أصداء

دستور كردستان العراق مسودة غير دستورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نظام الحكم في كردستان العراق لا يستند الى دستور، وما يسير امور الحكومة والبرلمان قوانين وضعية سنت لأجل خدمة أهداف حزبية وشخصية، ولكن بفضل التغيير الذي حصل عام الفين وثلاثة بعد سقوط الرئيس المعدوم صدام حسين، انطلق فجر جديد في تاريخ العراق الحديث، وتوج بموافقة العراقيين على مسودة الدستور الدائم في عام الفين وخمسة، دستور من أسمى الوثائق الدستورية في التاريخ القديم والحديث للبلاد من زمن حمورابي صاحب أول مسلة القانونية في تاريخ البشرية، الى زمن أول جمعية نيابية انتخبها العراقيون عام الفين وستة.

وبعد الاستفتاء على الدستور العراقي، قام برلمان كردستان بإعداد مسودة دستور للاقليم من خلال تكليف لجنة، وليس من خلال جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب، واعدت المسودة على قياس رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني وفصلت مواد خاصة برئيس الاقليم لتضع الدستور في خدمة البرزاني لفرض حالة استفراد مطلق بالحكم شبيهة بالأنظمة المستبدة، ومررت المسودة في البرلمان من خلال لعبة تكتيكية اعد لها حزب البرزاني بدهاء لتمريرها وسد الطريق امام اي محاولة لتعديلها وتغيير موادها.

واليوم بعد سنوات على تلك اللعبة الحزبية لتمرير مسودة الدستور في البرلمان، تعود أصوات نيابية تطالب باعادة المسودة الى البرلمان لاعادة النظر فيها وتعديلها حسب الظروف والأحداث الجديدة التي مر بها الاقليم والعراق والمنطقة، وقد وقع ستون نائبا في برلمان كردستان لسن قانون جديد لاعادة المسودة للمراجعة والتعديل.

وما يؤخذ على المسودة انها تمهد لارساء نظام رئاسي دكتاتوري بدلا من ارساء نظام برلماني وارساء نظام ديمقراطي متوازن في الاقليم يحفظ الحقوق للجميع دون فرق على أساس اللون والجنس والدين والمذهب والعرق، وقد نبهت المعارضة في ادبياتها وخطاباتها الى الخطورة التي تحملها سطور هذه المسودة لضمان رئيس للاقليم حسب أهواء ومواصفات البرزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني، وقد وظف حزب البرزاني رئيس البرلمان الحالي للوقوف بوجه الدعوات الداعية الى اعادة النظر في المسودة لتعديلها وتصحيحها.

ولا ينكر أن المسودة بالرغم من مساوئها وسلبياتها تعتبر نموذجا يمكن الاقنداء بها في منطقة الشرق الأوسط، وهي بموازاة الدستور العراقي الدائم من الوثائق الدستورية الهامة في العالمين العربي والاسلامي، والدستور الدائم يرتقي إلى مصافي الدساتير العالمية المستندة إلى أسس ومباديء حقوق الانسان و مباديء ثوابت المواطنة، وهو نابع من عقول وقلوب سطرت أحلام العراقيين ومنهم الكرد في سطور ثابتة تحمل في ثناياها المحبة والمودة والأخاء والتضامن والتظافر والتوافق بين جميع مكونات الأمة العراقية، سنة وشيعة، عربا وكردا وتركمانا وكلدانا وآشوريا، بكل أديانه من اسلام ومسيحية وايزيدية ومندائية صائبة، وبكل مذاهبه من سنة وشيعة وطوائفه المتنوعة، ونصوص الدستور مدونة تاريخية عالية المقام منسوجة بأحلام كل أجيال العراق وطموحاتهم الآنية والمستقبلية، وهي من أسمى سجلات القلوب المحفوظة في صدور أمينة كأسمى لوحة مؤطرة بكل الأصابع البنفسجية التي قالت نعم للدستور الدائم المنطلق من فضاء العراق الديمقراطي الاتحادي البرلماني التعددي، فضاء تنفست من جديد في يوم الاستفتاء بهواء نقي من صدور العراقيين بعد أن عاهدوا على صنع فجر جديد بعد صنعهم لفجر الانتخابات في يوم مشهود له، بعد أن شقت نسيم الحرية والكرامة إليهم في التاسع من نيسان ليرسموا مسارا جديدا وانطلاقة تاريخية لنموذج مميز في المنطقة وهو العراق الاتحادي البرلماني الديمقراطي، ولو ان مسار الحكم في بغداد وأربيل يتسم بفساد رهيب وتسلط استبدادي مازال بعيدا عن روح الديمقراطية الحقيقية.

