يوسف عز الدين في اعوامه التسعين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بمناسبة بلوغ المفكر الموسوعي الدكتور يوسف عز الدين الثانية والتسعين من العمر نود الاحتفاء به وتكريمه في حياته. فالدكتور يوسف عز الدين الاستاذ والباحث المدقق هو أحد علماء اللغة والأدب والنقد في العراق، الذي شكّلت مساهماته ومحاضراته ومناقشاته ومؤلفاته العديدة اسهاما غنيا في رفد الحركة الفكرية والأدبية والنقدية في العراق والدول العربية. وتشهد بحوثه ومؤلفاته في الادب والنقد والشعر والقصة، التي تجاوزت الستين كتابا وبحثا، وما ألّف حوله من كتب ورسائل جامعية ، على موسوعيته واهتماماته المتنوعة في دراسة الظواهر والتيارات الفكرية والاجتماعية التي مر بها العراق والعالم العربي. ويظهر ذلك في تتبعه لمظاهر تاريخ الأدب الحديث في العراق منذ القرن التاسع عشر والوقوف عند أبرز المحطات الهامة فيه. كما انه أول من وضع دراسات نقدية لبدايات القصة في العراق تمتاز بعمق التحليل للحياة الاجتماعية والفكرية في العراق. وبذلك يمكن اعتباره من رواد الحداثة في العراق. فهو يرى بان من عوامل التجديد في الشعر الحديث هي عوامل نفسية ومشاعر ذاتية ومعاناة دفينة كما ظهرت عند بدر شاكر السياب ونازك الملائكة.
كما انه وقف وبقوة ضد الاتهامات الموجهة الى اللغة العربية والدعوات التي تنادي بتجديدها والتي تعتبرها غير صالحة لمواكبة العصر واكتساب العلوم والمعارف والتقنيات. فهو يرد عليهم بقوله، انها لغة الضاد، وهي اللغة التي وضعت بها أسس المعارف ونبغ بها علماء في شتى الامصار الاسلامية وابدعوا تراثا انسانيا رفيعا تمثل بكتاب نهج البلاغة وكتب الجاحظ والبيروني وابن المقفع وابن سينا وغيرهم. وهو من الأوائل الذين نبهوا الى أثر الفكر العربي في الفكر الغربي. فقد أثرت اللغة العربية على الشاعر الالماني الكبير غوته وعلى تينسون الانكليزي ودانتي الايطالي وجاك بيرك الفرنسي ، وهو دليل على ان اللغة العربية ليست صعبة الاستيعاب.وساهم يوسف عز الدين في تطور الحياة الأدبية والفكرية في العراق والعالم العربي حيث كان عضوا في عدد من مجامع اللغة العربية. وكان الدكتور ناجي الاصيل رئيس المجمع العلمي العراقي قد اختاره سكرتيرا للمجمع العلمي العراقي. وقد سعى عز الدين منذ البداية لتطوير ادارة المجمع العلمي العراقي فقدم قانونا جديدا له بدل نظامه القديم الذي يضع المجمع العلمي تحت ادارة وزير المعارف. وحسب القانون الجديد اصبح للمجمع العلمي هيئة مستقلة اداريا وماليا ويمثله وزير التربية في مجلس الوزراء. ومن خدماته الجليلة قيامه بتوثيق الروابط العلمية بين المجمع العلمي العراقي والمجاميع العربية الاخرى في القاهرة ودمشق وغيرها أسوة بالمجمع العلمي المصري واختار عشرة من مفكري العالم ليكونوا اعضاء عاملين فيه ويتداولون أموره العلمية. كما فاوض الثري العراقي روبرت كولبنكيان واقنعه في بناء بناية جديدة للمجمع العلمي وتأثيثها باحدث الاثاث. وبعد مجيء حزب البعث الى السلطة عام 1968 رفضت مقترحاته وربط المجمع العلمي العراقي بوزارة التعليم العالي واعطى للوزير صلاحية اختيار أعضائه واعضاء ادارته دون النظر الى المؤهلات العلمية العالية. ولد يوسف عز الدين في مدينة بعقوبة عام 1920. وبسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي واكبت تأسيس الدولة العراقية الوليدة فقد عانى في طفولته وصباه مما مر على العراق من احداث وصراعات اجتماعية وعايش بدايات التحديث وولادة الاحزاب السياسية. يقول يوسف عز الدين وهو يتحدث عن نفسه، "انه لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب"، وكان عليه وهو طفل صغير ان ينتقل من