فضاء الرأي

مرّة أخرى، العرب في الذيل...

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هذه المرّة سأقدّم للقارئ العربي
معلومات جديدة، ربّما لن يقرأها في وسائل الإعلام العربية من الدول ذات الشأن بالموضوع. سأخصص الكلام في هذه المقالة عن الأوضاع التعليمية في بعض المجتمعات العربية ومقارنتها بأقطار أخرى في هذا العالم. ومناسبة الحديث الآن هي التقرير الجديد الصادر عن بعض المؤسسات الدولية التي تعمل على فحص ثلاثة مجالات تعليمية لدى التلاميذ في الصفوف الرابعة والثامنة من المرحلة الابتدائية. أمّا المجالات المفحوصة فهي الرياضيّات، العلوم ولغة الأمّ.

فقد نشرت rdquo;المنظّمة الدولية لتقييم الإنجازات التربويةldquo; في هذه الأيّام تقريرين حول إنجازات التلاميذ في هذه المجالات. الأوّل، اختبار پیرلز (PIRLS)، الذي يفحص تلاميذ الصفوف الرابعة الابتدائية ويتمحور حول مهارات القراءة وفهم المقروء بلغة الأمّ. والثاني، اختبار تيمز (TIMSS)، الذي يفحص الصفوف الثامنة ويتمحور حول مجال الرياضيات ومجال العلوم، وشاركت في هذه الاختبارات دول عديدة من العالم بينها دول عربية بالطبع.

وعلى الرغم من التحفّظات التي قد تُعرض بشأن هذه الاختبارات بصورة عامّة وبمدى كونها تمثّل الأوضاع القائمة وبمدى مصداقيّتها العلميّة، وهي أمور تلازم الكلام عن الاختبارات من ناحية مبدئية بعامّة، إلاّ أنّ هذه الاختبارات تبقى الوسيلة الأمثل لفحص الأوضاع التربوية. ولمّا كانت منظّمات علمية دولية لا يشكّ أحد بمصداقيّتها هي التي تنظّ٬ هذه الاختبارات، فحريّ بنا أن نأخذ تقاريرها بالحسبان لأنّها تزوّدنا بمعلومات يجدر بالقائمين على المجالات التربوية أن يتعاملوا معها بجدّية.

ولأنّ الأقربين أولى بالمعروف،
كما يقال، فقد ارتأيت أن أنوّه بداية بهؤلاء الأقربين، وأعني بهؤلاء طبعًا تلاميذ المجتمع العربي في إسرائيل. ولكن، وقبل ذلك، دعونا ننظر إلى المرتبة التي وصلتها إسرائيل في هذه الاختبارات. فقد أظهرت نتائج اختبار rdquo;تيمزldquo; لسنة 2011 والذي يفحص مجال الرياضيات ومجال العلوم أنّ إسرائيل قد جاءت في المرتبة السابعة في اختبار الرياضيات من بين الدولة المشاركة في هذه الاختبارات. بينما جاءت في العلوم في المرتبة الثالثة عشرة. أمّا في امتحان rdquo;پيرلزldquo; الذي يفحص مجال لغة الأمّ فقد جاءت إسرائيل في المرتبة الثامنة عشرة. وهذه المراتب هي فوق متوسّط الدول المشاركة في هذه الاختبارات والأبحاث الدولية.

لكن، تجدر الإشارة بصورة خاصّة إلى معلومات أخرى من هذه التقارير. إذ أنّه في الحالة الإسرائيلية هنالك جهاز تربوي تعليمي باللغة العربية للأقليّة العربية في إسرائيل، ولذلك يمكن الوقوف على نتائج التلاميذ العرب في هذا الجهاز مقارنة بسائر ادول المشاركة. وبالنّظر إلى النتائج يتبيّن أنّ ثمّة فجوة كبرى بين نتائج التلاميذ العرب في المدارس العربية وبين نتائج التلاميذ اليهود في المدارس العبرية. وبكلمات أخرى، لو شطبنا نتائج تلاميذ المدارس العربية في إسرائيل من هذا التقرير لجاء تلاميذ المدارس اليهودية العبرية الإسرائيلية في مرتبة أكثر تقدُّمًا بكثير مقارنة بسائر دول العالم.

وبالطبع، فقد قفز
رجال السياسة والتربية العرب في إسرائيل على هذه النتائج التي تُظهر الفجوة الكبرى بين التلاميذ العرب والتلاميذ اليهود، وعزوا ذلك إلى التمييز السّلطوي القائم تجاه الأقليّة العربيّة في إسرائيل. في هذا السياق، تجدر الإشارة أوّلاً إلى حقيقة وجود هذا التمييز في التعامل مع الوسط العربي في إسرائيل، وهو تمييز قائم منذ عقود طويلة ويجب التنويه إليه والعمل الدؤوب على وقفه. لكن، من جهة أخرى، إنّ هذا التمييز، المشار إليه من جانب رجال السياسة، بصورة شعبوية هو جزء من الحقيقة المتعلّقة بنتائج هذه الاختبارات الدولية، ولكنّه ليس كلّ الحقيقة.