وللحقيقة، فان اقل ما يمكن اعتراضه على مسودة دستور كردستان العراق، هو ان المسودة غير معدة من قبل جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب، واعدادها تم من خلال لجنة برلمانية استخفاف بحق الشعب الكردستاني في اصدار دستوره من خلال هيئة منتخبة لغرض اعداد الدستور والاستفتاء عليه، واصرار حزب البرزاني من خلال ممثله رئيس البرلمان لتمرير المسودة يحمل دعوة غير شرعية وتحمل نفس بصمات الأنظمة المستبدة لفرض سياساتها المعادية للمواطنة وايديولوجيتها بالقوة على الشعب.

والمساويء الأخرى التي تسجل على المسودة، يمكن ايجازها يما يلي:
1.خلو المسودة من شروط الترشيح لرئاسة الاقليم، وهذه الشروط مثبتة في الدستور العراقي الدائم.
2.منح صلاحيات واسعة ومطلقة في بعض المجالات لرئيس الاقليم.
3.تفريغ الهيكل الدستوري للسلطات من ضمان برلمان فعال من خلال فرض نظام رئاسي مستبد على كردستان العراق.
4.اعداد النصوص بنقص بلاغي شديد وعدم المام كافي بالكلمات والمصطلحات القانونية والدستورية.
5.اعداد المسودة من قبل لجنة برلمانية أغلبية أعضائها من حزب البرزاني، وهذا يعني ان المسودة بعيدة عن التوافق السياسي العام وبعيدة عن القبول الشعبي العام للكردستانيين في عموم الاقليم.
6.النصوص الواردة للمواد والبنود الرئيسية الواردة في المسودة بشأن الحريات الأساسية وتوزيع الموارد والثروة الطبيعية وتحديد الصلاحيات بين السلطات وتقسيمها بين التشريعية والتنفيذية والقضائية، تحمل بعض الضعف في المعاني والمقاصد.

ولا شك ان السمات الجديدة للدستور المقترح، يجب ان تكون بمعاني إنسانية وحضارية وديمقراطية متقدمة، لضمان الحرية وكرامة الإنسان في بلد ديمقراطي اتحادي برلماني تعددي، وكما قال العراقييون " نحنُ شعبُ العراق الذي آلى على نفسه بكلِ مكوناته وأطيافه ان يقرر بحريته واختياره الاتحاد بنفسه، وأن يتعظ لغده بأمسه، وأن يسُنَّ من منظومة القيم والمُثُل العليا لرسالات السماء ومن مستجدات علمِ وحضارةِ الانسانِ هذا الدستور الدائم، إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضاً وسيادةً "، وبهذا يحق للكرد اصدار دستور للاقليم ليكون محل فخر واعتزاز لكل الكرد والعراقيين بدستورهم الدائم وبدستور الإقليم.

لهذا فان أفضل طريقة لاعادة النظر في مسودة دستور الاقليم هي الدعوة لانتخاب هيئة جمعية وطنية منتخبة من الشعب للنظر في نصوص المسودة لتعديلها وتغييرها وطرح الدستور للاستفتاء عليه للمصادقة عليه والعمل بموجبه، ولا بد ان يتخذ برلمان كردستان القرار المناسب بهذا الشأن لانتخاب هيئة تأسيسية من الشعب لاعداد مسودة دستور كردستان العراق.


كاتب صحفي- كردستان العراق
Office.baghdad@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل هى مقالة أم شعارات
صخر -

لم أحس أبدا بأن الكاتب أهدى قراء الأيلاف مقالة و أن ما قرأته هذا الصباح كان خطأ , فهي شعارات سياسية عارية من المصداقيه و موجهة حصرا ضد شخصية البارازاني رئيس الأقليم و الحزب الديمقراطي الكوردستاني مما يعني تجريده ( الكاتب ) من المصداقية التي نتمناه نحن المتابعين في الأيلاف .

