كتَّاب إيلاف

مناقشة هادئة هذه المرة مع طائفة المالكي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشكلت الدولة العراقية أوائل عشرينات القرن الماضي بدمج ثلاث ولايات عثمانية بعد إنهيار الإمبراطورية في المنطقة،وهي ولايات البصرة وبغداد والموصل.وهذه الولايات رغم وجود بعض الإشكاليات في واقعها السكاني،من حيث تنوع الإنتماء المذهبي والقومي،حيث كان هناك بعض الإختلاطات المذهبية السنية والشيعية في بعض الولايات،منها بغداد على سبيل المثال، وإختلاطات قومية بولاية الموصل، ولكن المتفق عليه هو أن أيا من سكان هذه الولايات العثمانية لم يؤخذ رأيها في مسألة الإندماج بدولة واحدة وتأسيس دولة جديدة بإسم العراق، مع ذلك بقي العراق موحدا طيلة أكثر من ثمانين عاما، ولم تكن هناك أية دعوات بالإنفصال أو تقسيم العراق في أي مرحلة من مراحل التاريخ السياسي العراقي،بما فيها الفترة التي أعقبت سقوط الدكتاتورية الصدامية وظهور ملامح الديمقراطية وسن دستور جديد تأسس على أساس الإعتراف بحقوق جميع القوميات والإثنيات وحقها بتقرير المصير.

لقد ذهب الأكراد والشيعة والسنة بمجملهم الى العاصمة بغداد بعد سقوط صنمها، ليعيدوا بناء العراق الإتحادي الديمقراطي التعددي بإرادتهم الحرة وبملء إختيارهم، بما فيهم تحديدا القادة الأكراد الذين كانوا واقعين حتى قبل سقوط دكتاتور بغداد تحت ضغط الشارع الكردي لإعلان الإستقلال والإنفصال عن العراق،ولكن تلك القيادة تمسكت بعراقيتها ووطنها، وسعت الى المشاركة مع إخوانها الآخرين في إعادة بناء البلد على أساس نظام فدرالي ديمقراطي جديد يؤمن حقوق جميع المكونات وفي مقدمتها أركانها الأساسية من السنة والشيعة والكرد.

لا يختلف إثنان بأن شيعة العراق منحت لهم فرصة تاريخية كبيرة عقب سقوط الدكتاتور ليديروا السلطة في العراق لأول مرة في تاريخهم، فقد كان الشيعة ومنذ ظهورهم في المنطقة قبل عدة قرون لم يتسن لهم سوى أن يكونوا في المعارضة، ويناضلوا بلا هوادة في شتى العصور الأموية والعباسية وما تلاهما لحين سقوط صدام حسين من أجل تسلم الحكم في بلدهم،ولقد قدموا تضحيات غالية جدا،وخصوصا في عهد النظام الدكتاتوري الذي سامهم سوء العذاب والتشرد، مما كان يفرض عليهم أن يقدروا تضحيات الآخرين،وأن يشركوهم في إدارة السلطة لا أن يحرموهم منها، ويدفعونهم دفعا ليكونوا معارضين لسلطة بنيت على تضحيات كبيرة من أبناء الشيعة.

على كل حال مع تبوأ السيد نوري المالكي للسلطة في العراق بدأ تفكير الشيعة وسياساتهم في إدارة الحكم تتغير رويدا رويدا،والفضل في كل ذلك يعود الى شخصية السيد المالكي النازعة نحو التفرد وحب العظمة وتأسيس نظام دكتاتوري هو يعرف قبل غيره ماذا سيكون مصيره.
سأحاول في هذا المقال أن أتطرق الى محاولات المالكي في تثبيت زعامته المتفردة على العراق أثناء ولايتيه.
ففي الولاية الأولى كرس جل جهوده لمحاربة التيار الصدري الناهض في تلك الفترة والذي قاد جبهة المعارضة للتواجد الأمريكي في العراق،فوجه إليهم ضربات عسكرية كبيرة بهدف القضاء عليهم،وطرد زعيمهم الشاب الى إيران، وسعى بكل ما أوتي من قوة تحجيم دورهم في الشارع الشيعي، لكن الحركة الصدرية التي كانت نابعة من وسط الشباب الشيعي المحروم من أبسط حقوقه الإنسانية، إستطاعت أن تصمد بوجه جميع تلك المحاولات، رغم أن المالكي ضمهم لاحقا الى كتلة التحالف الوطني لإبقائهم تحت سيطرته.