مدينة الى اخرى من اجل اكمال دراسته الابتدائية. وقد تركت في نفس الصبي العصامي وعلى تكوينه الفكري والاجتماعي اثارا كبيرة انعكست في نقده للاوضاع الاجتماعية والثقافية وفي معظم كتاباته. وخلال عمله في التعليم في مدينة بعقوبة لاحظ معاناة الفلاح العراقي وشظف العيش في الريف ودفعه ذلك الى تأليف مسرحية شعرية تناول فيها معاناة الفلاحين الفقراء وصراعهم مع الاقطاع الذي استغل جهدهم واستلب حقوقهم في اسلوب ادبي رقيق ولغة سردية جميلة. كل ذلك جعل من يوسف عز الدين كاتبا وشاعرا وقاصا يرفع الظلم والحيف عن ابناء شعبه ويحافظ على استقلالية فكرية جعلت انتماءه وولاءه للوطن فقط وكونت منه استاذا وكاتبا وناقدا نزيها ومحايدا . وفلسفة يوسف عز الدين في الحياة هي حب الناس، كل الناس لأن "المؤمن من أحب لأخيه ما أحب لنفسه"، فلا فرق بين الناس، والانسانية واحدة. وهو يغفر لمن أساء اليه، والمغفرة أسمى معاني التسامح. كما يقول بأن "الحب قوة وانفتاح وتواصل واتحاد وتقبل".رفد يوسف عز الدين المكتبة العربية بعدد كبير من المؤلفات القيمة نذكر منها :-- الشعر العراقي- اهدافه وخصائصه في القرن التاسع عشر، دار المعارف،القاهرة 1957- الشعر العراقي الحديث والتيارات السياسية والاجتماعية، دار المعارف، القاهرة 1960- خيري الهنداوي- حياته وديوان شعره، القاهرة 1965- داود باشا ونهاية المماليك في مصر، بغداد 1967- شعراء العراق في القرن العشرين، جامعة بغداد 1969- الرواية في العراق: تطورها وأثر الفكر فيها، القاهرة 1973- القصة في العراق: جذورها وتطورها، القاهرة 1974 - الرصافي يروي سيرة حياته/ دار المدى، بغداد 2004- مع روايتين ومجموعات قصصية ودواوين شعرية عديدة.تعرفت على استاذنا يوسف عز الدين عندما كنت طالبا في كلية الاداب بجامعة بغداد في بداية الستينات، مثلما تعرفت علية عندما اكملت دراستي العالية في علم الاجتماع في المانيا وعدت للعمل في نفس الكلية واصبحت زميلا له. وبعد سنوات طويلة إلتقيته في ديوان الكوفة بلندن في نهاية التسعينات قادما من ويلز. ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقة متينة بيننا، فكان كلما يأتي الى لندن من مقر اقامته في ويلز نجتمع معه، نحن الشلة الصغيرة من مريديه وأصدقائه، أما في الفندق الذي ينزل فيه او في مقهى وايت ليز في كوينزوي بلندن، نقضي معه ساعات ممتعة ونحن نستمع الى احاديثه المطرزة بابيات من الشعر والطرائف الادبية والنكات الشيقة او عن ذكرياته الجميلة في جامعة الاسكندرية بمصر او جامعة لندن وغيرها.ومنذ سنوات قليلة افتقدنا حضوره في لندن واماسيه الممتعة، فهو الان جليس داره فلا تسمح له صحته وشيخوخته بالخروج من البيت. ومع ذلك فعندما اتحدث معه بالتلفون اشعر بان استاذنا الوقور ما زال ذو ذاكرة قوية، فهو لا ينسى اصدقائه ومريديه وما زالت أريحيته تقدح بطرائف ممتعة. تمنياتنا له بالصحة والعافية وطول العمر.التعليقات
مقال
سعاد الحميد -بت لا تكتب مقالا إلا واعظا للسلاطين كالمالكى الذى كنت فى بغداد فى مؤتمره تمدحه كأفضل رئيس فى تاريخ العراق
مقال
سعاد الحميد -بت لا تكتب مقالا إلا واعظا للسلاطين كالمالكى الذى كنت فى بغداد فى مؤتمره تمدحه كأفضل رئيس فى تاريخ العراق
أشهر من نار على علم
مصطفى العراقي -مقال جميل يدل على وفاء من جانب الطالب لإستاذه مهما بلغ الطالب من درجة رفيعة كما هو الأستاذ الدكتور إبراهيم الحيدري تجاه الأستاذ يوسف عز الدين الغني عن التعريف والذي لا يحتاج الى مديح ابدا لأنه اشهر من نار على علم. ولكن لا ضير في توجيه الإهتمام لإنجازاته لتعريف الاجيال الجديدة به.. تحية للأستاذ الدكتور الحيدري وتحية للأستاذ يوسف عز الدين .