كيف نعرف أنّ هذا جزءٌ من الحقيقة فقط؟
لهذا الغرض، يجدر بنا أن ننظر إلى المراتب التي احتّلتها الدول العربية المشاركة في هذه الاختبارات الدولية. فمن قراءة التقرير الدولي يتبيّن أنّ التلاميذ العرب في الدول العربية يحتلّون أدنى المراتب في قائمة الدول المشاركة. وبذلك، لا يمكن أن نعزو وجود تلاميذ الدول العربية في الحضيض إلى تمييز إسرائيلي أو rdquo;صهيونيldquo; ضدّهم في دولهم العربية. أليس كذلك؟

ليس هذا فحسب، بل إنّ تقرير المنظّمة الدولية يكشف لنا أنّ التلاميذ العرب في إسرائيل يتقدّمون على سائر التلاميذ من الدول العربية الأخرى.

فلو نظرنا إلى نتائج اختبار rdquo;تيمزldquo; في الرياضيات، على سبيل المثال فقط، فإنّنا نجد أنّ الدّول التي احتلّت المراتب الأولى هي: كوريا الجنوبية، سنغافورة، تايوان، هونغ كونغ، اليابان، روسيا، إسرائيل، فنلندا، الولايات المتحدة وإنكلترا. ولدى فرز التلاميذ العرب في إسرائيل، يتبيّن أنّهم يأتون في مرتبة متوسّطة من الدول المشاركة. أمّا المراتب الأخيرة من قائمة الدول المشاركة فقد احتّلتها كلّ من الدول الآتية: قطر، البحرين، الأردن، فلسطين، السعودية، إندونيسيا، سورية، المغرب، عُمان وغانا. كذلك هي الحال في مجال العلوم، فقد جاءت نتائج الاختبار لتضع الدول العربية المشاركة تحت المتوسّط وفيذيل القائمةمقارنة بسائر الدول ومن بين هذه الدول: الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الأردن، تونس، السعودية، سورية، فلسطين، عمان، قطر، لبنان والمغرب.

ولو فحصنا نتائج لغة الأمّ في اختبار rdquo;پيرلزldquo; فإنّنا أمرًا آخر لا يقلّ أهميّة وحريّ بكلّ من يملك ذرّة من بصيرة ومسؤولية تربوية أن يتفكّر فيه. ففي المراتب المتقدّمة من الدول المشاركة لا يوجد أيّ مجموعة من التلاميذ العرب، إذ أنّ العرب جاؤوا مرّة أخرى في آخر القائمة، وهم: العرب في إسرائيل، الإمارات العربية المتحدة، قطر، عمان والمغرب. لقد جاءت إسرائيل في المرتبة الثامنة عشرة في اختبار لغة الأمّ. أمّا بحذف التلاميذ العرب، فإنّ التلاميذ اليهود يحتلّون المرتبة الثالثة في لغة الأمّ مقارنة بسائر الأقطار.

وخلاصة القول:
إنّ هذه النتائج التي نشرتها المنظّمة الدولية يجب أن تستثير كلّ أصحاب النوايا الحسنة في هذه الأمّة، إذا تبقّى هنالك أناس بهذه الميزة أصلاً. إذ لا يمكن مواصلة دسّ الرؤوس في الرمال العربية وعزو كلّ فشل عربي إلى مؤامرات الآخرين.

يجب النّظر بجديّة في هذا المأزق التربوي، كما يجب الوقوف على أسبابه وهي كثيرة ومتعدّدة بدءًا من المأزق اللغوي العربي المتمثّل في هذا الفصام الشديد بين لغة الكتابة العربية وبين اللهجات التي لها أوّل وليس لها آخر. إنّ هذا الفصام اللّغوي، في رأيي، هو أحد أهمّ الأسباب لهذه الإعاقة التربوية في المجتمعات العربية من المشرق للمغرب. وهذا، ناهيك عن الأميّة المتفشية في قطاعات واسعة من المجتمعات العربية.

وإذا كانت القراءة شبه معدومة في المجتمعات العربية مقارنة بسائر الشعوب، فلا يمكن لهذه المجتمعات أن تركب قطار التقدم البشري. وإذا أضفنا إلى كلّ ذلك، الأساليب التقليدية في التعليم العربي الذي يُكرّس النّقل بدل إعمال العقل، فإنّ الحال العربية ستبقى على ما هي عليه، وسيظلّ العرب في مؤخّرة الشعوب ناعمين في ذلك الحضيض.

إنّ نتائج هذه التقارير الدولية يجب أن تضيء إشارات حمراء أمام المسؤولين العرب في كلّ مكان.

والعقل ولي التوفيق!
*
موقع الكاتب: من جهة أخرى

ملاحظة: لمراجعة التقارير يمكن العودة إلى موقع الاختبارات في الإنترنت:
http://timss.bc.edu


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رحبعام زئيفي للإنسانية ؟
وماذا قدم أيتام -

شعوبي حاقد ومتصهين فقط لو تخبرنا عن المخترعات والإنجازات التي ابدعها أيتام. رحبعام زئيفي من الدروز لخدمة الانسانية ؟!!

رحبعام زئيفي للإنسانية ؟
وماذا قدم أيتام -

شعوبي حاقد ومتصهين فقط لو تخبرنا عن المخترعات والإنجازات التي ابدعها أيتام. رحبعام زئيفي من الدروز لخدمة الانسانية ؟!!