وفي تلك الولاية الأولى جاهر بمعاداة أنصار وفلول حزب البعث المنحل، ودافع بشراسة عن قانون إجتثاثهم وطردهم من مؤسسات الدولة وحرمانهم حتى من حقوقهم التقاعدية،ولكنه عاد لاحقا عندما إحتاج إليهم ليبوأهم مراكز سياسية وعسكرية بارزة في دولته، يهدد بهم الآخرين من خصومه ومعارضي نهجه التفردي.

وفي الولاية الثانية صعد موقفه العدائي من السنة وبدأها بالقائمة العراقية ورئيسها أياد علاوي، فبذل كل غال ورخيص من أجل تهميشه وتمزيق قائمته التي تتشكل من غالبية سنية، وحرمه من رئاسة مجلس السياسات التي تم الإتفاق عليه في أربيل. ثم وجه رصاصه غدر نحو نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ليقتله سياسيا أولا بتوجيه إتهامات باطلة ضده، ثم قتله جنائيا بإصدار حكمين بالإعدام بحقه.وبذلك عاد المالكي السنة وهمش دور أبرز قادتهم في العراق وهما علاوي والهاشمي، ونجح الى حد ما بشراء ذمم بعض أشباه القيادات السنية بدولارات الدولة ليركبوا سفينته التي تمخر اليوم عباب بحر متلاطم ستودي به في النتيجة الى الهاوية السحيقة.

وهذه المرة جاهر بعدائه للكرد وللقيادة الكردية، فبعد أن ماطل كثيرا بتنفيذ المادة 140 وهي المطلب الأساسي للقيادة الكردية،وحرم الإقليم من إستثمار موارده الطبيعية، إستقدم أخيرا الجيش لمقاتلتهم وإحتلال مقر رئاستهم.ووضع الجيش لأول مرة بمواجهة البيشمركة ليعيد تلك الصفحة المؤلمة من الحرب العنصرية بين الأكراد والعرب، حتى أنه لم يتحرج من الجهر بذلك في تصريحات صحفية منقولة على شاشات العالم محذرا من وقوع حرب عربية كردية جديدة في العراق.
إن السيد المالكي أصبحت علاقاته اليوم مع معظم قادة العراق في غاية السوء، وبعضها وصلت الى حد القطيعة النهائية.
فهو يعاند رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي يبذل جهودا مخصلة لإحتواء الأزمة السياسية ومنع تفجرها في البلاد.
ويعادي أياد علاوي وهو الذي تنازل له عن منصب رئيس الوزراء، بعد أن تفوق عليه بعدد المقاعد التي تؤهله لنيل ذلك المنصب.
ويعادي الزعيم الكردي مسعود بارزاني الذي كان وراء إختياره رئيسا للوزراء أثناء إجتماعات أربيل عام 2010، ويهدد بإحتلال مقره وطرده من العراق.
وعلاقاته سيئة حتى مع التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، وأعتقد بأنه ما أن يفرغ من تصفية حساباته مع الكرد، سيتوجه إليهم لاحقا، لأنه لا يقبل أحدا يعارضه في شيء.
فيما يتعلق بالمؤسسات الدستورية، فإن المالكي لايقيم أي وزن مطلقا للبرلمان العراقي، ويصدر العديد من القرارات الخطيرة خارج إطار التشاور أو اللجوء الى البرلمان كما تقتضي الأسس الدستورية،وخاصة ما يتعلق بتعيين قيادات الجيش وتشكيل ميليشيات خاصة بنفسه تحت إسم الجيش المليوني.ويتدخل في الشؤون المصرفية محاولا بسط سلطته على أموال البلد، ويتدخل في القضاء العراقي فيصدر قرارات بإعدام جميع الذين يعارضونه أو يخاصمونه، وبذلك يكون المالكي قد داس على الدستور والبرلمان والقضاء والجيش، فماذا بقيت من مؤسسات الدولة الديمقراطية يمكن الإعتماد عليها لحماية العراق وضمان مستقبله؟.
في العراق الجديد هناك مجموعة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من الزعماء التاريخيين وقيادات ممن يمكننا إعتبارهم بناة الدولة الجديدة،وهم جلال طالباني ومسعود بارزاني وأياد علاوي، وزعامات وقيادات أخرى ظهرت في الفترة الأخيرة بدعم من الشعبـ،، وكل هؤلاء يعاديهم المالكي اليوم.فماذا يبقى في العراق غير المالكي، أليس هذا منتهى الدكتاتورية التي طالما حذرنا من عودتها نحن الكتاب والمثقفون الغيارى على هذا الوطن؟.