أشهر من نار على علم
مصطفى العراقي -مقال جميل يدل على وفاء من جانب الطالب لإستاذه مهما بلغ الطالب من درجة رفيعة كما هو الأستاذ الدكتور إبراهيم الحيدري تجاه الأستاذ يوسف عز الدين الغني عن التعريف والذي لا يحتاج الى مديح ابدا لأنه اشهر من نار على علم. ولكن لا ضير في توجيه الإهتمام لإنجازاته لتعريف الاجيال الجديدة به.. تحية للأستاذ الدكتور الحيدري وتحية للأستاذ يوسف عز الدين .
لاقيمة للمقال
أحمد الجبورى -لاقيمة للمقال فهو من وعاظ السلاطين
لاقيمة للمقال
أحمد الجبورى -لاقيمة للمقال فهو من وعاظ السلاطين
عجب من انحياز إيلاف
كاتب -أعجب من انحياز إيلاف لحذفها تعليقى
عجب من انحياز إيلاف
كاتب -أعجب من انحياز إيلاف لحذفها تعليقى
إيلاف منحازة للكاتب
د. عبد الله الموسوى -إيلاف منحازة للكاتب دون القراء وتعليقاتهم بلا موضوعية من أجل تلميع ابراهيم واعظ السلاطين الذى اعتبر المالكى هو نبى آخر الأزمنة ولا أفضل منه عندما كان فى مؤتمر بغداج
إيلاف منحازة للكاتب
د. عبد الله الموسوى -إيلاف منحازة للكاتب دون القراء وتعليقاتهم بلا موضوعية من أجل تلميع ابراهيم واعظ السلاطين الذى اعتبر المالكى هو نبى آخر الأزمنة ولا أفضل منه عندما كان فى مؤتمر بغداج
مقالات
سلمى البغدادى -كل مقالات ابراهيم الحيدرى ليست موضوعية وهذا المقال تطبيل من أجل المال
مقالات
سلمى البغدادى -كل مقالات ابراهيم الحيدرى ليست موضوعية وهذا المقال تطبيل من أجل المال
اذا اتتك مذمة من جاهل
اسماء -الى ذوي النفوس الضعيفة الذين لا يقيمون العلماء والمفكرين ولا الفلاسفة ولا يعوون من الثقافة شيئا. لن تنالوا ولن تستطيعوا ان تنالوا من شخص هذا الكاتب وعالم الاجتماع النزيه والنظيف الدكتور الحيدري, فهو لن يركع لنظام ولا لعهد ولا لاي مرحلة ولن يمدح يوما ما، لا المالكي ولاغيره . ولن يخاف الاقلام الهابطة المدسوسة , وحسب ما اعتقد ان هؤلاء الجهلاء لن يعرفوا من هو يوسف عز الدين وحتى لم يقرأوا المقالة ابدا . وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل , اذا أتتك مذمة من جاهل فالدلالة بانك كامل.
