أصداء

أيها السوريون: خمس دقائق قبل منتصف الليل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اليوم التالي بعد سقوط النظام صار يؤرق كل السوريين لاسيما لما يحدث الآن في مصر وبدلا من الاستعداد له اصبح تابو تتهرب منه كل المعارضات سواء كان في الداخل ام في الخارج.
في اليوم التالي تبدأ المرحلة الانتقالية اي الانتقال من الثورة الى الدولة الديمقراطية الحضارية حسب ما ينادي به الجميع.

هل فعلا سيتمكن الائتلاف من قيادة هذه المرحلة؟ انه امر مشكوك فيه جدا، علما ان بقية المعارضات الاخرى ايضا ليست لديها اية مخططات او استعدادات لتلك المرحلة الانتقالية الخطيرة.
الاجماع الدولي على الاعتراف بالائتلاف في مراكش لا يعني ان الامر يسري على معارضات الداخل والتي تشكل الاساس للنظام القادم. معارضات الداخل ليست متجانسة بل بالعكس هي ايضا مختلفة فيما بينها وكل قوة ترى بان لها الاحقية في قيادة البلد في اليوم التالي. لا شك ان الجميع دفع الثمن الباهظ من الضحايا والخسائر. الا ان كل طرف يعتبر ويؤمن انه هو الاجدر وانه هو الذي ضحى بالمزيد. هذا ليس امرا شاذا، بل هو من طبيعة الثورات وذلك بسبب عدم وجود معايير واضحة للقيام بالتقييم الصحيح والصراع على كرسي السلطة.
المخاوف كبيرة من حدوث معارك اشد شراسة بين الجيش الحر والتيارات السلفية الجهادية من جبهة النصرة وغيرها عدا عن جيوب مسلحة صغيرة متناثرة في كل بلدة ومدينة وصولا الى العصابات المافيوزية مستفيدة من صراع القوى الكبيرة المتناحرة.

هل من الممكن تلافي وقوع حرب اهلية بعد سقوط النظام؟ نعم....
الحل يكمن في الاتفاق على دستور او مسودة دستور منذ هذه اللحظة. الامر الذي يدعو الى الاستغراب والدهشة هو ان احدا من المعارضات في الداخل والخارج لم يحاول حتى مجرد تقديم اقتراح في هذا الشأن بالرغم من مرور ما يقرب من سنتين على بدء الانتفاضة. ماذا كانت تفعل حشود الفنادق من معارضي الخارج كل تلك الشهور الطويلة والدماء حتى الركب في الساحات السورية؟ هل كانت على اكتفاهم راجمات الصوريخ في استنبول وباريس ولندن والدوحة والقاهرة ومراكش....؟

كل فرد او فصيل يشك في نوايا الآخر ويتربص به حتى تأتي الفرصة في " اليوم التالي ".ربما يحلم البعض بالركوب على دراجة نارية او دبابةعلى رأس قوة تتدخل عسكريا في سوريا.
هل جاء نسيان او تناسي وضع مسودة دستورسهوا؟

لا اعتقد ذلك. معظم التيارات المعارضة والمتعارضة فيما بينها لا تريد الارتباط بالمواثيق والعهود من خلال مسودة دستور وهي بدلا من ذلك تلهث الى تشكيل تكتلات وشلل والتسول للحصول على دعم الخارج للانقضاض على السلطة في اليوم التالي ومن ثم تتكرم على الشعب بدستور حسب اهوائهم مثل دستور الرئيس المصري محمد مرسي.
مصر اليوم هي درس وعبرة لكل السوريين، اذ ان المصريين هم على ابواب حرب اهلية بسبب عدم الاتفاق على مسودة دستور مسبقا في الوقت المناسب. هذا التشظي والاستقطاب لشعب مصر لم يحدث فيتلك الايام العصيبة اثناء الثورة ضد نظام مبارك الاستبدادي.

التجربة المصرية الحالية اثبتت للجميع ان مجرد الذهاب الى صناديق الاقتراع لا تحل المشاكل بل تعقدها في غياب التوافق على دستور يشعر فيه كل مواطن انه يجد فيه نفسه.
مالعمل اذا؟
ساحاول الاجابة في الحديث المقبل بالرغم من ان الوقت يداهم أو الساعة الآن هي الثانية عشرة الى خمسة دقائق.

طبيب كردي سوري
bengi.hajo48@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
باي سوريا
ra -

لايمكن سوريا أن تصبح دولة دمقراطية فألعقلية ألإجرامية موجودة ولكن تحت جبروت ألأسد كما صدام كانت نائمة تحت ألرماد وها إستفاقت وتنفض عنها بقية ألرماد وريح يهب ويؤجج جرائم لم تروها مطلقا سوريا ماتت ومات معها كل جميل ألقادم أسود وباي سوريا

باي سوريا
ra -

لايمكن سوريا أن تصبح دولة دمقراطية فألعقلية ألإجرامية موجودة ولكن تحت جبروت ألأسد كما صدام كانت نائمة تحت ألرماد وها إستفاقت وتنفض عنها بقية ألرماد وريح يهب ويؤجج جرائم لم تروها مطلقا سوريا ماتت ومات معها كل جميل ألقادم أسود وباي سوريا

باي سوريا
ra -

لايمكن سوريا أن تصبح دولة دمقراطية فألعقلية ألإجرامية موجودة ولكن تحت جبروت ألأسد كما صدام كانت نائمة تحت ألرماد وها إستفاقت وتنفض عنها بقية ألرماد وريح يهب ويؤجج جرائم لم تروها مطلقا سوريا ماتت ومات معها كل جميل ألقادم أسود وباي سوريا

إتفقنا
على ان لانتفق -

يقول الكاتب ,إن مكمن الحل يكون في( الأتفاق)على دستور,,,,,والله ثم والله إن الحكومات والشعوب العربيه لا يمكنها الأتفاق أبدا,,ورحم الله بورقيبه حين قال,,,,إتفقنا على ان لا نتفق

إتفقنا
على ان لانتفق -

يقول الكاتب ,إن مكمن الحل يكون في( الأتفاق)على دستور,,,,,والله ثم والله إن الحكومات والشعوب العربيه لا يمكنها الأتفاق أبدا,,ورحم الله بورقيبه حين قال,,,,إتفقنا على ان لا نتفق