هل هى مقالة أم شعارات
صخر -

لم أحس أبدا بأن الكاتب أهدى قراء الأيلاف مقالة و أن ما قرأته هذا الصباح كان خطأ , فهي شعارات سياسية عارية من المصداقيه و موجهة حصرا ضد شخصية البارازاني رئيس الأقليم و الحزب الديمقراطي الكوردستاني مما يعني تجريده ( الكاتب ) من المصداقية التي نتمناه نحن المتابعين في الأيلاف .

لا تلوم الذئب
بارتيزان -

اللوم كله على الشعب الكوردستاني الذي سمح بذلك وسكت ويسكت. الذنب ذنب النعاج وليس الذئب.

لا تلوم الذئب
بارتيزان -

اللوم كله على الشعب الكوردستاني الذي سمح بذلك وسكت ويسكت. الذنب ذنب النعاج وليس الذئب.

حفاظ اطفال
منشار -

اي دستور او قانون وضعي لا يصب في حفظ كرامة وحق المواطن لا يستفاد منه إلا ان يكون حفاظة للاطفال

حفاظ اطفال
منشار -

اي دستور او قانون وضعي لا يصب في حفظ كرامة وحق المواطن لا يستفاد منه إلا ان يكون حفاظة للاطفال

دستور ینتج دیکتاتور جدید
آغری محمد -

ان مسودة الدستور التی تحاول من قبل الحزب الدیمقراطی الکردستانی ان یطرح للاستفتاء ماهی الا خارطة طریق لانتاج دیکتاتور جدید اسمه‌ مسعود البارزانی.الشعب الکردی تعرض الی شتی انواع القهر من الانظمة الدیکتاتوریة المتعاقبة فی العراق ، الان یرفضون ای دیکتاتور جدید حتی وان یکون هذا الدیکتاتور من بنی جلدتهم.مسعود بارزانی عمل و یعمل جاهدا من اجل الحفاظ علی السلطة ، لهذا لایتوانی فی عمل ایة جریمة او خیانة وطنیة کما قام بها فی 31 آب من سنة 1996 حین جیء بقوات صدام لقتل المعارضین الکرد و العراقیین .انه‌ انسان متعطش للسلطة و المال. ان هذا الدستور سیمنحه‌ هذه‌ الفرصة و سیصبح دیکتاتورا کصدام و بشار الاسد و غیرها من الکدیکتاتوریات فی العالم.لذا لایمکن طرح هذا المسودة الی الاستفتاء بل یجب تعدیله‌ و تدقیقه‌ من قبل لجنة وطنیة محترمة و مستقلة و کفوءة و من ثم طرحه‌ للاستفتاء.

دستور ینتج دیکتاتور جدید
آغری محمد -

ان مسودة الدستور التی تحاول من قبل الحزب الدیمقراطی الکردستانی ان یطرح للاستفتاء ماهی الا خارطة طریق لانتاج دیکتاتور جدید اسمه‌ مسعود البارزانی.الشعب الکردی تعرض الی شتی انواع القهر من الانظمة الدیکتاتوریة المتعاقبة فی العراق ، الان یرفضون ای دیکتاتور جدید حتی وان یکون هذا الدیکتاتور من بنی جلدتهم.مسعود بارزانی عمل و یعمل جاهدا من اجل الحفاظ علی السلطة ، لهذا لایتوانی فی عمل ایة جریمة او خیانة وطنیة کما قام بها فی 31 آب من سنة 1996 حین جیء بقوات صدام لقتل المعارضین الکرد و العراقیین .انه‌ انسان متعطش للسلطة و المال. ان هذا الدستور سیمنحه‌ هذه‌ الفرصة و سیصبح دیکتاتورا کصدام و بشار الاسد و غیرها من الکدیکتاتوریات فی العالم.لذا لایمکن طرح هذا المسودة الی الاستفتاء بل یجب تعدیله‌ و تدقیقه‌ من قبل لجنة وطنیة محترمة و مستقلة و کفوءة و من ثم طرحه‌ للاستفتاء.

