فضاء الرأي

البلبطة في مستنقعات اليقين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لن أعتذر لمن ينفرون من استخدامي كلمة "البلبطة" التي ترجع للعامية المصرية في العنوان، فلقد بحثت ولم أجد كلمة أكثر مناسبة منها لما أقصده، فكلمة "سباحة" لا تفي بالغرض، فالسباحة حركة محمولها يتضمن الاستغراق في الوسط المحيط إن كان بحراً أو مستنقعاً أو ما شابه، وأنا هنا لا أقصد من يتحركون داخل الوسط المعني، كما أن كلمة "الغرق" تعني الاستقرار الساكن، وهذا أيضاً لا أقصده، فمن أتحدث عنهم هنا وهم شعوب الشرق الأوسط، أو بالتحديد والأخص الشعب المصري، ليسوا حقيقة في حالة حركة، كما أنهم ليسوا في حالة استقرار وثبات، هم في حالة تململ قاصر عن أن يكون حركة، وفي نفس الوقت لا نستطيع وصفه بالثبات أو الغرق النهائي المطمئن. . هي إذن "البلبطة" ولا كلمة سواها تحمل ما نريد الحديث عنه، والتي هي عبارة عن حركة دائمة عشوائية، لا تغادر المكان ولا تحسب حساباً لزمان.