اذا اتتك مذمة من جاهل
اسماء -الى ذوي النفوس الضعيفة الذين لا يقيمون العلماء والمفكرين ولا الفلاسفة ولا يعوون من الثقافة شيئا. لن تنالوا ولن تستطيعوا ان تنالوا من شخص هذا الكاتب وعالم الاجتماع النزيه والنظيف الدكتور الحيدري, فهو لن يركع لنظام ولا لعهد ولا لاي مرحلة ولن يمدح يوما ما، لا المالكي ولاغيره . ولن يخاف الاقلام الهابطة المدسوسة , وحسب ما اعتقد ان هؤلاء الجهلاء لن يعرفوا من هو يوسف عز الدين وحتى لم يقرأوا المقالة ابدا . وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل , اذا أتتك مذمة من جاهل فالدلالة بانك كامل.
مقال رائع
ليلي -الى الشخص اللذي يكتب نفس التعليقات السخيفة بأسماء مختلفة، هاذا التصرف يدل على انك انسان ذو عقلية تافهة جداً، و لا تضن ان القراء أغبياء مثلك و سيأخذون ما تقوله بعين الاعتبار. ان كان هناك اي دلائل على ما تقوله، من المفروض ان تناقش الدكتور الحيدري بشكل حضاري، و ان تكتب باسمك الحقيقي، ولكنك لن تفعل هذا، لأنك ليس لديك اي نوع من الثقافة و القدرة الادبية لكي تناقش عالم عظيم مثل الدكتور الحيدري.
مقال رائع
ليلي -الى الشخص اللذي يكتب نفس التعليقات السخيفة بأسماء مختلفة، هاذا التصرف يدل على انك انسان ذو عقلية تافهة جداً، و لا تضن ان القراء أغبياء مثلك و سيأخذون ما تقوله بعين الاعتبار. ان كان هناك اي دلائل على ما تقوله، من المفروض ان تناقش الدكتور الحيدري بشكل حضاري، و ان تكتب باسمك الحقيقي، ولكنك لن تفعل هذا، لأنك ليس لديك اي نوع من الثقافة و القدرة الادبية لكي تناقش عالم عظيم مثل الدكتور الحيدري.
علم من اعلام العراق
لحمد سامي -علم من اعلام العراق نسته الصحافة فقد كان استاذنا وربى اجيالا من الادباء و المثقفين
علم من اعلام العراق
لحمد سامي -علم من اعلام العراق نسته الصحافة فقد كان استاذنا وربى اجيالا من الادباء و المثقفين
غريب أمرنا
غانم الموصلي -أنا لا أفهم كيف ولماذا يتهجم البعض على شخصية كبيرة معروفة بأنتاجها وعملها مثل العلامة يوسف عزالدين لأنهم يريدون التهجم على كاتب المقال؟ ما دخل شخصية فذة مثل العلامة يوسف عزالدين وتراثه الهائل بمثل هكذا خلافات؟ يكفيه أنه لا يزال عراقيا رغم كل ما عرف عن أغراءات كثيرة لدول معروفة لتغيير أنتمائه العراقي وهو جدير بأن يسترجوه ليقبل ذلك وهو لا زال عراقيا. أن أسمه لو وضعته على الكوكل سترى من هو يوسف عزالدين. فأرجعوا يا ناس كل حق لصاحبه وأذا أنت لا يتتفق مع الحيدري وهذا شأنك ومن حقك تماما فجادله بحق وأدب وبراهين ولا تخلط أن كنت صائبا أم لا اوراقه مع أوراق هذا العلامة صاحب هذا التأريخ وعلى الأقل أحترم أنتاجه ومكانته وسنه وأن لاتستطع فأصمت وأحترم المحترمين أن لم تستطع أحترام نفسك والله يهدي الجميع.