السؤال موجه الى التحالف الوطني الشيعي، كيف تقبلون بشخص مثل المالكي أن يسيء الى تاريخكم النضالي وعلاقاتكم الأخوية والتاريخية الطويلة مع أكراد العراق وسنة العراق، وحتى الأطراف الشيعية الممثلة داخل تحالفكم؟.

ولماذا تسمحون له بأن يقضي على أمل إنتشع لطائفتكم بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق لتديروا الحكم بسلام ووفاق وشراكة مع إخوانكم الآخرين؟.
وكيف تسول لكم أنفسكم السماح لشخص واحد كالمالكي أن يسير بالبلاد نحو دكتاتورية فردية متسلطة على الآخرين،وأنتم أحزاب الشيعة من إنتفضتم وثرتم على الدكتاتورية، وقدمتم قوافل من الشهداء على طريق الخلاص من نظام صدام، فهل تقبلون بأن يخرج من بينكم صدام آخر أو دكتاتورا أرعن منه؟.
أجيبوا رجاء قبل أن تجرفكم إنتفاضة شعبية أخرى لمظلومين وضحايا حليفكم نوري المالكي.

sherzadshekhani@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكتابة السياسية موهبة
باسم -

أخي شيرزاد أنصحك بصدق البحث عن حقل آخر غير السياسية تكتب فيه ، لأن مقالتك هذه ليست لها علاقة بالسياسة

ولاية الموصل
Ahmed Al-Wassiti -

يعني عند تكوين دولة العراق ليس هناك ولاية اسمها كردستان!!! الحمد لله!! فلماذا اذن لا تشكرون الدولة العراقية التي جعلت لكم ولايات ومحافظات تديرونها بانفسكم!! على محافظ ولاية الموصل ان يرفع قضيه للبرلمان لارجاع الاراضي المستقطعة من ولاية الموصل بعد عام ١٩٢١ لان هذا الاستقطاع غير قانوني!! فلم يوجد استفتاء ولا بطيخ!!

يكره المالكي
الطباخ -

الكتابة في السياسة اكيد تبهر الناس فانها تحتاج الى الصدق المنظم ..الكاتب يتخبط ويبدو ان هناك عداوة شخصية مع المالكي المنتخب من العراقيين او ان هناك واحد يدفع للكاتب ..مقالة الكاتب لا تحتاج الى سطر لايصال المعنى لكنه لف ودار حتى اصابنا الملل ..نصيحتي للكاتب هو الاعتزال عن الكتابة ..