أضيف على مقا لة الكاتب
خوليو -

لقد قرأت نفس البحث ، والسيد الكاتب يعرض النتائج فلا حاجة للتكرار ، كان السؤال في الرياضيات لأطفال في سن العاشرة مايلي : يخرج قطار الساعة 8:45 من محطة ويستغرق ساعتين و18 دقيقة ليصل للمحطة التي بعدها فما هي الساعة التي يصل فيها ذلك القطار لتلك المدينة ؟ وكان ترتيب النتائج كما ذكرها السيد الكاتب ، ألا تذكرون نصيحتي ؟ لاتعلموا أولادكم حفظ السجع أو خففوا منه كثيراً واتركوا مساحات لأشياء مهمة ، انظروا كيف تفوق أطفال الدول الآسياوية الذين لايعتقدون بإله علم الانسان ما لا يعلم ، كيف تفوقوا على الجميع في الرياضيات . الجواب الصحيح الساعة 11:03 ، والنتيجة أن الأطفال عجزوا عن جمع الساعات مع الدقائق. بعد أن تنهوا قراءة هذا التعليق اسألوا أولادكم السؤال المذكور واعملوا إحصائياتكم وأخبرونا من قضلكم .

أضيف على مقا لة الكاتب
خوليو -

لقد قرأت نفس البحث ، والسيد الكاتب يعرض النتائج فلا حاجة للتكرار ، كان السؤال في الرياضيات لأطفال في سن العاشرة مايلي : يخرج قطار الساعة 8:45 من محطة ويستغرق ساعتين و18 دقيقة ليصل للمحطة التي بعدها فما هي الساعة التي يصل فيها ذلك القطار لتلك المدينة ؟ وكان ترتيب النتائج كما ذكرها السيد الكاتب ، ألا تذكرون نصيحتي ؟ لاتعلموا أولادكم حفظ السجع أو خففوا منه كثيراً واتركوا مساحات لأشياء مهمة ، انظروا كيف تفوق أطفال الدول الآسياوية الذين لايعتقدون بإله علم الانسان ما لا يعلم ، كيف تفوقوا على الجميع في الرياضيات . الجواب الصحيح الساعة 11:03 ، والنتيجة أن الأطفال عجزوا عن جمع الساعات مع الدقائق. بعد أن تنهوا قراءة هذا التعليق اسألوا أولادكم السؤال المذكور واعملوا إحصائياتكم وأخبرونا من قضلكم .

تخلف نموذجي
مواطن عالمي -

كالعادة، يقف المعلق رقم ١، الشعوبي العنصري الحاقد، والمتخلف إلى درجات أدنى من مستوى تلاميذ المدارس العربية، عوض أن يناقش محتوى المقالة التي أعتقد جازماً أنه لم يقرأها. هذا المخلوق هو عينة ممتازة لدارسي إنحطاط المستوى العربي.

تخلف نموذجي
مواطن عالمي -

كالعادة، يقف المعلق رقم ١، الشعوبي العنصري الحاقد، والمتخلف إلى درجات أدنى من مستوى تلاميذ المدارس العربية، عوض أن يناقش محتوى المقالة التي أعتقد جازماً أنه لم يقرأها. هذا المخلوق هو عينة ممتازة لدارسي إنحطاط المستوى العربي.

قطر تتذيل قائمة الأسوأ
كاضم كيطان كاطع -

أسوأ أداء في القراءة في قطر وسلطنة عمان والمغرب، اليمن والمغرب والكويت الأسوأ في الرياضيات، اليمن والمغرب وتونس الأخيرة في العلوم.

قطر تتذيل قائمة الأسوأ
كاضم كيطان كاطع -

أسوأ أداء في القراءة في قطر وسلطنة عمان والمغرب، اليمن والمغرب والكويت الأسوأ في الرياضيات، اليمن والمغرب وتونس الأخيرة في العلوم.

تحــيــة للكاتب
ابو علي عــلاّري -

شكرا لكاتبنا الكريم السيد مصالحة على مقاله العلمي اللطيف الذي أغضب بعض جهلاء العرب ولكن الحقيقة دائماً مُـرّة ، لذا نجدهم يتهمون الأخرين مرة بالشعوبية واخرى بالعمالة والصهينة اوبالطائفية وما شابه من التسميات . للأسف أقول : أن العلم عند العرب بحر ولكن التياسة عندهم محيطات . وانهم غارقون بمحيطات التياسة. واسمح لنفسي أن أضرب مثلاً بسيطاً : كنا بعض العرب قد درسنا في جامعات اوروبية عريقة وكنا مُعرضين لأمتحانات شفوية وأخرى تحريرية - Oral and written exams – ولأن كانت النتيجة للبعض ضعيفة كانوا يتهمون البروفيسور المحاضر باليهودية او الصهيونية وبأنه يكره العرب ، ولأن راعاهم بعض الشيء لسبب ما كانوا يتهمونه ايضا باليهودية والصهيونية وأنه يكره العرب ويريدهم أن يبقوا حمير . سامحوني من ذكر بعض الكلمات السوقية ولكن يبدو لي ان العرب عنها لا يستغنون !! ولكني تذكرت قصيدة لشاعرنا الراحل الفلسطيني الكبير ابراهيم طوقان بعض الأبيات الواضحة والصريحة فأرى (حماراً) بعـد ذلك كلّــه رفَـعَ المضـاف اليه والمفعـولا!!. لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحةووقعـت مـا بين " البنـوك" قتيلاً يــا مـن يريد الانتحار وجدته انَّ المعلـم لا يعيــش طويــلاً!

