فضاء الرأي

الاجندة السياسية بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها اجندتها السياسية في العالم العربي والإسلامي، خاصة في العراق ولبنان وسوريا والبحرين والسعودية وغزة، المملكة العربية السعودية بالمثل، اي تملك أجندتها في العراق ولبنان وسوريا والبحرين وإيران وغزة.... الاجندة ليست حكوماتٍ أو جيشا، بل احزاب وجمعيات وشخصيات ومنظمات، والاجندة السياسية لبلد ما اشبه باذرع تعمل في بلدها لصالح الدولة الموظِّفة بشكل من الاشكال، وفي سياق ظروف معقدة بطبيعة الحال.
العالم يعرف ان لكل من إيران والسعودية أجندتها في هذه البلدان وغيرها، بل هذا ما تصرح به ايران علنا، ولكن بلغة سياسية احترافية، فقد صرحت أيران اكثر من مرّة أن لها عمقها الاستراتيجي في العراق ولبنان، وفي المقابل تسربت أخبار تفيد بان السعودية كثيرا ما اخبرت الرئيس السوري بشار الاسد من أن عائلة الحريري خط أحمر!
تنظير العلاقة بين الدولة (الاجنبية) واجندتها ما زالت بعيدة عن علم السياسة، فهي ليست مثل موضوعة (العلاقات الدولية)، حيث قد تكون موضوع شبه علم، ومن الصعب استقراء اشكالها واسبابها ومجرياتها، ولذلك تخضع للتقدير الشخصي وما نملك من معلومات، وبالتالي، هي في غاية الصعوبة بل وفي غاية الإشكالية.
المهتمون بالصراع الإيراني السعودي في الشرق الاوسط يتابعون بدقة وحرص نوعية العلاقة بين كل منهما من جهة وبين الاجندة المرتبطة، لسبب بسيط، ان هذا الصراع سواء كان بالاصالة او بالوكالة، وبالوكالة من طرف واحد أو من طرفين اخذ يقرر مصير الشرق الاوسط...
ماذا يقول هؤلاء المهتمون ؟
1 : ان الضابط الذي ينظم العلاقة بين إيران واجندتها يغلب فيها (العقيدي ) على (السياسي ) فيما العكس هو الحاصل في نوعية الضابط الذي ينظم العلاقة بين السعودية واجندتها، مما قد يترتب عليه أن الاجندة الايرانية محكومة بقيم المعتقد، وبالتالي، تتسم بالطاعة والولاء، فيما إ ن الاجندة السعودية محكومة بقيم السياسة، وبالتالي، قد لا تتصف بالولاء (الجبري ) ؟ هكذا يتساءلون!
2 : من خلال الرصد الميداني يقول هؤلاء المتابعون أن إيران تجهر بان لها اجندتها، وتعلن ذلك بشكل صارخ وصريح، فيما لا تجرا السعودية بذلك، وفيما تعلن عن ذلك تلجا الى اللغة الدبلوماسية الهادئة، او الملمِّحة، بل أكثر من ذلك إن الجمهورية الاسلامية تصرح علنا بأنها تخطط مع اجندتها وتزودها بالسلاح والمال، والسعودية تعمل على ذلك ولكن بسرية أوشبه سرية، بهدوء احيانا يصل الى حد الكتمان البالغ، ولكن هؤلاء المهتمين إنما يطرحون هذه التصور بلغة نسبية بطبيعة الحال وليس مطلقة.
3 : ومن خلال الرصد الميداني أيضا، يقول هؤلاء المهتمون إن ا يران مغرمة بتشقيق اجندتها، اي تجزئتها، لا تريد أجندة موحّدة، تريد أجندة متشتتة، هذا على الاغلب، وقد وضحت هذه السياسة بشكل صارخ على سياسة إيران تجاه المعارضة العراقية، وربما البحرانية، وقبلا المعارضة الافغانية، ولم تتوفر دلائل على أن سياسة السعودية تجاه اجندتها تحمل مثل هذا الطابع، لماذا ؟ هناك اكثر من تفسير لهذه الحالة، منها : كي تحكم ايران قبضتها على هذا الاجندة، ومنها : كي تبقى هذه الاجندة بحاجة الى ايران، وهناك تبريرات اخرى لا مجال للتوغل فيها.
4 : ومن خلال رصد ميداني ايضا، يقول هؤلاء أن إيران تتدخل تفصيليا بطريقة تفكير وعمل وتوجه ومجريات اجندتها، فيما السعودية كما يقول هؤلاء تترك التفاصيل لاجندتها، تساهم في طرح افكار عامة، توجيها ت عامة، أما التفاصيل فالاجندة هي المسؤولة عن ذلك، ولا تتدخل الا عندما ترى ان مصلحتها القومية تتطلب ذلك، ويحذر هؤلاء المهتمون من أخذ هذه النقطة على وجه الاطلاق، فلا إطلاق في السياسة، ولكنها حالة لها مصاديقها الكثيرة، ربما السعودية تمارس ذات السياسة ولكن المصاديق التي تؤشر على ذلك غير متوفرة كما هي متوفرة في خصوص علاقة إيران باجندتها، هكذا يقول هؤلاء المهتمون.
يستدرك بعض هؤلاء المهتمين بهذا الشان ليؤكدوا أن ما يطرحوه من تصورات هنا ليست مطلقة كما اسلفت، ففي الوقت الذي عملت به ايران على تشقيق أو تكثير الاحزاب الاسلامية في العراق من داخل الاحزاب الاسلامية الكبرى نجدها عملت بقوة على إخضاع حركة أمل لتوجهات حزب الله الذي اعلن بكل وضوح انه يخطط مع ايران ستراتيجيا، وفي الوقت الذي كانت فيه السعودية تدعم الاخوان المسلمين كأحدى أجندتها المهمة في الشرق الاوسط نجدها اليوم تعمل على زحزحتها بعيدا واستبدالها باجندة اخرى، وربما تعمل بالسر على تشقيقها!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأجندة وأشياء اخرى
ن ف -