طوال رحلة الإنسان منذ مفارقته أبناء عمومته "قردة البابون" على الأشجار وحتى الآن، كان القلق الناتج عن الخوف من سائر ما يحيط به من حيوانات ومظاهر طبيعية هو مصدر القوة الدافعة له للحركة والتفكير، بحثاً عن الطمأنينة بفهم طبيعة ما يحيط به، تمهيداً لاتقاء ما يمكن أن يلحق به من أذى، ولأن الفهم هو بوابة التوصل لطريقة لمعالجة ما يواجه الإنسان من إشكاليات، صار الفهم هو الطريق المؤدي للاطمئنان، باعتباره النعيم المنشود هروباً من جحيم القلق، وبالتالي صار الفهم الكامل يعني إمكانية التوصل لاطمئنان كامل ونهائي، لذا يصح لنا القول أن مسيرة الإنسان منذ فجر الوعي وحتى الآن هي رحلة البحث عن "اليقين".نستطيع هكذا القول أن الحركة في بحر التوتر والقلق بحثاً عن "اليقين" هي ما أوصلنا إلى ما أنجزته البشرية من حضارة، لكن كما قلنا بداية الحركة أنواع، تختلف من حيث النوعية والشدة والاتجاه، كما تختلف بالتبعية بين الأفراد والشعوب، ونستبعد عملياً حالة السكون أو اليقين التام، لأنها افتراض نظري لا يتواجد حقيقة على أرض الواقع لدى أي فرد أو شعب مهما بلغت غيبوبته أو هموده، فهناك من "يسبح" في محيط التوتر والقلق، متقدماً مع الوقت في خط مستقيم يتجه لتخفيض درجة التوتر عبر التوصل لفهم أعمق وحلول أجدى لمشاكله، وهناك يسقط في قاع المستنقع جزعاً مرعوباً، مستتراً وراء بضع أحجار مفترضاً أنها قادرة على أن تجلب له الحماية، ومثال هذا الهنود الحمر وبعض القبائل المنعزلة التي مازالت حتى الآن تعيش في عصرها الحجري، وبين النقيضين هناك من "يبلبط"، عاجزاً عن الحركة الإيجابية، ومتصنعاً اطمئناناً وهمياً، أي مقنعاً نفسه بتوصله إلى "اليقين"، دون أن يكون حقيقة وفي دخيلته مقتنعاً بذلك اليقين!!هنا يثور تساؤل: لماذا تسبح بعض الشعوب في بحر المعرفة بحثاً عن يقين لابد وأن يكون نسبياً موقوتاً في عالم سنته التغير، في حين أن شعوباً أخرى تسقط من حالق، أو تعلق في الحالة التي أطلقنا عليها "بلبطة في مستنقع اليقين"؟ظاهرياً المجموعة الأولى هي من تمتلك ثقة في الذات، وتمكنها ملكاتها الشخصية والعقلية أن تبدع في اكتشاف العلاقات الطبيعية بين موجودات عالمنا، وتبني على أساس علمها هذا علاقات حياتية اجتماعية واقتصادية وسياسية وخلافه، أو باختصار هي شعوب قادرة على امتلاك مهارات السباحة في ألغاز هذا الكون، بما يمكنها من التوافق والتناغم مع حقائقه، أما المجموعة الثانية فهي الشعوب العاجزة، والتي تفتقر للمقومات التي تعينها على رحلة البحث الشاقة، فتفضل أن تقبع في أوكارها تجتر مقولات الأقدمين، أي تعيش على فضلات عصور ماضية، وهذا بالطبع لا يشبع القلق بداخلها خوفاً أو جزعاً من مواجهة الحياة وكافة صروف الدهر كما يقولون، ولهذا تبقى في حالة "البلبطة". . أما لماذا تكون شعوب قادرة وأخرى غير قادرة، فهذا ما لا نرغب في الإجابة عليه، ونفضل ادعاء الجهل به!!هذه الحالة الأخيرة هي ما ألمسه في الشعب المصري، وما التعصب الرائج والاحتقان العقيدي المتفشي في مصر الآن إلا واحداً من علامات حالة اليقين المهتز، أو "البلبطة في مستنقع اليقين"، والناتج عن ضعف أو انعدام الثقة في النفس وفي منهج الحياة، فالعداء اللدود للآخر لا يصدر ممن يستشعر ثقة حقيقية في ذاته وفيما يؤمن به، والعكس صحيح، إذ لا يصدر التسامح أو بالأصح السماحية إلا عمن يثق في نفسه وفي نظام حياته ومنظومة ثوابته ومعتقداته، وكيف يمكن أن يثق حقيقة في نفسه من هو متورط في الفشل المزري في كل مجالات حياته، وهو ذاته يسب ويلعن حكامه والدنيا كلها ليل نهار، لكنه بالطبع لا يتجاسر ويقترب من منابع الفشل الحقيقية، التي ليست غير تلك المنظومة التي يدعي ظاهرياً أنها الأعظم والأرقى، وأنها هويته التي لا ينفصل عنها ولا تنفصل عنه؟!!لذا لا أعتقد أن المسافة بين المستنيرين وعامة المجتمات الشرق أوسطية راجعة لتقصير منهم في التواصل مع الشارع كما تعودنا أن نقول، فالناس يتدافعون بالآلاف للاستماع لواعظ يتقيأ عليهم خطاباً متخلفاً، فيما لا نجد غير بضع آحاد في ندوة لشخصية مستنيرة مرموقة، وها نحن نجد القنوات الفضائية تتهافت على المأفونين والموتورين جلباً للإعلانات، ولا نلومها في ذلك إلا قليلاً، فهذه القنوات التليفزيونية ليست جمعيات خيرية، ولكنها مشروعات تجارية هادفة للربح، والاستنارة بضاعة يكاد لا يقبل عليها أحد، ولن نستطيع أن نحقنها للناس في العضل أو الوريد، فما لم يكن لديهم بذرة تساؤل ومقدرة تدفع للرغبة في البحث عن جديد مختلف، فلن تفيد ملايين الندوات، أو حتى عبوات الزيت والسكر إن استطاع المستنيرون إليها سبيلاً.لا نقول أن الناس عاجزة عن فهم مقولات الاستنارة، أو أنهم فهموها ورفضوها، لكننا نظن أن الأرجح هو خشيتهم من مجرد التفكير والفحص لأي جديد يعرض عليهم من خارج قوقعة القداسة التي أحكموا إغلاقها على أنفسهم، فالمعضلة فيما نتصور هي نقص الشجاعة والثقة في النفس، تلك التي تدفعهم للتشبث بالطرق المسلوكة منذ الأزل من قبل أجدادهم، فالخروج عنها بالنسبة لهم مغامرة هم في غنى عن المخاطرة بارتكابها، فعبئها النفسي عليهم أفدح من ذلك القلق والمعاناة التي يكابدونها وهم على ما هم عليه في حالتهم الراهنة.غالباً ما أجدني في نهاية مقالي مطالباً أمام نفسي بأن أقدم حلاً لما طرحت من معضلات، علاوة بالطبع على ما يصلني من القراء الأعزاء من طلب ملح لحلول لما أوجعتهم به من تحليلات، ولكن الحقيقة أنني لا أمتلك أي حلول، وربما يكفيني أن أساهم بالتشخيص الدقيق لأمراضنا، وليست هذه في ظني بمساهمة ضئيلة في رحلة البحث عن الحل المنشود، أما بقية الطريق من هنا حتى بر النجاة، فهذا ما علينا جميعاً أن نساهم في اكتشافه، ونتكاتف معاً في رحلة السير عبره.kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يسقط يسقط حكم البابا
برسوم الرشام -

