازر او قتل للمدنيين كما حدث في سوريا اولا عام 1982 عندما ارتكب النظام السوري بقيادة المجرمان حافظ وسيء الذكر السفاح رفعت الأسد. والنظام الأسدي لا يزال يرتكب المجازر الآن. وقبل سنوات من وفاته اعترف ياسر عرفات ان ما حدث في ايلول عام 1970 كان خطأ فادح من قبل مجموعات تعمل بالتواطؤ مع نظام دمشق المتآمر. ولمعلومات القراء هذا النظام لا يزال يتآمر على لبنان والأردن ويرتكب الممذابح في سوريا. وبعد سقوط النظام سيتم محاكمة بشار وماهر الأسد وعمهم المجرم رفعت الأسد.

ذو الهمة شاليش
بهجت سليمان -

التآمر السوري ضد الأردن يعود لأوائل السبعينات. وحسب وثائق حصل عليها موقع العربية الموثوق كشفت وثائق سورية لزعزعة استقرار الاردن"النقاب لأول مرة عن المخططات السرية السورية الرامية لزعزعة الاستقرار الأردني، كما وردت في المجموعة الجديدة من الوثائق السرية المسربة. وانطلاقاً من أن الأردن أقرب دول الجوار السوري وأكثرها استيعاباً للاجئين السوريين، لذا تحولت بعد اندلاع الاحتجاجات السورية إلى الهدف الأول للمؤسسة الأمنية السورية بهدف تصدير الأزمة الداخلية وخلق البلبلة للتخفيف من الضغوط على النظام السوري. وتنطوي الوثيقة الأولى والمؤرخة في الثالث من ديسمبر/أيلول من عام 2011 والمرسلة من اللواء ذو الهمة شاليش ابن عمة الرئيس بشار الأسد إلى فؤاد فاضل منسّق العمليات الخارجية وضباط الارتباط بالعملاء السوريين، على الطرق التي ينصح باتباعها لزعزعة الأمن الأردني، ومن بينها زرع خلايا تساعد على تنظيم التحرك في مناطق التوتر داخل الأردن، فضلاً عن تزويد عناصر غير سورية بالأسلحة في المناطق المتوترة وربط كل الخلايا بأشخاص أردني الجنسية معروفين بمعارضتهم للنظام القائم كواجهة لهم. وفي نفس الوثيقة يأمر شاليش فؤاد فاضل بالعمل على دعم الناشطين السلميين الأردنيين بالأموال والسلاح اللازم لتأجيج الأوضاع في المملكة عند الحاجة لذلك.كما أمر شاليش أيضاً بإنشاء مكتب للعمليات في الأردن لتنفيذ عمليات نوعية ضد الأردنيين الذين يساعدون الهاربين من الأراضي السورية على دخول الأردن. كما أصدر أوامره بإرسال عملاء المخابرات السورية إلى المناطق التي يتواجد فيها المنشقون العسكريون عن نظام الأسد ويأمر بتصفية أشخاص محددين لإحراج النظام الأردني وإرسال رسالة للمجتمع الدولي تنذر بالقدرات الأمنية السورية. وبالتأمل في الوثائق المتعلقة بزعزعة الاستقرار في الأردن، نسلّط الضوء على وثيقة أخرى مرسلة من وليد عبدالرحمن، رئيس فرع الاستطلاع في المخابرات الخارجية السورية، وتحوي تقريراً للقيادة المشتركة للمؤسسات الأمنية السورية، وتتضمن معلومات وفيرة عن وجود احتقان وتوتر غير مسبوق في الشارع الأردني، حيث تقع المسؤولية الأكبر على لجنة التنسيق العليا الأردنية، وهي تضم أكبر أحزاب المعارضة في الداخل والخارج.

مع الاسف
معلق -

تعودنا على افضل المقالات التقدية من الاستاذ احمد لكن مع الاسف ها هو الان كغيره من الكتاب.. يمارس التلميع الذي لطالما انتقده لجهات كتبت لتلمع صورة دول عربية و اقليمية نعرفها جيدا..يا دكتور.. العملية ليست عملية مفاضلة بين الديناصورات التي تحكمنا فكلهم سواء عند ساعة الصفر.. الكاتب يجب ان لا يكون محكوما بردود الافعال.. تحياتي

16 معلق تلميع المجرمين
الحوراني -

ألا يحق لأي كاتب او اي معلق ان يعبر عن رأيه. هناك من يلمع ويعظم ويمجد السفاحين والجزارين ابتداء من حافظ الأسد ورفعت الأسد ومرورا بصدام حسين ومعمر القذافي وعمر البشير وبشار الأسد. اليس من حق الكاتب ان يلمع صورة من يشاء وأن ينتقد ويهاجم من يشاء اذا كان مدعوما بحقائق كما هو الحال في هذا المقال.

الأسرة الهاشمية الأصيلة
عراقية -

الهاشميون تاج على رؤوس الأردنيين وعلى رؤوسنا نحن العراقيون الذين لذنا ببلدهم الكريم عند شدتنا.. فأحسنوا ضيافتنا وما زالوا.. عندما يقوم جلالة الملك والملكة بزيارات إلى دول أخرى أحس كعربية بالفخر لأنهما يعكسان الصورة التي يتمنى أن يكون عليها كل عربي متحضر.. الثقافة والمنطق والأخلاق والتواضع والجمال والأناقة.. صورة مشرفة بكل المقاييس.. من من القادة العرب يعكس مثل هذه الصورة المشرفة؟... إلتقيت ببعض أصحاب السمو الأمراء والأميرات في عدد من المناسبات ووجدتهم جميعا على نفس المقياس.. العائلة المالكة الهاشمية كلها تعمل كفريق واحد من أجل الأردن والأردنيين.. الله يحفظ الأردن والهاشميين أحفاد الرسول (ص).. رب إجعل هذا البلد آمنا وأرزق أهله من الثمرات.. اللهم آمين..

مقال موضوعي
محمد لافي -

اشكرك سيدي ابو مطر على مقالك المتألق وموقفك من كتابات بعض الكتاب المغرضين أصحاب الاجندات المشبوهة,,,,أشكرك بشدة

المرء مع من احب
نواف -

الدكتور ابومطر نموذج للوفاء من الاردن وللاردن

الأنتهازية فنون
عبد الحميد السالم -

خارج عن الموضوع