نعم إنّ الضابط الذي ينظم العلاقة بين إيران واجندتها يغلب فيها العقيدي على السياسي، أما الضابط الذي ينظم العلاقة بين السعودية وأجندتها هو التوازن بين العقيدي والسياسي. والأجندة الأخيرة هي الأخطر.

الخطر ليس من ايران
amir -

منذ قيام ثورة الخميني ودول الخليج بقيادة السعودية تظن ان الخطر سياتيها من ايران ، منحوا صدام الاموال حتى افلست خزائنهم كي يحارب ايران ويكون السقف الواقي فانهار هذا السقف عليهم عنما قام بغزو الكويت ووقفت ايران معهم وضد صدام سقط صدام واتجهت انظار حكومات الخليج لتدمير الوضع الجيد في العراق ومرت السنون فاتاهم الخطر من الغرب من تونس وليبيا ومصر بثوراتها ولهيبها الجامح سيما وان هذا الدول لها ملايين من العاملين يعلمون من عقود في تلك البلدان ويتمنون اليوم الذي تصدر لهم الاشاره للخلاص من الذل والهوان والكفيل في دول الخليج ولو سالت اي عامل هناك عن تلك الحكومات لقال لك يجب القضاء عليهم قبل محاربة الصهاينه والذين يحملون الان افكار اسقاط الديكتاوريات وذهب صيحات خلفان ادراج الرياح لان هؤلاء مخترقين النسيج الاجتماعي لدول الخليج ولديهم التجمعات والامكانات الكبيرة وليس كالشيعة المحاصرين ، ولان يساهمون مع تركيا الطامحه لعودة العثمانيه في اسقاط النظام السوري وفور سقوط ذلك النظام سيلحق به النظام الاردني وسيعلن عن عودة الدولة العثمانيه في دمشق وستكون تلك الدوله العثمانيه على حدودهم وستتحددمع الولايات الاسلاميه في شمال افريقيا والتي اعلن عنها مرسي والماء ساح تحت اقدام اهل الخليج وملايين العمال من تلك البلدان يحضرون ودول كبرى تتشكل وهي بامس الحاجة للبترول وعلى عكس العراق وايران الغنيتان بالتبرول ورغم كل ذلك لازالات اعينهم وكل تفكيرهم منصب على التامر على ايران والشيعة وهم لايشكلون قطره في هذا البحر الهائج وكما تحالوا مع صدام ثم هجم عليهم سياتي اليوم الذي يرون ان من يدمر ممالكهم وعروشهم هم من يدعمونهم اليوم ولات حين مندم والغريب ولا مرة فكروا ان يسالموا ايران اكثر من ثلاثين عاما تامر وتحاالف واعلام واثارة للفتن ورغم ان كل ذلك ياتيهم بنتائج عكسيه؟ما ادري هل هنالك من يضللونهم ام هو حوبه دماء الابرياء التي يسفكونها بدون ذنب اجترحوه فيجعلهم الله يتحالفون مع اعدائهم ومدمري بلدانهم ولايام بيننا