هههههه الصراخ على مقدار الألم يا ارثوذوكس. يسقط يسقط حكم البابا

شتائم الارثوذوكس لمصر
مثقفين وقسس ورعية -

لا حظوا كيف يشتم الارثوذوكس مثقفين علمانيين. وليبراليين. كما يزعمون وقساوسة و رعية ، مصر والمصريين ؟!

شتائم الارثوذوكس لمصر
مثقفين وقسس ورعية -

لا حظوا كيف يشتم الارثوذوكس مثقفين علمانيين. وليبراليين. كما يزعمون وقساوسة و رعية ، مصر والمصريين ؟!

يقين العوام
سعيد غنيم -

احييك علي هذا المقال الحجة . عندما بلغت الحلقوم بالامام الشافعي ووجد ان الفروق بين ماراه في مصر وبين ماراه في غير ها من بلاد المنطقة فروقا لاتساعد علي (السباحة) وتاكد له ان الكل (بيبلبط) ولا امل فيهم ولارجاء لام الرجل نفسه وقهرها علي معاناته من (السباحة) فقال قولته الشهيرة : اللهم ارزقني يقين العوام . اذن البلبطة مطبوعة علي جيناتنا او قل هي قدرنا . الا اذ ا : ابعدنا الدين عن السياسة . حجبنا الكهان في بيوت العبادة والزمناهم بانماط للدعوة لايسيئون فيها الي (الاخر) والا حق عليهم الغضب الذي لا راد لقضائه مهما توسلوا او توسطوا (اثبتت تجارب الحاضر علي الاقل انهم كلهم كائنات تخاف ولاتختشيش) . لاشيء اسمه قنوات دينية . وعلي من يريد الموعظة ان يذهب الي الجامع او الكنيسة او المعبد ويستمع الي كاهنه كما يشاء وقتما يشاء بلاضجيج او ميكروفون . التعليم وما ادراك مالتعليم من الحضانة حتي الجامعة : لا دخل للكهان به لا من قريب ولا من بعيد . يصوغ خطته علماء بمعني العلماء : علماء في التربية والعلوم والاداب والفنون والتاريخ ...الخ لكي يصبح المنتج قادرا علي (السباحة) بلا ادني مشكلة لانه علي الاقل عرف مبادئها وسبر اغوارها بلا تخوف او تضليل او بهتان من كاهن او مرتزق

لكم نحن بلهاء
برسوم الرشام -

هههههه تعليقاتنا السلفية بلهاء. هذه حقيقة نعرفها نحن قبل الآخرين.

هل نحن بمصرستان
from doha -

الحل الاكيد ال استقرار مصر هو تطبيق الفكر العلماني الانسانياما غيره من الافكار الدينية وشعاراتها فهي دجل وشعوذةارجع للماضي القريب -ستتاكد فيما اقول--مدنية وحرية شخصية وتحضر .الان انتم عارفين حجم الكارثة -ابتداء من لباس النساء المستورد المزعجالى الشعارات الدينية في الاماكن العامة--بلد تتجه نحو الانهيار الثقافي والاجتماعي.