مناقشة هادئة
kamal -

الف شكر للاستاذ شيرزاد مقالة في منتهى الوضوح والصراحة والواقعية بارككم الله والى المزيد ولا تهتم بالمعلقين رقم 1و2 تعليقهما في منتهى السذاجة والتخلف الفكري والسياسي وشكرا للموقع على نشر التعليق مع التقدير

comments
majid -

1.هاجم مقتدى وتياره لأنهم كانوا ضد الدولة وعنفيين..ونجح بجلبهم للسياسة بدل العنف..2.علاوي ليس زعيماً للسنة.بل هو شيعي علماني أتخذهُ السنة ودول الخليج كحصان طروادة للأنقضاض على الحكم من جديد..وهو لا يحترم البرلمان ولا يحضر جلساته ولم يُقدم شيء لتطوير الديمقراطية او المدنية العلمانية في العراق..ولا يجيد سوى الطعن للوصول الى رئاسة الوزراء التي ذهبت عنه برأيي للأبد..3. الهاشمي مارس الارهاب من زمان واستغل سلطاته لممارسة الارهاب وحكم عليه القانون..وهو كان من الد اعدائكم ورفض رئاسة الجمهورية للأكراد!!وكان يساند بشار الأسد وزاره في دمشق لمساندته عندما اتهم المالكي بشار المجرم!!4.القادة الكرد انضموا للعراق ليس حباً به...بل لبناء كردستان ونهب المليارات لحين الاستقلال التام ..وهذه مشكلة نفسية اجتماعية سياسية عند الكرد وسوف نشهد الصدام مع الشيعة ومع الدولة العراقية عاجلاً ام اجلاً(علماً بان الكرد من حقهم تكوين دولة ولكن عليهم التقرير سريعاً قبل الا صطدام)..

للعلم فقط...!!
Nafie Akrawi -

هنالك فرق شـاسع من أن تكون مراسـلنا صحفيا لنقل الخبر ...او حتى اجراء مقابله صحفيه ...وبين ان تكتب موضوعا سـياسيا يحتاج للتحليل والمعرفه والأطلاع ..دون حشـو الكلمات وسرقة معلومات من هنا وهنالك ......(( اليوم الكتابه سـهلة بواسطة لوحة المفاتيح وبرامج اللغه والتصحيح اللغوى ...الجميع تكتب ......ولكن التحليل والكتابه فى المواضيع تحتاج الى معرفة مسبقه ..وادراك واع لكل الجوانب .اعتقد من الأفضل تطوير قابليتك كمراسل ..حيث كوردســتان دائما حبلى بالأمـور ..وابتعد عن هذه الطريقه بالكتابه ))) مجرد نقـــــــد .

المالکي عنده طموح سلطوي
صابر برواري / المانیا -

في البدایة انا اعتذر للقراء الکرام بسبب لغتي العربیة المتواضعه‌ و في النفس الوقت ارید ان اوضح امر مهم بان انا لیس بعثیأ حتی احد یتهمني في ما بعد بذلك علی العکس انا من ضحایا البعث و کنت مع عائلتي تشردنا الی الخارج العراق و رأینا ویلات کثیره‌ علی ید النظام .... انا متفق مع کثير ما قاله‌ کاتب المقال شیرزاد شیخاني . لکن صراحة انا ککردي اعترف بان المالکي انسان ذکي جدا` و یعرف کیف یستفید من الوقت ( زمان و مکان) لضرب منافسه‌ او اعدائه‌ السیاسیین . انا کانسان عادي و مواطن بسیط اری ان المالکي في المستقبل القریب یتفوق حتی علی صدام في الدکتاتوریة لکن باسلوب اخر و اخطر وهو تحت عباءة الدیمقراطیة و یستعمل سلاح خطیر حتی صدام حسین رغم دکتاتوریته‌ المعروفة لن استعمل ذلك وهو صلاح قومي و یتحول صراع حکومة کوردستان مع حکومة الاتحادیة الی صراع ( کردي عربي ) و في المستقبل البعید یستعمل اسلحه‌ اخری مثل صراع مذهبي و الخ . اذن وهو حتی الان کان ناجحأ الی حد کبیر في هذه‌ الناحیه‌ . شي الثاني لازم انسان یحاول ان یکون صادقأ حتی مع اعدائه‌ ایضأ ،،،، صدام حسین في بعض النواحي کان اصدق و انظف من المالکي علی مثال ذلك ما کان حقیرأ لاعدائه‌ الی درجة المالکي رغم قوته‌ العسکریة و السلطویة مقارنة بالمالکي . مع تحیاتي لجمیع قراء الکرام