غريب أمرنا
غانم الموصلي -أنا لا أفهم كيف ولماذا يتهجم البعض على شخصية كبيرة معروفة بأنتاجها وعملها مثل العلامة يوسف عزالدين لأنهم يريدون التهجم على كاتب المقال؟ ما دخل شخصية فذة مثل العلامة يوسف عزالدين وتراثه الهائل بمثل هكذا خلافات؟ يكفيه أنه لا يزال عراقيا رغم كل ما عرف عن أغراءات كثيرة لدول معروفة لتغيير أنتمائه العراقي وهو جدير بأن يسترجوه ليقبل ذلك وهو لا زال عراقيا. أن أسمه لو وضعته على الكوكل سترى من هو يوسف عزالدين. فأرجعوا يا ناس كل حق لصاحبه وأذا أنت لا يتتفق مع الحيدري وهذا شأنك ومن حقك تماما فجادله بحق وأدب وبراهين ولا تخلط أن كنت صائبا أم لا اوراقه مع أوراق هذا العلامة صاحب هذا التأريخ وعلى الأقل أحترم أنتاجه ومكانته وسنه وأن لاتستطع فأصمت وأحترم المحترمين أن لم تستطع أحترام نفسك والله يهدي الجميع.
يوسف عز الدين
عامر الصفار -أهمية المقالة تنبع من كونها لخصّت بأمانة في حياة وأنجازات قامة عراقية ثقافية كبيرة كالأستاذ يوسف عز الدين والذي كان ولا يزال من خلال كتبه وأصداراته منبعا ثرا للثقافة والمثقفين. ومن المهم الأشارة الى ما ذكره الكاتب من أن المقالة تذكر الكبير عز الدين في حياته وتدعو الى الأحتفاء به أطال الله في عمره.
يوسف عز الدين
عامر الصفار -أهمية المقالة تنبع من كونها لخصّت بأمانة في حياة وأنجازات قامة عراقية ثقافية كبيرة كالأستاذ يوسف عز الدين والذي كان ولا يزال من خلال كتبه وأصداراته منبعا ثرا للثقافة والمثقفين. ومن المهم الأشارة الى ما ذكره الكاتب من أن المقالة تذكر الكبير عز الدين في حياته وتدعو الى الأحتفاء به أطال الله في عمره.
الى استاذى الكبير
هالة صلاح الدين -اننى تعلمت من شعره الكثير واستفدت منه ايضا فى داستى الجامعية ولذلك انا قد اردت ان اقوم بعمل رسالة ماجستير عنه ولكنى لا اجد الكتب التى الفت عنه
الى استاذى الكبير
هالة صلاح الدين -اننى تعلمت من شعره الكثير واستفدت منه ايضا فى داستى الجامعية ولذلك انا قد اردت ان اقوم بعمل رسالة ماجستير عنه ولكنى لا اجد الكتب التى الفت عنه
ابي ... لا بواكي له
ا.د موئل يوسف عزالدين -لا اريد ان اقف في جانب كاتب المقال فأكون عدوا لأعدائه ولا اصف مع اصفيائه وحملة رأيه وأحبابه ولكني اكتب كابن ليوسف عزالدين عاش معه طيلة السنين الماضية التي تزيد على عقد من الزمان. فزادني شرفا بانتسابي له و تعلمي منه... وزادني بركة بتوجهه الى الله وإيمانه به.. فخفف عني غربتي وبعدي عن ارض العراق التي لم يغادرها ونحن معه اختيارا بل خرجنا منها فرارا ولم تالف بعدها عيوننا ساكنا ولا سكنا. كنت احسب ان هذه البلاد التي يتجمد فيها الضباب هي وحدها التي تضطرب فيها النفوس فيصعب عليها ادراك الحق من الباطل.. الا ان بعض ابناء الرافدين الأراقم هم ايضا يخلطون فيقولون ما لايعلمون . وكم يحزنني ان اراهم يجانبون الأنصاف قلا يميزوا بين خصوماتهم الشخصية والنظرة الموضوعية فيرجموا كل الأشجار بالحجارة حتى وان كانت تطرح الثمر الحلو. يوسف عزالدين يرقد اليوم في فراش الشيخوخة وليس عنده مال ليعطبه لأحد ولا سلطان يغدق منه لمن يبسط يده له... وكل ما عنده اليوم هي