هل نحن بمصرستان
from doha -

الحل الاكيد ال استقرار مصر هو تطبيق الفكر العلماني الانسانياما غيره من الافكار الدينية وشعاراتها فهي دجل وشعوذةارجع للماضي القريب -ستتاكد فيما اقول--مدنية وحرية شخصية وتحضر .الان انتم عارفين حجم الكارثة -ابتداء من لباس النساء المستورد المزعجالى الشعارات الدينية في الاماكن العامة--بلد تتجه نحو الانهيار الثقافي والاجتماعي.

الحق
the truth -

يحيا الحق و يسقط الاخوان واذنابهم الشياطين

من تعليقاتهم تعرفونهم
الارثوذوكس -

الارثوذوكس من ثمارهم تعرفونهم

من تعليقاتهم تعرفونهم
الارثوذوكس -

الارثوذوكس من ثمارهم تعرفونهم

مصر العظيمه وشعبها العظيم
مواطن عربي مهاجر -

اولا، يحكى الجاحظ بكتابه الحيوان: "قال الصيّاد للديك: ما فى الأرض شيءٌ أقلُّ وفاءً منك ...أخذَكَ أهلكَ بيضةً فحضَنُوك، ثمَّ خرجتَ على أيديهم فأطعمُوكَ عَلَى أكفِّهم، ونشأتَ بينهم، حتَّى إذا كبرتَ صرتَ لا يدنو منك أحدٌ إلاَّ طرتَ هاهنا وهاهنا، وضَجِجْتَ وَصِحت". الزبدة: لست ايها الكاتب اكثر من نتاج بيضة مصرية، مهما ظننت نفسك ديك فصيح وابو العرّيف اللي بيدّي دروس لبلد الحضارة والشعب المصري العظيم، بلاش "انزحه" و "نطنطه" و "صياح". ثانيا، تجربة الشعب المصري العظيم وثورته، حتى تاريخه، تعتبر انجازا عظيما لشعب عظيم في بلد عظيم في فترة قصيييرة. ففرنسا التي اشتهرت بثورتها على الملكية والإقطاع وسيطرة الفرد باسم "الحق الإلهي في الحكم" لم تستقر ثورتها الجمهورية التي قامت سنة ١٧٨٩م إلا سنة ١٨٧١م! وايضا خذ بالك من الحرب الاهلية الامريكية (١٨٦١ - ١٨٦٥م) والتي ازهقت مئات الالاف من الارواح البشرية الامريكية والخسائر المادية والثروات ووو قبل ان يستتب الامن وتمشي سياسة التوحيد وتبداء مسيرة الولايات المتحدة الامريكية وتتم معالجة مشاكل الامريكيين تدريجيييا؟! خذ بالك من مسيرة الحقوق المدنية للسود وخطاب القس الامريكي الاسود مارتن لوثر كينغ الشهير "I have a Dream" بتاريخ ٢٨ اغسطس اب ١٩٦٣م. الزبدة: التغييرات الاستراتيجية وتحقيق طموحات واحلام الشعوب وثوراتها ووو ياخذ وقت ومجهود متواصل وتصميم وارادة فولاذية لا تلين، ومفيش عصا سحرية او تغيير بهزّ الانف كما في قصص الساحرات. ثالثا، حتى تاريخه، اثبت الشعب المصري العظيم وقواه الحيّة، وخصوصا التيارات الاسلامية، انهم يمارسون الديموقراطية كما يحلم بها اي انسان حر. واقصد بالانسان الحر اي مواطن غير مبرمج على موجة معينة وتم دحش دماغه بكل النتانة والعفن والحقد والطائفية وغلقه بالقفل وتم رمي المفتاح في المحيط. حتى تاريخه، يستطيع اي مواطن مصري ان يعبّر عن رايه بكل حرية ولا يخشى "زوار فجر" او "حودّيك وراء الشمس" او "حفرمكم" او "اهو مرمي في السجن زي الكلب" وغيرها من مصطلحات وابداعات انظمة الديكتاتورية العلمانية الشمولية الاستبدادية التي مجّدت الفرد الطاغية الديكتاتور الملهم الضرورة التاريخي الصنم، سواءا الوارث او الاتي على ظهر دبابة ويمدد لنفسه ولنظامه عقودا كانت نتائجها هذا الضعف والهزيمة والتخلف والتراجع الذي اصاب الامّة كلها، رغم انه ربما قد افرح بعض الش