مداخلة الى صخر !
نسر كردي -

المعلق السيد صخر 1 ..ارجو منك مراجعة وقراءة مقال السيد كفاح سنجاري في هذه الصفحة فهو المقال الذي تبحث عنه وهو خاص بوعاظ السلاطين وجامعي المغانم والمكرمات السخية ..

لن نرمي في الضلام ..
صخر -

(( وبعد الاستفتاء على الدستور العراقي، قام برلمان كردستان بإعداد مسودة دستور للاقليم من خلال تكليف لجنة، وليس من خلال جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب، واعدت المسودة على قياس رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني وفصلت مواد خاصة برئيس الاقليم لتضع الدستور في خدمة البرزاني لفرض حالة استفراد مطلق بالحكم شبيهة بالأنظمة المستبدة، ومررت المسودة في البرلمان من خلال لعبة تكتيكية اعد لها حزب البرزاني بدهاء لتمريرها وسد الطريق امام اي محاولة لتعديلها وتغيير موادها.)), نستقي المعلومة من شتى المصادر و هذا يرتقي بالمعرفة و ليرى الأنسان كلا الطرفين اليمين و اليسار لكي تكتمل الصورة , أما ما لم تأتي لذكره هو انه (( لا يحق لأحد أن يترشح مرتين لرئاسة الأقليم, و هذا ما يعمل به حتى في أمريكا الحرة الديمقراطية, أذن أين هي الدكتاتورية التي يبتغيها البارزاني و هو ها قد أكتمل الدورتين و لا يحق له الترشح لرآسة الأقليم مستقبلا ؟!!!!! لو أردت التطرق لموضوع كهذا لكتبت كباحث وليس كفريق من المعارضة .... فهذا شأن الأحزاب و ليس شأني أو شأن الكاتب .

البرجوازية في شمال العراق
عراقي من اربيل العراقية -

مقالة ممتازة , الكاتب يصف الاوضاع السياسية السائدة في شمال العراق بدقة وموضوعية ويدعوا الى حلول عملية ولو انني لست مع نظام الفيدرالية والاقلمة في العراق لانه كما نشاهد في تجربة شمال العراق تحكم عائلتين بكل الامور هناك وهذا ما سحدث اذا تم اقلمة اجزاء اخرى في العراق , احسن حل للعراق هو نظام المحافظات , ادارة كل محافظة يتم من خلال ابنائها وتقسيم الميزانية على كل محافظات العراق حسب الكثافة السكانية لكل محافظة وان يتم اقرار التصويت الالكتروني من خلال الانترنيت في الدستور وان يقوم ممثلي كل الجهات والاحزاب المشاركة في الانتخابات بمراقبة النظام الالكتروني للانتخابات لضمان نزاهتها.

ومن سيحكم بنضرك
الباتيفي -

للاسف المتربصون بالحكم هم بقايا ومنشقون من الاتحاد الوطني الذين يتبعون الشخصيه المعروفه بالجدل والدجل المدعو نوشيروان مصطفئ حبيب علئ كيمياوي والبعث فهم كانو بالامس القريب مهندسي الحرب الكمركيه بين الحزبين ونوشيروان معروف بكرهه الاعمئ للاغلبيه الكورديه الناطقه بالكرمانجيه والبهدينيه وله تعليقات وتهديات عنصريه معروفه وهو يفضل العمل مع الفرس والعرب علئ التعاون مع البارزاني.انا اوافق بان البارزاني وحسبه قد تتطاولو كثيرا واستبدو ونشرو في الارض الفساد ولكنهم هم فقط من يديرون الاقليم ولهم مصالح كبيره ولن يسلمو لكم الاقليم والحكم والثروات بسهوله ولو تم اقصاء البارزاني فان هناك حرب اهليه مدمره لن يامر بها البارزاني وانا متاكد من هذا ولكن اتباعه ممن لا يستطيعون مجرد التفكير في ترك السلطه والقوه والاموال المتدفقه الئ حسباتهم وجيوبهم العفنه.هناك مثل كوردي يقول تحرك من تحت المطر الئ مواجهه العاصفه ولو تغير الحكم في الاقليم باي شكل كان فان اغلب من تم تعينهم في المناصب الامنيه والعسكريه والاداريه هم من متنسبي البارتي ولهم ولاء مطلق للبارزاني ومن ليس له تزكيه حزبيه فلا تعين له حتئ ولو كان المهنه عامل نضافه او حرس ليلي براتب مخزي يعني اننا نعاني الامرين فمن من نهرب من البارزاني واتباعه الئ نوشيروان المتعصب العنصري الحاقد وسجله وسجل ابتاعه ليس احسن وانقئ من سجل البارزاني وغيره لهذا فان الناس في حيره من امرهم فلا الاحزاب الدينيه تعطي لناس قيمه استقلاليه وكل افكارهم مشتته نحو طهران وجزيره العرب والاخوان والسلفيه والقاعده والاردوغانيه وكلهم ضد حريه الشعب الكوردستاني واستقلاقه لهذا فان البارزاني هو الشخص الوحيد الذي يطمئن له اغلبيه الشعب ولو مكروهين ومترددين للاسف