تحــيــة للكاتب
ابو علي عــلاّري -

شكرا لكاتبنا الكريم السيد مصالحة على مقاله العلمي اللطيف الذي أغضب بعض جهلاء العرب ولكن الحقيقة دائماً مُـرّة ، لذا نجدهم يتهمون الأخرين مرة بالشعوبية واخرى بالعمالة والصهينة اوبالطائفية وما شابه من التسميات . للأسف أقول : أن العلم عند العرب بحر ولكن التياسة عندهم محيطات . وانهم غارقون بمحيطات التياسة. واسمح لنفسي أن أضرب مثلاً بسيطاً : كنا بعض العرب قد درسنا في جامعات اوروبية عريقة وكنا مُعرضين لأمتحانات شفوية وأخرى تحريرية - Oral and written exams – ولأن كانت النتيجة للبعض ضعيفة كانوا يتهمون البروفيسور المحاضر باليهودية او الصهيونية وبأنه يكره العرب ، ولأن راعاهم بعض الشيء لسبب ما كانوا يتهمونه ايضا باليهودية والصهيونية وأنه يكره العرب ويريدهم أن يبقوا حمير . سامحوني من ذكر بعض الكلمات السوقية ولكن يبدو لي ان العرب عنها لا يستغنون !! ولكني تذكرت قصيدة لشاعرنا الراحل الفلسطيني الكبير ابراهيم طوقان بعض الأبيات الواضحة والصريحة فأرى (حماراً) بعـد ذلك كلّــه رفَـعَ المضـاف اليه والمفعـولا!!. لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحةووقعـت مـا بين " البنـوك" قتيلاً يــا مـن يريد الانتحار وجدته انَّ المعلـم لا يعيــش طويــلاً!

الشاعر اابراهيم طوقان
ابو علي عـلاّري -

ولأهمية هذه القصيدة التي تصلح لكل زمان ومكان عند العرب أعيد نشرها ،عل وعسى الطلاب العرب يقراون وأنا أعرف بأنهم لا يقرأون . رد ابراهيم طوقان على قصيدة شوقي قم للمعلم وفه التبجيلا ==== كاد المعلم ان يكون رسولا فقال ابراهيم : (شوقي) يقول – وما درى بمصيبتي – "قــم للمعلــم وفــّه التبجيــلا" اقعد, فديتك، هـل يكـون مبجـلاً مـن كان للنشء الصغــار خليلاً..! ويكاد (يفلقنـي) الأميـر بقولـه: كاد المعلــم ان يكـون رسـولا..! لو جرّب التعليم (شوقي) سـاعـة لقضـى الحيـاة شقــاوة وخمـولاً حسب المعلم غمَّــة وكآبـــة مـرآى (الدفاتر) بكـرة وأصيــلا مئة على مئة اذا هـي صلِّحــت وجـد العمـى نحو العــيون سبيلا ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجـى وأبيك، لــم أكُ بالعيـون بخيــلا لكنْ أُصلّح غلطـة نحــويــة مثلاً، واتخـذ "الكتــاب" دليــلا مستشهداً بالغـرّ مـن آيـاتــه او "بالحـديث" مفصـلاً تفصيــلا وأغوص في الشعر القديم فأنتقـي ما لـيس ملتبســاً ولا مبــذولاً وأكاد أبعث (سيبويه) فـي البلـى وذويـه من اهل القرون الأولــى فأرى (حماراً) بعـد ذلك كلّــه رفَـعَ المضـاف اليه والمفعـولا!!. لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحةووقعـت مـا بين " البنـوك" قتيلاً يــا مـن يريد الانتحار وجدته انَّ المعلـم لا يعيــش طويــلاً!

الشاعر اابراهيم طوقان
ابو علي عـلاّري -

ولأهمية هذه القصيدة التي تصلح لكل زمان ومكان عند العرب أعيد نشرها ،عل وعسى الطلاب العرب يقراون وأنا أعرف بأنهم لا يقرأون . رد ابراهيم طوقان على قصيدة شوقي قم للمعلم وفه التبجيلا ==== كاد المعلم ان يكون رسولا فقال ابراهيم : (شوقي) يقول – وما درى بمصيبتي – "قــم للمعلــم وفــّه التبجيــلا" اقعد, فديتك، هـل يكـون مبجـلاً مـن كان للنشء الصغــار خليلاً..! ويكاد (يفلقنـي) الأميـر بقولـه: كاد المعلــم ان يكـون رسـولا..! لو جرّب التعليم (شوقي) سـاعـة لقضـى الحيـاة شقــاوة وخمـولاً حسب المعلم غمَّــة وكآبـــة مـرآى (الدفاتر) بكـرة وأصيــلا مئة على مئة اذا هـي صلِّحــت وجـد العمـى نحو العــيون سبيلا ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجـى وأبيك، لــم أكُ بالعيـون بخيــلا لكنْ أُصلّح غلطـة نحــويــة مثلاً، واتخـذ "الكتــاب" دليــلا مستشهداً بالغـرّ مـن آيـاتــه او "بالحـديث" مفصـلاً تفصيــلا وأغوص في الشعر القديم فأنتقـي ما لـيس ملتبســاً ولا مبــذولاً وأكاد أبعث (سيبويه) فـي البلـى وذويـه من اهل القرون الأولــى فأرى (حماراً) بعـد ذلك كلّــه رفَـعَ المضـاف اليه والمفعـولا!!. لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحةووقعـت مـا بين " البنـوك" قتيلاً يــا مـن يريد الانتحار وجدته انَّ المعلـم لا يعيــش طويــلاً!