ليس كل التغيير نحو الافضل
نبيل -

جميع الثورات الايدولوجيه فشلت ,الثوره الفرنسيه جائت بمقصله وانتهت بديكتاتوريه لمده طويله ولم تحقق من الاخوه والمساوه شئ بل اصبحت دولة استعمار وظالمه لشعوب كثيره ,الثوره البلشفيه فشلت وذهبت الى ............ التاريخ بعد ان حصدت حياة الملايين ,و الثوره الايرانيه حولت ايران الى سجن وثروتها الى فقر , الثوره الوحيده التي نجحت هي الثوره الامريكيه لانها جائت نتيجة حركة تحررمن الاستعمار الانكليزي , لذلك كل وصفك لهذه الثورات يجب ان يعطيك ويعطينا مؤشرا على مسار مصر , مصر متجهه نحو الهاويه وثورتها لن تختلف عن كل الثورات الفاشله ز

ليس كل التغيير نحو الافضل
نبيل -

جميع الثورات الايدولوجيه فشلت ,الثوره الفرنسيه جائت بمقصله وانتهت بديكتاتوريه لمده طويله ولم تحقق من الاخوه والمساوه شئ بل اصبحت دولة استعمار وظالمه لشعوب كثيره ,الثوره البلشفيه فشلت وذهبت الى ............ التاريخ بعد ان حصدت حياة الملايين ,و الثوره الايرانيه حولت ايران الى سجن وثروتها الى فقر , الثوره الوحيده التي نجحت هي الثوره الامريكيه لانها جائت نتيجة حركة تحررمن الاستعمار الانكليزي , لذلك كل وصفك لهذه الثورات يجب ان يعطيك ويعطينا مؤشرا على مسار مصر , مصر متجهه نحو الهاويه وثورتها لن تختلف عن كل الثورات الفاشله ز