الوعي والذاكرة للكاتب !
أمير بوتان -

سبق وان طلبنا من الكاتب ان يعود الى كتاباته القصيرة الساخرة وان لا يقحم نفسه بالكتابات السياسية فقمنا عدة مرات بتصيح معلوماته ( لوجه الله ) ! كما ان تحليلاته ورؤيته للاوضاع والتطورات السياسية معالجة وتحليلا هي ساذجة وعفى عليها الزمن ..كما نصحته سابقا ان بسجل او ينظم الى احدى الحلقات الدراسية للتطوير الاعلامي في احدى الدول الغربية اذا كان لايريد ان يكلف الصحيفة التي يعمل فيها بذلك خوفا من فقدان الثقة به ..!!

صابر برواري / المانیا
Rizgar -

اتفق معك ,نعم المالكي اخبث من صدام . شكرا

صابر برواري / المانیا
Rizgar -

اتفق معك ,نعم المالكي اخبث من صدام . شكرا

تعليق عما ذكرته
Qais Kalhor -

مقاله جميله و تبين العله في استفراد المالكي في الحكم و خداعه الاحزاب العراقيه و الشعب العراقي كذلك .. كل ما ذكرته معروف في الشارع العراقي في تبيان قوة المالكي الاعلاميه و تقديمه التنازلات و الاتفاقات فضلا عن الاختلاسات و تقاسمها .. لكنك و اوكد لكنك اخطات ايها الكاتب اليزيد ي في الدفاع عن الهاشمي لا تقول انه من فعل المالكي لا لانه الدلائل صوت و صورة و اعتراف و هو مسئول مثل صدام عن قتل العراقيين و ما قرار المحكه الا دليل .. وكلنا نعرف و هذا ديدن السنه العرب و جلبهم للاهابيين العرب و القتله منذ مجي الامريكان في عدم استقرار العراق منذ 2003 و الهاشمي احد السنه العرب في العراق و هو خليفه الضارى وبن لادن و الضواهري و محمد الدايني و صابرين الجنابي و غيرهم من هذه الاسماء

مقال متحامل
جميل -

الملكي ليس بطاءفي انم صاحب المقال يدل على طاىفيته

مقال متحامل
جميل -

الملكي ليس بطاءفي انم صاحب المقال يدل على طاىفيته

الوطن عزة
علي -

الاخ الكاتب مع الاسف اذا كان يعتبر نفسه من النخبة المثقفة القليلة في العراق كما ذكر في مقاله فيجب ان لا يفكر بالطريقة العاطفية التي يفكر بها معظم الناس في العراق , الاخوة الاكراد ينحازون بالصراع مع البيشمركة ومع القيادات الكردية على اساس قومي عاطفي غير مبني على حماية مصالح الناس ومستقبل الاجيال في الاقليم وفي العراق ككل, واذا ركز الاخ الكاتب على شخصية المالكي فليس هذا بيت القصيد بل المشكلة في غياب الوعي السياسي لدى الجماهير العراقية ولدى الكثير من القادة العراقيين دون استثناء, المعروف ان المشروع بعد عام 2003 هو مشروع اقامة دولة عراقية قوية تحمي مواطنيها وتدعمهم وتؤمن مستقبلهم ومستقبل اجيالهم , على سبيل المثال الامريكان ونحن منهم لاننا نحمل الجنسية الامريكية نعتز باميركا كوطن قوي لانه يحمينا داخل وخارج امريكا كما هو معروف والمواطن الامريكي محترم من جميع دول العالم لسبب واحد ان الوطن الامريكي من المحيط الى المحيط وطن قوي موحد يديره قانون فدرالي وقانون محلي يحافظ بالدرجة الاولى على اهمية وكرامة المواطن بغض النظر عن عرقه, فقط كونه يحمل الجنسية الامريكية. اذن اين مشروع الوطن العراقي اذا انت تنتقد المالكي لانه واجه مقتدى وعلاوي والهاشمي والقيادات الكردية فكل هؤلاء يشتغلون في منطقة تخريب واضعاف الدولة العراقية التي لو تم وانجز المشروع وتاسست دولة عراقية قوية كلنا نشعر بالفخر والانتماء الى العراق الموحد, انا لا ارضى ان انتمي الى دولة صغيرة ضعيفة غير محترمة مهددة بامنها من دول الجوار, بالعكس دول الجوار ستحترم الشيعي والكردي والسني وكل الاعراق العراقية لعراقيتهم كون العراق سيكون دولة قوية, مع ان الخيار موجود امام الاكراد لكنهم لايستطيعون الانفصال وفي نفس الوقت يصرون على تخريب الدولة واضعافها وتهريب ثرواتها وعدم الالتزام بالقانون العراقي. اذن اخ شيرزاد لهذا قال معظم المعلقين ان كلامك بسيط ولا يرقى لمستوى التحليل , لو كنت محل المالكي ومطلوب منك تاسيس دولة موحدة هل تتسامح مع من يخرب لك مشروعك؟؟؟ مافعله المالكي يفعله اياً في محله يريد بناء دوله قوية