حروف علم صادقة يذكره الناس بها وقلوب مخلصة تدعوا الله ان يرفق به وهو يعاني في اخر ايام "من رحلة الحياة" التي كم كتب عنها . يؤسفني ان ارى الأساتذة المستقلين من الأوربيين من امثال اوديت بتي استاذة السوربون او ادموند بوزورث استاذ مانشستر يكتبون عن يوسف عزالدين ليعترفوا بقدره وما قدمه للأمة من بحوث وكتابات في حين ان اخوانه وأبناء جلدته يشككون فيما يكتب عنه لا لشئ الا لخلاف بينهم وبين كاتب المقال. اما من اراد ان يعرف المزيد عما كتب عن سيدي الوالد فيمكنه مراسلتي على عنواني في جامعة ويلز- لامبتر او على ايملي وأرجو الصبر علي في الرد. ا.د موئل يوسف عزالدينIzzidien @yahoo.co.UK
ابي ... لا بواكي له
ا.د موئل يوسف عزالدين -لا اريد ان اقف في جانب كاتب المقال فأكون عدوا لأعدائه ولا اصف مع اصفيائه وحملة رأيه وأحبابه ولكني اكتب كابن ليوسف عزالدين عاش معه طيلة السنين الماضية التي تزيد على عقد من الزمان. فزادني شرفا بانتسابي له و تعلمي منه... وزادني بركة بتوجهه الى الله وإيمانه به.. فخفف عني غربتي وبعدي عن ارض العراق التي لم يغادرها ونحن معه اختيارا بل خرجنا منها فرارا ولم تالف بعدها عيوننا ساكنا ولا سكنا. كنت احسب ان هذه البلاد التي يتجمد فيها الضباب هي وحدها التي تضطرب فيها النفوس فيصعب عليها ادراك الحق من الباطل.. الا ان بعض ابناء الرافدين الأراقم هم ايضا يخلطون فيقولون ما لايعلمون . وكم يحزنني ان اراهم يجانبون الأنصاف قلا يميزوا بين خصوماتهم الشخصية والنظرة الموضوعية فيرجموا كل الأشجار بالحجارة حتى وان كانت تطرح الثمر الحلو. يوسف عزالدين يرقد اليوم في فراش الشيخوخة وليس عنده مال ليعطبه لأحد ولا سلطان يغدق منه لمن يبسط يده له... وكل ما عنده اليوم هي حروف علم صادقة يذكره الناس بها وقلوب مخلصة تدعوا الله ان يرفق به وهو يعاني في اخر ايام "من رحلة الحياة" التي كم كتب عنها . يؤسفني ان ارى الأساتذة المستقلين من الأوربيين من امثال اوديت بتي استاذة السوربون او ادموند بوزورث استاذ مانشستر يكتبون عن يوسف عزالدين ليعترفوا بقدره وما قدمه للأمة من بحوث وكتابات في حين ان اخوانه وأبناء جلدته يشككون فيما يكتب عنه لا لشئ الا لخلاف بينهم وبين كاتب المقال. اما من اراد ان يعرف المزيد عما كتب عن سيدي الوالد فيمكنه مراسلتي على عنواني في جامعة ويلز- لامبتر او على ايملي وأرجو الصبر علي في الرد. ا.د موئل يوسف عزالدينIzzidien @yahoo.co.UK
أستاذي يوسف عزّ الدين
أ.د. عبد الرضــا عليّ -في العام 1974م، كنتُ في القاهرة طالباً أجمع بين دراستينِ دونما علمِ الجهات المسؤولة فيهما، فقد انتظمتُ في جامعة القاهرة طالباً للماجستير تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي طيّب الله ثراها، و في الوقتِ نفسه كنتُ طالباً في معهد البحوث والدراسات العربيّة العالية التابع لجامعة الدول العربيّة للحصول على الدبلوم العالي في اللغة والأدب، ولم يمض وقتٌ طويل، حتّى وصل الدكتور يوسف عز الدين إلى القاهرة أستاذاً زائراً لتدريس مادّة القصّة في العراق لحساب معهد البحوث والدراسات العربيّة العالية، وقد لمسنا فيه الطيبة، والخلق