إلى الطائفي 2
عصام حر -

كالعادة يقحم الدين في كل شئ, ويتناسى هذا العبقري أن من بين التلاميذ العرب في إسرائيل كان هناك بالتأكيد تلاميذ مسيحيين لم تختلف نتائجهم عن باقي نتائج التلاميذ الذين ينتقد نتائجهم. يتحدث هذا العبقري عن أن الآسيويين لا يعتقدون بإله علم الإنسان ما لم يعلم. المسكين لا يعرف أن هذه الشعوب من أكثر الشعوب تدينا في العالم وإيمانا بإله علم الإنسان ما لم يعلم. ولا يعرف أن تلاميذ هذه الدول تفوقوا كذلك على أطفال الدول التي تعتقد أن الله كان بشر يأكل وينام وأنه ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة. أشفق عليه وعلى عقدة النقص التي يعاني منها.

موضوع هدام دون بديل
يعني لا إخلاص في النية !! -

لا الكاتب ولا المعلقين 2 و3 اشاروا إلى الأسباب الموضوعية لتخلف التعليم في العالم العربي !! الكلام مفروض يتناول العملية التعليمية والتخطيط العلمي والإجتماعي والميزانية المرصودة للتعليم ... ودور التعليم في البناء والنهوض!! وهل المسئولين مخلصين وحريصين على تقديم الجودة وملاحقة العلم الحديث وربطه بحاجات المجتمع ؟؟ ام ان كل مسئول يجلس على الكرسي يلحق يلهف له قرشين ويستغل منصبه قبل تغييره؟؟ الموضوع جيد لو حسنت النوايا وحتى لو كان العالم العربي كله متخلف في التعليم فعرب فلسطين لهم أسباب منفردة !! مداس اسرائيل متمكنة علمياً لإنهم كذلك قادرين (من قوتهم المادية ) على تمرير مشاعر الزهو والتميز العرقي ونشأة بلدهم وهم فعلا أرادوا بناء دولتهم المركبة من شتات المهاجرين !! أما أطفال عرب فلسطين فهم يعانون ويلات العنصرية والتهميش والميزانية المحدودة وقبل كل هذا الخوف والقلق من المصير المجهول للطاغين عليهم!! كما انه ليس للمدرس القدرة على أن يمرر الشعور الوطني الخالص وأرضه محتله فعادي لو التلاميذ كلهم احبطوا وضعفوا علمياً وعقليا ونفسيا واقتصاديا وكل شيء !! وجيد انهم يذهبون إلى المدارس ويجلسون على مقاعد الدراسة تحت كل هذا التهديد والتحديد!! ومع هذا تشترك فلسطين مع العرب في عدم اخلاص المسئولين ولكن لو كان المسئولين في فلسطين مخلصين فماذا سيفعل الخريجين بشهاداتهم ؟؟؟ وهم يعيشون في حالة حرب دائمة مع المغتصب؟؟ !!

شطارة اليهود والإسرائيلين
واحد يهودي -

إضافة إلى سرقة أرض فلسطين بالقوة إسرائيل تبتز شعوب العالم كله فمثلاً المواطن الأمريكي يدفع من كدحه وعرقه وعمله غصباً عنه مايعادل 13$ ثلاثة عشر دولاراً شهرياً لأسرائيل ، كيف؟ من الأموال المجتباة سنوياً من حصيلة الضرائب تخصص الحكومة الأمريكية بعد الرضوخ والإذعان لمجموعات الضغط السياسي الصهيونية في أمريكا - اللوبي اليهودي _ عشرات مليارات الدولارات لمساعدة إسرائيل عسكرياً وفي قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية وخلافه ، ولا أحد يجروء في كل أمريكا على الإعتراض على هذا الشيء وهو أمر معروف في أمريكا أن المواطن الأمريكي يدفع من جيبه فاتورة تعليم الطفل الإسرائيلي ومعروف أيضاً أن الطفل الإسرائيلي يتلقى إمكانيات مادية أفضل بكثير من أمريكا وغيرها من دول الغرب تجعل الطفل الإسرائيلي مؤهل تعليمياً بطريقة أفضل من الطفل الأمريكي نفسه ، إضافة إلي ذلك فاليهود في أمريكا وفي دول أوروبا الغربيةيسيطرون على موراد التعليم في أمريكا وفي الغرب الأوربي ومعظم الجامعات والبحوثات هناك مسيطر ومهيمن عليها من جماعات اليهود الذين يعطون الأولوية لدخول وإدارة هذه الجامعات وتلقي العلم فيها لليهود أولاً ولكن بطرق ذكية ومتشعبة ومععقدة يصعب جداً تتبعها ناهيك عن فضحها بصورة ثبوتية ، هناك منظمات واسعة في أمريكا تعمل تحت منظمات فرعية وتعمل هذه بالتالي تحت لواء منظمات أخرى تستهدف إستيعاب الطلبة اليهود ومساعدتهم المادية بإسم العمل الخيري وتسهيل دخولهم وقبولهم في الجامعات الأمريكية ( مثلاً منظمات هليل بيناي بريث) بل وحتى إستقتطاب الطلاب اليهود من دول أخرى لكي يدرسوا العلوم والهندسة والطب والقانون في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ، وهكذا نرى أنهم يعملون بتخطيط ذكي للغاية أن يجعلوا أنفسهم على القمة للألف سنة القادمة ويجعلون العالم بأجمعة يدفع لهم لكي يتعلموا وبالتالي يحكموا العالم تدريجياً لأنهم يملكون المناصب والعلم والتقنية بينما تظل بقية الشعوب متأخرة عنهم قليلاً ، إن الذي يسيطر على موارد العلم والجامعات ودور العلم في العالم ويسيطر على أحقية الدخول غليها وتلقي العلم فيها هو الذي يملك المستقبل ، العرب يهتمون بتربية الخيول العربية الأصيلة.