سياتيهم الخطر من مامنه kk
Amir Jaber -

منذ قيام ثورة الخميني ودول الخليج بقيادة السعودية تظن ان الخطر سياتيها من ايران ، منحوا صدام الاموال حتى افلست خزائنهم كي يحارب ايران ويكون السقف الواقي فانهار هذا السقف عليهم عنما قام بغزو الكويت ووقفت ايران معهم وضد صدام سقط صدام واتجهت انظار حكومات الخليج لتدمير الوضع الجيد في العراق ومرت السنون فاتاهم الخطر من الغرب من تونس وليبيا ومصر بثوراتها ولهيبها الجامح سيما وان هذا الدول لها ملايين من العاملين يعلمون من عقود في تلك البلدان ويتمنون اليوم الذي تصدر لهم الاشاره للخلاص من الذل والهوان والكفيل في دول الخليج ولو سالت اي عامل هناك عن تلك الحكومات لقال لك يجب القضاء عليهم قبل محاربة الصهاينه والذين يحملون الان افكار اسقاط الديكتاوريات وذهب صيحات خلفان ادراج الرياح لان هؤلاء مخترقين النسيج الاجتماعي لدول الخليج ولديهم التجمعات والامكانات الكبيرة وليس كالشيعة المحاصرين ، ولان يساهمون مع تركيا الطامحه لعودة العثمانيه في اسقاط النظام السوري وفور سقوط ذلك النظام سيلحق به النظام الاردني وسيعلن عن عودة الدولة العثمانيه في دمشق وستكون تلك الدوله العثمانيه على حدودهم وستتحددمع الولايات الاسلاميه في شمال افريقيا والتي اعلن عنها مرسي والماء ساح تحت اقدام اهل الخليج وملايين العمال من تلك البلدان يحضرون ودول كبرى تتشكل وهي بامس الحاجة للبترول وعلى عكس العراق وايران الغنيتان بالتبرول ورغم كل ذلك لازالات اعينهم وكل تفكيرهم منصب على التامر على ايران والشيعة وهم لايشكلون قطره في هذا البحر الهائج وكما تحالوا مع صدام ثم هجم عليهم سياتي اليوم الذي يرون ان من يدمر ممالكهم وعروشهم هم من يدعمونهم اليوم ولات حين مندم والغريب ولا مرة فكروا ان يسالموا ايران اكثر من ثلاثين عاما تامر وتحاالف واعلام واثارة للفتن ورغم ان كل ذلك ياتيهم بنتائج عكسيه؟ما ادري هل هنالك من يضللونهم ام هو حوبه دماء الابرياء التي يسفكونها بدون ذنب اجترحوه فيجعلهم الله يتحالفون مع اعدائهم ومدمري بلدانهم ولايام بيننا

قطر"قاطرة" السعودية
عصام حسن -

اعنقد بان السعودية بدأت بالتنازل عن دورها-تدريجيا- لقطرانظروا للملف السوري

حتى امريكا!!
Ahmed Al-Wassiti -

عمي الشابندر حتى امريكا, دول دعمت اوباما واخرى دعمت رومني!! ولكن اهم شئ انهم لا يرسلون او يشجعون الانتحارين والمليشيات!!

الفرق بين الحقيقة والخداع
شهاب -

الشيء الذي لم يذكره الكاتب لسبب او اخر ان السياسة الايرانية في العالم العربي وغيره ليست عقائدية بحته بل هو ايضا خليط ومايهم ايران ليس الشيعة او الشيعية العقائدية بل اختطاف بعض قضايا العرب ككرت تفاوض مع الغرب وتمرير اجندتها التوسعية و النووية في حين ان السعودية تقول لايران تفاوضي مع الغرب وحلي مشاكلك معه ولكن ليس على حساب قضايانا ومصالحنا والفرق شاسع بين هذه وتلك غير انه لان الصوت الاعلامي الهادر للمكينة الايرانية الاعلامية غطى على الحقيقة وتمكنت من غسل عقول البعض.