الرصين، وعدم التكبّر، وقد كلّفني ببحثٍ عن القصّة في العراق أنجزته كما ينبغي، وتوطّدت علاقتي الروحيّة بأستاذي كما توطّدت ببقيّة الأعلام، وأشهدُ أنه لم يسألني عن سبب جمعي للدراستين،مع أنّ الدكتورة سهير القلماوي كانت تحاضر معه في العهد نفسه، وقد أخبرته أنها تشرف عليّ في جامعة القاهرة، فكتم الأمر، ولم يخبر به أحداً، لأنّ الأنظمة في المعهد كانت تمنع الطالب من الجمع بين دراستين معاً، وقد زرته في شقّته بالزمالك، فوجدتُها ورشة عمل، فقد كان لديه كاتب طابعة، يكتب ما يمليه عليه الأستاذ، وقد أثمرت تلك الإملاءات عن إنجازه لكتابه الموسوم بـ" القصّة في العراق، جذورها وتطوّرها" وقد نشره المعهد له في عام 1974م. وكان لديه سكرتير أيضاً، يقوم بتنفيذ طلباته، ويجيب على هواتفه، وقد حظي برعاية رئيس قسم اللغة العربيّة المرحوم أحمد محمّد خلف الله، وكان يقدّره، ويفضّله على الآخرين من الأساتذة الزائرين، لأنّ عز الدين يجمع بين رصانة المعرفة، والخلق الطيّب، وتواضع العلماء.لأستاذي محبّتي، ودعائي بالعمر المديد، وتحاياي، راجياً من الله جلّت قدرته أن يهيء لي فرصة اللقاء به في القريب العاجل، وليس ذلك على الله بعزيز.أ.د. عبد الرضــا عليّ
أستاذي يوسف عزّ الدين
أ.د. عبد الرضــا عليّ -في العام 1974م، كنتُ في القاهرة طالباً أجمع بين دراستينِ دونما علمِ الجهات المسؤولة فيهما، فقد انتظمتُ في جامعة القاهرة طالباً للماجستير تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي طيّب الله ثراها، و في الوقتِ نفسه كنتُ طالباً في معهد البحوث والدراسات العربيّة العالية التابع لجامعة الدول العربيّة للحصول على الدبلوم العالي في اللغة والأدب، ولم يمض وقتٌ طويل، حتّى وصل الدكتور يوسف عز الدين إلى القاهرة أستاذاً زائراً لتدريس مادّة القصّة في العراق لحساب معهد البحوث والدراسات العربيّة العالية، وقد لمسنا فيه الطيبة، والخلق الرصين، وعدم التكبّر، وقد كلّفني ببحثٍ عن القصّة في العراق أنجزته كما ينبغي، وتوطّدت علاقتي الروحيّة بأستاذي كما توطّدت ببقيّة الأعلام، وأشهدُ أنه لم يسألني عن سبب جمعي للدراستين،مع أنّ الدكتورة سهير القلماوي كانت تحاضر معه في العهد نفسه، وقد أخبرته أنها تشرف عليّ في جامعة القاهرة، فكتم الأمر، ولم يخبر به أحداً، لأنّ الأنظمة في المعهد كانت تمنع الطالب من الجمع بين دراستين معاً، وقد زرته في شقّته بالزمالك، فوجدتُها ورشة عمل، فقد كان لديه كاتب طابعة، يكتب ما يمليه عليه الأستاذ، وقد أثمرت تلك الإملاءات عن إنجازه لكتابه الموسوم بـ" القصّة في العراق، جذورها وتطوّرها" وقد نشره المعهد له في عام 1974م. وكان لديه سكرتير أيضاً، يقوم بتنفيذ طلباته، ويجيب على هواتفه، وقد حظي برعاية رئيس قسم اللغة العربيّة المرحوم أحمد محمّد خلف الله، وكان يقدّره، ويفضّله على الآخرين من الأساتذة الزائرين، لأنّ عز الدين يجمع بين رصانة المعرفة، والخلق الطيّب، وتواضع العلماء.لأستاذي محبّتي، ودعائي بالعمر المديد، وتحاياي، راجياً من الله جلّت قدرته أن يهيء لي فرصة اللقاء به في القريب العاجل، وليس ذلك على الله بعزيز.أ.د. عبد الرضــا عليّ