ذيل القائمة...
ghaith -

حتى زمن قريب كان تصنيف الدول العربية في كثير من المؤشرات الحيوية افضل من جل الدول الافريقية، و بعض الدول الاسيوية النامية. لكنا ما زلنا لا نواكب التقدم، و ربما اسوأ، حتى وجدنا انفسنا في ذيل القائمة للاسف.... على الرغم من هذا، انا متفاجئ بالتصنيف المخيب لتونس. و لذلك اخمن ان الدراسة فيها شيء من التحيز الثقافي (غير المتعمد على الارجح).

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لا أعرف تحديداً عن مَنْ يتحدّث المعلّق الأول؟ إذا كان المقصود هنا هو كاتب المقالة فأقول: إنَّ سلمان مصالحة هو استاذ جامعي له بحوث واسهامات كثيرة كما أنه مترجم مرموق. ما يكتبه من مقالات هنا وهناك هو من باب التسلية أو الترويح عن النفس أو لإيصال فكرة أو توضيح أمر شائك أو لإيقاظ نيام امّتنا المأزومة والمهزومة. أما أعماله وأبحاثه الأكاديمية فهي تُعد إضافة متميزة للمكتبة العربية. وإذا أراد المعلّق الأول أن يستنير فعليه أن يبحث عن الكاتب في محرّك البحث غوغل. هذه نبذة مختصرة جداً عن كاتب المقالة، فهل حدّثنا المعلّق عن منجزاته واسهاماته؟! بقي أن أقول إنّ سلمان مصالحة، الذي لا أعرفه شخصياً ولم اقابله في حياتي، يُشكّل جزءا من سعادتي. شكراً لـ مصالحة على حضوره المتميز وشكراً له لأنه يكتب لنا بلغته الرصينة كاشفاً لنا زيفنا المزمن. أدعو القارئ الكريم ارسال مقالة الكاتب إلى أكبر عدد من الأهل والأصدقاء فهو دليل على وعيه المتفتق.

ن . ف
بالرفاه والبنين -

ياترى هل سيتقدم في المستقبل القريب ليطلب يدك؟

رقم 9
لماذا لم ينشر تعليقي؟ -

نظريتك هذه قدمت انتهى مفعولها !! الأمريكان يربطون الآن بين الإفلاس الإقتصادي وكفالة اسرائيل بسبب ضغوطات اللوبي الصهيوني على الإدارة الأمريكية !! واسرائيل نفسها واحدة من الدول المتضررة من الكساد الإقتصادي والإفلاس المريع قادم!! وحتى لو كانت اسرائيل تصرف بغزارة على التعليم لإنها تريد ان تنشيء دولة من فراغ وهذه خطوة صحيحة طبعاً من الناحية النظرية ولكن إذا كان الذكاء الصهيوني سينتج كوادر اجرامية تقتل الابرياء وتسرق اراضيهم أو ترضى بذلك فإذن التعليم والذكاء هنا لن يثمر حضارة ولكنه سينتج روبوتات مبرمجة للتدمير والعنصرية ضد الفلسطيين والعرب اجمالا مسلمين كانوا او مسيحيين ! !!! مهما كان علم الإنسان وتفوقه إذا كان بلا أخلاق وغير عادل فلا قيمة لعلمه لإن الأمم إنما الأخلاق ما بقيت! والتلميذ العربي لا يعاني من مشكلة جينية ولا ثقافية كما يوحي الكاتب ولكن إذا كان الغذاء الفكري في المدرسة متخلف يعتمد على التلقين والحفظ ومناهج قديمة جامدة ومدرس كحيان غالباً يكره وظيفته !! فإن هذا العقل لن ينمو بل سيتقهقر !! الحافز مهم للتلميذ وهذا الحافز لن يتأتى إلى اذا كانت الدولة متحفزة للنهوض وتشجع التعليم وتعتمد عليه في خططها وتلاحق الجديد وتجهز المدرس المتحفز كذلك لإنه يدري ان جهده سيكون جزء من بناء الوطن !! الحوافز ثم الحوافز ثم الحوافز من أجل الرقي والنهوض! وليست أية حوافز بل الحوافز الجادة المرتبطة بالرغبة والحرص على خدمة البلد وتنميته والبلد الذي يخلص له الجميع ويحبه الجميع ويهتم لرؤيته ناهضاً بين الأمم بل وينافسها !! فإذا أقسم المسؤولين قسم إعتلائهم الحقائب الوزارية فليكن قسماً ذو كلاماً وعملاً وليس كلاماً فقط كما هو حاصل وذلك لأسباب كثيرة يطول شرحها!

مؤسف
عراقي -

دعونا نأخذ المغرب نموذجا , المغاربة حين يشترون حاسوب فأنهم لا يكلفون نفسهم عناء شراء لوحدة مفاتيح عربية ابدا فهي لا تهمهم , يشترون لوحة مفاتيح فرنسي وحين يكتبون العربية يكتبون مثل هذا مثل كيف حالك؟ ( ?Kif halk) مذا يعني هذا؟ يعني انهم لا يقرأون اي شيء باللغة العربية لان محرك البحث العربي يحتاج الى الكتابة باللغة العربية فكيف يكونون ناجحيك باللغة الام؟ اما الاخوة في دول الخليج فيعتبرون الدراسة نوع من الضغط ولا داعي للدراسة اصلا لان الوافدين يقومون بكل شيء وبعدها تثور ثائرتهم حين يرون الوافدين يحصدون ثمار النجاح , التغيير يكون في المجتمع اولا لان الحكومات لا تستطيع فعل المستحيل .