الحيوان العاقل
Rizgar -

يقال ان الانسان حيوان عاقل، لكنه ليس كذلك دائما،اولا يجب ان يكون لدينا استقلال تام , فليحكم نظام طالبان الاسلامي كوردستان المستقلة ؟ فما المشكة؟ الاستقلال اهم من نظام الحكم , بناء البيت اولا ثم المناقشة على الوان الشبابيك والحيطان.

مواقف شوفينية وبعثية مطلق
محمود عثمان -

يقول عضو في إئتلاف الكتل الكوردستانية ان الذين يقولون ان الكورد كان المستفيد في كافة الظروف والحالات، ليراجعوا مواقف الاطراف العراقية تجاه الكورد والمساعي التي يبذلها الكورد. وذكر محمود عثمان عضو مجلس النواب العراقي عن إئتلاف الكتل الكوردستانية لوكالة وراديو بيامنير:" بخصوص الهيئة التركمانية الشيعية التي تهاجم الكورد، إستفسرت من العديد من ممثلي القوائم التركمانية المختلفة وهي شيعية، قالوا انهم لم يسمعوا بوجود هيئة بهذا الاسم، وهذا يدل على صغر حجم هذه الجماعة وعدم اهميتها، وأن التصريحات الصادرة عنها ليست ذات قيمة ولا تستوجب حتى الرد عليها". واضاف عثمان:" يقف وراء هذه الجماعة طرف خارجي يريد إضعاف الكورد، ولكن تصريحات تلك الجماعة ليست مثار قلق ولا تتطلب الرد عليها، وهو ما يعرفه الجميع". وتابع يقول:" عندما يقولون بأن الكورد كان المستفيد في جميع الظروف، فهذا عار عن الصحة، فلو كان الامر كذلك، لما سعى الكورد الى التقريب بين الطرف الشيعي والسني، حتى ان الكورد أنفسهم يتساءلون لماذا نشغل أنفسنا بهؤلاء. ثانياً، من الناحية المادية، يتم تقليص ميزانيتنا عاماً بعد آخر، لا أعرف أين تكمن إستفادة الكورد من هذه الظروف". وشدد عثمان قائلاً:" هناك نقطة أخرى، إذا يلتزم الكورد بالدستور، ولكن ما تمت كتابته في الدستور، لم ينفّذ أي شيء فيه للكورد، حيث لم يتم إعادة المناطق المستقطعة الى الاقليم، ولم تنفذ المادة 140، كما لم تنفذ مسألة الميزانية وقانون النفط والغاز والبيشمركة. إن الذين يزعمون ان الكورد كان المستفيد في كل الظروف، ليراجعوا هذه المسائل". وختم تصريحه بالقول:" هناك أشخاص يطلقون مثل هذه التصريحات، ولو كان في إستطاعتهم لقاموا بتقطيع كوردستان رغم ان نحو نصف الاقليم يقع ضمن المناطق المستقطعة. هناك أناس يرفضون المكاسب التي حققها الكورد، حتى ان هناك بعض الشيعة الذين ينتهجون مواقف شوفينية وبعثية مطلقة".

بند ناقص
سمکو -

لا سید جرجیس مستاء من ألدستور ألکردستانی لانە لا یتضمن بند بتعین مسیحی بمنصب رئیس ألوزراء ألاقليم و هذا کل ما في ألامر.