بدؤوا يعرفون من اين ياتي
فاطمة -

بعد الثورات العربية ومايتشكل وماسيؤول اليه المصير بدأت حكومات الخليج تحس الخطر الحقيقي وليس الوهمي والحقيقي هو الاتي من الحركات السنيه التي استلمت الحكم في دول كبرى لديها افكار معلنه بخصوص تلك الحكومات ولهذذا لم تاتي صيحات ضاحي خليفان من فراغ ولا التوجه الكويتي الجديد وابعاد من يمثلون راس حربة الاخوان من االبرلمان الكويتي والسعودية تراقب الدور القطري عن كثب والاحداث تتسارع ولامر سيتضح اكثر بعد سقوط النظام السوري والاردني عندها سنرى عودة الحلف الرباعي بين اخوان اليمن في الجنوب واخوان سوريا وتركيا مدعومين بحزب اوردكان ذو التوجه الاخواني في الشمال واخوان السودان ومصر وليبيا وتونس من الغرب وهذه الامبراطوريه الاسلاميه العظمي سوف لن تسمح لامارت لايتعدى عدد سكانها حي من احياء تلك الدول ان تلعب بالمليارات وشعوبها تموت من الجوع سيما وان لهذا الدول من العمالة ماهو اكثر من تعداد سكان تلك الامارات وما اسهل رفع شعارات المساواة والحريه وتبادل السلطه في المنطقه الوحيدة التي لم لم تصلها رياح الحريه وسوف لن تستطيع حكومات الخليج لجم تلك الشعارات كما لجمت شعارات الشيعة الذين تمت تهيئة شعوبها ضدهم ومن زمان لدوافع طائفية لان من سيرفع الشعارات هذه المرة هم سنة لهم جذور ضاربة في تلك المالك عند ذلك ستحاول حكومات الخليج التقارب مع ايران والنم على الماضي لكن سيحصل هذا الامر حين لاينفع التذكار

بدؤوا يعرفون من اين ياتي
فاطمة -

بعد الثورات العربية ومايتشكل وماسيؤول اليه المصير بدأت حكومات الخليج تحس الخطر الحقيقي وليس الوهمي والحقيقي هو الاتي من الحركات السنيه التي استلمت الحكم في دول كبرى لديها افكار معلنه بخصوص تلك الحكومات ولهذذا لم تاتي صيحات ضاحي خليفان من فراغ ولا التوجه الكويتي الجديد وابعاد من يمثلون راس حربة الاخوان من االبرلمان الكويتي والسعودية تراقب الدور القطري عن كثب والاحداث تتسارع ولامر سيتضح اكثر بعد سقوط النظام السوري والاردني عندها سنرى عودة الحلف الرباعي بين اخوان اليمن في الجنوب واخوان سوريا وتركيا مدعومين بحزب اوردكان ذو التوجه الاخواني في الشمال واخوان السودان ومصر وليبيا وتونس من الغرب وهذه الامبراطوريه الاسلاميه العظمي سوف لن تسمح لامارت لايتعدى عدد سكانها حي من احياء تلك الدول ان تلعب بالمليارات وشعوبها تموت من الجوع سيما وان لهذا الدول من العمالة ماهو اكثر من تعداد سكان تلك الامارات وما اسهل رفع شعارات المساواة والحريه وتبادل السلطه في المنطقه الوحيدة التي لم لم تصلها رياح الحريه وسوف لن تستطيع حكومات الخليج لجم تلك الشعارات كما لجمت شعارات الشيعة الذين تمت تهيئة شعوبها ضدهم ومن زمان لدوافع طائفية لان من سيرفع الشعارات هذه المرة هم سنة لهم جذور ضاربة في تلك المالك عند ذلك ستحاول حكومات الخليج التقارب مع ايران والنم على الماضي لكن سيحصل هذا الامر حين لاينفع التذكار

النموذج المطلوب
علي البصري -

كلا النظامين لاينفعان المنطقة وتطلعات الجماهير التي تتوق للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان واعتقد ان النظاميين زائلان خلال الخمس السنوات القادمة ان لم يظهرا مرونة كافية في مطاوعة عصر المتغيرات وعصرنة نظام الحكم فيهما ،فايران تحتاج الى الغاء مبدا ولاية الفقيه وافساح المجال امام الايرانيين في ديمقراطية اوسع واعطاء الاقليات من سنة وعرب وغيرهم وعلى السعوديين نبذ غلواء الوهابية وكتابة دستور وجعل الحكم ملكي دستوري بدل حكم العائلة والغاء القيود على الحريات والاقضل للبلدين الاهتمام بشعوبهم بدلا من الاجندات السياسية والتدخلات الاقليمية التي تستزف مواردهم دون طائل .

النموذج المطلوب
علي البصري -

كلا النظامين لاينفعان المنطقة وتطلعات الجماهير التي تتوق للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان واعتقد ان النظاميين زائلان خلال الخمس السنوات القادمة ان لم يظهرا مرونة كافية في مطاوعة عصر المتغيرات وعصرنة نظام الحكم فيهما ،فايران تحتاج الى الغاء مبدا ولاية الفقيه وافساح المجال امام الايرانيين في ديمقراطية اوسع واعطاء الاقليات من سنة وعرب وغيرهم وعلى السعوديين نبذ غلواء الوهابية وكتابة دستور وجعل الحكم ملكي دستوري بدل حكم العائلة والغاء القيود على الحريات والاقضل للبلدين الاهتمام بشعوبهم بدلا من الاجندات السياسية والتدخلات الاقليمية التي تستزف مواردهم دون طائل .