في الذيل
قيس منصور -

في الحقيقة فقط العرب لا يتقدمون و لا يشاركون العالم في الابتكارات بالاضافة الى بعض القبائل الافريقية في الغابات. كانت الدول الاسيوية و اللاتينية متخلفة كذلك لكنها في السنوات الاخيرة نهضت نهضة خطيرة و اصبحت تنافس الدول العظمى.

نحن مشغولون
عراقي -

نحن في العراق كنا مشغولين في كيفية ارضاء الرئيس القائد المناضل رمز الامة مهندس انتصاراتها قائد النصر العظيم القائد الفذ القائد المظفر القائد الضرورة المهلم ............. صدام حسين , العراق في السبيعينات كان منارة وكان نظامه الدراسي يوازي النظام في الدول الاسكندنافية , والحمدلله جاء البعث وجاء القائد وجعلنا اضحوكه , ولكل بلد عربي كان هناك صدام وهذه هي النتيجه شعوب مثيره للضحك .

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

إنه الوعي ! سلمان مصالحة يسعدني بوعيه المتفتق والمتميّز. أنا استاذ جامعي مثله.

ما ضرك لو خنت نفسك ؟
ظاهر زبداني -

تكرار التعليق على الشخص وعلى "اصله " لا يدل الا على " مستوى" المعلق ! ولعلك جزء من المشكلة التي يتحدث عنها البحث في فهم المقروء ! هل انت قادر على مواجهته اذا لم تكن قادراً على التصريح حتى باسمك الحقيقي ! ايها الملثم الشعوبي المدعي هل انت سني ام شيعي ام اثنا عشري ام علوي ام .. ام ... ام .. ام عربي ؟

رد وليس تعليق
ظاهر زيداني -

رد ظاهر زيداني كان على التعليق الاول وليس تعليقا على مقال سلمان مصالحه !

الى ظاهر زيداني
لا للهدم نعم للنقد!! -

كذلك عندما يضع يعنون الكاتب على هكذا موضوع ويشمل العرب ثم يضيف إليهم "ذيل" فهذا كلام غير لائق لإنه تعميم أعمى فالعرب خارج العالم العربي متفوقين في مدارسهم فالخلل في نظمنا وليس في العرب !! وبالتالي من ينتقد لابد أن ينتقد بموضوعية وقبل كل هذا يكون هو نفسه قدم شيء مفيد والتعليق الأول محق لإن هذا النوع من النقد الهدام لا يهدف إلى الخير للعرب لإنه لم يبنى على دراسات حقلية شاملة بل غالباً عينات جزئية أولاً ثانياً لم يبني على دراسة علمية تحليلية للأسباب التي وراء النتائج ولم يكن دقيقاً حتى يخرج لنا بمثل هذا العنوان العنصري المهين!

ازمة الكرامة في اللثام
ظاهر زيداني -

الى المعلق رقم 20 والى باقي الملثمين , لماذا هذا التستر وراء الاسماء المستعارة ؟ هل يحمل اللثام معنى ابعد من الخوف وعدم القدرة للوقوف وراء ما تكتبون ؟ او انه عدم الاستعداد لدفع الثمن ؟ ام انكم كنسائكم " ولايا "وراء البرقع والشادور في حماية اسياد لا تبوحون باسمائهم هذا اذا كنتم واعون لعبوديتكم اصلا ؟ اس الازمة العربية يكمن في ازمة الكرامة المفقودة بعد كل هذه العصور من الذل والعبودية , اذا لم يصل الفرد العربي الى درجة العشق لحريته وكرامته , واول خطواتها اظهار وجهه . ليراه هو اولاً ,فلن يفيده تبجحه باي من الشعارات الرنانة الطنانة ! ظاهر احمد يوسف صالح اسعد عباس زيداني شارع البشارة 21 الناصرة - فلسطينرقم الهوية 052556677

إلى ظاهر زيداني
قارئة -

سواء كان اسم او كنية فالموقع لم يحدد لنا أن نكتب بأسماؤنا الشخصية!! وهذه الحجة ليس لها علاقة بأراء القراء وأقكارهم لما يقرأون !! ونحن لسنا في ساحة عراك حتى نتحدى بأسماؤنا الشخصية !! وحتى تعريفك بنفسك نكرة بالنسبة لنا ولا يعرفك أحد أكثر من جيرانك والقراء الذين يعرفوك شخصياً !! وماذا سيضيف اسمك إلى مصداقية الموضوع؟؟ ولماذا ليس لنا الحق في نقد الكاتب نقداً لاذعاً وقد لذعنا بدء من عنوان موضوعه!! ومن أدراك انني رجل؟؟ فربما اكون إمرأة !! ؟؟ أم ان المرأة مستبعدة من تفكيرك أن تفكر فتحقر من شأنها فهذا ينطوي على جملتك ان الرجل يتخفى كالولايا!! فكيف تتشدق بالكرامة وانت مستهزأ بالمراة؟؟ كيف تعطي للكاتب الحق في أن يمتهن الطرح بهذا الإسلوب ولا تقبل من القراء أي كان مستوى ثقافتهم أن يردوا برؤيتهم؟؟ وينتقدوا ويسفهوا الطرح من جذوره؟؟ أين هي الكرامة والحرية إذا صرنا تُبع مثلك نؤيد ما يقوله الكاتب على عمانا وسلبيتنا!! من حقي أن ارد على الكاتب واوضح الخلل في موضوعه! صحيح نحن متخلفين ولكن ما يقدمه لنا في هذا الموضوع ليس بجديد ونحن على علم به ولن يغيرنا للأفضل لإنه لم يناقش الموضوع بصورة لا علمية ولا أدبية !! إما النقد يضع النقاط على الحروف وإما بلاه!! أما أن يأتي الكاتب واضعاً الكلام على عواهنه في مقارنة مع دول قوية اقتصاديا وتقنياً ((وسيادياً )) ويقول اطفال العرب متخلفين ومتأخرين عقلياً وكلهم في الهم سواء بغض النظر عن استقرار بلادهم من عدمه ثم لا يشير من بعيد أو قريب إلى الأسباب الموضوعية التي أثبطت الطفل العربي وجعلت تعليمه في الحضيض فهذا ليس بموضوع حسن النية !! وخصوصاً إن الكاتب لا ينتمي للمخترعين والمكتشفين والمسجلين في جينيس للإرقام ولا أنت فيما يبدو!! وعادة الإنتقادات المسمومة لا تأتي من المخلصين لشعوبهم!