السيد نافع عقراوي
Aza -

الكاتب شيرزاد الشيخاني ليس هاويا للكتابة ,قرأنا له مئات المقالات من على هذه الصفحة فقط وكان من الكتاب القلائل الذين يجاهرون بالنقد اللاذع للقيادات الكودستانية عندما يخص الموضوع الشأن الداخلي ,ارى ان عقدة دفينة تجاه القيادات الكوردية تفقدك اتجاه البوصلة الصحيحة نحو مصلحة بني جلدتك العليا مهما كانت الاعذار وشخصيا انا واثق من سلامة مواقفك القومية ولكن الابتعاد عن تلك الحزازيات تصب في مصلحة الوطن في خضم الصراع الاعلامي المفتوح مع الاخرين وتحياتي

السيد نافع عقراوي
Aza -

الكاتب شيرزاد الشيخاني ليس هاويا للكتابة ,قرأنا له مئات المقالات من على هذه الصفحة فقط وكان من الكتاب القلائل الذين يجاهرون بالنقد اللاذع للقيادات الكودستانية عندما يخص الموضوع الشأن الداخلي ,ارى ان عقدة دفينة تجاه القيادات الكوردية تفقدك اتجاه البوصلة الصحيحة نحو مصلحة بني جلدتك العليا مهما كانت الاعذار وشخصيا انا واثق من سلامة مواقفك القومية ولكن الابتعاد عن تلك الحزازيات تصب في مصلحة الوطن في خضم الصراع الاعلامي المفتوح مع الاخرين وتحياتي

السيد aaza 13
أمير بوتان -

نعم كانت للكاتب مقالات انتقادية ( ساخرة ) ولهذا طلبت منه ان يعود الى كتاباته السابقة ولآن الكتابة في السياسة يحتاج الة ثقافة معلوماتية عامة بدرجة عالية بالاضافة الى القدرة التحليلية للوقائع والاحداث وكذلك سعة الافق واخيرا وهو المهم هي الحيادية ..واظن ان كل تلك الصفات ليس لدى الكانب وانما هو شخصيا ( يفتقر ) اليها !!..مع الاعتذار من السيد نافع عقراوي للمداخلة .

الصراع العراقي المصطنع
مجاهدو العراق اهل الحق -

كردستان والمالكي ؟؟؟؟لايوجد اي وجه تشابهم بينهم المالكي رجل متصلط وكردستان وحكومة الاكراد عملاء لاسرائيل ولااحد بهم يهمة لامر العراقي ويبقى الشعب العراقي الظلون تحت النار

الصراع العراقي المصطنع
مجاهدو العراق اهل الحق -

كردستان والمالكي ؟؟؟؟لايوجد اي وجه تشابهم بينهم المالكي رجل متصلط وكردستان وحكومة الاكراد عملاء لاسرائيل ولااحد بهم يهمة لامر العراقي ويبقى الشعب العراقي الظلون تحت النار