حقائق مصرية تدحض الهذيان
مواطن عربي مهاجر -

بعد غضّ النظر عن هذيان كاتب يتطاول على شعب عظيم ووطن شواهد الحضارة والعملقة والاهرامات والتجارب الانسانية المختلفة اسطع من ان يتجاهلها الا طائفي او موتور او حاقد او مريض نفسي مرضا لا علاج له ولا شفاء منه، وبعد اهمال اسلوب اللغة المُسِفّة والسوقيّة التي استعملها الكاتب حين تحدث عن رجال الدين ووعظهم وارشادهم، اريد ان اساهم بهذه المجموعة من الحقائق المصرية التي تدحض تخرّصات وهذيان كائن نقر على الكيبورد سمّا زعافا وقام موقع يدّعي الليبرالية بنشره دون احترام لدين وقيم وحضارة مئات الملايين من المسلمين ومنهم عشرات الملايين في مصر العظيمة. اولا، قبل ثورة ٢٣ يوليو تموز ١٩٥٢م، عرفت مصر الاحزاب السياسية من مختلف الالوان والتوجهات، من اقصى اليمين الى اقصى اليسار. وتعرضت مصر لحملة فرنسية نابليونية اثرت في شعبها ومسيرته. وتلاها احتلال انجليزي حاول استكمال تغريب مصر وابعادها عن حضارتها وتاريخها المجيد. وقامت الاحزاب المتعددة النكهات من الحزب الوطني، الى الوطني الحر، الى الوفد، الى الحزب الشيوعي، الى حمتو، الى حدتو، الى الفن والحرية، ووووو. وظهرت جماعة الاخوان المسلمين. الزبدة: تنوع حزبي وسياسي مع عوامل اجنبية اثرت في شعب مصر واغنت تجربته الانسانية. ولم تكن مصر دولة خلافة اسلامية يحكمها خليفة بفتاوى من الازهر الشريف. ثانيا، قامت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م. المحطة الاولى من ثورة يوليو كانت تحت قيادة الزعيم القائد الملهم التاريخي القومي الناصري جمال عبد الناصر الذي حكم مصر تحت راية اشتراكية ناصرية عمادها الاتحاد الاشتراكي وتصدر الصفوف الامامية للشعب المصري الشيوعيون والاشتراكيون والتحرريون والفنانون والعمال والطلائع. واستبدل ناصر الانجليز والفرنسيين بالسوفيات وامتلات مصر بالخبراء السوفيات وخبراء المنظومة الشيوعية الاشتراكية. وكان ابناء الحركات الاسلامية وفي مقدمتهم الاخوان المسلمون في السجون او في المهاجر. وعُلّقَ الشهيد سيّد قطب شنقا. ثالثا، وكانت الفترة الساداتية هي المحطة الثانية من ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م. حيث تم اقصاء السياسة الاشتراكية والسوفيات وتم احلال سياسة الانفتاح "فتّح عينك، تاكل ملبن" واستدعاء الامريكيين وجماعة الكيف والقطط السمان. وسُمِحَ للاسلاميين بان يتنفّسوا شوية حريّة في المساجد. واللي حاول من المسلمين او حركاتهم ان يعترض او يرفع صوته، كان الجواب "حفرمكم" و "اهو مرمي في السج

تحليل رائع كعادتك
جابر -

الاستاذ كمال انا من المتابعين لمقالاتك باستمرار و شغف. ارجو منك الاستمرار و لا تأبه لهذه اللجان الالكترونية اللتي تكيل الشتائم على كل ما تكتب.

تحليل رائع كعادتك
جابر -

الاستاذ كمال انا من المتابعين لمقالاتك باستمرار و شغف. ارجو منك الاستمرار و لا تأبه لهذه اللجان الالكترونية اللتي تكيل الشتائم على كل ما تكتب.

ئس اللجان
جملوكي -

مقال رائع. وتعيقات سخيفة وعنصرية مكروهة، خصوصا من الذين يكتبون تعليقات اطول من المقال نفسه. هذه اللجان اصبحت مكشوفة وعليها ان تبحث عن lمصدر رزق اخر فهي اخر من يفقه في الكتابة.

الى م ع مهاجر
برسوم -

ومادخلك فى الشأن المصرى انك لست مصريا يا مثير الفتن هذة رسالة لك والى كل الموتورين الطائفيين الحاقدين الذين يحشرون انفسهم فيما ليس شأنهم خلى نصائحك لبلدك الاصلية حتى عيشتك فى استراليا لم تهذبك طبعا انتم ابو الفتوى افتى يا شيخ كما لو كنت مصرى من حوارى شبرا.هذا طبعا نقص تعوضه فى غيرك اى اسقاط بسبب تخلف بلدك الاصلى التى لا تجرؤ على ذكرها لكننا نعرف انها احدى الدول المتخلفة

الى م ع مهاجر
برسوم -

ومادخلك فى الشأن المصرى انك لست مصريا يا مثير الفتن هذة رسالة لك والى كل الموتورين الطائفيين الحاقدين الذين يحشرون انفسهم فيما ليس شأنهم خلى نصائحك لبلدك الاصلية حتى عيشتك فى استراليا لم تهذبك طبعا انتم ابو الفتوى افتى يا شيخ كما لو كنت مصرى من حوارى شبرا.هذا طبعا نقص تعوضه فى غيرك اى اسقاط بسبب تخلف بلدك الاصلى التى لا تجرؤ على ذكرها لكننا نعرف انها احدى الدول المتخلفة