هو ما توصل اليه البحث
ظاهر زيداني -

الى ال"قارئه "1- اعترف بذنب الوقوع في خطأ الافتراض بأن المعلق رقم 1 هو رجل . وذالك لحسن ظني بالمراه بشكل عام لكونها ضحية المجتمع المتخلف المشرعن لشتى انواع العبودية والتبعية !2- ردك ؤالتاييد والاستحسان الذي حظي به يجسد اجمل تجسيد ما توصل اليه البحث الذي تحدث عنه سلمان مصالحه الا وهو المستوى المتدني لفهم المقروء! كيف وبناء على اي جملة من كلامي استنتجت انني اايد او اعارض ما جاء في مقالة سلمان مصالحه ؟؟ وانا لم اتطرق ولو بكلمة لا لما جاء في البحث ولا لما قاله \ كتبه سلمان ! بل علقت فقط على التهجم الطائفي العنصري على الشخص بدل مضمون النص , وعلى التخفي وراء الاسماء المستعارة !3- يتخفى تتخفى المرء المراه ويتلثم تتلثم امام من يعرفه يعرفها طبعا وليس خوفا ممن يبعد تبعدعنهما ! وانكشاف الهوية اولاً للاقربون , ويبقى السؤال لماذا التستر ؟4- استنتاجك انني استهزء بالمراة هو مثال اخر لمشكلة عدم فهم المقروء عزيزتي ! فانت لا تفرقين بين ال"ولايا " والولايا!

ادميتم الجرح ولم تعالجونه
قارئة -

المفروض أن تتعامل مع الردود وليس مع قائليها نحن مجرد معلقين وكلامنا يمثلنا فسواء كان القائل رجلاً او امرأة فلا فرق في الرد عليهم !!! ولا اعتبر نفسي ضحية لإني إمرأة شرقية ولكن لإن نظمنا الفاسدة هي التي ظلمتنا جميعاً نساء ورجال! فمرة أخرى لا زلت تتعامل بعقدة التفوق دون أن تدري!! عندما يقول رجل ان المرأة مظلومة فهو بالتالي يشعر بانه ليس مظلوم ولكن هذا ليس صحيح!! ما هي الحقوق والمزايا التي ينالها الذكور في مجتمعاتنا ؟؟ اللهم الا تلك الاوهام التي صنعوها لأنفسهم! التعليق الأول ليس لي !! كان ردي على اسلوبك في الهجوم فكيف يحق للكاتب الخروج بهذا الإستنتاج ويعممه على العرب لإنهم عرب وليس للأسباب المؤدية لهذه النتائج المزرية ثم تستكثر على قاريء أو قارئة يسألونه ماذا قدمت؟ ! الموضوع من الأهمية ولكن تتخلله علامات استحقار مصاحبة للأسف لتمجيد مبطن لا يخفى على القاريء لمن لهم اليد الطولى فيما نحن فيه ! وللأسف هذا الشعور ملازم لمعظم ما يكتبه!! فالكاتب هو الأسبق في التهجم العنصري !! رغم نظمنا التعليمية المترنحة إلا انه هناك النابغين والقراء المثابرين والمواهب في كل فصل ولكنهم لم يكونوا ضمن العينة -التي استبعد انها كانت عشوائية -حتى نحصل على نتائج أفضل!! فإذن المشكلة ليست عرب المشكلة فساد اداري وتقاعس واحتكار سلطة واجندات !! لماذا لا يقرأ اطفالنا؟؟ لإن مناهج التعليم كتب محدودة مثقلة يا دوب يدرسونها للنجاح فيها وللإنتقال للسنة التالية ولا تبقى المعلومة إلا لمحبي العلم المنتبهين لأنفسهم !!! بل فهمت المقروء فلا تتفلسف للخروج من المأزق ! هذه الإساءة ليست مشكلتك انت فقط لكنها مشكلة الكثيرين الذين دون أن يشعروا وبسبب رواسب ثقافية متعمقة في تصورهم يسقطون صفة الضعف المختص بالنساء -وهو ضعف بدني وليس عقلي - على الذكور للتنقيص من شأن رجولتهم !! الكاتب يعايرنا وهو منا وانت تبارزنا باسمك الشخصي وكلاكما منطلقين من اسباب ذاتية غير علمية ولم يقدم أي منكما شيئاً أكثر من التنظير والتثبيط !!